عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية

خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية القسم يهتم بالخطب بالاناشيد الإسلامية والمحاضرات المسجلة بالصوت والصورة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2014, 05:41 PM
 
Post الحلقة الاولى من سلسلة حلقات (عظماء صغار)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدخلق الله سيدنا ومحمد وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد
ليس من المشترط لكي تكون مجاهدا في سبيل الله ان تحمل السلاح بل قد تكون بالكلمة الطيبة مجاهدا في سبيل الله فقد قال (ص)( ّلان يهدي الله بك رجلا واحداخيرلك من حمر النعم)
ولا يشترط لتدافع عن دينك ان تكون كبيرا في السن او ذو مكانة اجتماعية او ذو كلمة مسموعه فليس كل مايظنه الناس يصيب ولوكان معظم الناس مجتمعين على هذا الظن
فقد قال رب العزة(وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله)
المهم هذه اول حلقة من سلسلة حلقات عن عظماء اصبحو قدوة يحتذى بها رغم صغر سنهم واصبحو اعلاما بعد ان كبروا منهم من عاصر النبي (ص) ومنهم من جاء بعده
1)الصحابي الجليل عمير بن سعد الانصاري
هذا الصحابي الذي كان علما منذ الصغر له مواقف كثيرة ولكننا سنتحدث عن احد هذه المواقف العظيمة انه الموقف الذي نزل فيه قول الحق ليبرئه من فوق سبع سماوات
ولد هذا الصحابي الجليل ومالبث ان تجرع مرارة اليتم قبل ان يفقه شيئا في هذه الحياة وفد توفي والده ولم يترك لامالا ولامعيلا فما لبثت والدته ان تزوجت برجل من اثرياء الاوس يدعى الجلاس بن سويد وقد تكفل بابنها عمير وقد كان رجلا حنونا على عمير يحبه كما لو كان ابنه من دمه وكان يعطف عليه ولا يحرمه شيئا باختصار كان ابا حقيقيا لعميروقد احبه عمير حبا جما حتى انه نسي انه يتيم
ولقد كان حب الجلاس لعمير يزداد كلما جلس معه فقد كان يرى عليه علامات الفطنة والذكاء كلما حادثة
لنا وقفة هنا اخواني (اريد ان انصحكم نصيحة فمن كان له ولد فعليه ان يحفزه ويربيه على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه لا يتركه لاصدقاء السوء يغوونه ويبعدونه عن طريق الله غها هو عمير طفل في العاشرة ولكننا سنرى في قصته العجب العجاب )لنكمل
اسلم عمير وبايع رسول الله (ًص)ًوهو طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره فوجد الايمان منفذا الى قلبه الغض فتغلغل اليه وتمكن منه فما اجمل ان يتغلغل الايمان الى قلبك من صغرك
قرءت مرة لشخص يصف تقدمه في السن فقال (أنا الدولاب عندي ماسح، والعداد قالب، لا يكاد يعلم ما حوله، تكلمه عشر ساعات فيبقى محدودا)
فعجل اخي المسلم مع طفلك مايزال لديك الكثير من الوقت واعلم انه (ومَنْ شبَّ على شيء شاب عليه، ومَن شاب على شيء مات عليه، ومَن مات على شيء حُشِرَ عليه، ومَن بلغ الأربعين ولم يغلب خيرُه شَرَّه فليتجهز إلى النار)
فان اروع مافي هذه الحياة ان ترى شايا ناشئا في رعاية الله فان الله ليباهي الملائكة بالشاب المؤمن, فيقول: ((انظروا عبدي ترك شهوته من أجلي)) وعن عقبة بنِ عامِر, قَالَ: قَالَ رسول اللهِ صَلَّى اللّه عليْهِ وَسلمَ: ((إِنّ الله عَزّ وجل لَيعجَب مِن الشاب ليست له صبوة
)
سارت حياة عمير بن سعد على هذا النحو هانئة وادعة، لا يعكِّر صفوها معكر، ولا يكدر هناءتها شئ حتى شاء الله ان يعرض هذا الشاب الصغير المؤمن لامتحان وليس اي امتحان انه امتحان قلما يمر به شاب في سنه امتحان قد لا ينجح فيه الشخص البالغ فما بالكم بهذ الشاب . فهل سينجح هذا الصحابي الصغير ؟ لنتابع
في ال
