عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree1249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #206  
قديم 07-05-2014, 08:46 AM
 
Talking

[align=center][tabletext="width:100%;background-color:black;border:3px outset limegreen;"]

[cell="filter:;"][align=center][overline]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/overline]
هلا ريمو .. كيفك ياقلبو ؟؟
اتمنى تكوني تمام التمام ..ومبارك عليك الشهر الفضيل ..
بالاول اعتذر اني لم ارد على البارتين السابقين .. بس ورب كتبت رد طويل عريض راح هباء الرياح ..
وماقدرت اعاود ارد الا الان ..
مبـــدعة بكل المعاني .. اسرت قلبي باسلوبك وحبكتك المتقنة الجميلة ..
ولا انسى الشخصيات التي تزداد مكانتها في قلبي كل حين ..

البارت 17،18~

كانا قمة في الروعة .. مذهلان بشكل لايمكن تصوره ..
خروج لوي وهانتر .. وكارل كم احببت شخصه هذا الفتى مميز من كل النواحي ..
الليلة الحافلة والتي اجتمع فيها الجميع واثارو الضجة باحاديثهم وضحكاتهم ..
عرفنا راي لوي بكاثرين .. وياله من جميل ذاك المقطع ..
تحسنت الاوضاع بين ليندا وكاثرين ..
ليليان وكارل .. ارى ان لهما مستقبل معا ..
اخيرا .. كاثرين ولوي ..اظن ان الخاتم الذي منحها اياه بمثابة خطوبة .. ام انا مخطئة ؟؟!

البارت 19 ~
خــــارق بشكل خارق ..
من بدايته تفجر الحماس وهو مازاد روعته ..
كاثرين وقد رات والدها بعد كل تلك السنين .. انتشلته من الشارع رغم ان قلبها عليه لازال حاقد ..
فما الذي يمكن ان يحصل بعد هذا .. هل سيتحول الحقد الى حب ؟؟! وماذا سيفعل كل من نيكولاس وهنري
ان علما بامر والدهما وقاتل امهما التي كانت كل شيء لهم ..
وما معنى كلام لوي الذي توجه به الى والد كاثرين ؟؟! ومالمقصد من كل ذلك ؟؟!
والاهم ماكان قصده بقوله انه لن يترك كاثرين ثانية .. هل حقا هو تركها من غير ارادة ؟؟!
ناتي بعدها للوي .. الذي لازال غموضه ييعتلي الشاشة ...
ماذا عن والديه !! .. ولماذا حرم من والدته ؟؟! ولماذا حقا لايستطيع لقياها مهما بحث ؟؟!
حنان وحب صادق لاينف يظهره في الاجزاء الاخيرة هاته ..
اتساءل ماهو الذي لايريد لكاثرين ان تراه ؟؟! جزء من داخلي يجزم انها الدموع التي كانت متحجرة في اجفانها ..
واطلقت العنان .. حالما وجدت النفس حبا وحنانا لم تره في حياتها ..
الاسئلة~
جزء اعجبكم ؟؟!
[/align]
[align=center]

[cc=يخقق **]
أغلق لوي المصابيح لكي يوضح ضوء الشمس اكثر من بين الزجاج و الستائر، توجه لوي للسرير الذي كنت أجلس عليه و إستلقى عليه بعد أن خلع سترته الرسمية، فإلتفت له و قلت مغيرة الموضوع: ألم تنم الليلة الماضية؟

فقال لي و قد أغمض عينه: يمكنك قول هذا، فالليلة الماضية كانت صاخبة بشكل لم أعتد عليه.

أتسائل إن كان معتاداً على هذا الهدوء عندما كان صغيراً؟ أقصد.. صحيح بأن كيفين و لويس أخوان له من نفس الام، لكن ألم يلعب معهما و لو مرة واحدة؟ حتى أنا التي لم تحظى بأي صديقات في المدرسة، حسناً لم أكن وحيدة، تعرفت على فتيات في نفس عمري لكنني لا أدعوهن صديقات، بل زميلات في الصف لا أكثر، صديقتي الوحيدة هي لورين و هي أول فتاة تعمقت في علاقتي معها .. لكن لوي.. لا أعلم.. نادراً ما تراه يغضب و أو يتكلم بصوت عال على عكس كارل الذي قال بأنه إبن خالته .. أتسائل إن كان قد لعب مع كارل في السابق.. لكن.. لحظة! هل والدي لوي على قيد الحياة أم لا ؟

إبتلعت ريقي بصعوبة ملحوظة، فنظر لي لوي و قال :ما الخطب؟

فسألته سؤال غير مباشر عندها بتردد: لم تكلمي عن والديك من قبل ..

كنت أتوقع أن يغير الموضوع أو ينقلب شخصاً آخر، لكنه نظر للسقف و قال بنبرة هادئة جداً: والدي ..حسناً، كليهما لا يعلمان عما أفعله الآن و أين أنا و مع من أنا.

هذا يعني بأنهما على قيد الحياة، أكانت حياته مشابهة لحياتي أم ماذا؟ لا.. لا أعتقد بأن الامر بهذه البساطة.. فجأة! إنتصب ظهر لوي ليجلس على السرير و ساقيه ممدودتان، فنظر لي مباشرة بأعينه الذهبية تلك بينما الضوء كان يختفي رويداً رويداً في الغرفة مع غروب الشمس و طرق القمر أبواب السماء، مما جعل لون عيناه تبرزان بشكل أوضح، ظللت أتأمل فيهما بعمق، أحسست في تلك اللحظة بشلل قد أصاب عمودي الفقري فجأة! لا أعلم السبب لكنني بمجرد أن نظرت لعينيه أحسست بهذا الشئ، هناك شئ غريب في الامر ..

فجأة! لف لوي ذراعيه حول عنقي ثم إستلقى مرة اخرى بحيث استلقي معه، ثم أخذ يدخل أطراف أصابعه بين خصلات شعري و قال متمتماً: يمكنك القول بأنني أحسدك للأنك قد عشت مع أمك.

عندما حاولت النظر له، إستلقى على جنبه فجأة بحيث يضمني لصدره، ثم قال: لكن هذا لا يهم، لقد نسيت عائلتي و كل شئ الآن، و للأكون صريحاً لا أريد أن أتذكر أي شخص منهم، فأنت كل ما أملك الآن.

ضمني أكثر و أكثر، بعدها قال: حتى لو فكرت أمي في رؤيتي، لن تراني و لن أستطيع أن أراها ، فكلينا لا يعلم أين موقع الآخر.

بعد أن أنهى جملته، إبتعدت عن حضنه، مما جعل ملامح الدهشة ترتسم على وجه، بينما أنا قلت له بحزم: لماذا تقول هذا الكلام؟ أنت تتكلم عن والدتك صحيح؟ إن كانت تريد أن تراها لماذا لا تذهب و تراها؟

أغمض عينيه و قال: قلت لك، لا أستطيع أن أراها، فهي لا تعلم أين أنا و أنا لا أعلم أين هي-

قاطعته و سألته بحزم: هل تريد أن تراها ؟

توسعت عينه بنوع من الدهشة، لكنه إختبأ تحت جناح الصمت و لم يجاوبني إجابة قاطعة، فوضعت يدي على رأسه و أخذت أمسح على شعره بينما هو لا يزال مستلقياً، و قلت له: إن كنت تريد أن تراها، فلماذا لا تذهب إليها؟ أنا سوف أساعدك !

إنتصب ظهره مرة اخرى و جلس على السرير، ما إن جلس حتى عانقني و هو يطوقني بذراعيه من خلف ظهري لكي لا أرى وجه، لكنه بعد مرور مدة أبعد ذراع واحدة، بعدها لم أسمع أي شئ منه و كأنه كان يفكر، لكنه سرعان ما أعاد تلك الذراع لمكانها و ألقى بثقل رأسه أكثر على كتفي و قال متمتماُ: لا أستطيع أن أريك هذا ..

