عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 01-27-2014, 09:33 PM
 




حزن دانيرو لما حدث كثيراً وبدأ يمشي بخطوات بريئة لوحده ليصل لمدرسته استقطعه ذلك الصوت الذي قال له بنبرة حنان واضحة: دانيرو أرجوك سامحها لا أعلم حقاً ما الذي حدث لها لكن لا يجب على أخي الصغير أن يحزن أليس كذلك..!!


نظر لها بنظرة حزن تشكو ما بها من آلام واضحة اقتربت تلك الأولى إليه لتنحني لمستواه قائلة: أنا أعلم لا حاجة للكلام أعدك بأني سأعاقبها لفعلتها فقط لا تحزن لا أحب رؤيتك هكذا أبداً,,,أين هو دانيرو الذي أعرفه.؟!



اختفت تلك الملامح الحزينة عنه ليبدلها بقناع زائف لسعادته وابتسامته حينها: كما تريدين كيراري_ساما..هههه


نظرت له بعينين حانية قائلة: أنا سعيدة جداً وسرعان ما تبدلت تلك الملامح إلى جدية قائلة بحزم: ألم أقل لا داعي للرسميات فنحن ... أخوة في النهاية


ابتسم لها قائلاً : حقاً هذا رائع سأذهب الآن...إلى اللقاء ثم ذهب مسرعاً إلى بوابة مدرسته ليدخلها وقبل ذلك التفت لكيراري التي لا تزال على وضعيتها السابقة نهضت تلك التي كان ينظر لها قائلة له بصوت عالٍ:انتبه لنفسك جيداً وأخذت تلوح له بيدها التي لا يرتفع مستواها عن وجهها حتى دخل..


تنهدت بتعب قائلة لنفسها كلاماً لربما يكون في الواقع قريباً: ماذا أفعل يا ترى..لاري تكره وجود دانيرو أمامها والأخير لا يود الابتعاد عني لكوني أخته الكبرى كما يعتبرني هو ... ولاري....لا تريده أن يقترب مني ترى ما الذي يحدث هنا أنا لا أفهم أي شيء مطلقاً..!!




: ليس هنا..بل هناك دايمون..اجل هذا أفضل


كككسسس


صوت تحطمٍ للصحن الذي كان بيديها


: تباً هذا ثالث صحن ينكسر في هذا اليوم..


نظر لها ذلك الصغير ببراءة قائلاً: وأنتِ التي تخبرني بأن أكون حذراً عندما أمسك بالصحون وهي مبللة



:ماذا تقصد بكلامك..؟


:اممم لا شيء البتة


: نجوت هذه المرة دايمون ستتحطم بالمرة القادمة


أعاد ذلك الصغير نظره مجدداً إليها ليبتسم بسخرية مهدداً إياها: لن تفعلي لأن أختي كيراري لا تحب هذا


عاودت النظر لذلك الصحن المكسور قائلة بابتسامة: هذا صحيح دايمون فهي لا تحب أن ترانا غاضبين من بعضنا أبداً..أنا آسفة


: لا داعي لهذا مياكا فعلى كل حال..نحن نتشاجر دوماً...أليس كذلك !..



نظرت له بابتسامة لتردف بقولها:نعم هذا صحيح...والآن لنكمل بسرعة وإلا لن تسامحنا كيراري.


أسرعا في عملهما كما المعتاد بنشاط وحماس ينبعث منهما




وصلت إلى تلك الثانوية التي ستكمل سنتها الثانية على التوالي فيها وما إن دخلت حتى انتبه لها أغلبية الطلاب انحنوا باحترام ليقولوا تلك الكلمة المعتادة: صباح الخير لم ترد على احد فهي معروفة في مدرستها بالبرود وندرة ابتسامتها نادراً جداً ما تبتسم في مدرستها...كم تكره لفت الأنظار إليها لكن ما باليد حيلة فهي لديها شعبية كبيرة جداً في مدرستها تلك المدرسة التي أخذت المركز الأول بالعام الماضي كأفضل مدرسة في المنطقة بنظافتها ونشاطاتها الكثيرة الممتعة ومعلميها المتميزين وأغلبية طلابها المنتظمين وكبر مساحتها التي سمحت بكثرة النشاطات والنوادي ولم تكن تلك المدرسة ستأخذ هذه الجائزة لولا جهودها فقد كانت بالعام الماضي وحتى الآن رئيسة لمجلس الطلبة وبعد تتويجها لهذه المكانة كدرت جهودها لتنظيم المدرسة وإبداء اقتراحاتها للمدير مدير هذه المدرسة ونجحت بمهمتها وجعل المدرسة راقية ليأتي إليها الجميع براحة..



