عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > علم النفس

علم النفس الشخصية، وتكوينها، وتطورها، ووسائل تحليلها, اختبارات نفسيه, مواضيع عن علم النفس, دكتور نفساني.

Like Tree2Likes
  • 1 Post By مؤمن الرشيدي
  • 1 Post By ابجدية حياتي
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-28-2015, 03:33 PM
 
الإرادة بين يديك...!

[frame="8 10"]
الإرادة بين يديك

"إن درجة الإرداة تولد مع الإنسان؛ فهناك إنسان يولد بإرداة قوية، وآخر بإرادة ضعيفة،
ولا سبيل للإنسان لتقويتها".. أظنّك سمعت هذه العبارات من قبل، وقد تكون ردّدت بعضها في مواقف مختلفة من حياتك.
فمعضلة وجود الإرادة واحدة من أكثر الموضوعات التي تشغل ذهن الشباب الباحث عن النجاح..
والاهتمام بالإرادة أمر طيب ومبشّر؛ ولكن ما ليس كذلك هو الحديث عن انعدام الإرادة أو شدة ضعفها؛
فالأغلبية تشتكي أنها لا تملك منها الكثير، ومعظم الذين لم يحققوا ما يصبُون إليه يُرجعون السبب في ذلك
إلى أنهم ضعيفو الإرادة، وقد يصل بعضهم للقول بأنها معدومة لديه تماماً.
وبعد أول تجربة فاشلة، ينسحب أصحاب هذا الفكر من معركة الحياة بهذه الحجة،
يهربون من اتخاذ المواقف المطلوبة، ويعطون ظهورهم لفرَص متتالية.. فهم قرروا أنهم معدومو الإرادة.
وأنا أقول لهؤلاء آسفاً: إن ما تعيشون فيه هو وهْم خطير، وكذبة كبيرة صنعتموها لأنفسكم،


لتُبقيكم في مناطق الراحة والأمان من وجهة نظركم.. وقبل أن أسمع الاعتراضات المعتادة من قرائي الأعزاء،
دعونا نتأمّل بعض أحوال أصحاب هذا الفكر، وما أكثرهم..
إرادة السهر والحفلات
هناك شاب لا يستقرّ في عمل منتظم؛ متحجّجاً بأنه لا يملك إرادة تُعينه على الاستيقاظ في موعد مناسب للعمل ؛
حسب قوله؛ لكنه في الوقت نفسه يستجيب بسرعة مدهشة لدعوة من صاحبه؛ لقضاء سهرة خاصة في مكان بعيد،
ويجاهد ليصل إليه ، وهذه السهرة تُكلّف الكثير من المال؛ لكنه يواصل اجتهاده ليجمع ما يكفي لتغطية مصاريف تلك السهرة.
ويقاوم رغبته في النوم والراحة ليستمرّ فيها حتى الصباح؛ فكيف نصدّق أن هذا الشاب معدوم الإرادة ، أو حتى ضعيف؟!
إنه يمتلك إرادة قوية أو -على الأقل - كافية ليصبح إنساناً متوازناً يشقّ طريقه نحو النجاح،
فقط لو أنه وجّهها في الناحية الإيجابية، واستخدمها فيما ينفع؛ بدلاً من أن يضيعها فيما يضرّ.
إرادة الدردشة بالساعات
وهذه فتاة عادية مثل أغلب فتيات مجتمعنا، تحلم بحياة أكثر استقراراً ونجاحاً؛
ولكنها تتقاعس عن الحصول على المزيد من الدورات لتقوية لغتها الأجنبية، ولا تعرف الكثير عن علوم الحاسب الآلي؛
على الرغم من توافر الوقت والمال لتحصل على ذلك؛ غير أنها تشتكي من ضعف إرادتها التي لا تمكّنها من فعل ذلك؛
ولكنها تجد ما يكفي من تلك الإرادة لتجلس بالساعات مع الدردشة المكتوبة والمرئية،
ولا تبخل على نفسها بمتابعة كل جديد من متابعة الإصدارات الغنائية الحديثة،
أو حتى حضور الحفلات بنفسها.. فهل من الممكن وصف مثل تلك الفتاة بأنها معدومة الإرادة؟
الكذبة الكبيرة
وهاك نماذج من الشباب والفتيات المحبين لدينهم؛ لكنهم لم يحفظوا الكثير من القرآن، ولم يعرفوا الكثير عن هذا الدين بشكل صحيح؛
على الرغم من حبه في قلوبهم، ومع ذلك لا يترددون أو يتحججون بضيق الوقت،
عندما يريدون الذهاب إلى مشاهدة مباراة كرة قدم في الملعب قبلها بساعات، والتحضير لها من اليوم السابق.
إذن فكل أصحاب النماذج السابقة - ومن هُم على شاكلتهم - يملكون إرادة ليست بالضعيفة أبداً؛
بدليل استمرارهم في هذه الأفعال لفترات طويلة قد تمتدّ لسنوات.
أعتقد أنكم يا أصدقائي المعترضين قد اتفقتم معي على أن مقولة "انعدام الإرادة" أو "ضعف الإرادة"،
هي كذبة كبيرة، وخدعة صنعناها لأنفسنا لنقوم بالأفعال السلبية فقط؛ ولكن مع الأسف؛
فأغلب تلك الأفعال السلبية -على الرغم مما فيها من جهد مبذول- لن تفيدنا كثيراً؛ فنحن نحتاج إلى توجيه ما نمتلكه من إرادة في الاتجاه الصحيح..
وصدقني نحن نمتلك منها الكثير.

