عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree175Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 08-04-2015, 11:54 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_08_15143872133110011.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]








عودة بعد غياب طويل > اسكتي المناجيل جاية في الطريق
الحين تبون تعرفون شو صار بإسوهام ؟
أو تسألوا من هو إسوهام ؟ أكيد ما نسيتوا الملاك
في آخر نقطة وصلت لها الرواية لما شوبا دفع إسو من القارب
هذا البارت له قرنين مكتوب لهيك ممكن فيه شوية أخطاء
>> أتساءل إذا فيه حد قرأ إلي فوق






[ يا من أثمت فاعلم .. أنه يطالبك بالصمت ! ]

بعد مرور عشر سنوات ..
تابعت ساري دراستها في الثانوية ثم نالت الشهادة و ارتادت الجامعة ..
بينما والدها تابع عمله كما كان في الماضي ، عامل في معمل بأجر لا بأس به !
بالنسبة لألبرت فلم يكن الأمر صعبا ، ساري لم تكن متطلبة كثيرا ، ليست من الفتيات اللواتي يطالبن بالثياب الفاخرة و الأحذية الثمينة ، بل هي قانعة من هذه الجهة ، لذا فقد كان راتبه يكفيه للقيام بتسديد رسوم المدرسة و شراء ثياب عادية لابنته و له و الطعام بطبيعة الحال .
و قد اشترى بيتا بعد ادخار لعدة سنوات فأحبه قريبا من مكان عمله .
أي بالمختصر كل الظروف كانت معه .
§§§§§§§§§§§§§§§§
أحست ساري منذ صباح ذلك اليوم أنه سيكون مميزا . لكنه كان أكثر مللا مما توَقّعت .
خرجت من الجامعة عند الثالثة و هي مدركة أن أباها يعود للعمل بعد السادسة .
بملل سارت في الطريق الفرعي الضيق .. كادت تقتل نفسها و هي تشعر أن جسمها يزن أطنانًا !
سئمت رؤية جدران البيوت البيضاء من حولها .. لاحظت أنها بالرغم من سيرها البطيء وصلت إلى المقهى الذي اعتادت ارتياده
فكرت قليلا في أنها لو عادت للبيت فستنتحر بعد ثوان كما أنها أكسل من أن تتابع سيرها ! , فما المشكلة لو دخلت ؟
§§§§§§§§§§§§§§§§
دخلته من بابه الصغير فرنت أجراس صغيرة تنبؤ أصحاب المقهى .
لاحظت أن المقهى فارغ و ليس به سوى أربع طاولات لكل طاولة أنيسان من الكراسي .
جلست و وضعت حقيبتها فوق الطاولة .
لذلك المقهى صاحب كاهل و هو من تقدم من زبونته ليرحب و يسأل بأدب :
ــ أهلا ساري ، طلبك المعتاد ؟
لمحته مع ابتسامة خفيفة فوصله الجواب مما دفعه لدخول المطبخ بسرعة .
تنهدت ساري تفكر فيما ستفعل الآن ففجاءها صوت الأجراس ثانية .
لمحت شاب الهيئة ذو الشعر الأسود و العيون البنية .
أي شخص يرمق عينيه الباردة يدرك أنه دافيد نفسه .
لكنه زاد طولا و وسامة أيضا !
تقدم و جلس في طاولة أخرى حيث أصبحا مقابلان لبعضهما ..
لم تتأمله مطولا حتى أخذت دفترها الخاص و بدأت بكتابة خواطرها .
جاء صاحب المقهى واضعا القهوة على طاولة ساري فشكرته ممتنة ثم نظر إلى دافيد سائلا بنفس نبرة حديثه مع ساري :
ــ شرفتنا سيد دافيد ، ماذا تحب أن تطلب ؟
ــ عصير فواكه بارد .
قالها ببرود كما طَلبُه لكن صاحب المقهى لم يبالي بجفاء صوته .. ليس قلة استغراب أو خوف إنما اعتياد و انصياع .
فذهب مسرعا في خطواته لينفذ مطلب من يعده سيده .
... أخرج ورقة و أخذ يقرأ ما كتب فيها .. لم يكن بالكلام الكثير إلا أنه أطال القراءة و إعادة القراءة .