فسألته بإستغراب: ماذا تريني؟

فقال فوراُ: لاشئ.
[/cc]
كان هذا الجزء المفضل لدي والاروع على الاطلاق ..
لماذا يريد والد كاثرين منها الخروج ؟؟!
اما بالنسبة لوالد كاثرين .. فاظن انه حضر لها مفاجئة من نوع ما .. تؤكد انه صادق
لفتح صفحة جديدة والحياة بسعادة مع ابنته ..
ولا اشك في انها ستغير الكثير في حياة كاثرين لتتبعها حياة لوي .
.

ختاما ~
عزيزتي وصلت لنهاية ردي ..
فارجوا ان تعذريني على التاخير الفظيع اولا ..
وعلى الرد القصير ثانيا ..حقا كان بودي ان اتفلسف على كل جزء وكلمة ومقطع
كما فعلت بالرد الذي محي ..ولكن وقتي سمول عالاخر ..
اهئ اهئ اهئ لازلت حزينة على فراقه ..رد احلامي ذاك اهئ اهئ ..
اخيـــرا ..
دعواتي لك عزيزتي ..

[overline]فـــي حفظ الرحمن [/overline]

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


R i m a#! and Aītn like this.
رد مع اقتباس
  #207  
قديم 07-05-2014, 11:41 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im84.gulfup.com/bvWy34.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

