عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree195Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 08-22-2013, 06:42 PM
 
( إن لم نحرر الأقصى وفلسطين ، فلا أقل من حمل هم واجب التحرير إلى من بعدنا ..
وإن لم نتمكن من تحقيق ما نصبوا إليه من نهضة الأمة ، فلا أقل من حمل هذا الهم إلى من بعدنا ..
لأننا على ثقة تامّة بأنَّ ذلك كلَّه سوف يتحقق بعون الله
" ولكنكم قوم تستعجلون " )
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-22-2013, 06:48 PM
 

150 طريقة لنصرة الأقصى
شاركت أسرة أول اثنين بحلول كثيرة فاعلة وإيجابية؛ تستحق الإشادة والتفعيل منها ما يخص الفرد ومنها ما يخص الأسرة فالمدرسة والجامعة والجماعة والدولة والأمة.
قد ينظر أحدنا إلى عمل ما على أنه صغير وغير ذي جدوى؛ وهذا خطأ، فالفسيلة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تغرس قد لا تصنع شيئاً بالنسبة لمجموع الأمة ومع هذا أمر النبي بغرسها « إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ ».
ولكن لو أن كل أحد حاول أن يصنع شيئاً مما يدخل في دائرة المقدور عليه لرأينا عالماً من الإيجابيات والتحولات الرائعة لا يخطر على بال .
لو بدأ الفرد إصلاح نفسه وعشرات الأصدقاء كيف سيكون حال شباب الأمة وفتياتها , لكن إذا عجز المرء عن إصلاح نفسه فكيف يحلم بالتغيير ؟ وكما قال أبو أيمن من الأردن : " من خان حي على الصلاة يخون حي على الجهاد "
إذا كان الإنسان عاجزاً عن صلاة الفجر في المسجد وهذا قرار يخصه قبل غيره فكيف يستطيع أن يقوم بعمل عظيم يتعلق بالأمة!!!
من عجز عن إحياء مسجد الحي كيف يفكر في إحياء المسجد القصي ؟!

1- دور الفرد
1- الدعاء, وهو سلاح يغفل عنه الكثير ويستقله البعض وقد اقترحت دانية حملة المليون دعاء. وفي نتيجة الاستفتاء الذي أعده ودرس نتائجه فتى الوسقة والمبتسم تبين أن أعظم عمل أجمع عليه من وقعوا على الاستفتاء- وعددهم قرابة الأربعين- هو الدعاء فالدعاء سلاح لا يخيب حامله، لكن يجب ألا نقول : لا نملك إلا الدعاء؛ بل نملك الدعاء ونملك معه الكثير ، ومن آثار الدعاء تحفيز نفوس الداعين لعمل المزيد.
2- إصلاح الذات والبدء بالنفس وتغييرها حتى يتغير ما حولنا.
وقد نادى بذلك خالد الرفاعي وعبد الحكيم العمري وأبو جود وعشرات الأصدقاء وقالت (بنت الجنوب) تقول بصراحة أنت سبب ضياع الأقصى!
وعليك ان تتقبل هذه المكاشفة بصدق.
3- وهذه ( وعد من ايرلندا ) تقول اعتقد أننا جميعا نستطيع فعل الكثير , إن الطالب الذي يتفوق في دراسته و يساعد أمته على النهوض يساهم في تحرير المسجد الأقصى، والموظف الذي يعمل بشرف والتاجر الذي يبيع بأمانة يسهمان في تحرير المسجد الأقصى، والأم التي تربي أولادها على الحق و الفضيلة، وكل من يعمل عملا يساعد على تقدم هذه الأمة يساهم في تحرير المسجد الأقصى
4- الصبر .
( وفي صحراء الإمارات حيث هناك أزاول العمل في مؤسسة لخدمات البترول لكن أعاني الوحدة و العزلة لأنني العربي الوحيد .
في المساء لا أجد سوى القرآن أنيسا و صاحبا ثم أخرج من غرفتي فأرى الجمال تبعث في نفسي الصبر و السلوان.
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } Farmawi978 – الامارات
الصبر مهم لتنفيذ ما نريد تنفيذه ، ومهم إزاء المشكلات التي لا نملك أمامها حلاً، حتى يأتي الله بالفرج.
5- أن قضية فلسطين جزء من قضية الأمة فكل ما يساهم في نهضة الأمة وتقدمها فهو جزء من الحل هذا ما يقوله (رشاد) من مصر. و(محمد الفرشوطي) وعلينا أن ألا نعتقد أن اليهود هم سبب تخلفنا بل تخلفنا هو سبب هزيمتنا في فلسطين وغيرها.
6- حضور المناسبات والأنشطة التي تعنى بفلسطين وقضية الأقصى.
7- من أجل أن نعرف كيف يتحقق النصر لا بد أن ندرك كيف وقعت الهزيمة و من أجل أن نرسم طريق الخلاص لابد أن نعرف كيف حدثت المعاناة (آمال)
8- ولا بد من شيء من التفاؤل مهما كانت الأحداث :
يوميات في أجندة من القدس:
السبت حصار للبيت
الأحد احتجاز للشباب
الاثنين تدمير منزل
الثلاثاء اقتلاع أشجار الزيتون المباركة
الأربعاء صوت الرصاص يرعب الرضع
الخميس امرأة تبكي على جثمان زوجها وطفلها
الجمعة منع المسلمين من أداء الصلاة في الأقصى
كل يوم يتناقص الطلاب من المدارس وتمتلئ المقابر كل يوم
هذه يوميات (أم غايب)
بينما يقول (فريد) من المملكة المتحدة
يوميات مستوطنة:
السبت : قصف بقسام 2
الأحد : ارق وقلق نتيجة صواريخ ياسين
الاثنين: عملية استشهادية في باص يؤدي بحياة 20 صهيونيا
الثلاثاء: العيادات النفسية في المستوطنة مكتظة بالمرضى
السبب --- تردي الأوضاع الأمنية مما سبب خللاً نفسياً للصهاينة
الأربعاء: اختطاف حارس المستوطنة في عملية مشتركة بين حماس وسرايا القدس وشهداء الأقصى
الخميس: المستوطنة شبه خالية
الجمعة : إعلان فك ارتباط والمستوطنة خاوية على عروشها
النتيجة:
هجرة معاكسة للصهاينة خارج ارض الرباط
هذه صورة وتلك أخرى واستحضارهما معاً يعدل الكفة.
9- وهذه دعوة أخرى للتفاؤل وتجديد الأمل والنظر إلى ما نملكه ونقدمه
هم ونحن من صديق البرنامج (غير)
هـم :يقتلون منا ((اثنين))
ونحن: ندعو اثنين, ونرجعهم بإذن الله إلى طريق الاستقامة
هـم: يقتلون منا ثلاثة
ونحن : نقرأ ثلاثة كتب ....
هـم: يقتلون منا خمسـه
ونحن:نقوم الليل خمـس ركعات......ونكثر فيها من الدعاء
هـم:يقتلون منا عشره
ونحن :نتصدق على عشره محتاجين
هـم:يهدمون بيتا
ونحن: نعمّر قلباً بذكر الله أو نعمر بيوت الله بالصلاة
هـم: يقطعون شجرة
ونحن: نــصل رحما
هـم: يقتلون الأطفال
نـحن : نربي أطفالنا التربية الجهادية الإسلامية
هـم: يقتلون الأمهات والآباء الأطفال
ونحن:نبر الوالدين ......
هـم: يفجرون سيارة إسعاف
ونحن: نزور المرضى ونواسيهم وندعو لهم
هـم: يسجنون المسلمين ويعذبونهم
ونحن:نحرر نفوسنا من الشهوات

10- تحرير نفوسنا كما تقول ( الخطابية ) تحريرها من العبودية لغير الله من الأنانية، من الأفكار الخاطئة، من أسر الشهوات.
11- الاصطلاح مع الله عز وجل { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} إن الله عز وجل يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين ، العلم نور – الجزائر
12- كثرة الاستغفار فهو جلاء للقلوب, وتجديد للعزائم, ومحو لآثار الذنوب.
13- البعد عن المعاصي التي هي سبب تسلط الأعداء علينا.
14- نصر العبد لربه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (7) سورة محمد، بتقديم مراد الله، والغضب لله.
15- ذكر الله { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} (45) سورة الأنفال
16- الاقتناع بأنك مسئول أمام الله ، بدلاً من توزيع المسؤوليات على الآخرين.
17- عدم تحقير ما يقوم به الآخرون من أعمال مهما بدت في نظرك صغيرة.
18- استشعار ما يعانيه إخواننا ومعايشتهم بالروح والنفس .
19- استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك .
20- التحدث في جمع من الأقارب أو مجموعة العمل الوظيفي أو الأصدقاء يومياً لمدة خمسة دقائق عن الواجب نحو المسجد الأقصى المبارك أو لنتحدث لـِ 15 شخصا في الشهر الواحد حول القضية .
21- الأخوة الإسلامية ، وآه ٍ .. آه من ضياع الأخوة الإسلامية اليوم مع أن الله يقول {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }( أ / أيمن سامي)
22- المحافظة على الصلاة في المسجد وكما تقول(أم غايب)
من امتنع واعتاد على ترك المسجد وأداء الصلاة المكتوبة في البيت فيكون امتنع عن عمارة مساجد الله متشبها ً بأولئك المخربين مع الفارق
23- اقرأ سورة الإسراء أو اسمعها من أحد المقرئين (الحلم الوردي )-
24- اعرف عدوك. العذوب – اقرأ كتاباً عن الصهيونية وخططها وأهدافها.
25- إعداد الاستطلاعات وأوراق التقويم الذاتي كما فعل (عابد لله ) حيث تكشف عن حقيقة نفوسنا وحقيقة من حولنا وما حولنا .

