|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| ||
| ||
[ كَاتْرِين ] مهما أصبنا بالجراح فشفاؤنا يكمن بالنجاح . لا أدري متى بدأت بالتفكير هكذا ؟! ذكرياتي عن ذلك اليوم باتت شبه ضبابية . جُلَّ ما أتذكره أن أحدهم سألني إن كنت أرغب بالحياة أم لا ؟! لا أدري بِمَ أجبته ؟ فكل شيء تحول لظلامٍ حالكٍ بعدها ! و عندما مددت يدي لم أجد من ينتشلني من عتمة ذلك الظلام . الفصل الثاني : [ مآساةٌ حقيقية ] ألوان صفراء و خيوط ذهبية توسطت ذلك الظلام . هل يعقل أنني لا أزال حية ؟! إنها حقاً لمعجزة ! فتحت عينايَّ بتثاقلٍ شديد . غرفة بيضاء واسعة كنت أنا بها ، لم يكن بها أي مَعلم إلا تلك الأَسِرة التي ملأتها ! بدت كمشفى من الوهلة الأولى ، إلا أنها أصغر على أن تكون مشفى . همست : ماهذا المكان ؟ أتاني صوت أنثوي : أنتِ بقصر الإِيرل [ ستيفان ] . تأففت بوضوح ، هاقد وقعت بقبضة إحدى العائلات المرموقة . تقدمت تلك المرأة ، عجوز هي ، التجاعيد تملأ وجهها ، شعرها الأبيض المجعد ظهر من تحت قبعتها السوداء ، عيناها كانت صغيرة بالكاد تُرَى لدرجة ظننت فيها بأنها عمياء لا تبصر ! ساعدتني على الجلوس ، قدمت إليَّ بعض الطعام فرفضت تناوله . تنهدت بحرقة ، عاتبتني بخفة : أرجوكِ تناولي الطعام حتى تُشْفى جراحكِ سريعاً ! تفحصتها بنظراتِ اشمئزاز ، بادرتها بقسوة لم أشهدها من قبل : ما الذي حدث ليَّ ؟ و لِمَ أنا هنا ؟ جلست على ذلك الكرسي بجوار سريري ، ضمت كفيها إلى بعضهما ، استطردت بحزن : أنتِ الناجية الوحيدة من اجتياح مقاطعة [ نابولي ] . أوه رائع إذاً خالتي ماتت أيضاً ! على كلٍ لست حزينة على موتها أو بمعنى أصح أنا تمنيت موتها ؛ فهي لم تكن سوى عبءٍ عليَّ لا أكثر ، إنها هادئة طوال الوقت لدرجة أشعر بها أنها لم تعد حية ! ها قد عدت وحيدة مجدداً و هذه المرة لن أجد من ينتشلني من ظلام وحدتي ! تابعت تلك العجوز القابعة بجواري كلامها : عندما كان الإِيرل [ ستيفان ] برحلة صيد ، وجدكِ منهارة في حال يرثى لها في غابة [ سارنو ] ، و حينها أحضركِ إلى هنا . تمتمت : لا تقولي لي أنني في مقاطعة [ نابولي ] ؟! - بالتأكيد لا ، فأنتِ في روما ! زممت على شفتيَّ ، روما ؟ من بين كل المدن أتيت لروما !! لطالما حقدت عليها لأنها تعيش في سلام دائم ، هي حتى لا تهتم بأمر الحروب القائمة بين المدن الأخرى . لقد احترقت قرية [ سارنو ] ماذا فعلوا ؟ لم يقوموا بأي شيء حتى أنهم لم يعاقبوا مقاطعة [ نابولي ] على أفعالهم الشنيعة ضد مقاطعة [ ساليرنو ] . أتوقع أيضاً أن [ ساليرنو ] لم تنجو من ذلك الاجتياح !! رفعت بصري إليها ، أردفت بتساؤل : و ماذا حدث لكلٍ من مقاطعة [ ساليرنو ] و مقاطعة [ نابولي ] ؟؟ - أعتقد أن مقاطعة [ نابولي ] استهدفت قرية [ سارنو ] فقط ! فلا أحد في [ ساليرنو ] تأذى إلا بعض البيوت الواقعة على حدود [ سارنو ] . - و ذلك المدعو [ ستيفان ] ما الذي ينوي فعله بي ؟! - الإِيرل [ ستيفان ] إذا سمحتِ ؟! ضحكت على سخافتها ، هكذا هم الخدم . كل ما عليهم فعله هو أن يكونوا عبيد لأسيادهم لا أكثر ، إنهم لا يجرؤون على رفض أياً من أوامرهم لأنهم و ببساطة قد يموتون بسبب ذلك ، إنهم حقاً حمقى لِمَ هم متمسكون بالحياة هكذا ؟! أدرت وجهي للجهة الأخرى ، همست بانزعاج : أياً يكن لا أهتم ! سمعت خطوات أقدام تقترب من الغرفة ، وجدت تلك الأخيرة تقف سريعاً . فُتِح الباب لتنحني انحناءة وقار لذلك الماثل أمامها ! رجل بأوائل الستينات هو ، بشعرٍ أصفر تخللته بعض الخصلات البيضاء ، و عينان زرقاء فاقع لونها ، و بشوارب بيضاء اللون . ملابسه الفاخرة دلت على ثرائه الفاحش . هكذا هم سكان [ روما ] ، يعيشون أثرياء مستمتعين بحياتهم غير آبهين لِمَا يحدث للذين هم بخارجها ؟! ابتسمت بجفاءٍ قاتل ، في النهاية يبقى هو الشخص الذي أنقذ حياتي ! تقدم إليَّ بخطواتٍ بطيئة و بجسد مترنح ، أردف بابتسامة : كيف حالكِ الآن ؟ صوته ، شكله ، ملامحه ، كل ذلك بدا مألوفاً لي لكني عاجزة عن التذكر ! أجبته ببرود : بخير سيد [ ستيفان ] . مقت نفسي لِمَ عليَّ احترامه ؟! كلها فترة زمن حتى يجعلني من إحدى عبيده ! ربت على رأسي بحنان ، لا أكاد أصدق أنني تركت وقحاً مثله يلمسني ! استطرد بحزن : كنت قلقاً عليكِ جداً ، فقد نمتِ لأسبوعين متواصلين . هل ما يقوله هذا الرجل صحيح ؟ أم أنه خَرِف ؟! نمت لأسبوعين متواصلين ! هذا مستحيل ! كيف هذا ؟ أشار بيده لأحدهم لتتقدم نحوي إمرأة من شكلها بدت كطبيبة . شعرها البني انسدل على ظهرها ، و عيناها الخضراء كانت تتلألأ كلما واجهت الضوء . ملامحها ذكرتني قليلاً بــ[ أنطونيو ] كم بدأت أفتقده هو و أبي !! تفحصتني بعناية و بحذر شديد ، ألهذه الدرجة جروحي خَطِرة ؟! أردفت تطمئني : لا تقلقي ، ستكونين بخير ! ابتسمت لها ، همست : نعم شكراً لكِ . بعد فترة وجيزة انتهت من فحصي . بادرت ذلك الــ[ ستيفان ] : لقد التئمت جروحها تقريباً ، بضعة أيام و ستشفى بالكامل ، لكن ... صمتت قليلاً ، وجهت بصرها لصحن الطعام الممتلئ بجانبي على الطاولة ، استرسلت بحديثها : عليها أن تتغذى جيداً حتى تعوض الأسبوعين اللذين نامتهما . جمعت أدواتها ثم انحنت باحترام لــ[ ستيفان ] و خرجت من الغرفة . ربت على رأسي مجدداً ، لقد سئمت هذا متى عساه يتوقف ؟! بادرني برقة : اعتني بنفسكِ صغيرتي ! هل هو مجنون أم أنه أبله ؟ كيف يجرأ على مناداتي هكذا ؟! ابتسم لي ثم غادر الغرفة هو وخدمه . شعرت براحة كبيرة ، أخيراً بإمكاني المكوث بمفردي ! أفكار كثيرة تلاطمت بداخلي فجأة ، كيف أستطيع تنفيذ انتقامي و أنا محبوسة في هذا المكان ؟ بل كيف سأنتقم ؟! و مالذي سيفعله بي ذلك المدعو [ ستيفان ] ؟! عشرات الأسئلة ارتطمت بجدار رأسي دون أن تعثر لها على إجابة ! - توالت الأيام وراء بعضها بسرعة و شفيت جروحي بالكامل ! سمحت لي الطبيبة أخيراً من الخروج من تلك الغرفة المشؤومة ! خلال تلك الأيام لم يكف ذلك العجوز الخَرِف عن زيارتي و التربيت على رأسي و مناداتي بصغيرته . كم تمنيت أن أقطع لسانه و أكسر يده . على كلٍ عليَّ اظهار بعض الامتنان لانقاذه حياتي . [ آسامي ] الخادمة العجوز الأولى التي تعرفت عليها في هذا القصر . في البداية كرهتها و ظننتها سيئة الشخصية . لكن بمرور الوقت اتضح لي عكس ذلك ، فقد أدركت كن هي لطيفة و حنونة ، فقد باتت شخصاً مقرباً مني . قادتني [ آسامي ] إلى [ ستيفان ] حتى الآن لا أستطيع احترامه و معاملته كشخصٍ من النبلاءِ . رحب بي [ ستيفان ] بطريقته المعتادة التي أمقتها ! طلب من الخدم تركنا بمفردنا ففعلوا . صب لي الشاي ، لا أصدق أنه يخدم نفسه بل يخدم غيره أيضاً ! مرت دقائق و الصمت يطبق على المكان . قطعه بعطاسه الحاد . قدم إليَّ علبة صغيرة ، أردف بأسى : كانت معكِ عندما وجدتكِ . فتحت العلبة فرأيت تلك القلادة البنية المرصعة بالجواهر الخضراء المتلألأة . تلك كانت آخر ما تركته لي أمي ! ضممت القلادة إليَّ ، تذكرتهم جميعاً ، أمي و أبي ، [ أنطونيو ] و خالتي التي لم أحس بوجودها أبداً ! لكنها تبقى فرداً من العائلة ! تنحنح [ ستيفان ] ، استطرد بجدية : سأساعدكِ على الانتقام . رفعت بصري إليه ، لأول مرة رأيت عيناه تتوهج كراهيةً و بغضآء . ما الذي يرمي إليه بكلامه ؟ يساعدني على الانتقام ؟ لكن لِمَ ؟ لِمَ إِيرل مثله يساعد يتيمة متشردة مثلي ؟! ما الذي سيجنيه من هذا ؟ حتى أنه قد يسجن إن اِكْتُشِف أمره ؟ لا أدري بِمَا أشعر الآن ! لكن كل ما أعرفه أن رغبة الانتقام تدفقت بداخلي أكثر لتجبرني على النطق بتلك الكلمات : نعم أنا سأنتقم بلا شك !! كيف احوالكم ؟ ان شالله بخير و سعادة أعتذر ع تأخري في تنزيل الفصل أتمنى أنه حاز ع اعجابكم اتقبل انتقاداتكم بصدر رحب ومنذ اليوم سأبدأ بتنزيل فصل كل يوم لأننني سأنهيها 9-8 ان شالله و من هذا الفصل ستكون الرواية ع لسان كاترين لاتنسوني من لايكاتكم + تقييمكم + ردودكم
__________________
صمتًا يا ضجيج اشباحي !!. فَسعادتي تَنتظرُني! اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟! دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده! واَتركيني لاَعيش...! اختبر نفسك عني !! | معرضي !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بريق ألماس : { أسرار العالم المخفيّ # the secrets of the hidden world " | .FIRE | روايات طويلة | 63 | 10-07-2015 01:30 AM |
انشودة اسألوا الأيام واسألوا الألام من الملام اذا وكلنا لوام مذهلة 2011 | بتول الشرق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 01-17-2011 03:18 PM |
شخص يدعي انه اله تتجسد فيه صورة الله عزوجل!!!! مع فيديو | shajn | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 10-22-2007 12:25 PM |