عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree671Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #241  
قديم 04-25-2014, 10:13 PM
 
Talking الفصل الثالِث عشر..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][/ALIGN][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[/ALIGN][ALIGN=center]
روحي بعيدة..


شُعاعُ الشمس أتى على هيئة لمعَة , بريقها يخبو بسبب الغيوم , البرَدُ يهبِط , الطرِيقُ خالٍ والوقتُ مُبكِر لسير إنسيّ.. الأرضُ ازدانت بثوبٍ أبيض من حَبّ العسجَد يتناثرُ بلّورِيَ الصفاءِ نقياً مع خطواته الرتيبة..
يشعُر أن جزءاً من روحه يُقتلَع مع كُلِ خطوة , هو لم يعرِف لِم لا يزالُ قادِراً على السير حتى , الحُمى المُشتعِلة في أنحاء جسده ورأسه تحديداً أفقدته الوعي بمُحيطه جزئياً , لم يكُن يشعُر بشيء سوى الألم , ولا شيء سوى الألم..

.
.

_ولكِن لِمَ؟ لماذا كُتِبَ علينا الفشلُ دائماً؟ كانت رُبعَ ساعة , فقط..

التفت إلى الفتاة خلفه ببضع خطوات , كان ليفضِل التِزام الصمت حينها , وهو ما فعله مُدرِكاً أنها ستبدأ بالبُكاء مجدداً , لطالَما نُعِت بأنه يزيد حال الأشخاص سوءاً إذا حاول أن يواسيهم !
صوتُها لم يعُد يصله , أغمَض عينيه , وسُرعان ما فتحهما حينما تراءى له المشهدُ المُروِع مرة أخرى , شاب وامرأة , كانا كلُ ما تطلبه الأمرُ لإطفاء شمعة الأمل , وقبل أن يُدرِك أحدٌ ما حدَث صعد الشابُ صاحِب الشعر الطويل لأعلى , بينما قُتِل لوك أمام عينيهما على يدِ الشابَة ذات الملامِح الجامِدة , غير مُكترِثة لصوتِ من ذابت روحها تتوسّل , وفي تبلّد ابتسَمت قصيرة الشعر كما لو كانَت تحمِل ضغينة..

الركضُ المُستمِر بينما يتخِذان الحذر رفيقاً كان مُتلِفاً للأعصاب , صوت الرصاصات غزيرٌ كمَطر , والقفزُ مسافة طابقين كان الحل الأمثل , ولو أن السقوط على العُشبِ لم يكُن بالألم الذي تخيله , لكنه كان كافياً لإيقاظ الإصابات التي تسبب بها براد سابقاً..
:
_ألا يبدُو الأمرُ غير منطقي بالمرة؟ وكأنما.. وكأنما

_يعلَم أحدهم بكُل خطوةٍ تُقدِمون عليها؟
أكمَل في هدوء , فأومأت برأسها حائرة لإدراكه حقيقة نجواها الباطنية
لاحظَت أنه تحدّث أخيراً , فسألت دون رغبة..

_هل أنتَ غاضِب مما حدث في الأيام السابِقة؟
أدخَل يديه في جيبه بينما قال..
_ أستطيع أن أقول أن هذه كانت أسوأ أيامٍ عشتُها..
تردّدت للحظة قبل القول..
_هذا لا يبدو عليك..

ابتسم ساخِراً..
_هاه , وغدٌ لا مُبالٍ؟!
فوراً نفت..
_لا .. إنه فقط , تخيفني حقيقةُ أنكَ لا تزالُ محتفِظاً بهدوئك..
أظهِر بعض الجنون..

_ أفهم, كم سيكُون عظيماً .. فقط لو أتى بفائدة..

_دوماً ما تنطق بالحقيقة التي أكرهها..
في شيء من العبوسِ تمتمت في حين انحنَت تربِط حذائها الرياضي.
_رايبرن..
همهم وهو يلتفِت فاعتدلت بوقفتها..
_سأخبِرُك.. بما أننا لن نلتقي مُجدداً ..

التفتت إلى اليسار حيثُ كانت حافة الجُرف الذي ذكّرها بالأمر أساساً , بخطواتٍ بطيئة مشت نحوه , في حين سمعَت ما بدا لها تحذيراً..
_مكانك..
دونَ أن تلتفِت قالت وهي تُشير للمسافة الصغيرة بين قدميها والمُنحدَر الذي يقودُ للهلاك..
_يستحيل أن تزِل قدمي هُنا.. هل يُذكِرُكَ هذا بشيء؟
هُناكَ قرب بناء باكرا , قبل عامٍ ونصف..