3- دور المرأة
26- أم الشهيد تقول: أقدم نفسي وولدي كل منا يريد إجابة نداء الأقصى الحبيب ولكن وآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآه كيف السبيل لذلك ؟
وحنين الماضي وأم محمد وهمام يتساءلن: هل يحق للأخت المسلمة أن تتمنى حزاماً ناسفا ؟ وأقول : نريد حزاماً ناسفاً لأخطائنا وعيوبنا الكامنة العصية على الإصلاح, ونريد تفكيكاً للمسألة يسمح للمسلمة أياً كانت أن تؤدي دوراً فاعلاً في القضية دون أن يناط الأمر بالصعب أو المحال. نريد أن يتحول هذا الإحساس إلى شعور إيجابي في تفعيل دور المرأة الذي يعتبر من أهم الأدوار في قضيتنا.
والحقيقة أن انتفاضة الأقصى كشفت عن بسالة المرأة الفلسطينية أماً وزوجة وبنتاً وأختاً.
والمرأة المسلمة لا يستهان بدورها في كل الأوقات ولاسيما أوقات الأزمات، فدورها في ظل المعركة مضاعف .
27- فهي تثبت أبناءها وذويها، وتشجعهم على المضي في الطريق وإن طال.
28- وتسعى للوقوف بجوار المنكوبين بالمواساة.
29- وتربي أبناءها على حب الله وطاعته، تغرس بذرة التقوى في قلوبهم.
30- وتربيهم على حب الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، فالوطن المغتصب لن يُسترجع إلا بسواعد أبنائه وجهدهم.
31- وتدربهم على الصبر والاحتمال.
32- (حنين الماضي) تخاطب أختها فتاة فلسطين :
سلام الله عليك يا رمز العفة والطهر.....
يا الله كلنا فتيات ويضمنا دين واحد ولغة واحدة
ولكن..
أنت من كافحت لأجل دينها
شتان بين أحلامك وأحلام كثير من فتيات المسلمين!!
أقولها وأنا خجلى..
حبيبتي يا فتاة فلسطين
عجبا لصمودك وصبرك
عجبا لتحملك
ثقي حبيبتي أن الله لن يخذلك
ما أروعك يا من ناضلت في سبيل دين الله
وما أزكى دمك المهدور ظلما
أرأيت تلك الفتاة البعيدة عنك جسدا
ثقي أنك بين ضلوعها تسكنين
حبيبتي يافتاة فلسطين
كفاك فخرا أنك ابنة شهيد
أو أخت شهيد
أو زوجة شهيد

4- دور الأسرة
33- تلقين الأمهات وربات البيوت أطفالهم حب الله ورسوله، وحب الأقصى، من خلال الكتب المختارة والشعر والأناشيد المسجلة بالأشرطة وغيرها.
34- اجعلوا صيفيتكم فلسطينية
أفكار عملية لتحويل المشاعر الى برنامج عملي..
35- قاطعوا كل ما هو استهلاكي من المنتجات مهما تكن جنسيته ما دام يزيد على ضروراتكم الأساسية ففي ذلك تطوير لنمط حياتك..
36- تكوين مجموعة قراءة نشطة في وسط زملائكم وجيرانكم وأقربائكم وكل من هو في محيطكم
37- تكوين مجموعات اهتمام متخصصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر الانترنت.... ودخول المواقع المهمة كموقع منظمات حقوق الإنسان..
38- الإلمام بالمعلومات الموسوعية والموثقة والمركزة حول القضية وتطويرها تاريخيا مع تطوير قدراتكم على المحاورة والمناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن..
39-إذا كنتم ممن يتسنى له السفر للخارج للدارسة او السياحة.. يمكنكم الحصول على لقب سفراء فتطبيقكم لما سبق سيكون ذا طابع دولي..
40-المطالعة النشطة لمواقع الانترنت المهمة المعنية بالقضية..
41-المطالعة النشطة للصحف الأجنبية مثل النيوزويك..
42-حضوركم كل ما يعقد من ندوات وفعاليات وتسجيل موجز لما يدور فيها وعرضه وتداوله..
43-استثمروا تلك الروح الرائعة التي سرت في الأطفال من حولكم.. ويمكنكم ممارسة ذلك بين الأطفال في محيط أقاربكم وجيرانكم.. وضعوا لذلك برنامجا يتضمن الهدف والوسائل والبدايات واجتهدوا في إيصال الحقائق التالية الى عقولهم..
- أين تقع فلسطين
- ماذا عن تاريخها وقضيتها
- الصراع مع الصهاينة حضاري.. الانتصار لن يكون إلا بالدرس والعلم والمنافسة في كل الميادين المدنية والعسكرية..
44-ويمكنكم إيصال ذلك كله بالقصة والصورة والتمثيلية والنشيد واللعبة مع التبسيط المناسب لإدراكهم.. وتذكروا أنكم بذلك تساهمون في بناء جيل النصر المنشود.. فلربما يكون من بينهم صلاح الدين..
45-عدم الالتفات الى قعود القاعدين او خذلان المتخاذلين مع توافر نيتكم الصادقة سيوفر لكم الكثير من الوقت والجهد وسيقوي.. لديكم روح المثابرة و الإصرار..

46- فلسطين قضية أمة.. يجب أن نغرس أهميتها في قلوب الصغار (حارس القلعة )
47- ربط المواقف التربوية لأبنائنا بأطفال الحجارة
48- كفالة أيتام المسلمين في فلسطين ,كل عائلة عربية تدعم عائلة فلسطينية
49- تخصيص عشر دقائق من جلسة الأسرة للحديث عن الأقصى
50- إخراج مصروف الأسرة ولو يوماً في الشهر لصالح فلسطين
51- لعب الأطفال التعليمية، ومنها لعبة الأقصى التي توضح معالمه وتبين أن قبة الصخرة هي جزء من المسجد الأقصى، وليست هي المسجد.
52- مكتبة صغيرة تحتوي على كتيبات ومطويات ونشرات وصور عن المسجد.
53- حماية أبناءنا من المحطات المخدرة للعقول
54- وضع حصالة منزلية باسم "حصالة الأقصى" أو حصالة خاصة للأطفال باسم حصالة "صندوق طفل الأقصى" .
55- تذكير الأطفال بفضل المسجد الأقصى المبارك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
56- إضافة عبارة أو كلمة مأثورة عن المسجد الأقصى لبطاقات المعايدة والأفراح للفلسطينيين والدعوات الشخصية وإعلانات التهنئة والمواساة في الصحف
57- أناشيد للصغار يلقنونها ترسخ في عقولهم أهمية الأقصى ....

5- دور العاملين في قطاعات التعليم
58- إحياء القضية في نفوس الطلاب (أبو عزوز) أشرك طلابه في جو الحديث عن الأقصى ومعاناته.
59- مواضيع التعبير في المدارس بكافة مستوياتها كما يقترح عبد الرحمن فرحانة.
60- تدريس مناهج تبين قضية فلسطين
61- تأليف الكتب التي تتحدث عن الأقصى
62- تلقين الطلاب حب الأقصى
63-استغلال النشاط المدرسي
64- خصص للأقصى وقتاً تقرأ فيه لطلبتك الآيات من سور الإسراء، وتناولها بالدراسة والتفسير، وأفسح المجال للمشاركة والنقاش.
65- إنشاء جائزة ومسابقة سنوية مدرسية بالتعاون مع إدارة المدرسة، أو الكلية، يشترك فيها المجتمع المدرسي والمحلي وأولياء الأمور ويكرم الفائزون منهم.
66- إعداد بحث عن تاريخ المسجد الأقصى المبارك والمحطات المهمة في تاريخ القدس ومدنها، ولا تنس التحفيز لمن يتجاوب.
67- التربية على التفكير السليم وفهم السنن الربانية والنواميس الكونية فهزيمتنا فكرية علمية قبل أن تكون عسكرية، وقد قامت أم محمد وهمام وهي المتخصصة في تطوير الذات بوضع العديد من المشاركات وإدماج الأصدقاء فيها لنتربى على النظرة الصحيحة، ونتعرف على طرق تغيير الأفكار.
68- رسومات عن الأقصى ( شهيدة البحر ) ويمكن تدريب الصغار قبل الكبار عليها وعمل معارض متخصصة لها.

6- دور الإعلام
69- نشر أخبار المسجد الأقصى وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفتاوى عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت.
70- توزيع شريط إسلامي يخدم القضية ريعاً وموضوعاً.
71- المشاركة في نقل الصورة من داخل فلسطين لجميع العالم
72- حملة إعلامية على العدوان (سجايا).
73- تشكيل مؤسسات إسلاميه إعلاميه لتسيلط الضوء على قضية الأقصى وتعريف العالم بها.
74- دور وسائل الإعلام في خلق دعم سياسي و رأي عام دولي و محلي لخدمة القضية
75- إنشاء قناة إعلامية إخبارية عالمية باللغة الانجليزية الهدف منها و صول صوت المسلمين للرأي العام العالمي
76- دعم المقالات والتقارير الصحفية بالصورة والأدلة التي توضح حجم معاناة المسجد الأقصى المبارك.
77- الحذر من المصطلحات الملبسة مثل: الإرهاب – المقاومة – نجمة داود السداسية - البراق – المبكى – دولة إسرائيل -. (ناجي الزوي – ليبيا)
78- إنتاج وتوثيق أشرطة سمعية وبصرية ومقروءة تخدم موضوع المسجد الأقصى المبارك.
79- تغطية أخبار الأسرى والأسيرات (حنان يونس )
- "عسقلان أكاديمي" يبعث برسالة إعلامية لـ "ستار أكاديمي ".
أنا طالب أكاديمية مثلكم، من فلسطين، وبعد أن تابعتكم بشغف فتعرفت عليكم حتى العمق على مدار الشهور القليلة الماضية، انتابني شعور بالواجب أن أكتب لكم لتبادل الخبرة والتجربة، وبعض المقارنة.

فنحن ننهض من النوم في ساعة محددة، نمارس الرياضة الصباحية في ساحة مغلقة، نأكل ونتعلم بشكل جماعي وحسب قوانين صارمة فُرضت مسبقاً... مثلكم. وهناك كاميرات مزروعة في كل زاوية لمتابعة حركاتنا على مدار اللحظة، ، نشرب ونأكل أقل منكم، ونرتب أسرتنا وننظف الصحون تماماً مثلكم.

ومع ذلك تبقى بعض الاختلافات في التفاصيل، والتي نود إطلاعكم عليها:
- أنتم حكمتم على أنفسكم بالبقاء أربعة شهور على الأكثر، بينما نحن محكومون في هذه الأكاديميات منذ سنين طويلة، ومعظمنا لا يعرف متى سيخرج عائداً إلى أهله وأصدقائه، بعد عام، عشرة أو ما لا نهاية.

- أنتم مركزون في أكاديمية واحدة، بينما نحن موزعون على عدة أكاديميات: شطة والجلمة بالشمال، الرملة وهداريم والتلموند في الوسط، عسقلان والسبع ونفحة في الجنوب.

- وبالقدر الذي تكرهون أن يكون أحدكم "نومنيه" فإننا نتمنى ذلك، ونفرح عند خروج أحدنا ونحسده ولا نتمنى عودته.

- وبدلاً من "الفوكالز"، تعودت حناجرنا على النشيد والتكبير الذي يعقبه رش الغاز ليستقر في حناجرنا وصدورنا.

- الحدث الأبرز عندكم "برايم" يوم الجمعة، أما عندنا فكل الأيام متشابهة، خصوصاً بعد انقطاع زيارات الأهل منذ فترة طويلة. فبينما يستطيع ذووكم وأصدقاؤكم ركوب الطائرات وقطع الأجواء والبحار لزيارتكم، لا يستطيع أهلنا وأصدقاؤنا عبور جدار الفصل العنصري أو حتى حاجز عسكري صغير لأشهر وسنوات.

- أنتم تحتفلون بالفالنتاين، ونحن نحتفل بيوم الأسير، صحيح أن احتفالكم أكبر وجمهوره أوسع وشهرته أكثر؛ أما نحن فجمهورنا حاضر في الذاكرة لا على المسرح.

