عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 01-02-2008, 07:42 PM
 
رد: أتدري لماذا الختان؟

ختان البنات
بين
الفقه و الطب
حاتم الحاج


بسم الله و الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، بلغ عن ربه فأتم البلاغ ، وبين لنا شرائع ديننا فى شتى مناحي الحياة ، حتى غبطنا على بيانه أهل الكتاب ، فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع ملته إلى يوم الدين آمين.
وبعد، ففي هذا البحث مراجعة لمسألة ختان البنات و محاولة لمعرفة حكمها و مقصود الشارع منها و كذلك ماهيتها و حدها. و لا شك أن هذه المسألة من تلك المسائل التي يكثر حولها الجدل و يحاول أن يدلف أعداء الإسلام أو الجاهلون به منها إلى تشويه صورته. و كذلك فإن الممارسة الخاطئة لبعض المسلمين قد تكون من وقود هذه النار التي يضرمونها. لذا وجب على المسلمين أن يتصدوا لبيان حقيقة هذه الممارسة في الإسلام. و ذلك أولاً لتصحيح مسار الملتزمين بالإسلام و السنة إن كان ثمة انحراف، و لإزالة اللبس الذي قد يقع فيه بعض صالحي المسلمين نتيجة الحملات الإعلامية المشككة، ثم لدحض الافتراءات التي يلصقها أعداء الإسلام و السنة بهما.

تعريف الختان[1]: يراد به موضع الخَتْن في الرجل والمرأة. وهو في حق الرجل: قطع جلدة القُلْفَة - جلدة فوق الحَشْفة -، وختنه أي قطع الجلد الزائدة على الحشفة. وفي حق المرأة: قطع جلدة عالية مشرفة على الفرج.[2]
تاريخ الختان (البنات خاصة): هو عادة قديمة مارسها البشر من قبل الإسلام و بعده، و لعلها من بقايا سنن الأنبياء التي فرط بعض الناس فيها و أفرط آخرون. جاء في الموسوعة البريطانية[3] أن شعوب أستراليا القديمة و بعض شعوب أفريقيا و أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المسلمين قد مارسوا تلك العادة، و التي عرفتها الموسوعة بأنها قطع البظر أو شيء منه[4]، و من أسوأ ممارساتها الختان الفرعوني. و سنبين أن هذا كله ليس الختان الذي حض عليه الإسلام.
حكم الختان:اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقد اتفقوا على مشروعيته للجنسين، ثم اختلفوا فيما فوق ذلك، فذهب البعض – كالشافعية في المشهور – لوجوبه على الجنسين، و البعض إلى وجوبه على الرجال دون النساء، و البعض إلى استحبابه في حقهما، و أقل ما قيل فيه للنساء أنه مكرمة، و للرجال أنه سنة.
و في الختان أحاديث كثيرة، بعضها لا يخلو من مقال، و هذا عرض لها مع أقوال بعض أهل العلم فيها:
1. عن أبي هريرة مرفوعاً: "خمس من الفطرة الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب."[5]
2. و عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r:"اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم "[6] و قد قال الله: ]ثُمَّ أوحَيْنَا إليك أن اتبِعْ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً[7][
3. وورد في الحديث قوله r لرجل أسلم: " ألقِ عنك شعر الكُفْر واخْتَتِنْ"[8]
4. و جاء في الختان أيضاً قوله r:"إذا التقى الخِتانان وجَبَ الغُسْلُ"[9] و فيه دليل على أن النساء كن يختتن، و عليه فإن ما جاء في أي من الأحاديث عن الختان من غير تفصيل يشمل الرجل و المرأة جميعاً.
5. و عن سعيد بن جبير - رحمه الله - قال: "سئل بن عباس t، مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال أنا يومئذ مختون، قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك"[10]
6. وجاء في حديث أم عطية – رضي الله عنها -، وكانت تختن البنات، فقال لها رسول الله r: "اخفِضي ولا تُنْهِكي[11] فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[12]. و في بعض روايات الحديث لفظ أشمي بدل اخفضي.[13] و هذا أصرح الأحاديث الدالة على مشروعية، بل و استحباب الختان للنساء.
7. و عن ابن عباس t مرفوعاً: "الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " رواه البيهقي- رحمه الله - و ضعف المرفوع[14]
8. روى ابن المنذر- رحمه الله -عن أبي برزة t قال: "سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف يحج بيت الله, قال : لا, حتى يختتن."[15] و ضعفه ابن المنذر - رحمه الله - و غيره.
و لا شك أن من الأحاديث ما هو في الصحيح، و إن كان غير صريح في الأمر بالختان للنساء أو الحض عليه، و منها ما وقع الخلاف بين أهل العلم فيه، و هذا القسم أصرح في إثبات مشروعية الختان للنساء. إلا أن أحاديث سنن الفطرة التي ذكرت الختان - و هي في الصحيح - لا معنى لحملها على الرجال دون النساء، و قد ثبت أن الختان يشمل الرجال و النساء كما هو واضح من حديث مس الختان الختان.
و هذا عرض بأقوال الفقهاء في حكم الختان:
1. الأحناف: قال الزيلعي - رحمه الله -:"والأصل أن الختان سنة كما جاء في الخبر, وهو من شعائر الإسلام وخصائصه حتى لو اجتمع أهل مصر أو قرية على تركه يحاربهم الإمام فلا يترك إلا لضرورة... وختان المرأة ليس بسنة , وإنما هو مكرمة للرجال لأنه ألذ في الجماع , وقيل سنة."[16]
2. المالكية: جاء في شرح مختصر خليل للخرشي- رحمه الله - (المتن): "وحكمه [أي الختان] السنية في الذكور وهو قطع الجلدة الساترة والاستحباب[17] في النساء ويسمى الخفاض."[18]
3. الشافعية: جاء في أسنى المطالب: "والختان واجب[19] ( وإنما يجب بالبلوغ ) , والعقل واحتمال الختان لقوله تعالى {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا} وكان من ملته الختان ففي الصحيحين {أنه اختتن وعمره ثمانون سنة} وفي صحيح ابن حبان , والحاكم {مائة وعشرون سنة وقيل سبعون سنة} و{لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بالختان رجلا أسلم} رواه أبو داود. قالوا ولأنه قطع عضو لا يخلف فلا يكون إلا واجبا كقطع اليد, والرجل ولأنه جرح يخاف منه, فلو لم يجب لم يجز بخلاف ختان الصبي, والمجنون ومن لا يحتمله[20]; لأن الأولين ليسا من أهل الوجوب, والثالث يتضرر به."[21] و قال النووي- رحمه الله - في المجموع: " الختان واجب على الرجال والنساء عندنا وبه قال كثيرون من السلف , كذا حكاه الخطابي , وممن أوجبه أحمد وقال مالك وأبو حنيفة : سنة في حق الجميع وحكاه الرافعي وجها لنا , وحكى وجها ثالثا أنه يجب على الرجل وسنة في المرأة , وهذان الوجهان شاذان , والمذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله وقطع به الجمهور أنه واجب على الرجال والنساء."[22]
4. الحنابلة: جاء في الفروع لابن مفلح- رحمه الله -: "ويجب الختان وعنه [ أي أحمد] على غير امرأة, وعنه يستحب, قال شيخنا: يجب إذا وجبت الطهارة والصلاة."[23] و قال ابن قدامة- رحمه الله -: " فأما الختان فواجب على الرجال , ومكرمة في حق النساء , وليس بواجب عليهن . هذا قول كثير من أهل العلم . قال أحمد : الرجل أشد , وذلك أن الرجل إذا لم يختتن , فتلك الجلدة مدلاة على الكمرة , ولا ينقى ما ثم , والمرأة أهون ."[24]
و في الموسوعة الفقهية تلخيص لآراء أهل العلم في الختان حيث جاء فيها:
" حكم الختان: اختلف الفقهاء في حكم الختان على أقوال: القول الأول: ذهب الحنفية والمالكية وهو وجه شاذ عند الشافعية، ورواية عن أحمد: إلى أن الختان سنة في حق الرجال وليس بواجب. وهو من الفطرة ومن شعائر الإسلام، فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام، كما لو تركوا الأذان. وهو مندوب في حق المرأة عند المالكية. وعند الحنفية والحنابلة في رواية يعتبر ختانها مكرمة وليس بسنة، وفي قول عند الحنفية: إنه سنة في حقهن كذلك وفي ثالث: إنه مستحب.... القول الثاني: ذهب الشافعية والحنابلة، وهو مقتضى قول سحنون من المالكية: إلى أن الختان واجب على الرجال والنساء... القول الثالث: هذا القول نص عليه ابن قدامة في المغني، وهو أن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن."[25]



الترجيح
و الذي يظهر في حق الرجال أن الراجح هو وجوب الختان، وذلك لقوله r للرجل الذي أسلم: " ألق عنك شعر الكُفْرِ واخْتَتِن "[26] أمر يقتضي الوجوب، ولم يوجد صارف.
وأما في حق المرأة فلعل الراجح هو استحبابه، أما المشروعية فمتفق عليها، و قد أقره r كما جاء في حديث أم عطية وكانت تختن البنات فقال لها r: "اخفِضي ولا تُنْهِكي فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[27]. وفي مثل قوله r: "إذا الْتَقَى الخِتَانان فقد وَجَبَ الغُسْل"[28]. بيان كون ختان النساء معروفاً شائعاً على عهده r ولم ينكره. ولم يصح عنه r في ختان النساء – خاصة - شيء آخر. ولعل القول بأنه مستحب يترجح لدخول المرأة في الندب إلى خصال الفطرة و منها الختان كما جاء في الصحيح؛ و كما ذكرنا، فإنه لا دليل على قصر ذلك على الرجل، و قد كان لفظ الختان مشتركاً بين الرجال و النساء على عهده r. و كذلك يترجح ترجيح جانب الفعل على الترك لكون الختان فيه ما فيه من الألم وكشف العورة، فلو لم تكن فيه فائدة راجحة لما أقره رسول الله r. و لكن ليس هناك ما يستدل به على الوجوب، فإن كون الختان فيه من الألم و كشف العورة ما فيه مع إقرار رسول الله له ليس دليلاً على الوجوب، و إنما يصلح دليلاً على تقديم جانب الفعل على الترك – كما قدمت -، و أمره r لأم عطية بالخفض ليس أمراً للنساء بطلبه، كما هو متقرر في الأصول و كذلك فإنه لم ينقلها من الترك إلى الفعل، بل من المبالغة في الفعل إلى الاعتدال فيه. و كذلك فإن أمره للرجل الذي أسلم لا يدخل النساء فيه و ذلك لأنه و إن كان الأصل أن "النساء شقائق الرجال" و تدخل المرأة في خطاب الرجل و العكس، إلا أن هذا عندما لا يكون هناك سبب للتفريق، و هنا يختلف الأمر بين الرجل و المرأة، و من ذلك أن قلفة الرجل قد يجتمع في آخرها بول يؤثر في طهارته و ليس الأمر كذلك عند المرأة، لذا ناسب أن يكون التأكيد أكثر على ختان الذكور و هو ملاحظ في الآثار و أقوال أهل العلم و كذلك عمل الأمة.
لقد اختصرت في عرض الأقوال و الترجيح بينها لاتفاقهم على مشروعية الختان، و لأن القضية الرئيسية في البحث هي حد الختان.ماهية الختان و حده
تقدم الكلام عن حكم الختان، فماذا عن ماهية الختان و حده؟ و نحن هنا نناقش حد ختان البنات فإنه الذي يحصل فيه الخلاف، و يشنع على الإسلام بسببه.
مقدمة طبية
و حتى يتيسر فهم المقصود من الكلام عن حد الختان، فلا بد لنا أن نقدم ببعض الفوائد عن الأعضاء التناسلية و تكوينها و وظائفها[29].
أما التكوين[30]، فإن هذه الأعضاء أصلها واحد في الأجنة لا فرق بين ذكر و أنثى حتى نهاية الأسبوع السابع[31]، و جاءت الحقيقة العلمية موافقة لحديث رسول الله r في هذا الشأن حيث قال: "إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص."[32]
ثم تبدأ هذه الأعضاء في التمايز في اتجاه الذكر أو الأنثى بناءً على الجنس الصبغي[33] (الكروموسومي) و الهرموني.
و أصل الأعضاء برعم صغير فوق شق. و يتحول البرعم إلى قضيب في حال الرجل أو بظر[34] في حال المرأة و الشق يبقى في حال البنت و يتكون على جانبيه الشفران الكبيران[35]، أو يلتصق جانباه ليكون كيس الصفن[36] في حال الولد. ثم تهبط الخصيتان إلى الكيس بينما يبقى المبيضان داخل الحوض.
و من الناحية التشريحية، فإن القضيب يقابل البظر، و هو الذي قد يشير إليه علماؤنا بالنواة و ذلك لأن شكله كالنواة أو كنصف كرة. و البظر ليس جلدة فقط، بل يتكون من نفس الأنسجة التي يتكون منها القضيب. و القلفة التي على حشفة القضيب[37] و التي تزال في ختان الذكور تقابلها قلفة[38] كذلك على البظر، يشير إليها علماؤنا بالجلدة المستعلية أو الجلدة التي كعرف الديك.
و من الناحية الوظيفية، فإن الذكر و البظر كلاهما أعضاء انتصاب من أنسجة متكهفة[39] و هي أعضاء اللذة عند الجماع. و كذلك فإن القلفة التي على حشفة الذكر و تلك التي على البظر يتقابلان وظيفياً فلا تكاد تعرف لهما فائدة و إنما تتراكم تحتهما إفرازات اللخن[40] الضارة.[41]
لعله قد اتضح من هذه المقدمة أن ما يقابل قلفة ذكر الرجل ليس بظر المرأة و إنما قلفة بظرها. (أرجو مراجعة الرسوم التوضيحية في الملاحق).
بقي أمر من الناحية الوظيفية تنبغي الإشارة إليه، ألا و هو أن طول البظر ليس له أثر هام على استدعاء الشهوة، و ليس تقصيره مما يرجى منه تقليل الشهوة من هذه الزاوية. إن استدعاء الشهوة مسألة هرمونية نفسية سلوكية. من ثم فإنه لا يرجى من قطع البظر أو بعضه تقليل الممارسات الجنسية غير المشروعة. أما عن دور البظر في العملية الجنسية، فإنه يؤثر على إمكانية و سرعة الوصول للذروة الجنسية عند المرأة متى بدأت بالفعل في مقدمات الجماع. إن الوصول إلى الذروة الجنسية عند المرأة له طريقان: أحدهما الذروة المهبلية[42] التي تحدث عند الجماع و سببها إثارة بقية البظر الممتد داخل جسم المرأة، و الذي يقع أعلى سقف المهبل. و الثاني الذروة البظرية[43] عن طريق تحريك أصابع اليد أو غيرها على البظر. و من المهم بيانه أن نسبة كبيرة من النساء لا يصلن إلى الذروة الجنسية المهبلية و ليس لهن من سبيل إلى الذروة الجنسية إلا عن طريق الذروة البظرية.
هل من مضار طبية لختان البنات أو فوائد؟
إن كل ما قيل عن مضار للختان في حق البنات إنما ينصرف إلى أنواع الختان غير الشرعي كالختان الفرعوني و غيره، و التي يستأصل فيها الجزء الظاهر من البظر، و ربما زيد على ذلك، حتى يذهب البعض – جهلاً و عدواناً - إلى حد قطع الشفرين. و ينبغي أن يكون الدعاة و العلماء من أشد المحاربين لبدعة الختان الفرعوني و بقية أنواع الختان غير الشرعي التي تنتشر في بعض أنحاء العالم الإسلامي، و ذلك حماية لبناتنا من الضرر و لسمعة سنة الختان الشرعي – و من خلفها سمعة الإسلام - من التشويه.
إن هذه المضار تشمل البرودة الجنسية و تشوهات و التصاقات و التهابات بالأعضاء التناسلية الظاهرة للمرأة، و يؤدي ذلك إلى مضاعفات جمة أثناء الولادة و النفاس. و غير هذه المضار البدنية هناك مضار نفسية جمة.
و ينبغي التنبيه هنا أنه لم يثبت أي ضرر طبي من الختان بمعنى قطع قلفة البظر، بل جاء في كتاب "العادات التي تؤثر على صحة النساء والأطفال" الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية في عام 1979م ما يأتي: "إن الخفاض الأصلي للإناث هو استئصال لقلفة البظر وشبيه بختان الذكور ويعرف بالسنة.. وهذا النوع لم تذكر له إي آثار ضارة علي الصحة"[44].
الدراسات العلمية عن ختان البنات.
يتحمس الكثير من الناس لكل ما يقال عنه أنه دراسة علمية، و لكنهم لا يقدمون على نقد و تحليل هذه الدراسات. إنه من المعروف في مجال البحث العلمي أن كثيراً مما يسمى دراسات بها من القصور و العيوب و التناقضات ما لا يسمح للباحث الأمين الذي يحترم عقله أن يعتمدها أو ينقلها للعوام على أنها من المسلمات.
و تعد الدراسات الموافقة للمعايير العلمية الدقيقة شحيحة في هذا الموضوع، و هذا ليس ادعاءً مني، بل نقل عن منظمة الصحة العالمية، حيث جاء في موقعها الإلكتروني – في معرض الكلام عن دراسة زعموا أنها وافية عن الآثار السلبية لختان البنات - ما يلي:
" وقالت جوي فومافي، المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمجتمع بمنظمة الصحة العالمية، "لقد وفّرت لنا هذه الدراسة، لأوّل مرّة، بيّنات تثبت أنّ النساء اللائي تعرّضن لتشويه في أعضائهن التناسلية أكثر عرضة بكثير للمضاعفات والمشاكل الخطرة لتي تحدث أثناء الولادة. إنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من الممارسات الراسخة في الثقافات والتقاليد، غير أنّه لا بد من وضع حد لها. فيجب علينا تقديم الدعم اللازم إلى المجتمعات المحلية لمساعدتها في الجهود التي تبذلها من أجل التخلّي عن تلك الممارسة وتحسين خدمات الرعاية المقدمة للنساء اللائي تعرّضن لها. كما يجب علينا الثبات في مقاومة الظاهرة المتمثّلة في إضفاء الطابع الطبي على تلك الممارسة. فالكل يعلم أنّ منظمة الصحة العالمية تعارض كلياً إجراءها من قبل عاملي القطاع الطبي."[45]
لاحظ عبارة لأول مرة، و لقد جاء المزيد من التفصيل[46]على الصفحة الإنجليزية[47]يوضح ضعف الدراسات السابقة.
و كذلك جاء في نفس الصفحة: " وقال الأستاذ سعد الفضيل، المشرف على الدراسة في السودان، "إنّ هذه النتائج تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان. فقد أُجريت هذه الدراسة الجيدة في مستشفيات عديدة في بلدان أفريقية تنتشر فيها ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وبالتالي فهي تقيم الدليل، لأوّل مرّة، على ما ينجم عن تلك الممارسة من آثار ضارّة بالنسبة للنساء والأطفال."[48]
لاحظ تكرار لأول مرة.
و نحن الآن في حاجة إلى التعرف على هذه الدراسة الكبيرة "الوافية" التي تثبت "بالبينات" "لأول مرة" المضاعفات السلبية لختان البنات في مرحلة الولادة.
لقد درسوا مضاعفات الختان في مرحلة الولادة بعد تقسيمهم النساء إلى أربع عينات:
1. غير المختونات
2. نساء تعرضن إلى استئصال القلفة[49]، مع استئصال البظر بشكل جزئي أو تام أو دون ذلك.
3. نساء تعرضن إلى استئصال البظر، مع استئصال الشفرين الصغيرين بشكل جزئي أو تام.
4. نساء تعرضن إلى استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، مع غرز/تضييق الفوهة المهبلية (الختان التخييطي)[50]
و إليك الآن تعريفهم لختان البنات و خلطهم بين كل أنواعه، قالوا: "ملاحظة: يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الذي كثيراً ما يُشار إليه بمصطلح "ختان الإناث"، جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء إماّ بدواع ثقافية أو دينية أو دواع لا تستهدف العلاج. وتُمارس حالياً أنواع مختلفة من ذلك التشويه منها ما يلي:
· النوع الأول- استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل جزئي أو تام أو دون ذلك؛
· النوع الثاني- استئصال البظر، مع استئصال الشفرين الصغيرين بشكل جزئي أو تام؛
· النوع الثالث- استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، مع غرز/تضييق الفوهة المهبلية (الختان التخييطي)" [51]
و بعد ذلك رصدوا الأضرار المشاهدة في العينات المختلفة، و من الجدير بالذكر أن العينة الثانية كانت نسبة الأضرار فيها أكثر بقليل من العينة الأولى. و كانت الأضرار الأخطر و الأكثر في العينتين الثالثة و الرابعة.[52]
و الآن أستدعي عقول الباحثين للنظر في هذا العيب – الذي أود ألا يكون متعمداً – و هو خلط ثلاثة أنواع من الممارسات من غير تمييز بينها و هي:
1. استئصال القلفة[53].
2. استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل جزئي.
3. استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل تام.
إن الحاجة و الأمانة العلمية كانت تدعو على الأقل إلى الفصل بين 1 من جهة و 2 و 3 من جهة أخرى، و ذلك للفرق الكبير بين القلفة و البظر، و إن كان الأولى الفصل بين الثلاثة لتكون نتائج كل قسم مستقلة و واضحة.
إنه من العجيب أن يدخلوا قطع القلفة في بداية الدراسة مع بقية أنواع ما سموه بالنوع الأول من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، و العجب ليس فقط لما ذكرت من الفرق التشريحي و الوظيفي بين القلفة و البظر، و لكن أيضاً لأن المنظمة ذاتها – كما تقدم – كانت من قبل تقر بأن قطع القلفة ليس له أضرار!
إنهم بهذا الخلط أفسدوا مصداقية الدراسة بالكلية في تحديد أضرار قطع القلفة دون البظر و حتى مع قطع جزء من البظر، إذ قد يعترض على ذلك بأن الأضرار المشاهدة في العينة الثانية - و التي لم تكن في الأصل كثيرة[54] - كانت جميعها بسبب وجود تلك الشريحة من النساء اللاتي تعرضن للاستئصال الكامل للبظر، و الذي لم يقل به أحد من علماء المسلمين، فضلاً عن أن يكون الرأي الراجح.
و من ثم، و بناءً على شهادتهم أن هذه الدراسة هي الأولى و الرائدة في إثبات مضاعفات الختان، أخلص إلى الآتي:
· ليست هناك دراسات موافقة للمعايير العلمية تثبت ضرر قطع القلفة دون البظر، بل و حتى مع قطع جزء من البظر.
· هذه الدراسة إضافة مهمة على بداية الطريق لإثبات أضرار قطع البظر فما فوق ذلك.
· ينبغي عمل دراسات تفرق بين الممارسات المختلفة و تتناول قطع القلفة دون غيرها.
· ينبغي عمل دراسات تتحرى الفوائد المحتملة لقطع القلفة.