ثم أردف: أخرجي قليلاً خارج الشقة و أنظري للخارج.
ثم أغلق الخط في وجهي مباشرة بعد جملته تلك، ربما كان يتصل من الهاتف العام فهو لا يملك هاتف محمول معه، خرجت من الشقة على كل فلحق بي لوي و هو يسألني بهدوء: ماذا هناك؟
فأجبته و أنا أنظر للخارج من الشرفة: لقد قال لي أبي بأن أنظر للخارج.
أطلق لوي صوتاً غريباً عندها، نظرت له لبرهة من الزمن لكنني عاودت النظر للشارع الذي كان يطل من الجدار، ظللت أجول بنظري على المكان للأرى ظل أبي اخيراً و هو يقابلني مباشرة، حيث كان على أحد الارصفة و هو ينظر للأعلى لي طوال الوقت، بينما أنا كنت أبحث عنه، ما إن وجدته، حتى إبتسم إبتسامة لم أستطع أن أراها بوضوح بسبب بعد المسافة قليلاً، لكنه سرعان ما دار ليقابل الشارع الذي أمامه ..
عندما فعل هذا، تسارعت ضربات قلبي لتستعر نار حارقة داخل جوفي، أحسست بنزلة من الحرارة لم أمر بها قط في حياتي، وقفت على اطراف أصابعي لكي أنظر بشكل أوضح و عيني كانت تتوسع بشكل تدريجي في تلك اللحظة، أحسست نفسي و كأنني أمنع أن يتم إسدال الستار عن مسرحية ما، كنت أرفض أن ارى تلك المسرحية ! هذا ما أحسست نفسي أعيشه في تلك اللحظة!
ما إن دار ليقابل الشارع، حتى فتحت فمي بشكل تلقائي للأطلق صوتاً يشبه العويل في تلك الهواجس المتخبطة التي كان يحملها على كاهله و أنا أقول :توقف !!!
لكن مهما فعلت في تلك اللحظة، صوتي لن يصل له، حتى لو وصل من الناحية المادية، لن يصل من ناحية قلبه، كان مفصولاً عن العالم بأسره في تلك اللحظة، و كأنه يقدم روحه على طبق من ذهب لحاصد الارواح
نعم، لقد قفز أمام أحد السيارات اللاتي كانوا يعبرن الشارع بسبب الاشارة الخضراء و بسرعة خاطفة، ليطير جسده في السماء لبرهة لكنه سرعان ما سقط، كنت أسمع صوت الارتطام من مكاني ذاك بوضوح، صوت إرتطام عظامه بالسيارة، صوت إحتكاك عجلات السيارة بالارض، صرخات الناس و عويلهم ! كانت تلك المسرحية الفظيعة تعرض أمامي و أنا متصلبة كحجر أصم لم أعرف ماذا أفعل..
أغمضت عيني و عاودت النظر للمشهد، كنت أريد أن يعاد أمام ناظري لكي أمزق شريط ذلك الفلم و أدفنه بعيداً عن ذاكرتي، لكن عبثاً، حيث قد وصل ذلك الفلم القصير لنهايته ،و هو موت ..موت .. البطل و الشرير ..
كنت أنظر للصورة التي أمامي و الناس يتجمعون مثل النحل على زهرة ما، فنظرت للوي للأراه ينظر بهدوء، في تلك اللحظة علمت، بأنه كان يعلم بأن كل شئ سوف يحدث! توجهت له و سحبت قميصه بنوع من الغضب للأول مرة في حياتي و قلت له: كنت تعلم بأنه سوف ينتحر، أليس كذلك؟
فقال لي: ماذا سوف تفعلين لو قلت "نعم" ؟
بعد أن أنهى جملته، تركته بهدوء عندما دفنت جميع الكلمات التي في عقلي، و كأن سؤاله ذاك بمثابة سيف عن إنسل ليقطع جميع أفكاري و كلماتي، فأكمل كلامه قائلاً: أنت أمس كنت بالكاد تنظرين لوجه بسبب انك لا تحبينه، قلت بنفسك بأنك لن تستطيعين مسامحته حتى لو حاولت، بجانب ..
ثم أردف و هو ينظر من الشرفة مرة اخرى: قبل أن يرحل من هنا، رأيت وجه، كان وجه إنسان قد أغلق جميع أبواب حياته للأنها لم تكن تؤدي إلى أي مكان .
بعدها أكمل كلامه: رجل قد عذب عائلته، و قتل زوجته بشكل غير مباشر، تخلى عن أبنائه و أبنائه قد تخلوا عنه، لابد أن يصل لهذه المرحلة في حياته، هناك من يجتاز هذه المرحلة و هنا من لا يستطيع، فيقتل نفسه عندما يدرك بأن كل الابواب قد أغلقت في وجه بقسوة.
فجأة! أمسك لوي جانبي وجهي بكلتا يديه و هو يسألني بعد أن إنخفض لطولي: لكن جسم والدك الآن خال من الروح، هل سوف تتركينه يموت هكذا وحيداً؟ أم سوف ..
لم يكمل سؤاله في تلك اللحظة، لكنه قد أبعد يديه عن وجهي فشعرت بشئ يمسك قلبي لكي يعصره، عيناي جافتان بشكل غريب و كأن الدموع قد خاصمتهما، شعور غريب كان يستحوذني في تلك اللحظة، لم يكن حزناً أو سعادة أو أي شئ! مثل وعاء فارغ من العواطف بأسرها! فسبب لي هذا الشئ حالة نفسية غير مستقرة.. و كأنني معلقة على حبال مشنقة أنتظر روحي لكي تخرج من جسمي لكنها تأبى أن تفعل هذا ..!
قطع حبل أفكاري لوي عندما أعاد سؤاله مرة اخرى، فطأطأت رأسي للأرض و قلت له: لا أعلم.
عندها إنتصب ظهره ليعود لوضعه الطبيعي، فتمتم بكلمات لم أستطع سماعها، عندها رفعت رأسي فوضع يده على كتفي و قال: والدك قد تغير بسبب ما فعله الزمان به، الندم على ما فعله لم يفيده في شئ و أنا أوافقه في الرأي للأنك.. لا، أنكم أنتم مهما تغير و إنقلبت صورته أمامكم لم تغيروا وجه نظركم نحوه، هل تعلمين لماذا؟
ثم أردف و قد أبعد يده عن كتفي، و أخذ ينظر لي من الاسفل حيث كان أطول مني: أنت لا تكرهينه، بل تكرهين تلك الصورة التي كونتها عنه، و هذه الصورة ربما كانت هو في يوم من الايام و هذا كلام صحيح، لكن صورته الحقيقة الآن قد تغيرت بينما صورتك أنت لم تتغير عنه، لذا هذه الصورة التي تكرهينها الآن ليست هو، بل أنتِ.
كانت آخر كلماته مثل سيف قد إنسل من غمده ليطعنني و يريحني من عذابي في تلك اللحظة، كلماته كانت قاسية بالفعل، لكن في نفس الوقت كانت مثل سيف عدالة قد أراح شخص ما من عذابه المتواصل !
بعد تلك الكلمات التي أنقذتني من السقوط للأعمق وادي في الهاوية، ذهبت بالفعل حيث جسد أبي المحطمة أضلاعه و المهشمة عظامه، حيث كنت في المشفى، كنت أقف أمام سرير قد وضع عليه غطاء أبيض ليغطي الجسد الفارغ أسفله ..
بعد أن إنهيت من تلك الاجراءات المعقدة، رأيت نفسي أقف أمام قبره، حيث تم إدخاله لذلك المكان المظلم وحده، لم أتصور نفسي قط بان أقف أمام قبره، كنت أظن بأنه سوف يموت مثل النكرة بدون أن نعلم عنه أي خبر، لكن الزمن شاء ما فعل ..
مع أن لوي قد مزق تلك الصورة ،إلا أنني لم أذرف و لا حتى دمعة واحدة منذ أن كنت في المشفى حتى الآن و أنا أمام قبره، ربما ..ربما يجب أن أمزق تلك الصورة بنفسي ..لكن كنت أظن بأن ..
كنت أقف أمام ذلك القبر بملابسي السوداء عبارة عن فستان أسود فضفاض ذو أكمام قصيرة يصل إلى منتصف ساقي و تتوسطه شريطة رمادية، و جوفي فارغ من كل الافكار و الكلمات، بينما لوي كان يقف بمحاذاتي ،فأخرج سيجارة من جيبه و أشعلها، ثم نفذ دخانها في الفراغ الذي حوله و قال لي بعد أن أخرج ظرفاً من جيبه: خذي.
نظرت له و تناولت الظرف بصمت، فقال لي: قبل أن يرحل والدك من الشقة، قال لي بأن أعطيك هذا .
كانت الظرف ثقيلاً نوعاً ما، فتحته للأرى ورقة بداخله و قلادة فضية دائرية الشكل، أخرجت الورقة ثم ألقيت الظرف و أدخلت القلادة لجيب الفستان، كانت رسالة مملوءة بكلمات بحبر أسود من أول سطر للآخره، فأخذت أقرأها حيث كانت تقول ..
إبنتي العزيزة\ كاثرين
لا أعلم إن كنت سوف أبدأ بالتحية أم ماذا، لكنني سوف أختصر كل شئ في هذه الرسالة التي سوف أتركها خلفي
أعلم بأنك لا تستطيعين مسامحتي بسبب كل ما فعلته، و أنا لا أطلب منك فعل هذا في المقام الاول، ليس للأنني لا أريد منك أن تسامحيني، بل العكس، لكنني لا أريد أن أطلب منك مثل هذا الطلب إلا قبل أن تفعليه بنفسك
أعلم بأنني قد طبعت في ذاكرتك ذكريات ليس من المفترض أن تحملها طفلة كانت في سنك آنذاك، لكن بعد أن تخلى عني الجميع، أريد منك أن تعلمي بأنك أنت و أخوتك و أمك كنتم أول من خطرتم في بالي، كنت اتمنى لو يرجع الزمن فقط للأغير من تصرفاتي و أعيش حياة عادية بسيطة في كنف عائلة سعيدة، لكن عبثاُ، تغيير الماضي أمر مستحيل ،و الامر نفسه للحاضر حيث الآن ،و لو سامحتني الآن! سوف تقولين بأنه لم يكن يجدر بي الاستسلام، للأسف أنا لست من هذا النوع العنيد الذي لا يستسلم بسهولة، بل العكس ..