- يقوم بزيارتكم الفنانون بينما يزورنا المحامون والصليب الأحمر. عندكم زعيم وعندنا ممثل معتقل، عندكم top 5 وعندنا لجنة حوار. قد تمنعون من الاتصال بالأهل أو استلام الرسائل والهدايا كإجراء عقابي، أما نحن فممنوعون منها دون عقاب، ونعاقب بأن نمنع من مشاهدة التلفاز أو استخدام الأدوات الكهربائية... وقد يمتد العقاب لعدة أسابيع في زنزانة معتمة لا تتسع لشخص واحد.

- تقومون بتخفيف الوزن بواسطة الرجيم ونحن نقوم بذلك عن طريق الإضراب المفتوح عن الطعام.

- عندما نخرج من الأكاديميات، يكون ذلك إلى المحكمة العسكرية ليعود الواحد منا محملاً بعشرات السنين التي ستتسبب حتماً في تغيير "اللوك"، أو إلى المستشفيات لنعود محملين بالألم.

- إن كانت أكاديميتكم برعاية نسكافيه والـ LBC فإن أكاديميتنا برعاية إدارة السجون و"الشاباك" والشرطة وكل أجهزة القمع التي لا تبخل علينا بكل جديد في مجال الأبحاث النفسية والعقوبات الجسدية وتطبيقها بمناسبة وبدون مناسبة.

- تزعجكم الوحدة والملل وتناقص عددكم، بينما يقتلنا الاكتظاظ وتزايد أعدادنا التي أصبحت بالآلاف.

- نحرص مثلكم على تعلم اللغات؛ إلا أننا نتعلم الفرنسية من غير معلم والإنكليزية من غير معلم والعربية بعشرين معلم، هذا بالإضافة إلى اللغة العبرية عملا بمبدأ (اعرف عدوك).

- "إنتوا لمين بتغنوا، وإحنا لمين بنضحي؟"
"إنتوا بتغنوا إلنا وإحنا بنضحي إلكم"
- تصلكم رسائل SMS ونحن نرسل نداءات SOS

- أنتم توقعون أسماءكم للمعجبين والمعجبات، بينما نحن نوقع أسماءنا على ورقة الأمانات وعلى الجدران، ليتعرف علينا القادمون من بعدنا.

لمزيد من المعلومات اسألوا الأسرى المحررين..
مع تحيات نمر شعبان
سجن عسقلان

7- دور المثقفين والأدباء :
80- التحرك نحو المجتمع بكافة فئاته، وعدم تجاهل الوسط الرياضي – أو الفتاة المتبرجة, والمبادرة بدمجهم ضمن الهم الإسلامي وهذا ما فعلته زهرة العيلة وزميلاتها في مصر وشجعت عليه ذرة ضوء.
81- الوعي السياسي والاهتمام بالمسلمين غير العرب كالأكراد والفرس وغيرهم والصديق ( ياسين عزيز ) من كردستان يشعر بحجم الخطر من الهوة السحيقة التي صارت تفصل شعوب المسلمين بضعها عن بعض.
82- إنشاء ائتلاف إسلامي من خيرة رجال الأمة كما تأكد أم أسيد من الولايات المتحدة.
83- كتابة المقالات في الصحف السيارة بكل ما يتعلق بأحداث تخص المسجد الأقصى المبارك والقدس.
84- تأليف الكتب التي تتحدث عن الاقصى
85- تفعيل القضية ونشر أخبارها وإيجابياتها ومخاطرها.
86- تحويل التفاعل الفردي العشوائي إلى فعل جماعي منظم ينشأ عنه عمل المؤسسات و الجمعيات لتلقف الأفكار الجيدة و رعايتها
87- تفعيل المقاومة السياسية على أعلى المستويات
88- التصدي للإعلام الغربي والإسرائيلي والرد على شبهاته وأباطيله حول المسجد الأقصى.
89 كتابة القصائد المعبرة في المجلات الإسلامية والمواقع وإقامة الأمسيات الشعرية عن الأقصى.
*والشعر ديوان العرب وما أجمل الشعر حين يكون سجلا لمعاناة الأقصى , الشاعر عبد الرحمن فرحانة يبوح بشجون مقدسية تحت أستار الكعبة
سألتني الصخرة في الأقصى
عن اسمي
عن سابع جدٍ في نسبي
عن أمي
عن عنواني
عن شيءٍ يشبه وجه أبي
يستوطن في بيت المقدسْ
عن بيدرنا
عن تيناتٍ
كانت تتناجى في "حاكورتنا"*
عن عزمة ثأرٍ في صدري
وثمت العديد من الشعراء الذين ازدحم المنتدى بقصائدهم من أمثال د. عبد الرحمن العشماوي وعبد الغني التميمي, وأنس الدغيم ....

8- دور الأئمة والخطباء والدعاة والمصلحين :
90- إعداد الخطب وإلقاؤها أو إرسالها إلى أئمة المساجد وقد قام ( فتى الوسقة ) بتجربة مشكورة , وشارك الكثيرون في صياغتها.
ولعل هذه الشريحة من الأمة تنقل مشاعر (فادي) للمسلمين وهو يتحدث من فلسطين:
بالأمس ذهبت للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وقد فوجئت من كثرة المستوطنين وهم يرفعون أعلامهم ويغنون بجانب مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عندها شعرت أن القدس في هذا اليوم حزينة ....
وان أسوارها تريد أن تصرخ...... وأن أشجارها وأحجارها تود أن تبكي دما…..
91- حث الناس على المشاركة في حماية المقدسات الإسلامية
92- استحضار النماذج الخالدة من أبطال المسلمين
93- الدعوة إلى توحيد الكلمة وتكريس الجهود
94- الاعتناء بأعمال القلوب
95- ترابط المجتمع : إفشاء السلام _ النصح لكل مسلم والابتعاد عن النزاع و الاختلاف
96- فهم الإسلام فهما صحيحا وتطبيقه
97- إحياء دور المساجد
98- ركن خاص بالأقصى في مكتبة المسجد
99- لتكن منابرنا شقائق لمنابر الأقصى وبيت المقدس
100- تعليق مجلة حائطية
9- دور مستخدمي الإنترنت والتقنية
101- إنشاء المواقع الإلكترونية فهذا موقع ( الأقصى يناديكم ) وهذه صفحة ( عودة ودعوة ) و(منتدى هوازن ) ( وموقع قوارير ) .. وأبدت اهتماماً خاصاً بقضية الأقصى.
102- الطبيبة الداعية اقترحت عمل فلاشات منوعة وبلغات مختلفة والمشاركة بها في مواقع الغربيين ومنتدياتهم.
103- عمل بلوتوث وجوال دعوي وبواسطة هذه التقنية يمكن التواصل مع قوائم طويلة من شباب الأمة ( أبا سليمان ).
104- نشر أسماء الشهداء وقد نشر ( المعز لدين الله ) قوائم طويلة لعدد منهم، وفي المواقع الفلسطينية المزيد من ذلك.
105- عمل وثيقة قابلة للتجديد عبر الانترنت نستنكر ما يحصل للأهل في فلسطين والقدس خاصة
106- استبدال ألعاب ( البلايستيشن ) بأقراص ( CD ) عاليه الجودة وفكرة اللعبة : أن يقوم اللاعب - وهو الطفل في أغلب الأحيان –
107- توظيف استخدام قنوات المحادثة والدردشة والحوار المباشر وقنوات المحادثة غير المباشرة، من خلال برامج ساحات الحوار والمنتديات، ولا تنس مجموعات الأخبار والحوار المنتشرة على مستوى العالم، للحديث عن المسجد الأقصى المبارك.
108- توظيف البريد الإلكتروني، إذ يعد وسيلة ممتازة ورائعة النتائج، وذلك بإرسال تقارير وأخبار ودعوات
109- نشر المقالات المتميزة
110 - رسائل جوال عن (الأقصى) للتذكير بالواجب نحو المسجد الأقصى المبارك
الأقصى يئن -الحاقدون قتلوا الأبرياء -.
- الأقصى ينادي. أبو أسامة
111- خلفية سطح المكتب تجعلك تتذكر قضيتك الأولى كلما فتحت جهازك لأي سبب كان.. حاول الاستفادة منها.
أضف إلى المفضلة مواقع عن الأقصى تسهل عليك الوصول لأخبار الأقصى بسرعة. الحلم الوردي – السعودية
112- تصفح هذا الموقع الرائع وهو شرح توضيحي للأقصى ومعالمه وكثير منا لا يفرق بين المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة
فالمسجد الذي يظهر في وسائل الإعلام له قبة صفراء هو مسجد قبة الصخرة هو جزء من الأقصى وليس هو المسجد الأقصى أقترح مشاهدة الموقع ووضعه في المفضلة ونشره
http://nagmoosh.com/aqsa.html
ملاحظة :- تظهر نقط حمراء على الصورة أشر اليها بالماوس
صورة نادرة للمسجد الأقصى
لتعرف الصورة ما هي (المبتسم )

10-- دور الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والتطبيقية والأندية والمؤسسات :
113- تشكيل لجان حالمة كما تعبر ( مشاعل ) تقترح حلولاً بغض النظر عن إمكانية تطبيقها ثم يوضع لها إستراتيجية مرحلية وأحلام اليوم حقائق الغد.
114- معارض منوعة عن الأقصى , أبو هند يقول:
من خلال مشاركتي في معرض الكتاب التابع لجمعية الإصلاح في البحرين قبل سنوات كان هناك مجسم لقبة الصخرة وداخل المجسم صورة من أرض فلسطين وناس تشرح حق الزوار عن القدس وقضية فلسطين وكان الحضور من الأطفال والمدارس الأجنبية في البحرين وكان تفاعل مع القضية خاصة من الأطفال وبعض الأجانب وخاصة النساء منهم والمعرض نجح بشكل خيالي
115- عمل شعارات مقدسية
تنشر وتروج، كما اقترح ناجي سويلم، ومنها :
• أيهدم الأقصى وأنا حي
• الأقصى في خطر
• يا أقصى ما أنت وحيد
• القدس لنا
• أقصانا لا هيكلهم
فداك يا أقصى مالي ونفسي
116- مجد (أم الفضيل) تقول : نسمع أن هناك جماعات يهودية تعارض ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين ..بل وحتى تعارض ما يسمى بدولة إسرائيل وأيضا جماعات مسيحية حقوقية معارضة لما يتعرض له الفلسطينيون في أرض فلسطين ولما تتعرض له المقدسات من انتهاكات ..لماذا لا نستفيد منهم ونتعاون معهم إعلاميا لشرح ما يحدث من انتهاكات ضد أماكن العبادة في القدس عبر وسائل الإعلام الأجنبية .....
117- إعداد لعب وتصاميم للأطفال, لوحة صورة المسجد الأقصى ومعالمه وقبة الصخرة, ويوجد لعبة تباع تمثل مجسماً للمسجد الأقصى وتشكل ما ذكر في بند (112)
118- إنشاء لجان للدفاع عن الأقصى وإنشاء مؤسسة أو صندوق يسمى الصندوق العربي التعاوني الفلسطيني ويكون له مجلس في كل دولة عربية ويشرف عليه فلسطيني مشهود له بالصلاح أو احد الأشخاص العرب بعيدا عن الحكام, هذا الصندوق يدعمه كل عربي بقدر استطاعته وذلك لإبراز الاقتصاد الفلسطيني أو لبناء مساجد ومستشفيات وإصلاحات وغيرها.. ( بنت عُنيزة –, أسرار الإمارات )

