الفصل الثاني



لم اشعر الا بتلك الصفعة التي نزلت على خدي جراء الكلمة التي قلتها لابي فسقطت على الارض كانت الصفعة مؤلمة جدا فانتابتني رغبة عارمة في البكاء عضضت على شفتي من القهر الا ان سمعت ذلك الضوت الذي لم يكن الا صوت مارتن حيث فال لي
- تسنحقين ذلك


وقفت على ركيتي بقوة لاني كنت مستعدة لرد عليه لانني كنت غاضبا جدا
-اخرس انت اخر من يحق له الكلام في هذا البيت واتظنني مغفلة لكي اصدق انك تحبني انا من عائلة متوسطة وانت غنية هل تظنني غبية لكي اصدق انك لا نهنم بالفوارق الطبقية انت فقط اعجبت بجمالي وتريد ان تملكني لهذا السبب
سيمر شهر على زواجنا بعد ذلك سوف تطلقني ما رايك هل هذا صحيح ؟؟ بالتاكيد انه صحيح لانك شخص حقير ووضيع
اقترب مني لكي يصفعني لكني امسكت بيده بقوة وبكل غضب
-لا يحق لك ان تضربني لانك لست زوجي ولن تكون زوجي اتعرف لماذا لاني لن اوافق عليه
قال ابي وهو يستشيط غضبا
-ايتها الفتاة الوقحة
-معك حق انا فتاة وقحة لكن الوقحة هذه لن تقبل بهذا الوقح الحقير
ابي رمى الاطباق جميعها على الارض
ارتعشت من الرعب وقال بصراخ
-ستتزوجينه بغير رضاك انفهمين انت الان خطيبته وستكونين زوجته بعد ثلاثة اشهر بل شهر ونص
قالت امي بفزع
-ماذا تقول؟؟ هذا غير معقول
-اخرسي والا
قال هذا الكلام موجعا لامي ومن كثرة غضبه رمى احد الاطباق على امي لم يصبها ولكنه اصاب جزءا منه راسها فظهر جرح في جبهتها كان ينزف بشدة فصرخت باعلى صوني
-امي
وركضت اليها بسرعة ووضعت يدي الى راسها وضممتها لا اعلم ولكني ذعرت بشدة
-ارجوك لا تتركينني
قلت هذا الكلام لان جرح امي انفتح كثيرا واصبحت بصعوبة ترفع راسها صحيح ان امي هي قاسية احيانا ومتقلبة جدا ولكني اكن لها حبا شديدا
لم اشعر والا ابي قد امسك بشعري وشدني اليه وقال بكل خشونة
-قلت لكي سوف تتزوجينه
لا اعرف من اين اتت لي كل هذه الطاقة لكنني باقصى قوتي دفعنه عني وخرجت من البيت راكضة وبسرعة وكانني ونسيت ان امس مجروحة
فذهبت لاركض الى افضل مكان يمكن ان استريح به وهو متنزه الاطفال حيث لم يكن هناك اطفال كثيرة ولذلك جلست على احد المقاعد واخذت اجهش بالبكاء
---------------------------------------------------------------------
كان بيحث عن ملف قد وضعه على الطاولة لكنه لم يجده كاد ان يفقد عقله انه ماكس بطل هذه الفصة اخذ يبحت ويقول
-اين ذهب ؟؟ اين ذهب
الا ان رن هاتفه واخذه من جيبه ووضعه بسرعة على اذنه ةقال
-الو
لم يكن هناك اي رد بل سمع تلك الموسيقى التي يعشقها فابتسم ةقال
-لا داعي لكل هذا هيا اخبرني ماذا تريد ؟
-كيف عرفتني ؟
- حيلك مكشوفة ماذا تربد ان تطلب
-حسنا اخي اريدن ان تاخذني الى المتنزه كما وعداتني
-ليس الان ارجوك انا مشغول
اجهش جيف (الاخ الصغير لماكس) بالبكاء
-حسنا لا تبكي مع انني اعرف انك لا تبكي لكني سامر عليك لاخذك بعد عشر دقائق
-اجل نعم سوف نذهب
اقفل الخط
-------------------------------------------------------------------
اما عن ماري فظلت تبكي ولم تكتفي وفي ذلك الوقت دخل ماكس وجيف الى المتنزه نفسه عندها انتبه جيف لها وقال
-اتظر يا اخي الى تلك الفتاة انها تبكي
نظر ماكس اليها وقال
-ليس لنا ابي شان يها
-حسنا
اجاب جيف بخيبة امل
لكن جيف لم يبعد نظره عنها وقال لاخوه ماكس
-اريد ان اطلب منك طلب اخر
-ماذا هناك ؟؟ انا اتيت من غير رضاي الى هذا المكان البغيض والان ماذا تريد
-ايتطلب الامر كل هذا الكلام .. مابك دعني اقول لك ما اريد
-اصمت والا تركتك هنا لوحدك مثل كلاب الشوارع
-حسنا اريد ان تقطف لي تلك الوردة الحمراء التي فوق
نظر الى فوق للانها كانت تضع لزينة على الباب قطفها واعطاعا له
فركص جيف الى ماري
---------------------------------------------
لم اتوف لحظى عن البكاء لى ان اتى لي ذلك الفتى ومعه وردة حمراء فمد لي الوردة وقال لي
-خذي هذه الوردة مني ولا تبكي لان الدنيا مثل هذه الوردة كلما ابتسمت فتحت لي فلا تبكي هكذا قالت لي امي قبل ان ترحل
ابتسمت بكل صدق الى ان اتى شاب غريب يبدو انه اخاه لانه يشبهه وفجلس بجاانبي بنظر الى الامام مباشرة قال لي
-انظري هناك
وقد كان يشير الى الامام فنظرت لكني لم ارى شيئا
فقلت له -هان لا ارى شيئا
-الى ماذا تنظرين اقصد الى السماء ا
شعرت بالخجل فصحكت وكانني نسيت كل شيء معهما يبدو انهما شخصان لطيفان
لكني فجاة تذكن امي واصابتها ففزعت ووضعت الوردة على الكرسي وقلت
-شكرا لكما انتما شحصان لطبفان
ومشيت بسرعة
لكن الطفل الصغير ناداني يا انسة

فاحتصنني مع انه طفل صغير الا ااانه كان دافئا جدا
ابتسمت له وذهبت
كنت اعرف انني اذا رجعت فسوف اضرب لكنني من اجل امي واخواتي سافعل كل شيء يبدو ان ذلك الطفل واخاه الوسيم كان لهما تاثير علي

__________________
[بعشق الصداقة:glb:
بتمنى ان الجميع يصاحبوني