تقدمت منها تلك الفتاة التي تبدو بمثل عمرها قائلة لها بابتسامتها المعتادة:صباح الخير آنستي اعتادت كيراري تلك الفتاة فهي نائبتها في المجلس لذا لا عجب بان تقول لها: صباح الخير ليني


بطبعها باردة جداً لكي لا يعرف أحداً عنها شيء حتى أنه ليس لديها صديقات لكثرة أعمال المجلس فليني هي مساعدتها واقرب فتاة من المدرسة إليها لكن لا تقول لها أي شيء عنها فقط تساعدها في مشاكلها وبأبسط عبارة غامضة لا يمكن لأحد اكتشاف ما بداخلها



ليني: آنستي ..هل تودين حقاً زيارة نادي الملاكمة؟!



خائفة هذا ما يمكن قوله لتلك الفتاة والتي تعلم أن هذا خطر لرئيستها تعلم أنهم بدؤوا في مخالفة القوانين بشكل واضح وإطلاق الإشاعات عن الرئيسة لتترك مجلس الطلبة وليكرهها الجميع من فتيان وفتيات ولتقل شعبيتها في المدرسة لكن الجميع يعلم أن رئيس نادي الملاكمة سوم يكره الرئيسة ويؤلف عنها كل ذلك الكم من الإشاعات



ـ نعم..أريد أن أرى ما الذي يريده سوم مني تماماً...لقد مللت من ألاعيبه تلك من يظن نفسه ليشوه سمعتي بأشياء قذرة أكره سماعها..متى يكون لدي وقتُ فارغ لأذهب ليني؟



نظرت إليها تلك المقصودة لتقول بارتباك واضح:لـ..ليس هناك وقت فارغ لكِ..آسفة إن أردتِ أن تفرغِ جدولكِ لهذا اليوم فيمكنني هذا


ـ لا بأس فرغيه..يجب علي إنهاء هذه المهزلة حالاً.


ـ كما تريدين آنستي..سأذهب لإكمال عملي..عن إذنك.



كان ذلك ما قالته تلك الفتاة التي بعدما ذهبت بدأت رئيسة المجلس التفكير...

ما الذي يريده مني تماماً..ماذا فعلت له..؟!!



ـ آآآآه أنا لا أستطيع التفكير بشيء أبداً...أريد أن أعرف فقط ماذا فعلت لها لتفعل هذا بي ما الذي فعلته؟!



ـ اهدأ دانيرو...لما أنت خائف؟



أجابه الصغير الذي أمامه بانفعال واضح:لكن يا كامار إن علمت أختي كيراري بالأمر فستطردني من المنزل وأنا لا أريد الابتعاد عنهم أبداً...ماذا إذا اتهمتني لاري بأشياء ليست لها وجود ماذا سأفعل حينها..؟!!





الطريقة العفوية هي ما يميز ذلك الصغير يسمع للكل ويهدأ عنهم فلا عجب أنه أجاب صديقه بطريقته المعتادة:دانيرو هيا كف عن هذا سنفكر بالموضوع لاحقاً... فلنذهب للآنسة ياماي فهي تطلبنا منذ فترة وجيزة هيا...


ـ حسناً سآتي معك..لكن لا تظن بأني سأنسى هذا؟!


ـ كما تريد لكن دعنا نذهب الآن..لكي لا نتأخر


ـ هيا بنا



ذهب الصغيران إلى تلك المعلمة التي تنتظر قدومهما وما إن رأتهما حتى ابتسمت ابتسامة هادئة قائلة لهما: تأخرتما قليلاً


ـ نعتذر لكن دانيرو هو الذي أخرنا آنسة ياماي..



ـ اعتذر يا آنسة


تلك هي الكلمة التي كان يجب قولها لم يجد الصغير سواها ليتكلم به وعيناه لا تزالان تنطقان بالحزن وتصرخ به لاحظت تلك المعلمة الحزن البادي على وجه تلميذها النشيط دوماً والمتفوق دائماً لتسأله ما الحزن الظاهر على وجهه...لماذا يبدو وكأنه تعرض لمعركة انتهت بخسارته...ومن اجل ماذا هذا الكم الهائل من الحزن كان فضولها يزداد ولن يهدأ حتى يعرف سبب حزن ذلك المشاكس العنيد المرح ....ترى ماذا به؟!!


هذا ما كان يدور ببالها حالما تراه بحاله هذه التي لا تطيق رؤيته بها...



ـ دانيرو صغيري ماذا بك حزينٌ هكذا.؟!


لم أعتد رؤيتك هكذا هل هناك ما يزعجك...؟


هل اتصل بأختك الكبرى كيراري أم ماذا.؟!



