عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree811Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 09-19-2014, 06:59 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكم يا احلي متابعين
اشتقت لكم كثير
بشكر الجميع
شكرا ع الردود الروووووعه
اشكركم جدااااااا
بجد ردود اسعدتني كثير
اسعدني ردك شيشكو
نورتي روايتي
ارحب بجميع المتابعين الجدد
انا ما اقدر ادخل من اللاب بسبب النت مقطوع
ادخل حاليا من الجوال
وبشكر صديقتي الحلوة _ واثقة الخطوة
يسلمو يالغلا
هي المسؤولية حاليا عن تنزيل البارتات
الي حين يرجع النت
دعواتكم الاوضاع مو منيحة بمدينتي
اتمني لكم متابعه طيبة
صديقتي واثقة بتنزل البارت قريبا
واسفة ما اقدر ارد ع كل لردود
بس بجد كثير اسعدتني
دمتم بود
بحفظ الرحمن ^^
__________________
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 09-19-2014, 07:06 PM
 
اي نسيت شي مهم
يمكن واثقة الخطوة
ما يمداها ترسل جميع الدعوات لكل المتابعين
يعني انا بخلي يوم محدد لتنزيل البارت
بيكون بارت بالاسبوع
بيكون كل خميس او صباح الجمعه
بإذن الله بيكون بنفس الموعد في كل اسبوع
عشان ما اعطلكم عن دراستكم
هع
^^
لذلك مافي داعي نرسل الدعوة
انتو يالمتابعين
ادخلو كل خميس او صباح الجمعه
بتلقوا البارت
وشكرا
__________________
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 09-19-2014, 08:12 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/AoaHqa.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

























[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/ImbISE.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



Forth part


استيقظت على وقع أقدام تشارلي وهي تدور بالغرفة , نهضت لأراه يعدل
ربطة عنقه تارة أمام المرآة بينما يعود ليكوي سترته تارة أخرى ..
جلست ولم أتفوه بحرف , انتبه ونظر لي بغموض ليقول بعد أن عاد ليكمل كوي السترة بهدوء : جيد أنك استيقظتِ , لقد تأخرت عن العمل , أهتمي بـ إيفا جيدا
وشدد على جملته الأخيرة , لم أجبه ولكن لاحظت أنه ينتظر
الجواب باستنكار , أومأت بنعم بعد برهة ...
عدلت فستاني الأزرق وقمت من السرير , ترنحت قليلا , كان رأسي
يؤلمني بشدة , وضعت يدي على جبيني , التفت له عندما
قال : ماذا بك ؟؟
حركت رأسي قائلتا بخفوت : لا شيء
ــ حسنا .
خرج بعد ذلك من الغرفة , عدت لأجلس على السرير
وبصري معلق عليه , كم كانت ليلة البارحة متعبة , ومحرجة ..
نظرت للغرفة ذات الطابع المشابه لباقي المنزل , فلم تخلو من الأشياء الغريبة والعجيبة ..
حدقت بأغراض الغرفة التي بدأت اكتشافها الآن , فبالأمس
لم ألحظ بعيناي أي شيء لأني كنت مشغولة بالتفكير بما
سيحصل مع تشارلي ..
لفت انتباهي تلك الصورة التي بدت مختلفة تماما عن باقي أثاث الغرفة , فقد
كانت السيدة ماريا ولكنها تبدو أنحف قليلا وأطول بالشعر أيضا , توسطت
تلك الصورة ذاك الإطار الخشبي والجدار أيضا..
نهضت واقتربت منها , علقت بصري بها لأكشف بطنها الكبير , والسعادة
تملأ محياها ..
ابتسمت بخفة وقلت بخفوت : يحب والداته رغم قلبه القاسي ..
تنهدت بحزن وذهبت صوب الخزانة ..
ارتديت ملابسي والتي كانت عبارة عن فستان أزرق مع نقش بسيط
باللون الأبيض .. لم يكن يختلف كثيرا عن ما كنت ارتديه بالأمس ..
لم أخرج من الغرفة بعد , حتى بعد أن سرحت شعري وأسدلته
للخلف بحرية ..
كنت لا أزال بمحاولة فاشلة لكشف خفايا غرفة الرعب .. ضحكت
بخفة تحت نطقي لذاك المسمي ( غرفة الرعب )
تقدمت من تلك العلبة الزجاجية والتي لم تخفي تلك العنكبوت العملاقة ..
اقشعر جسدي فور أن رأيت حركتها , قطبت جبيني وراقبتها قليلا , كانت
عنكبوت باللون الأسود قد زين أرجلها ورأسها ذاك الزغب من الشعر ..
كانت مقرفة جدا ..
ابتعدت عنها , ما إن زادت تحركاتها السريعة .
عقدت كفاي خلف جسدي ولا زلت أود اكتشاف المزيد ..
كما قلت سابقا الغرفة لم تختلف عن باقي المنزل , ذات طابع وحشي ..
طغي اللون الأسود على جدرانها ولطخت تلك البقع من الطلاء الأحمر أجزاءٌ منها , كأنها بقع دماء حقيقية .. بينما تلونت تلك الستائر وغطاء السرير أيضا
بلون الدم القاتم .. وتوسطت الغرفة تلك السجادة , التي تشكلت من جلد
أحد الدببة السوداء , اشمأززت أكثر وشعرت بالإعياء فور أن رأيت
رأس الدب ولا يزال ملتصقا بجلده ..
لم استطع احتمال الأمر , أكثر .. فقد بدت غرفتي أريح بقليل ..



جهزت طعام الفطور , تعجبت من استيقاظ إيفا بوقت مبكر , فالساعة
قاربت الثامنة .. قلت لها محاولتا مصادقتها : أنا لا أملك أختً صغيرة
وجميلة مثلك ..

