في فصل الشتاء في ليليه من الليالي وبين الطرقات كانت هناك فتاة في الثامنة عشر من عمرها تسير بين الممرات وكانت عليها ملامح الحزن والأسى والقهر وكانت ملطخه بالدماء وعليها كدمات في كل أنحاء جسدها ،
كانت لا تعلم أين تسير أو إلى أين هي ذاهبة كانت إقدامها تسير بدون هدف ،
تريد أن تختفي من هذه الحياة ومن قسوتها وظلمها تريد أن تموت لان حياتها كلها مليئة بالحزن والقسوة والأسى ،
و قد تعرضت لحادثه الاغتصاب وهذا الشيء الوحيد الناقص في حياتها والذي لم يحدث بعد ،
وها هو قد حدث معاها ألان ،
ماذا تعمل وما هو العمل إنها تفكر في الانتحار أو القتل ،
ولكنها تذكرت إخوتها الصغار وأنها هي المسؤوله عنهم لأنها هي أختهم الكبيرة ،
لان والديها قد ماتا في حادث سير ولا يوجد احد يعتني بهم غيرها ،
تذكرت بأنها يجب أن تكون قويه من اجلهم وأنها يجب أن تحميهم وتحافظ عليهم من كل شخص في هذه الحياة ،
لان ما تعرضت له قد جعلها تغير نظرتها في هذه الحياة وفي كل شخص ،
وفي اثنا طريقها إلى البيت،
استجمعت قوتها ومسحت دموعها ،
وفي البيت وجدت إخوتها وهم نائمين ،
وقد زاد هذه من إصرارها في أن تبقي في هذه الحياة القاسية وان تجلب المال من اجل إخوتها ومهما كانت الطريقة ،
لأنها تعلمت بان الإنسان الطيب في هذه الحياة لا يستطيع العيش براحه و الدليل على هذه ما حدث معها ،
وفي صباح اليوم الثاني عملت على البحث عن أعمال كثيرة وكانت من ضمن هذه الأعمال الشريف والغير شريف ،
وقد دخلت في عمل العصابات واستبزاز الناس الضعفاء من اجل أخد لمال ،
ولكن كان هناك شي في داخلها كان يمنعها من عمل هذه التصرفات لأنها لم تتربى على عمل هذه الأشياء وكانت تريد شخصاً ما ينصحها ولكنها لم تجده ،
واستمرت في هذه الإعمال و استطاعت أدخل أخوتها إلى المدرسة لكي يكملوا تعليمهم،
في يوم من الأيام و في أثناء عملها صادفت شخص تريد بان تأخذ ماله وتستبده وقد أخذت ما تريد منه بدون أي مقاومه أو أي مانع وتفاجئت من هذا الشيء لانه شاب في العشرين من عمره ولديه القوه لمنعها ،
وفي أثناء رحيلها سمعت صوت اتاً من الخلف يقول لها :
_ لماذا تقومي بهده الأعمال ؟؟ لماذا تعملي هذا الشيء ؟؟ أن هذا العمل لا يناسبك .
وقد اثر كلمه بها لأنها كانت تبحث عن شخص يوجهها إلى الطريق الصحيح وقد وجدت هذا الشخص وهو في الخلف ينظر أليها ،
عادت وأرجعت ماله وقالت :
_ شكراً لك على هذا الكلام وأنا أسفه على ما فعلته بك .
وأرادت الرحيل ولكنه منعها من ذالك وعرض عليها مساعدته في البحث عن عملاً لها ،
ومرت الأيام وقد عادت إلى طبيعتها وكانت تعلم إخوتها بان لا يقعوا في الخطاء مهما كان وإذا وقعوا به لا يجب أن يعودا أليه ،
وعادت إلى الدراسة وعاشت أجمل الأيام وتفتحت لها أبواب السعادة والأمل بعد أن كانت لا تؤمن بوجودها في حياتها ،
وفي يوم من الأيام أتى أليها ذلك الشاب وعرض عليها الزواج به ولكنها رفضت الزواج منه لان ماضيها كان بشع ،
ولكنه أصر على طلب الزواج منها وأن تخبره ما هو السبب الذي يمنعها من ذالك ،
وقد أخبرته بكل شي حدث معها في الماضي وأنها لا تريد أن تتزوج منه ،
ولكنه اخبرها بأنه يحبها ويريد الزواج منها وان هذه الأسباب غير كافيه لمنعها من الزواج وانه سوف يساعدها في أمساك من اعتدو عليها ووعدها بدالك ، لم تستطع كبت دموعها لأنها ضعفت ووافقت على طلبه وفي الأخر تزوجا وعاشت أجمل الأيام معه ومعَ إخوتها بسلام ...

__________________

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشاعر
عليك بمواصلة الكتابة ..إنها متنفس ...
إنها صديقة ..تملأ عليك حياتك ..كالحديقة ...
دمت مبدعة ................



يسلموا ع المرور الجميل وان شاء الله عجبتكم القصه

__________________

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد البحر
قصة جميلة أشجعك على مواصلة الكتابة




شكر الك وع مرورك الحلؤؤ
وبجد يسلموا ع المرؤر
فكرت انها مو حلؤه ح8

__________________

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
كيف الحال اختى ؟ ان شاء الله تمام ؟
القصة رائعة للغاية وممتعه جدا
وعلى ما يبدو ان تجربتكِ الاولى ممتازة
و بدداية رائعة جدا ، لذا واظبى على هذا المنوال
و جآآرى التقييم لانكِ تستحقين هذا
اشكركِ كثيرا علي الدعوة التى تشرفت بها
فى رعاية الله .

__________________

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة νєη∂єттα
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
كيف الحال اختى ؟ ان شاء الله تمام ؟
القصة رائعة للغاية وممتعه جدا
وعلى ما يبدو ان تجربتكِ الاولى ممتازة
و بدداية رائعة جدا ، لذا واظبى على هذا المنوال
و جآآرى التقييم لانكِ تستحقين هذا
اشكركِ كثيرا علي الدعوة التى تشرفت بها
فى رعاية الله .

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الحمد لله وانتي؟
جد يسلموا حبيبتي فرحتيني" class="inlineimg" />
ان شاء الله بتشجيعكم اليكش1
ولو لا شكر ع واجب

__________________