بعد ثوان جاء صاحب المقهى و وضع العصير قرب دافيد . و عندما أراد العودة إلى حيث كان أوقفه بسؤاله :
ــ أخبرني ، أتعرف شابا يدعى < ثوي > ؟
وضع يده على ذقنه ذي الشعيرات الصغيرة السوداء شاردا محاولا تذكر هذا الاسم . أجاب بعد برهة :
ــ لا ، لم يمر علي أحد بهذا الاسم .
ـــ ساري ـــ
انتابني الفضول لأعرفه ، لا أدري لما لكن هالة الغموض المحيطة به جذبتني .
بحثت سابقا عن سبب لأتحدث إليه و فجأة نطق اسم ثوي !
ثوي ؟ أليس الشاعر الذي يدرس معي ؟
....
صرخت لتحُول نظراته الباردة لقسماتٍ مصدومة :
ــ تبحث عن ثوي ؟ ذلك المتسلط المغرور عديم الذوق ؟
استغرب كلامها و ما لبث حتى أدرك أن هذه صفات ثوي الحقيقية ! . عندها أشار لها بسبابته : ــ أجل ! أتعرفينه ؟
نهضت من على الكرسي و تقدمت منه .. ابتسمت بغضب و أجابت :
ــ أجل ! ، إنه شاعر و يدرس في جامعتي . الأبله !
ــ أي جامعة ؟
أخذت ورقة و كتبت اسم جامعتها الطويل باللغة الإنجليزية ثم قالت : ــ اسأل أي أحد في الجامعة و سيخبرك عنه .
أمسك دافيد الورقة ليسأل : ــ هلا تسدين لي خدمة أخرى ؟
أومأت بمرح و عندها استأنف كلامه : ــ أن نلتقي في الجامعة لتدليني أنت عليه !
أجابته ساري بدون تغيير في نبرة صوتها :
ــ طبعا ! أنا آتي عند السابعة ، لذا يمكنك انتظاري في أحد المقاعد الموجودة في الحديقة الأمامية للجامعة ، نلتقي هناك .
ثم لوحت له و خرجت من المقهى بسعادة بينما هو وقف قاصدا الخروج لكن صوت صاحب المقهى أوقفه بغير قصد :
ــ ساري انتظري ، نسيت دفع الحساب !
تأخر عن اللحاق بها فقد ذهبت بسرعة بينما همس دافيد بتأمل : ــ سـ ـا ر ي ..
شرد محادثا نفسه بصوت مسموع :
ـ لا فائدة علي انتظارها حتى تعود غدا !
ــ سأدفع حساب كل منا .
ثم وضع ورقة نقدية على الطاولة الخشبية و خرج مسرعا بينما نظر الكاهل إلى الورقة ليصرخ بصدمة :
ــ مئة قطعة ؟ أيمزح معي ؟، ثمن القوة ستة قطع و العصير عشرة فلما وضع مئة كاملة ؟
و ما لبث حتى أغمي عليه من قوة الصدمة .
§§§§§§§§§§§§§§§§
بسرعة ركضت لتصل إلى الطريق الرئيسي . أخذت نفسا عميقا لتتفاجئ بكون الكسل و التثاقل زال عنها .
و هو أيضا ركض بلا هدى .. فقط أراد أن يراها و يتبعها بغير دراية للسبب .
لمحها تقف رافعة يدها فاختبأ خلف عمود كهربائي .
بعد ثوان توقفت سيارة أجرة فركبتها و غادرت . تقدم نحو الطريق لكنه توقف في منتصف الرصيف ينظر للسيارة ذات الدهن الأصفر
و بخطوات متسارعة اتجه خلاف اتجاه السيارة و هناك وجد دراجته النارية
كانت دراجة زرقاء اللون و بها شعلات عند أطرافها و قد تناسب لونهما مع لون بنطلونه الذي كان بدوره ذو لون أزرق داكن و شعلات عند أسفل قديمه و كذا سترته و وشاحه !
تبع السيارة بهدوء كي لا تلحظه و عندما توقفت تابع هو طريقه كأنما له هدف مغاير ..
بعد ثوان خرجت ساري و قدمت المال للسائق ثم دخلت البيت البسيط ذو الطابقين ..
همس دافيد بهدوء : ــ تعيش هنا إذن ؟
تنهد ببرود ثم أخذ نظارة شمسية و وضعها على عينيه فغطت نصف وجهه .
ثم تابع طريقه بعدما وضع سماعات الأذن السوداء و أخذ يستمع للموسيقى بأعلى صوت !
§§§§§§§§§§§§§§§§