سنة التاسعة للهجرة أعلن النبي صلى الله عليه وسلم عزمه على غزو الروم في تبوك وأَمَر المسلمِين بأن يستعدّوا، ويتجهزوا لذلك، هذه من أصعب الغزوات لبعد المسافة، والوقت كان في أشد أشهر الصيف حرارةً، وكان عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يغزو غزوة لم يصرِّح بها، وأوهم أنه يريد جهةً غير الجهة التي يقصد إليها، لأن الحرب خدعة، إلا في غزوة تبوك فإنه بيَّنها للناس لِبُعْدِ الشُّقَّة، وعِظَم المشَقَّة، وقوة العدو، ليكون الناس على بيّنة من أمرهم، وليأخذوا للأمر أهبتَه، ويعدّو له عدّته، وعلى الرغم من أن الصيف كان قد دخل، وأنّ الحرّ قد اشتدّ، والثمار قد أينعت، والظلال قد طابت، والنفوس قد ركنت إلى التراخي والتكاسل, على الرغم من كل ذلك فقد لبّى المسلمون دعوةَ النبي عليه الصلاة و السلام، وأخذوا يتجهزون، ويستعدَّون، فالمؤمن الصادق أداؤه للواجبات الدينية ليس على مزاجه، ولا حسبَ فراغه، ليس له خِيار .، غير أن طائفة من المنافقين أخذوا يثبِّطون العزائم ويوهنون الهمم، ويثيرون الشكوك, و يغمزون الرسول صلوات الله عليه، ويطلقون في مجالسهم الخاصة من الكلمات ما يدمغهم بالكفر دمغاً دائماً، فالمنافق دائمًا يشكِّك, ويقول: أنا لا أقبض فلانًا، دائماً يطعن، دائماً يثبِّط العزائم، دائماً يبثُّ الشكوك، ويثير الفتنَ، ويشقُّ الصفوفَ، ويوهن العزائمَ، هذه مهمة المنافق، إنه طابور خامس ، يضعف معنويات المؤمنين، ويضخم مِن قوة أعدائهم، ويحلُّ بينهم الشقاق بين المؤمنين، ويضعف عزائمهم، ويطعن في نواياهم .
عاد عمير الى منزله في قبل رحيل الجيش بيوم بعد اداء الصلاة وقد امتلات نفسه بالسرور من رؤية المسلمين وهم يبذلون كل غالي ونفيس في سبيل الله فهذا تصدق بنصف ماله وهذا تصدق بماله كله وغيرها وغيرها من صور العطاء وهناك من عاد من عند النبي وهو يبكي بكاءا مريرا حيث انه لم يجد عند الرسول ركبا ليذهب للغزوة فانزل الله فيهم (ولا على الذين اذا جاؤوك لتحملهم قلت لا اجد مااحملكم عليه تولو واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدو ماينفقون)
لكنه عجب عجبا شديد عندما راى تباطؤ زوج امه الجلاس عن التجهيز للغزوة او الانفاق رغم انه ميسور الحال فاراد ان يستثير حماسته فاخذ يقص عليه مارءاه من المسلمين من بذل وعطاء ولكنه صدم صدمة عظيمة حين سمع لفظ الكفريخرج من فم اقرب الناس اليه وليس اقربهم فقط بل واحبهم الى قلبه انه الجلاس ينطق بكلمة الكفر ويقول قولته(ان كان محمدا صادقا فيما يدعيه فنحن شر من الحمير)يالله !!!! نزلت هذه الكلمة على مسامع عمير نزول الصاعقة ماذا يفعل الان ايسكت عما سمعه ويكون بذلك قد خان الله ورسوله ام يخبرالنبي (ص) ويكون بذلك قد عق عمه الذي انتشله من اليتم والفقركان عليه ان يختار بين امرين احلاهما مر
ثم افاق من ذهوله والتفت الى عمه ثم قال(واللهِ يا عمّ ما كان على ظهر الأرض أحدٌ بعد محمد بن عبد الله أحبّ إليّ منك، وقد كنتَ آثرَ الناس عندي، وأجلَّهم يداً عليّ، ولقد قلتَ مقالةً: إنْ ذكرتُها فضحتْكَ، وإنْ أخفيتُها خنتُ أمانتي، وأهلكت نفسي وديني، وقد عزمتُ على أن أمضي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قلت، فكن على بيِّنة من أمرك)ثم ذهب ولكن الجلاس رجل ثري من وجهاء القوم وعمير طفل لم يتجاوز العاشرة فماذا سيحدث؟؟؟
مضى الغلام الى النبي (ص) وقص عليه ماحدث معه فاستبقاه النبي (ص) عنده وارسل في طلب الجلاس وما هو الا وقت قليل حتى دخل الجلاس وسلم على النبي (ص)فقال عز وجل (
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ سورة المجادلة
