عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > مدونات الأعضاء

مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة

Like Tree203Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2015, 02:52 PM
 
هل كانت صدفة ؟ - من كتاب : الشيطان يحكم

جولة رقم 10 - الماديون ومعهم الملحدون يحاولون دائما ربط وجود الإنسان بالقردة والحمير والكلاب .. رغبة خبيثة في أنفسهم أن ينحطوا بالنوع الإنساني وينسوه ربه الخالق الذي خلقه بيده ..
كان لأستاذي رحمه الله ( د. مصطفى محمود ) جولة حازمة للرد عليهم بقوانين هم صنعوها .. ولابد لك أن تضحك في هذا المقال إذا عرفت كيف يفكر عبدة المادة هؤلاء ..
أترككم مع هذه التحفة الأدبية المنطقية :

هل كانت صدفة؟

يحلو دائما للمفكر المادي أن يقول أن الإنسان خلق مصادفة.. من أخلاط المواد المتخمرة في طين المستنقعات منذ خمسة آلاف مليون سنة حدث بالمصادفة تفاعل أدى إلى نشأة الخلية.. وهو لا يقول لنا كيف حدث هذا التفاعل، و لا كيف حولت المصادفة الطين إلى خلية حية.. و إنما هو يقول إن هذا الأمر لابد قد حدث، و إننا لا يجب أن ندهش، فالخمسة آلاف مليون سنة زمن طويل جدا.. و لو أن قردا جلس يدق على آلة كاتبة و يلهو بأصابعه مدى خمسة آلاف مليون سنة من الزمان فإنه لابد سيحدث بالمصادفة أن يكتب بيتا لشكسبير.

حسنا.. صدقنا و آمنا أنه بمصادفة فردية لا إحكام فيها و لا تدبير تحول الطين إلى خلية حية.. و ماذا بعد؟..

إن المفكر المادي يعود فيهرش مخه ليقول إنه بمصادفة أخرى تطور الكائن الوحيد الخلية إلى كائن متعدد الخلايا.

ثم يعود فيهرش رأسه ليقول إنه بخبطة عشوائية ثالثة تفرع طريق الحياة إلى سكتين.. سكة الحياة النباتية التي اختارت النمو الثابت في الأرض.. و سكة الحياة الحيوانية التي اختارت الحركة و راحت تقتحم البر و البحر و الجو بنسلها المغامر الطموح.

ثم يعود فيهرش قفاه و يخرج بمجموعة مصادفات أخرى ليحول بها الكلاب إلى حمير، إلى خيول، إلى زراف إلى نسانيس، إلى قرود.
و هي مصادفات يخجل مؤلف سينمائي درجة ثالثة يكتب و هو مخمور فيلما لبنانيا ساقطا – أن يكتبها في روايته.

و لكن المفكر المادي الذي لا يؤمن بالخجل، و الذي يعتقد أنه حفيد بالمصادفة لجد حمار يعود فيخلق سيلا من المصادفات يحول بها الشمبانزي إلى غوريلا، و الغوريلا إلى إنسان.. ثم يفرك يديه و يتنفس الصعداء فقد انتهى من المشكلة و أثبت أن الإنسان خلق بالمصادفة و يموت بالمصادفة.

و لا أفهم لماذا لا يتركنا المفكرون الماديون نعيش اعتباطا و على مزاجنا مادمنا قد جئنا بالمصادفة و نموت بالمصادفة و مادامت الحياة من بدئها إلى نهايتها خبط عشواء في خبط عشواء.. و ليس بعدها إلا التراب.

لماذ يثيرون هذه الحروب الدموية و يضربون الناس بعضهم ببعض في معركة مذاهب لا نهاية لها؟
لماذا هذا العنف و القهر و الجبر و السحق؟
و من أجل ماذا و لا حق هناك.. إنما هي مهزلة من المصادفات جاءت بنا إلى الدنيا بدون حكمة ثم هي تقضي علينا بدون معنى.. ثم يكون الصمت و التراب و العدم بلا بعث و بلا حساب.. هكذا يقولون.. و هكذا يعتقدون.. فلماذا هذا الجنون و لماذا قتل الناس و ذبح الناس.. إذا كانت هكذا عقيدتهم؟

و لن أناقش حكاية المصادفات الساذجة، فهي لا تحتاج إلى مناقشة.
و يكفي أن ننظر إلى جناح فراش بنسجه و ألوانه و نقوشه لنعرف أننا أمام فنان مبدع و ريشة ملهمة لم تترك بقعة واحدة و لا خطا واحد للمصادفة.. و إنما هي سيمفونية رائعة من الخطوط و الألوان.