الفوائد الطبية لختان البنات:
للأسف فإنه – فيما أعلم - لم يتصدى لدراسة فوائد الختان الطبية في البنات – دراسة وافية موافقة للمعايير العلمية - أطباء المسلمين، و لا ينتظر أن يقوم بذلك غيرهم! إن هذا الأمر - و إن قدمت فيه بعض البحوث - لهو في حاجة إلى المزيد منها، على أن تكون موثقة و تراعي المعايير العلمية ليتسنى تقديمها لكل مشكك في هذه السنة.
أما فوائد الختان الطبية - في حق الرجال – فعديدة و موثقة بشكل قطعي، نذكر منها على وجه الإجمال والاختصار ما يلي:[55]
1- تقليل نسبة الالتصاقات والالتهابات التي تحصل للحشفة .
2- تقليل نسبة أمراض الجهاز البولي الخمجية[56].
3- تقليل نسبة سرطان الذكر.
4- تقليل نسبة الأمراض المنتقلة بالاتصال الجنسي.
5- تقليل نسبة المضاعفات الناشئة عن انسداد المجاري البولية أو التهابات الكليتين والتي تشمل ارتفاع ضغط الرحم وغيره.
و يتوجه أن يكون من فوائد ختان البنات[57] تقليل التهابات الحشفة، و من ثم تعديل الغلمة و الشبق اللذين قد ينتجان عن هذه الالتهابات. و تحسين و حفظ الشهوة الفطرية، سيما عند المصابات بتضخم أو ضيق الحشفة. و كذلك تقليل التهابات المجاري البولية و الجهاز التناسلي كما وردت بذلك بعض بحوث قدمتإلى المؤتمر الطبي الإسلامي عن الشريعة والقضايا الطبية المعاصرة.[58] و تقليل التهابات المجاري البولية و التناسلية إنما هو لقرب الحشفة من مدخليهما، فإذا كانت الجراثيم تتراكم تحتها فطبيعي أن تنتقل منها إلى فتحتي المجاري البولية و التناسلية.
و أورد هنا كلاماً لطبيبة أمريكية عن بعض فوائد الختان، و كلامها لا يغني عن دراسات جادة، فإن رأي الخبراء غير المدعوم بالدراسات القوية يعد من الأدلة الضعيفة في مجال البحث العلمي. و لكن كلامها قد يخفف من جنوح المعارضين للختان الشرعي، فإن غاية ما يستندون إليه قيل و قال أو دراسات واهية أو غير محررة و لا صلة لها بالختان الشرعي. و كذلك فقد يفتح آفاقاً لمزيد من البحث، و هو في أدنى الأحوال ينفي خرافة الإجماع الطبي على ضرر جميع أنواع الختان. قالتالطبيبة أي بي لوري: " إن عذرة الأنثى بها قلفة أمامية صغيرة مطوية فوقها لحماية نهايتها الحساسة ، وأحياناً ما تكون هذه القلفة معقوفة لأسفل بشدة فبدلاً من أن تكون وقاية فإنها تكون مصدر للتهيج ، لأن الإفرازات الطبيعية تحتجز تحتها وكم من امرأة كانت عصبية طوال حياتها بسبب قلفة معقوفة ، وهو ما يمكن تصحيحه بعملية في منتهى البساطة . وأشارت الطبيبة إلى أن العلاج يكون أحياناً بالتربية ولكن الختان المبكر في سن الطفولة للبنت يكون علاجاً مؤكداً وقالت إن القلفة المعقوفة ينتج عنها تهيج دائم يعود إلى ممارسات مؤذية للفتاة وقد يفضي إلى ممارسات شاذة وله صلة بالحياة غير السوية لبعض البنات"[59]
أما حد ختان الأنثى في كلام أهل العلم، فقد وقع في ذلك شيء من الاختلاف، فقال بعضهم بأنه قطع جزء من البظر، بينما ذهب آخرون - و هم الأكثر -لأن البظر يترك على حاله – فيما يفهم من كلامهم -. ثم إنهم اختلفوا في الحكمة من ختان المرأة، فذهب بعضهم للقول بأنه يحجم الشهوة، و آخرون عللوا النهي عن الإنهاك الوارد في الأحاديث بأنه – أي الإنهاك - يحجم الشهوة، و ليس في ذلك تناقض، فقد يقول قائل إن أخذ القليل من البظر يقلل الشهوة و لا يذهبها. و لكننا سنبين إن شاء الله أن تعديل الشهوة ليس مقصوداً أساسياً من الختان، و إن كان قطع القلفة يمنع من الالتهابات التي قد تؤدي عند حصولها إلى إثارة البظر تحتها، مما قد يؤدي إلى زيادة الغلمة بطريقة مرضية[60]. أما الشهوة الفطرية غير المرضية، فإن قطع القلفة قد يكون عامل حفاظ عليها، سيما إذا كانت متضخمة أو ضيقة. و إن المقصود من ترك النهك أو الإنهاك في حديث رسول الله r هو ترك البظر أو النواة من غير قطع حتى لا تتضرر الشهوة.
و الآن مع أقوال أهل العلم و مناقشتها:
جاء في أسنى المطالب: "( فصل ) ( لا بد من كشف جميع الحشفة في الختان ) للرجل بقطع الجلدة التي تغطيها فلا يكفي قطع بعضها ويقال لتلك الجلدة القلفة ( و ) من ( قطع شيء من بظر المرأة ) ( الخفاض ) أي اللحمة التي في أعلى الفرج فوق مخرج البول تشبه عرف الديك , وتقليله أفضل روى أبو داود وغيره { أنه صلى الله عليه وسلم قال للخاتنة : لا تنهكي , فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل }"[61]
و ليس في كلام السيوطي – رحمه الله – برهان من تدليل أو تعليل على أن البظر ينبغي قطع شيء منه، و ليس البظر هو الذي يشبه عرف الديك بل قلفته. و لقد قال النووي- رحمه الله - في المجموع: "الواجب في المرأة قطع ما ينطلق عليه الاسم من الجلدة التي كعرف الديك فوق مخرج البول , وصرح بذلك أصحابنا واتفقوا عليه . قالوا : ويستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير ولا يبالغ في القطع."[62] فلم يذكر البظر و استعمل لفظ الجلدة و هو الأدق و المناسب لوصف القلفة. و لقد زاد الأمر إيضاحاً الشيخ الأنصاري- رحمه الله - حيث قال في الغرر البهية: "الختان ( للأنثى ) باسم القطع بمعنى مسماه كما عبر به الحاوي أي : بما يسمى قطعا من اللحمة بأعلى الفرج فوق مخرج البول تشبه عرف الديك , وإذا قطعت بقي أصلها كالنواة."[63] و النواة التي تبقى إذا قطعت الجلدة التي كعرف الديك هي البظر الذي لا يقطع منه شيء.
و جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: (المتن): "وحكمه [أي الختان] السنية في الذكور وهو قطع الجلدة الساترة والاستحباب في النساء ويسمى الخفاض وهو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج ولا ينهك لخبر أم عطية { اخفضي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج } أي لا تبالغي وأسرى أي أشرق للونه وأحظى أي ألذ عند الجماع لأن الجلدة تشتد مع الذكر مع كمالها فتقوى الشهوة لذلك وإذا لم تكن كذلك فالأمر بالعكس"[64]
لاحظ أنه ينبه على مراعاة الشهوة و أن حفظها مقصود، و كيف لا يكون اشتهاء الزوج مقصوداً و من صفة نساء الجنة أنهن عرب، أي متوددات إلى أزواجهن. ثم إنه يصف اشتداد الجلدة، و يريد به انتصاب البظر أثناء الملاعبة و الجماع، فإنه من المعلوم أن البظر عضو لذة عند المرأة ينتصب كما ينتصب ذكر الرجل، و هو – كما بينا - مقابل له تشريحياً و وظيفياً و أصلهما في الجنين واحد. و لاحظ أيضاً قوله "أدنى جزء من الجلدة" و ذلك مراعاةً لعدم الجور و قطع شيء من البظر..
ثم إن الشارح[65] – رحمه الله – استشكل كون الشهوة، و التي أشار إليها الرسول r بقوله "أحظى للزوج" تحصل من اشتداد الجلدة مع كون الختان قطع جزء منها فقال: "( قوله أدنى جزء ) أي أقل جزء ( قوله ولا تنهكي ) بفتح التاء وسكون النون وفتح الهاء ( قوله مع كمالها ) أي الجلدة أي إذا كانت الجلدة كاملة تشتد وتتقوى ولا يحصل فيها رخو فإن قلت إذا كانت تشتد مع الذكر مع كمالها فالأولى ترك الختان لأجل ازدياد القوة قلت الخفاض أمر تعبدي فيفعل ويتحصل بأدنى شيء."[66]
لاحظ قوله و يتحصل بأدنى شيء، فهو يرى أن إبقاء الشهوة و اللذة عند الجماع مما يحرص عليه، و لذا فهو ينصح بقطع أدنى شيء. و نحن سنبين – بعد قليل – أنه لا إشكال بحمد الله و أن الجزء المقطوع لا يؤثر على الشهوة الفطرية، بل قد يحفظها.
و ذكر ابن القيم - رحمه الله - أقوالاً لأهل العلم في حد الختان في تحفة المودود، فقال: "وقال ابن الصباغ في الشامل الواجب على الرجل أن يقطع الجلدة التي على الحشفة حتى تنكشف جميعها وأما المرأة فلها عذرتان إحداهما بكارتها والأخرى هي التي يجب قطعها وهي كعرف الديك في أعلى الفرج بين الشفرين وإذا قطعت يبقى أصلها كالنواة ....وقال الجويني القدر المستحق من النساء ما ينطلق عليه الاسم قال في الحديث ما يدل على الأمر بالإقلال قال أشمي ولا تنكهي أي اتركي الموضع أشم والأشم المرتفع وقال الماوردي...وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل كالنواة ويؤخذ منه الجلدة المستعلية دون أصلها"[67]
و هذا كلام نفيس من فقهائنا - رحمهم الله -، و فيه التفريق بين الجلدة المقطوعة و أصلها المتروك الذي يشبه النواة، فإن علمت أن الجلدة المشار إليها هي قلفة المرأة و هي توازي قلفة الرجل[68] و أن النواة هي البظر و أنه يقابل الذكر عند الرجل و أنه يترك كله لا يقطع منه شيء زال العجب و ارتفع كل إشكال. فإن الختان من سنن الفطرة و من تمام الطهارة[69]. و هذه الجلدة تجتمع تحتها إفرازات ضارة مثل تلك التي تجتمع تحت قلفة الرجل و لكنها دونها[70]. و هذه الإفرازات تسمى اللخن[71] و قد ثبت ضررها في الرجال[72] و النواة أو البظر هو العضو المسؤول عن الشهوة، و هو لا يقطع منه شيء، فيكون القطع لتحصيل الطهارة في المقام الأول، و إن كانت له فوائد أخرى مترتبة على تحصيلها. و يكون ترك البظر للحفاظ على الشهوة و اللذة عند الجماع.
بقي أن كثيراً من أجلة علمائنا جعلوا تقليل الشهوة من أهم حكم الختان، و لم يذكروا غيرها. قال الإمام ابن تيمية – رحمه الله -: "مسألة : في المرأة هل تختن أم لا ؟ الجواب : الحمد لله, نعم تختن, وختانها: أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك. { قال رسول الله للخافضة - وهي الخاتنة : أشمي ولا تنهكي فإنه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج } يعني : لا تبالغي في القطع, وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة, والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها, فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة. ولهذا يقال في المشاتمة: يا ابن القلفاء, فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر, ولهذا من الفواحش في نساء التتر, ونساء الإفرنج, ما لا يوجد في نساء المسلمين, وإذا حصل المبالغة في الختان ضعفت الشهوة, فلا يكمل مقصود الرجل, فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال والله أعلم ."[73]
و الحق – كما بينا - أن الختان ليس من أجل تحجيم الشهوة الفطرية، و أن نساء المسلمين إنما عصمهن من الرذيلة وازع التقوى في نفوسهن.
و لقد بينت عند الكلام عن الناحية الطبية أن طول البظر[74] ليس له أثر هام في استدعاء الشهوة و إنما يؤثر في إمكانية و سرعة الوصول إلى الذروة متى بدأت مقدمات الجماع. و إن الختان الشرعي – الذي أصاب الإمام في تعريفه - قد يؤثر على الشهوة من ناحيتين:
1. منع الغلمة المرضية الناتجة عن التهابات القلفة عند حصولها. و من المهم بيانه أن ذلك ينطبق على الرجل أيضاً، فإن هذه الالتهابات التي تصيب الحشفة و ما تحتها عند الرجل غير المختون تؤدي إلى إثارة رأس الذكر شديد الحساسية، و من ثم إلى نوع من الشبق المرضي كما هو الحال في المرأة. فلا فرق إذاً في حكمة الختان بين الرجل و المرأة إلا أن يقال إن تجمع البول تحت حشفة الرجل بخلاف المرأة يجعل الختان آكد في حقه.
2. حفظ الشهوة الفطرية و تحسينها، سيما إذا كانت القلفة متضخمة أو ضيقة.
أما قوله – رحمه الله – " تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك" فصواب و دقيق، و هذه قلفة البظر و قطعها من أجل الطهارة أيضاً كما هو الحال في الرجال، و إنما غاب هذا المعنى عن علمائنا لصغر حجمها فلم يتخيلوا أنه يتراكم تحتها إفرازات ضارة، فبحثوا عن حكمة للختان فظن بعضهم أنه لتقليل الشهوة حصراً. و نص الحديث " أنضر للوجه و أحظى للزوج" يفيد غير ما ذكروا – رحمهم الله -.
و لنراجع حديث رسول الله ثانية حتى تطمئن نفوسنا لما اخترناه:
قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم – للخاتنة: "اخفِضي ولا تُنْهِكي فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[75]. و في روايات أشمي.
و الإشمام هو قطع الشيء اليسير جداً قال ابن منظور: " و أَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ، والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلاً. وفي حديث النبي، أَنه قال لأُم عطية: إِذا خَفَضْتِ فَأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج؛ قوله: ولا تَنْهكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة، والنَّهْك بالمبالغة فيه، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها."[76]
و نحن نوافق على ما ذكر أولاً و نختلف معه في قوله " و الخافضة البظر" و "اقطعي بعض النواة" بل إن هناك جلدة فوق البظر و ليست منه. و إنما تترك النواة (البظر)كما ذكر ابن الصباغ و الماوردي و تقطع الجلدة المستعلية عليها دونها.
و لعل المقصود من الإشمام كما ذكره ابن القيم عن الجويني هو ترك موضع القطع عالياً، و اللغة تشهد له، جاء في مختار الصحاح: "و الشَّمَمُ ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه ورجل أشَمُّ الأنف وجبل أشم أي طويل الرأس بين الشمم فيهما"[77]
و كل ذلك يؤيد ما ذكرناه من أن البظر لا يقطع، و أقوى معتمدنا هو قوله - صلى الله عليه و سلم – " أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج" فأي حظ للزوج في تقليل شهوة المرأة بقطع شيء من بظرها بل إنها جراء ذلك قد تصاب بالبرودة الجنسية مما يسبب الكثير من المتاعب للزوجين، فلا هي حصلت لها اللذة المقصودة من الجماع و التي تؤدي إلى وضاءة أو نضارة الوجه – كما جاء في الحديث – و لا الزوج حصل له الرضا بكونه قد كفى زوجته.
إن مراعاة حق المرأة في المتعة لمن العدل الذي أمرت به شريعتنا و حضت عليه. و إن الله قد قال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ففهم منها ابن عباس t أن ذلك يشمل كل شيء حتى الزينة فقال t: "إني أحب أن أَتزينللمرأة, كما أحب أَن تتزين لي المرأة؛ لأَن اللهتعالى يقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) و ماأحب أَن أستنظف [أي أستخلص] جميع حقي عليها؛ لأَن اللّهتعالى يقول: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)"[78]
بل إن الله قد علم المؤمنين من آداب الجماع أن يقدموا لأنفسهم بالملاعبة و التي لها من الفوائد الجنسية و النفسية و العاطفية للمرأة - التي انتبهت إليها العلوم الطبية حديثاً - ما يجعل الإشارة إلى هذا الأمر – الذي ربما يظنه البعض غير ذي أهمية - في كتاب الله من إعجازه، و صدق الله القائل (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[79].

