عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree694Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #171  
قديم 05-19-2014, 05:07 PM
 
هههههههههههههههههههههه

رووووعهههه ما توقعت كل الأحداث هذي هههههههههههه يومي حامل صعبه أصدق اء2 اء2
K e n ● likes this.
  #172  
قديم 05-23-2014, 06:12 PM
 
مرحباُ
أنا هي نفسها أبرار ياسين
لذا أرجوكم أرسلوا لي الفصول القادمة
K e n ● and MαrS like this.
  #173  
قديم 05-25-2014, 12:53 AM
 
Wink

أهلين مدمد كيف الأحوال :ice::ice:
أنا هي الكونتيسة مريم حدثت مشاكل وغيرت الحساب :/::/:
راسليني في هذا الحساب بالفصول الجديدةز1ز1
المهم أرجو أن تنتظريني في رد كبير حضرته لك
انتظريني.....حب7حب7
أنا عم باظن ولا انتي تأخرت بالفصل أسرعي نريد رؤية ابداعاتك الخيالية مرة أخرى
لا تتأخري كثير
وانتظري الرد فهو سيكون أطول رد أكتبه في حياتي الإلكترونية
__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #174  
قديم 05-26-2014, 04:21 PM
 
Wink

هاي" مدى" باظن بعمري ما اتاحت لي الفرصة للأن لأحكي عن الشخصيات والأشياء الثانية انتي بتعرفي هلأ حضري حالك لأطول رد أكتبه في حياتي الإلكترونية ههه.
كما ذكرت سلفا في كذا رد أسلوبك وقعت بحبه من النظرة الأولى آه عفوا القراءة الأولى ..
الكوميديا اللي تخلقيها والسرد اللي تستعمليه واو الوصف مذهل يجعلك تعيش الأحداث كلها كلها واو مذهل مرة ثانية يا الله شو عم أعمل التكرار ننتقل لحديثي عن الشخصيات الفقرة اللي أموت فيها:
..يورا..
هذه الفتاة مذهلة أحببت حياتها بحذافيرها دائما تفاجئنا بخططها الماكرة المدمرة المضحكة الكوميدية مواقفها دائما آه الله يصبرني بادمع مرات من الضحك نبدأ من أول الأحداث يعني من صغرها بالله ما كنت أصدق أن أمها ماتت بوقت قصير ورا ولادتها أبوها أخذوه للخدمة العسكرية أتساءل إذا لساته حي ولا مات الله يرحمه هلأ روحتها للميتم ضحكني لما إجا كين واستغربت لما تكلم ذا هي بتظنه دمية و لا صنم.. مضحك، ضحكني كمان لما لعبو بالوحل الناس بتلعب بالثلج راقية و هما بيلعبوا بالطين شو مهبولين... هلأ لما كبرت و عملت مت بالضحك لما استدعاها اينوشي سان في الفصل الأول ووصفته بالمدور هههه كنت راح انفجر من الضحك حفظ الله وبس... لكن لم يكن أقل عندما أخذ الأولاد يصفونها بالمجنونة هههههه مجنونة انتي لما عملتيها مجنونة...>> شو هذا الكلام اللي بلا معنى... لما أنقذها كين من مجموعة قطاع الطرق المفروض انو يكون موقف ترقب وتفكر كيف راح ينقذها بس مت بالضحك لما قال انها من ممتلكاته الخاصة ههههه... مهبول الشاب دا... هلأ ألقاب البطة و الديك والجرذ ظاهر لي عندك حديقة حيوانات في الرواية... ضحكني كمان لما كانت هي وكين في المطعم و ادعت انها مريضة لتأكل حصته ههههه ذكية موت... و مت ضحك لما أخذو يجرو كالأطفال... قولي لي هو انتي قلتي 21 و 22 عاما صححي حبيبتي 5 و 6 سنين.. هذول الناس تركو عقولهم حيث رمو ملابسهم خلال المطاردة... أعجبني الموقف لما انتقل الديك كين ليسكن معاهم.. والله الشاب دا لازمه عقل... لما عملت و قالو لها اسم البطة وانصدمت ضحكت من قلبي... يعني البطة مكتوبة في الحالة المدنية مسجلة عند السلطات... آلمني الفصل الخاص عندما افترق الأب عن ابنته وأقسم أنني كدت أن أبكي.. نرجع للضحك قولي لي شو هي الكارثة اللي طبخها آي مع المجنونة يورا هلأ آي فتى لسه عقله في طور النمو أما ناضجتنا يورا يبدو أنو عقلها هو اللي في طور النمو... موعد الأحلام..لا لا تصحيح.. موعد الكوارث... هلأ لما راح تحس بشوية سعادة برزت الكارثة أياكو لإفساد كل شي...
..كين..
الشاب دا مذهل بطريقة غريبة فهو ظريف و لطيف وماكر و حنون و يسخر من يورا.. الفتر دا عندو 70 وجه ورجيني ال 65 الباقية بدي أشوفها... يضحكني في كل موقف يعني لازم من سخريته.. في الفصل الأول بين لي عن حنانه لكن سخريته سبقت.. تصحيح بين ليورا عن حنانه مش لي أنا... ههههههه... لما أنقذها أعجبني موقفه الشجاع المهبول ظنيت انو بحث عنها حتى وجدها لكنه استعان بأياكو... الماكر ... لما انتقل لبيت يورا قتلني ضحك بمواقفه الكوميدية.. هلأ أعجبني موقفه أيضا عندما اشترى ذلك الثوب ليورا المسكينة كانت راح تموت من الفرحة...
أنا أتكلم بس عن الشخصيات الرئيسية لأنهم تركو لي حرقة لأتكلم عن مواقفهم المضحكة فلا زلت للآن أضحك مع كل قراءة وأعيد قراءة الرواية من الفصل الأول و أضحك مجددا كأنني لم أقرئها قط...
..فقرة الإقتباسات اللي عجبوني..

[cc=(الفصل الأول)]إينوشي-سان هو الرجل الأَكْثَرُ صَرامَةً فِي اليابان،إِنْ لَمْ يَكُن الأكْثَر فِي العالَمِ بِأَسْرِه!أَنَا أَعْمَلُ كَسِكْرِتِيرَة لَه مُنْذُ حَوَالِي الخمسَة أشهر،إِنَه رَجل سَمين مُدَوَّرٌ طَويل اللسان كثير التذَمر،لا تغيب عن نظره صغيرة و لا كبيرة،و ما ينفك يهددني بالطرد يوميا!حسناً،قَد أكون كسولة بعض الشيء في أداء وظائفي،لكنني لا أستحق منه كل تلك القسوة!
تَبًا لِي،يا لي من حمقاء!نسيت أن أعرفكم عن نفسي،أدعى يورا ناكامورا،فتاة يابانية كما تعلمون!أبلغ من العمر 21 سنة،أعيش في العاصمة طوكيو ،إنها مكان صآخِبٌ جدا خاصة بالنسبة لفتاة ترعرعت في قرية صغيرة،انتقلت إلى هنا منذ 4 سنوات،أي منذ تخلي الميتم عن الاعتناء بي و كذلك دخولي الجامعة،أعيش عند العمة هارو،إنها امرأة لطيفة تِؤجر شقتها الكبيرة لعدد من الناس من بينهم أنا،نحن نعيش في منزل واحد مثل العائلة،بالنسبة لعلاقاتي فليس لي الكثير من الأصدقاء،رغم أنني أحب التعرف إلى الآخرين و مخالطتهم،لدي صديقة تدعى تاكي،إنها فتاة رائعة جدا،كما أنها تعاملني بلطف و كأنها تشفق علي ،و كذلك هناك كين،إنه ليس صديقي و لا أدري لما ذكرته وسط كلامي،إنه شاب يكبرني بسنة واحدة،تعرفت إليه عندما كنت في السادسة من عمري حيث التقيت به حينما زار هو و عائلته قريتنا،و شاءت الصدفة أن ألتقي به ثانية بعد مضي 15 سنة!إنه متعجرف و مغرور،يحب نفسه كثيرا و يستمتع بإيذاء مشاعر الآخرين،إنه بلا إحساس،لا طالما أحرجني أمام الآخرين و جرح مشاعري!لا و بل هو يستمتع بإزعاجي أنا على وجه الخصوص![/cc]

هلأ هذا كان الجزء المحبوب لي في الفصل الأول لأنه تحدث عن حياة يورا باختصار وكلمة سمين مدور ههههه قلت لك مت ضحك..


