عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيــون الأقسام العلمية > شخصيات عربية و شخصيات عالمية

شخصيات عربية و شخصيات عالمية شخصيات عربية, شخصيات عالمية, سير الأعلام.

Like Tree240Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2014, 01:10 AM
 
{مجهود شخصى } :: ما وراء الاسطوره - بلقيس ملكه سبــأ

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/jIM3fJ.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



أنيرى القسم دائما حب3
بلاك روزحب0



بســــــم الله الرحمن الرحيــــــــم
اللهم صل على محمد خاتم الانبياء والمرسلين وآله الطيبين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالكم؟؟اخباركم؟؟رمضان معكم!
يارب تكونوا بصحه وسلامه وعافيه
المهمز من غير مقدمات وكلام بلا معنى
هذه مشاركتي بمسابقه :
مسابقة { نساء أثرن فى تاريخ العالم}

اخترت بلقيس ملكه سبأ
انا بحثت بأكثر من موقع
وجمعت معلومات ماشاء الله كثيره
صراحه هذا التقرير ساعدني اتعرف على هذه المرأه العظيمه
اذهلتني فعلا
ان شاء الله انتم كمان
راح تستفادو وتستمتعو

اترككم مع الموضوع

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



ماذا سيحصل لو تحولنا الى بلاد ؟
انت سوريا وانا بغداد ..💜
يميل رأسي على كتفك قليلا فتزهر فلسطين..💜
ويستقيم العالم ..!!






التعديل الأخير تم بواسطة β£ặčķ-Řǒŝě• ; 07-15-2014 الساعة 02:37 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-13-2014, 01:11 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/jIM3fJ.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




تنسب الملكة بلقيس إلى الهدهاد بن شرحبيل من بني يعفر،
و هناك اختلاف كبير بين المراجع التاريخية في تحديد اسم
ونسب هذه الملكة الحِمْيَرية اليمانية،
كما أنه لا يوجد تأريخ لسنة ولادتها ووفاتها.

كانت بلقيس سليلة حسبٍ و نسب، فأبوها كان ملكاً،
و قد ورثت الملك بولاية منه؛ لأنه على ما يبدو لم يرزق بأبناء بنين.
لكن أشراف وعلية قومها استنكروا توليها العرش
وقابلوا هذا الأمر بالازدراء و الاستياء،
فكيف تتولى زمام الأمور في مملكة مترامية الأطراف مثل مملكتهم امرأة،
أليس منهم رجلٌ رشيد؟
و كان لهذا التشتت بين قوم بلقيس أصداء خارج حدود مملكتها،
فقد أثار الطمع في قلوب الطامحين الاستيلاء على مملكة سبأ،
ومنهم الملك "عمرو بن أبرهة" الملقب بذي الأذعار.
فحشر ذو الأذعار جنده و توجه ناحية مملكة سبأ
للاستيلاء عليها و على ملكتها بلقيس،
إلا أن بلقيس علمت بما في نفس ذي الأذعار فخشيت على نفسها،
واستخفت في ثياب أعرابي ولاذت بالفرار.
و عادت بلقيس بعد أن عم الفساد أرجاء مملكتها فقررت التخلص من ذي الأذعار،
فدخلت عليه ذات يوم في قصره و ظلت تسقيه الخمر
وهو ظانٌ أنها تسامره وعندما بلغ الخمر منه مبلغه،
استلت سكيناً و ذبحته بها.
إلا أن رواياتٍ أخرى تشير إلى أن بلقيس أرسلت إلى ذي الأذعار
وطلبت منه أن يتزوجها بغية الانتقام منه،
وعندما دخلت عليه فعلت فعلتها التي في الرواية الأولى.
وهذه الحادثة هي دليلٌ جليّ وواضح على رباطة جأشها وقوة نفسها،
وفطنة عقلها وحسن تدبيرها للأمور،
وخلصت بذلك أهل سبأ من شر ذي الأذعار وفساده.

وازدهر زمن حكم بلقيس مملكة سبأ أيمّا ازدهار،
واستقرت البلاد أيمّا استقرار، وتمتع أهل اليمن بالرخاء و الحضارة والعمران والمدنية.
كما حاربت بلقيس الأعداء ووطدت أركان ملكها بالعدل وساست قومها بالحكمة.
ومما أذاع صيتها و حببها إلى الناس قيامها بترميم سد مأرب
الذي كان قد نال منه الزمن وأهرم بنيانه وأضعف أوصاله.
وبلقيس هي أول ملكة اتخذت من سبأ مقراً لحكمها.




وهذه قراءةٌ في شخصية الملكة بلقيس

· ذكر بلقيس في القرآن الكريم

إن بلقيس لم تكن امرأة عادية،
أو ملكة حكمت في زمن من الأزمان و مر ذكرها مرور الكرام
شأن كثير من الملوك و الأمراء.
و دليل ذلك ورود ذكرها في القرآن. فقد خلد القرآن الكريم بلقيس،
و تعرض لها دون أن يمسّها بسوء ،
و يكفيها شرفاً أن ورد ذكرها في كتابٍ منزلٍ من لدن حكيم عليم،
وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه،
ولم و لن يعتريه أي تحريف أو تبديل على مر الزمان،
لأن رب العزة –جل و علا- تكفل بحفظه وصونه “إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون".
فذِكر بلقيس في آخر الكتب السماوية و أعظمها و أخلدها
هو تقدير للمرأة في كل زمان و مكان،
هذه المرأة التي استضعفتها الشعوب والأجناس البشرية وحرمتها من حقوقها،
وأنصفها الإسلام و كرمها أعظم تكريم.
و هذا في مجمله وتفصيله يصب في منبع واحد،
ألا وهو أن الملكة بلقيس كان لها شأنٌ عظيم
جعل قصتها مع النبي سليمان –عليه السلام- تذكر في القرآن الكريم .