ما أريد أن أقوله الآن، هو أنني آسف للأنني تركت لك ذكريات مثل تلك، آسف للأنني لم أحميك تحت جناح الابوة، آسف للأنني سمحت لشهواتي بالتغلب و الطغيان علي، آسف للأنني كنت أعيش في رغد بينما أنتم كنت في خوف كل ليلة، آسف للأنني جعلتك تبكين كل تلك الليالي..
ما سأقوله الآن، أريدك أن تنقليه لنيكولاس و هنري، حيث لا أعلم إن كانا هما بالذات سوف يسامحاني، فهما قد كانت لهما ذكريات قاسية أكثر منك معي، آسف للأنني لم أعاملكما مثل أبنائي ، آسف لنيكولاس حيث قد طبعت في وجه ندبة عار في ليلة وفاة أمك ،آسف لهنري للأنني لم أعامله معاملة كان يستحقها الابن الاكبر في المنزل، كنت أود أن أراهما و لو لمرة أخيرة ..
أقولها مرة اخرى، أنا لا أكتب هذه الرسالة لكي تسامحوني، بل لكي أوصل لكم و لو قليلاً من هواجسي التي قد أثقلت كاهلي و شردتني في الشوارع، أريد منكم أن تسامحوني حتى لو كان هذا الشئ بعد مماتي، للأنك إن كنت تقرأين هذه الرسالة الآن، من المحتمل بأنك تقفين على قبري الآن، لن ألومك إن لم تذرفي حتى عبرة واحدة من أجلك للأنني لا أستحق هذا.. فقد جعلتك تذرفين أكثر من هذا في السابق.. جعلت تبكين على والدتك و إخوتك.. جعلتك تبكين على نفسك! لذا أطلب منك هذا الطلب.. لا تبكي من أجلي..
يجب أن أنهي رسالتي الآن، لا أريد منك أن تري وجهي المثير للشفقة قبل أن أخرج من الملجأ الذي وضعتيني فيه، لكنني سعيد للأن كانت أمامي فرصة، حتى لو لم تسنح لي بأن تسامحيني فيها، لكنها فرصة واحدة لكي أراك فيها، و هذه آخر مرة..
بالمناسبة هناك قلادة في الظرف لا بد بأنك رأيتها ،هذه القلادة كانت ملك والدتك، يمكنك ان تعتبريها بأنها تذكار من والدتها التي هي جدتك، لابد بأنها قد نست تلك القلادة في ذلك اليوم الذي هربتم فيه من عرين التعذيب ذاك، و في الحقيقة كنت أنوي بأن أبيع تلك القلادة، لكنها لن تجلب أي شئ، لذا شاء القدر بأن تكوني أنت صاحبتها..
اخيراً، اتمنى لك حياة سعيدة مع هذا الشخص المدعو لوي، لابد بأنه سوف يعوضك عما أصابك في السابق و أنا متأكد من هذا، حيث رأيتكم و أنتم تدخلون المتجر التجاري أمس، كنت تبتسمين إبتسامة صافية لم أراها على محياك من قبل، أعرف بأنني لا أملك الحق لكي أتكلم للأنني لم أسبب لك سوى البكاء، و في الحقيقة لم أكن أريدك أن تريني لكنك رأيتني مع الاسف، و كأن شبح أمك يقودك ..مع كل ما فعلته في والدتك إلا أنها كانت تسامحني، لكنني لم أكن أستحقها لا أكثر، لذا و مع أنني لا أطلب منكم فعل هذا، لكنني في نفس الوقت أملك رغبة في أن تفعلوا هذا، أنت و نيكولاس و هنري، سامحوني..
الوداع
ما إن أنهيت تلك الرسالة الطويلة، حتى سقطت عبرة لكن ليست من عيني، بل من السماء، حيث عادت لتبكي من جديد بعد زمن طويل لم تبكي فيه، نعم، كانت دموع باردة تسقط علينا، دموع قد بللت ملابسنا السوداء و حولت من أرض تلك المقبرة طين، سقت النباتات لتعطيها لمسة ساحرة و كأنها حبات لؤلؤ قد تعلقت بأطراف كل ورقة، فتبعتها دمعة ساخنة لطالما خنقتني مثل حبل المشنقة و هو ينسل على رقبتي، طويت الرسالة و أدخلتها لجيبي لكي لا تتبلل، فسألني لوي و قد رمى سيجارته على الارض بسبب المطر: أأنت تبكين ؟
طأطأت رأسي للأرض و قلت له: لا، إنها دموع السماء لا غير.
ما إن إنهيت جملتي، حتى أمسك يدي و ضمني لصدره وسط تلك الامطار الغزيرة، شعرت بالدفء أكثر من المعتاد هذه المرة، ربما للأنني أدركت أخيراً بأنني أفعل خطأ فادحاً، فكلام لوي صحيح، صورة أبي التي أكرهها هي صورة حقيقة بالفعل، لكن الزمن قد مزقها، مع هذا ظلت الصورة في عقلي و لم تخرج منه، هذه كانت أنا و ليس أبي ..
و ربما ايضاً للأنني أدركت اخيراً و بشكل فعلي بأنني قد أصبحت يتيمة الاب و الام، الشخص الوحيد الذي حياته أهم من حياتي الآن هو لوي !
بين صوت تقلبات المطر، و تخييم الليل علينا، أبعدني لوي عنه قليلاً و قال: يجب أن نرجع الآن، لا تريدين أن تصابي بالبرد، أليس كذلك؟
بعد أن رجعنا للمنزل، كانت ملابسي تقطر من دموع السماء الحزينة الهادئة، حتى أن دموعي لم تتوقف منذ أن تفجرت قبل قليل و لو لحظة واحدة، أحاول أن أوقفها لكن عبثاً، ألم فظيع يضيق صدري أشعر به للمرة الثانية في حياتي !!
أخذت حماماً دافئاً، ثم خرجت و قد هدأ روعي قليلاً، لكن دموع صامتة كانت تنسل بهدوء شديد، لذا عندما خرجت من الحمام و أنا ألف منشفة على شعري، توجهت لغرفة النوم، حيث كان لوي هناك، فقال لي: إلى متى تنوين أن تبكين ؟
طأطأت رأسي و أنا أشد على قبضتي، فقال لي لوي عندها: تعالي هنا.
توجهت له و أنا لا أزال أنظر للأسفل، فأمسك يدي ثم جعلني أستلقي على السرير بلطف، بينما هو جثا على ركبتيه بالقرب من السرير ووضع يده على رأسي ثم أخذ يمسح بهدوء، فأغمضت عيني بهدوء مريح و أنا أتحسس دفء يده تلك، كنت أتمنى أن تدوم عيني مفتوحة في تلك اللحظة التي كانت مثل ضمادة قد لفت على قلبي لتوقف تفجر بركان دم ما ..لكن سلطان النوم قد هيمن علي ..
لكنني سرعان ما فتحتها مرة اخرى و قلت له: القلادة.. هل يمكنك أن تحضرها لي ..
كانت القلادة على المنضدة التي في غرفة النوم و بجانبها تلك الرسالة بعد أن أخرجتها من جيب فستاني، فتناولها ووضعها قربي، عندها و بالفعل أغمضت عيني بإرتياح ..
فتحت عيني مرة اخرى و بشكل مفاجئ عندما إعتقدت بأن الصباح قد حل و طرد الظلام من هذه البلد، لكنني إستغربت عندما نظرت للنافذة للأرى الظلام لا يزال مخيماً و القمر ساطع في وسط السماء، عدلت جلستي على السرير للأسمع صوت طرق بشكل جنوني على الباب، لابد بأنه الصوت الذي قد أيقظني ..
بينما آثار النعاس لا تزال علي، إشتدت الضربات على الباب أكثر فأكثر! فإنتصبت على رجلي لكي أرى ما الامر، عندما خرجت من الغرفة للأرى لوي و قد توجه للباب مؤخراً و فتحه بينما كنت لا أزال واقفة بمحاذاة مدخل غرفة النوم، للأرى هانتر و هو خلف الباب، ما إن فتح حتى دخل بسرعة و أغلق الباب ورائه و هو يلتقط أنفاسه !
توجهت لهما، نظرت للوي باستغراب بينما هو يبادلني نفس النظرة لكن بهدوء أكثر ،لكنه سرعان ما أمسك هانتر من ذراعه و سحبه لغرفة المعيشة و هو يقول لي بصوت خافت: إقفلي الباب.
ظللت أنظر له بإستغراب، لكن عندما إستعدت حواسي أقفلت الباب و لحقت بهما، عندما وصلت رأيت هانتر جالساً على أحد الارائك و قد طأطأ رأسه للأرض و لا يزال يلتقط أنفاسه، كان وجه متعرقاً و ملامح التوتر واضحة عليه، فذهبت للمطبخ و أحضرت له كأساً من الماء البارد، فأخذه و تجرعه في نفس واحد ثم وضع الكأس على المنضدة التي امامه بنوع من العنف.
عندها أسند ظهره على الاريكة و هو يستنشق الهواء بعمق، فجلست أنا و لوي على الاريكة المجاورة له، ليقول له لوي بحدة: إذن، مالذي حدث؟
وضع يده على وجه و قال و هو لا يزال يتنفس بعمق: إخرس قليلاً ..!
حينها نظرت له و لملابسه، بنطاله ملطخ بدم أحمر ،و قميصه كذلك قد لطخته بقع دم ،فقلت له بقلق: ماذا حدث؟ لماذا ملابسك متسخة هكذا؟
أخذ نفساً عميقاً عندها لكي يتنفس بشكل طبيعي بعدها، كان ظهره لا يزال مستلقياً على الاريكة بشكل كلي، فقال لنا و هو يتفادى النظر لنا: ذهبت لمايكل ..كنت أريد أن اقتل هذا الشاب! لكنني تراجعت عن قراري-
