عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree2Likes
  • 1 Post By "alaa ali"
  • 1 Post By "alaa ali"
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2013, 10:52 PM
 
بين الأنتقام والحب

___________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم
__________________________________

جمعت تلك الأوراق المتناثره على الأرض،رتبتها أمامى،أخذت قلمى.......
لم يرق لى سوى ذلك الركن الصغير المزين بأشعة القمر الصافيه لأجلس فيه باسترخاء
ثم أخذت نفسا عميقا.......
فبدأت خواطرى فى الأنسياب لأنسج منها تلك الروايه ولأخطو فيها خطواتى الأولى
__________________________________________________ ____
إهداء
______________

أهدى هذه الروايه إلى كل من قسى الحب عليه.........
إلى من ضحى فى سبيل حبه اغلى ما يملك.........
الى من كتم مراره الفراق بداخله بأبتسامه ممزوجه بالحزن..........
إلى من زرف دموع الفراق ليلا..........
إلى تلك القلوب العاشقه التى لا تستطيع كره من جرحها................
الى تلك القلوب الصغيره البريئه.............
الى كل من يحمل بداخله احلاما بسيطه.............
__________________________________________________ __
المقدمه
______________________

من الصعب أن يوضع الإنسان فى صراع بين شعورين متضادين
لكل منهما مكاسبه وتضحياته
و عليه فقط أن يختار إحداهما..........
فى حالة بطلنا سوف نضع الإثنان على كفتى الميزان
لنرى أى كفه سوف تغلب فى النهايه.............
_______________________________________

الملخص

"ليديا سويفت"(25 عاما)فتاةً فى الخامسه والعشرين من عمرها
،تعمل معلمه فى روضة أطفال،من عائله ثريه.
عاشت حياتها كالبحر المضطرب بين أبٍ قاسى وأمٍ ضعيفه
لينتهى الأمر بتلك الأم الى الموت تاركةً إياها فى تلك الحياة وحيده
فظهر فى حياتها"إدجر كانتويل"الثرى المنتقم،
ببعض الأوراق التى وصلت اليه والتى يثبت فيها تزويات لوالدها
مهددا إياها ان لم تطع أوامره سوف يدمر والدها و يدخله فى السجن
فأختارت السفر معه الى تلك الجزيره النائيه بصفتها زوجه له حمايةً لوالدها
و لتكتشف فى قصره العديد من المفآجأت
أكبرها أنها بدأت فى الوقوع فى حبه
_____________________________________________
الفصل الأول

