|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قَلْم سّاحِر | ( قصـة قصيــرة ) مبـــنى الأشبـــاح ! مُتألق دائِماً في كونِك كاتِباً وقاصِ تعجز الأحرف لـ التعبير عن جمال كلماتك ورونقِها وعذوبتها ومعناها السامي أنرتَ قسمي .. وأنرهُ دائِماً - Nasooma بسم الله الرحمن الرحيم ( قصـــــة قصيـــــرة ) [frame="7 80"] مبـــنى الأشبـــاح !! [/frame] ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) الأسرة كانت مكونة من الأب والأم ثم الأولاد الثلاثة والبنت الوحيدة التي كانت تشكل آخرة العنقود .. كانت تلك الأسرة في بدايات المشوار .. تتمثل أمامها مغريات الحياة بسعة مفرطة للغاية .. وتمتد أمامها بحار الأحلام بغير سواحل تعني النهايات .. وتتراقص أمام عينها مشاوير المستقبل بكل ألوان الطيف والطموحات .. وتلك التباشير كانت تلوح بسنين خادعة تتراءى طويلة المدى حتى مشارف الأبناء والأحفاد .. ولذلك فإن الخواطر لديها كانت تتخطى حدود العقل والحكمة .. حيث كانت متلهفة تعجز أن تعطي للأقدار دوراَ في المجريات والمخططات .. وقد خليت قواميسها من مفردات الموت والإخفاقات .. عملت أفرادها ليلاَ ونهاراَ تجمع وتطرح وتقسم وتخطط لسيرة طويلة المدى عبر السنوات .. وكأنها تملك في كفها شهادة الضمان بطول الخلود والبقاء .. اجتهدت تلك الأسرة كثيرا .. وتفانت في وضع اللمسات الأخيرة والدراسات لمستقبل زاخر لها وللأحفاد .. وقد جادت أفكارها بالكثير والكثير من المتقرحات والبدائل .. ثم كانت المحصلة الأخيرة ذلك القرار ببناء الصرح الشامخ العظيم .. ذلك الصرح الذي يجمع شمل الأسرة والأحفاد وأحفاد الأحفاد في بوتقة تأوي الجميع .. فكانت فكرة العمارة العملاقة .. المستوفية لشروط ومواصفات المستقبل .. حيث الطابق الأرضي ثم الأدوار العليا العشرة .. وحسب المقترحات والاجتهادات فأن الطابق الأرضي سيكون مقراَ للأسرة المؤسسة .. حيث الأب والأم .. والطوابق الثلاثة الأولى ستكون للأبناء الذكور .. ثم الطابق الرابع للأخت الحنونة خاتمة العنقود .. أما الأدوار العليا فهي للأحفاد وأحفاد الأحفاد !! .. لقد اجتهدت النفوس كثيراَ في تحقيق ذلك الحلم الكبير .. وعملت أفراد تلك الأسرة ليلاَ ونهاراَ حتى أصبحت الفكرة جهداَ عملاقاَ .. حين بدأت البناية ترتقي نحو السماء والعلياء يوماَ بعد يوم .. تتخذ المواصفات بحكمة ودقة ودراية بمنتهى الكمال والجمال .. ثم في سنوات قليلة تواجد ذلك الهيكل العملاق الشامخ .. وهو يتحدث عن كبرياء أهله الأوفياء . أيها الشبح الكائن في أروقة الموت تلك سعة مفرطة تشتكي من قلة الإنسان ! .. سعة أوجدتها وساوس النفوس طمعاَ فيما ليس في الإمكان ! .. وتلك عمارة الموت تشتكي من السكون والوجوم .. والصمت يلفح الطوابق والطوابق ثم الأدوار ؟.. فلا تسمع الأصوات والضحكات في أروقة تتسلق في أركانها الخيوط الواهية للعناكب .. أين أصحاب الأحلام الذين قالوا ذات يوم نحن للدنيا أهل مقبلون .. وعلى طيها قادرون .. والذين قالوا نحن من أجل الأبناء والأحفاد لكادحون وفاعلون !!.. صورة كالحة حين تشتكي تلك القلعة الشامخة من صمت القبور ؟ .. فلا تتوفر فيها علامات الحياة .. فأين تلك المزاعم لضحكات الأخت الحنونة في طابقها المصون ؟! .. ثم أين خطوات الأشقاء الطامحين طلوعاَ ونزولاَ في قلعة الشمل !؟ .. ثم أين صدى الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد ؟؟ .. والإجابات تؤكد ذلك التطاول المفرط الذي أراد أن يتحدى مجريات الأقدار .. ومن سخرية الأحوال فإن الطابق الأسفل يلبس الآن ثياب الحداد ! .. حيث يفتقد سيرة الأبوين جملة وتفصيلاَ .. تلك الأقدام النبيلة التي لم تعتب الأبواب يوماَ من الأيام !!. تلك هي سيرة أسرة ثابرت وخططت للمدى الطويل .. دون أن تعطي للأقدار دوراَ في المجريات .. وقد بذلت جهدا مضنيا لتبني ذلك الصرح العظيم .. كانت لها قولاَ .. كما كانت للأقدار قولاَ آخـر .. وهو ذلك القول الفاصل النافذ الذي يملك زمام الأمور .. والذي لا يلتزم بمخططات البشر .. كما أنه لا يجاري الأحلام .. وعندما اكتمل ذلك المِشروع الكبير قررت الأسرة أن تنتقل من مقرها المتواضع لتسكن في قلعتها الجديدة .. فكان ذلك اليوم الفاصل الذي جمع الحقيقة بالأقدار .. توجهت الأسرة الفاضلة صوب مقرها الجديد .. وفي الطريق كان اللقاء الحازم مع الموت .. حيث طويت الآجال ونفذت أرصدة الأعمار .. وذلك الكتاب في الأزل قد حكم بالنهايات .. وفي حادثة سير رحلت الأرواح إلى بارئها .. لم يستثني الموت أحداَ من أفراد تلك الأسرة .. فكانت خاتمة الطموحات والتأملات والأحلام .. وذلك الصرح العملاق ظل قائماَ يمثل رمزاَ لصورة الإنسان الغافل الذي يتمادى غلواَ في تملك الحياة .. وهو ذلك الإنسان الذي يبني قصور السراب في غياب الحكمة .. دون أن يتردد قليلاَ في مناسك الموت والحياة .. ودون أن يضع هـادم اللذات في الحسبان !. [/justify][/frame] ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ـــــــ الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد |
#2
| ||
| ||
اعجز عن ايجاد الكلمات المناسبة لاعبر بها عن مدى اعجابي بهذا الموضوع.. وهذه القصة المؤثرة التي حكتها لنا كلماتك الراقية.. من المحزن ان أمنيات تلك الاسرة لم تتحقق.. بل واكبر ماكانو يطمحون اليه .. لم يحصلوا عليه.. لقد اوقفهم الموت في الطريق وبقي ذلك الحلم والطموح مستحيلا ولم يتحقق.. تابع ابداعك والي الامام.. ... يسلموووو مع تحياتي
__________________ فيـ زمن ـي الحــــــروووب... تصبح إرادة التشــــــــــ بالحق ـــــــبث... عند الشرفــــــــــ أقوى ـــــــاء ... وأقـــــــــــوى... دمـــــــــ ودموووع ــــاء... وحكــــــ أبطـــــ ومعــــارك ـــــال ــــايـــــة... |
#3
| ||
| ||
|
#4
| ||
| ||
|
#5
| ||
| ||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلم ساحر | الأرمــــــــــــلة ؟! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 2 | 11-02-2015 05:00 PM |
( قصـة قصيــرة ) الانتقــــام قبــــــل الانتقــــــام !! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 2 | 04-24-2015 06:58 PM |
( قصــة قصيــرة ) صاحبــة الوجــه الصبـــوح !! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 1 | 03-22-2015 10:17 PM |
( قصــة قصيــرة ) رحـــلة الشـــارقة !! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 0 | 12-07-2014 06:03 PM |
( قصــة قصيــرة ) عفـــــــواَ النمــــــــرة غلــــــــــط ؟!! | عمر عيسى محمد أحمد | قصص قصيرة | 2 | 08-30-2014 07:01 PM |