صمته كان إيجاباً , فتبسّمَت..
_كان يبكي رُبما لتردُد ورُبما لا , أنتَ صرخَتَ فيه غاضِباً
أخبرَك بأنه ما من معنى لحياته , أن كُل شيء انهار ثُم..

حرّكَت قدمها إلى الأمام تُحاكِي ما شهِدته سابِقاً , تُقاوِم رغبةً بداخلها , صوتٌ خفيض يهمِس لها , وكأنما اللغو الذي وُسوِس للشاب سابِقاً قد تملّكها , فجأة سحبَت قدمها في شيء من الفزع بعيداً عن هوة ما بعدها سوى ماءٌ وصخور , موتٌ حتمي , وفي أهدأ ما يكونُ سألها من يقِف عندَ الشجرة غير المُورِقة..

_لماذا أطلتِ الوقوف؟! ابقي بعيدة..
حياتي أقصَر من أن أرى الأشياء ذاتها مرتيْن..

مشَت نحوه ثُم قالت وهي تُدير وجهه نحوها..
_اخرَس, أنا .. كنتُ أتساءلُ فقط..
همسَت لنفسها وهي تبتعِد..
_ماذا سأفعل إذا تركتُ باكرا؟

اتكأ على الشجرة خلفه بينما تابعها ببصره , حتى إذا توقفت عن السير سألها..
_بالنسبة لما قلته سابِقاً.. أينَ كنتِ حينها؟

_كنتُ عِندَ النافِذة .. ما بين نائمة ومُستيقِظة , لذا لم أنظُر للأمر كما لو أنه حقيقي..

ابتَسمَت..
_حتى رأيتُك مُجدداً في ذاتِ المكان برفقَه الأشقر الأحمق, كان الزعيمُ معي..
تحدّثتُما عن أشياء عديدة لا أستحضِرها , لكن الفِكرة كانت أن أحدكما لم يملِك القوة لتغيير حال صديق..
ماركوس علّق بأنكَ شخصٌ يفعَل المُستحيل لمحو السواد , أنكَ ترُوق له
المُلاحظة التالية كانت أنكَ تعرِف كيف تستخدِم سلاحاً..
أمَر بتتبَعِ أثرك حتى انتَهت الأمورُ إلى هذا الوضع المُزري..

صمتٌ هيمَن على المكان.. تلاهُ تساؤل حائر..
_فقط..! لأنه –ظنّ- شيئاً , أرى مجنوناً يُحاول..-

التزَم الصمت مُجدداً وتساؤلٌ خطَر على باله فورَ أن تذكّر تلكَ الليلة.. بعدها أكمَل في نزق..
_ثم يتطور الأمرُ لأجِد نفسي مأسوراً كما لو كنتُ..

كان صوته ينخفِض شيئاً فشيئاً حتى حالَ همهمة فيها من المَقت الكثير , ابتِسامة هادئة ارتَسمَت على شفتي الصهباءِ وهي تُحاوِل محو صورة شار التي تمُر على خاطِرها كُلما تحدّثت مع رايبرن , قالت..
_إن ماركوس .. صدقني هو ليس بهذا السوء , إنه ينظُر للجانِب الأسود دون الأبيض كما أغلَب البشر
وأنت! لا تُخبرني بأنكَ ترى الأبيض فقط..


بانزِعاج رفع قلنسوة معطفه في حين قال..
_رمادي..

:

كان يتذكّر .. يتذكّر.. بكُلِ تفصيل مهما كان سخيفاً , الخدَرُ الذي أصاب ذراعه المُمسِكة بالشاب صديقه , الهدوءُ حولهُما سوى من هدير الماءِ عنيفاً , الشمسُ الحارِقة تتوسطُ السماء وتُلقي بحرارتها المُحتدِمة عليهما..

’دريك’ كان إنساناً يعيشُ الحياة بحلوها ومُرِها , كان يتعشقُها بتكلف , عاشَ باسِماً يتباهى دوماً بالطلّة البهية التي يملِكها, وسامته وجاذبيته , حضوره المُلاحَظ , ورُبما.. لونُ شعره الذي يُغيره كُل شهرٍ وآخر.. هالةُ البهاءِ التي يملِكُها سحرَت الجميع بغضِ النظر عن شخصيته اللعوبة غير المسؤولة !