لم يستطع أن يجيب على أي من تلك الأسئلة أبداً


في ذلك الوقت أدركت معلمته ياماي أنها تجاوزت حدودها


حدود فضولها..الذي زاد عن حده لمجرد رؤية دانيرو بهذا الشكل.



ـ آه أعتذر فأنا فضولية عادةً


ثم ابتسمت بمرح قائلة ما كانت تريده


ـ اممم في الحقيقة كنت أود إخباركما عن ركن الفنون..كما يقال ركن يشترك به من أراد...لذلك في الحقيقة أخبرتكما لعلكما تشاركان به وتربحان بالجائزة..أنتما من أفضل طلابي بالفنون وأحب أن أراكما فائزين على جميع المشاركين بمسابقة هذا الركن...ماذا قلتما هل أنتما موافقين على هذا..؟!


ـ بالتأكيد يا آنسة ياماي سنكون عند حسن ظنك بنا..وسنفوز...صحيح كامار؟!


أجابة الطفل الذي بجانبه أسعدته عندما قال : دانيرو منذ متى وتفكيري مختلف عن تفكيرك بالتأكيد أنا معك وسنفوز حتماً...مع أننا صغار في السن إلا أن تفكيرنا تفكير عباقرة...


وبدأ ذلك الأخير بالتفاخر مما أدى إلى ضحك معلمته وصديقه عليه.




ـ بابا انظر لهذا العصفور أليس جميلاً


ـ بلى يا صغيرتي أنه مثلك جميل ورقيق


ـ بابا عندما أكبر سأجعلك تحبني كثيراً وسيعرف العالم كله أنني ابنتك ابنة ما....


قطع تلك الذكرى صوت فتاة رقيقة تخبر رئيستها بما توصلت له: أيتها الرئيسة كل شيء على ما يرام يمكنك الذهاب إلى النادي في استراحة الطلاب...أيتها الرئيسة لقد كنت شاردة قبل قليل هل أنتي بخير.


ـ آآه أجل أنا بخير وسأذهب في الاستراحة إن لم يكن هناك شيء يمنع ذلك.


ـ لا لا أبداً ليس هناك شيء.


ـ جيد يمكنك إكمال عملك ليني.


ـ استأذنك.


ليس كل ما يجري بإرادتك يا سوم عليك الاستعداد لضيافتي جيداً واستقبالي بحلة جيدة لأنك ستندم أشد الندم...أعدك.


أكملت ما بدأت به بهدوئها المعتاد وبنشاطها ودقتها الفريدة من نوعها والتي يحتاج لمثلها آلاف الشركات


كيراري تلك الفتاة الصغيرة التي جعلتها أقدار الزمن تتيه عن والديها وأخيها وعن عائلتها ولم تكن الفتاة الفاقدة للأمل كلما تريد أن تتكلم مع احدهم وتخبره حقيقتها يخونها قلبها بتذكر ما قاله لها والدها الحقيقي والذي استمر معها خمس سنوات ثم ابتعد..


ـ طفلتي لقد كبرتِ الآن وأصبحت صغيرة تعرف ما تفعله أتعلمين ما الذي أريد أن أقوله لكي بما أنكِ أصبحتِ كبيرة قليلاً...


ـ ماذا...ماذا بابا؟!


ـ صغيرتي عليكِ الحذر لا تقولي لأحدهم من أي عائلة تنتمين اسمك فقط هو الذي يمكنكِ قوله لأن هناك أشرار لا يحبون بابا ويريدون أن يؤذوا بابا...وبابا يتأذى عندما يعلم أن الأشرار اخذوا كيراري معهم أليس كذلك..


ـ كيراري تسمع كلام بابا ولن تخبر أحداً أن بابا هو بابا وهذا وعد من كيراري ثم قبضت يدها اليمنى وفردت أصبعها الخنصر ليمد والدها أصبعه الخنصر ويطوق أصبعها لتنفذ وعدها..


كلما أريد أن أخبر أحدهم شيئاً عني يرتجف قلبي وكأن عاصفةَ ما اجتاحته لترهبه من قول شيء أو حتى إظهار شيء أرغب في قول أشياء كثيرة وليس شيئاً واحداً فقط... لكن هل هناك من يسمعني ويريد حقاً بأن يسمع كل ما أريد قوله... كذب لا وجود لهذا حقاً لا وجود من يأبه لأن يسمع فتاةً اعتادت الصمت عن آلامها... رغم السنين الكثيرة التي مرت وهي تظهر صلابتها لكنها من الداخل طفلة حساسة جداً تود البكاء بحضنٍ دافئ وآمن يسمعها ويبقى مع هذا إلى جانبها...


