عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-14-2007, 10:05 PM
 
Thumbs up مصطلحات الحج.... أرجو التثبيت

كتاب معجم مصطلحات الحج :


مقدمة :
الحمد لله رب العالمبن، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على دربه إلى يوم الدين، آمين، وبعد:
فليس من نافلة الجهد إفراد مصطلحات الحج وألفاظه بتأليف مستقل؛ لما لذلك من أهمية في بيان أعمال الحج، وما يتعلق به من مناسك، إذ لا يليق بالمسلم الجهل بها على كل حال، بَلْهَ[1] إذا هو أنشأ الحج أو قصد إليه !
ونظراً لما للمصطلحات من أهمية في معرفة حقائق العلوم على اختلافها - إذ هي مفاتيح أبوابها، وأعلام دروبها - فقد عزمت - والعون من الله المجيد - جمعَ المصطلحات المتعلقة بفريضة الحج؛ ما وسعني الجمع؛ وأفردتها في هذه الرسالة؛ تقريبًا لقصيِّها، وتسهيلاً لعصيِّها !
وقد كان منهجي في ذلك يقوم بادي الرأي على بيان المادة المرادة، من حيث معناها في أصل الوضع اللغوي، ثم دلالتها في عرف الشرع، أو الاصطلاح الفقهي؛ لما بين المعنيين - اللغوي والشرعي - من ترابط. وربما أتبعتها - أي المادة - بحكم فقهي، إذا اقتضى المقام ذلك، غير أني أفعل ذلك بقدر !
وقد عمدت - تيسيرًا للمادة عند الطلب - إلى تقسيم هذا المعجم إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛ جعلت القسم الأول منها تحت عنوان: " مصطلحات زمانية " عرضت فيه لأهم المصطلحات المتعلقة بالحج. وأعني ب " المصطلحات الزمانية " كونها مرتبطة بالزمان، وهو الوقت، والعصر. أي: تناوب الفصول، واختلاف الليل والنهار. فتكون بذلك دائرة بدوران الفَلَك !
أما القسم الثاني فجاء تحت عنوان: " مصطلحات مكانية " وقد تناولت فيه جملة من المصطلحات المكانية المتعلقة بالحج أيضًا. وأعني ب " المصطلحات المكانية " كونها مرتبطة بالمكان، أي: الموضع. على ذلك، فالأصل فيها الثبات وعدم التغير، عكس المصطلحات الزمانية، إلا أن يعرض عارض يدعو لتغييرها، دون مجافاة لمعنى ما جُعلت له. وذلك كتغير بعض المواقيت المكانية نتيجة تغير التُّخوم، وسُبل السفر، وصعوبة الإلمام - تبعاً لذلك - بالمكان تحديدًا .
وجاء القسم الثالث مخصصًا للحديث عن تلك " المصطلحات الخاصة بأعمال الحج " والتي لا تندرج في أيٍّ من جانبي الزمان أو المكان .
وقد راعيت في تناولي لمضامين هذا المعجم - كل قسم على حدة - ترتيبها على وَفْق حروف المعجم، دون اعتبار ل " ال " التعريف .
هذا، ولا مندوحة - هنا - من الإشارة إلى أمرين اثنين:
أولهما: أني قد توسعت - شيئًا ما - في إيراد كل ماله صلة بالحج، زمانًا ومكانًا ونُسكًا، حتى وإن كانت تلك الصلة غير ذات أثر مباشر في أعمال الحج؛ كذكري للأماكن التي تقع ضمن خارطة الحج، أو قريبًا منها، خصوصًا تلك التي مر بها النبي r، أو استراح فيها حينما كان يؤم البيت - بعد هجرته - فاتحًا، أو حاجًا، أو معتمرًا، وكذا إذا قَفَل في ركبه الشريف.. ومثل ذلك ما يرتبط بتاريخ البيت العتيق، والحج إليه، كالذي كانت تفعله قريش قيامًا بحق البيت، وحق الحاج؛ من سدانة، وسقاية، ورِفادة...إلخ. وأحسبُني غيرَ مسرف في ذلك، وعلى الله قصد السبيل !
وثاني الأمرين: أني قد اعتمدت في جمع مادة هذا المعجم أهم المصادر التراثية؛ ك " لسان العرب " و " معجم البلدان " وبعض المراجع الفقهية في الباب، كما أني اعتمدت بعض المعلومات الواردة على الشبكة العالمية ( الإنترنت ) وخاصة المتعلقة بتقدير المسافات المكانية، وَفْقَ المقاييس المعتمدة في عصرنا .