ابتسمت وردت بذوق رفيع : شكرا لك , يمكنني أن أصبح أختك , هذا إن أردت ؟
فرحت بشدة رغم كل ما أبدته من غرور وكبرياء , إلا أنها لا تزال طفلة ..
قلت لها بابتسامة : بالطبع أريد
قلت لها بعد برهة : بالأمس تكلمت عن رحلة ما , هل يمكنني أن أفهم ..
قالت وهي ترتب شعرها بغرور : أنها رحلة مدرسية , وبسبب تغير الطقس
المتكرر تأجلت لفترة , وأثناء هذا قررت أن أقيم هنا , ومن ثم لا يوجد
تلاميذ بحيينا ليقلهم الباص ..أما هنا فيوجد كثيرٌ من الأصدقاء ..
كنت أبتسم لها وأراقب تحركاتها الطفولية وشعرها حالك السواد , اللذي
كان يختلف عن الجميع , بل كان مطابقا لشعر تشارلي ,
أعقبت قائلتا : ولم لا يوجد تلاميذ بحييكم , هل مدرستك بحي أخر ..؟
أجابت بحزن وهي تلف خصلة من شعرها على سبابتها : أبي
يحب هذه المدرسة , لأنه درس بها سابقاً..
تحدثنا كثيرا أنا وإيفا , فقد كانت طفلة تشع بالحياة والتي فقدتها أنا
مذ جئت هنا..
جاءت تركض وهي تقول بابتسامة بينما أنا أعد طعام الغداء : أسمعي
روزا أريد منك أن تصنعي لي البيتزا ..
ضحكت بخفة وقلت : كيف طرأت على بالك ؟ حسنا ولكنني لا أظن
بأنه توجد كل المكونات لصنعها ..
عبست إيفا , لم أحتمل حزنها فقلت بسرعة : سنرى المكونات
الموجودة أولا , والنواقص سنحضرها من المتجر القريب ...
ضربت إيفا كفيها بفرح وقالت : حسنا
أخرجت من المبرد الجبن والطماطم والبصل و الزيتون أيضا , وأخرجت
الفطر المعلب وقلت بابتسامة : يوجد ما يكفي لصنعها ..
قالت إيفا وهي تحرك سبابتها قرب شفاهها : العجين ؟
قلت بهلع : نعم , لا يوجد طحين ..
قفزت إيفا تقول بسعادة : أنا من سيحضره ..
أعقبت على كلامها بخوف وحزم : لا , سننتظر تشارلي أولا..
كسي الحزن والغضب ملامحها وقالت : لا , أنا لست صغيرة , ومن ثم
المتجر ليس ببعيد ..
استسلمت وقلت : حسنا ..
كنت أمام باب المنزل اللذي لأول مرة أفتحه دون وجود تشارلي قلت وأنا
أنبهها : لا تتأخري , وتذكري , طحين متعدد الاستخدامات .
ركضت إيفا بفستانها الأبيض القصير وصرخت من بعيد : حسنا ..



قبضت على مكان قلبي فقد تأخرت إيفا كثيرا , خرجت منذ عشر دقائق
ولم تعد حتى الآن .. انتظرت قليلا لأنهض , مقررتا أن ألحق بها وأطمئن
بنفسي , علقت بصري بالساعة وأنا أهمهم بقلق : أرجو أن يتأخر تشارلي قليلا ..

ارتديت حذائي بسرعة وعندما فتحت باب المنزل , قابلني تشارلي والتعب
جليٌ بوجهه ..
رفع حاجبه باستنكار وقال بغضب طفيف : ماذا تفعلين ؟
رجعت للخلف بضع خطوات وقلت بعدما صفع باب المنزل خلفه بقوة : كنت أود أن أتمشي قليلا بالحديقة ..
رأيت باب المنزل يفتح ببطء من جديد , بعد تلك الصفعة القوية ..
صرخ قائلا بتهكم : هل تنوين الهرب ؟
ارتعبت من صراخه واستغربت تفكيره , استدرت وذهبت من أمامه .. وقلبي يقرع طبوله . كنت لا أود مواجهته حتى لا يكتشف غياب إيفا ..
رمى سترته التي كانت معلقة على كتفه بإهمال , وأسرع خلفي , أمسكني
من ذراعي بعنف لألتف أمامه , نطق بغضب وصراخ : ماذا كنت تنوين ؟ تكلمي ..
سحبت يدي منه بشدة وقلت بغصة : أقسم أنني لم أنوي الهرب ..
تقدم مني وكأنه يتفحص كلامي من خلال عيناي , لم أتحرك كنت
أنظر له بتحدي ..
رمي نفسه على المقعد اللذي يقبع خلفي بينما تنفست الصعداء
وأنا أضع يدي على قلبي بخوف ..
تكلم بهدوء وهو يمسك برأسه بتعب : أين إيفا ؟
بلعت لعابي بخوف واستدرت له قائلتا بتلعثم : إنها .. تنام , لا بل نائمة ..
انتصب أمامي وهو يعقد حاجبيه فقلت بسرعة : أظن أنها الحمى ..
تنهد بملل قائلا : هل تشاجرت معها ؟
أجبت سريعا : لا
ــ ومن ثم قررت العودة للمنزل ؟
قلت بغضب من قول جملته البلهاء السابقة : قلت لك , لم نتشاجر ...
اقترب ليمسك شعري اللذي تقطع بين أصابعه قائلا بعنف : أين هي إذا ؟
رفعت نفسي على أصابعي وقلت باقتضاب : لقد كنت أنوي أن أصنع البيتزا و ...
قاطعني قائلا بصراخ بعد أن زاد من قبضته : سألتك أين إيفا ؟
ــ أنا هنا .!
سمعت تلك الشهقة ومن ثم صوت إيفا الحزين تهادى لمسامعي ..
أمسكت بذراع تشارلي وأنزلتها من رأسي قائلتا بضحك مصطنع : تشارلي يكفي مزاحاً ..
نظرت لـ إيفا وأنا ابتسم قائلتا : مزاحه ثقيل هذا الـ تشارلي ؟
ضحكت مخففة ألمي وأنا أفرك رأسي بعد أن ضربته بكوعي ..
ليقول ببرود : نعم مزاحي ثقيل ..
سأل تشارلي إيفا باستفسار بعدما اطمئن قلبي على الابتسامة
تشق وجهها البريء : أين كنتِ ؟
بدأت تتكلم أنها اشتهت البيتزا و .....
كنت أراقب تشارلي بينما لم تتوقف إيفا عن الكلام .. انتظرت أسفه
ولكن للأسف لم يبدي أي تعبير على وجهه ..
زفرت بضيق وأنا أحاول أن أتناسى ما حصل منذ برهة ..
قالت إيفا بعد أنا أنهت حديثها بآسف : لقد تأخرت , لأنني رأيت
صديقتي جورجيا وتحدثنا قليلا ..
قلت بابتسامة مغتصبة : لا عليك , سأعد لك البيتزا ..
دخلت للمطبخ بعد أن حملت كيس الطحين وأنا أحاول ألا أظهر حزني
ولا ضعفي أمام إيفا الطفلة الصغيرة ...
أذكر جيدا أنني عندما أتألم أبكي وعندما افرح أبكي ولكن أكثر الدموع حرقة
هي التي تأبي النزول ..
صنعت العجين وأنا كعادتي ألملم ما تبقي من ألامي ..