قاطعته و قلت له :إنتظر لحظة! أخبرنا القصة من البداية !!
نظر لنا عندها و قال: كما قلت، ذهبت لمايكل لكي أقتله-
قاطعه لوي هذه المرة و قال: يبدو بأنك لم تفهم ما قالته كاثرين للتو؟ لقد قالت أخبرنا القصة من بدايتها.
إبتسم من طرف فمه و قال للوي: يبدو بأنك قد لاحظت .
عندها أكمل قائلاً: توفي والدي منذ أن كنت صغيراً، لذا أخذتني خالتي الراهبة لتربيتي، لذا أغلب أوقاتي كنت أقظيها في الكنيسة، بجانب هذا، كان هنالك صبي مشابه لوضعي يعيش في الكنيسة هو الآخر، كان هذا الشخص هو مايكل!
ثم أردف: أصبحت صديقه، عندما كنا نخرج لكي نلعب، كان يقتل الحيوانات أو الحشرات و يستمتع بتعذيبها، خاصة الحيوانات الاليفة مثل القطط و الجراء ،حتى إنه كان يصطاد الطيور التي تكون بالقرب من الكنيسة، على كل! كنت أفعل نفسه لكنني لم أصل إلى درجته ،كان يستمتع حق إستمتاع في تعذيب الحيوانات حقا !
أخذ نفساً عميقاً و أكمل مقطباً حاجبيه: خرجنا أنا و هو و إستقل كل واحد في حياته عندما وصلنا لسن السادسة عشر، تركت الثانوية في ذلك الوقت و أصبحت أعمل بشكل منفرد، بينما هو كان مختفياً و لم أراه طول الوقت، إلى أن جائت قضية كارولينا، حيث قابلت كارولينا للأول مرة، بالمناسبة كان هذا قبل أن تعرف هي لوي و مايكل ،على كل! أخبرتني بما تريده للأنه كان جزءاً من عملي، و أنا أقصد قضية تهريب المساجين بالتأكيد..
ثم أردف: قبلت بعملها هذا للأن المبلغ كان وفيراً، بعد أيام قابلت لوي حيث قد جاء من طرف كارولينا، بعدها بأيام اخرى قابلت مايكل مرة اخرى من طرف كارولينا مرة اخرى، عرفته فوراً فوراً بأنه مايكل، لكن لسبب ما إنتفض قلبي خوفاً عندما رأيته، مع أن مظهره مثل أي إنسان طبيعي و انتم تعرفون هذا، لكن لسبب ما شعرت بخوف ..
فسألت لوي عندها: إذن، كيف قابلت كارولينا ؟
فأجابني بهدوء: سوف أخبرك لاحقاً.
فقال هانتر بنوع من الغضب: لا تقاطعي كلامي ..!
إعتذرت منه بإبتسامة مصطنعة، فأكمل كلامه بعد أن تنهد بضجر قائلاً: كان عملي أنا و مايكل هو إزالة الحراس و المجرمين بالطبع بعد خروجهم من السجن، لكن مايكل كان يقوم بمعظم العمل بل ثلاثة أرباعه، فأنا إذا شاركت لا أقتلهم بشكل نهائي، فقط جروح تفقدهم الوعي ليظن بأنهم أموات لا غير، ربما بعضهم مات لاحقاً لذا لا أنكر بأنني لم ألوث يدي بدم إنسان، لكن مايكل كان مختلفاً! كان يقتل بكل فرحة و كأنه كان يفعل هواية أو ماشابه، ليس مثل القتلة ذوي الدم البارد ،هل فهمت ما أقصده؟
فقال له لوي: لم أفهم، لماذا قلت في البداية بأنك ذهبت لكي تقتله؟
أنكس رأسه للأسفل و قال: بعد أن تم القبض على كارولينا، ذهبت حيث الكنيسة التي قضيت فيها طفولتي لزيارة خالتي التي ربتني، عندما ذهبت لم ارى خالتي أو كبير الكنيسة آنذاك، أو بتعبير آخر لم ارى أي أحد، حيث كان المكان فارغ تماماً، جلست أنتظر إلى أن أتت راهبة كنت أعرفها في السابق، عندما سألتها أين الجميع؟ أخبرتني بأنهم قد قتلوا جميعهم و بطريقة وحشية ،سألتها عن القاتل، فأجابت بأنها لا تعلم، سألتها سؤال آخر و هو لماذا بأنها هي الوحيدة التي ظلت من بين الجميع؟ قالت بأنها لم تكن موجودة عند وقوع الحادث، حيث جائت في اليوم التالي لترى مجزرة و كأن وحش قد مر بالمكان على حسب وصفها .
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #208  
قديم 07-05-2014, 11:44 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im84.gulfup.com/bvWy34.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أنكس رأسه للأسفل و قال: بعد أن تم القبض على كارولينا، ذهبت حيث الكنيسة التي قضيت فيها طفولتي لزيارة خالتي التي ربتني، عندما ذهبت لم ارى خالتي أو كبير الكنيسة آنذاك، أو بتعبير آخر لم ارى أي أحد، حيث كان المكان فارغ تماماً، جلست أنتظر إلى أن أتت راهبة كنت أعرفها في السابق، عندما سألتها أين الجميع؟ أخبرتني بأنهم قد قتلوا جميعهم و بطريقة وحشية ،سألتها عن القاتل، فأجابت بأنها لا تعلم، سألتها سؤال آخر و هو لماذا بأنها هي الوحيدة التي ظلت من بين الجميع؟ قالت بأنها لم تكن موجودة عند وقوع الحادث، حيث جائت في اليوم التالي لترى مجزرة و كأن وحش قد مر بالمكان على حسب وصفها .
فقال له لوي بهدوء: دعني أخمن، أنت تقول بأن مايكل هو قاتل من في الكنيسة، صحيح ؟
هز رأسه موافقاً، ثم أكمل كلامه: بعد أن خرجت من السجن بفضل كارل، وضعت توقعات للأماكن من المحتمل أن يكون فيها، و بالفعل كان في أحد العمارات المهجورة البعيدة عن المدينة قليلاً، لكن عندما ذهبت في هذه الليلة لكي أقتله، رأيت ..
لم يكمل جملته، بل وضع يده على فمه و كأنه يحبس شئ في داخل فمه، فقال لي لوي: أحضري سلة المهملات.
ذهبت لكي أحضرها و ناولتها لهانتر الذي قد تقيأ فيها بمجرد أن ناولتها إياه، فناولته منديلاً لكي يمسح فمه ،وضع سلة المهملات على الارض فأخذت الكيس و ربطته ثم وضعته خارج الشقة و رجعت لهما، حيث كان هانتر واضعاً يده على رأسه و هو يتنفس بعمق ..
جلست حيث أغشى هدوء اعمى المكان، إلى أن تكلم هانتر قائلاً: آسف، لم أستطع منع نفسي فحسب .
ثم أردف: لكن منذ أن ذهبت حيث مكان مايكل، و رأيت ما في المكان، عدت أدراجي و أنا هنا عندكم فوراً.
فقلت متمتمة لنفسي: لم أفهم ،ماذا رأى هناك؟
في اليوم التالي، الساعة 4:00 عصراً
إنتهت تلك الليلة بنوم هانتر بحجة انه يحتاج للراحة، لكن هناك شئ غريب في الموضوع، منذ أن إستيقظت في الصباح كان لوي يتكلم مع هانتر بشكل مستمر، عندما أذهب لهما يبعدني لوي من المكان بطلب ما أو تغيير الموضوع، و كأنه لا يريدني أن أعلم، بجانب انني لا أزال تحت تأثير وفاة والدي لذا لم أصر على معرفة الموضوع، بل خرجت من الصورة بهدوء، بهدوء و بدون أن يعلم لوي ..!
ذهبت لغرفة النوم و أغلقت الباب، أخرجت هاتفي و إتصلت لليليان، أخبرتها بأن تأتي هنا حيث أنا، لذا بعد مدة الطريق ذهبت للباب حيث سمعت صوت الجرس، فتحته للأرى ليليان بالفعل، فأمسكت يدها و سحبتها إلى غرفة النوم، إلى أن إستوقفني لوي و هو يسألني: من هناك؟
فأجبته: إنها ليليان، لقد إتصلت بها للأنني كنت أشعر بالملل فحسب.
بعدها واصلت طريقي لغرفة النوم، فدخلت معها و أغلقت الباب، فقالت لي ليليان بإستغراب: لماذا أنت مندفعة هكذا؟
بعد سؤالها هذا، شرحت لها كل ما حدث ليلة البارحة، فقالت لي بعد أن أنهيت كلامي:أعتقد أنني فهمت الوضع، لكن لماذا إتصلتي بي؟
فقلت لها: أليس هذا واضحاً؟ منذ الصباح و لوي يتحدث مع هانتر في شئ لا يريدني أن أعرفه، أعتقد بأنهما يخططان الذهاب هذه الليلة حيث مايكل، لذا إسمعي ما أريدك أن تفعليه .
الساعة 12:00 ليلاً
بعد أن خيم الظلام على سمائنا، فتحت عيني بعد أن تظاهرت بأنني نائمة أمام لوي، عندها قد سمعت صوت إغلاق الباب كما توقعت مما يدل على انهما قد خرجوا، فترجلت من على السرير و خرجت من غرفة النوم بعد أن غيرت ملابس النوم، تأكدت بأنهما فعلاً قد خرجا ثم خرجت من الشقة أنا الاخرى، ثم إتصلت لليليان التي كانت تنتظر إتصالي عند أحد المقاهي المجاورة..
خرجت من العمارة للأرى ليليان تنتظرني قرب دراجتها النارية، فقالت لي و هي تشير بإصبعها على جهة الشارع و هي تقول: لقد ذهبا من هذا الاتجاه على دراجة نارية.