أغمضت "ليديا" عينيها وهى تأخذ نفسا عميقا،
رآفعة عينيها تنظر إلى القمر الذى تظلله غيوم رماديه كثيفه
فشعرت بالشؤم من هذا المظهر الذى أثار فى قلبها إحساس بأن هناك
شيئ سيئ سوف يحدث اليوم فقد أحست بذلك يوم وفاة والدتها
حركت رأسها وهى تحاول أن تطرد هذه الأفكار السيئه من رأسها ولكن هذا الإحساس ظل يرافق قلبها فلم تستطع
أن تبعده.
شعور غريب نبهها بأن هناك أحد ما يرآقبها،
فالتفتت إلى الخلف لترى زجاج الشرفه الذى يطل على الحفله بالداخل كان الكل مشغول بالحديث من إذا سيرآقبها،
أخذت تنظرعدة ثوآنى بشرود،ثم أفاقت والتفتت مرة أخرى لتتابع وحدتها.
أثار هذا الجو السيئ ما بداخلها من هموم،
لا تطيق العوده إلى البيت حيث هذا الأب الغنى،المغرور،الأنانى الذى لطالما نظر فقط إلى حياته و أمواله وشركاته
،ذلك الرجل الذى أعطاها كل شئ إلا الأمان والحب.
إستكملت هذه الأفكار تعذيبها لها فتوجهت بها إلى والدتها التى توفيت قبل سنه
،ضاقت عينيها قليلا وهى تتذكر تلك الأم العظيمه التى إستحملت ويلات زوجها
حبا له وخوفا على طفلتها وكما يبدو أن هذا الحب لم يكن متبادل
حتى أنتهى الأمر بها إلى مفارقة تلك الحياه الغريبه.
أخذت نفسا عميقا أخرجته مره أخرى ومازالت تلك الأفكارتدورحولها
فشعرت أنها فى سجن لا تستطيع التخلص منه
وبينما هى مستغرقه فى تلك الأحزان قطع شرودها صوت صديقتها "الكس".
الكس بصوت مرتفع قليلا:"ليديا!!!!"
إنتبهت"ليديا"إليها
ليديا:"هااااا"
الكس:"ماذا تفعلين هنا؟؟؟؟؟؟"
ليديا (ببساطه) :"لا شئ شعرت بالأختناق فجئت إلى هنا ولكن يبدو أن الجو سيئا اليوم"
رفعت"الكس"نظرها إلى السماء الملبده بالغيوم
قائلة بدهشه:"معك حق"
ثم إستطردت وهى تنظرإلى الأسفل بحزن:"ولكن لماذا يوم خطوبــ ....."
قاطعتها"ليديا"بأبتسامه تحاول أن تخفى بها قلقها وهى تضع يدها على كتف صديقها:"لا تخافى سيكون اليوم رائعا!!!!......كونى فقط متفائله"
الكس وهى تحاول ان تزيل الحزن:"المدعون بدأوا فى تناول الطعام،الن تأتى؟؟؟"
ليديا:"آتيه حالا"
الكس:"أنا سأسبقك"
نظرت"ليديا"إلى السماء مرة أخرى قبل أن تغادرالشرفه ومازال الخوف لا يفارقها.
دخلت إلى القاعه فشعرت بالأنزعاج من أصوات المدعووين المختلطه و رغبت فى العوده مره أخرى
ولكنها لم ترد أن تضايق"الكس"فى يوم خطوبتها على كل لاحظها"دانى"خطيب صديقتها فتوجه إليها قائلا بمرح:"أين كنتى يا ملاكى"
قالت"الكس"وهى تضربه بخفه على على كتفه:"لا تتغزل بها أيها الأحمق إننى هنا"
قال"دانى"وهو يدعى الألم:"لما العنف؟؟؟أنا لم أنسى"
قالت ليديا:"أتيت هنا لأروح عن نفسى لا لسماع الغزل من خطيب صديقتى،إنك هكذا تستفزها"
وضع"دانى"زراعه على كتف"الكس"وهو يخاطب ليديا:" لاتخافى صديقتك رمت شباكها حولى ولن استطيع الإفلات منها"
قالت"ليديا"وهى تشعر بالسعاده لأجلهما:"مبارك لكما "
وضع"دانى"
زراعه الأخرحول كتف ليديا:"حسنا أيتها الآنستان هيا ناكل".
أخذت"ليديا"طبقا وأختارت طعاما خفيفا ثم توجهت إلى الطاوله التى كان تجلس عليها والدة صديقتها السيده"مارى"
أخذت تتحدث معها قليلا،حتى جذب إهتمامها رجل كان يجلس مع"دانى"فى زاويه من زوايا القاعه،هذه هى أول مره ترى فيها هذا الرجل
لم تستطع إبعاد نظرها عنه وهى تدقق النظر فيه
شعره أسود مموج ملامحه حاده نظراته قاسيه فى الثلاثينيات من عمره يبدو من مظهره أنه رجل لا يستسلم بسهوله.
فآجأها بنظره إليها من بعيد فأضربت وأخفضت نظرها إلى الأسفل بخجل
هى لم تركز مع شخص هكذا من قبل ولكن هذا الرجل جذب نظرها إليه جدا تشعر أن وجهه مألوف لديها
نظرت مره أخرى محاولة الا تجذب انتباهه فرأته ينظر إليها بأبتسامه خفيفه فأدارت رأسها مرة أخرى وخجلها يزداد اكثر
