|
قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
( قصـــة قصيـــرة ) القلـــوب حيــن تتصحــر ؟! بسم الله الرحمن الرحيم ( قصـــة قصيـــرة ) [frame="2 70"] القلـــوب حيــن تتصحــر ؟! [/frame] ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ...............وفي ذات يوم حضر الأبناء في عجالة إلى ( البيت الكبير ) .. وذلك المسمى هو المتعارف بينهم عن ساحة العش الأول .. مكان المولد والنشأة الأولى .. وقد نموا وترعرعوا في ذلك البيت .. وهو البيت الذي يمثل في الوقت الحاضر تلك السعة الفارغة .. حيث يفقد عنصر الإنسان والحركة .. إلا ذلك الشيخ الكبير .. وقد انفرد الشيخ في مراحل عمره الأخيرة إنفراد البعير المجرب .. والأحوال قد تبدلت .. يفقد الصحبة ويفقد الأبناء ويفقد السند .. وتلك رفيقة العمر قد رحلت إلى الدار الآخرة .. وهؤلاء الصغار قد كبروا وبلغوا مراحل الرجولة .. ولبوا نداء الفطرة حين أوجدوا الكيانات الخاصة .. وأسسوا البيوت والأسر .. مرحلة توجبها الحياة حيث لزوم التفرع والانتشار .. كأفراخ الطير عندما تمتلك الأجنحة والمقدرة فإنها تهاجر العش الكبير .. تبحث عن جديد الحياة في أعشاش المستقبل .. وقد هجر هؤلاء الأبناء ذلك العش واحداَ تلو الآخر .. ثم أوجدوا لأنفسهم جديد المأوى وجديد الرفقة .. إلا أن الهجرة منهم كان فيها الكثير من الجفاء وقلة الوفاء .. لأنهم تناسوا واجب الأبناء حيال الآباء .. ذلك الخيار المقدس .. وتراخوا عن الوفاء والبر بالوالد المتبقي على قيد الحياة .. وفي خضم الركض تناسوا أمر السماء وأمر الوفاء .. وحين عادوا للبيت الكبير في ذلك اليوم لم يكن الدافع لهم زيارة ذلك الشيخ المهمش المنسي .. ولكنهم عادوا لحاجة في نفس يعقوب .. ورغم تلك الغيبة الطويلة لم يبادروا الشيخ الجليل بالأعذار والأسف على التقصير .. كما لم يبذلوا حرفاَ واحداَ يدل على إحساسهم بفرحة اللقاء بعد الغيبة الطويلة .. إنما بذلوا فقط تلك المراسيم العادية من التحيات والسلام .. ثم في عجالة دخلوا إلى غرفة مجاورة لعقد اجتماع طارئ بين الإخوان .. ولم يكن الأب طرفاَ ملزماَ في ذلك الاجتماع .. لأنه لا يمثل رقماَ مؤثراَ في المجريات .. وهم يواجهون ظروفاَ صعبة حين انهارت أعمال التجارة بسب انهيار الاقتصاد العالمي .. وكان الشيخ يجلس هنالك وهو يستمع حوار ونقاش الأبناء في الداخل .. كانوا يتحاورون ويتجادلون بحدة .. والأصوات تعلو ثم تخفض .. وأخير استقر رأيهم بالإجماع على بيع ذلك البيت الكبير ليسددوا بالقيمة جزءَ من الديون المتراكمة عليهم .. وحين اتفقوا على ذلك القرار هدأت الأصوات قليلاَ .. ولكن في خضم النقاش والترتيبات الأخيرة سأل أحدهم حائراَ : وماذا سيكون من شأن الشيبة ؟؟ !! .. تلك العبارة المجردة الجافية .. ولم يقل ماذا سيكون في مصير الوالد المبجل .. فكانت الإجابات بالإجماع غير مبالية كثيراَ وغير مكترثة .. حيث القول ( أمر الشيبة هين وسهل !! ) .. ثم فجأة غادروا البيت الكبير في عجالة كما جاءوا .. وفي تلك اللحظات بكى الشيخ طويلا .. إلا أن البكاء الأشد جاء بعد أسبوع من ذلك الحدث الأليم .. حين طرق طارق باب البيت الكبير .. ولما فتح الباب طلب منه ذلك الطارق أن يغادر البيت فوراَ لأنه هو المشتري الجديد !! .. لملم بعض أغراضه الخفيفة ثم التزم الأرصفة في الشوارع .. وهو ما زال ينادي ويردد قولته الشهيرة : يا هذا القبر عجل فإني قد يئست وأريد الرحيل . [/justify][/frame] ( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ) ـــــــ الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العاقـل مــن ينــأى حيــن يــرى !! | عمر عيسى محمد أحمد | مواضيع عامة | 0 | 10-13-2014 09:00 AM |
لا تبكــي حيــن لا تجاريــك الريــاح !؟؟ | عمر عيسى محمد أحمد | مواضيع عامة | 0 | 09-29-2014 10:15 PM |
أجـمــــل الصـــــور الطـبـيـعيــــــة - نـاشيـونــال جيــو جــرافيك ~ | احلام و البحر | موسوعة الصور | 10 | 12-08-2012 12:47 AM |
. || قصــة قصيـــرة و عبـــرة جليــلة || . . | جنان70 | قصص قصيرة | 2 | 07-14-2012 12:15 AM |
حيــن كآنت قبلـٍـه صآدقــٍــٍه ! | آنسة سومي | مواضيع عامة | 2 | 11-26-2009 08:12 PM |