عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree9Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-24-2014, 03:24 PM
 
[[قصـة مبـدعة]].. بولادتي بكت العيون وبموتي بكت القلوب

بدأت حياتي ببكاء كبير كنت ابكي نعم ابكي لكن من حولي مبتسمون
ربما هم فرحون بي


ابـدعت حـقا..

كنت دوما مميزة في كل شئ لم اخف في حياتي ابدا من شخص غير الله حتي والداي كنت اعطيهم الاحترام لا الخوف
كنت دوما صديقة مخلصة لابي وخير معاون لامي ورفيق الدرب لاخي وبئر اسرار اختي
لقد كنت مميزة من كل الجوانب حتي في طاعتي تميزت حتي جاء اليوم الذي ارتبكت فيه وخفت
ذلك اليوم الذي دخل والدي علي في غرفتي ليحدثني وبدأ بمقدمات طويلة عن الاستقرار والحياة والفراق لكني قاطعته قائلة " اخبرني يا ابي بما تريد وثق باني ساكون عند حسن ظنك بي "
فاخبرني مبتسماً أن هناك شابا قد تقدم لخطبتي
ربما صدمت في البداية وعارضت بشدة قائلة " لا أريد الانفصال عنكم لقد عشت هنا وتربيت بينكم فكيف اذهب لاعيش في منزل اخر واشخاص اخرين "
لكن والدي ابتسم لي قائلا " ان هذه سنة الحياة وان الشاب الذي تقدم لي شخص محترم جدا وهو يثق به "
لم اجد مجالاً للرفض فانا لم افكر في الشخص الذي طلبني مثلما فكرت في موضوع الزواج نفسه
وقد تمت المراسم وعقد القران وصرت زوجة لهذا الشاب المجهول بالنسبة لي
لم اره ولو لمرة واحد في حياتي
رائع تزوجت من رجل مجهول الهوية
تنهدت للمرة المليون فبعدت لحظات سوف يدخل فارسي المجهول ترى كيف سيكون ؟؟
دخل ذلك الشاب المبتسم متقدماً
وقد دنا لي وقبل جبيني قائلا " مبارك يا زوجتي الحبيبة "
اشتعلت داخلي النيران واحسست بجبهتي تحترق وقد تصاعد الدم لوجهي ولم استطع الرد عليه
وعلي ما يبدو ان قدر حالتي فقد ابتعد عني قليلا مبتسماً
بينما كنت افرك يداي في محاولة مني لاخفاء توتري من الحياة الجديدة علي
أمسك يدي قائلا " سوف تكون مغامرة شيقة فهل انتِ مستعدة ؟ "
احمرت وجنتاي وقد توترت واحسست بثقل معدتي اغمضت عيني بقوة في محاولة مني لطرد الخوف وبدأت حياتي مع هذا الشخص المجهول
كان الاحترام بيننا متبادل
وحياتنا لربما كانت مثالية ولم احس بفرق المكان او الزمان فقد كنت له خير صديقة وكنت له الزوجة الوفية والاخت المخلصة والام الحنون
وهو كان لي بالمثل وقد قدر حالتي وخوفي منه ونفوري من حياتي الجديدة التي كنت قد ابتعدت فيها عن والداي واخوتي
مرت سنتان علي حياتي معه ويمكنني القول انها كانت حياة مميزة لابعد حد
فلم نجد مايعيق تقدم حياتنا وربما بدأ ينمو في داخلنا ذا الشعور الهلامي المسمي بـ"الحب"
ومع مضي السنوات بيننا كنت احس بانطوائياً زوجي عندي وعدم قربه مني ونفوره من كلامي وصوتي وحتي من طعامي وكنت أنا بالمثل فقد فقدنا لمن ينور حياتنا ويهدي طريقنا وهو "الطفل" بدأت الوساوس من جهة اهله وبدأ الضيق علي من هذا الموضوع وعندما صارحت والدتي نصحتني بالذهاب للطبيب
لم ارفض هذا لكن كان لي شكوكي وخوفي
وعندما وصلت للدار البيضاء حيث أمتلئت بصناع السلام ومنقذي الارواح وهم يرتدون ثياب الملائكة البيضاء
دخلت لهناك لاجد سيدات كثر قد اختلفت مستويات معداتهن فمنهم من علي وشك الولادة ومنهم من في بداية الطريق
سمعت اسمي يناداه كانهم ينادوني للحساب
دخلت والخوف تملك اوصالي واستلقيت علي السرير كما طلبت مني الممرضة وبعد التحاليل والسؤال الاسئلة المعتادة اخبرني الطبيب بانه لدي مشكلة في الحمل هو ليس عقماً لكن سوف يتأخر الحمل قليلاً شكرت الطبيب وحملت تقريري بين يدي او بالاصح مشنقتي الخاصة
ومضيت لمنزلي حتي اواجهه العقاب الذي ربما استحقه عندما اعطيت زوجي التقرير ظهر التفاجؤ جلياً علي وجهه وقد نظر لي نظرات غريبة لم افهمها ثم قال بهدوء وحاول قدر الامكان تثبيت صوته " لابأس لازلنا في بداية شبابنا ثم ان الحياة أمامنا طويلة "
لا ادري لما احسست براحة غريبة وشعور اخر انتشر الخبر بين العائلتين وقد وقف والداي معي وكذلك اخوتي وزوجي أما اسرة زوجي فقد بدأت والدته بإخباره ان ابنه عمه لازالت صغيرة وتصلح للزواج وان عليه الزواج حتي لايبقي مع عقيم للأبد وقد كان زوجي يريح قلبي في كل مرة برده " لازلنا في بداية عمرنا "
