عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الترفيهية > تسالي و ألعاب

تسالي و ألعاب القسم يهتم بالمواضيع التفاعلية والمسلية والالعاب الخفيفة والضريفة

Like Tree121Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 07-27-2018, 07:29 AM
 
حاولت جعل الأمر أسهل مما يبدو عليه، حاولت أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، حاولت أن أصبح طبيعية بدوري. حاولت أن أصبح أفضل... لكن ذلك الشعور القاتل ما زال داخلي ينمو ويكبر.
فقدت معنى الشعور، معنى العائلة، معنى الصداقة، معنى المجاورة والزمالة.. كلما أحاول التقاط هذه المعاني عندما تطير؛ أتصلب مكاني أراقب ذلك الوحش الكبير الذي يقترب مني ويزمجر بأقوى ماعنده في وجهي.. كل تلك المعاني الآن طارت بعيدًا أصبحت بعيدة المنال.


"تبًا ليداي القصيرتين، ربما لو كانت أطول لالتقطتها.
تبًا لقصر قامتي، ربما لو كنت أطول لوصلت إليها.
تبًا للخوف، لو لم أقف مكاني لكانت بين يديّ الآن."


أفكار الندم دائمًا تجعل الحقيقة والواقع أشياء يصعب رؤيتها. البصيرة يا رب، تلك البصيرة التي أبحث عنها كأنها نظاراتٍ مفقودة، أسأل الله أن يدلني عليها كأنها شيء ضائع.



تلك المقدمات الطويلة، التي تأخرني عن المدرسة؛ لا طائل منها ولا رجاء. لا أرغب في التخلص منها لأنها الشيء الوحيد الذي يتطور في داخلي.. أفكاري السوداوية التي لا هدف لها.
أستيقظ كل صباح أراقب الساعة واللوحة التي فيها جبل يشبه جبل فوجي، أتساءل من رسمها.. لقد بحثت عنه طويلًا.. لكن لا يهم لم أجد يومًا ما أبحث عنه.
أقوم من فراشي بثقلٍ كبير وشعور بعدم اتزان، أتنهد طويلًا، ثم أتنهد مرات متتابعة ربما أشعر بخفّة صغيرة بين إحداها. أفرّش أسناني وأرتدي ملابسي مثل كل يوم تمامًا، هذه الأيام متشابهة.. لكني لا أتذمر من تشابهها لكونها ضرورية وأمر بديهي حدوثه طالما نشاطي اليومي يتمحور حول هدف واحد : العودة من المدرسة! فأنا لم أعتبر الذهاب إليها نشاطًا بل جهادًا وجب أن أكرّم وأُشكر عليه.
أمشي في هذا الشارع الكبير، بين الأبنية الصغيرة والشعبية والشبه فارغة.. لطريقي نحو مكان لا أحبه، من مكان لا أحبه..
أصل، لتكرار روتيني اليومي، أجلس على كرسيي في الصف، أراقب زملائي بينما يضحكون ويسخرون من كل شيء في هذا الوجود. يبدو الأمر مضحكًا إن شاركت معهم، لكنه مزعج من بعيد.
مضت نصف السنة وأنا لم أحصل على أصدقاء بعد، أريد أن أحظى بقليل من المتعة، أريد أن أضحك أيضًا..
يمضي يومي لآخره، بلا أحداث مهمة كالعادة. جلست في ساحة المدرسة أنظر إليهم، زملائي الذين أود مشاركتهم لحظاتهم لو ليوم واحد فقط. أنا لا أشعر بنفسي عندما أحدق في الناس، لكني أشعر بهم عندما يحدقون بيّ..


"انظروا، تلك الفتاة من صفنا، لماذا تجلس وحدها دائمًا؟"
"منذ أن عرفتها وهي هكذا"
"منذ متى تعرفينها؟"
"الابتدائية، أو الروضة"
"ألم تحاولي التحدث معها؟"
"بلى، لكنها لا تتحدث كثيرًا وشعرت أنها تنزعج من الكلام لهذا لم أحاول أن أتحدث معها مرة أخرى.."
"ما رأيكم أن أذهب لسؤالها لمشاركتنا؟"
"ليست فكرة سيئة لكن ماذا إن رفضت؟"
"على الأقل حاولنا، لماذا الخوف من المحاولة؟ لا يوجد اختلاف بيننا على أية حال."