تود أن تخرج صرخات الألم الذي عانت منه طويلاً...تود كثيراً وبأشياء تفقدها لدرجة الحساسية بأي شيء ولكن بدون أن تشعر أي احد بهذا..


انتهت تلك الحصص الثلاث ب أبطئ ما يمكن أن يكون لتأتي فترة استراحة الطلاب تلك فرصة ثمينة لها لتتحدث مع عدوها اللدود في هذه المدرسة فرصة رائعة ولن تفوت أبداً


******


طرق ذلك الباب ليفتحه ذلك الصبي في سنته الأولى بالمدرسة عندما رآها انحنى باحترام مرحباً بها بابتسامة تعلو شفتيه ثم همس بأذنها أنه هناك ما يحضره سوم من الإشاعات الجديدة والمؤذية لها ثم اعتدل بوقفته لكيلا يشكك احدهم أنه من أعوان الرئيسة كجاسوس لأفعال سوم التي زادت عن حدها بالوصول إلى الطلاب والمعلمين و إنقاص مكانة الإدارة بجلب ما هو ضد قوانين المدرسة...مهمل غير مبالٍ لقدر المتاعب التي تنهل على رأس رئيسة المجلس من الشكاوى و رسائل تخبرها بيأس أصحابها من محاولة تغيير سوم... إن لم يتمكنوا من تغييره من عاداته هذه فلا بأس لكن هي من ستضع حداً لأفعاله المخالفة لن تتعامل معه بأسلوب النصح بل بأسلوب سيتعرف عليه من تلقاء نفسه...


******


دخلت لتلك الغرفة التي في قاعة التدريب غرفة لرئيس النادي الشرس في المدرسة...


تجاوز الخط الأحمر لأفعاله ويحاول أن يجعل معاونوه يتبعوه كذلك...


لا لن يحدث هذا ما دمت أنا في هذه المدرسة لن يتبعه الكثيرون الآن لقد أنقص من هيبتي أمام الطلاب وأنقص من هيبة المعلمين سأضع حداً لأفعاله المجنونة تلك سيرى من هي كيراري عليه أن يتحمل عواقب أفعاله...عليه أن يتحمل.


ـ آنستي اللطيفة كيراري التي تظهر بذلك الوجه الحازم أهلاً بك عزيزتي


ـ أيضاً كلمة عزيزتي عارُ على أمثالك بأن يتفوهوا بها...عارُ كبير.


اعتراه الغضب الظاهر على وجهه من كلامها ثم بطريقة ما استبدلها ببسمة على وجهه وأردف بقوله من الكلام الكثير حتى ترد عليه ببعض كلمات تزيده ثوراناً على ثوران نفسه القديم...


ـ عزيزتي أصبحتِ شرسةً بشكلٍ كبير.!!


ـ حقاَ...لم أعلم كنت أظن أن هذه الصفة تتواجد بك فقط...آسفة لم يكن لدي علمٌ بهذا الأمر...


ـ ماذا؟... هه ومن قال ذلك لكي أيتها الرئيسة..!!


ـ أوه من كان قد يعلم بأن لديك بعض الاحترام لرؤسائك الذين لديهم صلاحيات عليك... غريباً حقاَ أمرك


نهض من مقعده وبكل قوة ضرب بيديه الاثنتين المكتب الأسود الذي أمامه قائلاً لها وبحنقٍ شديد


: ما الذي تقصدينه أيتها السافلة هل تقصدين أنني شاب أحمق لا يعير للاحترام أي قيمة


ـ عذراً لكنني لم أقل ذلك البتة.. أنت الوحيد الذي قال هذا..وأيضاً أرجو أن تتعلم فنون الاحترام..


ـ تباَ لكي .. هييي


حاول حينها أن يمسك ياقتها لكن سرعان ما أمسكت يديه ولوتها له مما جعله يتألم


ـ سحقاَ لكي من فتاة...اتركيني...


أردفت بقولها الذي امتلأ بالغضب والكراهية وعلامات الحقد التي انتشرت سريعاَ على ملامح وجهها الجميلة..


ـ لست سوى جرو صغير يود الخروج عن طاعة مالكه ولا يعلم بالعواقب التي ستلحق الضرر به...أبداً


أفلتت يديه بقوة شديدة مما جعلها ترتطم بخشب المكتب القاسي ...فأدى ذلك إلى تأوه الشاب الغاضب...


******


خرجت وكأن عاصفة قد انتهت للتو من التدمير...


ارتاحت وأزاحت هماً كاد أن يقضي عليها..


بهدوئها المعتاد عادت إلى مجلس الطلبة وكأن شيئاً لم يكن ... كأنها لم تصارع حقيقة فاسدة للتو...كأنها كما هي لم يؤثر بها شيء رغم الذي حدث.