و هل يقطع من كل النساء[80]؟
جاء في عون المعبود: ‏"واختلف في النساء هل يخفضن عموما أو يفرق بين نساء المشرق فيخفضن ونساء المغرب فلا يخفضن لعدم الفضلة المشروع قطعها منهن بخلاف نساء المشرق قال : فمن قال إن من ولد مختونا استحب إمرار الموسى على الموضع امتثالا للأمر . قال في حق المرأة كذلك ومن لا فلا. "[81]
و هذا كلام نفيس يراعي اختلاف حجم هذه الجلدة، و إن لم يكن بالضرورة متعلقاً بكون النساء من المشرق أو المغرب، و لكنه صحيح[82] في مجمله؛ و عليه فإن الطبيب الحاذق هو الذي يقرر كم يقطع و هل يقطع.
و هذا يقودنا إلى سؤال آخر و هو:

من الذي سيتولى ختن الأولاد و البنات؟
لا شك أن في نهيه - صلى الله عليه و سلم - عن المبالغة بيان إمكان حصول الضرر إذا تصدى لهذا الأمر غير الحاذق؛ و لذا ينبغي أن يترك هذا الأمر في زماننا للأطباء، فهم أعرف بالقدر الذي لا يضر البنت قطعه.
إن أم عطية الخاتنة – رضي الله عنها - هي ذاتها التي كانت تخرج في الغزوات لتداوي الجرحى، إذاً فهي من أهل التطبيب. و في زماننا تم تنظيم مهنة التطبيب، و لذلك في الإسلام أصل وإن أول من سن لنا ذلك هو رسول الله r حيث قال: " من تطبب ولم يُعلم منه طب فهو ضامن "[83]
ومعنى الحديث يقتضي أن يتدرب الطبيب أولاً تحت إشراف غيره فإنه لا سبيل لأن يعرف بالطب إلا بالتدرب ، فإنه إن عالج من غير تدريب كان متعرضاً للعقوبة إذا أخطأ .
ولذلك فإن المسلمين قد عملوا بذلك وكانوا يمتحنون الأطباء قبل إجازتهم بالتطبيب. ذكر صاحب[84] "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" عن ثابت بن سنان [85] أن الخليفة المقتدر العباسي أمر بمنع سائر المتطببين من التصرف إلا من امتحنه أبوه.[86]
ولم يكتف المسلمون بمنح الإجازة للطبيب بل وراقبوه في عمله.
يقول عبد الرحمن بن نصر الشيزري في كتابه "نهاية الرتبة في طلب الحسبة" وهو يضع الشروط التي ينبغي توافرها في الفصادين والحجامين: " لا يتصدى للفصد إلا من اشتهرت معرفته بتشريح الأعضاء والعروق والعضل والشرايين، وأحاط بمعرفة تركيبها وكيفيتها لئلا يقع المِبْضَع في عرق غير مقصود أو في عضلة أو شريان فيؤدي إلى زمانة العضو ( أي مرضه مرضاً مزمناً ) وهلاك المريض ، فكثير هلك من ذلك" [87]
لقد ذكر الدكتور البار في كتابه الختان دراسة أجراه الدكتور ياسر جمال و زملاؤه بينت الفرق الكبير في حدوث المضاعفات من عمليات الختان بين الخاتنين الأطباء و غيرهم.[88]

متى يكون القطع؟
لعل هذا الأمر مما ليس فيه سنة مستقرة و يحمل عليه ما نقله ابن حجر عن ابن المنذر حيث قال: " وقال ابن المنذر : ليس في الختان خبر يرجع إليه, ولا سند يتبع ."[89] فإنه لا يتخيل أن يكون ابن المنذر يريد بذلك أصل الختان – كما هو واضح من كلام له آخر[90] - مع ما جاء فيه من الأحاديث الصحيحية الصريحة في الصحيحين و غيرهما، و إنما أراد طريقته و وقته. و ما جاء من ختان ابن عباس و هو مدرك[91] لا يظهر كونه من السنة. و ما جاء من كراهة بعض أهل العلم كمالك و الحسن الختان يوم السابع[92] لكونه موافقاً لفعل اليهود، فاجتهاد منهم و ليست مخالفتهم في كل شيء مستحبة من غير بيان من الشرع. و ما روى البيهقي عن جابر قال: "عَقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين ، وختنهما لسبعة أيام."[93] فضغيف[94]. ولذلك سئل الإمام أحمد عن وقت الختان فقال: "لم أسمع في ذلك شيئاً."[95]
فالذي يترجح أن يفعل قبل البلوغ[96]، و كلما كان مبكراً كلما كان أفضل؛ قال النووي – رحمه الله -: "يستحب للولي أن يختن الصغير في صغره ؛ لأنه أرفق به."[97] و كذلك فإن الختان في سن مبكرة يمكن الصغير من تحصيل فوائده كما أكد على ذلك الدكتور البار في كتابه "الختان".
و لقد فضلت الدكتورة ست البنات خالد اختصاصية أمراض النساء والتوليد بجامعة الخرطوم بالسودان إجراء الختان الشرعي للبنات في العمر ما بين 6-10 سنوات في حالة عدم وجود موانع، كما أوضحت أنه يمكن تأجيله إلى أي سن[98].

طريقة الختان الشرعي الصحيح للأنثى[99]:
يتم الختان الشرعي عبر خطوات هي :
أولاً: تُهَيأ الطفلة من الناحية النفسية بالشرح البسيط وقراءة بعض الأدعية والقرآن الكريم. وتُثَقف الأم صحيا بتوضيح الحكم الشرعي لختان الأنثى وبالشرح المبسط لتشريح المنطقة وللعملية وفوائدها وكيفية متابعة الجرح حتى يشفى. والتأكد من عدم وجود حالات نزف دموي وراثي بالأسرة، وعدم وجود تشوهات خَلقية بالأعضاء التناسلية للطفلة.
ثانباً: تُعَقم المعدات بواسطة فرن تعقيم أو غلاية. ويُعَقم سطح وداخل القلفة
بالمحاليل المعقمة المعروفة مثل (الإيثانول).
ثالثاً: تُحَرك القلفة (
Prepuce) إلى الخلف حتى تنفصل أي التصاقات لها مع رأس البظر. وحتى تظهر نهايتها العليا الملتصقة مع جلد جسم البظر. وذلك يساعد على قطع الطبقة السطحية والداخلية للقلفة دون أن يقطع معها شيء من رأس البظر أو من جلد جسم البظر وحتى لا تنمو القلفة مرة أخري. وفي حالة صعوبة فصل القلفة عن رأس البظر يجب تأجيل ختان الطفلة إلى وقت يسهل فيه ذلك.
رابعاً: تُخَدر القلفة بحوالي واحد (مل) من البنج الموضعي(1%
lidocaine) بواسطة حقنة صغيرة (Hypodermic needle). ويكون ذلك بتثبيت الجلد الذي يغطي جسم البظر بإبهام اليد اليسرى ثم يحقن البنج بين طبقتي القلفة من أعلى إلى أسفل مبتدئين بخط التقاء القلفة بجلد جسم البظر. ويُنتظر لحوالي ثلاثة دقائق للتأكد من تخدير المنطقة وليزول الانتفاخ الذي أحدثه البنج.
خامساً: تُسحَب القلفة المخدرة إلى أعلى من مقدمتها، بواسطة جفت تشريح، لإبعادها عن رأس البظر(يُراعى سحب طبقتي القلفة السطحية والداخلية) وتُقبض بواسطة جفت شريان (يُراعى عدم قبض جزء من جلد جسم البظر). يُزال الجزء الذي فوق الجفت بواسطة مقص معكوف. يُترك الجفت الضاغط في مكانه لفترة 5-10 دقائق، حتى لا يحدث نزيف، ثم يُزال الجفت. في حالة حدوث نزيف يُضغط الجرح مرة أخرى بالجفت أو توضع غرزة من الكاتقط (2/0
catgut) مكان النزيف بشرط عدم ملاقاة طرفي الجلد المقطوع مرة أخرى. يُغَطى الجرح بقطعة معقمة من شاش الفازلين مع القطن وتُثبت، فقط، بواسطة الملابس الداخلية للطفلة. يمكن إزالة الشاش بعد أربع ساعات. في حالة حدوث نزيف بالمنزل يضغط الجرح بالقطن مرة أخرى وتستشار الطبيبة إذا لزم الأمر. لا يحتاج الجرح إلى غيار أو مضادات حيوية من ناحية روتينية. وتُتَابع نظافة الجرح في الأيام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح. ويُراعى عدم ترك فرصة لحدوث التصاقات بين طرفي الجلد المقطوع مع بعضها البعض أو مع رأس البظر. وفي حالة ظهور التهابات تستشار الطبيبة المعالجة.
موانع ختان الإناث ومضاعفاته[100]:
إن ختان الإناث الذي شرعه الإسلام عملية جراحية بسيطة ومأمونة إذا أجريت من قبل طبيبة أو قابلة خبيرة ومدربة وكانت الأدوات معقمة. ومضاعفاته نادرة جداً ولا تتعدى مضاعفات العمليات البسيطة الأخرى كحدوث نزيف بسيط أو التهابات خفيفة. ولا بد من الكشف الطبي على الطفلة قبل القيام بإجراء الختان.
إن أهم موانع ختان الإناث تتطابق مع تلك التي تخص الذكور. وهي عدم وجود القلفة عند بعض الإناث والتشوهات الخلقية للجهاز التناسلي ووجود بعض أمراض نزف الدم، أو أن يكون الطفل مريضاً وغير مستقر صحياً، ومن أهم موانع الختان عدم وجود الكادر المؤهل للقيام بهذه العملية، وفي هذه الحالة ينصح بتأجيل الختان إلى وقت لاحق توجد فيه الكوادر المؤهلة.