119- مقاضاة أي أشخاص أو جهات حكوميه تسمح بالمساس بمقدساتنا أو ديننا إسلاميا وعالميا
120- كشف مخططات و مؤامرات أعداء الإسلام
121- مراسلة الحكام ومخاطبتهم واستثارة مشاعرهم لنصرة الأقصى ولو سياسياً ، والدفاع عن عروبته وإسلاميته في المحافل الدولية.
122- عقد ندوات و مؤتمرات لصالح القضية الفلسطينية
123- إقامة مهرجانات باسم الأقصى ( خطابات، مهرجان أنشودة.......).
124- المقاومة وقد قال الأخ أيمن سامي في أحد نقاطه بالاستعداد لجهاد طويل وأيضاً أحد طلاب ( أبو عزوز ).
وفي نتيجة استبيان فتى الوسقة تبين أن 42.4 أبدو موافقتهم لنداء النصرة والجهاد بعد إذن الوالدين. وأقول الجهاد له مفهوم عام ولا يقتصر على أرض المعترك فقط فالجهاد معنى عام وهو بذل الجهد في إقامة دين الله والدعوة إليه وبسط سلطانه في الأرض وإصلاح أحوال الناس الدنيوية ، بما يتطلب ذلك من أنواع العلوم والمعارف والأعمال والوسائل ، وهذا لا شك واجب متعين على الأمة في مجموعها ، ويجب على كل فردٍ منها ما يناسبه ، من علمٍ شرعي ، أو ديني ، أو جهاد بدني ..
والمعنى الخاص والمقصود به قتال الكفار المحتلين ، وهذا واجب على القادرين من أهل البلاد المحتلة، ويجب على المسلمين مؤازرتهم ونصرتهم وحياطتهم من ورائهم .
125- يظن الكثيرون بأن أهم أسباب الهزيمة :عدم وجود قائد واحد كصلاح الدين ويقعدون , هذا تفكير هروبي, لماذا لا يحاول كل أحد أن يقوم بالدور ذاته وحدود ما وهبه الله ؟ انتظار المخلص . (غير – السعودية)
126- ترشيد المقاومة : (وأعدوا لهم استطعتم ) ، كثيرا ما نسمع أصواتا إسلامية تريد أن تموت وتستشهد في فلسطين ، لكن الأصوات التي تدعوا إلى تحرير فلسطين ضعيفة أو بعبارة أخرى ليس الهدف أن نموت ونفنى ونقتل بقدر ما يكون هدفنا تحرير فلسطين بأقل الخسائر وبأكبر النتائج .
127- توسيع المقاومة : بعبارة أخرى أن تكون المقاومة من مقاومة إسلامية إلى مقاومة عالمية ، يجب تحريك الضمير العالمي الحي ليهب ضد الصهيونية المتغطرسة . العلم نور
128- تشجيع جماعات المقاومة التي لها اهتمام بالقضية .
129- وهذه سومر الصريعي من فلسطين تطلق رسالة حنين قائلة:
أنا أرسل لكم وأنا في حنين للعرب أن يزورونا بالقدس, في حنين لان تكون عندنا مؤسسه تهتم بالسياحة نستقبلكم ونعد العدة لتشريفكم لنا ولكن متى يأتي هذا اليوم الرب اعلم

11- دور الاقتصاد
130- لن نموت إن لم نشتر من منتجاتهم كما تقول (عائدة إلى قوافل العائدات) .ويجب تأكيد هذا الشعور عن طريق الإحصائيات المدروسة عن خسائر أمريكا بالمقاطعة
وهذا دور لجميع أبناء الأمة من أفراد وأسر وجماعات ودول
131- السعي إلى الكسب من الرزق الحلال
132- البنوك المتناثرة في الدول الإسلامية لتجعل دوما حسابا ذاهبا إلى المسلمين في فلسطين ويتم العرض دوما في شبكات التلفزة عن رقم الحساب وأن تكون هناك حملات تقام كل 6 أشهر لجمع التبرعات .. (عائدة الى قوافل العائدات)
133- سلاح المقاطعة وقد تنادى به مجموعة كبيرة من الأصدقاء منهم أبو أسامة وقلب الذيب والحلم الوردي وسجايا وقد حشد فتى الوسقة أكثر من مائة صفحة من بيانات المقاطعة التي يحسن نشرها وإشاعتها بين الناس. ووضعها في ملفات للتداول.

12- دور الفلسطينيين:
134- عوّد نفسك وأهل بيتك على شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، من خلال مشاركتك في " مسيرة البيارق".
135- قد لا تكون أنت فاتح الأقصى ولكنك قد تكون أباه وقد تكونين أمه علّم ابنك الفروسية واقصص عليه أخبار الأقصى واذكر له بعض مخططات اليهود ( الحلم الوردي السعودية)
136-زرع كره أعداء الأمة في نفوس أبنائنا
137- الصلاة في المسجد الأقصى.
138- الرباط والتناوب فيه.
139- الاقتطاع من رزقهم اليومي لدعم مشاريع الأقصى.
140- مساندة المدافعين عن الثغور.
141- وحدة الكلمة بينهم.
142- إصلاح البيت الداخلي الفلسطيني ولنا في صلاح الدين الأيوبي الأسوة الحسنة الذي عرف أن شروط النصر في توحيد الكلمة وجمع الشمل ورص الصف ( قال رجلان من الذين أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ) (العلم نور)

12- دور الحكومات
143- تشجيع المبادرات الخاصة لحماية الأقصى.
144- التآزر وتوحيد الموقف مهما تكن الخلافات.
145- اعتبار قضية الأقصى والقدس قضية استراتيجية لا تقبل المساومة
146- تفعيل المقاطعة ، أو غض الطرف عنها على الأقل إذا كانت العولمة تفرض شيئاً آخر.
147- تبني قضية الأقصى في المحافل الدولية
148- دعم الصمود الفلسطيني بالمال والمواقف.
149- تفهم الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني والتعاطي معها من خلال اللجان والهيئات والمؤسسات وفتح الأبواب لذلك.
150- عقد المؤتمرات الحادة للتشاور حول القضية.
151- معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية في كل مكان وتأهيلها تعليميا وخدميا وإنسانيا

من المراجع التي ذكرها أصدقاء البرنامج
1- زاد الخطيب إلى تحرير الأقصى الحبيب
2- المسجد الأقصى والصخرة المشرفة
الدكتور إبراهيم الفني وطاهر النمري
3- الطريق إلى بيت المقدس
القضية الفلسطينية منذ آدم عليه السلام حتى عام 1412
د. جمال عبد الهادي - وفاء محمد رفعت
4- صرخة الأقصى خيارنا الوحيد في صراعنا مع اليهود - د. زين الدين فالح مهيدات
5- القدس مقدسات لا تحمى وآثار تتحدى - د. أحمد الصاوي
6- زوال إسرائيل حتمية قرآنية - الشيخ أسعد التميمي
7- فلسطين التاريخ المصور - د. طارق السويدان
8- حقيقة اليهود
9- واقدساه الدكتور سيد حسين عفان
10- رؤية استراتيجية للأوضاع في فلسطين - د.ناصر العمر
11- ديوان سميتك الشعر الحنيف - للشاعر أنس إبراهيم الدغيم
12- موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية -- الدكتور عبد الوهاب المسيري
( 9 مجلدات ) أو مختصر الموسوعة ( مجلدان )
13- حية لشعب المقاوم د. سلمان العودة.

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-22-2013, 07:48 PM
 
فلسطين للمسلمين بالفتح العمري وبطلان نظرية «الحق التاريخي»