بعد مدة ليست بطويلة , كنا جميعا نتناول الطعام , أبدت إيفا إعجابها بالبيتزا وقالت مبررة : طلبت البيتزا لأنني أعلم أنك لن تخيبي ظني , فطعامك لذيذ .

ابتسمت بخفة وقلت : هنيئا ..
أما تشارلي فتناول منها ولم يعلق ..
ساعدتني إيفا بغسل الأطباق , وذهبنا معا للصالة ونحن نتحدث بسعادة , قالت وهي تضع كفيها الصغيرتان أمام المدفئة : أحب رائحة الخشب ..
أجبت باختصار وأنا أنظر للنار بشرود : أنا أيضا ..
نهضت بعد برهة قائلتا : سآخذ قيلولتي .. عن أذنك ؟
قلت لها بابتسامة : نوما هنيئاً ..
كنت أنوي أن أغير ملابسي من رائحة الطبخ ولكنني تنازلت عن ذلك , لا أريد
أن أتواجه معه ..
فكرت قليلا , لما خطر ببال تشارلي أنني سأهرب , أنا لم أفكر
بهذا قط , رغم ما حدث حتى الآن , زفرت بضيق ...
لا أعلم لما كل هذا الحقد نحوي , أعلم جيدا أن زواجنا سخيف خصوصا بـــ............
قطع تسلسل أفكاري رنين هاتف تشارلي قرب باب المنزل , استوعبت
أنه دخل غاضبا ونسي أن يلملم أشيائه ..
لم اهتم ولكن الرنين عاد مجددا , ذهبت والفضول يقتلني لأرى من المتصل
عندما عاد الرنين للمرة الثالثة , أخرجت هاتفه من سترته المرمية على الأرض بإهمال ..
شعرت باقتضاب قلبي وتنفسي بات يعلو و يهبط , كنت أظن أنني أتخيل , لا بل
أحلم ...
لم أشأ أن أصدق , حتى عيناي أبت التصديق , فما أراه لا يستطيع أحد تصديقه ....
كادت الدموع أن تهرب من مقلتاي ولكنني حبستها بصبر , تنفست ببطء لأهدئ روعة قلبي , ربما فقط تشابه أسماء , شعرت بالذعر عندما رن الهاتف من جديد , ما إن رأيت أسم المتصل حتى أيقنت أن هذا حقيقة , قرأت
الاسم بخفوت وتأني : مارغريت !
توقف عن الرنين وأنا لا أزال مصوبة عيناي على الهاتف باستغراب , إذا الفتاة
حية , ولكن كلامه البارحة أكد لي أنه فقدها , يا إلهي ما هذا ,
فوجئت برسالة , قادني الفضول مجددا لأفتحها كان محتواها




( حبيبي تشارل يا قطي اللعوب , اشتقت لك كثيرا , هل لي بليلة جميلة معك اعلم أنك مشغول بعملك لذا لم تستطع الرد على اتصالاتي منذ الصباح , أنا أنتظرك لا تتأخر , أحبك كثيرا ......
وأخيرا أسم المرسل : [ مارغريت ]