استمرت بعملها كما هي العادة دون أن يعكر أحد مزاجها..ألا يكفيها ماحصل.


ليست تلك المرة الأولى ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد..


ـ سيء سيء كلهم سيئون ماما كيف أسامحهم.. ماما لا تتركيني إنهم سيئون كثيراً ... ماما هل تسمعيني ماما ؟!!


ماما.. أرجوكِ ردي علي.. ماما لا تتركيني مامااا


أحست بالقشعريرة لمجرد مرور هذه الذكرى السيئة أمامها ...


أصبحت تحدق أمامها في لا شيء ...


أحست بالخوف يسيطر عليها , أحست بالاختناق بالرهبة بالفزع وكأنها كانت...تريد البكاء والصراخ بأعلى صوتها: ما فائدة وجودي بهذه الحياة؟!!


ما أساس وجودي.؟!


أين من كانوا يملئون حياتي ضحكات؟!


هل نسوني يا ترى ؟!


انعقد لسانها تذكرت بلمحة أنها ليست بمكانٍ خالٍ لتبكي وتتذكر كما تريد.. لا تريد أن تصبح أمام عيني أي شخص فتاة منكسرة ضعيفة.. لم تبكي طوال عمرها أمام أي أحد فكيف يمكنها أن تبكي الآن !!


حتى هي بنفسها لم ترد أن تبكي حتى عندما تكون لوحدها خشية أن تفقد عزيمتها وتنهار بأي لحظة تمر عليها... رغم القسوة التي تعيش بها إلى أنها تكره أن يعيش أحدهم عيشة بمثل معاناتها لذلك هي تربي أولئك الأطفال الذين استغنوا عائلاتهم عنهم أو أضاعوهم ولم يجدوهم تريدهم أن يعيشوا براحة وتريد أن تعلم بجميع أوجاعهم لتعالجها لهم بلين وعطف وقلب كبير يتسع لهم ولأوجاعهم جميعها...




ـ ليس هنا بل هناك.. احذر احذر لا نريد إفساد أي شيء أبداً..


ـ مياكا هل تعلمين كم الساعة لكي لا نتأخر على مينو وهاري كما البارحة ؟


ـ لا تقلق إنها التاسعة والنصف بقي نصف ساعة على الساعة العاشرة..


ـ هذا جيد.. وانظري لقد انتهينا من غسل الأواني .. أي يمكننا الخروج للحديقة واللعب حتى الساعة العاشرة أليس كذلك ؟!


فكرت قليلاً بهذا الأمر يبدو أنه لا بأس بالخروج للحديقة: لا بأس دايمون لكن علينا أن نحذر من إفساد الأزهار التي على مقربة من الغابة ..حسناً؟!


ـ لا بأس لنذهب..


اشتعلت في رأس الصغير أفكاراً كثيرة لماذا تعيش أختي كيراري بمنزل كبير بالقرب من الغابة والجميع يعلم بأن الغابة بعيدة عن العاصمة بعدة كيلومترات والمنزل كبير لا يوجد به سوى أختي كيراري ولاري فقط ترا هل كان من قبل منزلاً لأحد الأغنياء؟!!


لا أعلم لكن دعني من هذا ولألحق بمياكا لقد سبقتني بالخروج..


ـ دايمون أنظر لهذه الحشرة إنها جميلة جداً


أتى بخطواته الراكضة ليراها فعشقه كما يعلم الجميع الحشرات وخصوصاً إن استعملها بإخافة البعض أخذها وأخذ معها حشرتان تشبهانها


وضعها في علبة مكعبة الشكل ووضع بداخلها ورقة شجر ليسمع صوتها الطفولي الغاضب : داايمون ما هي أفكارك المرعبة التي تفكر بها؟!


ـ هاهاهاها وهل تعتقدين أني سأخبرك مخطئة لن أخبرك أبداً...


ـ إذاً سأخبر أختي كيراري بهذا عندما تعود..


ـ لكني سأكون قد فعلت ما أريد فعله قبل مجيئها أنتي تعلمين أنها تتأخر كثيراً حتى بعد انصراف طلاب مدرستها تبقى نصف ساعة أو ساعة لتنهي واجبات المجلس كما تعلمين..


ـ أحمق ستنال جزائك فيما بعد سترى...


ـ آسف ميكو لم أقصد إزعاجك لكن حقاً أنا لا أريد هذه المرة أن أغضبك بل غيرك...


حينها وقف واتجه نحوها وابتسم بادلته الابتسامة وأحاطت رقبته بيديها لتقول بطفولية: أنت أفضل صديق لا لا بل أفضل أخ بالعالم كله ولن نبتعد عن بعضنا أليس كذلك.؟!