لقد آن أن ننظم عملية ختان البنات، و بتنظيمنا لها نحافظ على صحة بناتنا و سمعة ديننا من غير استسلام لإملاءات الغير علينا. و إنما يكون ذلك بإسناد هذه الممارسة إلى الأطباء و هم أولى بها و أهلها، و كذلك بإيقاف الأطباء على حقيقية الختان و حده. و إني أرجو الله أن يكون هذا البحث مشاركة نافعة مني بهذا الصدد.
الملاحق





هذه الصورة من موقع 6abib.com


قلنسوة البظر هي القلفة و هي الجلدة المستعلية فوق البظر و هي الجلدة كعرف الديك
و هي التي تخلص من البظر و تقطع مثلما يفعل مع قلفة الرجل

و في الصفحات التالية مجموعة صور أخرى لها





















المراجع
القرآن الكريم
تفسير
الطبري
محمد بن جرير الطبري ، دار الفكر ، بيروت ، 1405
متون السنة و التخريج
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، الثانية ، 1405 ﻫ
تلخيص الحبير
ابن حجر، مؤسسة قرطبة
سنن أبي داود
سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، بيروت
سنن أبي داود (بتحقيق مشهور)
سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ، بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان و حكم الألباني على درجة الحديث ، مكتبة المعارف ، الرياض ، الأولى
سنن البيهقي (السنن الكبرى)
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي ، بتحقيق محمد عبد القادر عطا ، مكتبة دار الباز ، مكة المكرمة ، 1414
صحيح ابن حبان
محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي ، بتحقيق شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الثانية ، 1414
صحيح البخاري (الجامع الصحيح)
محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي ، بتحقيق مصطفى ديب البغا ، دار ابن كثير , اليمامة ، بيروت ، الثالثة ، 1407
صحيح الجامع
محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، الثالثة ، 1408
صحيح مسلم
مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت
المرويات الواردة في أحكام الصبيان
عبد الله بن مساعد الزهراني ، دار ابن القيم بالدمام و دار ابن عفان بالقاهرة ، الأولى
مستدرك الحاكم ( المستدرك على الصحيحين)
محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الأولى ، 1411
مسند أحمد
أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني ، مؤسسة قرطبة ، مصر

شروح السنة
عون المعبود شرح سنن أبي داود
محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الثانية ، 1415

كتب الفقه
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق
عثمان بن علي الزيلعي ، دار الكتاب الإسلامي
شرح مختصر خليل
محمد بن عبد الله الخرشي ، دار الفكر
أسنى المطالب
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي ، دار الكتاب الإسلامي
الغرر البهية شرح البهجة الوردية
زكريا الأنصاري، المطبعة الميمنية
المجموع
يحيى بن شرف النووي ، مطبعة المنيرية
الفروع
محمد بن مفلح بن محمد المقدسي ، عالم الكتب
الفتاوى الكبرى
ابن تيمية، دار الكتب العلمية

الموسوعات الفقهية
المجموع
يحيى بن شرف النووي ، مطبعة المنيرية
المغني
موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة ، دار إحياء التراث العربي
الموسوعة الفقهية
وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بالكويت ، وزارة الأوقاف الكويتية

الآداب الشرعية
تحفة المودود
ابن القيم، مكتبة دار البيان، دمشق، الأولى
غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
محمد بن أحمد بن سالم السفاريني ، مؤسسة قرطبة
نهاية الرتبة في طلب الحسبة
عبد الرحمن بن نصر الشيزري ، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر

كتب طبية فقهية أو طبية
الختان
محمد علي البار، دار المنارة، جدة، الأولى
خلق الإنسان بين الطب و القرآن
محمد علي البار، الدار السعودية، الثالثة عشرة

مقالات و دوريات طبية
Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.

المعاجم
لسان العرب
برنامج حاسوب "المكتبة الألفية للسنة النبوية"
مختار الصحاح
برنامج حاسوب "المكتبة الألفية للسنة النبوية"
معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
محمود عبد الرحمن ، دار الفضيلة ، القاهرة ، الأولى
قاموس حتي الطبي
يوسف حتي . أحمد شفيق الخطيب ، مكتبة لبنان ، بيروت ، السادسة

التاريخ
تاريخ الطبري (تاريخ الأمم والملوك)
محمد بن جرير الطبري أبو جعفر ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الأولى
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
موفق الدين أحمد بن القاسم الخزرجي (ابن أبي أصيبعه) ، بتحقيق نزار رضا ، دار مكتبة الحياة ، بيروت

مواقع على الشبكة العنكبوتية
دائرة المعارف البريطانية (للمشتركين)
http://www.britannica.com/eb/article-9024411?query=female%20circumcision&ct=
دائرة معارف ويكيبيديا (مفتوحة للجميع)
[1]http://en.wikipedia.org/wiki/Clitoris
حتى تاريخه (موقع طبي للمتخصصين المشتركين)
موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: ظ…ظ†ط¸ظ…ط© ط§ظ„طµطط© ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط© | ط¯ط±ط§ط³ط© ط¬ط¯ظٹط¯ط© طھط¨ظٹظ‘ظ† ط£ظ†ظ‘ طھط´ظˆظٹظ‡ ط§ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ط§ظ„طھظ†ط§ط³ظ„ظٹط© ط§ظ„ط£ظ†ط«ظˆظٹط© ظٹط¹ط±ظ‘ط¶ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ظˆط£ط·ظپط§ظ„ظ‡ظ† ظ„ظ…ط®ط§ط·ط± ظƒط¨ظٹط±ط© ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط©
موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة (انكليزي):
موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد، اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية


[1] معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية: 2/15. برجاء مراجعة الصور التوضيحية في الملاحق لتكوين تصور أدق عن الموضوع.

[2] يأتي تفصيل المقصود من ختان المرأة.

[3]http://www.britannica.com/eb/article-9024411?query=female%20circumcision&ct=

[4] البحث يبين خطأ هذا التعريف و أن الختان في الإسلام ليس فيه قطع للبظر أو شيء منه.

[5] صحيح مسلم: 1/221، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة.

[6] البخاري: كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا...، ج 3 ص 1224 رقم 3178

[7] النحل: 123

[8] سنن أبي داود: ج 1 ص 98 برقم 356. و قال الحافظ: وفيه انقطاع , وعثيم وأبوه مجهولان (تلخيص الحبير 4/153). وحسنه الألباني بشواهده وانظر الإرواء 1/120 و سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 356.

[9] صحيح ابن حبان: كتاب الطهارة، ذكر إيجاب الاغتسال من الإكسال، ج 3 ص 456 برقم 1181 . و صححه الألباني ( صحيح الجامع رقم 385). و أخرجه مسلم بلفظ " إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان فقد وجب الغسل" مسلم، كتاب الحيض، باب نسخ الماء من الماء، رقم 526.

[10] صحيح البخاري ج: 5 ص: 2320

[11] أو تنهكي بفتح التاء و الهاء.

[12] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ).

[13] انظر عون المعبود 14/123.

[14] سنن البيهقي: كتاب الأشربة، باب السلطان يكره على الاختتان، ج 8 ص 324. و ضعفه الحافظ في تلخيص الحبير فقال: "رواه أحمد والبيهقي من حديث الحجاج بن أرطاة , عن أبي المليح بن أسامة , عن أبيه به , والحجاج مدلس وقد اضطرب فيه... وقال البيهقي هو ضعيف منقطع" (تلخيص الحبير 4/153)

[15] انظر تلخيص الحبير 4/153. و الحديث ضعيف و لكن كان عليه العمل إلى عهد قريب (انظر الختان للبار ص 50)

[16] تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: 6/227-228

[17] و هو عندهم دون السنة

[18] شرح مختصر خليل للخرشي 3/49

[19] و الكلام قبله على ختان الرجال و النساء جميعاً

[20] راعى فقهاؤنا الاحتمال، و هذا من سماحة الإسلام التي أشربوها.

[21] أسنى المطالب: 4/165

[22] المجموع: 1/350

[23] الفروع لابن مفلح: 1/134

[24] المغني: 1/102

[25] الموسوعة الفقهية: 19/28-29

[26] سنن أبي داود: ج 1 ص 98 برقم 356. و قال الحافظ: وفيه انقطاع , وعثيم وأبوه مجهولان (تلخيص الحبير 4/153). وحسنه الألباني بشواهده وانظر الإرواء 1/120 و سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 356. و للحديث من الشواهد و من عمل أهل العلم و الأمة ما يجعل النفس تطمئن إلى صحته.

[27] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ).

[28] صحيح ابن حبان: كتاب الطهارة، ذكر إيجاب الاغتسال من الإكسال، ج 3 ص 456 برقم 1181 . و صححه الألباني ( صحيح الجامع رقم 385)

[29] انظر الصور التوضيحية في الملاحق.

[30]Genesis (embryologically)

[31] للمزيد، راجع "خلق الإنسان بين الطب و القرآن" للدكتور محمد علي البار، ص 283-292.

[32] صحيح مسلم ج: 4 ص: 2037 ، من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

[33]Chromosomal

[34]Clitoris

[35]Labia Majora

[36]Scrotum

[37]Foreskin

[38]Clitoral hood

[39]Cavernous

[40]Smegma

[41]from the online encyclopedia wikipedia:
" The outside portion of the clitoris, the clitoral glans, is entirely or partially covered by the clitoral hood or prepuce, tissue that is homologous to the foreskin in males and beneath which smegma is formed and may collect."


[42]Vaginal climax

[43]Clitoral climax

[44] ختان الإناث رؤية طبية، د. ست البنات خالد محمد على، اختصاصي أمراض النساءوالتوليد، جامعة الخرطوم-السودان.


[45] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: ظ…ظ†ط¸ظ…ط© ط§ظ„طµطط© ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط© | ط¯ط±ط§ط³ط© ط¬ط¯ظٹط¯ط© طھط¨ظٹظ‘ظ† ط£ظ†ظ‘ طھط´ظˆظٹظ‡ ط§ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ط§ظ„طھظ†ط§ط³ظ„ظٹط© ط§ظ„ط£ظ†ط«ظˆظٹط© ظٹط¹ط±ظ‘ط¶ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ظˆط£ط·ظپط§ظ„ظ‡ظ† ظ„ظ…ط®ط§ط·ط± ظƒط¨ظٹط±ط© ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط©

[46] Previous smaller studies have suggested that adverse obstetric outcomes such as episiotomy,2 tears,3–5 protracted labour,2,5 post-partum haemorrhage,3,5 and low Apgar score2,5 might be more common in deliveries in women who have had FGM.3,5 However, reliable data about the effect of different types of FGM on specific obstetric outcomes are scarce, since previous studies have inconsistent findings,3,4 rarely account for potential confounding factors,2,5 do not investigate the effects of different types of FGM,2,3,5 and have been based on self-reported obstetric complications.3,4 Previous studies also had insufficient power to examine important outcomes such as stillbirth and early neonatal death.

[47] Female Genital Mutilation (FGM)

[48] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[49]Prepucectomy

[50] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[51] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[52] انظر الملاحق، ص 36.

[53]Prepucectomy

[54] راجع الملاحق

[55]Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.
راجع أيضاً "الختان" للدكتور محمد علي البار ص 75-102 للمزيد.

[56]Infectious

[57] كما يمكن أن يستفاد من أقوال الأطباء، و المقارنة بالذكور، و النظر في النواحي التشريحية و الوظيفية للقلفة و سائر الأعضاء التناسلية و البولية للمرأة و كذلك بعض البحوث المشار إليها لاحقاً. و كل هذا لا يعفينا من المزيد من الدراسات الجادة لإثبات كل ما نقول بالبينات العلمية.

[58] جاء ذلك في بحث قدمه الدكتور محمد علي البار إلى المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، نقلاً عن ختان الإناث رؤية طبية، د. ست البنات خالد محمد على، اختصاصي أمراض النساءوالتوليد، جامعة الخرطوم-السودان.

[59] النقل من غير تصرف من بحث بعنوان:ختان الإناث على ضوء الدين والطب، مقدم إلى الجمعية الطبية الإسلامية السودانية-مسابقة البحوث العلمية، إعداد : عماد عمر خلف الله أحمد. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. http://www.umatia.org/priceresearch.html


[60] و لا فرق في هذا الشأن بين المرأة و الرجل.

[61] أسنى المطالب: 4/165

[62] المجموع: 1/350

[63] الغرر البهية في شرح البهجة الوردية: 1/112

[64] مختصر خليل للخرشي: 3/49

[65] و هو محمد بن عبد الله الخرشي

[66] مختصر خليل للخرشي: 3/49

[67]تحفة المودود 1/191-192

[68]http://en.wikipedia.org/wiki/Clitoris

[69] من معاني الطهارة الشفاء، و في الحديث "لا بأس طهور إن شاء الله" رواه البخاري و هو دعاء بالشفاء. و خصال الفطرة – و منها الختان للجنسين - من الطهارة بمعناها العام، و الذي تدخل فيه الطهارة التي هي شرط في صحة الصلاة و غيرها.

[70] فناسب ان يكون التأكيد على ختان الرجال أكثر في الإسلام، فسبحان الذي لا يعزب عن علمه شيء.

[71]Smegma

[72]Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.
راجع أيضاً "الختان" للدكتور محمد علي البار ص 75-102

[73] الفتاوى الكبرى لابن تيمية: 1/274-275

[74] لم يقل الإمام ابن تيمية - رحمه الله – هنا بقطع البظر أو شيء منه، بل أصاب في تعريف الجزء المقطوع.

[75] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ). نقل ابن حجر عن ابن المنذر قوله: "ليس في الختان خبر يرجع إليه , ولا سند يتبع" و لم يعقب. تلخيص الحبير4/156.

[76]لسان العرب ج: 12 ص: 326

[77]مختار الصحاح ج: 1 ص: 146

[78]انظر تفسير الطبري(1/625).

[79] الملك: 67/14

[80]انظر إلى الكلام عن الموانع الطبية بعد قليل.

[81] شرح حديث 4587 "اخفضي..."

[82] انظر الملحق

[83] أبو داود: كتاب الديات، باب فيمن تطبب بغير علم فأعنت ج 4 ص 195 برقم 4586 وحسنه الألباني (انظر سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 4586)

[84] هو ابن أبي أصيبعه موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم السعدي الخزرجي ( 600 ه - 668 ه )

[85] هو أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة قال في العيون كان طبيباً فاضلاً ت 363 (انظر عيون الأنباء ص 304)

[86] سنان بن ثابت ت 331 (عيون الأنباء ص 300)

[87] عبد الرحمن بن ناصر الشيرازي ( عاش في القرن السادس الهجري ) : " نهاية الرتبة في طلب الحسبة " تحقيق د. السيد الباز القريني ، دار الثقافة ، بيروت ، الطبعة الثانية 1981 ص 89 ( نقلاً عن المسئولية الطبية وأخلاقيات الطبيب للبار ص 36

[88] الختان، للبار: ص 107

[89] تلخيص الحبير: 4/156.

[90] انظر تحفة المودود: 184

[91] صحيح البخاري ج: 5 ص: 2320

[92] انظر تحفة المودود: 184-185

[93] البيهقي:8/324

[94] انظر : إرواء الغليل 4/383 .

[95] تحفة المودود: 185

[96] و يترجح إيجابه عند القائلين بوجوب الختان حتى يبلغ الطفل مختونا.

[97] المجموع:1 / 351

[98] من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية

[99] هذا الجزء منقول من غير تصرف من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية



[100] هذا الجزء منقول من غير تصرف من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 01-02-2008, 08:42 PM
 
رد: أتدري لماذا الختان؟

ختان البنات
بين
الفقه و الطب
حاتم الحاج


بسم الله و الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، بلغ عن ربه فأتم البلاغ ، وبين لنا شرائع ديننا فى شتى مناحي الحياة ، حتى غبطنا على بيانه أهل الكتاب ، فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع ملته إلى يوم الدين آمين.
وبعد، ففي هذا البحث مراجعة لمسألة ختان البنات و محاولة لمعرفة حكمها و مقصود الشارع منها و كذلك ماهيتها و حدها. و لا شك أن هذه المسألة من تلك المسائل التي يكثر حولها الجدل و يحاول أن يدلف أعداء الإسلام أو الجاهلون به منها إلى تشويه صورته. و كذلك فإن الممارسة الخاطئة لبعض المسلمين قد تكون من وقود هذه النار التي يضرمونها. لذا وجب على المسلمين أن يتصدوا لبيان حقيقة هذه الممارسة في الإسلام. و ذلك أولاً لتصحيح مسار الملتزمين بالإسلام و السنة إن كان ثمة انحراف، و لإزالة اللبس الذي قد يقع فيه بعض صالحي المسلمين نتيجة الحملات الإعلامية المشككة، ثم لدحض الافتراءات التي يلصقها أعداء الإسلام و السنة بهما.