شآهر محمد ,,

مقدمة:
إن الإنسان الذي يحمل عقيدة راسخة، وينضبط بمفاهيم تحدّد سلوكه هو الإنسان المبدئي الذي تكون أعماله وأفعاله تدور في دائرة المبادأة بالفعل بناءً على مفاهيمه، ولا تدور أفعاله في دائرة ردود الفعل؛ وذلك لوضوح طريقه، وثبات فكره، ورؤيته لغايته.
وأما من خبت ناره، فهو يدور في دائرة ردود الفعل، فليس له فعل يبتدئ به، وإنّما له رد فعل على فعل قد فعله غيره. وهذا ما تعاني منه الأمة الإسلامية اليوم، فالمسلمون اليوم بشكل عام لا يقومون بالفعل ابتداءً وإنما بردود أفعال لا ترقى إلى مستوى الفعل، ولا تنبع من وجهة نظر معينة، وإنما كل رد فعل بناء على الفعل المقابل.
ونحن كمسلمين مارس الكافر المستعمر وصنائعه ضدنا هذه العملية، فلا توجد أمة سهلة الامتطاء -في هذا الزمان- كأمتنا، فمن أراد أن يختبر سلاحاً ففينا، ومن أراد أن يستعرض قوته ففينا... فنحن حقل تجارب للجميع.
وانتصر الكافر المستعمر وصنائعه من حكام المسلمين، حتى أصبح تسهيل الأمور الصعبة طريقاً ومنهجاً ومفهوماً، وعدم الاكتراث واللامبالاة قواعد وضوابط تضبط الأفعال وردود الأفعال... فلم يتحرك المسلمون عندما سقطت فلسطين سنة 1948م وشرّد شعبها المسلم، بل حزنوا فقط من باب الشفقة والعطف وقالوا: يا حرام. وعندما هزم العرب سنة 1967م، مرت الهزيمة وسميت بالنكسة ولم يتحرك للمسلمين ساكن، وذبح المسلمون في العراق وإيران والشيشان والبوسنة والهرسك على مدار سنوات ولم يتحرك للمسلمين ساكن، وذُبح المسلمون في أفغانستان ولم يتحرك للمسلمين ساكن، فأين المفاهيم التي تحدد سلوكنا كمسلمين في الأفعال وفي ردود الأفعال؟ فليست قاعدة (خذ وطالب) من مفاهيمنا، وليست قاعدة (الدين لله والوطن للجميع) من قواعدنا ولا من مفاهيمنا.
لذلك فإن تحديد المواقف وضبط السلوك حسب المبدأ الذي نعتقده في كل أمر واجب.
إن مفهوم الحق التاريخي عند المسلمين والذي سنتناوله في هذا البحث، ظهر عند يهود أولاً، ثم ظهر عند المسلمين كردة فعل، ولا ينبغي للمسلمين المطالبة بفلسطين بناء على الحق التاريخي. وإن المبرر وراء كتابة هذا البحث بالذات؛ هو ذلك الانسياق والانشغال من عدد من العلماء والمفكرين بالرد على هذه المقولة، وما بذلوه من الوقت والجهد في سبيل إبطال دعوى اليهود بحقهم التاريخي في فلسطين، وإثبات عروبة فلسطين، وحق الفلسطينيين التاريخي فيها.
وسنحاول إلقاء الضوء على هذا الموضوع لبيان ما يتعلق به من خلال محاولة الإجابة على الأسئلة التالية:
ما المقصود بالحق التاريخي؟
متى ظهر هذا المفهوم؟
ما خطورة استعمال مفهوم الحق التاريخي؟ ولماذا نرفض فكرة الحق التاريخي؟
ما أحكام الأرض المفتوحة في الإسلام وكيف تصبح إسلامية؟
كيف فتحت فلسطين؟ وما حكمها؟
ما مكانة فلسطين في الدين الإسلامي؟
هل يحق لنا المطالبة بفلسطين بناء على الحق التاريخي؟
كيف تحرر فلسطين من وجهة نظر الإسلام؟
كيف تستطيع الخلافة أن تحرر فلسطين؟
المقصود بالحق التاريخي عند اليهود:
هو ذلك الحق الذي يدعيه اليهود في الأرض الموعودة -فلسطين-، حيث يزعمون أن فلسطين هي أرضهم التاريخية، وأن تاريخهم وتراثهم قد ارتبط بها، وأنهم الأصل في هذه البلاد، وأن غيرهم ليسوا من أبنائها وإنما عابرو سبيل, ويشيرون إلى فترات حكم داود وسليمان عليهما السلام.
و لقد قامت دولة (إسرائيل) على مجموعة من الأساطير، منها الادعاءات التاريخية، وأخذ اليهود يزيفون التاريخ، ويزعمون أنّ لهم حقاً تاريخياً في أرض فلسطين، وبهذا الحق يملكون شرعية العودة إليها، وإقامة دولة لهم فيها، وتمّ تجميع كثير من يهود العالم في هذه الأرض بناءً على ذلك.
وتعد فكرة الحق التاريخي في فلسطين، من أهم الذرائع التي تقوم عليها الحركة الصهيونية، والتي ملئت بها أدمغة يهود العالم، ويزعم اليهود أنهم أصحاب الأرض المقدسة، لأن أجدادهم وآباءهم مكثوا فيها فترة زمنية في التاريخ القديم، وأقاموا فيها مملكة داود وابنه سليمان عليهما السلام، ثم مملكة يهوذا في جنوب فلسطين، ومملكة إسرائيل في شمالها، وذلك منذ ثلاثة آلاف عام.
لقد دأب قادة (إسرائيل) السياسيون والدينيون على القول: إن أرض فلسطين المباركة، هي أرض (إسرائيل) التاريخية التي عاش فيها أجدادهم وآباؤهم العبرانيون و(الإسرائيليون)، وإن هذه الأرض ليست لشعب من الشعوب سواهم، لذا فهم أصحابها الشرعيون، وأن العرب الفلسطينيين أغراب عنها، وعليهم أن يرحلوا عنها إلى بلاد أخرى.
والسؤال الذي يمكن أن يطرح هنا هو عن ظهور هذا المفهوم، هل وجوده مرتبط بوجود اليهودية أم هو مصطلح حديث؟ والإجابة على هذا السؤال هو موضوعنا القادم بإذن الله.
ظهور مصطلح الحق التاريخي عند اليهود:
إن المدقق للوقائع التاريخية، يلاحظ أن مفهوم الحق التاريخي عند اليهود لم يظهر إلا حديثاً، والذي يؤكد ذلك، أن بداية فكرة توطين اليهود في فلسطين لم تكن فكرة يهودية ابتداءً، ولم يكونوا يفكرون بها؛ بل كانت فكرة صهيونية مسيحية بروتستانتية؛ وذلك لأن الفكر المسيحي الصهيوني يستند إلى عقيدة عودة المسيح المخلص في آخر الأيام ليحكم العالم لمدة ألف عام يسود فيها العدل والسلام، ويرى معتقدو هذا الفكر, أنه لن يتحقق الخلاص، ولن يتم إلا بعودة اليهود إلى فلسطين، وقد تمكن الصهاينة المسيحيون من تحويل فكرة الاسترجاع أو العودة إلى فكرة سياسة استيطانية يعود فيها اليهود إلى فلسطين، وكان قيام حركة الإصلاح الديني علي يد «مارتن لوثر وجون كالفن» والتي لا ينتمي أصحابها إلى الكنيسة الكاثوليكية أو إلى الكنائس الشرقية، أصبحت العودة إلى التوراة أساساً لهذه الحركة الإصلاحية التي هي في جوهرها حركة تحريرية.
ومع انبعاث التاريخ القديم في التوراة في المدارس المسيحية، تحولت فلسطين في الضمير البروتستانتي من الأرض المقدسة للمسيحيين إلى أرض الشعب المختار.وقد أدى ظهور حركة»البيوريتانية» أوحركة التطهر في بريطانيا في القرنين السادس عشر والسابع عشر إلى المزيد من الالتصاق باليهود، وتحويل المبادئ الدينية إلى مبادئ سياسية وأهمها فكرة عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين.
لقد حمل القرن التاسع عشر الميلادي تطوراً بارزاً في طبيعة حركة العودة، حيث أصبحت فكرة العودة ركناً أساسياً في العقيدة البروتستانتية، وتشابهت الدعوات وكثرت، من رواد الفكر والصحافة والفنون، ومن المستكشفين والجغرافيين والسياسيين والعلماء، نعم لقد حملت المسيحية البروتستانتية رأي عودة اليهود قبل أن يحملها اليهـود أنفسهـم.
وظل اليهود طيلة قرن تقريباً لا يعرفون بالضبط ماذا يريدون، أدولة أم كياناً سياسياً مستقلاً، أم مجرد أرض وأي أرض؟ وهل هذه الأرض فلسطين أم الأرجنتين أم أوغندا أم قبرص، وكان هيرتزل حامل اللواء لهذه المشاريع قبل فلسطين، ولكن لم يتجاوب اليهود في العالم مع هيرتزل، فبدأ يغير خطته، ووجد أن الشيء الذي يمكن أن يلهب العواطف ويجمع اليهود في العالم معه هو قضية فلسطين، فبدأ يركز على فلسطين واقترح حكاية أرض الميعاد، وهذا يؤكد أن هرتزل كان في مساوماته مع القُوى الاستعماريَّة المختلفة للحصول على مُستعمرة يهوديَّة في أيِّ مكان - يشير بداهة إلى أن الحق التاريخي في فلسطين لم يكُن سوى شعار حاشد لمشروع استعماري مَحض، وبناء عليه؛ فإنَّ المشروع الصِّهيوني كان في جذوره وبيئته الأساسيَّة مشروعاً حديثاً وغربيّاً، قبل أن يكون مشروعًا يهوديًّا؛ بل لولا جذوره الأوروبيَّة المسيحيَّة الصهيونية البروتستانتية لطغت ورجحت فكرة الاندماج في المجتمعات الأوروبية والتي كانت مطروحة وبقوة.
وهذا يدل دلالة واضحة على أن هذا المفهوم لم يظهر إلا بعدما حملت المسيحية البروتستانتية رأي عودة اليهود وأقنعت بها اليهود، وبعدما استقر الرأي عندهم على فلسطين لتكون هي الوطن القومي لليهود.
المقصود بالحـق التاريخي عند العرب أو أهل فلسطين، ومتى ظهر؟
إن فكرة الحق التاريخي في فلسطين، لم تظهر إلا بعدما استقر رأي اليهود باتخاذ فلسطين وطناً لهم، وبادروا بالحديث عن هذا الموضوع, وحقهم التاريخي في فلسطين، وأنها أرض الآباء والأجداد وأرض الميعاد، عندها ظهر هذا المفهوم كردّات فعل عند المسلمين على مقولة اليهود هذه، وصاروا ينادون بالحق التاريخي للعرب في فلسطين، وأنه لا حق لليهود في القدس ولا في فلسطين, وقالوا: إنَّ القدس عربية، لأن الذي بنى القدس هم اليبوسيون، وهم العرب القدامى الذين نزحوا من شبه الجزيرة العربية مع الكنعانيين، وسكنوها إلى أن جاء إبراهيم عليه السلام مهاجراً من وطنه الأصلي بالعراق غريباً، ووُلد له إسحاق عليه السلام الذي وُلد له يعقوب عليه السلام الذي ارتحل بذريته إلى مصر (معنى هذا أن إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام دخلوا غرباء إلى فلسطين وخرجوا غرباء لم يمتلكوا فيها شيئاً).
كذلك مات موسى عليه السلام، ولم يدخل أرض فلسطين، وإنما دخل شرق الأردن، والذي دخلها بعده يشوع (يوشع)، وبقي فيها حتى الغزو البابلي الذي سحقها سحقاً ودمَّر أورشليم وأحرق التوراة. «فلو جمعت كل السنوات التي عاشوها -أي اليهود- في فلسطين غزاة مخربين ما بلغت المدة التي قضاها الإنجليز في الهند أو الهولنديون في إندونيسيا».
وأكدوا ردهم هذا بأدلة تاريخية فقالوا: إن أكبر رقعة استطاع الكيان الصهيوني السيطرة عليها، في أي وقت من الأوقات لم تكن في العصور القديمة، وإنما في العصر الحديث فقط، عند احتلاله مجمل أرض فلسطين ومرتفعات الجولان وجنوبي لبنان وأرض سيناء وكان ذلك للمرة الأولى عام 1967م.
ومن هنا ظهر هذا المصطلح عند المسلمين وبدأ البحث لإبطال دعوى اليهود، وإثبات دعوى الحق التاريخي للعرب في فلسطين.ويكون بذلك قد وقع المسلمون بالشَّرك الذي نصب لهم من قبل الكافر المستعمر.وقد قام العديد من العلماء والمفكرين بالانشغال بالرد على هذه المقولة، وبذلوا الكثير من الوقت والجهد في سبيل إبطال دعوى اليهود، وإثبات عروبة فلسطين.
ومنهم على سبيل المثال لا الحصر د.يوسف القرضاوي في كتابه: «القدس قضية كل مسلم»، ومنهم يوسف حداد في كتابه: «هل لليهود حق ديني أو تاريخي في فلسطين؟»، وبيان نويهض الحوت في كتابه: «فلسطين: القضية. الشعب. الحضارة»، وصالح الرقب في كتابه: «ليس لليهود حق ديني أو تاريخي في فلسطين»، وغيرهم ممن لا مجال لذكرهم هنا.
وبعد أن تبين لنا أن ظهور هذا المفهوم عند العرب والمسلمين، كان كردة فعل على قول اليهود وادعائهم، كان لزاماً علينا أن نبين الخطورة الكامنة وراء استعمال هذا المفهوم وترديده.
خطورة استعمال مفهوم الحق التاريخي:
تأتي خطورة المطالبة بفلسطين بناء على الحق التاريخي من عدة أوجه:
أولاً: إن فكرة الحق التاريخي واحدةٌ من سلسلة المؤامرات على بلاد المسلمين، حيث إن معناها وواقعها، إثبات من الذي سكن هذه الأرض قبل الآخر، فإن ثبت أن اليهود سكنوها قبلنا فمعنى ذلك أن الأرض ملكٌ لهم، وإن ثبت أن النصارى سكنوها قبل غيرهم فهم إذن أحق بها وهكذا.
ثانياً: يبرز خطر هذه الفكرة في إثبات الأرض أنهم يبحثون عن حق الفلسطينيين التاريخي في القدس والخليل ونابلس ولا يبحثونه في تل الربيع وعسقلان عروس الشام وصفد وعكا وحيفا واللد والرملة ويافا ودير ياسين والولجة ولفتة وسائر مدن فلسطين وقراها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل قطعاً على أن الفكرة استعمارية خبيثة توضع حيث يريدها الاستعمار.
ثالثاً: إن فكرة الحق التاريخي في تحرير واسترداد البلاد, فكرة باطلة ليس عليها دليل من الشرع يجيزها لا في الكتاب ولا في السنة ولا في إجماع الصحابة، فوق كونها تخالف الطريقة الشرعية في تحرير المغتصب من بلاد المسلمين وطرد الغاصب.
رابعاً: إن فكرة الحق التاريخي, تصطدم مع كثير من الأحكام والأمور التي سار عليها المسلمون جيلاً بعد جيل منذ القرون الأولى للإسلام.
- ومن هذه الأحكام أن فكرة الحق التاريخي لا تعطي بلالاً الحبشي وصهيباً الرومي وسلمان الفارسي وأبناءهم الحق في فلسطين، لأنهم ليسوا من أصل عربي أو كنعاني، وهذا مناقض لأحكام الإسلام القاضية بأن العالم الإسلامي كله موطن لكل المسلمين أياً كان لونهم وجنسهم، فلا وطنية ولا قومية في الإسلام.
- ومنها عدم المطالبة باسترداد الأندلس التي فتحها المسلمون ووطئوها قروناً وحكموا أهلها بالإسلام، وعدم المطالبة كذلك باليونان وقبرص وصقلية من المدن والبلاد التي فتحها المسلمون وطردهم الكفار منها لمجرد أن المسلمين ليسوا أول من سكنها، وهذا مخالف لفرضية استرجاع كل أرض إسلامية غصبها الكفار.
