|
|
#36
02-17-2014, 10:24 AM
| ||
| | ||
| ـ رأيكم بالبارت ؟ رائع وجميل ـ لماذا يتمنى ارتشر موت إيان وتحطيم اريا وهل هو حقا قريب منهما ! ربما من يدري ـ هل ستكون الأمور على مايرام بين ارتشر وإريا . لا أظن لا2 ـ ومالذي سيفعله ارتشر حتى يحطم اريا ! لا أعلم في امان الله  |
|
#37
02-17-2014, 11:58 PM
| ||
| | ||
| البارت الثالث . بعد أن عاد ويليام من الجولة التي أخذها فيها إيان في السيارة هاهوَ إيان يقفُ أمام ويليام أمامَ مكتبه ليستمعَ لما يقوله . ـ من الغد سوفَ تبدأ بعملك , بإمكانك أخذَ يومين في الشهر كراحة لك .. أيضاً هل لديك نزل تنزل فيه ! . ارتبكَ إيان وشعر بالتوتر فهو لم يعد يمتلك منزلا لأنه لم يعد قادرا على دفع الإجار وكي يكون قادرا على تأمين النقود لعلاج أخيه . أومأ برأسه نافيا فابتسم ويليام وهو يرى تردده الواضح . ـ لا تقلق بما أنك أصبحت ملكي فستكون لك غرفة خاصة في هذا القصر . احمرت وجنتيه خجلا عندما سمع كلمة ملكي فالبرغم من أنه يقصد بها عمله إلا أنّها كانت لها من الأثر الذي كان كافيا ليخجل فتاة . ـ سوف أمر أحد الخدم بأن يأخذك إلى أحد الغرف الشاغرة هنا . لم تصدق أنها ستعيش هنا وفي هذا القصر لقد كانت نعمة لها بأن قبلت في هذا العمل وكأنما هي هدية من عند الله الذي يعلم بحالها وبضيقِ عيشها .. تجمعت الدموع في عينيها فغدت عينيها كلؤلؤة تسبح في البحر لتقول له بشكر عميق من كل قلبها وهي تنحني له . ـ أشكرك كثيراً . تعجب ويليام من تصرفه وأكثر ما أثار دهشته هي تلك الدمعة التي شاهدها تسقط من عينيه التي كانت خصلات شعره تغطيها لم يملك سوى أن يبتسم فما أجمل أن يرى السعادة تمتلكُ الأخرين لدرجة أن تدمع اعين أحدهم . ـــ اصطحب أحد الخدم إيان ليريه غرفته .. فتح باب الغرفة التي ستكون ملكها وابتعد بعد أن قال . ـ من الآن هذه غرفتك . شكره إيان وما لبث أن أغلق الباب خلفه .. أغمضت عيناها و السعادة على وجهها وهي ترى شكل الغرفة أثاث جميل وسرير واسع كبير لونها أخذت تدور حولَ نفسها بسعادة فهي لا تصدق أنها ستعيش هنا من الآن . أسرعت نحو السرير ورمت نفسها فيه .. أعجبها ملمسه الناعم فأخذت تقلبُ جسدها فيه بفرح . ـ لا أصدق سوف أنام على هذا السرير منذ اليوم . صوت طرقات الباب قطع عليها اللحظة التي كانت عليها وضعت يدها على وجهها لتبعد أثر الفرح الذي كانت فيه فلو رأها أحد على حالتها لشك في أنها فتاة . ـ إيان هناك شخص في الخارج يريد رؤيتك . فجأة خفق قلبُ إريا من الخوف عندما سمعت صوت الخادم خافت لو يكون هو من يريدها ! أسرعت نحو النافذة علها ترى من ينتظرها في الخارج فشاهدت يقف أمام سيارته وسيجارته لم تفارق يده بعد . عضت على شفتيها وهي ترى ملامح وجهه فمالذي يريده منها الآن ولماذا تبعها إلى هنا ! . ـ لن أذهب إليه لينتظر حتى تتعب قدمه ويرحل . هذا ما قالته في نفسها وهي تعود إلى سريرها رمت جسدها فيه وتكورت على نفسها . ـ تباً له لماذا دائما ما يكون في طريقي .. أنا أكرهه .. أكرهه . شرعت في البكاء فهي لا تريده أن يفسد عليها .. فيكفيها ما سببه لها من ألم . اتسعت عيناها عندما تذكرت إنها الآن في قصر ويليام نهضت من السرير وأسرعت نحو النافذة . اتسعت عيناها بشدة وهي ترى ارتشر يتكلم مع ويليام في الخارج إيان : تباً لي كان يجب علي أن أعلم أنّه قد يفعلها . انطلقت راكضا تنزل درج القصر وما هي إلا ثواني حتى كانت تقف خلف ويليام وهي تلتقط أنفاسها . ـ اهه إنه هنا . رفعت رأسها عندما سمعت صوته الذي يحمل القليل من القلق المزيف . عضت على شفتيها وهي ترى ملامحه التي تخبأ وراها الكثير . التفت ويليام الذي كان يتحدث مع ارتشر نحو إريا . ويليام : إنه صديقك . ارتبكت إريا كثيرا لتجاري ويليام في حديثه . ـ أجل . تعجب ويليام وهو يتذكر ما حصل . ـ أليسَ هذا الشخص الذي كان بالقرب من المطعم الذي أكلنا فيه ألم تحاولي تجنّبه . كان ويليام شديد الملاحظة فقد لاحظ الإرتباك الذي يظهر على وجهه اريا وليس ذلك فقط بل تذكر عندما اصطدم فيه وكيف كان وجهه سائقه فخشي ان يكون هذا الشخص يضايقه . ضحك ارتشر في نفسه وهو يرى تساؤل ويليام ليقول وهو يتقدم نحو إريا وقد ظهرت عليه معالم الحزن الشديد . ـ أنا حقا أعتذر عما بدر مني . أرجوك دعني أوضح لك السبب الذي جعلني أقدم على ذلك العمل . إريا في نفسها وقد تملكها الدهشة . ـ أي إعتذار !!! و أي سبب !!! . تقدم نحو ويليام وبلباقة متقنه توضح شخصيته الرزينة . ـ أرجوك دعني أتحدث معه فأنا لا أستطيع أن أتحمل أن يكون غاضباً مني كل هذه الفترة بسبب سوء تفاهم. بتلك الكلمات وبتمثيلية مزيفة يخالطها الحزن والتألم الذي يظهره ارتشر على وجهه وعينيه استطاعَ فيها أن يؤثر على قلب ويليام الطيب . ويليام لـ إيان التي بدأت متفاجأة اكثر من كذب ارتشر الذي يريد به فقط أن يتفرد بالحديث معه . ـ استمع لما يقوله . إيان في نفسها بصدمة وهي لا تزال لاتستوعب تصرف ارتشر : استمع لما يقوله !! استمع لما يقوله هذا الكاذب المنافق !!!! . لم تشعر إلا بيد ارتشر التي تمسك بيدها بإحكام .. لتحثها على أن تتبعه . نظرت إلى ويليام عله ينقذها من هذا المنافق ذو الوجهين ولكنها لم ترى سوى ابتسامته التي تشجعها على أن يستمع لما يقوله . طأطت رأسها لتخفي ملامح وجهها المتألم وأخذت تتبع خطوات ارتشر . خرجا من القصر فظهرَ وجهه ارتشر الثاني أبعدت ابتسامته المزيفة وأبدلها بأخرى ساخرة وهو يبحث عن مكان ليستطع أن يتحدث معها . وبعد ثواني قليلة . دفعها بقوة نحو جدار القصر . تألمت إريا وهي ترى قسوة ارتشر. أظهر ابتسامته الشريرة ووضعَ ذراعيه على الجدار ليمنعها من التحرر منه . ـ أريا أم إيان !! . قال جملته ثمّ أطلق ضحكة صغيرة . بينما انقلب وجهه إريا وهي ترى نفسها محاصرة أمام الشخص الذي تكرهه من أعماق قلبها . اريا وهي تحاول ألا تظهر ضعفها أمامه : ما لذي تريده ! استمتع برؤية وجهها الضعيف ليرد عليها بنفسِ نبرتها : جئتُ لأفسد عليك !! . اتسعت عيناها بصدمة كبيرة لتقول بغضب : إياك أن تفعلها !. لم يتمالك ارتشر نفسه من جملتها فانتابته نوبة ضحك كبيرة . شدت قبضة يدها لتقول باستسلام . ـ أرجوك ارتشر .. إنني أعمل لأجل لأخي المريض َ. ارتشر : اووه إيان لقد زرته قبل قليل . لم تتمالك نفسها عندما سمعته فصرخت في وجهه . ـ لقد حذرتك مراراً إياك وأن تزور أخي . تغيرت ملامحه للحدة وهو يرى جرأتها في الصراخ عليه. ـ كل ما عليّ فعله أن أخبرك ذلك الشخص أنك فتاة . اريا وهي تشعر بانها ستنفجر من البكاء في أي لحظة ـ أرجوك .. أتوسل إليك لا تفعل ذلك يمكنني أن أقتل نفسي أمامك بعد أن يشفي أخي . تفجرت دموعها لتنزل بغزارة وهي تقول بكل رجاء له وهي تنظر في عينيه التي لا توجد فيها أي ذرة للرأفة أمسك ببذلته لتقول له برجاء . ـ أعلم بمدى كرهك لي وله .. ولكن أتوسل إليك . ولأول مرة يرى ارتشر فيها دموع اريا .. ليست المرة الأولى التي يرى فيها تلك الدموع ولكن .. رؤيتها بهذا الشكل القريب وجنيتها المحمّرتان وعيونها الدامعة وأجمل شيء فيها هو شعرها القصير الذي أظهرها كالطفل صغير الذي لا يعرف أمه وهذا ما جعله يفكر سريعاً بأن يقوم بلعبة صغيرة يلعبُ فيها بمشاعرها . ابتسمَ بذكاء ليقترب منها ويهمس في أذنيها . ـ سأفعل ذلك ! لكــن توقفت عن البكاء للحظة وأخذت تنظر إليه لتستمع لما يقوله . ـ أمامه سوفَ تكونُين كصديقة لي ! . تفاجأت من طلبه ولكنها استدركت ما قاله لتقول باعتراض . ـ لكن !! أنا متنكرة كفتى ! . ارتشر باستماع عندما علمت هي مراده : أنتِ فتاة في الحقيقة لذا أنا لا أهتم . لم تستطع أن تستوعب الأمر إنه يريد أن يلعب بمشاعرهاويدّمرها. رأى ارتشر ترددها فقال لهابسخرية : أودُّ أن أراك تقعين في حبي , سيكون ممتعاً لو حصل ذلك . رفعت رأسها بحدّة وقد توقفت دموعها : احلم بذلك !!! أطلق ضحكات صغيرة وقال له متابعاً الضغط عليها . ـ لن أكتفي بإخبار ذلك الشخص فقط بل بإخبار عصابة أخيك أرى بأنهم لو علموا أنك تخفين الحقيقة فلربما يقتحمون المشفى ليقتلوه وهو في سريره . أمام كل ذلك الضغط والتهديد لم تمانع إريا بذلك بل أومأت برأسها موافقة فلن تعرض حياة أخيها في خطر . ابتسامة نصر على شفتي ارتشر فهو يعشقٌ رؤية الضعف عليها وعلى أخيها . في تلك اللحظة شعر ويليام بالقلق فلا زالت سيارة ذلك الشخص أمام قصره كما أنّ سائقه لم يعد بعد .. خاف لو يكون إيان لا يريد رؤية ذلك الشخص