|
| |||||||
| مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة |
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#130
04-09-2017, 05:54 PM
| ||
| | ||
| حديثُنا اليَوم عَن التقاء الساكِنين ومنِعِ التِقائِهما، ففِي اللُغة لا يجُوز التِقاء ساكِن مع ساكِن، إلّا في حالاتٍ خاصّة، لكِن الأصلُ فيها منع التقاءِ الساكِنين إمّا فِي كلمةٍ واحدة أو فِي كلمتينِ، فإذا التقَى حرفانِ ساكِنان، وُجِبَّ التخلصُ من التِقائِهما، إمّا: بحذفِ أحدِهما، أو بتحرِيكهِ. وسنتحدثُ عَن هذِه القاِعدة التّي تشمَل ثلاثِ قواِعد أولُها: قَواعِد الحذف 1. إذا التقى ساكِنان وكانَ أولُها حرفِ علّة وجِبَ حذفُها. مثال: الأمرُ من فِعلِ "قَال" هِي قُلْ وجبَ حذفُ الألف؛ لأنّها ساكِنة وحركةُ إعراب الماضِي ساكنة أيضًا، لذا مُنع الالتِقاء فحذِفت عِند صياغَة الفِعل لأمرِه! كذا أيضًا: باْعَ > بِعْ - ناْمَ > نَمْ - صَاْغَ > صِغْ.. إلخ. 2. نُونُ التوكيد الخفيفة "الساكِنة" إذا تبعها ساكِن، تُحذف النُون. مثال: لتحفظَنْ > لتحفَظَ الكِتاب. حُذفت نُون التوكيد الخفيفة؛ لأنّها ساكِنة وتبِعها تمامًا همزةِ الوصل السّاكنة فِي كلمةِ "اْلكتاب". ثانيًا: قواعِد التحريك. هذهِ القاعِدة تجيءُ حينما لا يكونُ الحرفُ الأولِ حرف علّة إنّما حرف ساكِن تبِعها ساكِن، وجبَ تحريكُ الأول بحركاتِ التشكيل المناسبة للفظ. 1. إمّا بالكسّرِ؛ لأنّهُ الأصلُ في التخلُّصِ من التقاءِ الساكِنين. نحوَّ: قُلِ اْلحقَ. وهذا ينطبقُ تمامًا على كُلِّ ساكِنٍ يُتبعُ بعدهُ همزةُ وصِل. مثل: قامتِ المرأةُ - إنِّ اتّفقَ - لمْ ينجحِ المُهمِل.. إلخ. 2. إمّا بالضّمِ؛ وذلكَ في ميمِ جماعةِ الذكُور المتصِلة بالضميرِ المضموم. مثِل: كُتِبَ عليكُمُ الصيّامُ - لهمُ البُشرَى.. إلخ. 3. إمّا بالفتْحِ؛ وذلِكَ فِي: أ. نُون حرفِ الجرِّ "مِن" إذا تُبِعتْ بِـألِّ التعريفِ. مثل: مِنَ الدارِ. حركتِ النونُ بالفتحِ؛ فِرارً مِن توالِي الكسرتينِ.. مُلاحظة: فقيلَ أنَّ نُون "مِن" الجارّة تُكسّر إذا تبعَها أل تعرِيف، كوْن الأصل في منعِ الالتقاء الساكنين هُو الكسّر، لكن تبقَى موضِع شَك، فالتحريك أُولى لَها مِن الكسّر؛ لأنّ ميم "مِن" مكسُورة، وفي اللُغة استثقالُ وجود نفسُ الحركتينِ تباعًا في الكلمة ذاتُها؛ لذا فُتِحت، واللهُ أعلم. ب. المُضارِع المُضاعف المضمُوم العينِ المجزومِ، المُقترِن بهاء الغائِبة. نحُو: لَم يرُدَّها / وأيضًا فِي أمرِه مضمومُ العين: رُدَّها. فُتحت الدّال في الكلمة المجزومة؛ لأن حركة اعراب الجزمْ المضارِع هِي السُكون، والتضعيف يشمَل على " مُتحرّك + ساكِن"، وكما علمنا سلفًا.. ساكِن مع ساكِن لا يجُوز لذا فُتحت. كذا أيضًا في أمرِه؛ فالأمر مبنيٌ على السُكون، والتضعيف شملَ السكون كذلك، لذا فُتحت الدّال لمنع التقاءِ الساكنين. ج. تاءِ التأنيثُ الساكِنة إذا تبِعها ألفُ الاثنين. نحُو: لعِبتَا. فُتحت؛ لأن ألفُ الاثنينِ ساكِنة. كُل ما ذُكِرَ آنِفًا هي مواضِع عدم التقاءِ الساكِنين، لكن هُناك حالات شَذتْ عَن القاعِدة، فلزمتَ التقاءِ الساكنين دُون تخريبِ أو تشذيب للفظِ: مواضِع التقاءُ الساكنين: 1. إذا التقَى ساكنان، وكانَ أولُهما حرف ليّن "ساكن"، والحرفِ الثاني مُدغمًا في مثلِه " حرف مُضعّف"، والجميعُ في نفسِ الكلمة.. هُنا يجوزُ الالتِقاء. مثل: خاصّة - عامّة - جاسّة فكما نُلاحِظ، الألفُ ساكِنة، والحرفُ المُدغم بعدهُ ساكن كذلِك. 2. إذا التقيّا لقصدِ التعداد مِن الكلِمات المُفردة. مثل: ألْفْ، باْءْ، جيْمْ، حَاْءْ... 3. عِندَ الوقفْ. مثل: قَالَ، بكْرْ. قاعدة منعُ التقاءِ الساكنين، قاعِدة عامّة الأصلُ لها هُو الكسّر. لكن كما لاحظنا لكلِّ ما ذُكرَ آنِفًا، قد تُضمُّ أو تُتفتَح، أو حتّى تُحذف. ـ أوجيّانُوس.
__________________ ~ الوداعُ ما هُو إلّا لِقاءٌ آخر أعزائِي. مُدونتي، معرضي Tumblr, @Niluver, @Ask.fm@  |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
1066Likes
العرض العادي