[cc=(الفصل الثاني)]أَأَشْرَقَت الشَمْس بِهَذِهِ السُرْعَة؟لَا أَزَال أَشْعُرُ بِنُعَاسٍ شَدِيدٍ،كُلُ جَسَدِي يُؤْلِمُنِي وَ كَأَنَنِي تسلقت إلى أعلى قمة إفرست!،غَطَيْت رَأْسِي بالكَامِل حَتى لَا تَتَسَللَ أَشِعة الشَمسِ إِلَيَّ لَكِنَهَا مَا بَرِحَت تُلِّحُ عَلَى إِيقَاظِي،فَتَحْتُ عَيْنَاي ببطء شَدِيدٍ،لأَتَفَاجَئ بِمَا رَأَيْت،لَقَدْ وَجَدْت نَفْسِي فِي مَكَانٍ غَرِيبٍ لَمْ تَطَأْه قَدَمِيَّ قَط،بَدَا كَغُرْفَة مَلِكٍ أَوْ أَمِيرٍ،كَانَت غُرْفَةً شَاسِعَةً مَفْرُوشَةٌ بِأَرْوَعِ أَنْوَاعِ الأَثَاثِ الفَاخِر،بِهَا شُرْفَةٌ وَاسِعَة مُطِلَةٌ عَلَى حَدِيقَة غَنَّاء، الجُدْرَانُ مَطْلِيَةٌ بِلَوْنٍ أَبْيَضَ ،بَيْنَمَا كَان الأثاث مِنْ خَشَبٍ أَسْوَد رَائِع،وَ لَكِن أَكْثرُ مَا لَفَت انتباهي هُوَ تِلْكَ المِدْفَأة الجَمِيلَة التِي كَانَتْ نِيرَانُهَا الحَمْرَاء النَهِمَةُ تَلْتَهِمُ الخَشَبَ بِشَرَاهَةٍ،جَعَلَنِي ذَلِكَ المكان أَشْعُرُ بِرَاحَةٍ لَمْ أَشْعُرْ بِهَا مِنْ قَبْل،نَظَرْت إِلَى نَفْسِي فَوَجَدْت أَنِي أَرْتَدِي مَلَابِس غَيْرَ ثَوْبِي المُمَزَق،أَيْنَ مَلَابِسِي؟ومَاذَا أَفْعَلُ هُنَا؟مَا الذِي حَدَث بِالأَمْسٍ بَعْد أَنْ أُغْمِيَّ عَلَيَّ؟تَحَوَلَ شُعُورِي الجَمِيلُ إِلَى خَوْفِ شَدِيدٍ،قَفَزْتُ مِنْ عَلَى السَرِير وَ نظَرْتُ فِي المِرْآَة، هُنَالكِ مَنْ صَفَفَ شَعْرِي الأَشْعَث كَذَلِكَ!أَرَدْت حَقًا التَعَرُفَ عَلَى مَنْ ساعَدَنِي، لَكِنَنِي شَعَرْتُ بالخَوْفِ بِمُجَرَدٍ التَفْكِيرِ بالمَوْضُوع، عَلَيَّ إِيجَادُ حَلٍ الآنَ، وَبَيْنَمَا أَنَا غَارٍقَةٌ بالتَفْكِير، إِذَا بالبَابِ يَنْفَتِح لِيَدْخُل شَخْص لَمْ يَكُنْ وَارِدًا فِي حِسَابَاتِي،إِنَه كـــــــــــــــــــــين مَرَةً أُخْرَى،أَصَابَتْنِي صَدْمَةً لَمْ أُصَبْ بِمِثْلِهَا فِي حَيَاتِي،لِمَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَجِدَه أَيْنَمَا ذَهَبْت؟
-صَبَاحُك سَعِيدٌ أَيَتُهَا الأَمِيرَة يُورَا،أَرْجُو أنَكِ نِمْتِ جَيِدًا لَيْلَةَ أَمْس.
قَالَ وَ هُوَ يَنْحَني لِي سَاخِرًا مِنِي كَعَادَتِه،فأَجَبْتُهُ بِغَضَبٍ :
-أَهَذَا أَنْت أَيُهَا الـــ....
-عَلَيْكِ أَنْ تَكُونِي أَكْثَرَ لَبَاقَةً فِي حَدِيثِكِ مَعَ مَنْ أَنْقَذَك،و قَدْ نِمْت بِسَببك فِي غُرْفَة غير غُّرْفتي،و لَا تَعْمَلُ بِهَا المِدْفَأَة، أَلَيْسَ كَذَلِك؟
أَيَقُولُ إنه أَنقَذَنِي؟لَا أُصَدِق هَذَا، انَهُ يَكْذِبُ قَطْعًا، يَا إِلَهِي سَأُصَابُ بِسَكْتَةٍ قَلْبِيَة، مَا الذِي يَحْدُثُ مَعِي!
-مَا الذِي تَفْعَلُه هُنَا؟
-مَا الذِي أَفْعَلُه؟!آنِسَتِي، هَذِه غُرْفَتِي، وَ هَذَا الذِي كُنْتِ نَائِمَةً علَيْه سَرِيرِي،لَقد إستغنيت عنه وَ نِمْت بغرْفَة أخرَى لأَجلك.
رَدَّ عَلَيَّ بِهُدُوئه واِبْتِسَامَتِه الجَذَابَة، أَحْسدُه عَلى وَسَامَتِه التِي لَا يُمْكِنُنِي إِنْكَارُهًا!!لَا يُمْكِنُنِي حَتَى أنْ أقُولَ أَنَه بَشِع!لَكِنْ،مَاذَا قَالَ للتَوْ؟!أَنَا..نَائِمَة فِي غُرْفَةِ كِين؟لَا يُمْكِنُنِي اِسْتِيعَاب الأمْر،أَنَا فِي مَنْزِلِ كـــين!نَظَرْت إِلَيْه نَظْرَة غَرِيبَةً بِقَدْرِ مَا كَانَتْ مَلِيئَة بالدَهْشَة،لِأَقُول:
-كَفَاكَ مُزَاحًا، لَا يُمْكِن أَنْ أَنَام فِي غُرْفَتِك
-وَلِمَ لَا؟
لَمْ أَحْتَمِل كَلِمَاتِه أَكْثَر،وَ مِنْ دُون رَغْبَةٍ مِنِي صَرَخْت بِكُل مَا أُوتِيت مِنْ قُوَة،لَكِنْ لَمْ تُتَح لِي الفُرْصَة بإكمال صَرْخَتِي مَرَةً أُخْرَىَ،لِماذَا أَنَا فَاشِلَة حَتَى بالصُرَاخ!؟ لَقَدْ أَمْسَكَنِي وَ أَغْلَقَ فَمِي مُرْدِفًا:
-أُصْمُتِي أَيَتُهَا الغَبِيَة،سَيَسْمَعُونَك!

-أُتْــــــرُكْـــــــنِي!
قُلْت ذَلِكَ وَ دَفَعْتُه بَعِيدًا عَنِي، يَبْدُو أَنَه لَا أَحَدَ يَعْلَمُ بِوُجُودِي هُنَا، أَثَارَ هَذَا الأَمْرُ اسْتِغْرَابِي، إِنْ كَان وُجُودي يُسَبِبُ لَهُ المَشَاكِل، فَلِمَاذَا أَحْضَرَنِي وَهُوَ الذِي لَا يُطِيقُنِي؟فَضَلْتُ أَنْ أَصْمُت و اَنْتَظِرَ مَا سَيَقُولُه، مَرَت بُرْهَة لَمْ يَتكَلَمْ فِيهَا أَحَدُنَا، إِلَى أَنْ سَمِعْنَا صَوْتَ أَحَدٍ قَادِم،فَقَالَ لِي كِين بِصَوْتِ مُنْخَفِض:
-أَسْرِعي وَ اِخْتَبِئِي فِي الشُرْفَة،وَ إِيَاكِ أَنْ تُصْدِرِي صَوْتًا![/cc]

هلأ هذا الجزء مذهل ومضحك ولول كثير المسكينة يورا تابعينها المشاكل وكين غريب من الذي لا يطيقها إلى الذي ترك غرفته لها..


[cc=(الفصل الثالث)]-لم يوفرا لي شيئا عدا الكثير من المال! لكن المال لا يشتري السعادة يورا!كل ما كنت بحاجة إليه هو حنانهما فحسب..
رد علي كين بغضب ،لتغرورق عيناه بالدموع ،لكن سرعان ما مسح عبراته و مشى بسرعة تاركا إيَّاي وسط الطريق،لقد شعرت شيء ما بداخلي،شعرت بالأسى الشديد لحالته،هَذه أول مرة أرى دموع كين،لقد اعتدت دائما على قوته و صموده،لم أكن اعلم أن كين قد عانى كثيرا في حياته هكذا،أحسست برغبة جامحة بالبكاء،لكني تماسكت و ركضت محاولة اللحاق بكين منادية إياه:
-كـــين..انتظرني أرجوك..انتظر..
توقف للحظة منتظرا إيّاي دون أن يستدير لرؤيتي..
-كين..أنا
-لا داعي..يورا..لا يمكنك أن تفهميني..أنت الأخرى
-الأمر لَيْس هكذا..كين..أعذرني فأنا لم أكن أقصد أن أزعجك..أنا حقا أفهم ما تشعر به
استدار إلي و مبتسما ابتسامته الغامضة تلك،يا له من غامض!لا يمكنني حقا أن أعلم ما يفكر به ..غريب جدا..و متقلب بشكل مخيف!
-أسرعي..علينا الصعود بسرعة..لا بد أن عمي يثور غضبا!
لم أرد أن أتكلم في الموضوع أكثر..ابتسمت لكين و تبعته مرتقية الدرج اللا متناهي!فمكتبي يقع في الطابق الأخير..كنت أتبع كين بصمت منتظرة أية كلمة منه لتقطع هذا الصمت الذي يعصر قلبي عَصرًا،وصلنا إلى المكتب ليسبقني كين بالدخول ببرود و من دون استئذان..وقف قبالة مكتب عمه بهدوء شديد و لا مبالاة تامة..دلفت ورائه بخوف و قلت بصوت مرتجف:
-مساء الخير إينوشي-سينباي
-أين كنت أيتها الحمقاء..أنظري إلى الساعة..إنها تشير للحادية عشرة و النصف!
قال إينوشي-سان بغضب شديد و هو يضرب مكتبه بيده..طأطأت رأسي و لم أتفوه بكلمة واحدة..ليتابع إينوشي المدور بنفس النبرة الحانقة:
-يا لك من مهملة!لقد تسببت في خسارتي الكثير من المال لأنك لم تحضري المقالة التي كلفتك بها!لا أريد رؤيتك مجددا هنا!أنت مطرودة !
حسنا.أنا لن أبكي الآن..ضقت ذرعا بضعفي و خوفي من الجميع ..لم استطع أن أصمت أكثر و أتحمل الإهانة من هذا العجوز الأشيب السمين..
-اسمعني جيدا أيها البدين!أنا لست دمية لديك لتتحكم بي كما تشاء..يسرني حقا أن أذهب من هذا المكان القذر..ولا أرى وجهك المغرور المجعد!إنك مجرد عجوز مكور بخيل مغرور قصير كثير التذمر!
صرخت بغضب شديد حتى سمعني أغلب الموظفين..تنهدت من أعماق أعماقي و شعرت براحة لم أشعر بها من قبل..لم يستطع العجوز إينوشي التفوه بكلمة واحدة من الصدمة..فنظر إلى كين و قال:
-أنت..أيها المغفل المهمل..لقد مللت من دلالك الزائد..شاب في مثل عمرك يعيش عالة على الآخرين..و أضف إلى هذا أنت تصاحب فتاة مثل هذه و تتسكع معها في الشوارع!هذا كله من عمل والديك ..لقد جعلاك طفلا مدللا أحمق..
-و ما شأنك..أصاحب من أشاء..وأفعل ما أشاء..أم أنك نسيت أنك أنت من تعيش عالة علي؟
-ألزم حدودك أيها الوقح! لا أريد رؤية وجهك مجددا !
-أجل هذا صحيح! أنا مهمل و غير مبالٍ !لكنني قد كنت ابنك المحبوب الذي يمكنك الموت من أجل سعادته..أليس كذلك؟و الآن و بعدما استوليت تماما على كل شيء..أمسيت وقحا و مهملا!أعدك..لن ترى وجهي مجددا..لكنني سأجعلك تندم على قولك هذا!
-انقلعا من هنا..لستما سوى وقحين كاذبين..
قال طاردا إيانا بغضب من مكتبه..خرجت من هناك أتبع كين الذي كانت نيران الغضب تشتعل في عينيه الحادتين المخيفتين..لم اكلمه أو اسأله عن أي شيء..تبعته بصمت نحو موقف الحافلات..نظرت إليه و قلت بصوت مرتجف:
-مــ..ماذا عن سيارتك..كين؟
-لا أريدها..فليصنع منها حساءً!علَّه يقوم بحمية ما لينقص قليلا من وزنه!
قال كين مازحا لأضحك بخفوت ..ابتسم كين ليضيف بمرح:
-لكنك كنت قوية جدا في كلامك مع العجوز...أعجبتني كثيرا!
-إنه يستحق ذلك! لقد قلت كل مشاعري النبيلة اتجاهه!
ضحكت أنا و كين بسعادة..لنركب الباص الذي كان مكتظا بالركاب..وقفت بجانبه لأقول بسخرية:
-لم أتوقع يوما أن الأمير سيترك سيارته الفاخرة و يركب الحافلة!
-و بهذه المناسبة ستدفعين أجر الحافلة من أجلي!
-لن أفعل...لا تنسى أنني طردت من العمل!
اقترب كين مني و همس في أذني بطفولية:
-ألا تحبينني؟وأنا الذي كنت أظن أنك ستصبحين أمي..سوف أبكي و أفضحك أمام الجميع!
-حسنا ابني الصغير...عليك أن تكون طفلا بارا بأمك و تدفع أنت!
- بطة ماكرة!
-ديك رومي مدلل![/cc]