ـ تقولين هذا وكأننا سنفترق عن بعضنا لا لن يحدث هذا أبداً فنحن سنبقى مع أختنا كيراري ومع بعضنا إلى الأبد..




تلك اللحظات البريئة التي جمعتهما كانت جميلة وسبب جمالها الأكبر هي كيراري التي جمعتهم وأسعدتهم وأصبحت جزءاً منهم... جزءاً لا يستغني عنه أحد




ـ لاري هل هناك شيء ما يزعجك يا صديقتي؟


ـ نعم فيروكا الشريط نفسه كل يوم..


ـ دانيرو أليس كذلك؟!


ـ نعم وهل هناك مزعج غيره


ـ تخلصي منه وأريحي بالكِ منه..


ـ ليست هذه المشكلة..المشكلة هي أن كيراري متعلقة به كثيراً ودائماً تمتدحه أمامي.. مع أنها على علمٍ تام بأني أبغضه وأكره وجوده في حياتنا


ـ لاري ربما أختك كيراري تسعى لإصلاح الفجوة بينكما


ـ لا لن يحدث هذا أنا لا أطيق دانيرو أتمنى لو يأتي يوم يختفي أو يموت به سأكون أول من يفرح بهذا حتى لو لم يفرح بهذا غيري أحد..


لم تكن تشعر بمن يسمع حديثها وهو في قمة حزنه يحاكي حديثاً مع نفسه: ربما لاري صادقة لو أني اختفيت سيكونون فرحين باختفائي لا بأس إن كان هذا جيداً لهم سأفعل ولو كان هذا صعباً علي سأحتمل هذا من أجل سعادتهم...


هذا ما أريده عليهم أن يعيشوا بسعادة...من دوني!!


ألتفت ورائه ليجد ذلك الصغير المرح قائلاً له وبكل شقاوة: أنت هنا أيها البغيض كنت أبحث عنك بكل مكان لكن ما من فائدة بإيجادك وعندما أتيت لأسأل لاري وجدتك حقاً إنها صدفة..أليس كذلك؟!


ـ نعم إنها كذلك.. ولو لم تجدني وسألت لاري لا أعتقد أنها حينها ستجيبك أبداً...نسيت إنها تكرهني!


ـ نعم أعلم هذا لكن لا تقلق كل شيء سيكون بخير بمجرد مرور الوقت ومتأكد تماماً أن أختك كيراري لن تسمح بهذا ولن تدعه يمر هكذا ... أليس كذلك داني؟!


والآن فلنذهب للآنسة ياماي تقول أنها ستطلعنا على بعض أفكار مسابقة ركن الفنون.. هيا أسرع لا نريد أن نتأخر..


ـ كما تريد.. فلنسرع لها هيا


ذهب ولكن خطواته ومراقبته لتلك الصغيرة التي ما إن لبث بالذهاب لتعلم بمراقبته لها لتقول بابتسامة واسعة يفهم مخزاها: أتمنى أنه سمع كلامي كله, مع أنني لست متأكدة لكن أتمنى هذا لأنه حينها لن يفكر كثيراً بنا وأظن بأنه سيبتعد عنا قريباً ..أتمنى هذا


......



مر النهار بدون أحداث مهمة تذكر غير أن كيراري اضطرت إلى إخبار المدير بأن سوم تجاوز حدوده بإطلاق الشائعات عنها وعن المدرسين وطاقم الإدارة بشكل عام وقد حاول الهجوم عليها لكنها دفاعاً عن نفسها لوت له يده ونبهته بأنه سيكون معرضاً للطرد إن فعل هذا مرة أخرى...لم يبدي المدير أي ملامح تدل على الغضب بل نبهها بأن هذا سيعرضها للقليل من المشاكل لكنه سيبذل جهده لإبعاد المشاكل بخصوص هذا الموضوع...


******


ـ ابتعداااااا لن نسامحكما أبداااا


أتاهم صوتها الوقور كالمنقذ لهم في لحظتهم هذه: مالذي يحدث هنا أخبروني بالتفصيل الممل..سكت الجميع لتردف: بسرعة...أريد معرفة ما يجري هنا...


ـ أختي كيراري أنظري إليهما لقد تأخرا للمرة الثانية على التوالي البارحة واليوم إنهما مزعجان لا يأبهان للوقت كل ما يهمهما هو اللعب واللعب وفقط...


تلك كانت كلمات تلك الطفلة التي كانت في أوج غضبها ومستعدة بأن تبرحهما ضرباً إن استطاعت...