بعوضة تافهة تضع بيضها على الماء فنكتشف حينما ننظر أن كل بيضة لها كيسان للطفو..
من علم البعوضة قوانين أرشميدس لتصنع هذه الأكياس الهوائية لتعويم بيضها على الماء؟

أشجار الصحارى و هي تنثر بذورها.. فإذا لكل بذرة أجنحة..
من علم الأشجار قوانين الحمل الهوائي؟
و كيف أدركت تلك الأشجار التي بلا عقل أن على بذورها أن تقطع مئات و آلاف الأميال في الصحارى بحثا عن ماء فزودتها بهذه الأجنحة؟

من علم الكتكوت أن يدق بمنقاره على أضعف مكان في البيضة ليخرج؟

من علم الحشرات فنون التنكر فراحت تتلون بألوان بيئاتها لتختفي عن الأنظار؟

من علم النحل قوانين العمارة لتبني هذه البيوت السداسية الدقيقة الجميلة من الشمع بدون آلات حاسبة و بدون مسطرة؟

من يهدي الطيور في رحلة الهجرة السنوية من نصف الكرة الأرضية إلى نصفها الآخر بدون بوصلة و بدون رادار.. عائدة إلى أوكارها؟

و مثلها الأسماك التي تهاجر عبر المحيطات و البحار لتضع بيضها.
لماذا لا نعترف ببساطة و بدون مكابرة أن هناك خالقا. و أنه هو الذي هدى رحلة التطور من الخلية إلى الإنسان. و أنه خلق كل شيء لحكمة و خلق الإنسان لهدف!

لماذا لا نعود إلى البداهة و الفطرة السوية السليمة التي ترى الإبداع في كل شيء من الذرة إلى ورق الشجر إلى جناح الفراش، إلى الشموس و المجرات في السماء.. فنصل إلى النتيجة البسيطة.. إن مثل هذا الإبداع و مثل هذا الخلق لا يمكن أن يكون سدى.. و الإنسان لا يمكن أن يخلق عبثا ليموت عبثا.. و إنما للقصة بقية.. و للموت ما بعده..

أم أن الجد الحمار قد خلف آثاره التي لا علاج لها في أحفاده المفكرين الماديين الذين يقتتلون على الهباء و يدورون في الخواء.


====================
رحمك الله أستاذي العزيز ،
تلميذك المخلص : عبدالله خضر عبدالله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-04-2015, 03:11 PM
 
مخير أم مسير - من كتاب : الشيطان يحكم


الجولة 11 - لاتفهم حقيقة القدر إلا جبابرة العقول .. أصحاب الفهوم التي ثقب الحديد بشعاع فكرها ...
كم قرأت هذا المقال الجدلي ... وجعلني أكون في رأسي فكرة عامة لاتغارض الشرع واقتنعت بها في الصميم ..
الأمر إذا أسهل مما كنا نتصور ، إليكم هذا الكلام العجيب والحكيم من قلم إستاذي ( د. مصطفى محمود ) رحمة الله عليه :


مخير ... أم مسير ؟

يسألني القراء دائماً في استغراب .. كيف وصلت إلى قرارك الذي تردده في كل كتبك ومقالاتك بأن الإنسان مخير لا مسير .

كيف يكون الإنسان مخيراً وهو محكوم عليه بالميلاد والموت والإسم والأسرة والبيئة .. ولا حول له ولا قوة .. ولا اختيار في هذه الأشياء التي تشكل له شخصيته وتصرفاته .

والقراء يقعون في خطأ أوَّلي منذ البداية حينما يقيمون علاقة حتمية بين البيئة والسلوك .. وبين الأسرة وتقاليدها وبين الشخصية .. وهو تفكير خاطئ . فلا توجد حتمية في الأمور الإنسانية .. وإنما يوجد – على الأكثر – ترجيح واحتمال .. وهذا هو الفرق بين الإنسان والجماد .. وهذا هو الفرق بين الإنسان وبرادة الحديد .