أوكي هذا أحلى جزء ضحكت من قلبي في الأول تأثرت شوي بس بعدها بلش الضحك...

[cc=(الفصل الرابع)]-لا...لا يُمْكِن! لمَاذا عمَتِي ..لِمَاذا تُسَاعِدينَ هَذا الدِيك المُجرَم فِي تَحْطِيم حَيَاتِي!
قُلْت مُمسِكَة بِثَوبها بِطُفُولِيَة،لِيَقُول كين ساخِرًا مِنِي:
-أنت تَظْلِمينني آنِسَة يورا! أنا وَ أنت سَنَكُون أعَزَّ الأصْدِقَاء..أعِدُك!
لِيبْتَسِم ابتِسَامة مَاكِرَة شِرِيرَة،اِقْتَرَبْت منه بِغَضَب وَ دُسْت عَلَى قَدَمِه قَائٍلَة:
-اُصْمت و اغْرُب عَنْ وَجْهِي الآن أيُّها الدِيك!
-آآآآآآآآآآآآي!مُتَوَحِشَة!أنت تَغَارِين مِنِي!
-وَ لِمَاذَا أغارُ مِنْك؟أنت الآن بِحَالَة مُزْرِيَة أكْثَرَ مِنِي!
أشَاح وَجْهه للجِهَة الأُخْرَى وَ قَال بِغُرُور:
-هه.. المميز يَبْقَى مُمَيَّزًا مَهمَا حَصَل!
-أنظر إلَيَّ جَيِدًا !لا تُزْعِجْنِي فَأنا جَائِعَة وَ غَاضِبَة!!
قلْت بِحَنق شَدِيد،لأَرْتَقِي الدَرَج و أنَا أَضْرِب قَدَمَيَّ بِعُنْف عَلَى الأَرْض،دَخَلْت غُرْفَتِي الصَغِيرَة المَوْجُودَة آخِر الممر،وَ أغْلَقْت الباب جَالِسَة عَلى الأرْض،لأَسْمَع صَوْت بَطْنِي الصَارِخ!أشْعُر بالجُوع و الحُزن و الغَضَب و الألَم!لَقَد حَدَث ما كُنْت أخْشَاه و طُرِدْت من العَمَل،و هَا قَدْ عًدْت لِنُقْطَة البِدَايَة،إنَّها الوَظِيفَة العَاشِرة الذِي فَقَدْتُها خِلَال سَنَة!يَا لِي مِن فَاشِلَة!لَقَد مَلِلت مِن حَيَاتِي التِي لَم أعْرِف فِيهَا طَعْمَ السَعَادة،أُرِيد حَقًا أنْ أُغَيِرَّهَا لَكِن لَا أسْتَطِيع،أَنَا أَعْمَل بِكُل طَاقتِي وَ لَكِنَّ الأُمُورَ تَأْبَى أن تَكُون فِي صَفِّي!جَلَسْت فِي غُرْفَتِي المُخَرَبَة المُظْلِمَة وَحِيدَة بَاكِيَة مُدَة طَوِيلَة لَم أشْعُر بِمُرُورهَا،إلَى أن سَمِعت طَرْقًا عَلَى الباب و صَوْت هِيكَارِي المُزعِجَة:
-انزلي لِتَنَاوُل عَشَائِك،أمْ تَنْتَظِرِين بِطَاقَة َدَعْوَة آنِسَة فَاشِلَة؟
فَتَحْت البَاب بِغَضَبٍ وَ عَيْنَاي مُتَوَرِمَتَان مِن شِدَة البُكَاء،لأقُول بِحَنْق:
-مَا الذِي تُرِيدينَه أنت الأخرَى ؟اُتْرُكينِي و شَأنِي هيكَاري.
-إذن لَنْ تتنَاولِي عَشَائك؟
لَحْظَة وَاحِدَة!عَشَائِي العَزِيز!اسْتَيْقَظت عَصَافِير بَطْنِي مُجَدَدًا و عَادت لِنَشَاطهَا!دَفَعْت هيكاري الغبِيَة مُبْعدَة إيَّاها عَن طَرِيقي،لٍأنْزِلَ الدَرَجَ نَحْو غرفَة الطَعَام،الجَمِيع كان هُناك:يومي و ريو،ياماتو، الجدَة يُوكو ،العمة هارو ، ومَعَهُم كِين الأحْمق الذِي كَان مَحَطَّ اهْتمام الجَمِيع،آه..نسيت أن أعَرِفَكم عَلَى جَدَتِي يوكو،و جَدَّة الجَمِيع هُنَا!إنَّهَا أكْبَرُنَا سِنًا،حَيْثَ أنَّ عُمْرَها يُنَاهِز الثَمَانين سَنَة!وَهِي أوَّل مَن قَطَن هَذَا المَنْزِل حَيْثُ كَانت صَدِيقَة وَالِدَة العَمَة هَارُو،عَجُوز غَرِيبة الأطْوار،خَرِفَة لَكِنَهَا دَاهِيَة!لَا طَالَما وَصَفَت نَفْسَهَا بأنَّها جَمِيلَة الجَمِيلَات بَيْنَمَا هِي عَجُوز هَرِمَة،طَوِيلَة اللِسَان،ثَرْثَارَة و حِشَرِيَة،و الأَغْرَب هُوَ أنَّهَا و رَغْم كِبَرِ سِنِهَا تظَلُ تَعْتَنِي بِنَفْسِهَا و تَضَعُ كُلَّ أنْوَاع مَسَاحِيق التَجْمِيل!و دَوْمًا ما تُوَبِخُنِي لأنَني لَا أُجَمِّلُ نَفْسِي قَبْلَ خُرُوجِي مِن البَيْت نَحْوَ العَمَل!الجدَّة يوكو امرَأة جِدُ حَكِيمَة رَغْم كُلِ شَيْء،و لَديهاَ تَجْرِبَة عَمِيقَة فِي الحَيَاة،وَلَكِنَهَّا عَجُوز مُضْحِكَة جِدًا!
نَزَلْت بابتسامة زائفة لأخفي خلفها حُزنِي و ألَمِي،كان الجَمِيع مُهتَمِين بكين،ذاك الشَاب اللطيف المُؤدَب فِي نَظَرَهِم،لَم أُرِد الخَوض فِي الحَدِيث مَعَهم لأنِي كنت مُتَيَقِنَة مِن أنِّي سَأتشَاَجرُ مع الجَمِيع و لن يتسَنَى لٍي إكمال طَعَامِي،فَجَلَست إلَى الطَاوٍلة وأمسكت عِصِيَ الطَعَام و شَرَعْت فِي تنَاول المعكَرُونَة بِشَرَاهة رغم أنَّها لَم تكن لَذِيذة بل كَانت بلا مٍلْح أصلًا!أكمَلْت صَحْنِي فِي دَقَائق و صِحْت و فَمِي مَمْلُوءٌ عَلَى آخِره رَافِعة الصَحن لأعْلَى:
-المَزِيد!
-رُوَيْدَك يُورا! سَتُصَابين بِألَم بِبَطْنِك بُنَيَتِي!
قالت العَمَة هَارُو بِلُطْفٍ،لِتَرُدَ عَلَيْهَا هيكَارِي سَاخِرَةً:
-إنَّها لَا تَمْلِك مَعِدَة بَشَرٍ أمِي،بَل مَعِدَة ثُعْبَان،لا دَاعِي للخَوفِ!
-أغْلِقِي فَمَك هِيكاري!
قلت بِغَضَبٍ و دُون أن أنزَعَ عِصِيَّ الطَعَام مِن فَمِي،اِبْتَسَم كِين و قَال:
-أمْرُك غَرِيب يورا،فَرَغم شَرَاهتك هَذِه أنت تَمْلِكِين جَسَدًا نَحِيلًا و قَصِيرًا هَكَذَا!
نَظَرْت إلِيْه و قَد اِحْمَرَت وَجْنَتَاي مِمَّا قَاله أمَام الجَمِيع،شَعَرْت بِخَجَلٍ شَدِيد و لَم أسْتَطِع التَفَوُّه بِكَلِمة، فقد كَان الجَمِيع يَضْحَكُون و يَتَغامَزون ساخِرِين مِنِي،أمَّا الجدَّة يوكو فقد قَالت:
-هَذَا أفّْضَل لهَا،إن ازدَاد وَزْنُهَا فَلَن يتَقدمَ احد لِخِطْبَتِهَا!
-مَعَك حَقٌ يَا جَدَة،ومن يُرِيد الزَوَاج مِن قِرْدَة مِثْلِهَا...
أرْدَفَت يُومي بسُخْرِيَة لِيَنفَجِر الجَميع ضَاحِكِين،لَم احْتَمِل هذَه السُخْرِيَة أكثر،فانْتَفَضْت من مكانِي و ضَرَبْت الطاوِلة بِكِلْتا يَديَّ بِحَنْق لأضِيف:
-أنتم! مَن تَظُنُون أنْفُسَكُم؟أنتم لَسْتُم سِوَى أسْوَء النَاس باليَابَان جُمعْتُم و سُلْطتم عَلَيَّ بِهَذَا البَيْت اللعِين!وَهَا قد اِنْضَم السَيِد ديك إلَى المَجْمُوعَة لِتَكْتمِل عِصَابَتُكم الإجْرَامِية!
الْتَفَتُ إلى يُومِي و قلت وأنا أشِير بإصْبَعي نَحْوها قَائِلَة:
-وَأنت! مَاذَا تَظُنِين نَفْسَك؟مَلِكَة جَمَال العَالم أم مَاذَا؟لَسْت سِوَى مُهَرِبَة مُخَدِرَات تَدَعِين القُوَّة،أنت القِرْدَة بعَيْنها،أظُن أنَّك من سُلَالَة الغوريلا!
نَهَضَت يُومِي من مَكَانِهَا و هي تستشيط غَضَبًا،لتَقُول:
-سَتَنْدَمِين أيَّتها الـــ...
-لا يومِي لا تفْعلِي!
قال رِيو محاوِلاً كَبْح زَوْجَتِه العَصَبْيَّة التِي كادَت تَنْفَجِرُ غَضَبًا،أمَّا أنا فَقَد فَرَرْت بْجِلْدِي قَبْلَ أن تمْسِكَنِي ،فمِن قَوَاعِد هَذَا المَنْزِل أنَّه يَجِب التَأكد من كَوْنِك حَفَرْت قَبْرَك قَبْل التَفْكِير فِي إزعاج يُومِي،يا إلَهي لَقَد وَرَطْت نَفْسِي!و لِحُسْن الحَظْ جَاء مُنْقِذِي المَجْهُول لِيَطْرُق البَاب!لَمْ أكُن أعْلَم مَن يَكُون،لَكِنَنِي شَكَرْتُه مِن أعْمَاقِ قلْبْي لأنَّه أنْقَذَنِي مِن بَرَاثٍن يومِي المُتوَحِشَة!نهَضَت العمة هارو مِن مَكَانِها لِتَفْتح الباب قَائِلَة بِحَيْرَة:
-مَن يَا تُرى يُمْكِن أن يَأتِي الآن؟
فَتَحت الباب لِيَدْخُلَ شَخْصٌ لمْ أكُن أتَوَقَع قُدومه أبَدًا ،لَقَد كَان تسوبَاكِي!دَخَل بِلُطْفٍ وَقَال مُسَلِمًا عَلَى الجَمِيع:
-مَسَاء الخَيْرِ جَميعًا!
نَبَضَ قَلْبِي بِقُوَّة حِين رُؤيَتِه،شَعَرْت أنَّ جِبَلًا مِن الحُزْن زَالت مِن عَلَى قَلْبِي بِمُجَرَد دُخُولِه و سَمَاعِ صَوْته،نَزَلْت بِسُرْعَة دُون وَعْيٍ وَقُلْت بِسَعَادَة مُفْرِطَة:
-تسُوباكِي،سَعِيدَة جِدًا لِمَجِيئك!
نَظَر الجمِع إلَيَّ مُتعَجِبين مِن هَذِه الطَرِيقَة التِي اِسْتَقْبَلْته بِهَا،أمَّا كِين فَرَمَقَه بِنَظْرَة غَيْرِ مُرَحِبَة،لِيُشيح نَظَرَه عَنه و يَهْتم بْتنَاوِل طَعَامه،اِبْتَسم تسوباكي لِي بِرَحابَة كَعَادَته و قَال:
-وأنا سَعِيد جِدًا لأنك بِخَيْر،لَقَد أتيت إلَى هُنَا خِصِيصًا لِرُؤيَتِك،قَلِقت عَلَيْك كَثِيًرًا عِنْدَمَا ذهَبْت بالصَبَاح!
أنْزَلْت رأسِي و قُلْت بِصَوت مُنْخَفِضٍ حَزِين:
-لَقَد طُرِدْت مِن عَمَلِي اليَوم.
-حَسَنًا يورا،لا بَأس،لَقْد تخَلصت مِن ذَلِك العَمِل،فأنت لَم تكُونِي تُحِبِينه البَتَة،سَوف تجِدِين عملا آخر أفضل منه!
قال مُواسِيًا إيَّاي،ابتسمت له و قلت:
-انسَ الأمر،أدخل لا تبق واقفًا هكذا هنا.[/cc]