وما من ريب، أن جهدي في هذا كله هو جُهد مقلٍّ، وجهد غير ذي عصمة عن الخطأ، بَيْدَ أنه قابل لكل تسديد وتصويب. أسأل الله أن يتقبل مني عملي، وينفع به، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
عمر الزبداني
الدوحة في 1425 ه
الموافق ل 2004 م
```
الفصل الأول: المصطلحات الزمانية :
* أشهر الحج:
هي الثلاثة الأشهر[2] التي جعلها الله عز وجل ظرفًا لأداء فريضة الحج، وهي: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة كله عند المالكية، وعشر منه عند الجمهور؛ قال الله تعالى: ] الحج أشهر معلومات [ (البقرة: 197) ودليل الفريقين ليس هذا موضعه[3]؛ وفائدة الخلاف تظهر في تعلق الدم بتأخير طواف الإفاضة عن أشهر الحج .
* أشهر حرم:
الأشهر الحرم: وهي ذو القَعْدَة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان؛ وفي التنزيل قوله تعالى: ] إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [ ( التوبة:36) وفي الحديث قوله :r ( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا؛ منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان )[4] ولا يخفى وجه ذكرها هنا .
* أهلِّة:
أصل الإهلال لغة: رفع الصوت، وأهلَّ الرجل واستهل، إذا رفع صوته؛ وأهلَّ الشهر واستهلَّ: ظهر هلاله وتبيَّن؛ وهَلَّ الهلالُ، وأَهَلَّ وأُهِلَّ واستُهِلَّ، على ما لم يسم فاعله: ظهر. والهلال: غُرَّة القمر حين يُهِلُّه الناس في غُرَّة الشهر، والجمع أَهِلَّة. وسمي الهلالُ هلالاً؛ لأَن الناس يرفعون أَصواتهم بالإِخبار عنه[5].
والمُهَلُّ، بضم الميم: موضع الإهلال، وهو الميقات الذي يُحرمون منه، وفي التنزيل، قوله تعالى: ] يَسْأَلونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [ (البقرة:189) وفي حديث عمر t، أَن ناسًا قالوا له: إِنَّا بين الجِبال، لا نُهِلُّ هِلالاً، إِذا أَهَلَّه الناس، أَي: لا نُبْصِره إِذا أَبصره الناس؛ لأَجل الجبال.
* أيام التشريق:
الأصل اللغوي للتشريق مادة "شرق" تقول: شَرَقت الشمس تشرق شروقًا وشرقًا، طلعت. والتشريق يطلق على عدة معانٍ منها[6]:
1- الأخذ من ناحية المشرق، تقول: شتان بين مشرِّق ومغرِّب.
2- صلاة العيد، مأخوذ من شروق الشمس؛ لأن ذلك وقتها، وفي الحديث عن علي t موقوفًا: " لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع"[7] .
3- ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وهو اليوم الأول من أيام عيد الأضحى. وهذا هو الاستعمال الأغلب.
وسُميت هذه الأيام بذلك؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون فيها لحوم الأضاحي في الشمس، وتشريق اللحم كما قال أهل اللغة: تقطيعه، وتقديده، وبسطه ( نشره ).
قال ابن حجر في "الفتح" فيما حكاه عن أبي عبيد: " سميت أيام التشريق؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون فيها لحوم الأضاحي، أي: يقطعونها، ويقددونها؛ أو لأنها كلها أيام تشريق لصلاة يوم النحر، فصارت تبعًا ليوم النحر" [8] .
وتسمى أيام التشريق: الأيام المعدودات، قال تعالى: ]وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَات [ (البقرة:203) وتسمى أيضًا: أيام منى، لأن الحاجَّ يكون موجودًا فيها تلك الأيام[9].
* أيام منًى:
مِنَى: بكسر الميم، وفتح النون مخففة، بوزن رِبَا، تُذكَّر وتُؤنَّث، قرية قرب مكة، سميت بذلك لأن الأقدار وقعت على الضحايا بها فذُبحت، ومنه أخذت المنيَّة، يقال: وافته المنيَّة، أي: جاء أجله[10].