· رجاحة عقل بلقيس، و بليغ حكمتها، و حسن مشاورتها

إن الملكة بلقيس ما كان لها هذا الشأن العظيم
لولا اتصافها برجاحة العقل و سعة الحكمة و غزارة الفهم.
فحسن التفكير و حزم التدبير أسعفاها في كثيرٍ من المواقف العصيبة
والمحن الشديدة التي تعرضت لها هي ومملكتها؛
و منها قصتها مع الملك ذي الأذعار الذي كان يضمر الشر لها و لمملكتها،
ولكن دهاءها وحنكتها خلصاها من براثن ذي الأذعار
و خلص قومها من فساده و طغيانه و جبروته.

كما أنها عرفت بحسن المشاورة إلى جانب البراعة في المناورة،
فهي لم تكن كبقية الملوك متسلطة في أحكامها، متزمتة لآرائها،
لا تقبل النقاش أو المجادلة، بل كانت كما أجرى الله على لسانها
“ قالت أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون"،
و ذلك على الرغم من أنه كان بمقدورها أن تكتفي برأيها
و هي الملكة العظيمة صاحبة الملك المهيب .
فهي ببصيرتها النيّرة كانت ترى أبعد من مصلحة الفرد،
فهّمها كان فيما يحقق مصلحة الجماعة.


· ذكاء بلقيس وفطنتها

كانت بلقيس فطينة رزينة، و كانت فطنتها نابعة من أساس كونها امرأة،
فالمرأة خلقها الله –عز وجل- وجعلها تتمتع بحاسة
تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها.
والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس –كعادة الملوك-
عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها، فإذا بلغن استدعتهن فرادى،
فتحدث كل واحدة عن الرجال
فإن رأت أن لونها قد تغير فطنت إلى أن جاريتها راغبة في الزواج،
فتُزوجها بلقيس رجلاً من أشراف قومها وتكرم مثواها.
أما إذا لم تضطرب جاريتها ولم تتغير تعابير وجهها،
فطنت بلقيس إلى أنها عازفة عن الرجال، وراغبة في البقاء عندها
ولم تكن بلقيس لتقصر معها.
ومن أمارات فطنتها أيضا أنه لما ألقي عليها كتاب سليمان
علمت من ألفاظه أنه ليس ملكاً كسائر الملوك،
وأنه لا بد وأن يكون رسول كريم وله شأنٌ عظيم؛
لذلك خالفت وزراءها الرأي عندما أشاروا عليها باللجوء إلى القوة،
وارتأت بأن ترسل إلى سليمان بهدية،
و كان المراد من وراء هذه الهدية
ليس فقط لتغري وتلهي سليمان – عليه السلام - بها،
وإنما لتعرف أتغير الهدية رأيه و تخدعه؟
و لتتفقد أحواله و تعرف عن سلطانه و ملكه و جنوده.
ومن علامة ذكائها أيضا أن سليمان – عليه السلام - عندما قال لها متسائلاً
“ أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو"،
ولم تؤكد أنه هو لعلمها أنها خلفت عرشها وراءها في سبأ
ولم تعلم أن لأحد هذه القدرة العجيبة على جلبه من مملكتها إلى الشام.
كما أنها لم تنفِ أن يكون هو؛ لأنه يشبه عرشها
لولا التغيير والتنكير الذي كان فيه.

إسلام الملكة بلقيس مع سليمان

كثيرةٌ هي القصص المذكورة في القرآن عن أقوامٍ لم يؤمنوا برسل الله
و ظلوا على كفرهم على الرغم مما جاءهم من العلم .
إلا أن بلقيس وقومها آمنوا برسول الله سليمان –عليه السلام-
ولم يتمادوا في الكفر بعدما علموا أن رسالته هي الحق
وأن ما كانوا يعبدون من دون الله كان باطلاً.
واعترفت بلقيس بأنها كانت ظالمة لنفسها بعبادتها لغير الله
“ قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين “.

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



ماذا سيحصل لو تحولنا الى بلاد ؟
انت سوريا وانا بغداد ..💜
يميل رأسي على كتفك قليلا فتزهر فلسطين..💜
ويستقيم العالم ..!!





رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-13-2014, 01:11 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/jIM3fJ.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




بلقيس هي ملِكة من أشهر الملِكات على مر التاريخ،
سجَّل لها القرآنُ الكريم رحلتَها مع قومها من الكفر والضلالِ إلى الإيمان والهدى،
وهي ملكة سبأٍ التي ورَد ذِكرها في سورة النمل في قوله تعالى على لسان الهدهد:
﴿ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾
[النمل: 23، 24]!