دخلت ساري البيت فلم تجد أحدا فيه و قد كان أنظف من وجهها لذا لم يكن لديها ما قد تفعله !
توجهت مباشرة نحو غرفتها لتجدها مقلوبة رأسًا على عقب خاصة أنها استيقظت متأخرة اليوم ، أشرطة الفيديو على الأرض . ملابسها ملقاة في السرير و مكياجها قد تحطم حين أسقطته ثم دعسته بالخطأ !
تنهدت بزمجرة رامية جسدها على السرير .
ــ أنا متعبة ، و لا أريد تنظيف الغرفة !
في الواقع هي منذ الصباح على هذه الحال ، تكاسلت حتى عن المشي فكيف بالتنظيف !
أغمضت مقلتيها ليتراء لها ذلك السوي أبو العيون البنية .
لم تسمح لصورته أن تتضح في مخيلتها أكثر حيث نهضت بسرعة ممسكة قلبها .
ــ لما ؟ .. لما فكرت به ؟ .. قلبي ! .. لما يدق بهذه السرعة ؟
هدّأت نفسها بهز رأسها مرارا محاولة تناسيه ثم نظرت للغرفة و بدأت في تنظيفها .
§§§§§§§§§§§§§§§§
في المساء
داخل بيت عائلة آلمو . و بالتحديد في غرفة واسعة اعتاد الناس رؤيتها في القصور .
مائدة طويلة و عليها ما لذ و طاب من الأكل . و كل العائلة حاضرة . فقط شخص واحد غائب عنهم !
التفتت الجدة تتحقق وجود الجميع . عدَّتهم واحدا واحدًا . مارك ، جوان ، شوبا ، دافيد ..
تقدمت في تلك اللحظة الخادمة عجوز حاملة كأس عصير . وضعته قرب الجدة لتلمح نظراتها المتوترة الحزينة .
أدركت و لا شك أن إسوهام هو السبب !
وضعت يدها على كتف الجدة لتهدئ من روعها : ــ اهدئي . ابتعاده لا يعني اختفاءه !
أغمضت عينيها بحزن لتدمع عيناها :
ــ لقد ابتعد عني لثوان في ذلك اليوم ، و قد كاد يختفي للأبد .
توقف شوبا عن اللعب بالملعقة كأنما تذكر شيئا ، في الواقع .. هو تذكر الكثير ..
قطع حبال التفكير المتشابكة لدى الجميع صوت جهوري بنبرة تأسف :
ــ أعتذر عن تأخري .
انتبه الجميع عليه فنظروا باستثناء دافيد إلى الباب حيث يقف .
اقترب من جدته ليجلس في مقعده المعتاد .
لاحظ نظرات القلق المتسائل في عينيْها ليجيب قبل أن تُفْصح :
ــ جدتي ، لقد زرت بيت أحد أصدقائي لأنه كان مريضًا ، و قد انتهى شحن هاتفي فلم أتصل بك . لم أقصد إقلاقك .
وضعت يدها على يده لتعاتب بنبرتها المتعبة :
ــ عزيزي إسوهام ، أنت تعلم كم أخاف عليك ، منذ تلك الحادثة . أرجوك لا تبتعد هكذا ثانية .
ابتسم ثم أومأ و عندها تركت يده . بدأ الكل بالأكل عندها إلا أن إسو توقف فور رؤية دافيد يمسك الشوكة بغير تحريك ساكن .
ابتسم ليردف بمكر مصطنع : ــ يبدو أن هناك ما يزعج أخي دافيد !
نظر الجميع إلى المقصود و عندها وضع الشوكة على الطاولة لينظر إلى أخيه بحدة :
ــ أحدهم لا يتعلم أبدا .