فركبت ورائها بعد أن وضعت الخوذة على رأسي ،لففت ذراعي حول محيط بطنها، فشغلت الدراجة و إنطلقت في نفس الاتجاه الذي ذهبا فيه، و بالفعل لحقنا بهما، لكننا كنا خلف سيارة معينة لكي لا يلحظا وجودنا، فقالت لي ليليان عندها: لا أعتقد بأن لوي لم يلاحظ وجودنا.
فقلت لها: حسناً، أنا أعتقد هذا كذلك.
ظلت صامتة لفترة من الزمن، ثم قالت مغيرة الموضوع: مع أنك تملكين شخصية هادئة خجولة إلا أنك تملكين جانب فضولي.
أطلقت ضحكة خفيفة، و قلت لها: و أنت، مع انك تملكين شخصية رجولية إلا أنك تملكين جانب لطيف ايضاً.
بعد أن أنهيت جملتي أطلقت صوتاً يدل على الدهشة و كأن لسانها قد إنعقد أو ماشابه، فإلتزمت الصمت لفترة طويلة من الزمن، ثم سألتني مغيرة الموضوع: بالمناسبة، أين مكان ذلك المدعو مايكل؟
فأجبتها: لقد قال هانتر بأنه في أحد العمارات المهجورة البعيدة عن المدينة قليلاً.
بعد سؤالها هذا لم نتكلم ابداً، بل ظلت ليليان تتبع لوي و هانتر عن بعد، إلى أن خرجنا خارج حدود المدينة تقريباً، المكان كان مظلماً بشكل مخيف، فأنوار الطريق كانت لا تعمل جميعها و الشارع شبه خالي من السيارات و الناس، على كل! ظللنا نتبعهم إلى أن توقفا اخيراً عند مكان معين وسط الظلام، حيث أوقفا الدراجة النارية هناك، فتوقفت ليليان هي الاخرى و أوقفت دراجتها في مكان بعيد عنهما .
ظللنا نراقبهما عن بعد، إلى أن بدأى السير على أقدامهما، فبدأنا السير نحن ايضاً، إلى أن توقف لوي فجأة، بينما هانتر واصل سيره لكنه توقف هو الآخر عندما رأى لوي متوقفاً ،فإستدار لوي خلفه ليرانا أنا و ليليان و هو يبتسم، فتنهدت ليليان و قالت: أعتقد بأن لا داعي لكي نمشي خلفهما بعد الآن.
توجهنا لهما ،فقال هانتر للوي و هو يعاتبه: هل كنت تعلم بأنهما سوف يتعقبانا؟
فأجابه: نعم، لكنني أعلم بأن فضول كاثرين لا حدود له لذا مثلت بأنني لا أعلم.
فقلت له مغمغمة: صحيح بأن لدي فضول لمعرفة ما يحدث، لكنني في نفس الوقت قلقة عليكما.
تنهد هانتر عندها بضجر، فنظر لي بنظرة غاضبة لم أعهدها منه، نظرة غريبة لم أراها على وجه من قبل، و قال: أنا من يجب عليه قول-
قاطعته ليليان عندما ضربته على ظهره ثم قالت: ماهذا الذي تقوله؟ يجب أن تكون ممتناً للأنك لست وحيداً، أحمق.
ثم قلت له: أعلم بأنني لست قوية أو ذكية مثلكم أنتم الثلاثة، لكن لا يجب أن تضع كل شئ على عاتقك وحدك، فمعك أشخاص حولك .
إبتسم لوي من طرف فمه ثم قال لهانتر: سمعت ما قالت .
ظل ينظر لوجه كل واحد منا على حده، لكن سرعان ما مدد ذراعيه للأعلى و قال بعد أن أخذ يواصل مسيره :افعلوا ما تشاؤون ..!
على كل !بعد دقائق معدودة من المشي وجدنا نفسنا في محيط يشبه الغابة، أو بالاحرى كان مليئاً بالاشجار لا أكثر، و نحن نمشي وسط الظلام، قالت ليليان: هل أنتم متأكدون بأن هناك عمارة هنا؟ وسط هذه الاشجار؟
فقال هانتر: حسناً، المكان ليس عمارة على وجه الخصوص، ماذا كان اسمه يا ترى ؟ لقد نسيت .
فقال له لوي: دعني أخمن، منزل صيفي.
فقال له هانتر بنبرة مبتهجة: نعم! هذا هو!
فقلت له مغمغمة: ما علاقة المنزل الصيفي بالعمارة بحق؟ إنهما مختلفان .
فقالت ليليان: هذا دليل على قلة المفاهيم اللغوية لديه.
عندها قال لنا بنوع من الغضب: اخرسوا جميعاً ،لقد إقتربنا !
بعد ثوان معدودة، وجدنا أنفسنا أمام منزل صيفي بالفعل ذو طابقين، كان مهترئاً و بالياً، حيث الغبار يجتاحه من الخارج، أكاد أشعر بأنه سوف ينهار بعد قليل، حيث السقف كان متهالكاً و الفطريات بدأت تنمو عليه، فنظرت له على مضض و بصمت.
إلى أن قالت ليليان: هل أنتم متأكدون بأنه هنا؟
فقال لوي :على كل! بما أننا هنا سوف تكون من الوقاحة إن لم ندخل.
تقدم لوي للمنزل و فتح الباب، لم يدخل بعدها، بل جمد مكانه مثل صخرة صماء و هو يعطينا ظهره، فتوجهت ليليان له و قالت و قد وضعت رأسها على كتفه لكي ترى: ماذا هناك ؟
ما إن أنهت جملتها حتى تراجعت فجأة للوراء و سقطت على الارض، و هي تنظر للمنزل بأعين خائفة، لكنها سرعان ما تربعت ووضعت يدها على رأسها و هي تقول متمتمة: ماهذا بحق؟
بعد أن قالت هذه الجملة، إنتصبت على رجلها و نفضت ملابسها من الغبار، إستنشقت الهواء من حولها ثم عادت للوي، الذي قد أغلق الباب و إستدار لنا، ثم قال: على كل، إبقاء شخص يفعل هذه الاشياء على قيد الحياة يعتبر جريمة بحد ذاتها، و بما اننا هنا يجب على الاقل أن نتأكد بأنه هنا.
كل ما حدث قبل قليل كنت أنا خارج الصورة منه، حتى أنهم الثلاثة كانوا يتكلمون بدون أن يأخذوا رأيي أو ماشابه، ألهذه الدرجة الموضوع جاد؟ ماذا كان داخل المنزل ؟ ماذا و ماذا ..أسئلة كثيرة كانت تتصارع داخل عقلي ،إلى أن قطع حبل أفكاري لوي و هو يكلمني قائلاً: أما أنت يا كاثرين، فسوف تبقين هنا.
فقلت له بدهشة: ل-لكن، لماذا-
قاطعني وقال بحزم: بدون مناقشة .
ثم أعطاني مصباحاً يدوياً و مفتاح الدراجة النارية التي كانت ملك هانتر، ثم قال: أنت سوف تنتظرينا هنا في الخارج إلى أن نخرج، إن حدث شئ أهربي بالدراجة النارية.
كنت سوف أتكلم لكنه منعني من الكلام عندما غير الموضوع: هناك إحتمال 50% بأنه سوف يكون خارج المنزل، و إحتمال 50% بأنه سوف يكون داخل المنزل .
بعد أن أنهى جملته دخلوا ثلاثتهم لداخل المنزل بينما أنا ظللت في الخارج، فأسندت ظهري على جدار المنزل المتهالك و أنا أقول: يبدو بأن لوي قد أصيب في رأسه، كيف سوف أقود الدراجة و أنا لا أملك رخصة و لم أقد دراجة نارية في حياتي ؟
ثم نظرت للأسفل و أنا أقول في نفسي: لكن ماذا شاهدوا في الداخل من رعب لكي تتوقف ادمغتهم و أوصالهم عن العمل و الحركة؟
بعدها أخذت ألعب بالمصباح الذي في يدي بعد أن أدخل المفتاح في جيبي، إلى أن ذقت ذرعاً و قررت أن أخرق القوانين، شغلت المصباح ووجهته للأمام لكي أدخل، لكن في تلك اللحظة عندما وجهته للأمام شعرت بنزلة برد قاتلة في عمودي الفقري، حيث كان ظهور مايكل من بين الاشجار، ظل ينظر لي بنوع من الدهشة مثل أي إنسان عادي، ثم قال لي بإبتسامة كبيرة: ماذا تفعلين هنا ؟
لم يكن بمقدوري أن أذهب للدراجة النارية للأنه كان يقف في الجهة التي قد جئنا منها تماماً عند واجهة المنزل، كذلك لا أستطيع أن أذهب خلف المنزل أو أدخل في طريق آخر بين الاشجار الكثيفة للأنني أخشى أن أضيع وسط هذا الظلام فأنا لا أحفظ الطرق بسرعة !
لكن و فجأة لاحظت بجانب مايكل طفل ربما كان يبلغ من العمر سبع سنوات، غزت وجه ملامح خوف و رهبة فظيعان، حيث كنت أحدق في عينيه الواسعتان و كأنها تقول لي "ساعديني !"، فجأة قطع حبل أفكاري مايكل و هو يقول لي: ما رأيك بأن تنضمي لنا؟ لحظة، من غير الممكن بأنك هنا لوحدك، من معك ؟
في تلك اللحظة، نسيت كل شئ، أمر الطفل و قوانين لوي و تعليماته لي، كنت أريد الهرب من هذا الكابوس الذي أعيشه فحسب! هذا الشاب يبث الخوف في قلب الانسان على الرغم من مظهره العادي و إبتسامته الكبيرة تلك !فإتجهت نحو باب المنزل و فتحته ثم دخلت و أنا لا أزال أمسك المصباح اليدوي في يدي، و أنا أجري فجأة إنزلقت رجلي بشئ لزج تحتها و سقطت على الارض !
هناك حيث كنت لا أزال أعانق الارض، وجهت المصباح للأمام لكي ارى ما إزلقت به و المكان المحيط حولي، للأرى تشويه فعلي لمعنى كلمة "إنسانية"، و كأنني في كوكب آخر لا يحتوي على هذه الكلمة و لا يعرف معناها بتاتاً! تسألون ماذا رأيت؟ رأيت مجزرة فادحة مشوه لمعالم الانسانية و العالم غافل عنها، رأيت أرواح الاطفال و النساء الذين لقوا مصرعهم هنا، شممت رائحة نتنة..