لقد ذكَر القرآن الكريم أن هذه الملكةَ كانت تعبُدُ الشمس،
وتحكُمُ عن قوة وحِكمة بلادًا مفرِطة في الغِنى والمنعة؛
لذلك لبلقيس مع سليمان عليه السلام وقومها مواقفُ كثيرة،
ولها في كل موقف عِبرة؛ لأنها لم تكن ملكة عادية فحسب،
بل هي مَثَل يحتذى به؛ فهي امرأة سَعَت إلى الهداية والإيمان
بعد أن عايَنَتْ بنفسها الأدلةَ والبراهين،
فكانت شخصيتُها أنموذجًا رفيعًا نستمدُّ منه الدروس والعِبَر،
وأول درسٍ من هذه الدروس يتجلَّى في أنها:

1- مثال للمرأة المتَّزنة العاقلة:
التي لا تتحيَّزُ للباطل، ولا تميل مع الهوى؛
فهي لم تتركِ المجال للعصبية - سواء لقومها أو لدينها - أن تتحكَّمَ فيها،
وأن تحجبَ عنها أنوار الحقيقة،
والدليل أنها لم تمرَّ على رسالة سليمان عليه السلام مرورَ "الكرام"،
بل على العكس قرَأَتْها بإمعان وتدبُّر، وأعملت فيها فِكرها علَّها تجدُ فيها الخير.

2- أنموذج للمرأة الصادقة المنصفة:
ويبدو ذلك من خلال وصفِها لكتابِ سليمان عليه السلام بأنه: (كريم)؛
فهي لم تحاول طَمْسَ حقيقته، بل قالت ما يُرضي ضميرَها دون مواربةٍ أو محاباة.

3- كانت مثالاً للمرأة التي تحرص على أن تقدِّمَ الخير للجميع دون أن تحتكرَه لنفسها,
ويبدو ذلك بإعلانها على الملأ حقيقةَ هذا الكتاب أنه (كريم)،
وعرضها مضمونه حرفيًّا على قومها:
﴿ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾
[النمل: 30، 31].

4- كشف عن طبيعة المرأة الحقيقية التي تميل إلى السلام،,
وتُبغِض العنفَ والدماء، وتنفِرُ من الحرب والدمار، ويبدو ذلك في قولها:
﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 34]
؛ لذلك لم يكن لجوءُ ملِكة سبأ إلى الرِّشوة - المتمثلة بالهدية - مستغرَبًا؛
لأنه الحلُّ الذي يلائم فطرتَها الأنثوية الوادعة والرَّقيقة.

5- مثال للمرأة العفيفة الشريفة:
التي تدرِكُ أن الاحترام لا يُكتسَب بعَرْض مفاتن الجسد، ولا يُستجدَى بالإثارة والإغراء،
والدليل أنه كان بإمكانها استخدامُ هذه الوسائل لتمتحنَ نبوَّةَ سليمان عليه السلام،
لا سيما أنها اتَّصَفت بالجمالِ؛ كما ورَد على لسان الهدهد: ﴿ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ﴾
[النمل: 23].

6- أنموذج للمرأة التي فهِمت حقيقةَ الإسلام:
فأدركت أنه ولاءٌ خالص لله تعالى، وليس مجردَ تعلُّق بالأشخاص،
أو ربيب العادة والرُّوتين، وهذا ما بيَّنَتْه بلقيسُ عندما لبَّتْ نداءَ سليمان عليه السلام:
﴿ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 31]
بأن قالت: ﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44].





بلقيس اسم اشتهرت به ملكة سبئية كانت معاصرةً للنبي سليمان عليه السلام
الذي يرجح أنه عاش في القرن العاشر قبل الميلاد( 935-970م ق.م).
غير أن المصادر العربية لا تورد اشتقاقاً مقنعاً لهذا الاسم،
ويدخله بعضهم مثل ابن دريد ضمن الأسماء الحميرية التي لا نقف لها على اشتقاق؛
لأن لغتها قد بعدت وقدم العهد بمن كان يعرفها.
ويتفرد في ذلك نشوان بن سعيد الحميري الذي حاول أن يقدم اشتقاقاً للاسم
فقال في معجمه(شمس العلوم) : "وبلقيس اسمان جعلا اسماً واحداً مثل حضرموت وبعلبك؛
وذلك أن بلقيس لَمَّا ملكت الملك بعد أبيها الهدهاد قال بعض حمير لبعض:
ما سيرة هذه الملكة من سيرة أبيها ؟ فقالوا : بلقيس. أي بالقياس فسميت بلقيس ".

ورغم بعض المحاولات، فإن المصادر الأجنبية لم تفلح أيضاً في تقديم تفسير مفيد للاسم،
ولعل أشهر تلك المحاولات ما جاء به (روش ROESCH )
في مقالٍ نشره عام( 1880م/ 1297هـ) وهو أن بلقيس كلمةٌ يونانية تعني جارية (PALLAKIS )،
ربما كان لها علاقة بالكلمة العربية (PILAEGES ) وبالمعنى نفسه.
على أن مثل هذا التفسير يُوحي بأن صاحبة الاسم كانت امرأةً ضعيفةً وتابعة،
وهو أمرٌ لا يتفق مع أوصاف تلك الملكة عند الإخباريين؛
فقد ذكر ابن هشام في روايته لكتاب( التيجان) لوهب بن منبه أنه لَمَّا حضرت أباها الوفاة
جمع وجوه مملكته وأهل المشورة، وكان من جملة ما قاله له لِيُسَوِّغ استخلاف بلقيس عليهم:
" إني رأيتُ الرجالَ، وعَجَمْتُ أهلَ الفضل وسبرتهم، وشهدتُ من أدركتُ من ملوكها فلا والذي أحلفُ به
ما رأيت مثلَ بلقيسَ رأياً وعلماً وحلماً ". أو ما ذكره على لسان (هدهد مارب)،
وهو يصف الملكة لهدهد سليمان بقوله:
" ملكتنا امرأةٌ لم يرَ الناسُ مثلها في حسنها وفضلها وحسن تدبيرها وكثرة جنودها والخير الذي أعطيته في بلدها ".