ـ مينو لما تتحدثين هكذا معهما ليسا سوى أحمقان لا يعيران لنا أي قيمة أبداً..


ثم ذهبا بغضب متمتمان بكلمات سخط تدل على إفراط الغضب بالتأثير بهما حقاً...


******


خطت يداها على ذلك الدفتر لتكتب ما يخالجها من شعور في هذه اللحظة هل هو شعور الضياع..الوحدة..أم شعور تود البكاء فيه لما تراه أمام عينيها..


~*( قلبي أيها الصغير..


لما الألم لقد رحلت سعادة أيامك منذ اثنتا عشرة سنة..


لقد انشأ تلك سعادة بديلة..مؤقتة قد تكون..أو ربما أبدية..


لما لست مقتنع بالذي يصيبك من عثرات الحياة.. كان يجب على حياتك أن تبدأ من جديد..


لا أن تنتهي بحزن لفراق أناس لم يهتموا لألمك..لوحدتك..ولا حتى لبكائك..


هه أنا حقاً لا أفهم ماهية مشكلتك.. قلب عنيد لكنه لطيف..


قلبي أنا وأنت فقط نعلم بحجم معاناتنا..


أنا وأنت فقط نعلم بأن الصفات التي تمتلكها.. ورثت من شخص أتمنى له الحياة السعيدة..


أبي الحقيقي..


الذي لم يعر ضياع فتاته الأميرة كما يقول..أي اهتمام..


لم يشعر بألم صغيرته البتة ولا حتى القليل..


وأمي الحقيقية التي كانت تقول..


ابنتي الصغيرة واللطيفة أنتي في قلبي ما حييت..


أين مكاني من قلوبهم التي لم تأبه لفراقي أبداً.. وأين أخوة أبي أين من كانوا يقولون لي دائماً: على الأميرة ألا تقلق..فنحن سنساندها عندما تقع بالمشاكل..


ألهذه الدرجة .. كانت قلوبهم متحجرة لا تفتقد فتاة صغيرة منهم..


لكن مع حدوث كل هذا لا أظن أن الوقت سيعيد ما فات..


لكني أعلم يقيناً أني لا أكرههم ولم أكرههم ولا أظن أني سأكرههم في حياتي القادمة ما حييت..


سيبقون عائلة لي حتى ولو كانت عائلة من الماضي..


لقد قررت ولن أتراجع عن قراري قررت من قبل وها أنا أعيد قراري..


.."سأهتم بالأطفال وأرعاهم سأهتم بمن لا مأوى له ولو كان هذا آخر عمل يمكنني فعله في حياتي"..


وعلى أساسه.. لن أسمح بفجوة كبيرة بين دانيرو ولاري لن أسمح لهذه الفجوة أن تفسد سعادتنا أبداً..


سأحاول جعلهما متقبلين لبعضهما لن أجعلهما كارهين لوجود بعضهما أبداً...)*~ .


بدأت بتنفيذ ما تريده أن يحدث لكن تلك الجلبة التي حدثت في المنزل ولا تعلم مصدرها كانت تهز أركان المنزل بأسره..


ـ هل وجدتموه هناك..


ـ مياكا أخبرينا كيف نجده نحن لا نعلم أين ذهب حتى؟!


ـ لكن هاري ألم تتأكد من ذلك..آه دايمون هل وجدته


ـ لا أبداً لم أجده مياكا... وأنت هاري؟!


ـ لا لم أجده بأي مكان إطلاقاً..


ـ مينوكي..مينو أين أنتي؟!


ـ أنا هنا ودانيرو لم أجده...لاري أختي هل وجدتيه بأي مكان..!!


ـ هه ولما أهتم أصلاً بشخص أكره وجوده أمام عينيّ..


ـ ما هذه الفوضى التي تعج هنا.. وماذا به دانيرو..


نبرة الصوت التي تحدث بها الطفل الصغير لم تكن توحي بالخير أبداً: أختي كيراري لقد كنت أنا و.. أنا ومينوكي نتحاشى مياكا ودايمون وعندما كنا نريد أن نخطط معه خطة تجعل مياكا ودايمون يأتيان لأخذنا مبكراً عند وقت الانصراف بحثنا عنه لكننا لم نجده وعندما اخبرنا الجميع..جميعهم قالوا أنهم لم يروه و ذهبنا لنتأكد من ملابسه لكننا لم نجدها أبداً فعلمنا أنه تركنا...


ـ أختي كيراري أرجوك ابحثي لنا عن حلٍ ..


ـ نحن لا نستطيع أن نبقى دون دون أن نمرح مع دانيرو يوم واحد...


وبدأت تلك الدموع المتلألئة تنزل على وجنتيّ كل واحد منهم...


