عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2013, 02:18 AM
 
الرنات الخفية.♥.♥. للقلوب المنسية...!!!

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/15.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
الرنات الخفية... للقلوب المنسية



في غمرة ثورة الاتصالات والتنافس المسعور بين الشركات، صار التواصل بالساعات عبر الهاتف من أيسر الأمور على كل الناس .... مما أشعل الرغبة لدى بعض ال"رجال" لتفجير حبهم ورومانسيتهم في ذبذبات الشبكة المنتشرة في كل مكان....

راضية امرأة في أواخر الأربعينات، لم يكتب لها الله الزواج بعد، وسخرها لوالديها الطاعنين في السن، أجر وثواب وجنة ولكن مع صبر واحتساب...

كبار في السن منهم الرضا والدعاء الجميل ومنهم أيضا النكد والشكوى ونكران الجميل...

راضية فوضت أمرها إلى الله بعد انتظار طويل لفارس الأحلام ...

واستسلمت لواقع لا ترى فيه سوى أشغال بيت وفراغ قاتل....ودفنت قلبها بين أشواك الصحراء القاحلة ومشاعر جافة لا حياة فيها...

وفي ليلة مقمرة في ربيع جميل، رن جرس الجوال مرة واحدة برقم مجهول... لا يعرف صاحبه...

احتارت راضية، من صاحب الرقم؟ ماذا يريد؟.....

استمرت الرنات الخفية أسبوعا كاملا، وقلب راضية المنسي من محيطها بدأ يتطلع لقطرات اهتمام....

أخيرا ظهر الفارس الهمام عبر أسلاك الجوال برقم ظاهر مغوار .... فبدأت الحكاية....
راضية: ألو....
وحيد: ألو... جميلة اشتقت لك...
راضية: لا لست جميلة، أخطأت في الرقم سيدي
وحيد: لالالالالالا لم أخطئ في الرقم، أنت الجميلة التي قضت مضجعي وألهبت قلبي الضعيف....
راضية باستغراب: أنا لا أعرفك... من أنت؟
وحيد: أنا وحيد القلب والروح وأخيرا وجدتك يا توأم الروح
راضية صامتة باستغراب وقد بدأ الكلام يدغدغ قلبها الطري...كيف لا وقد اختمر في قلبها الكثير من رناته الخفية والذكية...
استرسل وحيد: واضح أنك لم تصدقيني، ألست واثقة في جمالك يا جميلة؟
لمست شعرها الذي اقتحمته شعيرات بيضاء ووجهها الذي بدأت خلايا جلده تعلن التمرد وتنكمش إذعانا لسنة الله في كونه ولسان حالها يقول أي جمال وخريف العمر قد حل ....
لم يستسلم وحيد أمام صمت راضية، بل و فهم أنها تخشى من تصديق ما يقول، لكن هناك نوع من الناس لا يعرف طريق اليأس في الوصول للهدف ولو بطرق غير مشروعة....
استشف من أي الشخصيات هي، فقال بود وحنان وصوته ملؤه الإحساس وموسيقى الإعجاب والانبهار: أثقلت عليك يا جميلتي، لا عليك كل شيء يهون في سبيل الفوز بقلبك الطاهر النقي... أكلمك غدا ليلا إن سمحت لي يا أميرتي....
سلاااااام
عبارة ختم عادية وبسيطة لكنها سحبت معها تفكير راضية وتركت لها الحيرة والتساؤلات والأهم قلب تحرك وتمرد ولم يعد يطيق السبات....
نامت راضية مشغولة البال مضطربة الجوارح
وفي اليوم التالي قضت يومها العادي مع والديها ولكن الجديد أن قلبها يتحرق شوقا لوحيد وكلماته الشجية التي تسعد القلب الحزين....
وما أن وصل عقرب الساعة إلى منتصف الليل حتى ظهر الرقم السحري على الشاشة المضيئة وارتعش قلب راضية كمثل طفلة امتلكت لعبة بعد حرمان....
راضية بتردد وخجل: ألو....

وحيد بحماس وقد أدرك أن خطته على ما يرام طالما ردت عليه: ألو... جميلتي الرائعة كيف حالك؟ ...

راضية صامتة تفكر مرات في الرد: بم أرد؟ ترى أيفهمني خطأ؟

ثم قالت بصعوبة: بخير

وصمتت وأذناها ظمآنة لكلامه...

وحيد يدرك تماما أن أول الأمر يحتاج تأسيسا وإتقانا وعملا مدروسا، وصوت ملاك ورومانسية روميو وكل ما يحرك قلب امرأة، ثم يسير كل شيء بعدها على ما يرام

فقال بحنان: صمتك يقتلني يا ملكة قلبي، ولكن لابأس المهم أن أستمتع بوجودك معي....

وفي انتظار نطق أميرتي الصامتة سأقول لك نكتة:

كان هناك ثلاث بخلاء ذهبوا إلى البحر وبعد ساعات أحسوا بالجوع، فاتفقوا على منافسة للغطس تحت الماء، ومن أخرج رأسه أولا هو الذي يدفع ثمن الغداء....