صعقت والتفت الأرض حولي , وطعنة نجلاء اخترقت قلبي بكل قوة , بل كان
سيفاً مسلول الحدين أخترقه ليدمي ويجرح كياني الضعيف ويقتل روحي , قادتني قدماي الملعونة لغرفته , لأجده مستلقي على السرير بلامبالاة , جلس
عندما فتحت الباب بعنف ..
قال باستفزاز : لم تقاومي أن لا نتشاجر مجددا ..
رميت الهاتف بجانبه وقلت بغضب : لما تزوجت بي , طالما أن المدعوة
مارغريت على قيد الحياة , هل هذا انتقام آم ماذا , أنا لا أعرفك حتى , لما
كل هذا الحقد .. كرهت الحياة وبغضتها .. بسببك ...
كان الكلام يتدفق من بين شفتاي كسيل جارف , نهض بسرعة مقابلا لي
وقال وهو يصر على أسنانه : هل أذنت لكي بلمسه ؟
حركت يداي بعنف قائلتا والكره أصبح هو الشيء الوحيد اللذي أراه : أحمد الله
أنني لمسته , لأرى ما يجري خلفي ..
أمسك بذقني بكل قوة , حتى كدت أيقن انه سيتهشم تحت أنامله القاسية
وقال بعنف مخيف : ما هذه الترهات ؟
أكمل بنفس العصبية التي لا أرى أي مبرر لها .. فأنا التي يجب أن
تنفجر من الغضب ... وبدأ يصب كلامه كالحمم فوقي ....
ــ هل تظنين أنني تزوجت بك حبا آم أن هناك شيء أخر بمخيلتك يدور
حول هذا المحور ..
ــ سبق وأخبرتك أن تخرجي من حياتي والمبلغ اللذي تنوينه سأعطيك ضعفه .
ــ والدك أيتها العفيفة , قد باعك لي مقابل أن أقبل بعمله لدي كموظف ..
ــ هل فهمتي ؟؟ والداك باعك لي , أصاب والدي الخجل من بيعك الصريح
مقابل هذا العمل .. فوافق دون علمي
ــ هل فهمتي الآن ما يجري من خلفك , أنا لن أفكر مجرد التفكير بأن
أتزوج فتاة قادها الفقر للكبرياء والقوة مهاجمتاً أسيادها ...
كان مع كل جملة ينطق بها يفجر كرامتي , كرامتي التي تبعثرت بسبب والدي .. كرامتي التي ذبلت تحت أقدام هذا المقيت ...
وها هي الحقائق ظهرت واضحةً كوضوح الشمس في الظهيرة ..
سحبت نفسي من بين أنامله القاسية وقلت بخفوت وأن أكبت
الدهشة : أنت كاذب وحقير , أنت أحقر إنسان رأيته بحياتي ..
كنت أود شكره فقد فهمت كل ما يدور حولي ولما والدي أراد مني أن أتزوج
بهذا الشخص رغم كل المتقدمين على الزواج مني عنوة , ابتسمت
باستهزاء وقلت بعد برهة : أنت على حق , لم لا تنفصل عن فتاة أشبعتها
الدنيا فقرا وذلا ..
قال بعنف : هل أنا خاتم في نظرك , يلبسني والدك تارة وتخلعيني أنتِ تارة أخرى ..
صرخت بنفس العنف : لن أعود للمنزل , سأذهب لأي مكان , قل له أنني لا زلت أعيش معك ..
لم استطع أن احتمل كل هذا فقلت بضعف وقد انهارت قوى الدفاع عندي : ضعني بمفشى المجانين , دور رعاية اليتامى آو العجزة ... أي مكان ..
جثت أقدامي على الأرض لم تحتمل ثقل جسدي ولا تلك الكلمات التي
أثقلت كاهلي , جثت وهي تأن بأن ما حدث يصعب على أي إنسان تحمله , نزل لمستواي قائلا : هو تقدم لطلب الوظيفة عندما ..........
قاطعته وقد تجمعت الدموع حول مقلاتاي : هذا ما تبحث عنه , ضعفي اللذي يروي عطشك , ضعفي اللذي بات روتيناً من يومك , ضعفي اللذي تبحث عنه لتخرجه بكل قوة وتؤلم به قلبي الصغير , ضعفي......
لم استطع أن أكمل كلامي و أجهشيت بالبكاء ......
عندما اقترب ليرتشف ضعفي , أنهلت عليه بالضرب القوي ..
قاومني ليحتويني بين ذراعيه بقوة , كنت أصرخ وأبكي وأشتمه .. ولكنه لم يتفوه بكلمة .
دفعته عني وكأنني استيقظت عندما عاد هاتفه للرنين , حاولت النهوض بفشل , بينما كان يراقبني باستفزاز , صرخت وأنا أنظر للأسفل : لما لا ترد , هي تريد أن تقضي معك اليوم ..
انتصب أمامي قائلا بغموض : لا أظن ..
صمت ليكمل وعيناه مصوبة على شاشة هاتفه : هناك أحد أخر يريد
أن أقضي معه اليوم ..
رفعت بصري له مستفسرة والدموع قد غطت وجهي , ليقول بابتسامة خبيثة : عن إذنك , لدي ما هو أهم ..
خرج من الغرفة بعدما أخذ هاتفه .. فتحت فمي لأصرخ وأبكي ولكنني توقفت , نهضت بتحدي وأنا أسند نفسي على الباب , إذا هو لا يكتفي بمارغريت
فقط , هناك العديد من النساء في حياته , لما أنا مهتمة , أنا أكرهه وبشدة , مسحت دموعي بعنف , مسحت على جسدي بكل قوة وأنا أردد : أكره لمساتك الحقيرة , أكرهها ..
خلعت فستاني وأنا أصرخ بصوت مرتفع : أكرهك ..
كنت كالمهووسة أركض بالغرفة وأنا أبحث عن أي شيء يحقق مرادي , لفت انتباهي ذاك المقص اللذي احتل جزءً من الكوب فوق المنضدة ... سحبته بسرعة وأنا أقطع وأقصقص وأمزق به الفستان , مرددة : لا تلمسني أنت قذر , شخص قذر ...



كنت بالمطبخ كالعادة , جسدا بلا روح , أعد طعام العشاء بخمول ... شعرت بالأرض تشدني نحوها , جلست وأنا أتنفس بصعوبة ..