بملل منزعج رمقه فقد كان فاهمًا أكثر من غيره لكلام أخيه . فكم من مرة حذره من قول كلمة " أخي " لكنه لا يصغي . كأن تلك الكلمة متأصلة في كيانه و سيموت بدون لفظها . بأية حال نهض دافيد يائسًا من أخيه و قبل أن يسأل أحد الحاضرين ادعى أنه أكل قبلًا .
§§§§§§§§§§§§§§§§
وضع يده على المقبض المزخرف ليدفع بالباب فاتحًا إيَاهُ
نظر مطولا إلى غرفته .. كانت عادية بالنسبة لشخص في ثراءه .
فقط طلاء جدران أبيض و أثاث بسيط مع سرير فخم قليلا بلون دموي .
تقدم خالعًأ وشاحه فسترته . رمى الاثنان بغير هدوء على السرير و تقدّم ثانية لكن هذه المرة
ناحية حاسوبه المحمول ذي اللون النيلي .
فتحه ليأخذ من جيب بنطلونه الأزرق ورقة .الورقة نفسها التي أعطتها ساري له .
كان اسم الجامعة طويل ! بل طويلًا جدا ، أدرك بغير عناء لما كتبته في ورقة !
مد يديه نحو الحاسوب ليدخل في موقع ما . كانت الصور الظاهرة في تلك الصفحة دالة تماما على أن هذا موقع الجامعة .
بحث عن طالب يدعى " ساري " .. لم يجد لكن وجد غير ذلك الطالبة " ساربيامي " و التي كانت صورتها مطابقة للتي رآها قبل بضع ساعات .
شفاه حمر و وجه أبيض . ابتسامة نقية و شعر سماوي .
تساءل في نفسه من أين أحضرت كل ذلك الجمال ؟!
أحس و كأن ذلك الذي يدق في جوفه ينادي باسمها .
ساري .. ساري .. ساري !
§§§§§§§§§§§§§§§§
في تلك الأثناء وقف على شرفة غرفته .
تأمل النجوم لتتكوَّن له سبابة .. اصبع سبابة فوق شفة !
أو هذا ما تراء له . ابتعد بضع خطوات بلامح تأصل فيها الرعب .
جحظ محدقا في الصورة لتعود النجوم كما كانت .
رباه ! . حتى النجوم تقف ضده و تعاتبه على ما فعل .
ارتجفت شفاهه و تباينت قطرات العرق على وجهه .
ــ كان ما حدث .. فظيعا !
تذكر كيف سولت له نفسه أن يدفع به من ظهر اليخت إلى أعماق النهر !
و كيف أنه دخل غيبوبة لثلاثة أشهر بسببه هو وحده !
و في النهاية ..
عندما استيقظ ذلك الملاك . ابتسم في وجه شوبا ليضع سبابته على شفته ..
ــ أصمت !
لم يقلها بحدة ! ، ولا في نبرته ما قد يجعل المرء يشك في أنه ساعٍ للإنتقام .
لم يستطع وقتها استيعاب تلك الكلمة .. إنها فقط كلمة .. و جعلته يتوه في دوامة من الديجور .
أكان هذا هو انتقام إسوهام ؟ ، ربما .. مسامحة شوبا كانت أكبر عقاب له !
أقْسم في تلك اللحظة على أن لا يؤذيه ما عاش !
ـــ و مازال عذاب الضمير لا يفارقني .. كيف آذيت ملاكا يعتبرني أخاه ؟ ـــ
§§§§§§§§§§§§§§§§
أمام باب الجامعة وقفت . ابتسمت و قد رأته جالسا في أحد المقاعد ..
تقدمت منه لتلحظ الهاتف ذي الغطاء الأسود بين يديه .
كان يصب تركيزه صبًا عليه . كأن حياته تتوقف عليه !
تأملت قليلا ملامحه الغامضة الجادة و عيونه البنية .