غطس الثلاثة وكل واحد فيهم يتحدى الآخرين ألا يكون السخي المغفل...

وعوض أن يخرجوا رؤوسهم من الماء، ماتوا جميعا انتصارا للبخل...

ضحكت راضية من طريقة سرد النكتة وشخصياتها....

فقال لها ضاحكا: أرجو أن تكون قد أعجبتك...

راضية وقد بدأت عقدة لسانها تنفك: نعم مضحكة

استرسل وحيد في سرد النكت، وهي تضحك وترد بخجل يذوب بتدرج...

انتهى الاتصال بعد ساعة....

والتساؤلات لا تفارقها: ماذا يريد هذا الرجل؟ عم يبحث؟ ليس لدي شيء أقدمه، لا جمال ولا مال ولا شباب....

تود سؤاله: من هو؟ تود أن تخبره أنها بدأت تودع الشباب ... لكن سيتوقف عن الاتصال وإمطاري بالغزل الذي لم أسمعه يوما في حياتي....

يااااااااااه ما أجمل كلماته الرقيقة ودعاباته اللطيفة وصوته الحنون ومغامراته المجنونة...و...

ماذا تفعلين يا راضية، عودي إلى رشدك فهل يعقل أن يفكر فيك مثله وأنت من أنت؟

استمر الحوار الداخلي بين استمتاع واسترجاع لكل كلمة قالها....وبين حيرة وتساؤل وماذا بعد؟؟؟ اتصال وحب ورومانسية وماذا بعد؟؟؟؟ تساؤل منطقي... لكنها تجاهلته بقولها وحسمها أمرها، كل البنات تصاحب وأنا طول حياتي أستعف في صحراء قاحلة، ألا يحق لي أن أفوز بقطرات حب في أيامي الجافة؟ ألا يحق لي أن أحس بأنوثتي مثل باقي بنات جنسي؟ ألا يحق لي أن أنعم بحنان رجل ولو عبر الهاتف؟ حرام أن يحرمني أحد من حقي، حرام أن يمنعني أحد من التمتع بما بقي من إنسانيتي.........

كسرت راضية قيود العرف والشرع والخجل والحياء وكل قيد يحول بينها وبين المتعة وقررت عصيان مثاليتها ....

وجاء الاتصال المنتظر في ليل وقمر....
رن الهاتف أخيرا، فهبت راضية إلى الملاذ الندي لقلبها المنسي...
ألو حبيبتي، هكذا نطق وحيد كلمة تخترق القلب فترديه أسيرا للدوبامين ثم النور بانافرام ثم الأكسيطوسن --*...
رفرف قلب راضية وعجز لسانها على التجاوب، مزلق الفتنة دائما في أوله يتطلب جهادا، مثله مثل الإقلاع عن ذنب...
فهم وحيد أنها تحتاج بعض التشجيع، فأضاف جرعة أقوى...
ما بك يا مهجة فؤادي... أتخافين مني؟
أتعلمين ما أشتهي الآن؟