أي أنه في الحقيقة لا يوجد ما يُسمى بـ"ضعف وانعدام الإرادة"؛ ولكن يوجد ما يمكن أن نسميه "إرادة سلبية" أو "إرادة إيجابية".
أرى شاباً آخر لم يعترض من قبل يقول لي: هذا كلام طيب؛ ولكني لم أعرف بعدُ كيف أستفيد من إرادتي التي تؤكد وجودها.
كيف تُقوّي إرادتك
ولهذا الشاب وكل مَن قرر أن يستفيد من إرادته القوية المخبّأة، وأن يجعلها إيجابية فعّالة أقول:
عليك أن تحدد بعض الأعمال في كل مجال تحاول التميّز فيه، وتختار هذه الأعمال على أساس حبك لها؛
فإذا كنت تريد أن تكون أكثر قرباً من الله؛ فعليك أن تحدد أي الأعمال الربانية أحبّ إليك:
هل هو حفظ القرآن، أم الصلاة في جماعة، أم قيام الليل؟ وهذه كلها أعمال طيبة؛ لكنك بالتأكيد تجد أحدها أقرب إلى نفسك..
وبعد أن تعرف أيها أحب إليك، اشرع في ممارسته على الفور، وبشكل يومي، دون أن تثقل على نفسك؛
فإذا اخترت الصلاة في جماعة؛ فليكن مسجد قريب ترتاح لشيخه كي لا تمنعك حجة الوقت،
أو بُعد المسافة عن تأجيل ذلك ولو ليوم واحد؛ فهذا اليوم سيجرّ وراءه أياماً.
ونفس الحال مع حفظ القرآن أو قيام الليل، وعلى نفس النهج تتعامل مع زيادة رصيدك العلمي
أو تطوير مهاراتك؛ فكما أن الإيمان يزيد وينقص ؛ فالإرادة الإيجابية أيضاً كذلك، وكلما استخدمتها، زاد رصيدك منها.
فيا من تريد أن تُصلح من شأنك دينياً أو مالياً أو علمياً تخلّص من كذبة انعدام إرادتك ؛
فهي موجودة في جميع الأحوال ، والمطلوب منك فقط استخدامها في الطريق الصحيح.

[/frame]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #2  
قديم 04-02-2015, 02:28 PM
 
Thumbs up

اتفق معك بكل كلمه قلتها كلامك صح ميه بميه
صراحه انا كنت اجهل هذا الكلام والان عرفته وسحاول ان استفاد منه عجبني قولك هناك اراده ايجابيه واراده سلبيه صحيح هذا الكلام وايضا صحيح لا يوجد من لا يمتلك الاراده كلنا عدنا لكن مانعرف نستخدمها بطريقه صحيحه
..
ماشاء الله موضوع متكامل ومفيد ارجو ان ارى لك مزيد من المواضيع المميزه
دمت بخير وامان
في امان الله
__________________
القرآن رسائلُ الله ، تسمعهُ فتهدأ ، وتقرأهُ فتطمئنُّ وترضى ツ
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انتصار الإرادة في مصر هائل سعيد الصرمي شعر و قصائد 17 09-15-2012 02:36 AM
دورة الإرادة والتحدي التسجيل مجانا المدرب زايد الشكيلي تسويق ادم إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-31-2012 07:23 PM
زوووووم على جمعة الإرادة الشعبية 29 / 7 لحن الفرح مواضيع عامة 0 07-29-2011 01:17 PM
وانصرت الإرادة على المرض elgendar أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 10-29-2009 10:40 AM
إنتحار الإرادة amira_alg أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 7 01-23-2008 09:42 PM


الساعة الآن 03:24 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011