- ومنها أن فكرة الحق التاريخي تعني إعطاء خيبر في البلاد الحجازية لليهود؛ لأن الحق التاريخي فيها لهم قبل المسلمين، ولا حق للمسلمين في إسطنبول -القسطنطينية- لأن المسلمين لم يكونوا أول من سكنوها، عن أَبي قَبِيلٍ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي وَسُئِلَ: أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَدَعَا عَبْدُ اللهِ بِصُنْدُوقٍ لَهُ حَلَقٌ، قَالَ: فَأَخْرَجَ مِنْهُ كِتَابًا، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) نَكْتُبُ إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوْ رُومِيَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم): مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً، يَعْنِي قُسْطَنْطِينِيَّةَ» (مسند أحمد وصححه الألباني).
لذلك فإن ما يذاع ويشاع عن الحق التاريخي في فلسطين للفلسطينيين خاصة، وللعرب والمسلمين عامة، حتى يثبتوا لليهود بأننا أصحاب حق في فلسطين، ما هو إلا خرافةٌ وأُلهية اخترعها الاستعمار لإبعاد المسلمين في فلسطين وفي غيرها عن التفكير في حقهم المبدئي فيها المبني على أساس العقيدة الإسلامية، وقبل الحديث عن إسلامية فلسطين، وكيف أصبحت ملكيتها للمسلمين جميعاً، علينا أن نعرف أحكام الأرض المفتوحة في الإسلام، وأين تقع أرض فلسطين من هذه الأحكام.
أحكام الأرض المفتوحة في الإسلام:
إن كل بلد فتحها المسلمون وحكموها، تصبح إسلامية وتبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فلو لم يبق عليها مسلم واحد تبقى إسلامية بحكم الفتح، سواء أكانت عشرية أسلم عليها أهلها، أم كانت خراجية فتحت عنوة أو صولح عليها أهلها، فقد جاء في كتاب الأموال لأبي عبيد بن سلام قوله «وجدنا الآثار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والخلفاء بعده قد جاءت في افتتاح الأرضين بثلاثة أحكام: أرض أسلم عليها أهلها فهي لهم ملك أيمانهم وهي أرض العشر، وأرض افتتحت صلحاً على خراج معلوم, وأرض أخذت عَنْوةً".
ثم سرد الأخبار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمن ذلك فتحه (صلى الله عليه وآله وسلم) لخيبر عنوة وتقسيمها بين المسلمين. ومنها: ما قاله الزبير بن العوام لعمرو بن العاص لما فتحت مصر: أقسمها كما قسم رسول الله خيبر. ومنها: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا وَأَقَمْتُمْ فِيهَا فَسَهْمُكُمْ فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ثُمَّ هِيَ لَكُمْ» (صحيح مسلم).
وجاء في كتاب الخراج لأبي يوسف في بيان أحكام الأرض المفتوحة وأنها على نوعين عشرية وخراجية ما نصه: «قال أَبو يوسف: وسألتَ يا أمير المؤمنين عن قوم من أهل الحرب أسلموا على أنفسهم وأرضهم ما الحكم فِي ذلك؟
فإن دماءهم حرام وما أسلموا عليه من أموالهم فلهم، وكذلك أرضوهم لهم، وهي أرض عشر بمنزلة المدينة حيث أسلم أهلها مَعَ رَسُوْل اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت أرضهم أرض عشر وكذلك الطائف.
وكذلك أهل البادية إِذَا أسلموا على بلادهم فلهم ما أسلموا عليه وهو فِي أيديهم، وأرضهم أرض عشر لا يخرجون عنها فيما بعد ويتوارثونها ويتبايعونها، وكذلك كل بلاد أسلم عليها أهلها فهي لهم وما فيها. وأيما قوم من أهل الشرك صالحهم الإمام على أن ينزلوا على الحكم والقسط وأن يؤدوا الخراج فهم أهل ذمة، وأرضهم أرض خراج، ويؤخذ منهم ما صولحوا عليه، ويوفى لهم ولا يزاد عليهم.
وأيما أرض افتتحها الإمام عنوة فقسمها بين الذين افتتحوها فإن رأى أن ذلك أفضل فهو فِي سعة من ذلك، وإن لم ير قسمتها ورأى الصلاح فِي إقرارها فِي أيدي أهلها كما فعل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فِي السواد فله ذلك وهي أرض خراج وليس لَهُ أن يأخذها بعد ذلك منهم، وهي ملك لهم يتوارثونها ويتبايعونها ويضع عليهم الخراج، ولا يكلفوا من ذلك ما لا يطيقون.
وجاء في كتاب المغني لابن قدامة المقدسي وهو على فقه الإمام أحمد بن حنبل «إن ما فتحه المسلمون عنوة ففيه ثلاث روايات:
إحداهن: إن الإمام مخير بين قسمتها على الغانمين، وبين وقفها على جميع المسلمين.
الثانية: إنها تصير وقفاً بنفس الاستيلاء عليها، وعلى ذلك اتفاق الصحابة.
الثالثة: إن الواجب قسمتها».
والفائدة من هذا الاختلاف في الرأي الفقهي أنه لو قامت الجيوش الإسلامية بفتح شيء من البلدان غير الإسلامية فلولي الأمر العمل في ضوء هذه النظريات في المسألة تقليداً أو اجتهاداً.
أما بالنسبة إلى أرض فلسطين حيث هي قضية قديمة، حدث فتحها وحسم الأمر فيها في حينه وعمل فيها الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) باجتهاده وهذا هو موضوعنا التالي في البحث عن فتح فلسطين وحكمها.
فتح فلسطين وحكمها:
كانت فلسطين قبل الفتح الإسلامي تحت حكم الرومان، وفتح المسلمين لها كان عنوة، كان فتحاً عسكرياً أي أن جيوش المسلمين ذهبت إليها، وقاتلت وحاصرت وانتصرت وفتحت، وفي الفقه الإسلامي تُعرّف الأرض المفتوحة عنوة بتلك التي تفتح من قبل الجيش الإسلامي بعد حرب عسكرية بينه وبين أصحابها.
وفلسطين فتحت عن طريق دخول الجيش الإسلامي إليها بقيادة أبي عبيدة (رضي الله عنه)، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وبعد حرب فعلية بين الجيش الإسلامي وجيش الروم، من أجنادين وانتصار المسلمين فيها، إلى اليرموك وانتصار المسلمين فيها، إلى حصار القدس والذي انتهى بعقد الصلح بين المسلمين وأهل البلاد وكتابة العهدة العمرية، فقد جاء في تاريخ الطبري ما نصه "كان سبب قدوم عمر إلى الشام أن أبا عبيدة حضر بيت المقدس، فطلب أهله منه أن يصالحهم على صلح أهل مدن الشام، وأن يكون المتولي للعقد عمر بن الخطاب، فكتب إليه بذلك فسار عن المدينة".
ويؤيد ذلك أيضاً ما جاء في كتاب فتوح البلدان للبلاذري: «ثم طلب أهل إيلياء من أبي عبيدة الأمان والصلح على مثل ما صولح عليه أهل مدن الشام من أداء الجزية والخراج والدخول في ما دخل فيه نظراؤهم على أن يكون المتولي للعقد لهم عمر بن الخطاب نفسه‏.‏ فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك‏، فقدم عمر فنزل الجابية من دمشق ثم صار إلى إيلياء فأنفذ صلح أهلها وكتب لهم به‏».
ومن هنا لابد من معرفة موقف الخليفة عمر بن الخطاب منها بعد فتحها: هل قسمها على الغانمين أو أنه أبقاها وقفاً على المسلمين؟
وبالنسبة إلى كل واحدة من الحالتين ما هو موقفنا نحن المسلمين -الآن- من الناحية الشرعية؟
جاء في «المغني» لابن قدامة المقدسي ما نصه: «ولم نعلم أن شيئاً مما فتح عنوة قسّم بين المسلمين إلا خيبر, فان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قسم نصفها فصار ذلك لأهله، لا خراجَ عليه».
وسائر ما فتح عنوة مما فتح في خلافة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ومن بعده، كأرض الشام والعراق ومصر وغيرها لم يقسم منه شيء. وروى أبو عبيد في الأموال: «أن عمر (رضي الله عنه) قدم الجابية فأراد قسمة الأرض بين المسلمين، فقال له معاذ: واللّه إذاً ليكونن ما تكره، إنك إن قسمتها اليوم، صار الريع العظيم في أيدي القوم، ثم يبيدون فيصير ذلك إلى الرجل الواحد والمرأة، ثم يأتي بعدهم قوم آخرون، يسدون من الإسلام مسداً وهم لا يجدون شيئاً، فانظر أمراً يسع أولهم وآخرهم، فصار عمر إلى قول معاذ». وقال أبو عبيد أيضاً: «فقد تواترت الآثار في افتتاح الأرضين عنوة بهذين الحكمين: أما الأول منهما فحكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خيبر، وذلك أنه جعلها غنيمة، فخمسها، وقسمها، وبهذا الرأي أشار بلال على عمر في بلاد الشام. وأما الحكم الآخر فحكم عمر في السواد وغيره، وذلك أنه جعله فيئاً موقوفاً على المسلمين ما تناسلوا، ولم يخمسه، وهو الرأي الذي أشار به عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ومعاذ بن جبل (رضي الله عنه). قال أبو عبيد: وكلا الحكمين فيه قدوة ومتبع من الغنيمة والفيء».
وهذا يعني -وبوضوح- أن كلمة الفقهاء المسلمين متفقة على أن أرض فلسطين وقفت للمسلمين عامة بفعل عمر، من كان موجوداً منهم عند الفتح الإسلامي لها، ومن سيوجد حتى تقوم الساعة.
مكانة فلسطين في الإسلام:
لقد ارتبطت مكانة فلسطين بقدسية المسجد الأقصى الذي ارتبط بالعقيدة الإسلامية منذ أن كان القبلة الأولى للمسلمين، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين.
وتوثقت إسلامية المسجد الأقصى وبيت المقدس خاصة وبلاد الشام عامة بحادثة الإسراء والمعراج، قَالَ تَعَالَى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء 1] تلك المعجزة التي اختصت برسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما أن أدرك واستوعب المسلمون أهمية هذه المكانة الدينية الرفيعة للمسجد الأقصى وبيت المقدس وعلاقتهما الوثيقة بالعقيدة الإسلامية، حتى بدؤوا بأسلمتهما مادياً وسياسياً. فكان الفتح العمري لبيت المقدس سنة 15 هجرية 636 ميلادية، عندما فتحها الخليفة عمر بن الخطاب صلحاً، وأعطى لأهلها الأمان من خلال وثيقته التي عرفت بالعهدة العمرية.
وهذه جملة من الآيات والأحاديث الواردة في فضائل بيت المقدس وبلاد الشام, تبين فضل وأهمية ومكانة وعلاقة هذه الأماكن بالدين الإسلامي.
فمن خصائص بيت المقدس والشام:
1- أنها أرض القداسة والبركة: فهي لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة، قال تعالى عن المسجد الأقصى: (إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام: (يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة 21] وقال تعالى حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء 71] وقال تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) [الأعراف 137] وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) [الأنبياء 81] وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً) [سبأ 18] وهي قرى بيت المقدس كما رُوي عن ابن عباس.
2- مضاعفة أجر الصلاة في المسجد الأقصى: عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: «تذاكرنا -ونحن عند رسول الله- أيهما أفضل: أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن (حبْل) فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً. قال: أو قال: خير له من الدنيا وما فيها» (المستدرك على الصحيحين).
3- دعوة سليمان عليه السلام بالمغفرة لمن صلى في بيت المقدس: فعن عبد الله بن عمرو عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلاثاً: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ إِلا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ» (ابن ماجه).
والرجاء المذكور في الحديث متحقق لنبينا بإذن الله، كما استجاب الله لدعوات سليمان عليه السلام. ولأجل هذا الحديث كان ابن عمر (رضي الله عنهما) يأتي من الحجاز، فيدخل فيصلي فيه, ثم يخرج ولا يشرب فيه ماء مبالغةً منه لتمحيص نية الصلاة دون غيرها.
4- أنها حاضرة الخلافة الإسلامية في آخر الزمان: عن أبي حوالة الأزدي (رضي الله عنه) قال: «... ثُمَّ وَضَعَ [رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)] يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، أَوْ قَالَ عَلَى هَامَتِي، ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلازِلُ وَالْبَلابِلُ وَالأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ» (أبو داود).
5- المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام: وفي البخاري عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ».
6- قبلة المسلمين الأُولى: كانت القبلة إلى المسجد الأقصى، لمدة ستة عشر أو سبعة عشر شهراً قبل نسخها وتحويلها إلى الكعبة ببلد الله الحرام. أخرج البخاري ومسلم بالسند إلى البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: «صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً ثُمَّ صُرِفْنَا نَحْوَ الْكَعْبَةِ».
7- مبارك فيه وما حوله: هو مسجد في أرض باركها الله تعالى، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء:1] قيل: لو لم تكن له فضيلة إلا هذه الآية لكانت كافية، وبجميع البركات وافية، لأنه إذا بورك حوله، فالبركة فيه مضاعفة. ومن بركته أن فُضل على غيره من المساجد سوى المسجد الحرام ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
8- مسرى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كان الإسراء من أول مسجد وضع في الأرض إلى ثاني مسجد وضع فيها، فجمع له فضل البيتين وشرفهما، ورؤية القبلتين وفضلهما. أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ...».
9- إليه تشد الرحال: أجمع أهل العلم على استحباب زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى، وتلك المساجد الثلاثة لها الفضل على غيرها من المساجد، فقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «وَلا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا».