في حين أن تلك الصغيرة لم تأبه للذي أمامها..


جل اهتمامها كان متى سيرحل و يتركها تنعم بحياتها...


لكن لا تعلم فجأة من أين أتاها هذا الشعور.. بعدما ذهب داني مالذي ينقصها يجب أن تكون سعيدة وفرحة لأن أكبر منغص لحياتها قد رحل...


لما تحس بهذا الضيق فجأة , لما تشعر وكأنها تريد البكاء , مالذي فعلته..!!


كانت تريد أن تعيش حياتها بأسعد ما تكون , ماذا حدث ؟! ماذا ...حدث؟!


******


كانت تسير بالشوارع وكأنها تهرب من ماضٍ يلاحقها..


تريد رؤيته..والاطمئنان عليه , تريد أن تسأله مالذي يريده ؟ , تريد أن تعرف مما هو متضايق إلى هذا الحد؟ , ترا هل أخطئت...


هل أفسدت حياته ؟...


ماذا فعلت ليحدث هذا لي؟...


لما أحس بتعذيب الضمير لذنب لم أقترفه؟...





1ـ مدى إعجابكم بالبارت؟؟


2ـ الطول هل هو مناسب؟؟


3ـ أفضل /أسوء مقطع؟؟


4ـ آرائكم بالبارت؟؟


5ـ ماذا ستتوقعون الأحداث القادمة؟؟


6ـ ماذا عني آرائكم عني ككاتبة مبتدئة قليلاً؟؟


7ـ تقييمكم للبارت من 5؟؟



__________________

عبَثاً نُحاولُ أن نُطيقْ ،
.. وكُل شيءٍ لا يُطاقْ !




رد مع اقتباس
  #37  
قديم 01-27-2014, 09:45 PM
 



أعلم...أعلم..لا حاجة للكلام
لقد تأخرت كثيراً جداً...
يمكنكم اقتراح العقاب الذي تريدونه علي لم يعد يهمني سوى إرضائكم..ح2حب5
لكني حقاً تعبت بكتابة هذا البارت.. وأرجو أن تتقبلوه مني..ببعض الأسئلة طبعاً:hehehe:

أتمنى من أعماق قلبي أن يعجبكم..حب8حب7
لقد جعلني هذا البارت محتارة وعنوانه كذلك..:n3m:
لكن لحسن الحظ أني استبقت الوقت ووجدت العنوان المناسب.." class="inlineimg" />
وخصوصاً أنني لم أجلس أكتب هذا البارت حتى يكون فكري مفرغاً ومناسب ليحتمل الأفكار
لكني أريد ردوداً جيدة تجعلني أكمل رغماً عني..:good:

إلى اللقاء وسأحاول أن لا أتأخر في البارت القادم...-_-1
لا تعلمون ربما وربما لا ح3...حسناً حسناً أنا أسفة
إلى اللقاء
__________________

عبَثاً نُحاولُ أن نُطيقْ ،
.. وكُل شيءٍ لا يُطاقْ !




رد مع اقتباس
  #38  
قديم 01-28-2014, 02:55 PM
 
سأقرأالبارت 2 ان شاء الله
اذا فرغت لا تنسيني مع الرابط
__________________
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 01-28-2014, 03:05 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة ساسوساكو مشاهدة المشاركة
سأقرأالبارت 2 ان شاء الله
اذا فرغت لا تنسيني مع الرابط


مرحباً بك عزيزتي يسرني ردك
واقرئيه متى ما شئتي...
لا بأس من هذه الناحية لا تحاولي القلق بشأنه
سأهتم بالأمر وارسل لكي رابط البارت القادم..~
__________________

عبَثاً نُحاولُ أن نُطيقْ ،
.. وكُل شيءٍ لا يُطاقْ !




رد مع اقتباس
  #40  
قديم 01-28-2014, 03:38 PM
 

السلام عليكم
اعجبتني الروايه فهي مكتوبه بدقه
وخاليه من اﻷخطاء اﻹملائيه بعكس الشائع
ومحتواهآ يبدو يحمل الكثير
ارجو منك ان تكمليها على هذا المنوال
وعذرآ على اﻹطاله..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دليل شات صوتي,دليل موقع للبيع ,دليل مواقع منحرفه للكل جرعه الم إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-25-2012 04:29 PM
ادله مواقع تساعد على الارشفه :دليل عشق كام ,عشق كول,دليل شوقي عطر,دليل مملكه كام جرعه الم أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-15-2012 07:15 PM
هل نحن حقاً جيل فاشل ...؟! زيوودي حوارات و نقاشات جاده 7 01-23-2009 10:30 PM


الساعة الآن 02:17 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011