بدأ الضغط علينا من كلا الجانبين مع مرور السنين وبدأت اشعر ان زوجي قد مل من هذا الموضوع وأحس احيانا انه قد يرضخ لأمر والدته
بدأ الخوف يذبح أوصالي
وبدأت الوساوس تدخل لرأسي
بدأت أرفض الطعام والشراب واجلس في غرفتي وحيدة لا احد معي رغم ان زوجي دوما يطمئن قلبي بانه لم يفكر في غيري
لكن هل هذه انانية مني ان احرمه من كلمة "بابا" ؟
وللأسف اطر زوجي للسفر لدورة تدربية وقال لي قبل خروجه من المنزل " لاتستمعي لكلام امي ان ضايقتك انصحك بالبقاء في منزل اهلك إلى ان اعود " لكني رفضت وقلت سأبقي في منزلي نعم هذا منزل زوجي ومنزلي ولن اسمح لابنه عمه او اي كانت بمضايقتي
وبدأ الضغط علي فزوجي مشغول بعمله
وقد بدأ كلام التجريح من كل جانب
من امه واخته وابنه عمه
وبدأت احس بعذابي يكبر مرة بعد اخرى
حتي انني حبست نفسي في غرفتي لمدة شهر كامل علي أمل عودة زوجي كان ملازي وصديقي الوحيد هي الدموع كنت ابكي كل ليلة وارجوا من الله الرحمه لو كانت هذه هي الحياة الزوجية فانا لا اريدها اريد العيش وحيدة
اغمضت عيني وقد دعوت ولاول مرة في حياتي "أن ياخذني الله من هذه الدنيا"
اصابني اليأس وعندما عاد زوجي توجهه بالسؤال لوالدته عني فقالت بلا مبالاة "منذ سفرك وهي في غرفتك لاتخرج "
اصابه الخوف والرعب مضي شهر ونصف علي سفره فكيف عاشت بلا طعام او ماء
صرخ بشدة في وجهه والدته " وكيف تتركونها وحيدة "
صعد الدرجات بسرعة رهيبة ووصل للغرفة وفتح الباب دون طرقه ليجد ملاكه الصغير وزوجته مرميه علي فراش الموت
اقترب منها فذل لمنظر الدموع التي سالت علي وجنتيها ولمنظر جسدها النحيل حملها بين يديه وخرج من المنزل لتصادفه والدته بمشاعر باردة رغم خوفها من موت الفتاة " ابنه عمك في الداخل سلم عليها لقد جائت لتتحمد لك بالسلامة"
نظر لوالدته بحدة
ثم ترك المنزل ذهاباً للدار البيضاء
خارج تلك الغرفة البيضاء حيث ينتظر الجميع خروج الطبيب وعلي وجهه ابتسامة جميلة ليقول انه مجرد اغماء بسيط وانها بخير
لكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن
خرج الطبيب وعلي وجهه أمارات الحزن والغضب معاً
ثم لم يلبث ان فجرها في وجوهه هؤلاء القابعين امامه قائلا " كيف تحرمونها من الطعام لمدة شهر كامل "
لم يجد اجابة الا الصمت
فقال الشاب بقلق " كيف حالها ؟ "
نظر له الطبيب بحزن قائلا " احتاجت الغذاء لاجلها ولاجل الجنين لكنه لم يتوفر فماتت علي الفور اثر جلطة قلبية بسبب الضغط علي الاعصاب وكذلك الحامل تكون متوترة وحساسة لذلك يكون الضغط عليها كبير "
لم يجد الا الصمت الرهيب رداً علي ما قاله وذهب تاركاً الجميع يستنتج وجده حاله الفتاة
ولدت وهي تبكي وماتت وهي تبكي
لكن الاختلاف في ميلادها وجوه مبتسمة وفي موتها وجوه حزينة
ولم يلبث الشاب الا ان اصيب بصدمة كبيرة جعلته طريح الكرسي لبقية حياته
فعلي من يقع الذنب ؟
علي الزوج الذي لم يوقف والدته واخوته عند حدهم ؟
أم علي الام التي لم تراعي مشاعر هذه الطفلة وظلت تجرحها ؟
أم علي الوالدان الذان تركا ابنتهما دون السؤال ؟
أم علي الفتاة التي كتمت داخلها كل هذه الألام وسكتت حتي تعب قلبها ومات ؟
فعلي من يقع الذنب ؟
قصة من تأليفي الخاص اردت فيها شرح معاناة من لا تستطيع الانجاب والسبب ليس منها

__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم












التعديل الأخير تم بواسطة нїгOSнї ; 02-24-2014 الساعة 07:11 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انشودة تهز القلوب وتدمع العيون وتحرك المشاعر مستر هدهد خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 03-15-2013 09:49 PM
لغة العيون.. لغة القلوب والتربية أحياناً! حمزه عمر مواضيع عامة 7 04-12-2009 10:01 AM
قصه تدمي القلوب وتبكي العيون............ عاشقة تويتي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 10-08-2007 05:16 PM
حوار تخشع له القلوب و تدمع له العيون FOFA-3 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 06-12-2007 02:48 PM
صور رائعة تبهر العيون وتسحر القلوب ام محسن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 19 06-02-2007 07:23 PM


الساعة الآن 04:16 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011