دخلت إيفا قائلتا وهي تضع سبابتها على ذقنها : تنقصني بعض الحاجيات للرحلة ..
نظرت لها بتعب وقلت : ما هي ؟؟
اقتربت مني بسرعة قائلتا بفزع : ماذا بك ؟
أجبت بابتسامة : لا شيء فقط أشعر ببعض الإعياء والتوعك ..
قالت بقلق : عيناك متورمة وكذلك وجهك شاحب , حتى أن وجنتاك محمرة بشدة
لمست وجنتي وأنا أكتم صرخة الألم وقلت بابتسامة ذابلة : لا تقلقي , صدقيني بعض الإعياء وسيزول بعد مدة قصيرة ..
أعقبت ولا يزال القلق يكسي ملامحها الملائكية : روزا يجب أن تذهبي للطبيب حتى ......
بترت جملتها وكأنها تحاول استدراك شيء ما , لتقول بعد برهة بصراخ : أنت حامل , بالطبع ..
ضربت جبينها بخفة وقالت : غبية لما لم أفكر بالأمر ..
ضحكت بخفة على تصرفاتها وقلت : كيف راودتك هذه الفكرة ...
لم تهتم لكلامي وبدأت ترقص وتغني قائلتا : إيفا ستصبح عمة , إيفا ستصبح عمة .. إيفا لا لا لا لا ..
ضحكت بسعادة وبنفس الوقت بألم , كيف لها أن تفكر بهذه الأفكار , لها تصرفات الكبار مع براءة الصغار ..
انتبهت لتشارلي يقف قرب مدخل المطبخ , نهضت لأعود لطعامي ..
سمعت إيفا وهي تتحدث ببرأه : تشارل يا أخي , ستصبح أبا وأنا سأصبح عمة ..
شللت عن الحركة , حركات إيفا وطفولتها , أنستني أن أوضح لها ..
التفت بفزع صوب تشارلي وأنا أراقب ما يحدث بصمت , رأيته يصوب نضرات الاشمئزاز نحوي ..
خرجت إيفا وهي لا تزال تدندن من المطبخ : إيفا ستصبح عمة ..
قلت بألم عندما لاحظت نظراته المشمئزة : إيفا لم ........
أغمضت عيناي بقوة عندما صرخ قائلا : أصمتي ..
خرج فورا من المطبخ بينما ندبت حظي على هذه المشاكل التي لا ألبث أخرج من واحدة , حتى أدخل أخرى ..



بعد تناولنا للطعام اللذي زاد من غضب تشارلي , بسبب تصرفات إيفا التي كانت تطلق جملها البريئة : روزا تناولي طعامك كله , روزا انتبهي , روزا لا .... أنا من سيحملها , روزا ارتاحي .........

ساعدتني إيفا بالمطبخ وجلسنا كالعادة نلتمس دفئ المدفئة .. بعدما غسلنا الأطباق بالماء المتجمد في هذا البرد القارص ..
قلت بتعب : إيفا أنا لم أصبح أم بعد ..
صرخت بحزن : لماذا ؟
أمسكت كفيها الصغيرة والتي كانت ناعمة للغاية وقلت بابتسامة حزينة : إيفا ...
لم استطع أن أجد كلاما مناسبا , فقلت مبررة بعد برهة : ستصبحين عمة قريبا ولكن ..............
قاطعني تشارلي لألعن حظي على وصوله في الحديث الغير المناسب , نطق ببرود : إيفا إلى النوم , تأخر الوقت ..
نهضت إيفا بسرعة وهي تبتسم : حاضر ..
اقتربت لتقبله وجنته بعدما انحنى لمستواها وقالت : تصبحون على خير ..
راقبت ما يحدث بصمت لأهمس : وأنت بخير ..
دخل لغرفته هو الأخر لأسمع صوته من بعيد ينادي أسمي , شعرت أن كياني يعصف خوفاً ..
نهضت وأنا أيقن بأننا سنتشاجر بسبب تصرفات إيفا ..
دخلت بتردد لأفاجئ به يغلق الباب بقوة , نظرت له بفزع وقلت : تشارلي أنت لا تفهم .......
قاطعني بتلك الصفعة , باتت وجنتي لا تشعر بشيء من كثرة الصفعات ...
قال بغضب : تلومينني على ما ترسله مارغريت من رسائل وهي زوجتي , بينما أنت تحملين بأحشائك طفل ....
صمت ليزفر وأكمل قائلا ببرود : أردت أن ننفصل لتركضي لمحبوب القلب , والد طفلك .. أليس كذلك ؟
حدقت به بدهشة وأجبت بعنف : عن ماذا تتحدث , أنت تبحث عن أي شيء لتمزق به ما تبقي من كرامتي وكبريائي ..
أعقب بغضب طفيف : ما اللذي كنتِ تفسرينه لـ إيفا منذ برهة , أ تُعلمين أختي الوضاعة ..
صدمني كلامه , رمشت عدة مرات بمحاولة لفهم كلامه , أنا وضيعة ولكنني لن أصمت , رفعت كفي لأصفعه , أمسك بها لأقول بألم بعد أن اشتدت قبضته عليها : أنت لا تفهم شيء , أنا لم أخرج مع أحد .
صرخ بعنف : أصمتي , لا تتفوهي بكلمة .. وهذه اليد ستكسر إن امتدت تجاهي مرة ثانية , هل فهمت ؟
لم أجد شيء أدافع به عن نفسي ..
يكفي مللت هذا ومللت العيش متناسية كل ما يحدث , مللت وأنا أفسر له كل كلمة يجب أن أنطقها ..
سحبت كفي ببرود , نظرت له والدموع تترقرق بعيوني , تقدمت من الخزانة تحت أنظار تشارلي و ارتديت سترتي الرمادية , نظرت له لأول مرة ببرود فقد فقدت كل شيء بحياتي , حتى والداي : سأذهب ...
زفر بعنف وقال : إلى أين ؟
ابتسمت بحزن وقلت : لمشفي المجانين أو دور رعاية الأيتام , لا ضير أيضا بدور رعاية العجزة .
رأيت الصدمة تعتلي ملامحه فأكملت وقد انهارت دموعي : يكفي ما حصل حتى الآن ..
قال ولا تزال الصدمة تعتليه : ما هذا الهراء ؟
ليصرخ بعدها بسرعة : توقفي عن تلك التصرفات البلاهة ..
اقترب ليخلع السترة قائلا ببرود : سأنسي ما حصل ..
لم أبه لكلامه وذهبت صوب الباب , أمسك بعضدي و دارني نحوه بسرعة .. قربني إليه وضيق عيناه بغضب ..
لم أحتمل كل هذا العنف , أجهشيت بالبكاء فورا , قال بغضب طفيف : يكفي , لا تقومي بشيء تندمين عليه , أنت لست بوعيك ..
نظرت له وأنا أقول بصوت أجش ومبحوح : أرجوك , دعني أكمل حياتي مثلما أشاء , أرجوك .
عانقني وتعلقت بعنقه وأنا أشهق , مسح بكفيه العريضة على ظهري , تمتم قائلا : يكفي , يكفي ..
كتمت شهقاتي وأنا أردد : أرجوك ..
كنت مستغربة حنانه اللذي لم أشعر به قط , ابتعد عني قائلا بعنف : توقفي ..
جلست على الأرضية الباردة وقلت وأنا ألملم كرامتي : مللت هذه الحياة ..
رددت أكثر من مرة : مللت هذه الحياة .. بدايتها فقر وحزن ونهايتها ألم وذل ..
كانت دموعي تتساقط على الأرض لتستقر وتمتصها الأرض بسرعة , لم تتوقف دموعي عن الهطول , كقطرات المطر الغزيرة , بل زادت شهقاتي التي كتمتها طويلا , وبدأت تفلت من بين شفتاي ..
نزل لمستواي ورفعني لأقابله , وقال بخفوت وهمس دافئ : ما رأيك بأن تستلقي قليلا حتى ترتاحي ..
نظرت له بمقلتين امتلأت بالدموع , سحبني من كفي قائلا : هيا ...
كانت أقدامي تقودني بضعف , فلو كان يقودني للجحيم لذهبت معه ..
القي بجسدي كالجثة الهامدة لأقع ببطء وخفة على السرير , همست بتعب : هل تصدقني ؟
رد بنفس الهمس : وهل يهمك ؟
أجبت بحزن ودمعة الخوف قد هربت من عيني : نعم
لم يجب على سؤالي بل قال بنبرة أمره : نامي ..
أغمضت عيناي قليلا ولكنني لم أستطع النوم , استلقي بجانبي وقال : لو تعود السنين لأربع سنوات مضت , كان سيكون أفضل , كل شيء سيكون أفضل ..
استدرت لأنظر له بعدم استيعاب , توسد كفه الأيمن وقال ببرود : لم لا تعود السنين , فقط أربع سنوات
شعرت بضيق في صدري وقلت بحزن : أما أنا ليتني لم أولد ..
رد بحزن : أنا أيضا , فما كان من ولادتي إلا موت ............
بتر جملته وأقترب ليعانقني قائلا : لا , أنا سعيد لأنك على وجه الأرض ..
كان كل كلامه مبهما وغريبا وكذلك غير منسق , لا بالصياغة ولا بالترتيب ....
سبب لي الكثير من الآلام بقلبي ورغما عن ذلك , استسلمت له كعادتي ..
كنت أشعر بالخوف والهدوء بآن واحد .. كما أنني شعرت بالرهبة والأمان معاً , لم استطع كبح نفسي عن البكاء بين مدة وأخرى , بينما كانت أنفاس تشارلي هي الشيء الوحيد اللذي يصدر منه بهذا الهدوء والصمت الشديد ..
غفوت بتعب بعد مدة طويلة , فقد كانت مخاوفي تسيطر على عقلي وقلبي ...