برادة الحديد تطاوع خطوط المجال المغناطيسي في حتمية وجبرية وتتراص في خطوط المجال حتماً حينما نرشها حول المغنطيس .
أما الإنسان فإن علاقته بظروفه لا تزيد على كونها احتمالاً أو ترجيحاً ..
الإبن الذي ينشأ في عائلة محافظة محتمل أن ينشأ محافِظاً هو الآخر .. مجرد احتمال .. وكثيراً ما يحدث العكس ، فنرى هذا الإبن وقد انقلب متمرداً ثائراً على التقاليد ، محطماً لها .

وهذا هو الفرق بين المسائل الآلية الميكانيكية والمسائل الإنسانية .. ونفس الكلام يُقال في البيئة ..

البيئة تشكل الإنسان .. ولكن الإنسان أيضاً يشكل البيئة .

ونظرة سريعة في المجتمع العصري حولنا سوف ترينا كيف أخضع الإنسان مشاكل الحر والبرد والمسافات بعقله وعلمه ، واستطاع أن يسودها .. فهو يكيف الهواء بالمكيفات ، وهو يهزم المسافات بالمواصلات السريعة والبرق والهاتف .

الإنسان ليس كتلة هلامية سلبية تشكلها حتميات البيئة .. ولكنه إرادة صلبة في ذاتها لها حريتها في توجيه الأحداث .

وهذا هو الإنسان الذي وُلِد طفلاً تحكمه أسرته وبيئته ومقتضيات اسمه وتقاليده .. ها هو ذا يهاجر ويغير اسمه وبيئته وأسرته وينتقل إلى مجتمع جديد .. فيصنع انقلاباً في هذا المجتمع الجديد ويغيره من أساسه ..

وها هو ذا يموت فيترك كتاباً .. فإذا بالكتاب يغير التاريخ .

وصحيح أن الإنسان قليل الحيلة في الطريقة التي يولد بها وفي الطريقة التي يموت بها .. ولكنه بين ميلاده وموته يصنع حضارة .. الله أعطاه القدرة على أن يبني ويهدم ويُحرر ويتحَرَر ويفكر ويبتكر ويخترع ويثفجِّر ويُعَمِّر ويثدمِّر .. وسلمه مقاليد الخير والشر وحرية الاختيار .

وحواجز البيئة وضغوط الظروف لا تقوم دليلاً على عدم الحرية بل هي على العكس دليل على وجود هذه الحرية ..

فلا معنى للحرية في عالم بلا عقبات .. وفي مثل هذا العالَم الذي بلا عقبات لا يُسمَى الإنسان حراً .. إذ لا توجد لرغباته مقاومات يشعر بحريته من خلال التغلب عليها .

والحرية لا تُعبِّر عن نفسها إلا من خلال العقبات التي تتغلب عليها ..
فهي تكشف عن نفسها بصورة جدلية من خلال الفعل ومقاومة الفعل ولهذا كانت الضغوط والعوائق والعقبات من أدلة الحرية وليس العكس .

والفيلسوف الغزالي يحل المشكلة بأن يقول إن الله حر مخير مطلَق التخيير ، والمادة الجامدة مسيرة منتهى التسيير ..

والإنسان في منزلة بين المنزلتين .. أي أنه مخير مسير في ذات الوقت .. مخير بمقدار ، مسير بمقدار .

وتوضيحاً لكلامه أقول :
إن الإنسان حر مطلَق الحرية في منطقة ضميره .. في منطقة السريرة والنيّة .. فأنت تستطيع أن تجبر خادمك على أن يهتف باسمك أو يقبِّل يدك ، ولكنك لا تستطيع أن تجبره على أن يحبك ..
فمنطقة الحب والكراهية وهي منطقة السريرة منطقة حرة حررها الله من كل القيود ورفَع عنها الحصار ووضع جنده خارجها ..

لا يدخل الشيطان قلبك إلا إذا دعوته أنت وفتحت له الباب .. وقد أراد الله هذه النية حرة لأنها مناط المسئولية والمحاسَبة .

أما منطقة الفِعل فهي المنطقة التي يتم فيها التدخُل الإلهي عن طريق الظروف والأسباب والملابسات ليجعل الله أمراً ما ميسراً أو معسراً حسب نية صاحبه .