تعريف الختان[1]: يراد به موضع الخَتْن في الرجل والمرأة. وهو في حق الرجل: قطع جلدة القُلْفَة - جلدة فوق الحَشْفة -، وختنه أي قطع الجلد الزائدة على الحشفة. وفي حق المرأة: قطع جلدة عالية مشرفة على الفرج.[2]
تاريخ الختان (البنات خاصة): هو عادة قديمة مارسها البشر من قبل الإسلام و بعده، و لعلها من بقايا سنن الأنبياء التي فرط بعض الناس فيها و أفرط آخرون. جاء في الموسوعة البريطانية[3] أن شعوب أستراليا القديمة و بعض شعوب أفريقيا و أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى المسلمين قد مارسوا تلك العادة، و التي عرفتها الموسوعة بأنها قطع البظر أو شيء منه[4]، و من أسوأ ممارساتها الختان الفرعوني. و سنبين أن هذا كله ليس الختان الذي حض عليه الإسلام.
حكم الختان:اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقد اتفقوا على مشروعيته للجنسين، ثم اختلفوا فيما فوق ذلك، فذهب البعض – كالشافعية في المشهور – لوجوبه على الجنسين، و البعض إلى وجوبه على الرجال دون النساء، و البعض إلى استحبابه في حقهما، و أقل ما قيل فيه للنساء أنه مكرمة، و للرجال أنه سنة.
و في الختان أحاديث كثيرة، بعضها لا يخلو من مقال، و هذا عرض لها مع أقوال بعض أهل العلم فيها:
1. عن أبي هريرة مرفوعاً: "خمس من الفطرة الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب."[5]
2. و عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r:"اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم "[6] و قد قال الله: ]ثُمَّ أوحَيْنَا إليك أن اتبِعْ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً[7][
3. وورد في الحديث قوله r لرجل أسلم: " ألقِ عنك شعر الكُفْر واخْتَتِنْ"[8]
4. و جاء في الختان أيضاً قوله r:"إذا التقى الخِتانان وجَبَ الغُسْلُ"[9] و فيه دليل على أن النساء كن يختتن، و عليه فإن ما جاء في أي من الأحاديث عن الختان من غير تفصيل يشمل الرجل و المرأة جميعاً.
5. و عن سعيد بن جبير - رحمه الله - قال: "سئل بن عباس t، مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال أنا يومئذ مختون، قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك"[10]
6. وجاء في حديث أم عطية – رضي الله عنها -، وكانت تختن البنات، فقال لها رسول الله r: "اخفِضي ولا تُنْهِكي[11] فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[12]. و في بعض روايات الحديث لفظ أشمي بدل اخفضي.[13] و هذا أصرح الأحاديث الدالة على مشروعية، بل و استحباب الختان للنساء.
7. و عن ابن عباس t مرفوعاً: "الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " رواه البيهقي- رحمه الله - و ضعف المرفوع[14]
8. روى ابن المنذر- رحمه الله -عن أبي برزة t قال: "سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل أقلف يحج بيت الله, قال : لا, حتى يختتن."[15] و ضعفه ابن المنذر - رحمه الله - و غيره.
و لا شك أن من الأحاديث ما هو في الصحيح، و إن كان غير صريح في الأمر بالختان للنساء أو الحض عليه، و منها ما وقع الخلاف بين أهل العلم فيه، و هذا القسم أصرح في إثبات مشروعية الختان للنساء. إلا أن أحاديث سنن الفطرة التي ذكرت الختان - و هي في الصحيح - لا معنى لحملها على الرجال دون النساء، و قد ثبت أن الختان يشمل الرجال و النساء كما هو واضح من حديث مس الختان الختان.
و هذا عرض بأقوال الفقهاء في حكم الختان:
1. الأحناف: قال الزيلعي - رحمه الله -:"والأصل أن الختان سنة كما جاء في الخبر, وهو من شعائر الإسلام وخصائصه حتى لو اجتمع أهل مصر أو قرية على تركه يحاربهم الإمام فلا يترك إلا لضرورة... وختان المرأة ليس بسنة , وإنما هو مكرمة للرجال لأنه ألذ في الجماع , وقيل سنة."[16]
2. المالكية: جاء في شرح مختصر خليل للخرشي- رحمه الله - (المتن): "وحكمه [أي الختان] السنية في الذكور وهو قطع الجلدة الساترة والاستحباب[17] في النساء ويسمى الخفاض."[18]
3. الشافعية: جاء في أسنى المطالب: "والختان واجب[19] ( وإنما يجب بالبلوغ ) , والعقل واحتمال الختان لقوله تعالى {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا} وكان من ملته الختان ففي الصحيحين {أنه اختتن وعمره ثمانون سنة} وفي صحيح ابن حبان , والحاكم {مائة وعشرون سنة وقيل سبعون سنة} و{لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بالختان رجلا أسلم} رواه أبو داود. قالوا ولأنه قطع عضو لا يخلف فلا يكون إلا واجبا كقطع اليد, والرجل ولأنه جرح يخاف منه, فلو لم يجب لم يجز بخلاف ختان الصبي, والمجنون ومن لا يحتمله[20]; لأن الأولين ليسا من أهل الوجوب, والثالث يتضرر به."[21] و قال النووي- رحمه الله - في المجموع: " الختان واجب على الرجال والنساء عندنا وبه قال كثيرون من السلف , كذا حكاه الخطابي , وممن أوجبه أحمد وقال مالك وأبو حنيفة : سنة في حق الجميع وحكاه الرافعي وجها لنا , وحكى وجها ثالثا أنه يجب على الرجل وسنة في المرأة , وهذان الوجهان شاذان , والمذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي رحمه الله وقطع به الجمهور أنه واجب على الرجال والنساء."[22]
4. الحنابلة: جاء في الفروع لابن مفلح- رحمه الله -: "ويجب الختان وعنه [ أي أحمد] على غير امرأة, وعنه يستحب, قال شيخنا: يجب إذا وجبت الطهارة والصلاة."[23] و قال ابن قدامة- رحمه الله -: " فأما الختان فواجب على الرجال , ومكرمة في حق النساء , وليس بواجب عليهن . هذا قول كثير من أهل العلم . قال أحمد : الرجل أشد , وذلك أن الرجل إذا لم يختتن , فتلك الجلدة مدلاة على الكمرة , ولا ينقى ما ثم , والمرأة أهون ."[24]
و في الموسوعة الفقهية تلخيص لآراء أهل العلم في الختان حيث جاء فيها:
" حكم الختان: اختلف الفقهاء في حكم الختان على أقوال: القول الأول: ذهب الحنفية والمالكية وهو وجه شاذ عند الشافعية، ورواية عن أحمد: إلى أن الختان سنة في حق الرجال وليس بواجب. وهو من الفطرة ومن شعائر الإسلام، فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام، كما لو تركوا الأذان. وهو مندوب في حق المرأة عند المالكية. وعند الحنفية والحنابلة في رواية يعتبر ختانها مكرمة وليس بسنة، وفي قول عند الحنفية: إنه سنة في حقهن كذلك وفي ثالث: إنه مستحب.... القول الثاني: ذهب الشافعية والحنابلة، وهو مقتضى قول سحنون من المالكية: إلى أن الختان واجب على الرجال والنساء... القول الثالث: هذا القول نص عليه ابن قدامة في المغني، وهو أن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن."[25]



الترجيح
و الذي يظهر في حق الرجال أن الراجح هو وجوب الختان، وذلك لقوله r للرجل الذي أسلم: " ألق عنك شعر الكُفْرِ واخْتَتِن "[26] أمر يقتضي الوجوب، ولم يوجد صارف.
وأما في حق المرأة فلعل الراجح هو استحبابه، أما المشروعية فمتفق عليها، و قد أقره r كما جاء في حديث أم عطية وكانت تختن البنات فقال لها r: "اخفِضي ولا تُنْهِكي فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[27]. وفي مثل قوله r: "إذا الْتَقَى الخِتَانان فقد وَجَبَ الغُسْل"[28]. بيان كون ختان النساء معروفاً شائعاً على عهده r ولم ينكره. ولم يصح عنه r في ختان النساء – خاصة - شيء آخر. ولعل القول بأنه مستحب يترجح لدخول المرأة في الندب إلى خصال الفطرة و منها الختان كما جاء في الصحيح؛ و كما ذكرنا، فإنه لا دليل على قصر ذلك على الرجل، و قد كان لفظ الختان مشتركاً بين الرجال و النساء على عهده r. و كذلك يترجح ترجيح جانب الفعل على الترك لكون الختان فيه ما فيه من الألم وكشف العورة، فلو لم تكن فيه فائدة راجحة لما أقره رسول الله r. و لكن ليس هناك ما يستدل به على الوجوب، فإن كون الختان فيه من الألم و كشف العورة ما فيه مع إقرار رسول الله له ليس دليلاً على الوجوب، و إنما يصلح دليلاً على تقديم جانب الفعل على الترك – كما قدمت -، و أمره r لأم عطية بالخفض ليس أمراً للنساء بطلبه، كما هو متقرر في الأصول و كذلك فإنه لم ينقلها من الترك إلى الفعل، بل من المبالغة في الفعل إلى الاعتدال فيه. و كذلك فإن أمره للرجل الذي أسلم لا يدخل النساء فيه و ذلك لأنه و إن كان الأصل أن "النساء شقائق الرجال" و تدخل المرأة في خطاب الرجل و العكس، إلا أن هذا عندما لا يكون هناك سبب للتفريق، و هنا يختلف الأمر بين الرجل و المرأة، و من ذلك أن قلفة الرجل قد يجتمع في آخرها بول يؤثر في طهارته و ليس الأمر كذلك عند المرأة، لذا ناسب أن يكون التأكيد أكثر على ختان الذكور و هو ملاحظ في الآثار و أقوال أهل العلم و كذلك عمل الأمة.
لقد اختصرت في عرض الأقوال و الترجيح بينها لاتفاقهم على مشروعية الختان، و لأن القضية الرئيسية في البحث هي حد الختان.ماهية الختان و حده
تقدم الكلام عن حكم الختان، فماذا عن ماهية الختان و حده؟ و نحن هنا نناقش حد ختان البنات فإنه الذي يحصل فيه الخلاف، و يشنع على الإسلام بسببه.
مقدمة طبية
و حتى يتيسر فهم المقصود من الكلام عن حد الختان، فلا بد لنا أن نقدم ببعض الفوائد عن الأعضاء التناسلية و تكوينها و وظائفها[29].
أما التكوين[30]، فإن هذه الأعضاء أصلها واحد في الأجنة لا فرق بين ذكر و أنثى حتى نهاية الأسبوع السابع[31]، و جاءت الحقيقة العلمية موافقة لحديث رسول الله r في هذا الشأن حيث قال: "إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص."[32]
ثم تبدأ هذه الأعضاء في التمايز في اتجاه الذكر أو الأنثى بناءً على الجنس الصبغي[33] (الكروموسومي) و الهرموني.
و أصل الأعضاء برعم صغير فوق شق. و يتحول البرعم إلى قضيب في حال الرجل أو بظر[34] في حال المرأة و الشق يبقى في حال البنت و يتكون على جانبيه الشفران الكبيران[35]، أو يلتصق جانباه ليكون كيس الصفن[36] في حال الولد. ثم تهبط الخصيتان إلى الكيس بينما يبقى المبيضان داخل الحوض.
و من الناحية التشريحية، فإن القضيب يقابل البظر، و هو الذي قد يشير إليه علماؤنا بالنواة و ذلك لأن شكله كالنواة أو كنصف كرة. و البظر ليس جلدة فقط، بل يتكون من نفس الأنسجة التي يتكون منها القضيب. و القلفة التي على حشفة القضيب[37] و التي تزال في ختان الذكور تقابلها قلفة[38] كذلك على البظر، يشير إليها علماؤنا بالجلدة المستعلية أو الجلدة التي كعرف الديك.
و من الناحية الوظيفية، فإن الذكر و البظر كلاهما أعضاء انتصاب من أنسجة متكهفة[39] و هي أعضاء اللذة عند الجماع. و كذلك فإن القلفة التي على حشفة الذكر و تلك التي على البظر يتقابلان وظيفياً فلا تكاد تعرف لهما فائدة و إنما تتراكم تحتهما إفرازات اللخن[40] الضارة.[41]
لعله قد اتضح من هذه المقدمة أن ما يقابل قلفة ذكر الرجل ليس بظر المرأة و إنما قلفة بظرها. (أرجو مراجعة الرسوم التوضيحية في الملاحق).
بقي أمر من الناحية الوظيفية تنبغي الإشارة إليه، ألا و هو أن طول البظر ليس له أثر هام على استدعاء الشهوة، و ليس تقصيره مما يرجى منه تقليل الشهوة من هذه الزاوية. إن استدعاء الشهوة مسألة هرمونية نفسية سلوكية. من ثم فإنه لا يرجى من قطع البظر أو بعضه تقليل الممارسات الجنسية غير المشروعة. أما عن دور البظر في العملية الجنسية، فإنه يؤثر على إمكانية و سرعة الوصول للذروة الجنسية عند المرأة متى بدأت بالفعل في مقدمات الجماع. إن الوصول إلى الذروة الجنسية عند المرأة له طريقان: أحدهما الذروة المهبلية[42] التي تحدث عند الجماع و سببها إثارة بقية البظر الممتد داخل جسم المرأة، و الذي يقع أعلى سقف المهبل. و الثاني الذروة البظرية[43] عن طريق تحريك أصابع اليد أو غيرها على البظر. و من المهم بيانه أن نسبة كبيرة من النساء لا يصلن إلى الذروة الجنسية المهبلية و ليس لهن من سبيل إلى الذروة الجنسية إلا عن طريق الذروة البظرية.
هل من مضار طبية لختان البنات أو فوائد؟
إن كل ما قيل عن مضار للختان في حق البنات إنما ينصرف إلى أنواع الختان غير الشرعي كالختان الفرعوني و غيره، و التي يستأصل فيها الجزء الظاهر من البظر، و ربما زيد على ذلك، حتى يذهب البعض – جهلاً و عدواناً - إلى حد قطع الشفرين. و ينبغي أن يكون الدعاة و العلماء من أشد المحاربين لبدعة الختان الفرعوني و بقية أنواع الختان غير الشرعي التي تنتشر في بعض أنحاء العالم الإسلامي، و ذلك حماية لبناتنا من الضرر و لسمعة سنة الختان الشرعي – و من خلفها سمعة الإسلام - من التشويه.
إن هذه المضار تشمل البرودة الجنسية و تشوهات و التصاقات و التهابات بالأعضاء التناسلية الظاهرة للمرأة، و يؤدي ذلك إلى مضاعفات جمة أثناء الولادة و النفاس. و غير هذه المضار البدنية هناك مضار نفسية جمة.
و ينبغي التنبيه هنا أنه لم يثبت أي ضرر طبي من الختان بمعنى قطع قلفة البظر، بل جاء في كتاب "العادات التي تؤثر على صحة النساء والأطفال" الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية في عام 1979م ما يأتي: "إن الخفاض الأصلي للإناث هو استئصال لقلفة البظر وشبيه بختان الذكور ويعرف بالسنة.. وهذا النوع لم تذكر له إي آثار ضارة علي الصحة"[44].
الدراسات العلمية عن ختان البنات.
يتحمس الكثير من الناس لكل ما يقال عنه أنه دراسة علمية، و لكنهم لا يقدمون على نقد و تحليل هذه الدراسات. إنه من المعروف في مجال البحث العلمي أن كثيراً مما يسمى دراسات بها من القصور و العيوب و التناقضات ما لا يسمح للباحث الأمين الذي يحترم عقله أن يعتمدها أو ينقلها للعوام على أنها من المسلمات.
و تعد الدراسات الموافقة للمعايير العلمية الدقيقة شحيحة في هذا الموضوع، و هذا ليس ادعاءً مني، بل نقل عن منظمة الصحة العالمية، حيث جاء في موقعها الإلكتروني – في معرض الكلام عن دراسة زعموا أنها وافية عن الآثار السلبية لختان البنات - ما يلي:
" وقالت جوي فومافي، المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمجتمع بمنظمة الصحة العالمية، "لقد وفّرت لنا هذه الدراسة، لأوّل مرّة، بيّنات تثبت أنّ النساء اللائي تعرّضن لتشويه في أعضائهن التناسلية أكثر عرضة بكثير للمضاعفات والمشاكل الخطرة لتي تحدث أثناء الولادة. إنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من الممارسات الراسخة في الثقافات والتقاليد، غير أنّه لا بد من وضع حد لها. فيجب علينا تقديم الدعم اللازم إلى المجتمعات المحلية لمساعدتها في الجهود التي تبذلها من أجل التخلّي عن تلك الممارسة وتحسين خدمات الرعاية المقدمة للنساء اللائي تعرّضن لها. كما يجب علينا الثبات في مقاومة الظاهرة المتمثّلة في إضفاء الطابع الطبي على تلك الممارسة. فالكل يعلم أنّ منظمة الصحة العالمية تعارض كلياً إجراءها من قبل عاملي القطاع الطبي."[45]
لاحظ عبارة لأول مرة، و لقد جاء المزيد من التفصيل[46]على الصفحة الإنجليزية[47]يوضح ضعف الدراسات السابقة.
و كذلك جاء في نفس الصفحة: " وقال الأستاذ سعد الفضيل، المشرف على الدراسة في السودان، "إنّ هذه النتائج تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان. فقد أُجريت هذه الدراسة الجيدة في مستشفيات عديدة في بلدان أفريقية تنتشر فيها ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وبالتالي فهي تقيم الدليل، لأوّل مرّة، على ما ينجم عن تلك الممارسة من آثار ضارّة بالنسبة للنساء والأطفال."[48]
لاحظ تكرار لأول مرة.
و نحن الآن في حاجة إلى التعرف على هذه الدراسة الكبيرة "الوافية" التي تثبت "بالبينات" "لأول مرة" المضاعفات السلبية لختان البنات في مرحلة الولادة.
لقد درسوا مضاعفات الختان في مرحلة الولادة بعد تقسيمهم النساء إلى أربع عينات:
1. غير المختونات
2. نساء تعرضن إلى استئصال القلفة[49]، مع استئصال البظر بشكل جزئي أو تام أو دون ذلك.
3. نساء تعرضن إلى استئصال البظر، مع استئصال الشفرين الصغيرين بشكل جزئي أو تام.
4. نساء تعرضن إلى استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، مع غرز/تضييق الفوهة المهبلية (الختان التخييطي)[50]
و إليك الآن تعريفهم لختان البنات و خلطهم بين كل أنواعه، قالوا: "ملاحظة: يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، الذي كثيراً ما يُشار إليه بمصطلح "ختان الإناث"، جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء إماّ بدواع ثقافية أو دينية أو دواع لا تستهدف العلاج. وتُمارس حالياً أنواع مختلفة من ذلك التشويه منها ما يلي:
· النوع الأول- استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل جزئي أو تام أو دون ذلك؛
· النوع الثاني- استئصال البظر، مع استئصال الشفرين الصغيرين بشكل جزئي أو تام؛
· النوع الثالث- استئصال الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، مع غرز/تضييق الفوهة المهبلية (الختان التخييطي)" [51]
و بعد ذلك رصدوا الأضرار المشاهدة في العينات المختلفة، و من الجدير بالذكر أن العينة الثانية كانت نسبة الأضرار فيها أكثر بقليل من العينة الأولى. و كانت الأضرار الأخطر و الأكثر في العينتين الثالثة و الرابعة.[52]
و الآن أستدعي عقول الباحثين للنظر في هذا العيب – الذي أود ألا يكون متعمداً – و هو خلط ثلاثة أنواع من الممارسات من غير تمييز بينها و هي:
1. استئصال القلفة[53].
2. استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل جزئي.
3. استئصال القلفة، مع استئصال البظر بشكل تام.
إن الحاجة و الأمانة العلمية كانت تدعو على الأقل إلى الفصل بين 1 من جهة و 2 و 3 من جهة أخرى، و ذلك للفرق الكبير بين القلفة و البظر، و إن كان الأولى الفصل بين الثلاثة لتكون نتائج كل قسم مستقلة و واضحة.
إنه من العجيب أن يدخلوا قطع القلفة في بداية الدراسة مع بقية أنواع ما سموه بالنوع الأول من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، و العجب ليس فقط لما ذكرت من الفرق التشريحي و الوظيفي بين القلفة و البظر، و لكن أيضاً لأن المنظمة ذاتها – كما تقدم – كانت من قبل تقر بأن قطع القلفة ليس له أضرار!
إنهم بهذا الخلط أفسدوا مصداقية الدراسة بالكلية في تحديد أضرار قطع القلفة دون البظر و حتى مع قطع جزء من البظر، إذ قد يعترض على ذلك بأن الأضرار المشاهدة في العينة الثانية - و التي لم تكن في الأصل كثيرة[54] - كانت جميعها بسبب وجود تلك الشريحة من النساء اللاتي تعرضن للاستئصال الكامل للبظر، و الذي لم يقل به أحد من علماء المسلمين، فضلاً عن أن يكون الرأي الراجح.
و من ثم، و بناءً على شهادتهم أن هذه الدراسة هي الأولى و الرائدة في إثبات مضاعفات الختان، أخلص إلى الآتي:
· ليست هناك دراسات موافقة للمعايير العلمية تثبت ضرر قطع القلفة دون البظر، بل و حتى مع قطع جزء من البظر.
· هذه الدراسة إضافة مهمة على بداية الطريق لإثبات أضرار قطع البظر فما فوق ذلك.
· ينبغي عمل دراسات تفرق بين الممارسات المختلفة و تتناول قطع القلفة دون غيرها.
· ينبغي عمل دراسات تتحرى الفوائد المحتملة لقطع القلفة.