ومِمَّا يمكن اجتهاده في هذا الشأن أن تكون التسميةُ كنيةً في الأصل منحوتةً من كلمتين إحداهما الاسم(قيس).
ويذكر ابن الكلبي في ( جمهرته ) قيساً ضمن شجرة نسبها؛
فهي (بنت القيس)كقولهم (ابن القيس) أو( أبو القيس)، فتصبح الكلمتان بعد النحت ودَرْج الكلام بلقيس،
ثم جرى كسر القاف بعد ذلك قياساً على ما هو مشهور في مثل هذه الكُنى
كما تنتهي كلمتا (أبو الفقيه) أو (ابن الفقيه) إلى بلفقيه و(أبو القاسم) إلى بلقاسم .
غير أن التواتر المشهور عند نشوان أن أباها هو الهدهاد بن شرحبيل،
وينتمي إلى ذِي سحر من المثامنة وهي الأبيات الثمانية من حمير،
أو هو الهدهاد بن شرح بن شرحبيل بن الحارث الرائش كما يذكر الهمداني.

والقرآن والتوراة- وهما المصدران الأساسيان لقصة ملكة سبأ -لم يوردا لها اسماً؛
فالتوراة تنعتها بـ(ملكة سبأ) أو (ملكة تيمنا) أي (ملكة الجنوب)،
وتذكر أنها زارت النبي سليمان، وقدمت له هدايا ثمينة، والقرآن الكريم لا يذكر اسماً لها.
قال الله تعالى: " وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقين إني وجدت امرأةً
تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرشٌ عظيم " (النمل:22-23).

أما المصادر العربية الأساسية في قصة هذه الملكة فتذكرها بالاسم بلقيس
خاصة كتاب( التيجان) لابن هشام وكتاب( الإكليل) للهمداني و(القصيدة الحميرية)
لنشوان الحميري يقول نشوان:
أم أينَ بلقيسُ المعظَّمُ عرشُهُا أوصرحُهُا العالي على الأضراحِ
زارتْ سليمانَ النبيَّ بتدمرٍ مِنْ ماربٍ ديناً بلا استنكـاحِ

وقصة الملكة بلقيس ذائعة منذ القدم، وقد تجاوزت شهرتها مسرح أحداثها،
وتناقلتها شعوبٌ أخرى بصيغ مختلفة وروايات متعددة، وتناولتها شروحات التوراة وكتب تفسير القرآن،
ودخلت في قصص الأنبياء ونصوص القديسين المسيحيين،
وعُنِيَتْ بتفاصيلها كتبُ الأخبار والتاريخ خاصةً اليمنية منها،
واستلهمتها روائع الفنانين الأوروبيين في عصر النهضة مثل رافائيل ورويموندي وجبرتي.
واتُخِذَ موضوع القصة أساساً لكتاب الحبشة المعروف( كُبْر أنجست) أي كتاب (مجد الملوك) .
وقد كان لانتشار القصبة أثر في تنازع الناس حول الملكة،
واختلافهم في اسمها وأصلها وموطنها؛ مِمَّا أضفى عليها أخباراً مصطنعةً وألواناً متعددةً
كادت تَغلِب نواة القصة التاريخية، وتحولها إلى حكاية شعبية تُروى في أزمنة متفاوتة ومواطن متباعدة.
على أنَّ أشهر حادثة في حياة تلك الملكة هي زيارتها للنبي سليمان عليه السلام
والقرآن الكريم قد نص على هذه الحادثة،
وما كان من كلام الهدهد وكلام بلقيس وكلام سليمان وإسلامها مع سليمان لله رب العالمين .

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



ماذا سيحصل لو تحولنا الى بلاد ؟
انت سوريا وانا بغداد ..💜
يميل رأسي على كتفك قليلا فتزهر فلسطين..💜
ويستقيم العالم ..!!





رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-13-2014, 01:12 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/jIM3fJ.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




هذه قصتها مع النبي سليمان عليه السلام نقلتها لكم كامله لاني اعشقها

جاء يوم.. وأصدر سليمان أمره لجيشه أن يستعد.. بعدها، خرج سليمان يتفقد الجيش،
ويستعرضه ويفتش عليه.. فاكتشف غياب الهدهد وتخلفه عن الوقوف مع الجيش،
فغضب وقرر تعذيبه أو قتله، إلا إن كان لديه عذر قوي منعه من القدوم.

فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة عن سليمان –عليه السلام-
(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَال...َ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)
وانظروا كيف يخاطب هذا الهدهد أعظم ملك في الأرض، بلا إحساس بالذل أو المهانة،
ليس كما يفعل ملوك اليوم لا يتكلم معهم أحد إلا ويجب أن تكون علامات الذل ظاهرة عليه.
فقال الهدهد أن أعلم منك بقضية معينة، فجئت بأخبار أكيدة من مدينة سبأ باليمن.
(إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً) بلقيس (تَمْلِكُهُمْ) تحكمهم (وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ)
أعطاها الله قوة وملكا عظيمين وسخّر لها أشياء كثيرة (وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)
وكرسي الحكم ضخم جدا ومرصّع بالجواهر (وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ)
وهم يعبدون الشمس (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ) أضلهم الشيطان
(فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ)
يسجدون للشمس ويتركون الله سبحانه وتعالى (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
وذكر العرش هنا لأنه ذكر عرش بلقيس من قبل،
فحتى لا يغترّ إنسان بعرشها ذكر عرش الله سبحانه وتعالى.
فتعجب سليمان من كلام الهدهد، فلم يكن شائعا أن تحكم المرأة البلاد،
وتعجب من أن قوما لديهم كل شيء ويسجدون للشمس، وتعجب من عرشها العظيم،
فلم يصدق الهدهد ولم يكذبه إنما (قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) وهذا منتهى العدل والحكمة.
ثم كتب كتابا وأعطاه للهدهد وقال له: (اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ)
ألق الكتاب عليهم وقف في مكان بعيد يحث تستطيع سماع ردهم على الكتاب.