" فأما من أعطَى واتقى وصدقَ بالحُسنَى فسنيسره لليسرَى . وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحُسنَى فسنيسره للعسرَى " سورة الليل .

يمهد الله أسباب الشر للأشرار .. ويمهد أسباب الخير للاخيار ..
ليُخرِج كل مِنا ما يكتمه ويفصِح عن سريرته ونيته ويتلبس بفعله .. وبهذا لا يكون التسيير الإلهي نافياً أو مناقِضاً للتخيير ، فالله يستدرج الإنسان بالأسباب حتى يُخرِج ما يكتمه ويفصح عن نيته ودخيلته ويتلبس باختياره ..

الله بإرادته يفضح إرادتنا واختيارنا ويكشفنا أمام أنفسنا .
ومن ثَمَ يكون الإنسان في كتاب الله مخيراً مسيراً في ذات الوقت .. دون تناقض .

فالله يريد لنا ويقدر لنا حتى نكتب على أنفسنا ما نريده لأنفسنا وما نخفيه في قلوبنا وما نختاره في أعمق الأعماق دون جبر أو إكراه .. وإنما استدراجاً من خلال الأسباب والظروف والملابسات .

وفي إمكان الواحد منا أن يبلغ ذروة الحرية بأن تكون إرادته هي إرادة الله واختياره هو اختيار الله وعمله هو أمر الله وشريعته .. بأن يكون العبد الرباني الذي حياته هي طاعة الناموس الإلهي ، فيَعبُد الله حباً واختياراً لا تكليفاً .. فيكون الحر الذي يقول عنه الله :

" عبدي أطِعني أجعلك ربانيَّاً تقول للشيء كُن فيكون "

إن الحب الذي قيل عنه :
" لو كان في قلبك ذرّة إيمان وقلت للجبل انتقل من مكانك لانتقل من مكانه " .

كما يحدث أن نعطي من ذات نفوسنا لمن نحب .. كذلك يعطي الله من ذاته لأحبابه ، فيحقق لهم ما يشاءون فيكونون الأحرار حقاً .

====================
رحمك الله أستاذي العزيز ،
تلميذك المخلص : عبدالله خضر عبدالله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-06-2015, 11:16 PM
 
خاطرة ..

ستعلمين حبيبتي ! ..
سأتحدى حزني ..


وألمي ..


وسأخاطبكِ عبر الرياح والزمن ..


وأجتاز مكاني وأنا هنا ..


لا تقولي : مجنون .. أو أحمق ..


حماقتي أني أحبكِ ! ..


حبيبتي ..


ومعشوقتي ..


هلا عرفتِ ذلك الطيف ..


الذي يزوركِ ؟ ..


لا تقولي : مجنون .. أو أحمق ..


حماقتي أني أحبكِ ! ..


لولاكِ لعشت في سلام !! ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-07-2015, 03:12 AM
 

تلك الملامح الحادة ذات التأثير الطاغي، ذلك الوجه صاحب التأثير الذي لا يحاكيه سوى تأثير تمعن المرء فى هوة بئر مظلمة ، تلك العينان اللتان ما زال لهما ذات الأ ثر المغناطيسي الآمر وكأن التاريخ لم يتجاوز بعد سنة 1916 ....

التتمة : http://3rbseyes.com/t490504.html
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-07-2015, 03:14 AM
 

- هل الجمادات تتفاعل مع ذبذبات كلام الإنسان ؟؟

- ماهي الطاقة الكامنة الموجودة في موجات وذبذبات الأصوات ؟؟

- هل للكلمة ومضمونها تأثير يشبه البناء والهدم في الماديات ؟؟

- هل نحن نغفل دائماً عن حقائق أمام أعيننا ونتجاهلها وربما لانصدقها ؟؟

التفاصيل : http://3rbseyes.com/t490925.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات قلب نسمة قلب مواضيع عامة 6 05-01-2012 11:14 PM
همسات الدلوعة سارة نور الإسلام - 3 08-01-2010 09:13 PM
همسات ....1 ظما الولهان مواضيع عامة 0 09-25-2008 12:51 AM
همسات محب يا بعد قلبي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-21-2008 07:11 PM


الساعة الآن 08:19 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011