وجلس بين يدي النبي، وقال عليه الصلاة والسلام: يا جلاس، مقالةٌ سمعها منك عمير بن سعد، وذكر له ما قاله، فقال: يا رسول الله, كذب عليَّ وافترى، فما تفوهت بشيء من ذلك، فكيف صار وضع هذا الطفل الصغير؟ وأخذ الصحابة ينقِّلون أبصارهم بين الجلاس وفتاه عمير بن سعد، كأنهم يريدون أن يقرؤوا على صفحتيْ وجوههما ما تكنُّه صدورهما، وجعلوا يتهامسون، فقال واحد من الذين في قلوبهم مرض: فتى عاق، أبَى إلا أن يسيء لمَن أحسن إليه، وقال آخرون: بل إنه فتىً نشأ في طاعة الله، وإن قسمات وجهه لتنطق بالصدق, التفت النبي عليه الصلاة والسلام إلى عمير فرأى وجهه محتقنًا بالدم، والدموع تنحدر من عينيه، وتتساقط على خديه وصدره، وهو يقول: اللهم أنزل على نبيك بيانَ ما تكلمتُ فيه
يالله طفل صغير يدعو الله عز وجل ان ينزل على نبيه وحيا يصدقه فيما قال
فانبرى الجلاس، وقال: إنّ ما ذكرته لك يا رسول الله هو الحق، وإن شئتَ تحالفنا، نقسم بين يديك، وإني أحلف بالله أني ما قلت شيئاً مما نقله إليك عمير، فما إن انتهى من حلفه، وأخذت عيونُ الناس تنتقل عنه إلى عمير بن سعد حتى غشيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه السكينةُ، فعرف أصحابُه أنه الوحي، نزل الوحي مباشرةً، فلزموا أماكنهم، وسكنت جوارحهم، وتعلقت أبصارهم بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهنا ظهر الخوف والوجل على الجلاس، وبدا التلهف والشوق على عمير، وظل الجميع كذلك حتى سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلا قوله جل جلاله:﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾سورة التوبه
فارتعد الجلاس مِن هولِ ما سمع، وكاد ينعقد لسانه من الجزع، ثم التفت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال: بل أتوب يا رسول الله، بل أتوب، صدق عمير يا رسول الله، وكنت أنا من الكاذبين ، اسأل اللهَ أنْ يقبلَ توبتي، جعلت فداك يا رسول الله، وهنا توجّه النبيُّ عليه الصلاة والسلام إلى الفتى عمير بن سعد، فإذا دموعُ الفرح تبلِّل وجهه المشرق بالإيمان، فمد النبي عليه الصلاة والسلام يدَه الشريفة إلى أذنه، وأمسكها برفق، وقال: وفّتْ أذنُك يا غلام ما سمعت،وصدقك ربك ، وعاد الجلاس على إثر هذه الحادثة إلى روضة الاسلام الشريفة وحسن اسلامه.وقد عرف الصحابة صلاحَ حاله ممَّا كان يغدقه على عمير من بر، فعوضاً أنْ يطردَ عميرًا ضاعف له إكرامه، وأغدق عليه من البر الشيء الكثير، وكان الجلاس يقول كلما ذكر عميرًا: جزاه الله عني خيراً، فقد أنقذني من الكفر، وأعتق رقبتي من النار)) هذه صورة من حياة عمير بن سعد، وكانت سنه لا تزيد عن عشر سنوات، فما قولكم أليس الإسلام عظيمًا يصنع العظماءوهم صغار؟ لقد وقف موقفاً رائعاً، وكان فيه مخلصاً
هذا احد الصحابة الذين تربو على منهج الله عز وجل وهناك الكثير نتعرف عليهم في الدروس القادمة من سلسلة عظماء صغار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة قصص الأنبياء لدكتور طارق السويدان 10 حلقات abdo629 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 04-25-2012 10:00 PM
حلقات زورو كاملة مدبلجة وكاملة من الحلقة 1 إلى الحلقة 52 saidxx007 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 04-05-2012 11:14 AM
جميع حلقات مسلسل ادم من الحلقة الاولى إلى الحلقة الاخيرة besterboy مواضيع عامة 0 07-25-2011 04:09 PM
@@@@صغار @@@@الانمي @@@@@ البرنسيه أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 05-23-2010 02:09 PM
اولى حلقات سلسلة فتيات مبدعات تآج الوقآر ..!! خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-06-2009 07:56 AM


الساعة الآن 05:25 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011