لرُبما استعادَ روحَه المُحِبة للحياة حين رأى الموت يترصّد سقوطه كي يتخطّفه..
علّ ذلك كان سبب توسله لشاهين بألا يُفلِته ... مُباشرةً قبلَ أن تزِل الكفُ إلى النِهاية الحتمية !

كانت لحظَةً فقط , جزُءٌ من الثانية انتهى بعده كُل شيء..
"أنا آسِف.."
ما المؤلم إلا تلك التفاصيل الصغيرة التي لازمتهم لأسابيعَ عديدة , حين يُخطئ أحدهم فيتلفظ بكلمة كانوا يُمازِحون بها الفقيد.. أو تأتي زلة لِسانٍ تُنادِي الشخص الخطأ باسمِ من لم يعد هنا ..
الصمتُ الذي يملكُ المكان بعدها كان أسوأ ما يكون..
أسوأ من مُراقبته للأمور كيفَ تتداعى..
كيف يتغيّر ليو , ويكابِر لويس , وتختفي هي..
"آسِف.."

فقط..لو كان أقدَر على سحبِه !

السادِسَة وخمسٌ وأربعون دقيقة..

الجوُ يزدادُ برودة , الشوارِع بدأت تزدحِم , مما جعله يشعُر بأنه يلفت انتِباه معظَم المارّة , ألقى نظرة على ملابسه المُغبَرُ أسفلها , على الأقل هو استطاع تغطية الجُزء المُدمى بمعطفه , تنهّد , في حين أتته النبرةُ المُعتذِرة من خلفه..
_سأذهبُ الآن , كان لطيفاً أن نلتقي , وأنا على خلافك.. أتمنى رؤيتك مُجدداً..

بالرغم من عدم موافقة كلمة ’لطيف’ للموقِف قال..
_حقيقةً.. لن أمانِع إن كان اللقاءُ طبيعياً..
أخفضَت نظرها إلى حيث الحقيبة على خُصرها بينما قالت مكسورة النبرة..
_ويدور بيننا حديث اعتياديٌ مُمِل يبدأ بـ"الجو جميلٌ اليوم".. أنا سأحِب هذا..

ابتَسم ثم مضت في طريقها بينما راقبها تبتعِد , مع شعورٍ بالتعاطُف تجاه جمِيع من رآهم في الأيام الثلاثة المنصرِمة..
:
:

السابِعة..
صادَفَ أن مرّ بمتجر فابتاعَ ملابِساً كانت عِبارةً عن قميص أبيض زهيد وبنطال خالفه لوناً , لَم يكُن يمتلِك القوة الكافِية لمُتابعة سيره فاتخَذ المقهى الدافئ ملجأً , كم شعر بالاختِلاف بين حاله الآن وما كان عليه قبل ساعَة ! وكأنه خرَج من عالَم إلى آخر..

~

تململ وهو يستَمِع للثرثرة المُعتادة من الهاتِف..
_هل أنتَ مُتأكِد من أنكَ أخي؟! شاهين لا يتَصل , مُزيّف..
ضوضاءٌ صاحَبت صوت صوفيا , مصدرُها كان شقيقها الأصغر الذي يُطالِب بسمّاعة الهاتِف باكِياً..
_هل من شخص عاقِل بجانِبك؟

سأل ضجِراً , فأجابَت ساخِرة..
_هُناكَ العاطِلة عن الدِراسة , إيملي.. شخصٌ ما يودُ-
_ليس هي.. قلتُ عاقِل..

ضحكَة..
_إنه أنتَ فعلاً , ما سببُ المُكالَمة؟.. اخرَس إيثان , سآكُلك..
تساءل معقود الحاجبين..
_هل اتِصالي غريبٌ إلى هذا الحد؟

_نعم غريب , هل أفلستْ؟ أم أنّ حياتك حالَت جحيماً دون وجودي فيها؟
ثُم أن نبرَتك لم تعُد مُتسلِطة كما كانت وهذا يُقلل من قدرك في نظري..