10- الحث على سكناها: زار عدد كبير من الصحابة والعلماء والصالحين بيت المقدس وسكنوا في بلاد الشام، وصلوا في أكنافه، استجابة لدعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله» (الطبراني).
ولقد حرص المسلمون ومنذ الفتح العمري، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ونشر الدعوة الإسلامية، حتى إن الخليفة الفاروق عمر (رضي الله عنه) قام بتكليف بعض الصحابة الذين قدموا معه عند الفتح، بالإقامة في بيت المقدس والعمل بالتعليم في المسجد الأقصى المبارك إلى جانب وظائفهم الإدارية التي أقامهم عليها. فكان من هؤلاء الصحابة عبادة بن الصامت أول قاض في فلسطين، وشداد بن أوس، وتوفي هذان الصحابيان في بيت المقدس ودفنا في مقبرة باب الرحمة. وممن زار بيت المقدس من الصحابة عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وأم المؤمنين صفية بنت حيي زوج رسول الله، ومعاذ بن جبل، وعبدالله بن عمر، وخالد بن الوليد، وأبو ذر الغفاري، وأبو الدرداء، وسلمان الفارسي، وعمرو بن العاص، وسعيد بن زيد، وأبو هريرة، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين. وواصل علماء الإسلام من كل حدب وصوب شد الرحال إلى المسجد الأقصى للسكنى والتعليم فيه، فكان منهم الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام، والإمام سفيان الثوري إمام أهل العراق، والإمام الليث بن سعد عالم مصر، والإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد الأئمة الأربعة.
11- أرض المحشر والمنشر: في بيت المقدس الأرض التي يحشر إليها العباد، ومنها يكون المنشر، فعن ميمونة (رضي الله عنها) قالت: « قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِي غَيْرِهِ، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: فَتُهْدِي لَهُ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهُ».
12- نزول عيسى عليه السلام ومقتل الدجال: ففي صحيح مسلم عَن النّوّاس بن سمعان قال: «ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ... فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فَلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ...».
واللد مدينة معروفة في فلسطين، قال النووي فيها نهاية الدجال في بلاد الشام وحول بيت المقدس كما كانت نهايات أكبر أعداء الإسلام من الصليبيين في حطين والتتار في عين جالوت.
هذه بعض النصوص الشرعية التي تبين المكانة التي جعلها الله لبيت المقدس وما جاورها من أرض فلسطين، وما أوردناها إلا استئناساً بها للزيادة في التأكيد على إسلامية هذه الديار، مع أن الأمر حسم بإسلامية هذه الأرض، وبدأ حقنا -كمسلمين- في فلسطين منذ اليوم الأول الذي فتح عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فيه فلسطين، فأصبحت فلسطين إسلامية منذ أن فُتِحَت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب في عام 15 هجري. يعني حقنا في فلسطين بدأ قبل 1415 سنة، وعلى المسلمين أن يقاتلوا كل من ينازعهم هذا الحق, حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فلا يجوز من مسلم أن يقلل من شأن القدس وأرض فلسطين والشام عموماً بعد كل هذه الفضائل.
تحرير فلسطين من وجهة نظر الإسلام
بالرجوع إلى الكتاب والسنة واستنباط الحكم الشرعي منهما، نجد أن الطريقة الشرعية التي ارتضاها رب العالمين لاسترداد البلاد المغتصبة هي الجهاد في سبيل الله، ولذلك اصطُلح عند فقهاء المسلمين على مرّ العصور أنه: «إذا هجم العدو أو داهم أو نزل بلاد المسلمين أو اغتصبها أصبح الجهاد فرض عين على المسلمين الأقرب فالأقرب حتى يتحقق طرد ذلك الكافر منها».
وهذا الحكم مأخوذ من قوله تعالى: (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) [التوبة 123] ومن قوله: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ) [الأنفال 15]، ومأخـــوذ من قــوله: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا) [التوبة 41]، ومن قوله: (ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ) [البقرة 191]، ومن قوله: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة 9] ومأخوذ من مفهوم الرباط في سبيل الله، وأنه لا يكون إلا على ثغور بلاد المسلمين للدفاع عنها ورد الطامع من الكفار فيها وكفى به دليلاً.
ومأخوذ من دفع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحبه الكرام لقريش عن المدينة المنورة يوم بدر وأُحد، ومأخوذ من أحكام إغاثة الملهوف والمظلوم، ومأخوذ من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي رواه أحمد عن سعيد بن زيد أنه قال «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ...».
فإذا كان هذا في شأن ما اغتصب من بلاد المسلمين عموماً، فكيف إذا كان الحديث عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وما حوله، فهو بلا شك يجب أن يأخذ الأولوية عند الأمة الإسلامية في تحريره واسترداده من مغتصبيه اليهود.
إن قضية فلسطين ليست هي قضية أهل فلسطين أو العرب وحدهم، بل هي في واقعها قضية إسلامية. إنها قضية أرض إسلامية، وقضية مقدسات إسلامية، احتلها اليهود بمؤازرة من الدول الكبرى: بريطانيا وأميركا. فكما عرفنا فلسطين أرض إسلامية، وهي الجزء الجنوبي من بلاد الشام، فتحها المسلمون، وأوقفها عمر بن الخطاب، وهي ملك لجميع المسلمين، وواجب على المسلمين استردادها، وأي تفريط في أي شبر منها هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فالله أوجب على المسلمين الجهاد لاستنقاذ فلسطين من دولة يهود.
وربما يسأل سائل هل يمكن للمسلمين في هذه الأيام أن يقوموا بإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام؟ والجواب على هذا السؤال هو -نعم- إن بإمكان المسلمين القضاء على كيان يهود، وإعادة كل شبر احتل من أرض الإسلام.
إن بإمكانهم كل ذلك، ومفتاحه إقامة الخلافة الراشدة. فبلاد المسلمين هي بلاد المال والرجال، وفوق هذا وذاك، أرض المبدأ العظيم، الإسلام العظيم، الذي به تحيا الأمم وتُنقذ من الظلم والطغيان.
وبمراجعة التاريخ نرى أن هذا ثابت من خلال مراجعة تاريخ الدعوة الإسلامية حيث نجد أن المسلمين فتحوا الفتوح، وجعلوا أمماً كثيرةً تترك أديانها عن قناعة منها, وتصبح أمةً واحدةً، يجمعها الإسلام، ويحركها الإسلام.
والمسلمون هم من هزم الصليبيين في حطين، بعد أن بنوا ممالك ودولاً في أرضهم، وأخرجوا من بلاد المسلمين.
والمسلمون هم من قهر التتار في عين جالوت، بل وأدخلوا بطوناً منهم في الإسلام، لا زالت بقاياهم في شمال بلاد المسلمين تحمل الإسلام إلى اليوم.
إن (إسرائيل) وأميركا وبريطانيا وأتباعهم، هم من جنس أولئك الغابرين، لم يتحملوا إلا معركةً واحدةً، اندحروا بعدها مهزومين، فقد كانت حطين بداية السقوط للصليبيين، وكانت عين جالوت فاتحة الانهيار للتتار. وهكذا هؤلاء، معركة فاصلة واحدة، تهد بنيانهم وكيانهم، فَمَنْ غيرُ الخلافة يبدأ هذه المعركة؟
إن الخلافة وحدها هي الكفيلة بإزاحة أميركا وبريطانيا عن المسرح الدولي، والقضاء على تحكم أميركا بالموقف الدولي، وإنقاذ العالم من شرورها، ونشر الخير في ربوع العالم، والقضاء على كيان يهود المحتل لفلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وإعادتها كاملةً إلى دار الإسلام. فكيف للخلافة أن تفعل كل هذا؟
كيف تستطيع الخلافة أن تحرر فلسطين؟
علينا أن نعرف أولا أن كل ما حصل للمسلمين ولبلادهم من تمزيق وإضعاف، حصل بعد أن تمكن الغرب من إضعاف دولة الإسلام ثم هدمها. فسقطت فلسطين بسبب مباشر ألا وهو سقوط الخلافة، وستعود بعودتها، ولبيان كيف للخلافة أن تحرر فلسطين، نبدأ بقول السلطان عبد الحميد (رحمه الله) لهرتسل حين راوده عن فلسطين: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة»، فلقد أدرك السلطان أن سقوط فلسطين هين سهل بتمزق الخلافة. وهاهي فلسطين تذهب بلا ثمن. لقد اعتبر أن الحياة للمسلمين تكون بوجود كيان الخلافة لهم وأن موتهم يكون بغياب هذا الكيان.
فلذلك إن اغتصاب فلسطين وضياع بلاد المسلمين يجب أن يربط بهدم دولة الخلافة ارتباطاً سببياً. فمواقف العثمانيين المشرفة الخالدة تجاه فلسطين أكبر من أن تنسى، ولعلها كانت من أوائل موجبات عمل الكفار لهدم دولة الخلافة. ذلك أنهم أدركوا استحالة وجود كيان ليهود في فلسطين بينما هناك خلافة، ومواقف العثمانيين تشهد بذلك، وما قول السلطان السابق إلا مثالاً على ذلك.
وهكذا إذا أدركنا أصل المشكلة وواقعها إدراكاً عميقاً، عندها يمكن وضع الحل الجذري لهذه المشكلة. والحل الجذري هو الحل المصيري، وهو الحل الشرعي الذي يرتضيه الله سبحانه لنا، وهو يكمن في الرجوع إلى الكتاب والسنة واستنباط الحكم الشرعي منهما، قال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور 63] وقال: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الجاثية 18].
وهذا الحل هو أن تسترد هذه الأرض جميعها من قبضة الغرب ويهود، بالجهاد في سبيل الله، قال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [البقرة 190].
وحتى يستكمل هذا الحل، لا بد له من تحريك الجيوش أولاً للإطاحة بالحكام العرب الذين يحافظون على أمن يهود ويحرسونها من المجاهدين، لأن الجيوش الإسلامية لن تتمكن من القضاء على كيان يهود تحت إمرة هؤلاء. لذلك لا بد من إزالتهم وإقامة حاكم مسلم واحد بدلاً منهم يحكمنا بشرع الله ويوحد الجيوش ويوجهها لتحرير فلسطين من رجس الغاصبين.
وهذا يشبه إلى حد كبير ما فعله السلطان صلاح الدين حين وحّد مصر والشام تحت راية خلافة واحدة هي الخلافة العباسية، وما فعله من قبله آل زنكي من توحيد الإمارات المتناحرة تحت رايتهم؛ ما كان له الأثر الكبير في التمهيد لتحرير فلسطين من الصليبيين بعد ذلك.
فالتفريق بين الحكم بالإسلام وبين تحرير فلسطين، والفصل بين القضيتين، لا يجوز شرعاً ولا يصح واقعاً. فالمسألتان متلازمتان لا مجال للانفكاك بينهما، وعليه فالقضية الفلسطينية بدأت مع سقوط الخلافة ولن تنتهي إلا مع ميلادها من جديد بإذن الله.
فدولة الخلافة هي القادرة على إنهاء من يحرس يهود في بلاد المسلمين، وطرد الأميركيين وإنهاء نفوذهم، وتحريك الجيوش لتحرير بيت المقدس وكل أرض المسلمين السليبة، وإعادة فتح الأرض من جديد بإذن الله لنشر الخير والحق والعدل.
الخاتمة
إن مجرد التفكير في حق المسلمين في بيت المقدس وفي فلسطين عن طريق الحق التاريخي، يعد مخالفة شرعية وتعدياً على مصادر المسلمين الشرعية في إثبات أحقيتهم، ففلسطين فوق كونها فتحت على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، فإن القرآن قد ذكرها وربطها بمكة المكرمة، قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء 1].
وأما قول دعاة الحق التاريخي من أن أهل فلسطين اليوم من أصل كنعاني، فإنه اعتبار لرابطة القومية بدلاً من رابطة العقيدة الإسلامية، وقد ذمها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما جاء في حديث أحمد: «مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلا تَكْنُوا»، وروى أحمد وأبو داود من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «مَنْ انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ كُفَّارٍ يُرِيدُ بِهِمْ عِزًّا وَكَرَمًا فَهُوَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ»، وعند البخاري ومسلم من حديث مطول عن دعوى الجاهلية بقوله «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ».
لذا فإن الناظر في النصوص الشرعية, وأفعال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأقواله يجد أن فكرة الحق التاريخـي فكـرة باطلة ليس عليها دليل من الشرع، وتخالف ما درج عليه المسلمون جيلاً بعد جيل في فتح البلدان وتحريرها، منذ دولة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى آخر دولة للمسلمين. وإن اللجوء إلى هذه الفكرة يدل دلالة واضحة على ضعف المسلمين فكرياً وعقائدياً ومادياً، فاسترداد ما اغتصب من بلاد المسلمين لا يكون إلا كما فعل نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي وأمثالهما من أبطال الأمة، عندما حرروا بلاد الشام وبيت المقدس من أيدي الصليبيين.
فعلى المسلمين جميعاً أن يعملوا بمستوى أمتهم المبدئية التي كانت خير أمة أخرجت للناس، وأن يعملوا على إيجاد دولة كدولة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي من جديد، وعلى إيجاد رجال كأمثال خالد وشرحبيل وصلاح الدين من جديد، كي يعدوا العدة كما أمر الله سبحانه، ليرهبوا بها عدو الله وعدوهم, كما طلب الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال 60] وبهذا فقط تُسترجع البلاد ويُحرر العباد.
__________________






رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-22-2013, 07:50 PM
 
التعامل الإنساني للمسلمين في فتح فلسطين د. راغب السرجاني

__________________






رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-23-2013, 01:21 AM
 
"ياقدس تفديك القلوب "
د: صفاء رفعت



" رصاصة في قلب طفل "
--------

فارقتكم.. لكنما ..
لا زلت أحتضن الحياة...
وأبتسم..
لرَصاصةٍ
ثقبت فؤادي فانقسم..

قد مات قلبي إنما..
مازال طيفي يبتسم..

ويزور ذاكرة الزمان
ويرتسم
أفقاً من الأحلام
موجاً يرتطم
بشواطئ الموت الكئيب
المحتدم

لازال في نزق الصغار طفولة
عفوية
كبراءة العينين تملؤها الحياة
لا الموت يطفئها – ولا هي تنتقم
إلا بنظرتها التي .. لم تنتحب
الموت فاجأها , فماتت .. إنما
لم تهجر الحلم الطويل المبتسم..

ليس الأسى فيمن ترّحل أو غُدْر
لكنما
كل الأسى
يا إخوتي
فيمن بقي
حياً تساوره الحياة لينتفض
لكنه.. ميْت يخون وينتكس
في نبضه موتٌ يَغِبُّ ويرتحل
وسطور دفتره المريضة, تنسحب
اختار أن ينسى, فلم ينسى.. ولن..
أنّى لمن بصر المصيبة تستعر..
جبل الأسى
ليست تغيب معالمه
عن فكرة العبد الشقي المنكسر
وإذا تعلل بالركون لمن غلب
ومن استلب
بهتت طيوف القدس في مطوِّيتهْ,
وربوعها,
ليست تحلّ لمغتصب..

----
"ياقدس أين الملتقى"

ياقدس أين الملتقى
والمرتقى
والأفق ينبئ بالغضب
والكرب في الدنيا اضطرب
ياقدس أين الملتقى
والكل بدَّل أو سكت
وأدار ظهرا أو نكث

أين الذين تبرءوا
وتحرورا
من رق أذناب البقر
لم ينحنوا
أو ينثنوا
أو يسكتوا وقت الخطر

لم يرفعوا
رايات أعداء الحياة
ولا ارتضوا بالدين إبدالا ولا
بالحق زهوا من عدم
لم يسلكوا سبل الندم

أين الذين تجاوزوا زيف الكراسي والخطب
لم يعلنوا عهد الولاء لمن تميّع وانتكس
بَصُروا فلم يتقهقروا
لم يُقهروا
عن راية الفجر الجميل المرتقب

يا قدس أين النور في هذا النفق
والكل نافق أو وقف
حتى صفوف الواقفين تفرقت في كل فج

الكل دلس واستهان بأصل دين المصطفى
وأجاز تمييع الطريق بلا هدف

يا قدس إيهِ متى نتوب
وإليك في عِزّ نعود

يا قدس تفديك القلوب
لعلها
يوما تؤوب
وتقيم في محراب أقصاك الصلاة
وتمتثل
وتعيش للدين القويم المنضبط
دين العزيز المقتدر..
لا تشتري الدنيا به
أبداً...ولا
بسواه في يوم تقر..

ثوب المذلة يا رفاقي يرتقب
من دلّس التاريخ دهراً بالكذب
وأقام هيكله برجس المختلِس
من دنس الطهر الكريم
فقد تعس..


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سمير الجمل يكتب.. قصة البطل الحقيقي لحرب أكتوبر "سعد الدين الشاذلي " بين مطرقة "السادات" و سندان "مبارك" (الحلقة الرابعة 4 ) الجيش المصري يستعرض في وسط البلد..قبل مهزلة حرب فلسطين yousrielsaid أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 10-07-2012 12:26 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 12:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011