يختصر السياق القرآني في سورة النمل ما كان من أمر ذهاب الهدهد وتسليمه الرسالة،
وينتقل مباشرة إلى الملكة، وسط مجلس المستشارين،
وهي تقرأ على رؤساء قومها ووزرائها رسالة سليمان..
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) (النمل)

هذا هو نص خطاب الملك سليمان لملكة سبأ..
إنه يأمر في خطابه أن يأتوه مسلمين.. هكذا مباشرة.. إنه يتجاوز أمر عبادتهم للشمس..
ولا يناقشهم في فساد عقيدتهم.. ولا يحاول إقناعهم بشيء.. إنما يأمر فحسب..
أليس مؤيدا بقوة تسند الحق الذي يؤمن به..؟ لا عليه إذن أن يأمرهم بالتسليم..
كان هذا كله واضحا من لهجة الخطاب القصيرة المتعالية المهذبة في نفس الوقت..
طرحت الملكة على رؤساء قومها الرسالة.. وكانت عاقلة تشاورهم في جميع الأمور:
(قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ).
كان رد فعل الملأ وهم رؤساء قومها التحدي..
أثارت الرسالة بلهجتها المتعالية المهذبة غرور القوم، وإحساسهم بالقوة.
أدركوا أن هناك من يتحداهم ويلوح لهم بالحرب والهزيمة
ويطالبهم بقبول شروطه قبل وقوع الحرب والهزيمة
(قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ).

أراد رؤساء قومها أن يقولوا: نحن على استعداد للحرب..
ويبدو أن الملكة كانت أكثر حكمة من رؤساء قومها..
فإن رسالة سليمان أثارت تفكيرها أكثر مما استنفرتها للحرب..
فكرت الملكة طويلا في رسالة سليمان.. كان اسمه مجهولا لديها،
لم تسمع به من قبل، وبالتالي كانت تجهل كل شيء عن قوته،
ربما يكون قويا إلى الحد الذي يستطيع فيه غزو مملكتها وهزيمتها.

ونظرت الملكة حولها فرأت تقدم شعبها وثراءه، وخشيت على هذا الثراء والتقدم من الغزو..
ورجحت الحكمة في نفسها على التهور، وقررت أن تلجأ إلى اللين، وترسل إليه بهدية..
وقدرت في نفسها أنه ربما يكون طامعا قد سمع عن ثراء المملكة،
فحدثت نفسها بأن تهادنه وتشتري السلام منه بهدية..
قدرت في نفسها أيضا إن إرسالها بهدية إليه، سيمكن رسلها الذين يحملون الهدية من دخول مملكته،
وإذا سيكون رسلها عيونا في مملكته.. يرجعون بأخبار قومه وجيشه،
وفي ضوء هذه المعلومات، سيكون تقدير موقفها الحقيقي منه ممكنا..
أخفت الملكة ما يدور في نفسها، وحدثت رؤساء قومها بأنها ترى استكشاف نيات الملك سليمان،
عن طريق إرسال هدية إليه، انتصرت الملكة للرأي الذي يقضي بالانتظار والترقب..
وأقنعت رؤساء قومها بنبذ فكرة الحرب مؤقتا،
لأن الملوك إذا دخلوا قرية انقلبت أوضاعها وصار رؤساءها هم أكثر من فيها تعرضا للهوان والذل..

واقتنع رؤساء قومها حين لوحت الملكة بما يتهددهم من أخطار..
وصلت هدية الملكة بلقيس إلى الملك النبي سليمان..
جاءت الأخبار لسليمان بوصول رسل بلقيس وهم يحملون الهدية..
وأدرك سليمان على الفور أن الملكة أرسلت رجالها ليعرفوا معلومات عن قوته لتقرر موقفها بشأنه..
ونادى سليمان في المملكة كلها أن يحتشد الجيش..
ودخل رسل بلقيس وسط غابة كثيفة مدججة بالسلاح..
فوجئ رسل بلقيس بأن كل غناهم وثرائهم يبدو وسط بهاء مملكة سليمان.. وصغرت هديتهم في أعينهم.
وفوجئوا بأن في الجيش أسودا ونمورا وطيورا.. وأدركوا أنهم أمام جيش لا يقاوم..

ثم قدموا لسليمان هدية الملكة بلقيس على استحياء شديد. وقالوا له نحن نرفض الخضوع لك،
لكننا لا نريد القتال، وهذه الهدية علامة صلح بيننا ونتمنى أن تقبلها.
نظر سليمان إلى هدية الملكة وأشاح ببصره
(فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ)
كشف الملك سليمان بكلماته القصيرة عن رفضه لهديتهم، وأفهمهم أنه لا يقبل شراء رضاه بالمال.
يستطيعون شراء رضاه بشيء آخر (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)
ثم هددهم (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ).