رأيت إحداهن تقف وتنظر إلي.. تقترب بينما أحدق فيها، هل انزعجوا من تحديقي فيهم؟ ليتني عدت للبيت فحسب..


"مرحبًا"


"ليتني لم أجلس هنا"


"هل تسمعينني؟"


"ليتني كنت ميتة!!!"


لوحت الفتاة بيدها أمامي، لقد شرد ذهني أمامها، تبًا كم أكرهني


"مرحبًا، كنت أناديك لكن لم تسمعينني، هل أنت بخير؟"


"..نعم.. شكرًا لسؤالك"


تنهدت الفتاة وابتسمت لي، ثم نظرت بعيدًا وقالت : "أنا ورفاقي كنا نود سؤالك لو.. تودين الانضمام لنا؟"


"أنضم أين؟"


"لنا، نادي الذين لا يفعلون شيئًا.. وقد نغتاب قليلًا فقط.."
حدقت فيها طويلًا، ثم شعرت بالخجل وأدرت رأسي
ارتبكت الفتاة قليلًا ثم قالت بتوتر "لكن هذا لا يحدث إلا نادرًا.."


مدت الفتاة يدها نحوي، شعرت بخجل كبير أن أرفض..
أمسكت يدها وذهبت معها، كنت خجولة جدًا لكن ما اكتشفته في ذلك اليوم هو أن ذلك الشعور المخيف في أنفسنا قد لا يكون عائقًا، وشيء آخر وهو أن شعور الصداقة نبيل جدًا لكن لا يمكن لأشخاص مشوهين الشعور به.




ندمت أحيان كثيرة في إمساكي يدها، لكني لولا ذلك اليوم لما كنت أقوى قليلًا. ربما أكتسب مهارة أو مهارتين أخيرًا في مواجهة العالم.
نعم الحياة هي حول المواجهة، والتقدم. لا أريد أن أكون في نفس مكاني، لا أريد أن أكون أنا.
أريد أن أحظى بذكريات كثيرة، مع أناس كثيرين. أريد أن أحظى بعلاقات، لكن لفشلي الدائم.. كنت أسبب الكثير من المشاكل؛ فأنا شخص لا يحظى بالكثير من المهارات الاجتماعية.
تلك الوحدة قد تختفي يومًا ما، لكن قبل أن تختفي.. أريد أن أواجهها بكل ما أملك؛ لأن تلك المواجهة هي سلاحي الوحيد للتخلص من ذلك الندم، من ذلك الذنب الذي يتهيأ على صورة وحش ويجعلني أخسر كل المعاني التي قمت باستيعابها وفهمها أخيرًا.
أريد حريتي، أريد أن تصبح مشاعري النقية لا محدودة.
يا رب، أعلم أن هنالك بقعة نقية فيني، اجعلني ألمحها، اجعلني أعلم أين هي.


__________________


رد مع اقتباس
  #82  
قديم 07-28-2018, 01:59 AM
 
__________________





رد مع اقتباس
  #83  
قديم 07-28-2018, 05:31 PM
 
........فراااااغ يا عيني
__________________







صراحة


رد مع اقتباس
  #84  
قديم 07-29-2018, 03:16 AM
 
الندم من ضياع الوقت
ليش دائمًا تتصورين الندم على أنه وحش يحاول ياكلك؟ يالليل الصبيانية
أنت جالس على الفرص، الندم يقولك قوم

بس أنت لسه جالس، لأنك كلب خائف
الندم يقولك قوم!!!
أنت تبكي وتفقد السيطرة

والفرص اللي تحتك؟ ياغبية
شعور الندم هو إنذار، شعور الذنب هو حس بالقيمة والعدالة
فيضان هذه المشاعر تعتبر مشكلتك مش مشكلتنا سو
لنتوقف عن التذمر وننظر إلى مشاكلنا بجدية عوضًا عن البكاء والتذمر
وترا ماحد راحت عليها فرصة برمجية عظيمة لأنه يضيع وقته في اللعب و المشاهدة والبكاء
*تبكي وتتذمر*


__________________


رد مع اقتباس
  #85  
قديم 07-29-2018, 03:19 AM
 
لننظر إلى مشاكلنا بجدية ننننننننن

__________________


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
supra vaider the lion's head jus79dgz أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 03-07-2011 05:28 AM
تقرير+ حلقات الانمي Chaos Head صديقة الأجيال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 09-05-2010 09:05 PM


الساعة الآن 10:38 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011