هذا الجزء يموت ضحك هلأ القردة زيادة على الألقاب الثانية ظاهر لي كما قلت سابقا لديك حديقة حيوانات في الرواية..
مت في موقف تسوباكي لما دخل الشاب دا مذهل و لطيف بس كين أحسن منه.. و عجبني هذا الحوار كمان يبرز وجهة نظري:
-لا اعلم...ربما هو ذلك الجرذ عاد لرؤية فأرته...سأحطم وجهه إن كان هو.
-من الفأرة أيها الديك الرومي؟؟
-لست فأرته بتاتا،لأنك بطتي الخاصة..
-احترم نفسك..لست حيوان أحدكم الأليف.

[cc=( الفصل الخامس)]قالت الجدة يوكو و تبعتني نازلة الدرج ببطء شديد و ظهر منحنٍ متكئة على عصاها الخشبية..أما انا سبقتها لأركض نحو البهو..استغربت لعدم إيجادي للمرأة هناك..كان كين وحيدا..
-أين هي؟
-لقد ذهبت..لا اعلم لماذا لكنها قالت لي ان أخبرك بأن عليك الانتباه لنفسك..و غادرت!
قال كين بعدم اهتمام و هو يضع يديه بجيوبه..الانتباه لنفسي؟ما الذي تقصده؟بل و لماذا أتت أصلا؟نظرت إلى كين نظرة بلهاء لأضيف:
-كـ..كيف ذهبت؟
-لقد طارت من هنا فوق حصان طائر! خرجت من الباب مثلما دخلت..
-و هل آذتك؟
-أأنت مهتمة حقًا؟أراهن على أنك ما كنت لتهربي لو كان تسوباكي مكاني..بل كنت ستبقين معه!
قال كين ليذهب من هناك مرتقيا الدرج بهدوء..لماذا يقول هذا؟إنه ما ينفك يتحدث عن تسوباكي في كل شيء..يتكلم و كأنه يتحكم بي!و ما دخله إن كنت أفضل تسوباكي أو أحبه!أسرعت نحوه و أمسكته من قميصه قائلة بغضب:
-أيها الديك! كفاك دلالا علي!لست طفلا مدللا يتذمر على كل شيء!
-بل أنا كذلك!
قال كين دون وعي منه..ليحمر وجهه خجلا بعد أن تدارك ما قاله..أمَّا أنا فقد انفجرت ضاحكة بهستيرية و أنا أقول بصوت متقطع بسبب ضحكي مؤشرة نحوه بسخرية:
-طــ...طفل متذمر!
-لقد زلَّ لساني! كفاك سخرية يا بطة!
-طفل كبير...طفل كبير
أخذت أردد هاتفة بسخرية..لقد ضاق كين ذرعا بسخريتي..فاحمر وجهه خجلا و غضبا مني..أمسكني من ذراعي و جرني خلفه إلى المطبخ و أنا أصرخ قائلة:
-أتركني يا متوحش! أيها الديك الاحمق!
-أصمتي يا بطة! سأريك كيف تسخرين من السيد كين!
-ديك احمق متعجرف متخلف ذهنيا! اتركني حالا و إلا سأصرخ و أجمع الجميع حولك!
لم يعقب كين على كلامي..بل فتح الثلاجة و أخذ علبة حليب باردة..نزع غطائها و صبها فوق رأسي بخبث!آه..لقد تجمدت أوصالي من شدة برودة الحليب!أكرهه أكرهه ذلك الغبي الشرير!فتحت عيناي ووضعت يدي على شعري لأجده مبللا بالكامل بالحليب!
-أيها الغبي! أكرهك كــــــــين!
صرخت بأعلى صوتي غاضبة و انا أضرب قدمي على الأرض بعصبية طفولية..أما هو فقد كان يضحك بهستيرية ساخرا مني..قائلا:
-تشبهين بطة مبللة!
آه..هذا الأحمق الغبي.لقد جعلني أستشيط غضبًا! علي ان أرد الهجوم مهما كلفني الثمن..نظرت حولي لألمح قارورة ماء على الطاولة..أمسكتها و سكبتها فوق رأس كين!ليتبلل شعره الأسود الجميل!
-هكذا أصبحت المعادلة صحيحة!
قلت بلهجة انتصار لأطلق ضحكة هستيرية..أما كين فقد قال بحنق:
-سأريك يا بطة!
-أمسك بي أيها الديك الخرف!
أردفت و أنا أركض هاربة في أرجاء المنزل..لحق بي كين بسرعة ليهتف مناديا إياي:
-يا بطة انظري!
استدرت بحماقة إليه ليرمي على وجهي حبة طماطم اصطدمت بوجهي و لطخته تماما!مسحت وجهي بحنق لأقول:
-سأريك!
-بطة حمقاء!
[/cc]
كثر عندك البط و الديكة في هذا الفصل و الله عم موت ضحك بعد كل قراءة..
(الفصل الخاص 1)
هذا الفصل ما فيه أية اقتباسات لأنه كلو متناسق جميل ما فيني اختار مقطع منو كلو كلمات راقية جميلة مدهشة سقطت في شباك حبه غريقة...