وصل رسل بلقيس إلى سبأ.. وهناك هرعوا إلى الملكة وحدثوها أن بلادهم في خطر..
حدثوها عن قوة سليمان واستحالة صد جيشه.. أفهموها أنها ينبغي أن تزوره وتترضاه..
وجهزت الملكة نفسها وبدأت رحلتها نحو مملكة سليمان..

جلس سليمان في مجلس الملك وسط رؤساء قومه ووزرائه وقادة جنده وعلمائه..
كان يفكر في بلقيس.. يعرف أنها في الطريق إليه.. تسوقها الرهبة لا الرغبة..
ويدفعها الخوف لا الاقتناع.. ويقرر سليمان بينه وبين نفسه أن يبهرها بقوته،
فيدفعها ذلك للدخول في الإسلام. فسأل من حوله،
إن كان بإمكان احدهم ان يحضر له عرش بلقيس قبل أن تصل الملكة لسليمان.

فعرش الملكة بلقيس هو أعجب ما في مملكتها.. كان مصنوعا من الذهب والجواهر الكريمة،
وكانت حجرة العرش وكرسي العرش آيتين في الصناعة والسبك..
وكانت الحراسة لا تغفل عن العرش لحظة..
فقال أحد الجن أنا أستطيع إحضار العرش قبل أن ينتهي المجلس –
وكان عليه السلام يجلس من الفجر إلى الظهر- وأنا قادر على حمله وأمين على جواهره.
لكن شخص آخر يطلق عليه القرآن الكريم "الذي عنده علم الكتاب"
قال لسليمان أنا أستطيع إحضار العرش في الوقت الذي تستغرقه العين في الرمشة الواحدة.
واختلف العلماء في "الذي عنده علم الكتاب" فمنهم من قال أنه وزيره أو أحد علماء بني إسرائيل
وكان يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب. ومنهم من قال أنه جبريل عليه السلام.
لكن السياق القرآني ترك الاسم وحقيقة الكتاب غارقين في غموض كثيف مقصود..
نحن أمام سر معجزة كبرى وقعت من واحد كان يجلس في مجلس سليمان..
والأصل أن الله يظهر معجزاته فحسب، أما سر وقوع هذه المعجزات فلا يديره إلا الله..
وهكذا يورد السياق القرآني القصة لإيضاح قدرة سليمان الخارقة،
وهي قدرة يؤكدها وجود هذا العالم في مجلسه.
هذا هو العرش ماثل أمام سليمان.. تأمل تصرف سليمان بعد هذه المعجزة..
لم يستخفه الفرح بقدرته، ولم يزهه الشعور بقوته، وإنما أرجع الفضل لمالك الملك..
وشكر الله الذي يمتحنه بهذه القدرة، ليرى أيشكر أم يكفر.

تأمل سليمان عرش الملكة طويلا ثم أمر بتغييره، أمر بإجراء بعض التعديلات عليه،
ليمتحن بلقيس حين تأتي، ويرى هل تهتدي إلى عرشها أم تكون من الذين لا يهتدون.
كما أمر سليمان ببناء قصر يستقبل فيه بلقيس.
واختار مكانا رائعا على البحر وأمر ببناء القصر بحيث يقع معظمه على مياه البحر،
وأمر أن تصنع أرضية القصر من زجاج شديد الصلابة، وعظيم الشفافية في نفس الوقت،
لكي يسير السائر في أرض القصر ويتأمل تحته الأسماك الملونة وهي تسبح،
ويرى أعشاب البحر وهي تتحرك.

تم بناء القصر، ومن فرط نقاء الزجاج الذي صنعت منه أرض حجراته،
لم يكن يبدو أن هناك زجاجا. تلاشت أرضية القصر في البحر وصارت ستارا زجاجيا خفيا فوقه.
يتجاوز السياق القرآني استقبال سليمان لها إلى موقفين وقعا لها بتدبيره:
الأول موقفها أمام عرشها الذي سبقها بالمجيء، وقد تركته وراءها وعليه الحراس.
والثاني موقفها أمام أرضية القصر البلورية الشفافة التي تسبح تحتها الأسماك.

لما اصطحب سليمان عليه السلام بلقيس إلى العرش، نظرت إليه فرأته كعرشها تماما..
وليس كعرشها تماما.. إذا كان عرشها فكيف سبقها في المجيء..؟
وإذا لم يكن عرشها فكيف أمكن تقليده بهذه الدقة ..؟
قال سليمان وهو يراها تتأمل العرش: (أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟)
قالت بلقيس بعد حيرة قصيرة: (كَأَنَّهُ هُوَ!)
قال سليمان: (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ).
توحي عبارته الأخيرة إلى الملكة بلقيس أن تقارن بين عقيدتها وعلمها،
وعقيدة سليمان المسلمة وحكمته. إن عبادتها للشمس،
ومبلغ العلم الذي هم عليه، يصابان بالخسوف الكلي أمام علم سليمان وإسلامه.

لقد سبقها سليمان إلى العلم بالإسلام، بعدها سار من السهل عليه أن يسبقها في العلوم الأخرى،
هذا ما توحي به كلمة سليمان لبلقيس..
أدركت بلقيس أن هذا هو عرشها، لقد سبقها إلى المجيء،
وأنكرت فيه أجزاء وهي لم تزل تقطع الطريق لسليمان..
أي قدرة يملكها هذا النبي الملك سليمان؟!
انبهرت بلقيس بما شاهدته من إيمان سليمان وصلاته لله،
مثلما انبهرت بما رأته من تقدمه في الصناعات والفنون والعلوم..
وأدهشها أكثر هذا الاتصال العميق بين إسلام سليمان وعلمه وحكمته.