ولكى تنهى هذا الموقف إستأذنت من السيده"مارى"بأنها سوف تذهب لكى تحضر بعض المشروبات
وعندمات عادت كان"دانى"و"الكس"قد أتوا.
سمعت "ليديا""الكس"وهى تسأل"دانى"عن الرجل الذى كان يجلس معه منذ قليل
دانى:"انه السيد"إدجر كانتويل"صاحب مجموعة شركات "كانتويل" للإستيراد والتصدير"
السيده مارى:"أعرفه،ولكن كيف تعرفت عليه؟؟"
دانى:"هناك مشروع سوف تساهم فيه شركتنا وشركته ودعوته اليوم إلى الحفله حتى نكمل الأتفاق هو الآن مع والدى فى غرفة المكتب"
سمعت"ليديا"أسم"كانتويل"كثيرا من والدها والجرائد والمجلات وعن صاحبها
"إدجر كانتويل"
شخص صارم جدا جاد فى عمله ومظهره اليوم أكد لها ذلك هى لم ترى صور له ولكنها تشعر بأن وجهه مألوف لديها
استمرت الحفله هكذا رقصت فيها مع"دانى"وبعض المدعوين الذين أظهروا إعجابهم بها،
وهى فى كل هذا لم تستطع أن تبعد تفكيرها عن"إدجر كانتويل"
لما إنتهت الحفله وغادر كل المدعووين كانت"ليديا"واقفه على الباب تودع صديقيها والسيده"مارى"
دانى:"لا تكونى عنيده،خطرعليك أن تذهبى بمفردك فى هذا الوقت من الليل إبقى معنا الليله وغدا سوف اوصلك "
ليديا:"شكرا"دان"،لا تخف على سأكون بخير،كما أننى وعدت أبى بأنى سأكون فى البيت اليوم"
نظر"دانى"إلى الفستان التى كانت ترتديه:"ولكن بيتك بعيد و ملابسك..........."
ليديا وهى تقاطعه:"قلت لك لا تقلق سأكون بخير"
هز"دانى" كتفيه باستسلام وهو يقول :"أنتى أعند فتاة رأيتها فى حياتى "
السيده مارى وهى تحضنها :"لا أدرى كيف سأتركك تذهبين هكذا وحيده ليلا أيتها الصغيره ولكن هذه رغبتك"
ليديا:"شكرا على استضافتك لى أنا ممتنه لكى جدا"
السيده مارى:"أنتى دائما على الرحب والسعه صغيرتى"
الكس وهى تودع صديقتها:"كونى بخير،عندما تصلى إلى البيت هاتفينا حتى نطمئن عليك"
ليديا:"حسنا ...........الى اللقاء الان"
ودعت"ليديا"السيده"مارى"و"الكس"بأبتسامه
الكس:"إلى اللقاء"
أوصلها"دانى"إلى السياره
قال لها وهو يقبلها على وجنتها:"كونى حذره"
ركبت"ليديا"السياره وأنطلقت بها
إبتسمت وهى تفكر فى هؤلاء الأشخاص الذين يخافون ويشعرون بالقلق عليها
ربما أخذت الدنيا منها والدتها إلا أنها أعطتها فى نفس الوقت هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ من حياتها
لم تتوجه"ليديا"البيت مباشر بل توجهت إلى مكان إصطحبتها أمها إليه دائما حينما كانت طفله.
كان تل صغير ولكن موقعه رائعا يطل على بحيره صغيره كلما أتت إليه شعرت بالراحه.
ترجلت من السياره لتستنشق بعض الهواء،نظرت إلى السماء الغاضبه
قالت بهمس:"يا إلهى مازال الجو غائما "
جلست على العشب تتذكر والدتها،لا تريد أن تعود إلى المنزل،تريد أن تبقى فى هذا المكان الساحر
شعرت بحركه خلفها بين الأشجار فالتفتت إلى الوراء ولكنها
لم تسطتع رؤية أحد بسبب الظلمه
فحاولت النهوض لكى تعود الى السياره
ولكنها شعرت بأن أحدا يمسك يديها الأثنتان من الخلف ويكتفهما
ارتعبت وصرخت بصوت عالى وهى تحاول أن تحرر نفسها لكن لن يسمعها أحد فى مكان نائى مثل هذا
سمعت صوت دافئ يهمس فى اذنها:"لن يسمعك أحد،لذا لا تتعبى نفسك"
لا تدرى لماذا تخيلت هذا الصوت على"إدجر كانتويل"الذى رأته فى الحفله
حاولت أن تتملص من بين زراعيه ولكنه كان أقوى
صرخت ليديا:"من أنت؟؟!!!ماذا تريد منى!!؟"
"إبتعد"
كانت تقاومه وفى نفس الوقت تريد أن تلتفت لترى وجهه ولكنها لم تستطع.
ترك إحدى يدها فحاولت أن تخلص يدها الأخرى،قبل أن تفلت منه شعرت برائحه شاذه تخترق أنفها فبدأ الخمول يسرى فى جسدها ولم تستطع الوقوف على قدميها فشعرت به يحملها
ثم الظلام...........
______________________________