[cc=( الفصل السادس)]صرخت في وجه ذلك الثرثار الذي استقبلني بصوته المزعج..لقد بدؤوا بإثارة أعصابي قبل أن أدلف البيت!زفرت بحنق و قلت:
-أتركني أدخل ثم تكلم
-حسنا أدخلي..لكن صدقيني الأمر طارئ..أحتاجك!
-اذهب الآن..سأغير ملابسي و آكل شيئًا ثم آتي إليك!
-لا يمكنني تأجيل الأمر..لدي خبرين..الأول يخصك و الثاني يخصني!
خبر يخصني؟و ما هذا؟يا إلهي..أغيب يومًا فأجد الأمور انقلبت رأسًا على عقب!تنهدت محاولة ترتيب الأمور بخلدي و الاستعداد لأي كارثة حدثت أو على وشك الحدوث..أمسكت ياماتو من يده و جررته خلفي إلى الداخل..صعدت الدرج إلى غرفته..دخلت و أغلقت الباب قائلة:
-هيا الآن..تكلم..ما الخطب؟
-حسنًا يورا..أأبتدئ بالخبر الذي يخصكِ أم الذي يخصني؟
-تكلم فقط و خلصني!
-حسنا اجلسي..
جلست على سريره المقزز..يا إلهي..غرفته تثير الاشمئزاز في النفس حقًا..كائنات حية مقتولة و مشرحة في الأرجاء!و كذلك..فضلات جولييت-عنزته-تملأ المكان!جلس قبالتي و استطرد قائلا:
-يورا..أنت أكثر شخص أثق به..و تعلمين جيدًا مشاعري اتجاه هيكاري..
-أجل أعلم..
- يورا..أنا أريد أن أهديها شيئًا ما..و أخبرها بأني أحبها!
-رائع..و ماذا ستهديها؟
طأطئ رأسه للأسفل و لم يعقب على كلامي..إنه لا يملك المال الكافي لشراء هدية لمن يحب..آه..تبا لهذا المال!يريد أن يشتري لها هدية بحجم حبه الكبير لها..لكن هيهات!إنه لا يزال قاصرا و لا يُقبل في أي عمل..فيقوم بتوزيع الجرائد على دراجته..ليجمع بعض المال و يعطيه للعمة هارو كإيجار رمزي للغرفة التي يقطن بها..لديه أحلام عريضة في أن يصبح عالما..لكن لا أمل لمتشرد مثله في هذا المجتمع..مسكين ياماتو..أتفهم حقًا ما يجري معه..و أشعر به..أريد مساعدته ولكن لا أملك الكثير من المال!قفزت من مكاني و أسرعت نحو غرفتي..فتحت خزانتي على مصراعيها و أخذت حصالتي الجميلة..لا املك سوى 35 ين!
أحتاج 20 ين للحافلة ذهابا و إيابا..و 15 لشراء الحلوى المفضلة لي..إذا أعطيته إياها..فلن أشتري الحلوى!
آه..ماذا أفعل..لقد أشفقت على ياماتو حقًا..ما باليد حيلة..وداعا أيتها النقود الجميلة!أخذتها و مضيت نحو غرفته..وضعتها على الطاولة و قلت بمرح:
-هكذا يمكنك شراء شيء للحمقاء هيكاري!
-أنت تمزحين..يورا!
-لست أمزح..خذها..هذا ما استطعت مساعدتك به..فأنا أمر بأزمة كما تعلم!
-شكرا لك..أشكرك من أعماق أعماق قلبي أختي!
قال بسعادة غامرة و هو ينظر إلى القطع النقدية التي أعطيته إياها..كم أحب إسعاد الآخرين!لقد نسيت كل شيء بمجرد أني رأيت ابتسامته و سعادته الكبيرة..هذا رائع حقًا!
ما أجمل أن تحب شخصًا..و ترغب بأن تعطيه كل شيء..حتى حياتك..أشعر أن هيكاري تحب ياماتو..لكن كبريائها لا يسمح لها بالبوح له..لكنه حقًا يحبها..و يتمنى لها كل السعادة و الخير..
جلست على الكرسي و قلت:
-الآن..الخبر الثاني لو سمحت!
-أجل..كدت أنسى!لقد جاء تسوباكي-كن،و سأل عنك..
-لا تقل أنه تشاجر مع كين!
-لا..ليس هذا..كين لم يكن هنا..لقد جاء ليبحث عنك..و عندما لم يجدك سلمني هذه الرسالة و طلب مني أن أعطيها لك فور عودتك..
قال ياماتو و هو يسلمني طردًا أبيض ما..أخذته و فتحته بلهفة و شوق لما أجد به..إنه من تسوباكي قبل كل شيء!أخرجت منه ورقة بيضاء..فتحتها و أخذت أقرأ ما خط بها تسوباكي بخطه الجميل الذي طالما أغرمت به:
"مساؤك سعيد..يورا..
أرجو أن تكوني بخير!..اشتقت لك فقررت زيارتك اليوم..لكنني للأسف لم أجدكِ بالمنزل..
لذلك أحببت أن أترك لك هذه الرسالة..آملا أن تقرئيها عاجلا!
إن لم تكوني مشغولة..غدًا..أرجو أن تقبلي دعوتي لتناول العشاء معًا..
فقد مرَّ زمن منذ آخر مرَّة حضينا فيها بوقت نتكلم فيه..
طبعًا إن كنت متفرغة لي..و إن لم تمانعي!
اتصلي بي إن أمكن..
المخلص لكِ..
تسوباكي.[/cc]

هذا المقطع أكثر ما أعجبني فيه تضامن يورا مع ياماتو كان موقف مؤثر محزن قليلا لكنني فرحت عند مساعدتها لها وفرحه...