انتهى الأمر واهتزت داخل عقلها آلاف الأشياء.. رأت عقيدة قومها تتهاوى هنا أمام سليمان،
وأدركت أن الشمس التي يعبدها قومها ليست غير مخلوق خلقه الله تعالى وسخره لعباده،
وانكسفت الشمس للمرة الأولى في قلبها، أضاء القلب نور جديد لا يغرب مثلما تغرب الشمس.

ثم قيل لبلقيس ادخلي القصر.. فلما نظرت لم تر الزجاج، ورأت المياه،
وحسبت أنها ستخوض البحر، (وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا) حتى لا يبتل رداؤها.
نبهها سليمان -دون أن ينظر- ألا تخاف على ثيابها من البلل. ليست هناك مياه.
(إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ).. إنه زجاج ناعم لا يظهر من فرط نعومته..

اختارت بلقيس هذه اللحظة لإعلان إسلامها..
اعترفت بظلمها لنفسها وأسلمت (مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). وتبعها قومها على الإسلام.
أدركت أنها تواجه أعظم ملوك الأرض، وأحد أنبياء الله الكرام.

يسكت السياق القرآني عن قصة بلقيس بعد إسلامها..
ويقول المفسرون أنها تزوجت سليمان بعد ذلك.. ويقال أنها تزوجت أحد رجاله..
أحبته وتزوجته، وثبت أن بعض ملوك الحبشة من نسل هذا الزواج..
ونحن لا ندري حقيقة هذا كله..
لقد سكت القرآن الكريم عن ذكر هذه التفاصيل التي لا تخدم قصه سليمان..
ولا نرى نحن داعيا للخوض فيما لا يعرف أحد

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



ماذا سيحصل لو تحولنا الى بلاد ؟
انت سوريا وانا بغداد ..💜
يميل رأسي على كتفك قليلا فتزهر فلسطين..💜
ويستقيم العالم ..!!





رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-13-2014, 01:13 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im58.gulfup.com/jIM3fJ.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





العهد القديم هو أقدم النصوص الذي يشير إلى هذه الملكة دون أن يسميها
أو يذكر من أين أتت تحديداً قاصراً ذكرها على أنها ملكة مملكة سبأ سمعت بخبر سليمان
وحكمته فذهبت إليه لاختبار هذه الحكمة والتحقق منها.
قادمة على ظهور الجمال بقافلة من الطيب والأحجار الكريمة والأبخرة الذي يذكر العهد القديم
أن أورشليم لم تشهد مثلها من قبل التحقق من القصة من ناحية الآثار يكاد يكون مستحيلا،
ولكن الإشارات إلى الطيب والأحجار الكريمة التي " لم يأت بعد مثلها "
دلائل أن المملكة التي كانت تحكمها بلقيس غنية بهذه العناصر.
وقد كانت ممالك اليمن القديم كذلك .

و يذكر العهد القديم أن مملكة سليمان دخلت عصرا من الازدهار والثراء بعد هذه الزيارة،
وأنه بنى عرشه من العاج وأغشاه بالذهب وجعل آنية الشرب كلها من الذهب
وأن ملوك الأرض كلها أتت إلى سليمان لتسمع حكمته وتتعلم منه حسب العهد القديم.
وورد ذكر سبإ في سفر أشعياء بأن أهلها سيأتون محملين بالطيب على ظهور الجمال
ليعظموا المسيح اليهودي ويعتقد المسيحيون أن المقصود هو يسوع
لم يذكر العهد القديم مالذي حدث للملكة بعد هذه الزيارة
سوى أنها تعلمت من حكمة سليمان وعادت إلى بلادها الغير المسماة
ولكن سبأ اسم أرض في الأساس كباقي أسماء القبائل في اليمن .

علاقة ملكة سبأ بالملك سليمان


لا توجد إشارات في الكتاب المقدس عن علاقة بين سليمان وملكة سبأ
ولكن ورد أنه كان لسليمان 700 زوجة و 300 جارية
وسليمان ليس نبيا كما هو في الإسلام بل ملك وتظهر النصوص غضباً من يهوه إله إسرائيل
لتعلق قلبه بالنساء والتغاضي عن بعض أفعاله لإنه إبن داوود
مع ذلك لا إشارة بعينها لعلاقة بين سليمان وبلقيس
ولكن بنيت قصص العلاقة المزعومة في تعليقات أو تفاسير الأحبار
استنادا على ماورد عن حب سليمان للنساء في التوراة

المدراش ووالتناخ فصلوا في القصة،
ورد في المدراش أن الملكة سمعت بخبر سليمان وحكمته فقالت لقومها :
"سأذهب لإختباره بأحاجي لأرى إن كان حكيما أم لا "
ويبدو أنها كانت بارعة في مسألة الأحاجي والألغاز والأسئلة المعقدة
وكان سليمان يحب الأحاجي ويكثر من تبادلها مع الملوك
وهي علامة على الكفاءة والذكاء حسب مفاهيم العالم القديم

وسألت بلقيس الملك سليمان أحاجي وألغاز كثيرة
ويبدو من القصة وتعليقات الحاخامات أنها أشبه بدروس دينية لكثرة الأمثلة
التي أوردها سليمان على بلقيس عن أنبياء مثل لوط وأيوب وموسى وأباه داوود
وكلها كانت لإقناع بلقيس بدين سليمان وأن مالديه من الحكمة الممنوحة من إلهه
يفوق ما لديها حتى أيقنت بلقيس قائلة: "ليتبارك الرب إلهك إله إسرائيل"
وتزوجت بلقيس من سليمان وأنجبت إبنا اسمه بن صيره
إلا أن هذه الروايات كلها من تأليف حاخامات ورجال دين متأخرىن
أضافوا إلى القصة من عندهم الشيء الكثير..!!