الفوائد الطبية لختان البنات:
للأسف فإنه – فيما أعلم - لم يتصدى لدراسة فوائد الختان الطبية في البنات – دراسة وافية موافقة للمعايير العلمية - أطباء المسلمين، و لا ينتظر أن يقوم بذلك غيرهم! إن هذا الأمر - و إن قدمت فيه بعض البحوث - لهو في حاجة إلى المزيد منها، على أن تكون موثقة و تراعي المعايير العلمية ليتسنى تقديمها لكل مشكك في هذه السنة.
أما فوائد الختان الطبية - في حق الرجال – فعديدة و موثقة بشكل قطعي، نذكر منها على وجه الإجمال والاختصار ما يلي:[55]
1- تقليل نسبة الالتصاقات والالتهابات التي تحصل للحشفة .
2- تقليل نسبة أمراض الجهاز البولي الخمجية[56].
3- تقليل نسبة سرطان الذكر.
4- تقليل نسبة الأمراض المنتقلة بالاتصال الجنسي.
5- تقليل نسبة المضاعفات الناشئة عن انسداد المجاري البولية أو التهابات الكليتين والتي تشمل ارتفاع ضغط الرحم وغيره.
و يتوجه أن يكون من فوائد ختان البنات[57] تقليل التهابات الحشفة، و من ثم تعديل الغلمة و الشبق اللذين قد ينتجان عن هذه الالتهابات. و تحسين و حفظ الشهوة الفطرية، سيما عند المصابات بتضخم أو ضيق الحشفة. و كذلك تقليل التهابات المجاري البولية و الجهاز التناسلي كما وردت بذلك بعض بحوث قدمتإلى المؤتمر الطبي الإسلامي عن الشريعة والقضايا الطبية المعاصرة.[58] و تقليل التهابات المجاري البولية و التناسلية إنما هو لقرب الحشفة من مدخليهما، فإذا كانت الجراثيم تتراكم تحتها فطبيعي أن تنتقل منها إلى فتحتي المجاري البولية و التناسلية.
و أورد هنا كلاماً لطبيبة أمريكية عن بعض فوائد الختان، و كلامها لا يغني عن دراسات جادة، فإن رأي الخبراء غير المدعوم بالدراسات القوية يعد من الأدلة الضعيفة في مجال البحث العلمي. و لكن كلامها قد يخفف من جنوح المعارضين للختان الشرعي، فإن غاية ما يستندون إليه قيل و قال أو دراسات واهية أو غير محررة و لا صلة لها بالختان الشرعي. و كذلك فقد يفتح آفاقاً لمزيد من البحث، و هو في أدنى الأحوال ينفي خرافة الإجماع الطبي على ضرر جميع أنواع الختان. قالتالطبيبة أي بي لوري: " إن عذرة الأنثى بها قلفة أمامية صغيرة مطوية فوقها لحماية نهايتها الحساسة ، وأحياناً ما تكون هذه القلفة معقوفة لأسفل بشدة فبدلاً من أن تكون وقاية فإنها تكون مصدر للتهيج ، لأن الإفرازات الطبيعية تحتجز تحتها وكم من امرأة كانت عصبية طوال حياتها بسبب قلفة معقوفة ، وهو ما يمكن تصحيحه بعملية في منتهى البساطة . وأشارت الطبيبة إلى أن العلاج يكون أحياناً بالتربية ولكن الختان المبكر في سن الطفولة للبنت يكون علاجاً مؤكداً وقالت إن القلفة المعقوفة ينتج عنها تهيج دائم يعود إلى ممارسات مؤذية للفتاة وقد يفضي إلى ممارسات شاذة وله صلة بالحياة غير السوية لبعض البنات"[59]
أما حد ختان الأنثى في كلام أهل العلم، فقد وقع في ذلك شيء من الاختلاف، فقال بعضهم بأنه قطع جزء من البظر، بينما ذهب آخرون - و هم الأكثر -لأن البظر يترك على حاله – فيما يفهم من كلامهم -. ثم إنهم اختلفوا في الحكمة من ختان المرأة، فذهب بعضهم للقول بأنه يحجم الشهوة، و آخرون عللوا النهي عن الإنهاك الوارد في الأحاديث بأنه – أي الإنهاك - يحجم الشهوة، و ليس في ذلك تناقض، فقد يقول قائل إن أخذ القليل من البظر يقلل الشهوة و لا يذهبها. و لكننا سنبين إن شاء الله أن تعديل الشهوة ليس مقصوداً أساسياً من الختان، و إن كان قطع القلفة يمنع من الالتهابات التي قد تؤدي عند حصولها إلى إثارة البظر تحتها، مما قد يؤدي إلى زيادة الغلمة بطريقة مرضية[60]. أما الشهوة الفطرية غير المرضية، فإن قطع القلفة قد يكون عامل حفاظ عليها، سيما إذا كانت متضخمة أو ضيقة. و إن المقصود من ترك النهك أو الإنهاك في حديث رسول الله r هو ترك البظر أو النواة من غير قطع حتى لا تتضرر الشهوة.
و الآن مع أقوال أهل العلم و مناقشتها:
جاء في أسنى المطالب: "( فصل ) ( لا بد من كشف جميع الحشفة في الختان ) للرجل بقطع الجلدة التي تغطيها فلا يكفي قطع بعضها ويقال لتلك الجلدة القلفة ( و ) من ( قطع شيء من بظر المرأة ) ( الخفاض ) أي اللحمة التي في أعلى الفرج فوق مخرج البول تشبه عرف الديك , وتقليله أفضل روى أبو داود وغيره { أنه صلى الله عليه وسلم قال للخاتنة : لا تنهكي , فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل }"[61]
و ليس في كلام السيوطي – رحمه الله – برهان من تدليل أو تعليل على أن البظر ينبغي قطع شيء منه، و ليس البظر هو الذي يشبه عرف الديك بل قلفته. و لقد قال النووي- رحمه الله - في المجموع: "الواجب في المرأة قطع ما ينطلق عليه الاسم من الجلدة التي كعرف الديك فوق مخرج البول , وصرح بذلك أصحابنا واتفقوا عليه . قالوا : ويستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير ولا يبالغ في القطع."[62] فلم يذكر البظر و استعمل لفظ الجلدة و هو الأدق و المناسب لوصف القلفة. و لقد زاد الأمر إيضاحاً الشيخ الأنصاري- رحمه الله - حيث قال في الغرر البهية: "الختان ( للأنثى ) باسم القطع بمعنى مسماه كما عبر به الحاوي أي : بما يسمى قطعا من اللحمة بأعلى الفرج فوق مخرج البول تشبه عرف الديك , وإذا قطعت بقي أصلها كالنواة."[63] و النواة التي تبقى إذا قطعت الجلدة التي كعرف الديك هي البظر الذي لا يقطع منه شيء.
و جاء في شرح مختصر خليل للخرشي: (المتن): "وحكمه [أي الختان] السنية في الذكور وهو قطع الجلدة الساترة والاستحباب في النساء ويسمى الخفاض وهو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج ولا ينهك لخبر أم عطية { اخفضي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج } أي لا تبالغي وأسرى أي أشرق للونه وأحظى أي ألذ عند الجماع لأن الجلدة تشتد مع الذكر مع كمالها فتقوى الشهوة لذلك وإذا لم تكن كذلك فالأمر بالعكس"[64]
لاحظ أنه ينبه على مراعاة الشهوة و أن حفظها مقصود، و كيف لا يكون اشتهاء الزوج مقصوداً و من صفة نساء الجنة أنهن عرب، أي متوددات إلى أزواجهن. ثم إنه يصف اشتداد الجلدة، و يريد به انتصاب البظر أثناء الملاعبة و الجماع، فإنه من المعلوم أن البظر عضو لذة عند المرأة ينتصب كما ينتصب ذكر الرجل، و هو – كما بينا - مقابل له تشريحياً و وظيفياً و أصلهما في الجنين واحد. و لاحظ أيضاً قوله "أدنى جزء من الجلدة" و ذلك مراعاةً لعدم الجور و قطع شيء من البظر..
ثم إن الشارح[65] – رحمه الله – استشكل كون الشهوة، و التي أشار إليها الرسول r بقوله "أحظى للزوج" تحصل من اشتداد الجلدة مع كون الختان قطع جزء منها فقال: "( قوله أدنى جزء ) أي أقل جزء ( قوله ولا تنهكي ) بفتح التاء وسكون النون وفتح الهاء ( قوله مع كمالها ) أي الجلدة أي إذا كانت الجلدة كاملة تشتد وتتقوى ولا يحصل فيها رخو فإن قلت إذا كانت تشتد مع الذكر مع كمالها فالأولى ترك الختان لأجل ازدياد القوة قلت الخفاض أمر تعبدي فيفعل ويتحصل بأدنى شيء."[66]
لاحظ قوله و يتحصل بأدنى شيء، فهو يرى أن إبقاء الشهوة و اللذة عند الجماع مما يحرص عليه، و لذا فهو ينصح بقطع أدنى شيء. و نحن سنبين – بعد قليل – أنه لا إشكال بحمد الله و أن الجزء المقطوع لا يؤثر على الشهوة الفطرية، بل قد يحفظها.
و ذكر ابن القيم - رحمه الله - أقوالاً لأهل العلم في حد الختان في تحفة المودود، فقال: "وقال ابن الصباغ في الشامل الواجب على الرجل أن يقطع الجلدة التي على الحشفة حتى تنكشف جميعها وأما المرأة فلها عذرتان إحداهما بكارتها والأخرى هي التي يجب قطعها وهي كعرف الديك في أعلى الفرج بين الشفرين وإذا قطعت يبقى أصلها كالنواة ....وقال الجويني القدر المستحق من النساء ما ينطلق عليه الاسم قال في الحديث ما يدل على الأمر بالإقلال قال أشمي ولا تنكهي أي اتركي الموضع أشم والأشم المرتفع وقال الماوردي...وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل كالنواة ويؤخذ منه الجلدة المستعلية دون أصلها"[67]
و هذا كلام نفيس من فقهائنا - رحمهم الله -، و فيه التفريق بين الجلدة المقطوعة و أصلها المتروك الذي يشبه النواة، فإن علمت أن الجلدة المشار إليها هي قلفة المرأة و هي توازي قلفة الرجل[68] و أن النواة هي البظر و أنه يقابل الذكر عند الرجل و أنه يترك كله لا يقطع منه شيء زال العجب و ارتفع كل إشكال. فإن الختان من سنن الفطرة و من تمام الطهارة[69]. و هذه الجلدة تجتمع تحتها إفرازات ضارة مثل تلك التي تجتمع تحت قلفة الرجل و لكنها دونها[70]. و هذه الإفرازات تسمى اللخن[71] و قد ثبت ضررها في الرجال[72] و النواة أو البظر هو العضو المسؤول عن الشهوة، و هو لا يقطع منه شيء، فيكون القطع لتحصيل الطهارة في المقام الأول، و إن كانت له فوائد أخرى مترتبة على تحصيلها. و يكون ترك البظر للحفاظ على الشهوة و اللذة عند الجماع.
بقي أن كثيراً من أجلة علمائنا جعلوا تقليل الشهوة من أهم حكم الختان، و لم يذكروا غيرها. قال الإمام ابن تيمية – رحمه الله -: "مسألة : في المرأة هل تختن أم لا ؟ الجواب : الحمد لله, نعم تختن, وختانها: أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك. { قال رسول الله للخافضة - وهي الخاتنة : أشمي ولا تنهكي فإنه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج } يعني : لا تبالغي في القطع, وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة, والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها, فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة. ولهذا يقال في المشاتمة: يا ابن القلفاء, فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر, ولهذا من الفواحش في نساء التتر, ونساء الإفرنج, ما لا يوجد في نساء المسلمين, وإذا حصل المبالغة في الختان ضعفت الشهوة, فلا يكمل مقصود الرجل, فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال والله أعلم ."[73]
و الحق – كما بينا - أن الختان ليس من أجل تحجيم الشهوة الفطرية، و أن نساء المسلمين إنما عصمهن من الرذيلة وازع التقوى في نفوسهن.
و لقد بينت عند الكلام عن الناحية الطبية أن طول البظر[74] ليس له أثر هام في استدعاء الشهوة و إنما يؤثر في إمكانية و سرعة الوصول إلى الذروة متى بدأت مقدمات الجماع. و إن الختان الشرعي – الذي أصاب الإمام في تعريفه - قد يؤثر على الشهوة من ناحيتين:
1. منع الغلمة المرضية الناتجة عن التهابات القلفة عند حصولها. و من المهم بيانه أن ذلك ينطبق على الرجل أيضاً، فإن هذه الالتهابات التي تصيب الحشفة و ما تحتها عند الرجل غير المختون تؤدي إلى إثارة رأس الذكر شديد الحساسية، و من ثم إلى نوع من الشبق المرضي كما هو الحال في المرأة. فلا فرق إذاً في حكمة الختان بين الرجل و المرأة إلا أن يقال إن تجمع البول تحت حشفة الرجل بخلاف المرأة يجعل الختان آكد في حقه.
2. حفظ الشهوة الفطرية و تحسينها، سيما إذا كانت القلفة متضخمة أو ضيقة.
أما قوله – رحمه الله – " تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك" فصواب و دقيق، و هذه قلفة البظر و قطعها من أجل الطهارة أيضاً كما هو الحال في الرجال، و إنما غاب هذا المعنى عن علمائنا لصغر حجمها فلم يتخيلوا أنه يتراكم تحتها إفرازات ضارة، فبحثوا عن حكمة للختان فظن بعضهم أنه لتقليل الشهوة حصراً. و نص الحديث " أنضر للوجه و أحظى للزوج" يفيد غير ما ذكروا – رحمهم الله -.
و لنراجع حديث رسول الله ثانية حتى تطمئن نفوسنا لما اخترناه:
قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم – للخاتنة: "اخفِضي ولا تُنْهِكي فإنه أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج"[75]. و في روايات أشمي.
و الإشمام هو قطع الشيء اليسير جداً قال ابن منظور: " و أَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ، والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلاً. وفي حديث النبي، أَنه قال لأُم عطية: إِذا خَفَضْتِ فَأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج؛ قوله: ولا تَنْهكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة، والنَّهْك بالمبالغة فيه، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها."[76]
و نحن نوافق على ما ذكر أولاً و نختلف معه في قوله " و الخافضة البظر" و "اقطعي بعض النواة" بل إن هناك جلدة فوق البظر و ليست منه. و إنما تترك النواة (البظر)كما ذكر ابن الصباغ و الماوردي و تقطع الجلدة المستعلية عليها دونها.
و لعل المقصود من الإشمام كما ذكره ابن القيم عن الجويني هو ترك موضع القطع عالياً، و اللغة تشهد له، جاء في مختار الصحاح: "و الشَّمَمُ ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه ورجل أشَمُّ الأنف وجبل أشم أي طويل الرأس بين الشمم فيهما"[77]
و كل ذلك يؤيد ما ذكرناه من أن البظر لا يقطع، و أقوى معتمدنا هو قوله - صلى الله عليه و سلم – " أنضر للوجه وأحظَى عند الزوج" فأي حظ للزوج في تقليل شهوة المرأة بقطع شيء من بظرها بل إنها جراء ذلك قد تصاب بالبرودة الجنسية مما يسبب الكثير من المتاعب للزوجين، فلا هي حصلت لها اللذة المقصودة من الجماع و التي تؤدي إلى وضاءة أو نضارة الوجه – كما جاء في الحديث – و لا الزوج حصل له الرضا بكونه قد كفى زوجته.
إن مراعاة حق المرأة في المتعة لمن العدل الذي أمرت به شريعتنا و حضت عليه. و إن الله قد قال (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ففهم منها ابن عباس t أن ذلك يشمل كل شيء حتى الزينة فقال t: "إني أحب أن أَتزينللمرأة, كما أحب أَن تتزين لي المرأة؛ لأَن اللهتعالى يقول: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) و ماأحب أَن أستنظف [أي أستخلص] جميع حقي عليها؛ لأَن اللّهتعالى يقول: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)"[78]
بل إن الله قد علم المؤمنين من آداب الجماع أن يقدموا لأنفسهم بالملاعبة و التي لها من الفوائد الجنسية و النفسية و العاطفية للمرأة - التي انتبهت إليها العلوم الطبية حديثاً - ما يجعل الإشارة إلى هذا الأمر – الذي ربما يظنه البعض غير ذي أهمية - في كتاب الله من إعجازه، و صدق الله القائل (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[79].