وأيام منًى هي أيام التشريق - كما تقدم عند الحديث عن أيام التشريق - أضيفت إلى منًى؛ لإقامة الحاج بها لرمي الجمار .
* الحج الأكبر:
هو يوم النحر[11]، العاشر من ذي الحجة، وفيه قوله تعالى: ] وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ [ (التوبة: 3 ) وإنما قيل: "الحج الأكبر" من أجل قول الناس "الحج الأصغر" كما ثبت من حديث أبي هريرة[12]. وروي في هذا المعنى: ( العمرة: الحج الأصغر )[13]. وقيل: سُمي بذلك لكثرة الأعمال فيه.
* قابل:
عام قابِل خلاف دابِر، وعام قابِل: مُقبل؛ و ( قابل ): ما يستقبل المرء من ليلته، أو عامه؛ فيقال عن الليلة المقبلة: قابلة، وعن العام المقبل: قابل[14]، وفي الحديث قوله r: ( من فاته عرفات فقد فاته الحج، فَلْيُحلَّ بعمرة، وعليه الحج من قابل )[15] .
* ليلة الحصبة:
( الحَصْبة ) بفتح الحاء، وإسكان الصاد: المراد بها الليلة التي يتقدمها يوم النفر من منى، فهي التي تلي أيام منى، وهي ليلة أربعة عشر من ذي الحجة؛ والمراد بها ليلة المبيت بالمُحَصَّب. وهي شبيهة بليلة عرفة، من جهة أن يومها يسبقها، بخلاف باقي الأيام، فالليالي سابقة لها. وسميت بذلك؛ لأن الحجيج نفروا من منى، فنزلوا في المحصب، وباتوا به[16] .
* ليلة الصَّدَر:
هي ليلة طواف الصَّدَر، و( الصَّدَر ) بفتح الصاد والدال: رجوع المسافر من مقصده؛ ومنه قوله تعالى: ]قالتا لا نسقي حتى يُصْدِر الرعاء [ (القصص:23) أي: حتى يسقي الرعاء، ويُصدروا مواشيهم؛ ومنه قوله r: ( للمهاجر إقامة ثلاث بعد الصَّدَر بمكة )[17] يعني: للمهاجر من مكة أن يقيم بها ثلاث ليالٍ بعد أن يقضيَ نسكه .
و( الصَّدَر ) في الاصطلاح: هو اليوم الرابع من أيام النحر؛ لأن الناس يصدرون فيه عن مكة إلى أماكنهم. و(ليلة الصدر ): هي الليلة التي تتقدم هذا اليوم. وفي المثل: تركته على مثل ليلة الصدر، أَي: لا شيء له[18] .
* ميقات:
المِيقاتُ: الوقت المضروب للفِعْل، والميقات أيضًا: الموضع؛ يُقال: هذا ميقات أهل الشام، للموضع الذي يُحرمون منه. وتقول: وَقَتَهُ، بالتخفيف، من باب وعد، فهو مَوْقُوت،ٌ إذا بيَّن له وقتًا؛ ومنه قوله تعالى: ] كتابًا مَوْقُوتًا [ (النساء:103) أي: مفروضًا في الأوقات؛ والتَّوْقِيتُ: تحديد الأَوْقَات؛ يُقال: وَقَّتَهُ ليوم كذا تَوْقِيتًا، مثل أَجَّله؛ وقُرئ: ] وإذا الرُّسُل وُقِّتَت [ (المرسلات:11) بالتشديد، و ] وُقِتَتْ [ أيضًا مُخففًا[19]، والميقات يجمع على مواقيت .
وهو في الاصطلاح: ما قدر فيه عمل من الأعمال، سواء أكان زمانًا أم مكانًا؛ وهو أعم من التاريخ. وقيل موضع العبادة وزمنها[20]، وميقات الحج شرعًا: وقت الإحرام به، وموضعه .
* يوم التروية:
هو يوم الثامن من ذي الحجة؛ سُمي بذلك لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء تزودًا للخروج لمنًى وعرفة[21]. وهو اليوم الذي يخرج فيه الحجيج إلى منًى للمبيت فيها؛ ويسمى أيضًا يوم النَّقْلة، لانتقالهم فيه من مكة إلى منى [22].
* يوم الرؤوس:
هو ثاني أيام التشريق، لحديث سرَّاء بنت نَبْهَان الغنوية[23]، قالت: سمعت رسول r يقول في حجة الوداع: ( هل تدرون أي يوم هذا ؟ - قال: وهو اليوم الذي يدعون يوم الرؤوس - قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا أوسط أيام التشريق ) [24] وسمي يوم الرؤوس؛ لأنهم يأكلون فيه روؤس الأضاحي[25] .
* يوم الزينة:
هو اليوم السابع من ذي الحجة؛ سمي بذلك لأنهم كانوا يُزيِّنون مَحَامِلَهم، وهوادجهم للخروج إلى منى، استعدادًا ليوم عرفة [26] .
* يوم الصدر:
هو يوم الثالث عشر من ذي الحجة، ويسمى يوم النفر الثاني[27]، والصَّدَر في اللغة نقيض الوِرْد، والصدر: الانصراف عن الوِرْد وعن كل أمر؛ ومنه قوله تعالى: ] حتى يُصْدِرَ الرِّعاء [ (القصص: 23) ومعنى الصدر على هذا: رجوع المسافر من سفره، وسمي هذا اليوم بيوم الصدر؛ لأن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إلى ديارهم، أي: يرجعون[28] .
* يوم عرفة:
هو يوم التاسع من ذي الحجة، سُمي بذلك لأن الوقوف بعرفة يكون فيه[29]، والوقوف بعرفات في هذا اليوم ركن أساس من أركان الحج، وفي الحديث: "الحج عرفة" [30] .
* يوم القر:
القَرُّ، بفتح القاف، مأخوذ من القرار، وهو المستقر من الأرض؛ ويوم القَرِّ هو اليوم التالي ليوم النحر، وهو الحادي عشر من ذي الحجة، سُمي بذلك لأن الحجيج يقَرُّون فيه؛ أي: يسكنون، ويقيمون بمنًى، لاستكمال الرمي [31] .
* يوم النحر:
النَّحْر: أعلى الصدر؛ ويوم النحر: هو اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، العاشر من ذي الحجة، سمي بذلك لأن الأنعام تذبح وتنحر فيه تقربًا إلى الله [32] .
* يوم النفر:
النفْر، بسكون الفاء: مأخوذ من نفرت الدابة تنفِر نفارًا وتنفُر نفورًا؛ والنفَر، بفتح الفاء، والنفير لغة: الجماعة من الناس، والجمع أنفار، ومنه قوله تعالى: ] كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَة ٌ[ (المدثر:50) أي: نافرة[33].
ويقال لليوم الذي يلي يوم القر ( يوم الحادي عشر من ذي الحجة ): يوم النفْر - بالسكون - ويوم النفَر - بالفتح - وهو اليوم الذي ينفر الناس فيه من منًى، ويُسمى يوم النفر الأول؛ وفي حديث جابر t عند النسائي، عندما بعث رسول الله r أبا بكر t إلى الحج، وفيه: ( فلما كان يوم النفر الأول )[34] وهو يوم الثاني عشر من ذي الحجة، ويوم النفر الثاني: هو يوم الثالث عشر من ذي الحجة .
```
الفصل الثاني: المصطلحات المكانية :
* أبطح:
البطح في اللغة: البسط، والأبطح: مسيل فيه دُقاق الحصى، وهو أيضًا المكان الناتج عن سيل السيول، ويكون عادة مكانًا سهلاً لا حصى فيه ولا حجارة؛ وكل موضع من مسايل الأودية يُسَوِّيه الماء ويدوسه، فهو الأبطح، والبطحاء، والبطح[35].
والبطحاء: المكان الذي بين مكة ومنى، سمي بذلك لانبطاح الوادي فيه واتساعه، ويقال له: المحصَّب، والمعرَّس[36]؛ يقول الفرزدق[37] - يمدح زين العابدين علي بن الحسين[38] t:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحلُّ والحرم
* أَبْواء:
بفتح الهمزة، وتسكين الباء، وواو وألف ممدودة؛ جبل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسب إليه؛ سُمي بذلك لتبوِّء السيول بها، وقيل سميت بذلك لأنهم تبوَّؤوا بها منزلاً. لقي به ( وقيل: بودَّان ) الصعب بن جثَّامة[39] t رسول الله r، وهو محرم، فأهداه حمار وَحْشٍ، فردَّه عليه[40] .
* أجياد:
بفتح أوله وسكون ثانيه، كأنه جمع جِيدٍ، وهو العنق؛ وأجياد أيضًا جمع جواد من الخيل، يقال للذكر والانثى، وجياد وأجاويد. وهو أرض بمكة، أو جبل، سمي بذلك لكونه كان موضع خيل تُبَّع، لما قدم مكة، وهو في قول بشر بن أبي خازم[41]:
حلفتُ برب الدَّاميات نُحُورها وما ضَمَّ أجيادُ المُصَلَّى ومُذْهَبُ
والمصلى: المسجد؛ والمُذْهَبُ: بيت الله الحرام، وأجياد: هي الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها الله لإسماعيل عليه السلام؛ وهما أجيادان: أجياد الكبير، وأجياد الصغير[42] .
* أخشبان:
الأخشبان: تثنية الأخشب؛ والأخشب كل جبل خشن غليظ الحجارة؛ والأخشبان جبلان يضافان تارة إلى مكة، وتارة إلى منًى، وهما واحد؛ أحدهما: أبو قبيس، والآخر: قُعَيقعَان، وقيل الأحمر، ويسميان الجَبْجَبَيْن؛ والأول كان يُسمى في الجاهلية: الأمين، لأن الركن كان مستودعًا فيه عام الطوفان؛ والآخر كان يسمى في الجاهلية: الأعرف، وهو الجبل المشرف وجهه على قُعَيقعَان[43] .
* بدر:
بفتح فسكون، أصله في اللغة الامتلاء والاكتمال، يقال: غلام بدر، إذا كان ممتلئًا، شابًا، لَحِمًا؛ وتقول: بدرتُ إلى الشيء أبْدُرُ بُدُورًا، أسرعت، وكذلك بادرت إليه. وتبادر القوم: أسرعوا. وبَدَر فلان إلى الشيء وبادر إليه، إذا سبق[44] .
و ( بَدْر ): ماء مشهور بين مكة والمدينة، يقال: إنه يُنسب إلى بدر بن يَخْلُد بن النضر بن كنانة، سكن هذا الموضع فنسب إليه[45]. وعند هذا الماء كانت الوقعة المباركة التي انتصر فيها الحق على الباطل، وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصحابة رضي الله عنهم .
* بقيع:
أصل البقيع في اللغة: الموضع الذي فيه أَرُوم الشجر من ضروب شتى، وبه سُمِّي بقيع الغرقد، والغَرْقَد: شجر له شوك، والبقيع من الأرض: المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلا وفيه شجر. وهو مقبرة أهل المدينة، وهي داخل المدينة[46].
* البيت العتيق:
قد يكون ( العتيق ) بمعنى القديم، وقد يكون بمعنى الكريم؛ إذ كل شيء كَرُم وحسُن قيل له: عتيق[47].
والبيت العتيق اصطلاحًا: هو الكعبة، وفي التنزيل قوله تعالى في حق الهدي: ] ثم محلها إلى البيت العتيق [ (الحج:33) وقيل: هو اسم من أسماء مكة؛ سمي بذلك لعتقه من الجبارين، أي: لا يتجبرون عنده، بل يتذللون؛ وقيل: بل لأن جبارًا لا يدعيه لنفسه .
* البيت المعمور:
بيت في السماء تيفَاق الكعبة؛ وفي حديث علي t وسُئل عن البيت المعمور، فقال: ( هو بيت في السماء تيفاق الكعبة )[48] أراد: حذاءها ومقابلها، يقال: كان ذلك لِوَفْق الأمر، وتَوْفَاقه، وتِيفَاقه[49]. وفي الحديث: ( هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه )[50]. وقيل: هو الكعبة، ومنه قول الفرزدق:
إني حلفت ولم أحلف على فندٍ فناءِ بيت من الساعين معمور
يريد: في فناء بيت .
__________________
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-14-2007, 10:46 PM
 
رد: مصطلحات الحج.... أرجو التثبيت



وبارك الله فيكم على الموضوع والفائدة القيّمة

أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-15-2007, 02:54 PM
 
رد: مصطلحات الحج.... أرجو التثبيت

جزاكم الله خير اً على هذه الفوائد الطيّبة
__________________
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم

فلو أن ما بى بالحصى فلق الحصى...وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أرجو التثبيت : نصائح منزليه ( 125 نصيحة ) مفيده جدا هيمو_العسل إقتصاد منزلي 44 10-02-2017 02:04 PM
أحلى موقع تحميل كتب عربي (أرجو التثبيت) goodboy تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 71 11-18-2012 09:57 AM
هذه بدعة إحذروها يا أخواني ويا أخواتي......أرجو التثبيت K.Naruto نور الإسلام - 21 09-25-2009 03:39 AM
<<<<<<رسالة الى كل مازح >>>>> أرجو التثبيت &&إيشواريا راي&& نكت و ضحك و خنبقة 9 09-05-2007 07:06 PM
أرجو التثبيت قنبلة انظمة التشغيل Windows XP BLACK EDITION USA RETAIL Windows XP BLACK نبيل المجهول أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-06-2007 05:56 PM


الساعة الآن 09:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011