عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2014, 08:29 AM
 
Arrow حيـــــــــن يســـــــقط النـــــــدى !!

بسم الله الرحمن الرحيم

[frame="1 80"] حيــن يســقط النــدى !! [/frame]
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
[frame="2 10"] [justify] العقل قبس يوحي بالاتزان والرزانة .. لماحة لبقة خفيفة بمنتهى الرشاقة .. والسجية براقة بشفافية أجنحة الفراشة .. والضمير ذلك الغارق في لجة الطيبة .. والنعومة والنضار حرير يلامس الأنامل بغير قسوة .. لوحة جمال تتجسد في صورة إنسانة في القوام رشيقة .. الملامح تبدو صارمة تفتقد روح التسامح .. غير أنها مفعمة نشطة حين تتسم بروعة العفو والانطلاقة .. تثير الشجون بحلل المحاسن والأنفاس .. وتحير الألباب بأسرار الفصاحة والجناس .. تملك العمق حين تنطق الحرف وتملك القوة حين تثير الإحساس .. جدل يحير إذا نطقت وقالت وجدل يحير إذا سكتت لحكمة الالتباس .. ونقطة الضعف فيها أنها تلبس البراءة ثوباَ وتنقي السريرة طهراَ ولا تعرف بوادر الإيحاء .. ورغم أنها تمتلك النظرة الثاقبة غير أنها لا تمتلك الجرأة الفاضحة .. تنساق نحو السراب عند مراسيم اللقاء .. فهي تلك العزيزة المغلفة بغلاف الحياء والاستحياء .. تتسامى رقة كالحرير ولا تؤذي مشاعر الأحباء .. كالندى نقطة سلام تلهم المشاعر حين تصفو كصفحة الماء .. وتلك البراءة النافذة تحيط بعينيها حتى تماثل مريم العذراء .. رقيقة عفيفة تحيطها القلوب برحمة الوفاء .. قلوب تريد لها الهناء لتترفل في الأرض كيف تشاء .. وقلوب تريد لها الأذى تترصد الخطوات لتنالها بالطعنة النجلاء .. وتلك الخصائل قد تباينت في الناس وتفاضلت .. أنفس فتاكة تعبث بالبراءة متى ما تخطت سياج الحذر والاحتماء .. وأنفس كالأزهار بريئة تخفي النعومة والرقة بين طيات الألياف .. نيـرة تشف وترق وتتعفف بخصال تعني جمال الأطياف .. ولكنها تتوهم بأن الأرض سلام تخلو من ويلات النوايا والإتلاف .. والتمادي في دروب البراءة غفلة يعني منتهى الإسراف .. ولو فكرت تلك الأنفس في حقيقة الأحوال لأدركت لما تختبئ اللؤلؤة في باطن الأصداف .. فتلك البراءة توحي بأن الأرض سلام ليس فيها إلا طيبة الأعراف .. وتلك غفلة صيد يجهل الصياد وهو يترصد عند حافة الأطراف .. حتى إذا أنفرد البريئ ناله الصياد دون عدل وإنصاف .. فكم من بريء تقتله البراءة بمكر ينهال من فوق الأكتاف .. حينها لا تنفع نظرات البراءة ولا تنفع شفاعة الصيحة والارتجاف .. والندى يفقد الروعة حين يسقط أسفاَ في بؤرة الانحراف .. فكم من قلوب بكت من غدر الذئاب وكانت تظن أنها في ذمة الأشراف . [/justify] [/frame]

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:21 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011