كأنما قررت في تلك اللحظة قطع شروده .
ــ صباح الخير دافيد .
رمقها بنظرات باردة مرعبة كأنها لم تحييه بل وعدته بقتله !
رمقها دافيد بنظرات باردة و مرعبة لم تعهدها فتراجعت للوراء بخوف : ــ ماذا ؟ أتريد أن أناديك بالسيد كما يفعل صاحب المقهى ؟
نهض دافيد و مازال يضع عيناه عليها : ــ كلا ، فقط اعتدت هذه النظرة !
زفرت ساري بارتياح ثم وضعت يدها على كتفه بمرح : ــ ما دمت معي عليك تغيير هذه النظرة !
تفاجئ دافيد و عندها أشاح نظراته و أبعد يدها عن كتفه : ــ و من قال أني سأبقى معك ؟ ، أنا فقط أريد مقابلة ثوي !
تنهدت ساري بحزن : ــ أجل! لم يسبق و أن استمرت صداقتي بولد قط !
استغرب دافيد قولها فسأل : ــ ماذا تعني ؟
أخذ الاثنان يسيران قرب بعضهما فأخبرته ساري باختصار عن إسوهام و موان و حيث أن أحدهما رحل و الآخر مات لكنه لم يعلم أنها تتحدث عن أخويه فلم تذكر الأسماء .
أمام غرفة الصف وقفت ساري : ــ على الأغلب ستجده هنا !
بعد هذه الجملة أرادت الذهاب ليفاجئها دافيد بإمساكه يدها من الخلف ..
نظرت إليه و عندها طلب : ــ هل تدخلين معي ؟ بصراحة لا أعرف شكله !
أومأت ساري ثم دخلت معه فإذا بالكثير من الطلاب قد حظروا .. فجلس كل من ساري و دافيد قرب بعضهما ..
بدأت المحاضرة حول الأدب و قد كان الجميع منتبهين ماعدا شخصين .
أولهما ساري التي كانت تبحث عن ثوي و الثاني دافيد الذي كان ينظر لساري !
بعد عشرين دقيقة قاطع الأستاذ حديثة قائلا : ــ و للذي لا ينتبه !
و فجأة رمى قلمه لوجه ساري و بحركة خاطفة أمسك دافيد القلم مانعا إياه من الوصول لعين ساري تماما !
بقي الجميع مذهولا جدا خاصة ساري ، وقف دافيد و نظر للأستاذ بغضب ثم صرخ :
ــ أجننت ؟ أتدري ماذا كنت لأفعل بك لو أصاب عينها ؟
و فجأة رمى القلم ليصيب منتصف جبهة الأستاذ ..
أمسك دافيد يد ساري التي لم تستوعب ما حدث و سحبها معه لخارج الصف !
في الرواق الطويل وقف دافيد و قد ترك يد ساري ..
نظرت له ساري باستغراب ثم وقفت أمامه مشدوهة : ــ ما الذي .. ؟
و عندها قاطعها دافيد بهدوء : ــ لنبحث عن ثوي غدا !
ثم خرج تاركا ساري بدون إجابة عن ما كان يخطر في بالها ...
.........
بقيت ساري جالسة في الحديقة تتذكر ما فعله دافيد و بعد انتهاء المحاضرة اجتمع حولها مجموعة طلاب المتسائلين حول دافيد
اخترقت الجماعة ذات الشعر البني لتدنو من ساري .
ــ عزيزتي ! هل حقا ما سمعت ؟ لما لم تخبريني ..
و قبل أن تكمل نطقت ساري مترددة : ــ جوان ، لما الجميع يقول ذلك ؟ أحرام أن أحادث ولدا ؟
هزت جوان رأسها نافية قائلة : ــ لا ، لكن أنت يا ساري ؟! لم نرك مع شاب في حياتنا !