راضية على استحياء: ماذا؟
وحيد: أن يجمعنا بيت واحد ونتزوج قريبا، فأنا وحيد وأنت وحيدة، كأن الله جمعنا لنكون لبعضنا...
قفز قلب راضية نشوة وفرحا، لطالما اشتاقت للفارس الهمام، لطالما رجت أن تلبس الفستان الأبيض مثل قريناتها، لكنه لم يأت وتركها وحيدة بين أربع جدران رغم وجود الوالدين...
وحيد: أين أنت يا توأم روحي.؟
راضية: أنا هنا...
وحيد متصنعا الزعل: ألا تقبلين بي زوجا يا حبيبتي؟
راضية لا تعلم ماذا تقول: أتصارحه أنها كبيرة في السن؟ أتكتفي بهذه الكلمات العذبة التي أدمتنها؟
حسمت أمرها فقالت: أنا لازلت صغيرة ولم أكمل دراستي بعد...
وحيد متصنعا الألم: لا تقولي هذا، سأنتظرك يا حبيبتي، لا تقلقي، حتى لو داهمتني الشيخوخة، المهم أنك معي...
راضية وقد أرضاها الوضع: شكرا...
وكما يقول المثل: ما يدور في رأس الجمل يدور في رأس الجمًال
انتهى الاتصال وبدأت المغامرة...
--* : سأشرح هذه الهرمونات في وقتها بعون الله
بدأت المغامرة والدوبامين (هرمون السعادة) في أعلى نسبه، والاتصال بالساعة والساعتين كل يوم، وراضية قد أدمنت الوضع الجديد والفارس الوحيد....
ووحيد مستمتع باللون الجديد وتغيير الروتين فهو يمقت الجمود وبمشاعره الجياشة يجود...
شهر مر بسرعة البرق، والإثنين غارقين في حلاوة ' يحسبونها حبا' ...
لم يترك وحيد كلمة غزل إلا شنف بها آذان راضية...
وقلعت راضية ثوب الحياء تدريجيا حتى اعتاد لسانها أن يغرف من قلبها الذي تحول في شهر من منسي إلى ندي...
وفي ليلة مقمرة من ليالي شعبان الجميلة... وهي سابحة في سماء الحلم وخيالها في جولته السياحية اليومية...
رن هاتفها وإذ بها زوجة أخيها الأكبر، تبكي وتصرخ...
رن هاتف راضية بعد منتصف الليل وإذ بها زوجة أخيها الأكبر، تبكي وتصرخ...
راضية بقلق: ما بك يا سلمى؟ خيرا؟
سلمى: أرجوك سامحيني يا راضية... أرجوك..
راضية: المسامحة دنيا وآخرة، لم تفعلي لي شيئا...
سلمى: بل فعلت الكثير، وبدون مقدمات... وحيد هو أخي عادل--*..
راضية وكأن سكينا اخترق قلبها الندي بالحب الوهمي...فتظاهرت بالتماسك رغم الوجع والإحساس المرير بالظلم !!
كيف ولماذا؟
سلمى منهارة: انتقاما منك لأن أخاك يحبك أكثر مني، ويراعيك ويذكرك دوما بالخير...فقررت أشوه صورتك أمامه وإيجاد طريقة لكشف علاقتك ب" وحيد" لكن دون أن يعلم أنه عادل... لكني حفرت حفرة فوقعت فيها ابنتي... ابنتي وفلذة كبدي تكلم شابا من ورائي في الهاتف وتقابله ووصلت العلاقة إلى حمل..
راضية مصدومة: لا حول ولا قوة إلا بالله...
قطعت راضية الاتصال وهي موجوعة القلب دامعة العينين تحس بمرارة الغدر من القريب...
مرت الليلة بين بكاء ووجع ودعاء وتضرع...
ولكن الصدمة أن هرمون الأوكسيطوسن مسيطر رغم الحقيقة المرة...
يا إلهي ما سبيل الخلاص من تعلق وخطيئة وروميو الجوال الفصيح..
--*عادل طالب في السنة الأولى من شعبة اللغة العربية... ومحب للشعر والخواطر ...
ملحوظة: قصة واقعية
بللت راضية وسادتها وهي تنعي حظها وتلعن اليوم الذي قررت فيه أن "تحب وتحب " في غير مرضاة الله...

ألم شديد في قلبها، حسرة كبيرة، فضيحة، غيظ، تعلق ب' وحيد' رغم أنه غدرها وضحك عليها وكان يتسلى بمشاعرها إرضاء لأخته وانتقاما منها...

لو يعلم كم جرحها..

لو يعلم ماذا فعل بها ما نام طول عمره من ذنبها ولا ذاق الطعام من مرارة الحسرة عليها...

لكن هيهات هيهات... يضحك عادل ولا يعلم أن ابنة أخته سقت أخته العلقم والخزي والفضيحة...

أسفر الصبح... قلقت أم راضية... لأن هذه الأخيرة تأخرت في النوم على غير عادتها...

تنادي ابنتها... تنادي وتنادي.. حركتها... فإذا بها جثة هامدة...

سكتة قلبية أودت بحياتها... بعد حسرة لا يعلم إلا الله ماذا فعلت بها...انتهت قصة راضية لكنها تركت ورقة خطت فيها كل الألم، لعلها كانت تكتب لتنفس عما تقاسيه... لعلها كانت تود أن تصل رسالتها لكل شاب عابث بمشاعر فتاة... لعلها رسالة منها إلى كل ذكر... آن الأوان ليتحلى بالرجولة...

ماتت راضية وحسبنا الله ونعم الوكيل، غفر الله لها ولنا جميعا ولكل المسلمين

فلنتق الله فإن قلوب البشر ليست لعبة نعبث بها ثم نرميها بعد الملل منها ...

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) سورة إبراهيم

--*هرمون الأوكسيطوسن هو هرمون من بين أدواره، الإحساس بالتعلق الشديد بشخص ما ' ما يفسره الشباب أنه حب' لدرجة عدم القدرة على الاستغناء وفي حال انتهاء العلاقة، يكون وابلا على صاحبه فيعذبه ويشعره بالألم الشديد والمشاعر المتأثرة...

تمت بفضل الله
م\ن

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #2  
قديم 10-09-2013, 11:41 PM
 
جميل جداا القصه مطولها بس حلوه مشكورا ما تقصر

نورك قي قصتي

http://vb.arabseyes.com/t425915.html#post6686511
  #3  
قديم 10-10-2013, 06:14 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةايتاشى
جميل جداا القصه مطولها بس حلوه مشكورا ما تقصر

نورك قي قصتي

http://vb.arabseyes.com/t425915.html#post6686511



بارك الله فيكِ
وشكرا علي المرور
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هام جداً♥♥ تنبيه الأخوات عن الخضوع بالقول في المنتديات♥♥نسأل الله العافية♥♥ أحلى صحبة خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 21 07-02-2017 04:52 PM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM
♥♥♥آلآنمي بآبهى صوره ومختلف وضعيآته }}~~ مشترك * ♥♥♥ ╝◄♥ سهم الحب ♥►╚ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 08-12-2012 07:18 AM


الساعة الآن 07:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011