ملاحظه : حقوق الروايه محفوظه بأسم alaa tarek فياريت محدش ينسبها ليه
مريم مرية likes this.
  #2  
قديم 07-13-2013, 02:59 PM
 
الفصل الثانى
حاولت أن تفتح الباب كثيراً ولكنها لم تستطع
فأخذت تصرخ و تضرب الباب لعل أحداً يسمعها
ليديا:"إفتحوا الباب!!!!!"
و لكن لا يوجد أى رد....
رجعت بذاكرتها إلى الوراء،تلك الليله التى كانت تقاوم فيها الرجل الغريب،ويبدو أنها لم تستطع الإفلات منه.
ليديا برعب:"يا إلهى!!ماذا أفعل الآن"
حاولت أن تُهدِأ نفسها فأخذت نفساً عميقاً
و أستلقت على السرير وهى تضع يدها على رأسها
بصوت هامس:"أشعر بصداع فظيع"
لم تستسلم،فنهضت وأعادت محاولاتها فى فتح الباب ولكنها باءت بالفشل
أخذت تتلفت حولها و تدقق فى هذه الغرفه الغريبه
دولاب صغير قديم ولكنه نظيف،
طاوله صغيره فى منتصف الغرفه،ومرآه،و السرير
نظرت إلى نافذة الغرفه المظلمه المغطاه بالستائر فنهضت وفتحتها لعلها تعرف بأى مكان هى،
لتفآجأ بأنها فى بيت كبير يشبه القصر.
كانت حديقته مهمله تماما مما يدل على أنه ظل مهجور لعدة سنوات.
لفت نظرها شجره كبيره فى منتصف الحديقه،فأحست بأنها رأتها فى حلم ما،
أخذت تنظر اليها قليلاً........
ولكنها فسرتها على أنها أحد توهماتها التى لا تنتهى.
أغلقت النافذه وإتجهت الى باب الغرفه مصره على معرفة ما يحدث،وقبل أن تضرب الباب
رأت المقبض يدار فتراجعت إلى الوراء بخوف و أخذت تفكر فيما سيحدث بعد قليل.
فُتح الباب لترى إمرأةً عجوز تحمل فى يدها صينيه عليها طعام فاخر و كوب من القهوه الساخنه.
تبدو هذه الأمرأه فى الستينيات من العمر،مازال وجهها نضرا و الحيويه تشع فيه ولكنها رأت فيه غضباً مكتوماً كأنها إنتهت من جدال عنيف
قالت لها الإمرأه بلهجه جافه:"صباح الخير آنسه سويفت......."
ثم أكملت وهى تضع الصينيه على الطاوله الصغيره:"السيد لورنزو يسلم عليك ويطلب منك إنهاء هذا الفطور"
"حينما تنتهى بدلى ملابسك.
"فى الدولاب كل ما تحتاجينه ثم إهبطى إلى أسفل لأنه ينتظرك"
ثم قالت لها وهى تنوى الخروج:"الباب سيكون مفتوحاً لذلك لا تعيدى تلك الضجه التى إفتعلتها منذ قليل"
شعرت ليديا بالغضب من هذه المرأه الشمطاء التى تعاملها بجفاء
قبل أن تغلق تلك المرأه الباب
ليديا:"إنتظرى"
نظرت إليها المرأه وهى تقف على عتبة الباب منتظره سماع ما ستقوله ليديا
ليديا بغضب :"ما هذه اللعبه الحقيره التى تلعبينها معى؟من أنتى؟ومن السيد لورنزو الذى تتحدثين عنه؟
ثم إستطردت وغضبها يتزايد:"هل تظنوننى دميه تسمع و تطيع بدون أن تتفوه بحرف....
أنا فى مكان لا أعرفه و أنتى دخلتى إلى تلك الغرفه بتلك النظره المحتقره،وأخذتى تأمرينى كأنى طفله صغيره تطلبين منى ببرود ألا أفتعل تلك الضجه.....