[cc=( الفصل السابع )]رتديته و سرحت شعري الطويل بسرعة..لأخرج من الغرفة بعدما تأكدت من اخذ حقيبتي و معطفي الأسود بيدي..نزلت الدر ج و أنا أدندن كلمات أغنية كرتوني المفضل..إلى أن وصلت إلى المطبخ..استقبلتني العمة هارو ذات الجسد الضخم و السمنة المحببة..بابتسامتها المعهودة:
-صباحك سعيد يورا!
-و صباحك أسعد عمتي الجميلة!
_تبدين سعيدة ..أخبريني ما الجديد؟
سحبت الكرسي و جلست عليه لأقول:
-أجل عمتي..سأخبرك بسر..بيننا نحن الاثنتين..اتفقنا؟
-طبعًا بنيتي..
-لقد حصلت على عمل عمتي!إنه بمطعم واك واك بالشارع المجاور..
-آه..شكرا لك إلهي..سعيدة لأجلك حبيبتي..مبارك!
-شكرا لك عمة هارو..سيصلك الإيجار هذا الشهر مبكرًا!
-هذا رائع..على ذكر هذا..صديقك كين..لقد دفع لي مبلغًا كبيرًا و أخبرني أنه مبلغ الإيجار الشهري..مع أنه يفوقه بأربع مرَّات!
-أربع مرَّات؟!
قلت بدهشة كبيرة..من أين لهذا الأحمق كل هذا المال؟إنه بلا عمل حتما..إذن من أين يحصل عليه؟أيعقل أنه يقوم بعمل غير قانوني من أجل أن يجني المال؟لا أظن..لم يمر على مغادرته منزل عمه سوى أسبوع..إذن من أين له؟ذلك الماكر..كل يوم يفاجئني بشيء جديد..
-و كذلك..لقد خرج منذ مدَّة..قال أنه مشغول اليوم..
قالت العمة هارو و هي تنظف بعض الفناجين الزجاجية بهدوء..آه..ذلك الأحمق..ما الذي يفعله؟!حقًا أود أن أعرف!إنه ينوي على أمر ما..
نظرت إلى الساعة الحائطية فوجدت أنها الثامنة إلا عشرين دقيقة..أنا متأخرة!..أمسكت حقيبتي و معطفي..و أخذت شطيرة بفمي و انطلقت مهرولة قائلة:
-أنا متأخرة عمة هارو..أراك لاحقًا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت إلى محطة الحافلة بعد مدَّة طويلة من الركض..وقفت مع جموع المنتظرين أنظر إلى ساعتي تارة..و أتفقد إذا ما كانت هناك حافلة على وشك الوصول تارة أخرى..حقًا لا أوَّد التأخر اليوم..لا أريد أن أوَّبخ من طرف توماس-سان في بداية عملي..خاصة و أنه صارم جدًا..يا إلهي..قد أطرد مرة أخرى..إنه المنصب الحادي عشر في هذه السنة!لا أود خسارته البتة!
بينما كنت غارقة بتفكيري..قاطعني ذلك الصوت المألوف الآتي من خلفي مباشرة..قائلا:
-ما الذي تفعلينه هنا؟
استدرت و كلي رجّاء في أن تكون توقعاتي خاطئة..لكن..هيهات!اعتلت محياي علامات الدهشة و الفزع من ذلك الوجه الذي لم أكن أبدًا أريد رؤيته..فصِحت لا إراديا:
-كيـــــــــــــــــــن؟؟؟
استدار الجميع إلي و صوبوا أنظارهم إلى مصدر تلك الصرخة الغريبة..احمرَّ وجهي خجلا و لم أجد ما أقوله..إلا أن كين اقترب مني و قال:
-إلى أين أنتِ ذاهبة أيتها البطة؟أنت لم تأخذي إذني!
-و لم عليَّ أن آخذ إذنك أيها الديك..انقلع فأنا لا أريد رؤية وجهك الشرير مجددا!
-يبدو أنك نسيتِ..أنتِ من ممتلكاتي الخاصة آنسة بطة!الآن تكلمي..إلى أين أنت ذاهبة؟
-لن أخبرك..
-تكلمي..
-لن أفعل..
-ستفعلين..
-لن أفعل..
-ستفعلين..
-لن أفعل..لن أفعل ..لن أفعـــــــــــــــــــــــــــــل!
صرخت بغضب ملوحة بيدي في السماء..إنه يثير أعصابي!فتحت عيني فوجدت الجميع ينظرون إلي ضاحكين متغامزين فيما بينهم..و هناك من تأسف لحالي ظنا أنني مجنونة..نظرت إلى كين الذي انفجر ضاحكًا..ساخرًا مني كالعادة..هاهو ذا ينجح مرة أخرى بإزعاجي و تعكير مزاجي..و يضعني في موقف محرج كالعادة!إنه بلا قلب أو مشاعر!تأججت نيران الغضب و السخط بأعماقي..فاتجهت نحوه ممسكة إياه من ياقة قميصه..أخذت أشتمه بكل أنواع الشتائم بحنق واضح على صوتي..لقد أثار أعصابي حقًا و جعلني أصل ذروة غضبي..
-بطة يورا..ما بكِ؟
صوت ما قطع علي متعة تعذيب كين و تنفيس غضبي..استدرت إليه لأجد أنه زميلي بالعمل"آي"..احمررت خجلا و تركت كين محاولة التظاهر بأنني لم أكن أفعل شيئًا..و أخذت أبتسم قائلة:
-صباحك سعيد آي..كيف حالك؟أصدقائك؟منزلك؟جروك الصغير؟
-بطة يورا ما الذي يحدث معك؟هل آذاك هذا الشاب؟
-لا أبدًا..إنه مجرد ..مجرد..شيء ما..أجل..شيء ما فحسب
قلت متلعثمة محاولة دفع كين بعيدًا..حتى لا يسمع بأمر عملي..إلا أنه قال متسائلا:
-أقلت بطة يورا؟
-أجل أجل..إنها البطة يورا..صديقتي بالعمل..و من أنت؟
-بطة يورا..الكل يعرف أنك بطة..لست الوحيد هنا.
قال و هو يكاد ينفجر ضحكًا..و الدموع تنهمر من عينيه من فرط الضحك..
-بطة يورا..بطة يورا..
أخذ يهتف أمام الجميع و كأن نوبة هستيريا ألمت به..هكذا هو كين..بالرغم من هدوئه و بروده الذي يبديه للآخرين..إلا أنه مصاب بضرب من الجنون..إذ أنه إذا شرع بالضحك..لا يستطيع التوقف إلا بعد ساعات!هذا سرٌ لا أظن أن أحد سواي يعرفه..إذ أن لي تجربة كبيرة مع ضحك كين المتواصل..كيف لا و أنا السبب بضحكه دائمًا؟!
تلوَّن وجهي بمختلف الألوان من شدة الحياء..بينما كانت نيران الغضب تلتهب بداخلي ..أعصابي تحترق شيئًا فشيئًا!إذا كان كين مصَابًا بهستيريا الضحك..فأنا مصابة بهستيريا الغضب بلا ريب..اتجهت نحو سلة المهملات الصغيرة التي كانت بموقف الحافلات..أمسكتها ووضعتها على رأس كين!
-هكذا ستستطيع أن تغلق فمك أيها الديك الرومي!
قلت و أنا أنفض يدي و قد اعتلت محياي ابتسامة نصر عريضة..تنهدت براحة من أعماق قلبي بعدما همدت تلك النيران..و قلت بعدم اهتمام:
-هيا بنا..آي..لنذهب إلى العمل!
-توقفي أيتها البطة القبيحة!
لم أضيع وقتي بالاستدارة لرؤية وجهه الغاضب..فصوته فقط يوحي بأنه يكاد ينفجر غيضًا..كل ما قمت به هو أنني رفعت ثوبي و فررت بجلدي من هناك!
كنت أركض في الشوارع هاربة من كين..الذي كان يطاردني و هو يتوعد بالانتقام مني..
كانت مطاردة ممتعة..أشبه بتمارين الركض في الصباح الباكر!إلا أنني إذا توقفت..فسأقع في يد كين الشرير!
-سوف أقتلك!
-افعل ذلك إن استطعت أيها الديك!
زدت من سرعتي حتى لا يمسكني..بدأ الأمر يتحول إلى متعة شديدة بالنسبة لكلينا..فأنا..و متيقنة أنه مثلي..نشعر بحرية شديدة عندما نكون مع بعضنا..و نتصرف كطفلين في الرابعة من العمر..هذا يرجع لي ذكرى اول لقاء لنا..في قريتي الصغيرة..كان عمري حينها ست سنوات..أعيش بميتم صغير وسط قرية فقيرة..طُلب منَّا ذلك اليوم الاغتسال و ارتداء ملابس جديدة..و التصرف بتهذيب لأن هناك ضيوفًا قادمين للميتم..فعلنا ذلك أنا و الأطفال الذين كانوا يعيشون معي..و جُمعنا كلنا داخل غرفة كبيرة جميلة و مرتبة على عكس تلك الغرف القذرة التي ننام بها..دخلت تلك العائلة الصغيرة..امرأة شقراء جميلة ذات ملامح غربية بحتة..و زوجها الياباني صاحب البذلة الرسمية المهندمة..علامات البذخ و الغنى بادية عليهما..خاصة على المرأة التي كانت ترتدي أجمل و أغلى الثياب..و كذا المجوهرات البراقة التي مافتئنا ننظر إليها نحن الأيتام باندهاش..لكن ما لفت انتباهنا جميعًا..ذلك الفتى الذي كان خلفهما..ينظر إلينا جميعًا نظرة غريبة جدًا..تقدمت العائلة حيث أمرنا بإلقاء التحية باحترام..ثم الخروج منه هناك لتركهم يتحدثون"أحاديث الكبار"تلك..فعلنا ذلك كلنا بينما بقي ذلك الفتى الغريب معهم..خرجنا نحن إلى الحديقة لنكمل لعبنا بالكرة..ما هي إلا هنيهة حتى جاءت مديرة الميتم و مها الفتى الغريب إلينا..لتقول لآياكو..و التي كانت أكبر طفلة في الميتم:
-هذا هو السيد"كين تاكيغامي"..اتركيه معكم و احرصي على راحته..إياكم و ازعاجه أيتها الحيوانات!
اقتربنا كلنا من كين..و اخذنا ننظر إليه و إلى مظهره الوسيم الأنيق بدهشة..إلا ان آياكو المتسلطة نهرتنا و أبعدتنا عنه قائلة بلهجتها الخشنة:
-ابتعدوا عنه جميعًا..لا تلمسوه..
-هل سينكسر إذا لمسناه.آياكو؟
قلت بعفوية و بلاهة أطفال..كنت أظن أنه ليس بشرًا..كأنه تمثال أو شيء ثمين يكسر..رمقني بنظرة مخيفة بعينيه الحادتين ليردف:
-لست دمية..لا تتكلمي معي
-إنه يتكلم!
قلت بدهشة ليردد كل الأطفال ذلك ورائي..إلا ان آياكو صفقت بيديها مبعدة إيَّانا عنه:
-كين تاكيغامي لا يتحدث مع أمثالكم..انقلعوا..
تقدمت نحوه و أخذت ألمس شعره باستغراب..أمسكته من يديه و جررته خلفي قائلة بمرح:
-بما أنك طفل مثلنا..فلنلعب معًّا..
-لا تلمسيني..أنا لا ألعب مع شخص مثلكِ
-متكبر و مغرور..أنت طفل سيء!
-بل أنتِ السيئة!
-أنتَ
-أنتِ
-بل أنتَ أيها الأحمق..
-سترين يا بلهاء..
-أمسك بي..لن تفعل شيئًا!
قلت له ذلك ساخرة منه..لأهرب بعدها في أرجاء الحديقة..طاردني هو تحت تصفيق و تشجيع الجميع..كانوا يهتفون باسمي و يرددون:
-اقضي عليه..يورا!
زدت من سرعتي و هربت منه..لم يستطع الامساك بي..بل و بدل ذلك..تعثر و سقط ببركة من الوحل!
وقفت امامه بابتسامة نصر و قلت:
-هذا جزاء من يُغضب يورا!
-لم ينته الأمر بعد يا قردة!
قال ذلك و هو يسحبني من قدمي لأسقط في بركة الوحل معه..تلطخت كلية بالطين من رأسي إلى أخمص قدميَّ..أمَّا هو فقد انفجر ضاحكًا من منظري..استأت كثيرًا من ذلك..فارتسمت علامات الغضب الطفولي على عيناي البريئتين..أخذت كمية من الطين بيدي..و استغللت اشتغاله بالضحك المتواصل..لألقي ذلك الين على وجهه!
و هكذا أخذنا نتعارك وسط بركة الوحل تلك..استمتعت حقًا لدرجة ما بذلك..ولا بد أن كين المدلل كذلك..لكن...
-يورا..أيتها القردة الحمقاء..ما الذي فعلته للسيد الصغير؟
فجأة جاءت مديرة الميتم ووالدي كين..لقد كانت ستعقد صفقة معهما بشأن شيء ما..لكنني و لما تسببت بإيذائه..ذهبا و تركاها..بعدها..عوقبت لمدة يوم كامل بلا اكل و لا شرب..أو حتى الخروج من غرفتي..بسبب الديك الرومي الأحمق!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركضنا مدَّة طويلة..إلى أن قادتني قدماي إلى مطعم واك واك..مقر عملي..ما إن تراءت أمامي صورة البطة واك واك ..حتى تذكرت أني متأخرة..يا إلهي!توقفت معترضة طريق كين و أنا ألهث بشدَّة و قلت:
-أرجوك توقف كين..دعني أكلمك للحظة!
-سأقتلك يورا!
قال بغضب بادٍ من عينيه الحادتين السوداوتين..لكنني أردفت محاولة تهدئته..فأنا لا أريد أن يتسبب بطردي مجددا:
-حسنا حسنا..أرجوك اسمعني..دعنا نتفاهم..
-لماذا فعلت ذلك؟
استجمعت قواي..و محوت كل ذرة كبرياء لعينة بداخلي..تنفست بعمق مردفة:
-آسفة..أهذا ما تريد؟أنا آسفة أيها الوسيم الرائع .. فقط لا تتسبب في طردي من عملي..
-أنا غاضب من شيء آخر..
قال و هو يشيح بنظره للجهة الأخرى بطفولية..فتكلمت بعفوية:
-ما هو؟
-لماذا لم تخبريني عن عملك الجديد؟
-ستسخر مني!
-أتأخذين سخريتي على محمل الجد؟كنت أظن أنك تعرفينني..هذا هو طبعي..
-لكنك سخرت مني بالفعل..
-و لن أدعك تذهبين دون انتقامي مما فعلته لي هناك..و كذلك..إخفاء أمر عملك عني..و انا كنت أظن أني صديقك!
-أرجوك كين!
قلت بطفولية مطلقة و أنا أضم يدي ببعضهما..مدعية البراءة..تنهد كين و أردف باستسلام:
-حسنا..سأسامحك..بشرط أنا تقولي"أحبك كين"!
-لكنني لا أحبك!
قلت لا إراديا من تلقاء نفسي..أخاف هذه الكلمة..خاصة إذا تعلق الأمر بكين..
- أنتِ أعلم مني بماهية الحب..فأنا لا أفقه منه شيئًا..لكنني أظن أنه هناك شيء يدعى"صداقة"أو "أخوة" على الأقل..أليس كذلك؟
-أ..أجل..
-إذن..قوليها..
-أحـــ..أحبك..كين!
قلت بتعثلم شديد..احمرَّ وجهي تلقائيا لسبب لا أعلمه..أمر لا يدعو للخجل..أليس كذلك؟أنا أحبه كصديق لا أكثر..
[/cc]
هذا المقطع عجبني خصوصا لما ظنت يورا انو كين ما عم بيتكلم ههه دا هو صنم ولا دمية الفتاة ذي بتموتني ضحك..
(الفصل الخاص 2)
هذا الفصل راقني بطريقة عجيبة جعلتني لا أستطيع تحديد مقطع جميل فيه فما احتوته كلماته من دقة في الوصف و بلاغة في التعبير رائع كلمة شاملة مذهل كلمة وافية قنبلة كلمة كافية >> اسم على مسمى (آنسة فهيمة) ههههه