و هل يقطع من كل النساء[80]؟
جاء في عون المعبود: ‏"واختلف في النساء هل يخفضن عموما أو يفرق بين نساء المشرق فيخفضن ونساء المغرب فلا يخفضن لعدم الفضلة المشروع قطعها منهن بخلاف نساء المشرق قال : فمن قال إن من ولد مختونا استحب إمرار الموسى على الموضع امتثالا للأمر . قال في حق المرأة كذلك ومن لا فلا. "[81]
و هذا كلام نفيس يراعي اختلاف حجم هذه الجلدة، و إن لم يكن بالضرورة متعلقاً بكون النساء من المشرق أو المغرب، و لكنه صحيح[82] في مجمله؛ و عليه فإن الطبيب الحاذق هو الذي يقرر كم يقطع و هل يقطع.
و هذا يقودنا إلى سؤال آخر و هو:

من الذي سيتولى ختن الأولاد و البنات؟
لا شك أن في نهيه - صلى الله عليه و سلم - عن المبالغة بيان إمكان حصول الضرر إذا تصدى لهذا الأمر غير الحاذق؛ و لذا ينبغي أن يترك هذا الأمر في زماننا للأطباء، فهم أعرف بالقدر الذي لا يضر البنت قطعه.
إن أم عطية الخاتنة – رضي الله عنها - هي ذاتها التي كانت تخرج في الغزوات لتداوي الجرحى، إذاً فهي من أهل التطبيب. و في زماننا تم تنظيم مهنة التطبيب، و لذلك في الإسلام أصل وإن أول من سن لنا ذلك هو رسول الله r حيث قال: " من تطبب ولم يُعلم منه طب فهو ضامن "[83]
ومعنى الحديث يقتضي أن يتدرب الطبيب أولاً تحت إشراف غيره فإنه لا سبيل لأن يعرف بالطب إلا بالتدرب ، فإنه إن عالج من غير تدريب كان متعرضاً للعقوبة إذا أخطأ .
ولذلك فإن المسلمين قد عملوا بذلك وكانوا يمتحنون الأطباء قبل إجازتهم بالتطبيب. ذكر صاحب[84] "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" عن ثابت بن سنان [85] أن الخليفة المقتدر العباسي أمر بمنع سائر المتطببين من التصرف إلا من امتحنه أبوه.[86]
ولم يكتف المسلمون بمنح الإجازة للطبيب بل وراقبوه في عمله.
يقول عبد الرحمن بن نصر الشيزري في كتابه "نهاية الرتبة في طلب الحسبة" وهو يضع الشروط التي ينبغي توافرها في الفصادين والحجامين: " لا يتصدى للفصد إلا من اشتهرت معرفته بتشريح الأعضاء والعروق والعضل والشرايين، وأحاط بمعرفة تركيبها وكيفيتها لئلا يقع المِبْضَع في عرق غير مقصود أو في عضلة أو شريان فيؤدي إلى زمانة العضو ( أي مرضه مرضاً مزمناً ) وهلاك المريض ، فكثير هلك من ذلك" [87]
لقد ذكر الدكتور البار في كتابه الختان دراسة أجراه الدكتور ياسر جمال و زملاؤه بينت الفرق الكبير في حدوث المضاعفات من عمليات الختان بين الخاتنين الأطباء و غيرهم.[88]

متى يكون القطع؟
لعل هذا الأمر مما ليس فيه سنة مستقرة و يحمل عليه ما نقله ابن حجر عن ابن المنذر حيث قال: " وقال ابن المنذر : ليس في الختان خبر يرجع إليه, ولا سند يتبع ."[89] فإنه لا يتخيل أن يكون ابن المنذر يريد بذلك أصل الختان – كما هو واضح من كلام له آخر[90] - مع ما جاء فيه من الأحاديث الصحيحية الصريحة في الصحيحين و غيرهما، و إنما أراد طريقته و وقته. و ما جاء من ختان ابن عباس و هو مدرك[91] لا يظهر كونه من السنة. و ما جاء من كراهة بعض أهل العلم كمالك و الحسن الختان يوم السابع[92] لكونه موافقاً لفعل اليهود، فاجتهاد منهم و ليست مخالفتهم في كل شيء مستحبة من غير بيان من الشرع. و ما روى البيهقي عن جابر قال: "عَقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين ، وختنهما لسبعة أيام."[93] فضغيف[94]. ولذلك سئل الإمام أحمد عن وقت الختان فقال: "لم أسمع في ذلك شيئاً."[95]
فالذي يترجح أن يفعل قبل البلوغ[96]، و كلما كان مبكراً كلما كان أفضل؛ قال النووي – رحمه الله -: "يستحب للولي أن يختن الصغير في صغره ؛ لأنه أرفق به."[97] و كذلك فإن الختان في سن مبكرة يمكن الصغير من تحصيل فوائده كما أكد على ذلك الدكتور البار في كتابه "الختان".
و لقد فضلت الدكتورة ست البنات خالد اختصاصية أمراض النساء والتوليد بجامعة الخرطوم بالسودان إجراء الختان الشرعي للبنات في العمر ما بين 6-10 سنوات في حالة عدم وجود موانع، كما أوضحت أنه يمكن تأجيله إلى أي سن[98].

طريقة الختان الشرعي الصحيح للأنثى[99]:
يتم الختان الشرعي عبر خطوات هي :
أولاً: تُهَيأ الطفلة من الناحية النفسية بالشرح البسيط وقراءة بعض الأدعية والقرآن الكريم. وتُثَقف الأم صحيا بتوضيح الحكم الشرعي لختان الأنثى وبالشرح المبسط لتشريح المنطقة وللعملية وفوائدها وكيفية متابعة الجرح حتى يشفى. والتأكد من عدم وجود حالات نزف دموي وراثي بالأسرة، وعدم وجود تشوهات خَلقية بالأعضاء التناسلية للطفلة.
ثانباً: تُعَقم المعدات بواسطة فرن تعقيم أو غلاية. ويُعَقم سطح وداخل القلفة
بالمحاليل المعقمة المعروفة مثل (الإيثانول).
ثالثاً: تُحَرك القلفة (
Prepuce) إلى الخلف حتى تنفصل أي التصاقات لها مع رأس البظر. وحتى تظهر نهايتها العليا الملتصقة مع جلد جسم البظر. وذلك يساعد على قطع الطبقة السطحية والداخلية للقلفة دون أن يقطع معها شيء من رأس البظر أو من جلد جسم البظر وحتى لا تنمو القلفة مرة أخري. وفي حالة صعوبة فصل القلفة عن رأس البظر يجب تأجيل ختان الطفلة إلى وقت يسهل فيه ذلك.
رابعاً: تُخَدر القلفة بحوالي واحد (مل) من البنج الموضعي(1%
lidocaine) بواسطة حقنة صغيرة (Hypodermic needle). ويكون ذلك بتثبيت الجلد الذي يغطي جسم البظر بإبهام اليد اليسرى ثم يحقن البنج بين طبقتي القلفة من أعلى إلى أسفل مبتدئين بخط التقاء القلفة بجلد جسم البظر. ويُنتظر لحوالي ثلاثة دقائق للتأكد من تخدير المنطقة وليزول الانتفاخ الذي أحدثه البنج.
خامساً: تُسحَب القلفة المخدرة إلى أعلى من مقدمتها، بواسطة جفت تشريح، لإبعادها عن رأس البظر(يُراعى سحب طبقتي القلفة السطحية والداخلية) وتُقبض بواسطة جفت شريان (يُراعى عدم قبض جزء من جلد جسم البظر). يُزال الجزء الذي فوق الجفت بواسطة مقص معكوف. يُترك الجفت الضاغط في مكانه لفترة 5-10 دقائق، حتى لا يحدث نزيف، ثم يُزال الجفت. في حالة حدوث نزيف يُضغط الجرح مرة أخرى بالجفت أو توضع غرزة من الكاتقط (2/0
catgut) مكان النزيف بشرط عدم ملاقاة طرفي الجلد المقطوع مرة أخرى. يُغَطى الجرح بقطعة معقمة من شاش الفازلين مع القطن وتُثبت، فقط، بواسطة الملابس الداخلية للطفلة. يمكن إزالة الشاش بعد أربع ساعات. في حالة حدوث نزيف بالمنزل يضغط الجرح بالقطن مرة أخرى وتستشار الطبيبة إذا لزم الأمر. لا يحتاج الجرح إلى غيار أو مضادات حيوية من ناحية روتينية. وتُتَابع نظافة الجرح في الأيام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح. ويُراعى عدم ترك فرصة لحدوث التصاقات بين طرفي الجلد المقطوع مع بعضها البعض أو مع رأس البظر. وفي حالة ظهور التهابات تستشار الطبيبة المعالجة.
موانع ختان الإناث ومضاعفاته[100]:
إن ختان الإناث الذي شرعه الإسلام عملية جراحية بسيطة ومأمونة إذا أجريت من قبل طبيبة أو قابلة خبيرة ومدربة وكانت الأدوات معقمة. ومضاعفاته نادرة جداً ولا تتعدى مضاعفات العمليات البسيطة الأخرى كحدوث نزيف بسيط أو التهابات خفيفة. ولا بد من الكشف الطبي على الطفلة قبل القيام بإجراء الختان.
إن أهم موانع ختان الإناث تتطابق مع تلك التي تخص الذكور. وهي عدم وجود القلفة عند بعض الإناث والتشوهات الخلقية للجهاز التناسلي ووجود بعض أمراض نزف الدم، أو أن يكون الطفل مريضاً وغير مستقر صحياً، ومن أهم موانع الختان عدم وجود الكادر المؤهل للقيام بهذه العملية، وفي هذه الحالة ينصح بتأجيل الختان إلى وقت لاحق توجد فيه الكوادر المؤهلة.


لقد آن أن ننظم عملية ختان البنات، و بتنظيمنا لها نحافظ على صحة بناتنا و سمعة ديننا من غير استسلام لإملاءات الغير علينا. و إنما يكون ذلك بإسناد هذه الممارسة إلى الأطباء و هم أولى بها و أهلها، و كذلك بإيقاف الأطباء على حقيقية الختان و حده. و إني أرجو الله أن يكون هذا البحث مشاركة نافعة مني بهذا الصدد.
الملاحق





هذه الصورة من موقع 6abib.com


قلنسوة البظر هي القلفة و هي الجلدة المستعلية فوق البظر و هي الجلدة كعرف الديك
و هي التي تخلص من البظر و تقطع مثلما يفعل مع قلفة الرجل

و في الصفحات التالية مجموعة صور أخرى لها





















المراجع
القرآن الكريم
تفسير
الطبري
محمد بن جرير الطبري ، دار الفكر ، بيروت ، 1405
متون السنة و التخريج
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، الثانية ، 1405 ﻫ
تلخيص الحبير
ابن حجر، مؤسسة قرطبة
سنن أبي داود
سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، دار الفكر ، بيروت
سنن أبي داود (بتحقيق مشهور)
سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ، بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان و حكم الألباني على درجة الحديث ، مكتبة المعارف ، الرياض ، الأولى
سنن البيهقي (السنن الكبرى)
أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي ، بتحقيق محمد عبد القادر عطا ، مكتبة دار الباز ، مكة المكرمة ، 1414
صحيح ابن حبان
محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي ، بتحقيق شعيب الأرنؤوط ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، الثانية ، 1414
صحيح البخاري (الجامع الصحيح)
محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي ، بتحقيق مصطفى ديب البغا ، دار ابن كثير , اليمامة ، بيروت ، الثالثة ، 1407
صحيح الجامع
محمد ناصر الدين الألباني ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، الثالثة ، 1408
صحيح مسلم
مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري ، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت
المرويات الواردة في أحكام الصبيان
عبد الله بن مساعد الزهراني ، دار ابن القيم بالدمام و دار ابن عفان بالقاهرة ، الأولى
مستدرك الحاكم ( المستدرك على الصحيحين)
محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري ، بتحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الأولى ، 1411
مسند أحمد
أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني ، مؤسسة قرطبة ، مصر

شروح السنة
عون المعبود شرح سنن أبي داود
محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الثانية ، 1415

كتب الفقه
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق
عثمان بن علي الزيلعي ، دار الكتاب الإسلامي
شرح مختصر خليل
محمد بن عبد الله الخرشي ، دار الفكر
أسنى المطالب
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي ، دار الكتاب الإسلامي
الغرر البهية شرح البهجة الوردية
زكريا الأنصاري، المطبعة الميمنية
المجموع
يحيى بن شرف النووي ، مطبعة المنيرية
الفروع
محمد بن مفلح بن محمد المقدسي ، عالم الكتب
الفتاوى الكبرى
ابن تيمية، دار الكتب العلمية

الموسوعات الفقهية
المجموع
يحيى بن شرف النووي ، مطبعة المنيرية
المغني
موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة ، دار إحياء التراث العربي
الموسوعة الفقهية
وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية بالكويت ، وزارة الأوقاف الكويتية

الآداب الشرعية
تحفة المودود
ابن القيم، مكتبة دار البيان، دمشق، الأولى
غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب
محمد بن أحمد بن سالم السفاريني ، مؤسسة قرطبة
نهاية الرتبة في طلب الحسبة
عبد الرحمن بن نصر الشيزري ، مطبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر

كتب طبية فقهية أو طبية
الختان
محمد علي البار، دار المنارة، جدة، الأولى
خلق الإنسان بين الطب و القرآن
محمد علي البار، الدار السعودية، الثالثة عشرة

مقالات و دوريات طبية
Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.