ضاحِكاً نفى قولها , بينما قفزَت عِبارةٌ طفولية ممن يقِف جانِب صوفيا..
_أشتاقُك..
تبعته الفتاةُ قائلة..
_تُقال أشتاقُ إليك.. وابتعِد , إلا شعري !
صفعَة.. عادَت بعدها النبرة الحيوية قائلة..
_إذاً شاهِين.. ستعودُ عمّا قريب , وسام برفقك .. هذا أمر..

في هدوءٍ ابتَسم قائلاً..

_آها , كما تشاءُ الآنِسة..


يتبع..


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-26-2014 الساعة 10:10 AM
  #242  
قديم 04-25-2014, 10:15 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



"إلى أين تذهبين؟ لا تتركِيني "

"تعلَمين ألين.. أحياناً أندَم على تكويني لهذه العائلة..
فقط لو أنني لم أتزوجه , فقط لو أنكِ لم تولَدِي "


:
:
لم تكُن ألِين قادِرةً على الشعورِ برطوبة الجو المُنعِشة , الارتِباكُ يتملُكها مع كُل خطوة تُقرِبُها من المنزِل المنشود , حقيقة أنها كانت تأتي إلى هنا بين الحين والآخر لم تخفى على صديقتها التي أصرّت على أن تُرافقها هذه المرة , برجاءٍ تحدثت الشقراء..
_سام , لنتراجَع , هذا يكفي .. ما من داعٍ لتُزعجي نفسِك بمشاكِلي..

_الإزعاجُ يروقني..
صدتها داكِنةُ الشعر باتِزان , مما رسَم عبوساً على وجه ألين , لم يمنعها من أن تُحاوِل مُجدداً..
_اسمعيني , لقد اعتدّتُ ابتِعاده , صدقاً لا أرى نفسي في حالٍ أفضَل..

توقفَت سام عن السير مما أجبر ألين على التوقف تلقائياً ..
_لا تكوني أنانية..
في مُنتهى الهدوء تحدّثت وشيءٌ من اللومِ شابَ نبرتها , بينما انخفَضت الأعين الرمادِية إلى الطرِيق في حين أكمَلت..
_كونِي شاكِرة لأنه لم يرحَل إلى الأبد ,مُمتنة لوجود الفُرصة الثانية..

التزَمتْ ألين الصمَت أمام ما بدا لها توبيخاً , هي قد اعتادَت على الصراحَة التي تحمِلها كلمات سام , كانت دائماً ما تُقابِلها بالصمت , مُدرِكة بأن غيره لن يُفيد..
كان أن انتَبَهَت للرجُل المُمسِك بهاتِفه مُعطِياً إياهما ظهره , الذي انسدَل عليه شعرُ أشقرٌ باهِت, فقامَت بسحب صديقتها وأخذتا الطريق على اليسار حيث لا يتمكّنُ من رؤيتهما..

_هل هو والدك؟
بارتِباكٍ باطني أجابت..
_إنه , يُشبِهه من الخلف فقط..
خطَت سام بضع خطوات , حتى أوقفتها ألين..
_لا تسأليه , غبية ..

ألقَت ألين نظرةً على ملابِسها , كانت ترتدي معطفاً بسيطاً أحمر اللون على القميص الأبيض كما البنطال , لم تعرف سبب اهتِمامها بمظهرها في وقتٍ كهذا , استيقظت من شرودها على تساؤل..
_ستقفين هكذا إلى الأبد؟
_أنا .. لا أدري , سأعود لاحِقاً ..

ألقَت بإجابتها المُتردِدة , لتسألها سام..
_من أي طريقٍ نعود؟
استغربَت السؤال القادِم دون اعتِراض, لكِنها أجابت وهي تُشير إلى الطريق باسِمة..
_من هُناك , ثم ننعطِف يساراً مع طريق المكتبة..

بادلتها سام ابتِسامة بينما سارَت مُسرِعة وهي ترمي بعبارة..
_فهِمت , أشكُرك..
أغمَضت ألين عينيها مُرتبِكة بينما تصلّبَت غير قادِرة على اللحاقِ بمن سارت نحو من تجنبته هي..



كانت سام تُسرِع الخُطى مُبتعِدة بالرغم من أن الأرض زلِقة نسبياً ..
هي أسعد ما يُمكِن من أجل صديقتها , لكن شيئاً ما يدفعُها لأن تبتعِد فقط ..
تُحاوِل ألا تتعدى ذاك الخيطٌ الرفيع الذي يفصل الغِيرة عن الغِبطة !