ثم أكملت بصوت عالٍ"لقد إختطفتمونى.....ماذا تريدنى أن أفعل"
كتفت ليديا زراعيها وهى تنظر إليها بإصرار"قولى لى حالاً أين أنا؟؟؟و ما الذى يحدث هنا؟؟؟؟"
قالت لها المرأه بعد عدة ثوانى وما زالت نظرة الاحتقار لا تفارقها:"أنتى وقحه يا آنسه ُأُُحذرك أن تتحدثى مع السيد بتلك الطريقه"
ثم أكملت وهى تخرج:"ستعرفين ما تريدينه فى الأسفل"
ثم أغلقت الباب تاركة ليديا غارقه في غضبها.
هى دائماً بارده لا تغضب بسرعه ولكن تلك المرأه المُستفزه وأيضا تلك الظروف جعلتها عصبيه.
فى البدايه قررت ألا تُنفذ ما قالته تلك الشمطاء و لكن فضولها غلبها ففعلت ما طُلب منها.
بعد أن تناولت فطورها أخذت حماماً وإتجهت إلى الدولاب المملوء بالملابس الأنيقه......
كانت كلها تناسب مقاسها تماما و كلها تشكل ثروه
إستغربت أن تكون هذه الملابس قد ُأُشترت من أجلها هى،
إذا كان السيد لورنزو هذا الذى تتحدث عنه تلك المرأه الشمطاء ثريا لهذه الدرجه فلماذا إختطفها.
من المُستحيل أن تكون من أجل فديه وهذا واضح،ربما إختطفها لأجل غرض آخر ويبدو أن هذا الغرض خطير.
إرتدت ليديا فستان أبيض بسيط يزينه من الخصر شريط أسود و الأطراف بنفس اللون
كان الفستان يليق عليها تماما.
فتحت الباب لتجد نفسها فى ممر طويل......
نزلت عى الدرج الذى يؤدى إلى أسفل حيث غرفة الجلوس وفى كل خطوه تزداد ضربات قلبها حتى شعرت أن قلبها سوف يخرج من صدرها.
و قبل أن تنهى الدرج إنتبهت إلى صوت باب قريب يفتح و يغلق فتوقفت وسمعت خطوات تقترب منها.
صدمه شديده إعتلت وجه ليديا حينما رأت وجه إدجر كانتويل.
كان واقفا أسفل السلم و هو ينظر إليها بسخريه
ليديا بصدمه:"أنت!!!"
إدجر بسخريه:"أنا"
عقدت الصدمه لسانها
فهمت ليديا هنا لماذا حضر إدجر تلك الحفله ولكنها إستغربت"لماذا تدعوه تلك المرأه بالسيد لورنزو"
أما هو فوقف بكل برود وهو ينظر إليها
إستجمعت شجاعتها:"أنت هو السيد الحقير الذى كانت تتحدث عنه تلك الشمطاء"
ضحك إدجر بصوت مستفز:"كما قالت لوريت "أنك وقحه وذات لسان سليط""
فكرت ليديا،يبدو أن تلك المرأه الشمطاء هى"لوريت"
نظرت إليه،و يبدو أن التعامل مع هذا الرجل سيكون صعباً
قالت:"لماذا أنا هنا؟؟؟؟"
إدجر:"هل سنتحدث ونحن واقفان هكذا على الدرج؟"
سبقها الى غرفة الجلوس و جلس مسترخيا على مقعد وثير أما هى فمازالت واقفه فى مكانها لم تتحرك
نظر إليها مشيراً الى أحد المقاعد:"ألن تاتى؟؟"
نزلت ما بقى من الدرجات و جلست على مقعد آخر غير الذى أشار عليه
لكنها ندمت على هذا الفعل بعد وقت قليل لأن تلك الحركه أشعرته بأنها طفله
بدأت هى فى الكلام"حسنا...هات ما عندك"
هو:"ليس عندى شيئ"
عدت ليديا حتى عشرة لكى لا تصفعه على وجهه
قالت له:"لا يوجد لدى وقت للمزاح مع فاسق مثلك"