[cc=( الفصل الثامن)]لكنه حتى إذا كان مزعجا و متكبر، فهو يبقى أعزَّ أصدقائي ،ديكي المفضل!

هذه جملة منفصلة عن الإقتباس لأنني أحببتها كثيرا
الإقتباس:
شدَّ انتباهي ثوب جميل بلون أسود هادئ،يلف منتصفه خيط أبيض أضفى عليه لمسة خاصة،كان جد رائعا كما انه لم يكن بألوان صاخبة مثيرة للانتباه،و لم يكن قصيرا كثيرا كذلك، مناسب لي تماما و كأنه صنع من أجلي!أسرعت نحوه لأرى كم هو ثمنه،بطاقة تتدلى منه كتب عليها بخط صارخ حطم كل آمالي:5000 ين!
طأطأت رأسي بإحباط بادٍ على مُحيَاي،شعرت حقا بالحزن!تبا لهذا المال الذي يأبى ان يكون بجعبتي و لو لمرَّة واحدة!
-يورا..؟
-هيا لنذهب..
قلت مغادرة من هناك بكآبة دون النظر إلى كين،أخذ يحدق بي متعجبا لبرهة،لكن سرعان ما فهم ما يحدث،ابتسم و هو يمسكني من ذراعي قائلا:
-ما بها بطتي؟!
-لا شيء..فلنذهب وحسب أشعر بالتعب..
-تعالي إلى هنا،لنرَ..
أخذ ينظر إلي من رأسي إلى أخمص قدمي بتمعن تارة،و ينظر إلى الثوب تارة اخرى،ليضيف بعد هنيهة و كأنه اكتشف شيئًا ما:
-هذه هي..
-ما بك؟
-هذا الثوب،يناسبك تماما،ستبدين رائعة به!
-أعلم هذا..
قلت و قد أخفضت رأسي بخجل وإحباط ممتزجين في احمرار وجهي،لماذا يقول هذا؟لا بد انه يتعمد احباطي اكثر!ربَّتَ على شعري البني كأنني طفلة صغيرة،ليردف:
-ابقي هنا..سيعود والدك بعد دقائق طفلتي!
والدي؟!حقا يظن نفسه أبي!راقبته و هو يمضي نحو أحد البائعات الشابات هناك،تكلم معها بضع كلمات ثم سرعان ما انحنت له باحترام و هرولت نحو المخزن،ما هي إلاَّ لحيظات حتى عادت و معها نفس الثوب الأسود المعروض أمامي!قدمته لي و قالت باحترام:
-تفضلي سيدتي..
أمسكته بدهشة و أنا أحدق بكين،لم أفهم شيئًا صدقًا!غمز لي كين و هو يبتسم لي ابتسامته الجذابة لدرجة انَّ كل الفتيات بالمتجر أخذن يحدقن به مدهوشات!
مضيت نحو حجرة تبديل الملابس مع البائعة،كانت هناك العديد من الغرف الصغيرة المتجاورة،جدرانها كلها عبارة عن مرايا مرصعة بإطار ماسيّ براق،ناولتني البائعة الثوب و قالت:
-تفضلي من هنا سيدتي..
ولجت الغرفة و ارتديت ذلك الثوب،كان رائعا حقا..و يبدو مناسبا لي تماما!يبدو انَّ كين يعرف مقاسي!مجرد التفكير في هذا جعلني أحمَّر خجلا، نظرت إلى نفسي بالمرايا،يا إلهي!كم أنا جميلة!
لست أكذب،أنا أبدو حسناء حقًا،كان الثوب جد مناسب لي و كأنه حقا خيط من أجلي!أخذت أحدق بنفسي بإعجاب، شديد، و سعادة أشدّ، خرجت من الغرفة بسعادة طفلة غرة، لتبتسم البائعة مردفة:
-تبدين جد جميلة سيدتي،لا بدَّ أنَّ زوجك يحبك كثيرًا..
-ليس زوجي!
صرخت في وجهها بانفعال شديد،تبا لك كين!تتسبب بإحراجي و ارباكي حتى في غيابك!سرعان ما تداركت ما فعلت و قلت بابتسامة بليدة محاولة الاعتذار من البائعة التي ظهرت ملامح الخوف على وجهها:
-آسفة آنستي..آسفة حقًا!
-لا بأس..أنا من علي الاعتذار..ظننته..زوجكِ!
-لا..ليس كذلك..إنه صديق فحسب!
-إذن..فأنتِ صديقة جدُ غالية بالنسبة له،قلة هم أمثاله!
ابتسمت لها بسعادة و انا أتجه إلى الخارج،حقا،سعيدة لامتلاكي صديقا مثل كين،لا بد من أنني غالية جدا بالنسبة له،هذا رائع!
لكن..من أين له5000 ين؟إنه بلا عمل حتما!إذن..من أين حصل على المال لدفع إيجار المنزل و شراء الثوب لي؟
كنت أمشي محدقة بالثوب و بنفسي و أنا أرتديه،رفعت رأسي لأجد كين واقفا قبالتي..
-تبدين جميلة..بطتي،أين كنت تخفين كل هذا؟
أوه،هذا محرج!حاولت هروب من عيونه المُعجبة الجميلة،التي ما فتئت تلاحقني حتى و أنا لا أنظر إليها!أخفضت رأسي و اخذت أفكر في شيء أقوله لأخرج من دوامة الحرج التي غزت وجهي احمرارا..
-لن أدعك تذهبين بهذا الجمال إلى موعدك مع الجرذ أبدا!
أضاف كين،رفعت رأسي و نظرت إليه بشيء من الصدمة التي صعقتني،دون وعي قلت مدهوشة:
-لماذا؟!
-لأنك..
اقترب مني ليهمس في أذني:
-..قانونيا من ممتلكات والدك السيد تاكيغامي كين!
-تبا لك أيها الديك الرومي!
-لا بأس صغيرتي البطة،لا تشوهي جمالك بعصبيتك تلك!
آه..هذا مزعج!قال ذلك مُرَبِتًا على شعري،يظن أنني طفلة حقًا!يعاملني كأنني صغيرة حمقاء!أكره هذا التصرف..
-تاكيغامي كين؟!
صوت أنثوي هتف باسم كين،، التفتنا معا نحو مصدر الصوت،لنجد فتاة شابة،تضع نظارات شمسية أنزلتها قليلا عن عينيها لتحدق في كين نظرة استغراب،كذلك كين،كان يحملق بها باندهاش طغى على قسمات وجهه،ليردد اسما أدركت من أول وهلة أنه اسمها:
-ناتسومي؟
ابتسمت الفتاة المدعوة ناتسومي نازعة نظاراتها السوداء لتظهر عينيها البنيتان الواسعتان الجميلتان،المعبئتين بمساحيق التجميل لتزيدهما جمالا و جاذبية،وضعت نظاراتها على شعرها الأشقر القصير اللامع لتقترب نحو كين بابتسامة واسعة ،مردفة:
-اشتقت إليك أيها الأمير،تعال إلى هنا!
قالت ذلك لترمي كل الأكياس المملوءة بالمشتريات و تقفز معانقة إيَّاه، صدقًا..أنا لم أفهم شيئًا!من أين سقطت هذه الفتاة؟لكن الواضح أنها تعرف كين جيدًا،كانت تعانقه بقوة و تقول:
-اشتقت إليك حقا..اشتقت إليك!
-ناتسومي أنتِ تخنقينني،اتركيني!
-آسفة أميري!
قالت مبتعدة عنه بخجل،تنهد كين و تمتم بصوت منخفض لم تسمعه ناتسومي متململا:
-تبا لك ناتسو..!
تنحنحت علَّ كين يتكرم بشرح الموضوع لي،لاحظت ناتسومي وجودي فقالت متسائلة:
-من هذه الجميلة كين؟صديقتك؟
-أجل،إنها يورا..صديقتي
مدَّت يدها بمرح لمصافحتي و قالت بابتسامة جميلة لم تفارق مُحيَاها منذ رأيتها:
-تشرفت بمعرفتك يورا،أدعى ناتسومي ماتسوزاكي..ابنة السيد ماتسوزاكي شريك عائلة تاكيغامي في شركاتهم..و صديقة الأمير!
-يورا..يورا ناكامورا آنستي..تشرفت بك..
صافحتها بارتباك بثته فيَّ ابتسامتها و جرأتها تلك،سرعان ما تركت يدي و ذهبت مع كين،لم يعيراني أيَّ اهتمام و ذهبا معا يتكلمان و يتجاذبان اطراف الحديث،شعرت بالغضب حقًا من تصرفاتهما تلك،أكره أن يتم تجاهلي!ذهبت لغرفة تبديل الملابس و نزعت ذلك الثوب الجميل،أخبرتني البائعة أن كين دفع ثمنه،وسلمتني إيَّاه،عندما خرجت وجدتهما لا يزالان معا،يضحكان و تحدثان بحميمية كأنهما صديقان منذ زمن،حسنا..ناتسومي تلك فتاة جد جميلة،و تبدو غنية من ملابسها الباذخة التي لا ترتديها سوى الفتيات المشهورات ذوات الثروات الطائلة،مظهرها مع الديك الوسيم الأنيق بدا كمقطع من فيلم من أفلام هوليوود المشهورة! اقتربت لهما محاولة ابعاد علامات الغضب الذي تملكني جراء تجاهلهما لي،و بابتسامة لا بدَّ من أنَّ أهم ميزاتها البلادة و النزق الشديد قلت:
-يبدو أنكما جد منسجمين!
-أجل،أنا و كين مثل الماء و كبريتات النحاس،نتفاعل بسرعة!
كبريتات النحاس؟!تبا لهذه الفتاة..يبدو أنها مهووسة كيمياء مثل الديك تماما!نظرت إليها ببلاهة محملقة بتلك الابتسامة العريضة التي ارتسمت على وجهها و هي تمسك ذراع كين،و سرعان ما امتعضت من تصرفها ذاك،من تظن نفسها!
-حسنا..علي المغادرة الآن!أراكما لاحقًا..!
-فلتذهبي أيتها البطة،أنا سأبقى مع ناتسومي.
سحقا!أهذا ما أستحق أيها الديك؟؟لم أنتظر هذه الإجابة اللاذعة منه،لقد..لقد باعني بسهولة!كنت أنتظر أن يودعها و يأتي برفقتي..لكن..تبا لهذا الديك! تملكني حنق شديد تأججت نيرانه بأعماقي،لتحيلني محمرة من عناء كبح هذا الغضب الذي اجتاحني،تمتمت و انا أهم بالمغادرة قبل أن انفجر في وجهه:
-سأقتلك أيها الديك..سأقضي عليك يوما ما![/cc]

