وادعة ً..
على أكّف الليل..
تغفو مهج حلم
جريح ...
تؤرق أجفان المساء..
آآآه لصيحة الجرح
إذ تأبى أن تسجن بين
قضبان الصمت الكسيح
غيلة وازدراء
سطوة العشق الهادر
تهز أركان
الضلوع ..
قد بنيتها من الأنين
قصور يأسي..
وأغرقتها في بحار
الدموع..
واصطفيت مرّ
المواجع نخباً لكأسي..
ومضيت من رحم التلاشي
فقاقيع قد ولدت هنيهات
وصعقتها أنفاس الهواء..
لم أكن يا رفاقي
لأصطنع الرجاء..
وما كنت لأحتال على
أسوار البكاء..
وما كان لأدمعي أن تضرّج
سكون الليل بهتاناً
و زوراً وادّعاء..
وهناك ..
كانت نضيرة تراتيل المطر
إذ تنسج من نداها
إخضرار الجروف
وتكسو بيادر القفر
رذاذ الغيم
بشريات الإرتواء
وذا البرق
يزأر في كبرياء..
وقرقعة سياط الصمت
تنهش أكتاف المساء..
لأجل هواك قد زرعت
النور على جفن الأعاصير
ابتسامات بطعم صهيل
الأمنيات الإنتشاء...
بيادر فرح موشّى بعبق
الكستناء
وعزفت لحن الانتصار
على نوافذ الريح العتيّة
عصورا ودهورا
وأزمانا تليدة
صباحات ومساء
صنديد انا
إذ أقارع أعاصير
شبق النجوم للسمو
إذ تجتاح شغف العاشقين
للحلم بمواكب النور
وأسارير الضياء
إذ توقظ دفء المصابيح
الناعسة على وسائد النسيان
الطويل
في أزمنة الفناء...
والتقينا
أنا
وتحناني
وتراتيل عشق جارف
بين أحضان اللقاء
على رصيف الحب
كنا نغماً
ً صاغه دفء الكمان
قد توشّى بترانيم الجمال
مواسم ألق بلا انتهاء...
تباً لانكسارات الحلم
على مقصلة الفناء..
وعلى شرفات صبابة
ولهى
وحرف عانى التصحّر
والاغتراب
قد ظمئنا طويلا
أرواحاً عطشى
لأوطان النقاء
تباً لأزمان يقتل
على ارصفتها
نضار الحروف..
فهو إذ ذاك
وطن يموت على
أهواء الظروف ..
قد تبعثرت أشلاءه
على باحات الانكسارات
بقايا أحلام خواء..
لعينيه كانت تتداعى
كل تفاصيل الأمكنة
وتنهار كل أسوار
الأزمنة
وترتحل كل الأحلام
بعيدا
في أعماق الخيالات
تقارع
ضياء الأنجم
السكرى
لتهديه وهجاً يطوّق
جيده المترف
ألقاً سرمدياً
عقداً نضديداً
من بهاء..

هناك الكثير من الناس يكتبون شعراً ولكن القليل جداً منه من الممكن أن ننسبه لقبيلة الشعر والنثر والخاطرة ... لكن حينما يكتب عماد خالد ويمسك بالقلم فإنه لا يقرض الشعر فحسب، إنما يصور بقلم فنان صورة حية تكون ناطقة عن الأحاسيس التي تختلج الفرد منا، من منظور آخر عماد في كل ما يكتبه يقدم لنا فليماً توثيقاً يتقل العاطفة من القلب للقلب. لذا تكون الكلمات صادقة ومعبرة ... سير في هذا الدرب الذي نصبت نفسك عليه بحق وحقيقة وإنا إن شاء الله لمن المنتظرين.

وعندما داعبت أحرفك الأنيقة المسترسلة بمداد مبدع
ما أنفك يثري صفحاتنا بعبق الكلمة ورحيقها الوردي
نظل نحن نشهق عطوراً ونزفر رياحيناً ... قلتها
مراراً وتكراراً أن عماد خالد شاعر يكتب الشعر وغيره
يتخوطر خواطر فقط
تباً لهذا الزمن الغابر الذي يجعلك حبيس المنتديات
والفيس بوك
وغيرك يفرض علينا فرضاً لنسمعه عبر وسائل الإعلام
المسموعة والمشاهدة
واصل فالنجاح حليف المبدعين أمثالك.

أخي المفضال حسام العويد

ياليت لي قياد الحرف أشكله كما أشاء
على غرار ماتفعله أناملك الذهبية ..
ياليتني شاعر تنساب له الكلمات طائعة
تحلق في رحابكم الأنضر..
ياليت لي حرف بهي مولع بالجمال
يقتنص رحيق الكلم فيهديه لكم عقودأ
من الياسمين والبنفسج تطوق جيدكم
إحتراماً وافتناناً..
أنا عاشق متبتل أعشق جنون
حرفكم وسويعات هذيانكم لأنكم
قد وهبتم لنا من الصهباء سلسلها
فثملنا وانتشينا ..
وآتني بالصبوح يابهجة الروح
إن كان في الكأس باقي..
شكرا أيها المترف بمباضع الإبداع
عاطر تحياتي واحترامي لشخصكم النبيل

أخي المفضال هيثم

تحيات بعبق الجمال ورحيق الزمن المعافى
ورضابات المكان البهي وبراحات الأشواق
أشواقنا تسافر مع النسيم حيث أنتم ..

ياشموعاً تضئ لنا الطريق..
حين نسير في دهاليز الظلام ..
نستمد روح الصمود منكم..
أخجلتم تواضعنا أيها الأنيق
ما أنا إلا قطرة من بحور إبداعكم الأصيل
عاطر تحياتي واحترامي لشخصك النبيل