تنهدت ساري بدون إجابة و عندها تقدم منها بقية الطلاب متسائلين حول علاقتها بالشاب الوسيم الغريب ..
كادت ساري تبكي و هي ترى تلك الأعداد تهجم عليها و تسألها في الوقت نفسه !
و فجأة سمع الجميع صوت صرخة فتاة قائلة بأعلى صوتها : ــ كفى ! دعوا ساري و شأنها .
نظر الجميع للخلف فإذا بها <لونا> الفتاة الملقبة بزوجة الحديد لحزمها و عدم ليونتها !
تقدمت لونا من ساري ثم أمسكت يدها لتسحبها خارج ذلك الزحام ..
في الحديقة الخلفية للمدرسة كانت كل من الصديقتين وحيدتين حيث لونا جالسة أرضا و ساري تحكي لها قصة دافيد
بعد ثوان أومأت لونا ثم علقت : ــ مادامت لا تربطك علاقة وثيقة به فلا شك أن ردة فعله تنبع من شخصيته المبالغة لا أكثر صحيح ؟
هزت ساري رأسها نافية : ــ غير معقول ، ليس شخصا قد يتأثر بسهولة يا أختي !
ابتسمت لونا بهدوء : ــ إذن عليك اكتشاف مشاعره الحقيقية نحوك ، فربما يكون ..
و لم تكمل لتأكدها أن ساري تفهم قصدها بينما جلست ساري على الأرض قربها :
ــ قبل أن أكتشف مشاعره هو علي أن أحدد مشاعري أولا ! ، لا أشعر أني بخير منذ رايته !
تنهدت لونا قائلة بهدوء : ــ في هذه الحال عليك فقط معرفة شعورك حين تكونين قريبة منه ، لا تتسرعي كثيرا و اعرفي من هو أولا !
تنهدت ساري بصبر و عندها وقفت لونا مغادرة الساحة الخضراء الصغيرة ..
استلقت ساري على العشب تنظر للسماء التي تخللها بياض الغيوم ..
لمعت عيناها على جمال منظر تلاحم زرقة السماء مع بياض الغيوم و خضرة الأشجار فوقها ..
ابتسمت بشغف ثم همست : ــ اشتقت جدا لحقل خافورا ! ، ليت آلموا لم يمت و يبع ابنه الحقل الرائع ..
أغمضت عيناها لتتذكر ما كانت تعانيه هي و والدها من تعب أثناء العمل و مع ذلك فقد كانا سعيدين جدا بمكانهما الجميل ذاك ..
أخذت نفسا عميقا و كأنما تأخذ رائحة الأرض لتصبح جزءً من روحها و قلبها ..
و بعد ثوان من التأمل رن هاتفها فأمسكته لتجد رقما غريبا .. فتحته ثم سألت : ــ نعم ، من معي ؟
أتاها صوت مألوف بل كانت تسمعه قبل ساعتين : ــ ساري ! هلا التقينا الآن ؟
تفاجأت ساري مجيبة : ــ نلتقي الآن ؟ لكن دافيد ، لا أستطيع الخروج من الجامعة و تفويت حصص الطب !
تنهد دافيد ثم تابع : ــ لا عليك ، سأخبر أحد أصدقائي في ذلك الفرع أن يسجل المحاضرة لذا لا تقلقي و تعالي إلى المقهى حين التقينا أول مرة ، سأنتظرك !
و قبل أن ترد عليه أغلق الخط و عندها نظرت للهاتف باستغراب : ــ عجبا ! ، كيف حصل على رقمي ؟ . و لما يريد رؤيتي ؟
قبل أن تتحرك من مكانها سجلت رقم دافيد و سمته باسم " الفتى ذو النظرات الغريبة "