حسنا هذا مقطع جميل ورائع كين الديك الرومي اشترى للبطة يورا ثوبا
صدقيني لم أكن أعلم أن هذا الود كله بين بطة و ديك ههههه
*.............................*
أنتهى ردي الطويل المدمر الأول في تاريخ حياتي الإلكترونية
تابعي مسيرتك الفنية الكتابية القصصية و لا شو بيسموها
فسردك مذهل ووصفك ولا أروع
و كما ذكرت سلفا لقد وقعت في غرام روايتك دون أن أعي حتى...
أتمنى ما أكون أثقلت عليك بردي هذا و تكوني استمتعت وضحكت معي كثير
وداعا.. لا لا إلى اللقاء في فصل قادم لأمتع به نفسي
فلا تحرمينا من ابداعك..
ملاحظة قيمة:
أنا هي الكونتيسة مريم ** تصفيق من فضلكم فقد غيرت الحساب**
>> وهل هذا شيء يستحق التصفيق من أجله يا ذكية..
دمتي بود ودام فنك الراقي


__________________


بَديعٌ شَكْلُ وَجْهِي بَعْدَ أَنْ فَقَدْتُ اِبْتِسَامَتِي!
  #175  
قديم 06-07-2014, 07:07 PM
 
Talking بعد طول غياب, عدت!

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/8.gif');border:2px solid deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
مرحباً

كيف حالك؟!

مرّ شهر كامل منذ آخر مرة دخلت فيها هذا المنتدى الجميل ..

والسبب طبعاً معروف لدى الغالبية العظمى وهو الامتحانات اللعينة!

اشتقت كثيراً لروايتكِ خاصة, فهي من أكثر ما أحببت قراءته هنا, صدقاً!

أشكر لكِ تذكري وإرسال الروابط لي بالرغم من عدم الرد في الفصل السابق ..

على كلٍ, وبعد أن تفرغت الآن, سأعمل على تعويضك عن هذا الغياب!

حسب علمي لم يتسن لي الوقت لأعقب على الفصل الخاص الثاني والفصل الجديد :/:

دعيني أبدأ بالفصل الخاص .. ♪

هذا الفصل كان جميلاً, ممتعاً, ملفتاً, وحزيناً بشكل خاص!

عرفنا جزءاً آخر من حياة بطلتنا يورا والخلفية الحزينة بالرغم من الحاضر الحي المضحك ..

مسكينة يورا فهي قد حرمت من نعمة عظمى وهي الأب والأم,

ويحيرني الآن أن أعرف ماذا حدث مع والدها في الجبهة, أقُتل هناك أم أحداثاً اخرى صادفته؟

وهل هناك احتمال أن يكون حياً إلى الأن؟. في مكان ما!

تعجبني هذه الفصول الخاصة فهي رواية بلب رواية!


الفصل الجديد .. ♪
هذا الفصل كان مدهشاً ايضاً -أي من فصولك غير ذلك!-.

كين ويورا ثنائي مميز, عفواً أعني مميز جداً وكوميدي بامتياز ..:lamao:

وأظن وأنا واثقة من ظني أن كلاهما يحب الآخر ولكن شجاراتهما المتكررة تمنعهما من ملاحظة ذلك .. حب0

فلم منع كين يورا من ارتداء الفستان الجديد في موعدها ؟! بالتأكيد لأنه يغار عليها من ذاك الوسيم!

ولم انزعجت هي بدورها حين تركها كين وبقي يتحدث مع ناتسومي ؟ هي تغار عليه دون أن تعلم!

كفاني تحليلاً رياضياً للأحداث! خير1

ريو ويومي كم أنا سعيدة لأجلهما, عصفوران محبان سيرزقان بفرد جديد,

لكن, ولن أخفيك كاتبتنا, أشعر بالقلق تجاه هذا الطفل فإذا كانت يومي لا تطيق صبراً للحديث مع البالغين

وهم أقل مماطلة من الأطفال فهل ستتحمل بكاء ابنها وتذمره ليل نهار! أشك في ذلك!



" كنت أتكلم مع تسوبا في العديد من الأشياء..الحديث معه جد مسلٍ..يجعلك تظن أنه يعرف كل شيء..و يتكلم كثيرا دون أن يثرثر..تسوبا هو سيد كلماته..يتلاعب بها كما يشاء..و يعطيها رشة من حلاوة الحياة ليجعلها مسلية مهما كانت..
-أتعلمين شيئًا...؟
-ماذا..؟
-أنا واقع بالحب..!
فاجئتني كلمته تلك..و جعلت الدهشة تعتلي مُحيياي بسرعة..قلت لا إراديا:
-ماذا..؟
-أنا مغرم بأنثى..أهذا غريب..؟
-لا..أبدا..
ضحك تسوبا بلطفه المعتاد مردفا و هو يلج الزقاق الأخير المؤدي إلى المطعم المقصود:
-بالنسبة لي كرجل..الأنثى الوحيدة التي تستحق أن تُحب بجنون..أن توله بها إلى درجة المستحيل..هي الحياة ببساطة..!
-الحياة..؟
تمتمت باستغراب من كلامه المبهم..الذي تابع متخطيا استغرابي:
-الحياة هي الأنثى الوحيدة التي لا يمكن أن تكون لك يوما..إنها مستعصية..لا تذعن لأمر أحد..بل تملك الجمال القادر على إغواء البشر و جعلهم عبيدا لعشقها..لتسن شروطها الخاصة..هي الحزن ولكنها لا ترتدي حداد أحد..و هي السعادة..و لا تفرح لفرح أحد..هي الحب..و لا تبوح بكلفها بأحد..لهذا عليك الإخلاص لها فحسب..لتعلمك هذا..!فقط أنا أحب استعصائها و عصمتها..لذلك أنا هائم بها..!
بقيت ذاهلة أمام كلماته..مستغربة من فلسفته الغريبة..مندهشة من هذا الكلام الذي كان له وقع غريب على قلبي..لم أستطع أن أتكلم..تركته فقط يكمل ذلك:
-حتى و إن احببت أخرى..فحبها يجب أن يكون متعقلا..خاليا من ذلك الحب السرمدي للحياة التي لا توجد لها منافسة..أنا أمجد عصمتها..أرغب أن أديم استعبادها لي..و أي امرأة أخرى..مهما أحببتها سأبقى أخونها مع عشيقتي الأزلية!
-هكذا إذن..لا فرصة لأي أخرى أمام عشيقتك!
-إلا إن استطاعت ترويض قلبي..!
-حسب ما سمعته للتو..لا يوجد امرأة تستطيع ذلك..!
ارتجل دراجته و مدَّ يده لي لمساعدتي على النزول مبتسما،ليردف:
-ربما توجد..و من يدري..؟"
هذا مشهدي المفضل لهذا الفصل ..
فلسفة تسوباكي في الحياة, أحببتها, أعني فعلاً ما دمنا نعيش الآن لنستمتع بكل لحظة,
لنعشق الحياة وما فيها, فهي ستمر لا محالة فلا وقت للتراجع أو الندم ..
عندما قال بأنه مهما أحب امرأة سيحب الحياة أكثر منها فهذا متوقع من نظرته للحياة
وربما هناك فتاة ستجعله يحب الحياة ويعشقها أكثر لأن تلك الفتاة فيها
فهل يورا مناسبة ؟! مع العلم أني أحببت تسوبا كثيراً, طيب القلب, صافِ النية!

وأخيراً وبعد طول انتظار اكتشفنا من تكون تلك المجرمة قاطعة الطرق, زميلة قديمة ليورا,

هذا منطقي يفسر الأحداث السابقة.

فصل موفق وممتع, مكافأة جيدة لي بعد التعب الرهيب الذي بذلته في فترة الامتحانات .. :baaad:

فشكراً لأناملك الذهبية عزيزتنا ..good1

وداعاً .. مع حبي ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
K e n ●, أيلين and MαrS like this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:02 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011