ذكرت ملكة سبأ في العهد الجديد بأنها ملكة الجنوب أو ملكة تيمان
« ملكة تيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم.
لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا»

في إشارة إلى يسوع بمعنى أن ملكة سبأ ستقوم بإدانة معارضي يسوع
لإنها استعمت لحكمة سليمان ويسوع أعظم من سليمان في الاعتقاد المسيحي
ويطلق اليهود لفظة (تيمان) على يهود اليمن.
وقال القديس جيروم بأن الإدانة المعنية ليست إدانة إلهية
بمعنى أن ملكة سبأ لديها خاصية من خصائص الإله،
إنما هو عتب على اليهود الذين رأوا المسيح ولم يصدقوه رغم أنها غويام
وربط المسيحيين بين قدومها محملة بالطيب والحجر الكريم والذهب
بقصة قدوم المجوس الثلاثة حين ولادة يسوع لتعظيمه .

ورد في كتاب الأسطورة الذهبية أن الملكة ركعت أمام حاجز مصنوع من خشب الشجرة المحرمة
لعلمها أن المسيح سيشنق عليها ولم تطأ على الحاجز الخشبي
بقدمها بل خلعت حذائها وآثرت أن تمشي على الماء
وعندها تحولت قدمها الغريبة إلى قدم إنسان مما آثار هلع سليمان
فأمر بدفن الحاجز الخشبي الذي اكتشف بعد ألف سنة
وصنعت منه الأخشاب لصلب المسيح في رواية أخرى



أقدم الإشارات لهذه الملكة موجود في كتاب مجد الملوك
الذي يعود للقرن الثاني عشر الميلادي وهو مبني على العهد الجديد ماكيدا،
امرأة ذكية وجميلة وحكيمة ذهبت إلى أورشليم لتتقصى عن خبر سليمان
ويربط الإثيوبيين بينها وبين كنداكة ملكة الحبشة
الوارد ذكرها في سفر أعمال الرسل في العهد الجديد
وصلت الملكة إلى سليمان الذي سعد بقدومها كثيرا وأمضت تسعة أشهر عنده
وفي طريق عودتها لإثيوبيا ولدت طفلا من سليمان أسمته منليك
وهو الملك الذي زعم ملوك إثيوبيا أنهم متحدرون من سلالته وكلمة منليك تعني إبن الحكيم
إستطاع سليمان أن يشاركها الفراش بعد عدة محاولات بائت بالفشل لإقناعها،
وفي آخر ليلة لها حاول سليمان أن يغويها فأبت ماكيدا.
فشرط عليها أن لا تأخذ شيئا من قصره عند رحيلها.
وضع سليمان كأسا من الماء قرب فراشها ليلا فأستيقظت الملكة عطشانة
ورأت كأس الماء أمامها وماكادت أن تلمسه حتى أمسك سليمان يدها
متهما إياها بنقض وعدها مما مكنه من مجامعتها
عندما بلغ منليك الثانية عشرة من عمره,
أخبرته أمه عن أباه وحين بلغ الثانية والعشرين
قرر منليك زيارة والده في أورشليم الذي سعد بقدومه وقال
"س أنتم تقولون أنه يشبهني والحقيقة أنه أشبه بوالدي داوود
في صباه وأيام شجاعته. إنه أجمل مني بكثير "
— مجد الملوك 33:61

النقاط الأكثر وضوحا للخلاف تتعلق بتاريخية كتاب مجد الملوك.
القضية الرئيسية هو ربط سبأ التوراتية بإثيوبيا
ولكن معظم الباحثين حدد شيبا التورارتية بأنها سبأ التاريخية
الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية. إمكانية الدعم تأتي من نقش ملكي
يشير إلى سبأ عثر عليه في شمال إثيوبيا
ومن الأدلة اللغوية والآثار الباقية يتضح أن السبئيين في شمال إثيوبيا
كانوا مرتبطين بالمملكة الأكبر في اليمن.
وهذه الكتابات السبئية تعود للقرن الثامن قبل الميلاد
بينما حدد علماء الكتاب المقدس حياة الملك سليمان في القرن العاشر.
هذا يدل أن التواجد السبئي في إثيوبا متأخر جداً عن فترة الملك سليمان
وهو مايطعن في مصداقية وواقعية كتاب مجد الملوك
وبالتالي فإن قصة منليك الأول وجلبه لتابوت العهد
مستندة على مفارقة تاريخية لا مصطلحات تاريخية حقيقية

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



ماذا سيحصل لو تحولنا الى بلاد ؟
انت سوريا وانا بغداد ..💜
يميل رأسي على كتفك قليلا فتزهر فلسطين..💜
ويستقيم العالم ..!!





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلقيس ملكة سبأ (البافاري) شخصيات عربية و شخصيات عالمية 9 04-11-2011 03:11 PM
قصر الملكة بلقيس قلب ملاك مواضيع عامة 20 10-30-2009 03:35 AM
*-*-*-][ ملكه في عاآلمي ...ملكه في اختياآري..][*-*-*-* ღ« يكفي عتب « ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 01-28-2009 03:30 PM


الساعة الآن 08:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011