أمسَك كفُها بأحد قضبان السور الذي طوّقَ الحديقة يمينها , نظرَت إلى اليسار لتطمئن برؤية المكتبة التي ذكرتها ألين سابِقاً , ذهبَت ببصرِها إلى حيث كفها الذي أفلت المعدن البارِد حين ظنّت أنها رأت شقيقها من أرّق بالها..

أرسلَت البصرَ ثانِيةً , تُحاوِل أن تُبصِر شيئاً من بين جمُوع البشر التي تمشي وتجيء..
لثوانٍ وقفَت مُتسِعة العينين.. قبل أن تُسرِع راكِضة تصطدِم بالمارّة دون اعتِذار , حتى عبرت بوابة الحدِيقة وسارَت مُروراً بالألعاب الكهربائية, إلى حيثُ كان هو..

انحنَت جالِسة بينما أمسكَت بكفه المُحمر من القرس , ابتِسامةٌ حزينة ارتسَمَت على شفتيها فيما تحسّسَت الكدمات الزرقاء على ساعِديه , ضربت برفقٍ على خدِه..
_استيقظ..

لاحظَت واجِمة أن قميصه خفيف طويلُ الأكمام لكِنه صيفي , خلعَت وشاحها الرمادي وأحاطت عنقه به ثم عادَت تُكرِر..
_هيه , ستمرض هنا..

أخذَت هاتِفها بينما تساءلَت , بمن عليها أن تتصل؟! خطَر على بالها فيكو , لكِنه لم يكُن يُجيب..
بحثَت عن هاتِف شقيقها .. مُتعجِبةً حدّقَت بالأسماء المُختصرة إلى أقصى حدٍ ممكِن..
لم تكُن قادِرة على تمييز أحد , لا أحد سوى الإمبراطور..


هدوء .. يُخالِف النابِض بين الضلوع ..
تراتيل الغيومِ تؤذِن بالمطر..
والذي دوماً يُشير إلى الفُراق , لمرّة تنحى عن مُهمته و غدا شاهِداً على اللقاء..
بناظريها مرّت على من يقِف أمامها..
ملامِحه.. لم تحمِل ابتِسامة , أو عبوس.. بل أريحية تمنّت لو تملِكها..
نظرته.. ساكِنة لا توحِي بشيء..
نبرته.. قلّ فيها الدِفء حين سأل..

_تِلكَ صديقتُك؟

أينَ الطمأنينة التي ألفتها في الصوتِ على الهاتِف؟!
شبّكَت أصابعها مُجيبة..
_صديقتي , وعائلتي..

ابتَسم..
_ وهل تسمَح إن طلبتُ استِعارة دور الأب لبضعةِ عقود؟

رفَعت رأسها مُستعِدة للردِ على أي نوعٍ من السُخرية في عبارته
لكِنها تراجعَت مُطأطئة حينما تبينَ لها أنه لا يمزَح ..
_ما هذا؟ أ أضحكُ أم أبكِي؟!

_كنتِ تقولين أن الأقوياء لا يبكون..
بصوتٍ رزينٍ تحدّث , فابتَسمَت ساخِرة بينما انسلّت دمعة..
_هُراء, طوال السنوات الماضية.. اعتقدتُ أني قد أموت في أيةِ ليلة منها..
لن أكذِب إن قلتُ أنّي قد كتبتُ وصيتي ذات السطر الواحِد..

ابتَسم مما أشعرها بالضيق , بعدها قال في ذات النبرة..
_إذاً أنا فظيع..

_كِلانا فظيعٌ والدي , لكِن أتعلَم.. أنا لم أكرهكَ قط..
فقط تجرحُني حقيقة أنني مهما حاولتُ إيجاد سبب مُقنِع لرحيلك عدتُ خاوية اليدين..

""فقط لو أنكِ لم تولَدِي.."


تحشرجت نبرتُها حين أردَفت..
_حتى إنّي تساءلت .. هل تذكُر .. من أنا؟
غطت وجهها بكفيها بينما تنتحِب وتشهق , تحاوِل أن تجمّع كلماتها باكية..
_ألين.. روجر .. ثمانية عشر عاماً..