حسنا رفاق

إن كان السابق أقصر بارت فهذا هو الأطول ! كاعتذار لكم

حاولت حقا تحسين وصفي و جاهدت لأجل ذلك ..
لدرجة أني جعلت روايتي كتلك الروايات التي تركتها .
أكره اللف و الدوران لكنني استعملته اليوم .
من يريد العودة للسرد السابق فليخبرني .
في انتظار ردودكم الجميلة .
إلى اللقاء .



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
غياب او دخول متقطع | اذكروني بخير و ادعولي

مدونتي

التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم الأمل | Corsica ; 08-05-2015 الساعة 12:12 AM
  #57  
قديم 08-05-2015, 04:18 AM
 
يمنع الحجز أكثر من 24 ساعة إدارة القسم
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-13-2015 الساعة 06:07 PM
  #58  
قديم 08-05-2015, 01:10 PM
 
السلام عليكم و رحمة اله و بركاته
البارت مرة حلو اتمنى منكى التقدم & o_O لن اسامحك يا حدائق الجوري مكانىT_T ......ههههه امزح مزاحى ثقيل:-$
  #59  
قديم 08-05-2015, 04:38 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك؟ من زمان معندك؟
لماذا الاعتزال؟
أن شاء الله بتكونين بصحة وعافية
الله معاك
لح أشتاقك كتييييير
يافتاة الفصل ظريف وجميل
التصميم منسق ورائع ويناسب القصة
الصورة جميلة وأعجبتني كثيرا
وللون الخلفية أعتقدها مناسبة للقصة
من زمن لم أقرء قصتكي الرائعة
ياهههه
والان كتبتيه
البارت جميل وكان رائعا
أتمنى أن تستمري في كتابتها الى النهاية
وأن تفكري بأعتزالك
فأنا أعتقد بأن تكملي القصة الى النهاية وبعدها تفعلين ماتشايين
الامر يعود لكي انا لا أجبركي على شيء فقط فكري
أنا أحببت القصة وأريد أن أراها الى النهاية
ونصيحة مني بأن تضعي أسئلة للبارت
فائدته ليجعل الاعضاء يستمتعون
وأنتي بدورك سوف تعرفين أن الاعضاء قرأوا القصة كلها أم لا
حسا والامر راجع بيدك
شكرا لكي على الدعوة اللطيفة
وأتمنى لكي التوفيق في حياتك
تم اللايك والتقييم
تقبلي مروري
سايونارااااااااااا
__________________
~


مهم لسعادتك |
Can I Change?|ANLOR | مرايا تتكسر|anlor | توأمتي
  #60  
قديم 08-05-2015, 08:43 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف حالك صديقتي ؟؟
ان شاء اللة بخير

واخييييييييييييرا نزلت البارت
الرابع وانا عم انتضرة من زمان
واكن الحمد للة وانت نزلتية

البارت رائع جداا كعادتة
والسرد والوصف كان رائع جدا
وكان البارت طويييييلا جدا
شكرا لك ع البارت الرائع والمميز والفريد من نوعة
لقد احببت روايتك كثيييرا

شكرا على دعوتي
في امان الله

التعديل الأخير تم بواسطة °~°الاميرة يوكا°~° ; 08-05-2015 الساعة 10:38 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مستهل ملكي : *(احبك واموت فيك وما أقوى اعيش بدونك)* حلومة العسل روايات و قصص بالعاميه 11 07-10-2016 07:15 AM
أسطُوري !! : الحقيقة واحِدة دائمـاً .. الحقيقة دائماً تنتصـر | detective conan sakura-lover - تقـارير الأنيميّ 17 06-16-2016 10:42 PM
مستهل ملكي :: لعنة الذئب C H E L A N روايات طويلة 6 11-25-2015 09:12 PM
مستهل ملائكي|رَنـــينُ ضَحِكات سَرْمَد روايات الأنيمي المكتملة 54 09-02-2015 12:10 PM


الساعة الآن 05:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011