بانت ملامح الغضب فى وجهه ولكنه استطاع ان يزيلها بسرعه
هو:"ومن قال لكى أنى أمزح"
ليديا:"سأعيد السؤال مره اخرى "لماذا أنا هنا"
ثم أكملت وهى تقول باستخفاف"أظن أن تلك التمثيليه التى تقوم بها ليس لها داعى....... أن تختطفى وتأتى بى إلى هنا..... وأنا أصلاً لا أعرفك"
قالت هذه الجمله و بداخلها شعور متناقض بأنها تعرفه
إبتسم إبتسامه غامضه و هو يقول:"أحقا لا تعرفينى؟؟؟"
قبل أن ترد ليديا وقف وأتجه إلى غرفة المكتب وهو يقول
:"انتظرى هنا"
وقفت هى فى وسط غرفة الجلوس لا تدرى ماذا يحدث حولها
مرت خمس دقائق عليها و مازالت فى وضعها هذا حتى خرج من المكتب وهو يغلق الباب وراءه
وفى يده ملف مملوء بالأوراق.
وقف أمامها ثم ناولها الملف
هو:إقرأى هذا...
نظرت ليديا إليه بريبه وهى تأخذ منه الملف و تفتحه
ليديا باستغراب:"هذا توقيع أبى.............ولكن....ما هى المشكله و كيف حصلت على تلك الأوراق"
أخذ الأوراق من يدها قائلاً:"يبدو أنك لا تعلمين عن العاب ويليام الحقيره"
ليديا:"ما الذى تتحدث عنه و كيف آتتك الجرأه لتتحدث عن أبى بتلك الطريقه"
إدجر:"حسنا سوف ُأُبسط لكِ الأمر......."
قال لها و يلوح بالأوراق فى الهواء"إن تلك الأوراق تثبت بعض التزويرات التى قام بها والدك على أحد شركائى"
أخفضت رأسها إلى أسفل وهى تحدث نفسها:"تزويرات لأبى؟لماذا فعل هذا؟"
ثم رفعت وجهها إليه وهى تقول بإصرار:"لا ُأُصدقك......حتى لو فعل أبى هذا ما علاقتك أنت بالموضوع"
قرب ليديا منه جعلها تدقق النظر فى وجهه حتى إجتمعت الصوره فى ذهنها لتفغر فمها فى ذهول
قائلة بصوت خافت إستطاع أن يسمعه:"ديمترى!!!!"
"أنت ديمترى لورنزو!!!!!،نعم تذكرتك"
تراجعت إلى الوراء:"ولكن لماذا..."
قاطعها مكملا سؤالها:"لماذا غيرت أسمى؟"
لم ترد ليديا لأنها أحست من طريقه كلامه بغضبه الشديد
أكمل هو :"حسنا سوف أحكى لكى حكايه صغيره ربما توضح لكى بعض الأمور الغير مفهومه"
"بالتأكيد أنتى تتذكرى ذلك الفتى الصغير ذو الأربعة عشر عاماً الذى كان يحملك وأنتى صغيره"
ضاقت عينيه قليلاً و هو ينظر من النافذه:"كان والدانا صديقين أنشأ شركه صغيره
و أخذا على نفسهما عهداً بأن يعملا ليل نهار حتى تكبر وتصبح من أكبر شركات الإستيراد والتصدير
بصراحه أنفق الأثنان كل أموالهما على تلك الشركه ولكن كان هناك فرق:أن والدك كان مسنود بأموال ُأمك فكانآ يستطيعان تدبير الأحتياجات اللآزمه لكى وللبيت أما أبى فباع كل ما لديه حتى أنه لجأ إلى الدين ليطور مع والدك تلك الشركه متأكداً بأن الشركه سوف تنجح وسيستطيع سداد ديونه
وكما توقع أبى بدأت الشركه تكبر بمرر الوقت وإستطاع أن يسدد ديونه
و لكنه ُأصيب بحادث سير فقد فيه بصره و رقد فى المشفى ثلاته أشهر