فتحت عيناي ببطء شديد وعدت لإغماضها بتعب عندما باغتني ضوء الشمس الساطع , فتحتهما بدهشة عندما سمعت همسه قرب أذني : جيد أنك استيقظت ..

أبعدت جسدي النحيل من أمامه فقد كنت لا أزل على وضعيتي بالأمس , شعرت بالخجل والحرج يحوطني , استرقت النظر لأرى أنه لا يزال بوضعيته , ينظر لي بشرود ..
أشحت بوجهي عنه مدعية الغضب , تحرك بعد ذلك ليزفر بتعب , استقر على ظهره قائلا : ما حدث البارحة , لا أريده أن يتكرر ..
شعرت بالحرج , فقد سلمته نفسي بضعف قلت بخفوت وخجل : إيفا ستذهب لرحلتها وأنا سأعود لغرفتي وبذلك لن يتكرر شيء ..
زمجر غاضبا : لا , أنت ستكملين حياتك ونومك بهذه الغرفة ..
رفعت صوتي قائلتا بخوف : لماذا ؟
أجاب مبررا بهدوء : أريد استغلال الغرفة كمكتب ..
لم أعقب على كلامه فقد نهض ليدخل دورة المياه , تنفست الصعداء وأنا حزينة للغاية , فقد أثبت بكلامه أنه لن ينفصل عني وسأكمل حياتي بهذه الغرفة ..
ارتديت كنزتِ الصفراء الطويلة التي تصل لنصف فخذي مع جوارب سوداء خشنة تستر ساقاي النحيلة .. وكنت أسرع بارتداء ملابسي , خوفا من أن يخرج ويراني ..
رفعت شعري بفوضوية و انتظرته مدة لا بأس بها , ليخرج وهو يجفف شعره بالمنشفة , دخلت بدلا منه وأنا أمر من جانبه بسرعة , لم أتفوه بكلمة ولم أنظر له حتى ...



صرخت إيفا بسعادة قائلتا وأنا أعد الشاي : حقا ؟

ضحك تشارلي بخفة : نعم أنا من سيقلك ..
قالت بكبرياء وهي ترتب شعرها : هذا أفضل بكثير من الباص ..
أكملت بتبرير : فالباص سيكون مكتظا , وهذا متعب , لي ولشعري ..
ضحك تشارلي قائلا : شعرك ؟
أجابت بغضب طفيف : نعم , الرطوبة ..
هز تشارلي رأسه يتصنع الفهم : نعم , شعرك والرطوبة ..... سيموت ..
صرخت إيفا بحزن : تهزأ , أليس كذلك , نعم تهزأ بي , هذا واضح ..
مثل تشارلي الخوف قائلا : لا , لم أفعل ..
ضربت إيفا كفيه المعلقة بالهواء وهو يقول جملته الأخيرة وقالت بحنق : بل فعلت , ابتعد ..
كانت إيفا تجلس بحضن تشارلي , انتصبت بوقفتها قائلتا : أنا جائعة ..
قلت بسرعة بصوت واهن بعد أن جهزت طاولة الفطور : الفطور جاهز ..
سكبت الشاي لـ تشارلي بكوبه , ومددت لـ إيفا الحليب والخبز بالعسل ..
جلست بعد أن أكملت عملي واكتفيت بشرب عصير البرتقال فقط ..