فخرج من القصر ليبحث عنهم . شاهدهما يقفان بعيداً منهم وعندما رأى الفتى القصير محاصراً أمام ذلك الشخص حتى أسرع باتجاهه بقلق عندما رأى ملامح إيان الباكية حتى شعر بالألم وهو يرى شكله المحزن .. ويليام بقلق : هل قمت بإذائه !! . تفاجأ الإثنان عندما سمعا ذلك الصوت عضت اريا على شفتيها فهي لا تريده أن يرها بهذا الضعف وهذا الشكل بينما العكس بالنسبة لارتشر الذي بدأ تمثيلته . وضعَ يده على خدِ اريا بكل لطف مما جعلها تتفاجأ كثيرا ولكنها ما إن رأت تلك النظره في عينيه حتى علمت أنه يريدها أن تجاريه . ارتشر بتالم : ـ شكراً لتفهمك موقفي وأنا آسف لأنّي آذيتُ مشاعرك في ذلك الوقت .. . بدأ يمسحُ دموعها بطرف اصابعه بكل لطف ثم دنى ليطبع قبلة خفيفة على إحدى وجنيتها. ـ أشكرك لمسامحتي يا صديقي . دفعها نحو ويليام الذي كانَ متفاجأ كثيراً ولكنّ تفاجأ ليس أكثر من اريا نفسها التي كانت تتمنى تبتلعها الأرض لتصرفِ ارتشر ابتلعت غصة البكاء التي كادت أن تنفجر وابتعدت عنه لتقف بجانب ويليام تريد أن تشعر بالأمان على الأقل ببعدها عن ذلك الممثل البارع . ارتشر : وداعاً إيان سنلتقي مرة أخرى . دخل سيارته وابتعد عنهما .. راقبهما من المرآه العاكسة وكان تركيزه اريا التي كانت خصلات شعرها تخفي ملامح وجهها . ارتشر : سيكون ذلك أفضل من أن أتخلص منها بسرعة ... استمتع معها حتى تبدأ هيّ بتدمير نفسها. أخرجَ سيجارته ووضعها في فمه ليقول وهي بينَ أسنانه . ـ كم أنا متشوق ..! اريدها أن تقع في حبيّ سريعاحتى لو كان الامر مستحيلاً . ــ لحظة صمت طويلة دامت بين إريا وويليام .. ليقول وليليام بتردد. ـ هل انت بخير ! تداركت نفسها ورفعت رأسها لتمسحَ بقايا دموعها . ـ أجل أنا بخير ... . لا حظت نظرات وجهه الغريبة فخافت أن يفكر بسوء عنها . اريا : إنه صديقي .. دائما ما يهتم بي وقد غضبت منه قبل فترة والآن جاء ليعتذر . إنه يعتبرني كاأخيه الصغير. اطمأن ويليام عندما سمعَ جملتها الأخيرة . اريا : أعتذر عما سببه لك من إزعاج . ويليام : لا بأس اذهب لترتاح قليلا . ارتاحت اريا عندما قامت بتصليح الوضع .. ابتعدت عنه ثم قامت بالركض سريعا . دخلت غرفتها وأغلقتها لم يعد باستطاعتها كبت بكائها جلست على ركبيتها أمام الباب ثمّ شرعت بالبكاء بألم في هذه اللحظة أكثر ما تريده هو أخاها تريد إيان بجانبها يخفف عنها ويسمح دمعها ويحتضنها بحنان . اتمنى انكم استمتعتوا بالبارت |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| بلاغــــــ أحــد الشعـــــــراء ـــــــــة 00 | A t h E e R | قصص قصيرة | 2 | 09-20-2010 08:47 PM |
| أخــي مصــاب بالايـــدز | ولـد غرناطة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 05-03-2006 02:59 PM |
71Likes
العرض العادي