هنا إستولى الطمع على والدك فأستغل ضياع بصر أبى و جعله يوقع على أوراق تنازل عن حصته فى الشركه،
موهماً والدى بأنها أوراق لازمه لإتمام بعض الصفقات للشركه و لابد من توقيعه.
و بالفعل وقع أبى،لأنه لم يشك أبداً فى صديق عمره الخائن.
كان أبى فى ذلك الوقت قد أرسلنى إلى جزيرة أمى فى اليونان لتعتنى بى جدتى
حتى أعلن الطبيب بأن صحته مستقره و يستطيع أن يخرج من المشفى
و لكن أبى كان يؤمن دائماً بأن الموت يأتى فى أى وقت مع أن صحته كانت جيده
فأتى بالمحامى وأمره بكتابة وصيته و بالتأكيد سيكون ورثى هو نصيب أبى فى الشركه
و حينما ذهب المحامى لإتمام الأوراق الرسميه تفاجأ بتنازله عن حصته
عندما علم أبى ذلك لم يصدق بل كان متاكداً بأن هناك خطأ ما.
لم يصدق أبداً بأن أبيك سوف يغدر به.
حاول ان يقابله بشتى الطرق ولكن ذلك الحقير كان يتهرب منه
كان أبى لا حول له ولا قوه
الشئ الوحيد الذى أعتمد عليه ليؤمن مستقبلى به هو الشركه
إلتفت إدجر إلى ليديا وهو يقول ببساطه ولكنها تخفى وراءها حزن عميق:"تحسر على جهده وأمواله ثم مات"
.....اكمل:"أما أنا فتولت جدتى تربيتى".
كانت ليديا فى ذلك تستمع إليه وهى تبكى.
لم تصق أبداً أن جشع والدها وصل إلى تلك المرحله.........
أن يثق فيه أحد فيخونه و يسلب جهده بل و يحرم يتيم من حقه
قالت ليديا وهى تبكى :"أنا آسفه"
إدجر بسخريه:"بدون إعتذار...ما الذى فعلتيه"
التفت وهو يضع يديه ففى جيبه:"على كل سألقنه درساً لن ينساه"
ليديا:"ماذا.....؟؟؟؟"
قال و هو يجلس:"سيكون الإنتقام طويلاً حتى يكون له مذاق خاص"
"سأجعله يشرب من نفس الكأس"
قالت ليديا وهى تشعر بالخوف من نبرة الإنتقام التى كانت فى صوته:"ماذا ستفعل؟؟؟"
______________________________

aLaa TareK
مريم مرية likes this.
  #3  
قديم 07-14-2013, 03:05 AM
 
موفقه
  #4  
قديم 07-14-2013, 03:08 AM
 
.
  #5  
قديم 01-12-2014, 12:26 PM
 
حبيت الرواية كثير كمليها
__________________

صديقتي الخنفوشارية:
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(الأنتقام أولاً *-* ثم الحب ^=^) همسة ورد♥ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 74 09-08-2013 05:41 PM
دمآءَ نقية ...هذه هي حقيقية الأنتقام *neω علي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 42 05-29-2013 10:28 AM
البحث عن الأنتقام*أكشن رومانسى مغامرات* متفوقة فى دراستى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 02-10-2013 01:47 AM
غارقة بين رمال الخوف والحب ... الخوف والحب في قصة واحدة мємσ cяαzy ɢɪяℓ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 06-07-2012 12:07 PM


الساعة الآن 03:13 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011