** . . بعض الأمور تقبع في ذاكرتنا كأنها تحدد هوية ثابتة لنا ؛ منذ وقت و أنا أفكر كيف تكون هناك صور و سنوات و أيام في عمري ثابتة ! لا تتغير حتى و إن كبرت ! . . أجد ان لأيام الماضي مكانة كبيرة في قلبي أكثر من أيامي الحالية . . أحن إلى امور كثيرة في تلك الفترة . . أجد ان لكل شيء طعمه الخاص . . اليوم بأكمله غالباً كنتُ لأسهر و لأتذكر أنني سهرت , ليس لأنني ما زلتُ صغيرة بل لأن النهار بهِ متعة و الليل إيضاً . . كنتُ لا أعرف الأرق برغم الظروف السيئة التي تحيط بي , كنتُ أجد للحلوى مذاق , للعطور رائحة , و المنازل فسيحة و لرمضان فرحة و للعيد بهجة . حتى مشاعري لها وقع كبير علي . . الحزن له مصداقية و الخوف له بصمة . . الضحك له تأثير . . كانت المشاعر بحلوها و مرها لها طعم خاص و لكل شيء له عمقه لأن العمق هو الفقد و الحزن و الخوف . . الفرح سرعان ما يخونك و يهرب ! |
** . . أصغي إليها حين تتحدث و كأنها تحكي أفكاري , تجمعني معها التفآصيل الصغيرة المفضلة لدي . . هي أختي هي صديقتي , روح أخرى لي أحبها قريبة جداً مني برغم البعد المقصود منا إلا أننا نتشارك في التفكير بكل الأمور من حولنا , نشعر بأحاديث قلوبنا و نتشارك الآلام . ننتقد المتطفلين بشده , ننتقد و نمقت من يتدخلون بخصوصياتنا و من يفتقدون الذوق العام . نحن لا نسخر من الناس و لا نقلل من شأنهم لكننا لا نحب من يقحم ذاته فينا . . بأختصار سأحدثكم عنها , هي أختي . . روح متألقة و فريدة بنوعها . . لها فكر عميق . . و دائماً أرى أنها تستحق الأفضل في كل شيء لأنها مومنة و أحلامها كثيرة , لا تزال كما أعرفها قوية . . رائعة دائماً ! عندما يزورني الحزن فابحث عن الإبتسامة أجدها بين أحاديثها . . أفتقدها من حين لأخر , و أتسائل كيف أخبرها بأني أشاطرها السكون , دون أن أثير وحشتها . . و اني في ليالاً كثيرة أسهر وحيدة مع قهوة ارتشفها و شكولا داكنه أعشقها مع شموع عطريه ؛ و مصباح جميل . . كثيراً ما تقاسمنا هذه الطقوس و تحدثنا عن أيام الدراسة و عن موسيقانا القديمة و عن ثرثرات النساء الحزينة و -السخيفة- أحياناً أخرى . |
** . . http://www3.0zz0.com/2013/08/20/22/345039541.gif الغلطة الكبيرة و المذنب الوحيد في كل ما يحدث في حياتي هي أنا . . أنا أعترف جداً بذلك عندما أحبط أو يكسرني أمر ما . . تكسر حياتي بأكملها , لا أعلم ما الذي يحدث ! و كأن عالمي بأكمله ينحصر على شخص واحد , على من فقدت . . أعلم أنه أمر سيء لكني حقاً لا أعي ذلك إلا بعد مرور مدة طويلة . . بعد أنقضاء ليالي طويلة من الدموع و البكاء أعترف أبكي كالأطفال أحياناً . . للحظة ما أشعر بالضياع و الضعف لا أتمسك سوى بالله وحده فأصفح عن الكل ؛ عن من أذاني و من جرحني و من هملني و من جعلني أصل إلى تلك الحالة . فقط إغفر للكل دون إستثناء . . من قلبي بعدها أبكي . . أبكي و إنما بصوت خفيف ليس كما في السابق أحاول أن أجد ما أضعته . . لا أعرف هل أصبت أم أخطأت ! لكن كتبت حقاً ما أشعرُ بهِ . |
** . . http://www3.0zz0.com/2013/08/20/23/384811515.gif بالأمس رأيتك . . أجل رأيتك ؛ لنقل بالصدفة , برغم معرفتي أنها لم تكن كذلك بالنسبة -لي- . . فأنا كنتُ أنتظر قدومك بفارغ الصبر , إلقي نظرة سريعة لساعة معصمي في كل دقيقة تمر . . فالدقائق لم تكن كذالك حينها , بل كانت اقرب ما تكون لسنوات من الأنتظار المليء بالشوق و الألم . . و آآآه أي ألم ذاك الذي شعرتُ بهِ عندما دخلت المجلس بطلتك البهية التي أسرت ابصار جميع من كان فيه كنتُ أنا أجلس بين تلك الحشود . . أجلس بعيداً , أحاول أن أنتشل أنظاري عنك كنتُ أهمس لنفسي " أفيقي لا يبادلكِ نفس المشاعر يا حمقاء " لا شيء بيننا سوى مجرد -نظرة- . . الأخيرة هه ! . . عابرة أعلم هذا , أختصار ليوم الأمس , كان مؤلم بسببك . كابوس مرعب . . لكني أعدك بأنني -سأحاول- فعلاً أبتدءاً من هذه اللحظة أن أنساك أو حتى -اتناسى وجودك- كما تفعل أنت معي . |
** . . أدركتُ اليوم حجم الثقب الذي احدثه غيابك ؛ أدركت مدى أمتلائي بك . و كم كان موتي وشيكاً . . ! لولا زهرة زرعها حبك في وريدي و تفاصيل فرح صغيرة و إيماننا . بالرغم من ذلك كنت قريباً مني أقتراب الروح للجسد . أتنفسك مع بزوغ الفجر يا أوكسجين حياتيَ أرتشفك مع قهوتي فنكتها خلاصة ضحكاتك أكتبك لحن السعادة في أوراقيَ . . حتى مدونتي باتت تشهد حبي لك حين أنقش أسمك مع بداية كل يوم آت و أستودعك نبضي حتى تعود . |
الساعة الآن 01:40 AM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011