كانت أرضية المكان مغطية بدماء حمراء، بعضها حديث و الآخر قد ترك طلل على مدة التاريخ، أوصال و أشياء لا أستطيع التعبير عنهم مع انني أراهم أمامي، الكلمات وحدها ليست كافية لكي أوصف هذا المكان، أين أنا؟ هل أنا في الجحيم؟ هل أنا في أحد الحروب ؟ أم كل هذا كابوس ؟
بشكل لا إرادي فاضت مقلتي بالدموع، و شعرت بأحشاء معدتي تنقلب رأساً على عقب، شعرت بالغثيان و أصبحت رؤيتي ضبابية بسبب ما أمامي من منظر منحوت باللون الاحمر و رائحة الدم التي قد سكنت أنفي، بجانب لزوجة الدم و الاشياء التي لا أستطيع ذكرها و أنا جالسة عليها ..!
فقطع حبل صوت صراخ ذلك الطفل الذي كان برفقه مايكل، فإلتفت للخلف و أنا لا أزال جالسة على الارض، حيث كان يترنح و يحاول الفرار من يد مايكل التي كانت تثبته مثل أغلال الحديد، فإنتصبت على رجلي و بدون تفكير ركبت الدرج على أمل لقاء لوي و البقية !
عندما ركبته ووصلت للطابق الثاني، كان المكان طبيعي جداً، و كأنه هذا الطابق في بعد آخر عن الطابق الاول، لا أنكر وجود بقع دماء جافة على الجدران و الارضية لكن مع هذا يزال الوضع أفضل، فظللت أمشي بشكل سريع عندما سمعت صوت ليليان و هي تتكلم، فأخذت أتبع الصوت بخطا سريعة، و في مشيي رأيت مطفأة حريق و علبة إسعافات أولية عتيقة معلقة على السقف، ربما هذا المكان مهجور بالفعل، لكن مطفأة الحريق و علبة الاسعافات دليل على أن هذا المكان كان يستعمل ..
على كل! عندما أحسست بخطوات احدهم و هو يركب الدرج، تبدلت خطواتي السريعة إلى جري، إلى أن وصلت لمصدر صوت ليليان ففتحت باب تلك الغرفة بعجلة، للأرى لوي و الباقين بالفعل هنا، أغلقت الباب بسرعة، فقال لي هانتر بدهشة: لما أنت هنا؟
فقلت له: لا مجال للنقاش في هذا الشئ الآن، مايكل هنا و معه طفل ما. .!
فجأة! دُفعت أنا و لوي من قبل ليليان و هانتر على جهة النافذة، فقلت لهما: ماذا تفعلان-
قاطعني لوي و هو يضربني بطرف إصبعه على جبهتي و هو يقول: لا تجادلي.
بما أن النافذة كانت واسعة نوعاً ما، أمسكني لوي بحيث أكون ملاصقة له ثم قفز من النافذة، حسناُ، أعلم بأن هذا عمل مجنون و متهور، لكن لم يكن لي متسع للتكلم للأن حركته كانت سريعة، و بالفعل! سقطنا أنا و هو على الارض بشدة، لكن ما إن أستقر وضعي، إبتعدت عن لوي للأرى ساقه قد جرحت جرحاً عميقاً بواسطة حجرة كبيرة كانت على الارض عندما سقط !
فقلت له معاتبة: أنظر ماذا فعلت !
أسند ظهره على جدار المنزل و هو يضع يده على الجرح الذي قد شوه ساقه و هو يقول: لا بأس، يمكنني المشي.
أطلقت زفرة ساخنة من جوفي و حاولت تنظيم ذهني، لكن لم يكن هناك متسع من الوقت لذلك، فقد عبر ظل أحدهم فوقنا أنا و لوي، وجهت نظري للأعلى فرأيت ليليان و هي تقفز من النافذة إلى الشجرة المجاورة، لكنها سرعان ما سقطت بعد أو وصلت إلى تلك الشجرة على ظهرها و بشدة، فإنتصبت على رجلي و قلت للوي: هناك عدة إسعافات في الطابق الثاني، سوف أحضرها.
فقال لي بنوع من الغضب: لا يمكنك أن تذهبي !!المكان خطر ..!
لم أستمع إليه إلى أن ينهي جملته، بل شققت طريقي إلى المنزل و أنا أجري، فسمعت صوت لوي من خلفي و هو يقول لليليان: إذهبي ورائها !
لم أتوقف و لو للحظة، يمكنكم القول بأنني كنت أملك دافع آخر غير عدة الاسعافات التي كانت مجرد حجة غير مقنعة، على كل! إندفعت داخل المنزل مرة اخرى، دخلت بالفعل و أنا أسد أنفي لكي لا تدخل رائحة الدم النتنة إلى أنفي! أكملت طريقي للدرج للأسمع صوت ليليان و هي تقول لي: توقفي !
فواصلت طريقي جرياً على السلم عندما سمعت صوتها و هو قريب مني، إلى أن وصلت للطابق الثاني، هناك تناولت مطفأة الحريق بين يدي حيث أمسكت بمقدمتها جيداً، ثم توجهت بهدوء حيث كنا قبل قليل أي حيث هانتر و مايكل، فرأيت المكان و كأن معركة شباب بالايدي و الخناجر قد حدثت للتو، حيث كان هانتر الجهة الخاسرة و هو معانق الارض بشكل مخزي و مثير للشفقة، بينما ذلك الطفل كنت أراه في أحد زوايا تلك الغرفة و يداه مقيدتان من خلف ظهره، عندما رأني أعطيته إشارة بإصبعي السبابة بأن يلتزم الصمت ..
فظللت أشاهد ما يحدث بهدوء شديد، حيث كان مايكل يقف أمام هانتر المعانق للأرض، ليقترب منه فجأة و يضع رجله على صدره ثم يقول: بالمناسبة، لماذا أنت هنا ؟
فجاوبه هانتر و خيط دم قد فاض من بين أسنانه لخارج فمه :لا تلعب دور "الاحمق"، ألست أنت من قتل من في الكنيسة ؟
عندها إلتزم مايكل الصمت، ثم أخذ يحرك رأسه للأعلى و الاسفل و كأنه يحاول التذكر أو ماشابه، فجأة قال: لقد تذكرت ،أنت تقصد من كان في الكنيسة معنا في أيام الطفولة ..!
ثم أردف: نعم، أنا من قتلتهم .
فحاول هانتر النهوض في تلك اللحظة، فإستشعرت غضب عميق يجري في عروقه آنذاك، لكنه ما إن كان ينهض حتى ركله مايكل في بطنه لكي يلازم مكانه معانقاً الثرى، ثم رفع تلك السكين التي كانت في يده و التي تعارك بها قبل قليل مع هانتر ،فسأله :لماذا ..لماذا قتلتهم ؟
فأجابه: هل أحتاج إلى سبب ؟
في تلك اللحظات و هما يتحدثان تلك المحادثة العقيمة، فتحت الباب و جريت نحو مايكل و أنا أحمل في يدي مطفأة الحريق، كاد أن يلتفت لي، فأخذتها و ضربته بها على رأسه حتى أن عينه كادت أن تخرج من مكانها، فسقط على الارض، لا أعلم إن كان ميتاً أم فاقداً للوعي، لكن حركتي في تلك اللحظة كانت تلقائية ..!
فألقيت مطفأة الحريق على الارض بعنف، و نظرت له من الاسفل و أنا أقول له: للأسف، الحياة ليست متساوية، حياتك بنفسها جريمة .
عندها توجهت نحو ذلك الصبي و فككت قيده، فإرتمى في حضني و هو يبكي، عندها و بعد قليل وصلت ليليان اخيراً حيث كانت تمشي بصعوبة، يبدو بأنها قد تأذت عندما سقطت من الشجرة، فوقفت بمحاذاة المدخل و قالت بدهشة: ماذا حدث هنا ؟
توجهت نحو مايكل الملقي على الارض ،ثم وضعت أذنها على صدره، و أخذت تتلمس العروق التي في معصمه حيث الشريان الكعبري، ثم قالت: يبدو انه لا يزال حياً.
نظرت لنا و قالت: ماذا سوف تفعلون به؟
فعدل هانتر من جلسته و أسند ظهره على الجدار، ثم قال :أعتقد بأننا يجب أن نستشير لوي عن هذا الموضوع .
بعد أن قيدنا يدي مايكل و رجليه بإحكام لكي نمنعه من الحركة، نقلناه للأسفل حيث فتحة المدخل و تركناه هناك ،بينما هو لا يزال فاقداً للوعي، إلتقينا بلوي الذي قد أصيب إصابة بليغة في رجله مما منعه عن الحركة، فأخذت عدة الاسعافات و أخذت أضع ضمادة على الجرح، صحيح بأنه الضمادة كانت بالية إلا أنها كانت تفي بالغرض .
ليقول لوي: في البداية، سوف نتصل بالشرطة لكي تأتي إلى هنا، لكن قبل أن تأتي سوف ننصرف نحن من هنا للأن إستجواب الشرطة سوف يكون شيئاً مزعجاً للغاية .
ثم أردف: أعتقد بأن مايكل ليس من النوع الذي ينكر فعلته و يصر في عناده، فهو مختل عقلياً بعد كل شئ، بجانب أن هذا المنزل أكبر و أوضح دليل على ما فعله .
فقالت ليليان له: فكرة جيدة، لكن ماذا سوف نفعل بهذا الصبي؟
،،
الرجاء قراءة الرد إلي تحت !
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #209  
قديم 07-06-2014, 12:06 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im84.gulfup.com/bvWy34.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