أصبح المنزل فارغاً , اشتقت لصراخ إيفا فقد كانت تملؤه حيوية
جلست بشرفة المطبخ وأنا أراقب الجميع يسرع لعمله , همست قائلتا : لم أحصل على وظيفة بعد ..
زفرت بضيق , درست وتخرجت من قسم الإدارة لأكمل حياتي بعد
ذلك مع تشارلي , أعلم أنني لم أبحث عن عمل , فقد انشغلت ونسيت
هذا الأمر بعد زواجي ..
مر اليوم ببطء شديد , حضرت طعام الغداء ولكن تشارلي لم يعد , قلقت
عليه كثيرا , حتى إنني لا أملك رقم هاتفه لأتصل به من هاتف المنزل ..
خطر ببالي أن أتصل بسمانثا , كنت أحفظ رقم هاتفها جيدا فهي صديقتي المقربة
بعد الرنة السادسة , فاجئني صوتها الناعس : سمانثا تتكلم .. من معي ؟
أجبت بابتسامة : روزالي !
أبعدت الهاتف عن أذني وأنا أضحك فقد ارتفع صراخها , أعدت الهاتف
لأذني ولا زلت أضحك بسعادة : مرحبا سمانثا , كيف حالك ..؟
ــ أنا بخير , كيف حالك أنت , بعد زواجك انقطعت أخبارك أيتها البلهاء
ابتسمت بألم وقلت : أنا بخير , تعلمين مشاغل الحياة الزوجية .
قهقهت بخبث وقالت : كيف لي أن أعلم , علميني ..
خجلت قائلتا : سمانثا أيتها المعتوهة
قالت بجديه بعد أن أطلقت ضحكة عابرة : كيف حالك , ما هي أخبارك ؟
كدت أن أبكي ولكن تماسكت وقلت بهدوء : أجبتك أنني بخير .
قالت والحزن قد بدا على صوتها : أعلم أن الزواج بهذه الطريقة
مربك ومؤلم ولكن .......
قاطعتها بسرعة وقلت : كيف حالك مع لانس ..
ضحكت بخفة قائلتا : تغيرين دفة الحديث , لكن لا بأس , نحن
بأفضل حال .. تعلمين يحبني وأحبه , يعشقني وأعشقه ...
قلت بسعادة , فهي تحبه منذ الطفولة : جيد , كيف حال جميع الفتيات ؟
أجابت : الكل بخير , آنيتا المغرورة تزوجت منذ يومان , بينما أنا
و شارلوت ننتظر نصيبنا
ضحكت وقلت : غبية , ماذا عن لانس ..؟
أجابتني بملل : إن لم يتقدم لي بسرعة , سأتزوج من أي شخص , حتى
إن كان بسن جدي ..
ضحكت وتناسيت كل الألم اللذي مررت به سابقا , سألتها عن عائلتها
وعن كل من أعرفه
نطقت بعد مدة من الصمت وقلت بهدوء : هل حصلت على عمل ؟
أجابت بعد أن زفرت : نعم , تعب وتعب ..
قلت بابتسامة : هذا أفضل من البقاء بالمنزل ال..........
قاطعني صوته الحاد : هذا المنزل اللذي تستنكرينه يؤويك ..
نظرت له بفزع , اقترب ليفصل خط الهاتف , قلت بغضب طفيف : كنت
أتحدث مع صديقتي ..
قال بغضب أشد : وهل أذنت لك بذلك ؟
نطقت بعنف وأنا أقلده بسخرية : هل أذنت لكي بهذا وهل أذنت
لكي بتلك , مللت الاستئذان على أسباب تافهة
أقترب مني قائلا بعصبية : : أتقصدين بأنني شخص تافه ؟
لم استطع التأني بالجواب , فقلت بسرعة وأنا أعقد حاجبي : نعم ..
قبض هذه المرة على عنقي بكل قوة وكأنه يود خنقي وقتلي ببطء , وقعت سماعة الهاتف من بين يداي , قال بصوت مرتفع بينما بدأت أشعر بالدماء غزت رأسي واهتز جسدي الهش : أعيدي كلامك ..
قلت بصوت مبحوح متقطع لا يكاد يسمع : أنا....لا ... أنا ... لا أستطيع ... التنفس
أمسكت يده وأنا أزيد من طولي على أنامل رجلاي النحيلة لأخفف
قبضته المشدودة , غرقت عيناي بالدموع , ليتركني أقع وأنا أتنفس بصعوبة ..
سعلت بشدة عدة مرات قبل أن أنطق بحقد ودموع مكتومة : أنا أكرهك بشدة..
رأيت قدميه تتحرك لتمر من جانبي قائلا ببرود : لم أطلب منك أن تحبيني .
حدقت به لبرهة قبل أن أنطق بكل ما تحمله أحبالي الصوتية من علو : أكرهك , أنت مغفل وأحمق ومتغطرس , شخص أبله ومغرور أيضا ..
فور انتهائي من شتمه , دخلت لغرفة إيفا بسرعة قبل أن يمسك بي , أوصدت
بابها بالمفتاح وأسندت ظهري على الباب , سمعت صوته المقتضب
وهو يطرق الباب بعنف : روزالي أفتحي الباب , روزالي أقسم أنك ستندمين ........ قلت لكي أفتحي .. حسناً سترين ..
استغربت أنه لم يصر أكثر أو أن يقوم بخلع الباب مثلا , فهو مجنون يمكنه
أن يفعل أي شيء ليقتل ما تبقي من كرامتي , ثم لما كل هذا الغضب أنا لم أفعل أي شيء يستحق كل هذا ........ بعد مدة سمعت وقع خطواته تبتعد ..
وراحت عيوني تنزف ألماً وحزناً وقهراً على ما يحل بي , نظرت لعنقي
المحمر وأثار أنامله القاسية واضحة , تحسستها بألم ...
ابتعدت عن المرآة , لأجلس على السرير وأنا أمسد عنقي بخفة , انتبهت
لملابس إيفا التي لا تزال موجودة , اقتربت من خزانتها المفتوحة وأردت إغلاقها , لفت انتباهي ذاك الوشاح الأبيض ..
سحبته بعد أن أغلقت الخزانة ولفلفته حول عنقي بخفة ...
كفكفت دموعي التي تهطل دون حساب , أردت الخروج بعد مدة
ولكن قلبي لم يطمئني ..
ظللت مستيقظة حتى قاربت الساعة أن تدق منتصف الليل , لم أستطع النوم أيضا فقد كنت قلقة أن يدخل من نافذة الغرفة مثلما فعل بالمرة السابقة , كنت متأهبة لأي حركة ..
لم استطع مقاومة النوم , وغطيت بنوم عميق وأنا أجلس على السرير متكئة على طرفه برأسي ..