يُتبَع


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-26-2014 الساعة 10:35 AM
  #243  
قديم 04-25-2014, 10:24 PM
 
Talking

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



كان قد أدار مفتاح سيارته بينما التفت إلى الخلف حيث الفتاة وشقيقها , ترجّل من السيارة ليفتح بابها الخلفي , وفي شيء من العنف هزّ رأس صديقه بيد بينما يصفعه بأخرى..
_هيه راي , افتَح عينيك وإلا أجبرتُك .. من حسنِ حظكَ أننا على معرِفة ..

أسكتته لكمَة على جانب وجهه ..
_من أين ظهرتَ أنت؟ ولِم الجو حار؟ ما هذا الـ..-

_اخرس, كان يجبُ أن أدعَكَ تتجمّد..

على كلٍ كيف فعلت؟ دُرتُ الكونَ بحثاً عنك , وأنتَ... يا لكَ من..
زمجر غاضِباً..
_اعتذِر حالاً!

_أنا أيضاً أطالِب باعتِذار ..
التفت رمادي العينين إلى الفتاة القائلة دون أن تنظر نحوهما بل إلى النافِذة..
_وهل الجوُ حارٌ حقاً؟
سألَت , فتدخّلَ ليو بينما يعود إلى مقعده..
_اعذريه , إنه ليسَ طبيعياً..
أردَف يختلِق الرسمية..
_هل تُقِر بذنبك؟
تنهَد شاهين في قِلة حيلة..
_أقِرُ به..

في زهوٍ أعاد ظهره إلى كُرسيه بينما تحدّث في نشوة انتِصار..
_ الإمبراطور ليونارد لم يقبل الاعتِذار..

عمّ الصمتُ مع تحرُك السيارة , حتى سأل ليو في هدوء..
_ماذا حدَث معَك؟

_لقد نسيت..
أجاب صديقه بصوتٍ مُنخفِض , ولم يكُن ليو يتوقَعُ منه إجابة سواها .. قال..
_ذاكِرة السَمَك التي تتصنّعها لن تنفع معي هذه المرة..
ثم أردف..
_أوُصِل لكَ تحايا لويس: أنا أكرهُك..
ما بين جلوس واستِلقاء تحدّث..
_لويس يكرهُ كُلَ شيء..
شعرَ صخرة ما وُضعَت على صدره مانِعة إياه من الحركة أو التنفّس , , لدقائق ظل مُغمِضاً عينيه دونَ أن يُكبِد نفسه عناء الاستِماع لما يقوله ليو , تحرّكَت السيارة بينما قال الأخير ونظره إلى الأمام..
_راي , هل تسمع؟ ... لا تجعلني أندَمُ على قلقي..
ورجاءً مُت في مكانٍ غير سيارتي..

_أنتَ تتحدّثُ كثيراً , وأنا أحاوِل أن أنام ,وافتَح النافِذة إن المكان خانِقٌ كاتِم..
تمتمت سام..
_ألقِ نظرةً إلى يسارك..

رمقَ النافِذة المفتوحة من الأساس مُتعجِباً أمام نظرةٍ تحمِل الأسى..
_واه , لم أنتبِه إلى هذا..



خطى في ساحة البيسبول المُغلَق سقفها , توقف ثم ضرَب القاعِدة المُربعة بمضربه الأبيض بينما قال مُنهكاً وهو يُراقِب من أقبلا يتبادلان نظرات مُقتضبة ..
_أوه راي , مرحباً..

قال لويس بينما يُبعِد القبعة البيضاء عن رأسه وهو يحاول التِقاط أنفاسه , ابتَسم حين أتته التحية المُختصرة المُعتادة ,بعدها أشار لـ ليو بمضربه قائلاً..
_لقد سحقتهم.. أنا أفوز دائماً..
_لا تعبث مع طُلاب السنة الأولى بهذا الشكل..

تحدّث ليو منزعِجاً فيما شعَر بوكزه على جانبه , يتبعُها قولٌ..
_رأيت؟ , لويس لم يُسمعني مُحاضرةً حتى..

_وما علاقتي بهذا؟ لويس يبدو غريباً أساساً..
هتف بينما تابَع ببصره ذهبيَ الشعر وهو يجلِس على المقعَد الطويل المُلاصِق للحائط..
ابتسم لويس كما لو تذكّر شيئاً وسُرعان ما تحولت بسمتُه لقهقهة..
_هيه راي , لو رأيته يئن البارِحة , يُردِف مئات الإهانات باسمكَ
لم أملك الوقت لتصويره لكِنني أستطيع أن أقلِد..