المعاجم
لسان العرب
برنامج حاسوب "المكتبة الألفية للسنة النبوية"
مختار الصحاح
برنامج حاسوب "المكتبة الألفية للسنة النبوية"
معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
محمود عبد الرحمن ، دار الفضيلة ، القاهرة ، الأولى
قاموس حتي الطبي
يوسف حتي . أحمد شفيق الخطيب ، مكتبة لبنان ، بيروت ، السادسة

التاريخ
تاريخ الطبري (تاريخ الأمم والملوك)
محمد بن جرير الطبري أبو جعفر ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، الأولى
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
موفق الدين أحمد بن القاسم الخزرجي (ابن أبي أصيبعه) ، بتحقيق نزار رضا ، دار مكتبة الحياة ، بيروت

مواقع على الشبكة العنكبوتية
دائرة المعارف البريطانية (للمشتركين)
http://www.britannica.com/eb/article-9024411?query=female%20circumcision&ct=
دائرة معارف ويكيبيديا (مفتوحة للجميع)
[1]http://en.wikipedia.org/wiki/Clitoris
حتى تاريخه (موقع طبي للمتخصصين المشتركين)
موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: ظ…ظ†ط¸ظ…ط© ط§ظ„طµطط© ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط© | ط¯ط±ط§ط³ط© ط¬ط¯ظٹط¯ط© طھط¨ظٹظ‘ظ† ط£ظ†ظ‘ طھط´ظˆظٹظ‡ ط§ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ط§ظ„طھظ†ط§ط³ظ„ظٹط© ط§ظ„ط£ظ†ط«ظˆظٹط© ظٹط¹ط±ظ‘ط¶ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ظˆط£ط·ظپط§ظ„ظ‡ظ† ظ„ظ…ط®ط§ط·ط± ظƒط¨ظٹط±ط© ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط©
موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة (انكليزي):
موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد، اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية




[1] معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية: 2/15. برجاء مراجعة الصور التوضيحية في الملاحق لتكوين تصور أدق عن الموضوع.

[2] يأتي تفصيل المقصود من ختان المرأة.

[3]http://www.britannica.com/eb/article-9024411?query=female%20circumcision&ct=

[4] البحث يبين خطأ هذا التعريف و أن الختان في الإسلام ليس فيه قطع للبظر أو شيء منه.

[5] صحيح مسلم: 1/221، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة.

[6] البخاري: كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا...، ج 3 ص 1224 رقم 3178

[7] النحل: 123

[8] سنن أبي داود: ج 1 ص 98 برقم 356. و قال الحافظ: وفيه انقطاع , وعثيم وأبوه مجهولان (تلخيص الحبير 4/153). وحسنه الألباني بشواهده وانظر الإرواء 1/120 و سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 356.

[9] صحيح ابن حبان: كتاب الطهارة، ذكر إيجاب الاغتسال من الإكسال، ج 3 ص 456 برقم 1181 . و صححه الألباني ( صحيح الجامع رقم 385). و أخرجه مسلم بلفظ " إذا جلس بين شعبها الأربع و مس الختان الختان فقد وجب الغسل" مسلم، كتاب الحيض، باب نسخ الماء من الماء، رقم 526.

[10] صحيح البخاري ج: 5 ص: 2320

[11] أو تنهكي بفتح التاء و الهاء.

[12] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ).

[13] انظر عون المعبود 14/123.

[14] سنن البيهقي: كتاب الأشربة، باب السلطان يكره على الاختتان، ج 8 ص 324. و ضعفه الحافظ في تلخيص الحبير فقال: "رواه أحمد والبيهقي من حديث الحجاج بن أرطاة , عن أبي المليح بن أسامة , عن أبيه به , والحجاج مدلس وقد اضطرب فيه... وقال البيهقي هو ضعيف منقطع" (تلخيص الحبير 4/153)

[15] انظر تلخيص الحبير 4/153. و الحديث ضعيف و لكن كان عليه العمل إلى عهد قريب (انظر الختان للبار ص 50)

[16] تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق: 6/227-228

[17] و هو عندهم دون السنة

[18] شرح مختصر خليل للخرشي 3/49

[19] و الكلام قبله على ختان الرجال و النساء جميعاً

[20] راعى فقهاؤنا الاحتمال، و هذا من سماحة الإسلام التي أشربوها.

[21] أسنى المطالب: 4/165

[22] المجموع: 1/350

[23] الفروع لابن مفلح: 1/134

[24] المغني: 1/102

[25] الموسوعة الفقهية: 19/28-29

[26] سنن أبي داود: ج 1 ص 98 برقم 356. و قال الحافظ: وفيه انقطاع , وعثيم وأبوه مجهولان (تلخيص الحبير 4/153). وحسنه الألباني بشواهده وانظر الإرواء 1/120 و سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 356. و للحديث من الشواهد و من عمل أهل العلم و الأمة ما يجعل النفس تطمئن إلى صحته.

[27] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ).

[28] صحيح ابن حبان: كتاب الطهارة، ذكر إيجاب الاغتسال من الإكسال، ج 3 ص 456 برقم 1181 . و صححه الألباني ( صحيح الجامع رقم 385)

[29] انظر الصور التوضيحية في الملاحق.

[30]Genesis (embryologically)

[31] للمزيد، راجع "خلق الإنسان بين الطب و القرآن" للدكتور محمد علي البار، ص 283-292.

[32] صحيح مسلم ج: 4 ص: 2037 ، من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

[33]Chromosomal

[34]Clitoris

[35]Labia Majora

[36]Scrotum

[37]Foreskin

[38]Clitoral hood

[39]Cavernous

[40]Smegma

[41]from the online encyclopedia wikipedia:
" The outside portion of the clitoris, the clitoral glans, is entirely or partially covered by the clitoral hood or prepuce, tissue that is homologous to the foreskin in males and beneath which smegma is formed and may collect."


[42]Vaginal climax

[43]Clitoral climax

[44] ختان الإناث رؤية طبية، د. ست البنات خالد محمد على، اختصاصي أمراض النساءوالتوليد، جامعة الخرطوم-السودان.


[45] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: ظ…ظ†ط¸ظ…ط© ط§ظ„طµطط© ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط© | ط¯ط±ط§ط³ط© ط¬ط¯ظٹط¯ط© طھط¨ظٹظ‘ظ† ط£ظ†ظ‘ طھط´ظˆظٹظ‡ ط§ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ط§ظ„طھظ†ط§ط³ظ„ظٹط© ط§ظ„ط£ظ†ط«ظˆظٹط© ظٹط¹ط±ظ‘ط¶ ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ظˆط£ط·ظپط§ظ„ظ‡ظ† ظ„ظ…ط®ط§ط·ط± ظƒط¨ظٹط±ط© ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط©

[46] Previous smaller studies have suggested that adverse obstetric outcomes such as episiotomy,2 tears,3–5 protracted labour,2,5 post-partum haemorrhage,3,5 and low Apgar score2,5 might be more common in deliveries in women who have had FGM.3,5 However, reliable data about the effect of different types of FGM on specific obstetric outcomes are scarce, since previous studies have inconsistent findings,3,4 rarely account for potential confounding factors,2,5 do not investigate the effects of different types of FGM,2,3,5 and have been based on self-reported obstetric complications.3,4 Previous studies also had insufficient power to examine important outcomes such as stillbirth and early neonatal death.

[47] Female Genital Mutilation (FGM)

[48] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[49]Prepucectomy

[50] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[51] من موقع منظمة الصحة العالمية على الشبكة: http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/ar/print.html

[52] انظر الملاحق، ص 36.

[53]Prepucectomy

[54] راجع الملاحق

[55]Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.
راجع أيضاً "الختان" للدكتور محمد علي البار ص 75-102 للمزيد.

[56]Infectious

[57] كما يمكن أن يستفاد من أقوال الأطباء، و المقارنة بالذكور، و النظر في النواحي التشريحية و الوظيفية للقلفة و سائر الأعضاء التناسلية و البولية للمرأة و كذلك بعض البحوث المشار إليها لاحقاً. و كل هذا لا يعفينا من المزيد من الدراسات الجادة لإثبات كل ما نقول بالبينات العلمية.

[58] جاء ذلك في بحث قدمه الدكتور محمد علي البار إلى المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، نقلاً عن ختان الإناث رؤية طبية، د. ست البنات خالد محمد على، اختصاصي أمراض النساءوالتوليد، جامعة الخرطوم-السودان.

[59] النقل من غير تصرف من بحث بعنوان:ختان الإناث على ضوء الدين والطب، مقدم إلى الجمعية الطبية الإسلامية السودانية-مسابقة البحوث العلمية، إعداد : عماد عمر خلف الله أحمد. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. http://www.umatia.org/priceresearch.html


[60] و لا فرق في هذا الشأن بين المرأة و الرجل.

[61] أسنى المطالب: 4/165

[62] المجموع: 1/350

[63] الغرر البهية في شرح البهجة الوردية: 1/112

[64] مختصر خليل للخرشي: 3/49

[65] و هو محمد بن عبد الله الخرشي

[66] مختصر خليل للخرشي: 3/49

[67]تحفة المودود 1/191-192

[68]http://en.wikipedia.org/wiki/Clitoris

[69] من معاني الطهارة الشفاء، و في الحديث "لا بأس طهور إن شاء الله" رواه البخاري و هو دعاء بالشفاء. و خصال الفطرة – و منها الختان للجنسين - من الطهارة بمعناها العام، و الذي تدخل فيه الطهارة التي هي شرط في صحة الصلاة و غيرها.

[70] فناسب ان يكون التأكيد على ختان الرجال أكثر في الإسلام، فسبحان الذي لا يعزب عن علمه شيء.

[71]Smegma

[72]Know the facts about circumcision, infections diseases in children, January 20003 by Thomas E Wisewell, MD.
راجع أيضاً "الختان" للدكتور محمد علي البار ص 75-102

[73] الفتاوى الكبرى لابن تيمية: 1/274-275

[74] لم يقل الإمام ابن تيمية - رحمه الله – هنا بقطع البظر أو شيء منه، بل أصاب في تعريف الجزء المقطوع.

[75] الحاكم: ج 3 ص 603 برقم 6236 . وصححه الألباني (صحيح الجامع برقم 236 ). نقل ابن حجر عن ابن المنذر قوله: "ليس في الختان خبر يرجع إليه , ولا سند يتبع" و لم يعقب. تلخيص الحبير4/156.

[76]لسان العرب ج: 12 ص: 326

[77]مختار الصحاح ج: 1 ص: 146

[78]انظر تفسير الطبري(1/625).

[79] الملك: 67/14

[80]انظر إلى الكلام عن الموانع الطبية بعد قليل.

[81] شرح حديث 4587 "اخفضي..."

[82] انظر الملحق

[83] أبو داود: كتاب الديات، باب فيمن تطبب بغير علم فأعنت ج 4 ص 195 برقم 4586 وحسنه الألباني (انظر سنن أبي داود بتحقيق مشهور برقم 4586)

[84] هو ابن أبي أصيبعه موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم السعدي الخزرجي ( 600 ه - 668 ه )

[85] هو أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة قال في العيون كان طبيباً فاضلاً ت 363 (انظر عيون الأنباء ص 304)

[86] سنان بن ثابت ت 331 (عيون الأنباء ص 300)

[87] عبد الرحمن بن ناصر الشيرازي ( عاش في القرن السادس الهجري ) : " نهاية الرتبة في طلب الحسبة " تحقيق د. السيد الباز القريني ، دار الثقافة ، بيروت ، الطبعة الثانية 1981 ص 89 ( نقلاً عن المسئولية الطبية وأخلاقيات الطبيب للبار ص 36

[88] الختان، للبار: ص 107

[89] تلخيص الحبير: 4/156.

[90] انظر تحفة المودود: 184

[91] صحيح البخاري ج: 5 ص: 2320

[92] انظر تحفة المودود: 184-185

[93] البيهقي:8/324

[94] انظر : إرواء الغليل 4/383 .

[95] تحفة المودود: 185

[96] و يترجح إيجابه عند القائلين بوجوب الختان حتى يبلغ الطفل مختونا.

[97] المجموع:1 / 351

[98] من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية

[99] هذا الجزء منقول من غير تصرف من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية



[100] هذا الجزء منقول من غير تصرف من كتاب ختان الإناث...رؤية طبية للدكتورة ست البنات خالد
اختصاصية أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان. من موقع منظمة أم عطية الأنصارية على الشبكة. منظمة أم عطية الانصارية رؤية طبية


بحث رائع نقلته لتعم الفائدة وإن كنت أختلف بعض الشيء مع كاتبه جزاه الله خيرا في ارتباط الختان بالشهوة لكن على أي حال فالمقصود إثبات مشروعية الختان وفوائده مهما كانت الحكمة منه
إذا لم تظهر الصور يمكنكم تنزيلها من المرفقات
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 01-02-2008, 09:39 PM
 
رد: أتدري لماذا الختان؟

إضافة قيمة وإثراء كبير للموضوع مع بعض التحفظات على ما جاء في بعض أجزاءه
بارك الله بكم وجزاكم الله خير على المجهود الطيب والقيم
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 01-03-2008, 01:18 AM
 
رد: أتدري لماذا الختان؟

كما تقدم فى موضوعكم أن:
الختان ليس من أجل تحجيم الشهوة الفطرية، و أن نساء المسلمين إنما عصمهن من الرذيلة وازع التقوى في نفوسهن.
و لقد بينت عند الكلام عن الناحية الطبية أن طول البظر[74] ليس له أثر هام في استدعاء الشهوة و إنما يؤثر في إمكانية و سرعة الوصول إلى الذروة متى بدأت مقدمات الجماع.
هذا هو كل ما أردنا توضيحه
جزى الله كل من كانت نيته مرضاة الله واعلاء كلمة الدين والجهاد
اللهم أعز الاسلام والمسلمين وارفع راية الجهاد والدين ،وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم آمين
__________________
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 01-03-2008, 02:24 PM
 
رد: أتدري لماذا الختان؟

لمن أراد تنزيل البحث السابق وحفظه عنده بصورة أفضل مع الصور التوضيحية فليدخل على هذا الرابط
صوت السلف...معا على طريق الجنة - ختان البنات بين الفقه والطب==
__________________
كل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا.......لماذا؟؟؟ *m.d* نكت و ضحك و خنبقة 14 07-09-2009 12:07 AM
لماذا يحدث هذا الثريا مواضيع عامة 7 09-22-2007 12:30 AM
لماذا لماذا samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 06-14-2007 08:07 PM
اصحاب الفكر القاعدي لماذا يبتسمون عند استشهادهم؟ ((صور)) fares alsunna أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-16-2007 11:50 AM
قصيدة لماذا يا اسماء قطرة المطر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-25-2007 10:31 AM


الساعة الآن 12:42 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011