انتهى ...

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/5VOuQK.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]











[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 09-19-2014, 08:13 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم متابعين الرواية الرائعين
مثل ما قالت الكاتبة " بنوتة بس قوية " انو الاوضاع عدهم
سيئة ... و النت بطيء و شبه مقطوع لذلك
ما قدرت تنزل الفصل .. كل الشكر لها
على مجهودها ... شايفين كيف تحبكم وما نسيتكم
حتى باسوء الاوضاع

قيموها عاد >> براااا



كح كح .. ايوة
الان ننتقل الى الرائعة ( هويدا )

هاد ردي على الفصل ...
بصراحة شيء رائع هذا احلى فصل قرأته من ناحية الاسلوب
و السرد شيء رائع .. اخطا املائية ما في

بصراحة روعة " class="inlineimg" />

واخيراً هذا البارت احتوى على معالم القنبة في الرواية
" ماركريت " ... و الانفجار سيكون عند لقاء ماركريت بـ روزا

فعلاً مثل ما قلتي .. تعرفت على إيفا أكثر
وحبيتها فعلاً

بس تشارلي قاهرني شو هاد ؟!
يعني يضربها و بعدها يراضيها ... بس إهاناته قوية
بحقها يعني ما ادري كيف متحملته للحين "-_-

ضربها و اهانها وقال انو اهلها باعوها ...
تشارلي لو يشوف نفسة بس >"<
عصبي الى درجة عكس روزا ... حنونة وطيبة

طيب اذا كانت " ماركريت " زوجته وهو يحبها
ليش جاي يجلس و يفطر عند " روزا " ؟!
خليه يروح على مرته >"< وانا اللي قهرني يوم أتهم
روزا انها حاملة من واحد ثاني .. رفع ضغطي بشكل كنت راح اعطي
اللابتوب كف من حرقتي >> لا تصدقوا

لك كيف يطلق احكام من كيفه بدون دليل
ولا والد روزا ... هو يريد مصلحة بنته ولو رخصها
لهم بس شيء يقهر ... أكيد كان يظن ان تشارلي ابن ناس
وعنده اخلاق ... بس الحقيقة كانت عكس هيك

طلع واحد ما بدي احكي عنه بس باكا و شرير و بطيخة بعد

وااااااااااء
روزا الحبيبة >"< ... ولك كيف تركوا بنت طيبة مثلها
تعيش مع واحد زي هذا >> قلبت مناحة .___.

يب .. متشوقة كثييرا
للفصل القادم ... بجد كثير
لا تتأخري علينا يالغلا

ربي يوفقك باختباراتك
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 09-19-2014, 11:23 PM
 
Smile

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_09_14141116155748032.png');border:8px groove black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





[cc=سري]حجججججججججججز[/cc]


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك عزيزتي ؟ اتمنى ان تكوني بخير

كان البارت رائعا حقا كأني كنت أشاهد و لا أقرأ

لأن وصفك كان رائعا و كذلك سردك للأحداث

البارت الرابع كان أكثر بارت اعجبني

مع ان كل البارتات رائعة

شكرا على البارت الجميل

لنتحدث عن البارت قليلا

في هذا البارت احببت ايفا كانت لطيفة

و كالعادة روزالين مسكينة

تتحمل كل شيء من هذا الوحش تشارلي

لماذا يا فتاة تسمحين له بضربك و اتهامك

لا لا تسمحي له هذه المرة

[cc=خططي لروزالين
]اضربيه لعلكي تلقنينه درسا[/cc]


اما اذا كانت تلك المارغريت على قيد الحياة

لم تركت تشارلي ؟:77:


هذا تشارلي :00: جعل المسكينة تريد ان تعيش في دار العجزة

تبا لك يا تشارلي

و في النهاية شكرا على البارت الرائع

بأنتضار البارت القادم

دمتي بود









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة ورده من ذهب~ ; 09-20-2014 الساعة 12:37 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الصداقة في حرب الدماء Pinky Angela أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 52 09-27-2013 12:10 AM
رواية انمي (الحب الاعمى )رواية في قمة الروعه.. عاشقة الفراشات أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 07-19-2013 04:31 PM
رواية مملكة مصاصي الدماء ثاني رواية لي بليييز ادخلو sωєєτ αиɢєℓ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 69 04-27-2013 03:39 PM
للجمال والأناقة عنوان **أميرة الذوق ** صور أنمي 40 12-09-2012 02:38 PM
رواية ( نزيف الحب ) رواية انمي جنان كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 12-18-2010 06:57 PM


الساعة الآن 12:10 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011