وبعد استِقامته يتنحنح مُبتسِماً , أغلَق عينيه مُتألِماً من ضربة الأشقر الذي قال يصطنِع الجدّية..
_تُقلِد من أيها الحثالة؟

أخذ لويس نفساً عميقاً ثم ارتمى على المقعد ضاحِكاً
بينما يحاوِل إكمال عباراته المبتورة , ابتَسم شاهين..
_ هيه لويس , أنا حقاً لا أفهم ما تحاول قوله..

عبوس ليو دلّ على أنه يُدرِك معاني بعض ما يُشير إليه صديقه , فقد كان يُدافع عن نفسه في فترات متلاحِقة..
_ماذا تقول أنت؟ , لم أكُن .. هذا كذِب .. لو مات فسأقتله..
تبادَل الفرنسي عبارات اشتِباك مع ليو , ولم يفهم ثالثهما شيئاً , أطلق لويس ضحكة قصيرة وهو يلتفت إلى رايبرن الذي جلس بجانبه..

_تخيل فقط..
وهُنا أتت مُقاطعَة..
_لا أحد سيتخيل شيئاً..
_أنتَ مُزعِج .. سأتناسى الأمر حالياً , فقط لأنني وددتُ أن أقول شيئاً..
أغمَض لويس عينيه يحاوِل أن يتذكّر , حينها همس شاهين بتعليقٍ ساخِر دون أن ينتبِه لذِراع ليونارد التي طوقَت رقبته بشكلٍ مؤلِم..
_أنتَ ابقَ صامِتاً كما العادَة..
_موافِق , هيا كُن لطيفاً واترُكني..

التفت لويس نحوهما قائلاً..
_ تلك الفتاة شاءت أن تعتذِر منكَ بشدة..
_من؟
مال برأسه يسأل , فأجاب لويس..
_البريطانية التي تكون في المكتبة ..
عبسَ الآخران فوراً فرفَع لويس حاجبيه يسأل..
_ما بالُ هذه الوجوه؟ ظننتُ أنكما تتفِقان معها بشكلٍ جيد..

حينها تحدّث أسودُ الشعر بنبرةٍ هادِئة..
_أنتَ لم تُلاحِظ الأمر بعد؟
أردف..
_جوليا دبنهام .. دبنهام !

ثوانٍ استوعَب فيها لويس الأمور جميعها..
_واو , هل هي تعلَم؟
تنهّد ليو بينما يُشاركهما الجلوس على المقعد الطويل
ثم قال ساخِراً وهو يرخي ظهره إلى الخلف..
_تصور فقط : ’مرحباً جوليا, نحنُ أصدقاء شقيقك وقد تركناهُ يموت , سُعدنا بمعرفتك’..
_هذا مُزعِج..
اكتفى لويس بالقول فيما فكّر: أن يتصرّف معها بلطفٍ فقط لأنها شقيقة دريك ..
هو أمرٌ لا يتقبله , إنه تصرّف يجعله يكره نفسه فقط..
أراد أن يتحدّث لكِن النبرة التي تومِض ابتِهاجاً قفزَت إلى باله فجأة..

"والدي فرّق بيننا منذُ سنوات.. وتصور, سأراها حين ترتادُ هذه الجامِعةَ ذاتها..
عندما تأتي .. سأحرصُ على ألا يمسّها سوء"

عبس يُفكِر مُجدداً: أن تظهَر الآن فقط.. وكأنها أتت لتُذكِرنا بما فعلنا.. أو.. بما لم نفعَل!
اتكأ على قبضة كفه في حين همهم مُحدِثاً نفسه..

_كمَا لو أننا نَسينا..


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-26-2014 الساعة 10:30 AM
  #244  
قديم 04-25-2014, 10:29 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im64.gulfup.com/daxn5S.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..
مرحباً أعزائي.. أتمنى أنكم بخير
أنا حقاً مُمتنة لدعمكم لي في الفصل السابِق , كُل الشكر والتقدير لكم

أخيراً خرجت من حرب الفوتوشوب مع التنسيق الذي لم يكُن من المفترض أن يكون بنّاتي مثير للشفقة هكذا >.>
على كلِ حال.. تجاهلوه رجاءً ^^"""

أتمنى أن الفصل نال على استِحسانكم..
آسفة للتأخير , فقد كان الفصل أقصر مما ينبغي بكثير ..
فأضفتُ الحوار الأخير ليُصبح أطول من اللازم ثم دخلت في معركة المسح والتعديل.. :nop:
أتمنى أن طوله لم يزعجكم