،،
اللهم صلي على محمد و آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم و رحمه الله و بركاته
شخبآركم ؟؟حب7
المهم عندي كثير أقوله فبدون مقدمات ..
في البداية!
حسيت نفسي بأني كتيير أحد بارتين مع بعض:/: عشان جذي راح تكون هذي آخر مرة
خصوصاً بأن البارتات القادمة راح يبدي الغموض يتبدد يا متابعي الجميلين
و غموض لوي إلا مجننكم راح يختفي اخيرا
و بكون هذا الشئ من البارت القادم 22 إن شاء اللهحب4
^ عشان جذي بنزل بارت كل أسبوع واحد
واهاهاهاهاهاهاهاها <ضحكة شريرة
و شئ ثاني ما أتوقعت واحد منكم بيتذكره بس بالفعل تذكرته العضوة الجميلة eko !
اقتباس:
بعدها خرجت، خرجت ابحث عن لوي في جميع انحاء الشقة، فقد كانت واسعة نوعاً ما، ذهبت لذلك المطبخ الواسع فلم اجده، ثم شققت طريقي حيث غرفة معينة فرأيتها موصدة بإحكام بقفل ضخم
^ هذا المشهد كان في أول بارت و في أول صفحة في الموضوع !
آسفة للأني من النوع إلا ما يوضح الاشياء إلا آآآآخر شي و أنا متأكدة بأن بعضكم نساها
و شئ ثاني ..
اقتباس:
فقال لي بنوع من الغضب: من أنت؟!
تراجعت للوراء و كررت سؤالي عليه بخوف، فقال لي: قولي للوكا بأن يسدد ما عليه من أجرة لهذه الشقة اللعينة!
فقلت له بإستغراب: لوكا؟
^ هذا من البارت 2
لماذا ينادي هاري لوي بـ"لوكا" ؟
،،
كل شئ بيوضح في البارتات القادمة و بتدريج !
و طبعاً ! بكون في ظهور كثير لكارل و كيفين و لويس !
والدة لوي ووالده ..والدتا كل من كيفين و لويس ..
ظهور هنري و نيكولاس اخيراً! <أنا منتظره هذول الاثنين
و شخصيات ثانية بخليها مفاجئة
كاااااااااااك
+
اللقاء الاول لكاثرين و لوي في الثانوية
طبعاً مايصير البارتات الجاية تتكلم كلها عن لوي
راح يكون في نصيب لكارولينا و إيان (أخ جاك بالتبني)
و الشخصية المنسية تقريباً إيزابيلا ، تذكروها ؟
،،
المهم خلاص :kesha:
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡
رد مع اقتباس
  #210  
قديم 07-06-2014, 12:17 AM
 
حجز لي عودة
R i m a#! likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبگ بقلمي خـبـلات لـلابـد❤ نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 7 07-23-2012 09:32 PM
فَمَا طَمَعِي في صَالِحٍ قَدْ عَمِلْتُه/ الامام علي بن أبي طالب فــهــد أحمـد الــحقيـل قصائد منقوله من هنا وهناك 2 04-09-2010 02:41 PM
لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا حمزه عمر نور الإسلام - 1 12-07-2009 11:31 AM


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011