احم .. سأحافِظ على الهدوء الحالي لبعض الوقت
أنتظِر تعليقاتكم على الأحداث بشوق , بداية من العرض البسيط لما حدث مع رايبرن وصديقه..
مع الإشارة لأنه نفسه الذي ذُكِر بشكل مختصر في الفصول الأولى سابِقاً :/

وأيضاً هُناك لقاء ألين بوالدها , والذي يئس منه الجميع كما يبدو xD
بقي عليكم تخيّل حياتها بعد هذا

وباقي الأشياء المخفية تحت السطور كما العادة..

لهذا الفصل مكانة خاصة في القلب , أتمنى أن أرى ردودكم عليه *^*

وفي أمان الله وحفظه دمتم




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-26-2014 الساعة 01:47 PM
  #245  
قديم 04-25-2014, 10:31 PM
 

دائما سنبقى نتأمل في الكون،،
ونستبشر منه أسمى معاني الحسن،،
ومهما سكتنا ومهما فعلنا فإننا سنبقى نتساءل !
من أينَ ينبثق كلَّ هذا الجمال والطلاوة ؟! ونحتار ‼
السلأإم عليكم ورحمة الله وبركأإته
كيف الحال عزيزتي آنجل ؟ ارجو ان تكوني في تمأإم الصحه والعأإفيه
بدايتا اسمحي لي ان ابدي اعجابي مرة اخرى بقلمك وعبق افكارك الساحره بحق
ابهرتني انأإملك تلك التي حكتي بها ريحأإن روأإيتك
وقد تجمست مجددا حد الاثأإره لمعرفة المزيد القأإبع خلف اسطرك المنتظر اكتمأإلها
لا اعلم كيف قد اشرح اعجابي بروايتك فحقا اخاف ان اظلم روعتها !
او انقص من مقدأإر جمأإلهأآ الآخآذ !

لوؤك !
اقتباس:
بينما قُتِل لوك أمام عينيهما على يدِ الشابَة ذات الملامِح الجامِدة , غير مُكترِثة لصوتِ من ذابت روحها تتوسّل
اهه قلبي الصغير لايتحمل !
هل حقا قتل ؟!
اقسم انني لا اصدق
ظننت انه سيكون له دور كبير في الروايه
لا ان يقتل بهذه السرعه !

اقتباس:
علّ ذلك كان سبب توسله لشاهين بألا يُفلِته ... مُباشرةً قبلَ أن تزِل الكفُ إلى النِهاية الحتمية !
كانت لحظَةً فقط , جزُءٌ من الثانية انتهى بعده كُل شيء..
"أنا آسِف.."
لا اعلم لما لكنني شعرت بالم شديد يعتصر قلبي !
يبدو مشهد موت دريك مؤلما حقا

اقتباس:
_تصور فقط : ’مرحباً جوليا, نحنُ أصدقاء شقيقك وقد تركناهُ يموت , سُعدنا بمعرفتك’..
!

..~
واخيرا لقآأء الين بوأآلدها
حسنا لنقل انه ليس كما توقعت ؛
توقعت لقاء حميميا قليلا وان يكون والدها الطف من هذا

اقتباس:
"إلى أين تذهبين؟ لا تتركِيني "

"تعلَمين ألين.. أحياناً أندَم على تكويني لهذه العائلة..
فقط لو أنني لم أتزوجه ,
فقط لو أنكِ لم تولَدِي "
اي نوع من الامهات تلك
احيانا اتسائل ان كانت امها حقا
وان كانت تحمل قلبا ام لا ؟
كم هي قاسيه كيف لم تراعي مشاعر ابنتها
حقا وددت ان اقتلها تلك العجوز الشمطاء -_-1!

..~

في الختام
لا يوجد وصف لأعبِّر عن روعة روايتككِ وبراعتككِ مآإ شاء الله
أتمنَّى لككِ التوفيق لكتـآإبَة المزيـد .. وبانتظار الجزء المقبل !
تحياتي العطرة لككِ ..تقبلي مروري البسيط


السبت 26 ابريل 2014 !
..~

Baka-, Prismy, Angelic ray and 1 others like this.

التعديل الأخير تم بواسطة ريمأإس ; 04-26-2014 الساعة 02:19 PM
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011