عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree217Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #126  
قديم 08-20-2013, 06:44 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ؟ ان شاءالله طيبين وبصحة كويسة يارب ! :wardah:
عارفة عارفة قرن عبال ما أنزل فصل .. بس ايش اسوي مشاغل الدنيا كلها فوق راسي
^ ارحمينا هههه :ha3::ha3:
المهم .. انا حابة اشكر ناااس بجد ما اقدر اوفي حقهم .. ممكن تحسبونة شيء بسيط اللي سووه
بس اسعدني .. انا احب المدح ايش اسوي ؟ ههههه ودولي الناسات الطيبه مدحتني كثير :lolz:
ورفعت بي للسماء و عشانهم حبيت اكمل الرواية بعد ما كنت حوقفها ..
هما اكيييد يعرفوا نفسهم .. فشكراً ياحلوين :wardah::wardah:
مي ياعسل شوفيني نزلت فصل , دورك دحين .. وعقبال ماتنهي قصتك القصيرة .. انا باقي مطولة حبتين $$
اممم بس ... يارب دا الفصل يعجبكم كما سابقية .. و اعذروني مرة اخرى :ha3:
سلام




:wardah::ha3:



في شقة هيناتا , نزلت من فوق سريرها وهي تشعر بالملل و الجوع بالوقت ذاته .. توجهت إلى المطبخ حيث قادتها معدتها الخاوية فتحت الثلاجة لتجدها فارغة عدا من الماء , أصيبت بخيبة أمل , وضعت رأسها بين ركبتيها وهمست بحنق :
_ لا يوجد لدي المال الكافي حتى .. آنا اشعر بالجوع !
رفعت رأسها وتناولت علبة الماء بأسى .. لا تملك سواها , مالذي بيدها أن تفعله ؟

كانت طوال تلك الفترة تعيش على النقود التي يرسلها والدها شهرياً إشفاقا منه , ولكنه فجاءه ودون سابق إنذار أوقف إرساله الشهر الفائت مما جعلها تتعجب بشدة , ظنت بأنه يمر بظروف مادية فلم تسأل أختها أو تخبرها بأي شيء , لحسن حظها كانت تحتفظ ببعض المال تحسباً لأي ظرف .. لكنه الآن نفذ منها .. تنهدت بقلة حيله .. لا يوجد طريقة سوى الاتصال بمنزلها و طلب بعض المعونة منهم , على الرغم من انه يؤلمها ولكنها مجبورة , حاولت قبلاً أن تبحث عن عمل بدوام جزئي لكنها لا تستطيع , هذه الفترة فتره امتحانات نهائيه ويجب عليها الدراسة بجهد أكثر وهي غير مستعدة لأي شيء بوسعه تشتيت ذهنها عن الدراسة .. لا العمل و لا أمور الحب و الهيام و غيرها ..

توقفت عن التفكير للحظة .. لقد أصبح ساسكي بقفز إلى ذهنها حتى لو لم يكن الأمر يمته بصلة ! هذا يزعجها كثيراً .. خطت إلى دورة المياه , غسلت وجهها بالماء البارد و رفعت رأسها لتنظر إلى المرآة بهدوء , تراءى لها صورة ساسكي مبتسماً بغطرسة , نعم ... هذا بالضبط الوجه الذي سيظهره لها لو أنها اعترفت بحبها له , أو لا .. ماذا لو اظهر وجهاً متقززًا منها ! هو لا يفكر بمواعدة صديقة له ! هذا ما اعترف به الأسبوع الماضي ! هل هي تعتبر صديقة !
صاحت بغضب و بصوت مسموع و حاولت أن تبعده من تفكيرها المتعب ..


في البيت المجاور لها , سمع صوت الصراخ المكتوم من خلف الجدار , ظهر القلق على محياه , لابد وانها هيناتا تلك التي تصرخ ! هل حدث لها شيء ؟ ألتفت إلى الخلف حيث يجلس ساسكي على الطاولة ويستذكر دروسه فنظر ساسكي بدوره إلى ايتاشي ثم قال ببساطة و كأنه يعرفها حق المعرفة :
_ انها بخير .
_ ماذا لو لم تكن ؟
تنهد ساسكي ليقول ساخراً : لابد وان هناك مسألة رياضية صعبت عليها .. تلك الفتاة لا تتكلم كثيراً ولكنها تعوض ذلك بصراخها .

هز ايتاشي رأسه بتفهم و عاد يحدق بشاشة التلفاز , أخذ يقلب القنوات بتفكير مهموم , كوابيس سيئة ظلت تطارده و تحرمه من نومه طوال الأسبوع , الأفكار السوداوية تلازمه ليل نهار , ماذا لو فقد ساسكي ؟ مجرد التفكير يمزق قلبه .
هو راضٍ تماماً بهكذا عيشه مع ساسكي طالما بقي مطمأن القلب و متأكد من سلامته .. عاد بذاكرته إلى الأسبوع الفائت , عندما ذهب ساسكي و هيناتا في تلك الرحلة .. و عندما فاجئه ذلك الاتصال من رقم غريب , تذكر تلك المكالمة حين رفع سماعة الهاتف و سمع ذلك الصوت الأنثوي الذي ما استطاع عقله أن يمحي أثاره رغم مرور سنين طويلة , كتم أيتاشي شهقته و عيناه تلمعان بتوتر شديد و تعب أو بسبب .. الخوف! خوف من تكرار تلك الحادثة المريعه التي غيرت مجرى حياته للأبد :
_ مر وقت طويل ايتاشي العزيز ...
تعالت ضحكاتها الناعمه بسخريه ثم عاودت لتقول : ألن تطربني بسماع صوتك ! .... هذا لئيم .. و انا التي كنت أظنك ستقفز بمجرد سماعك لصوتي .... لقد اشتقت إليك كما اشتقت إلى شقيقك الصغير الوسيم .. أراهن على انه أصبح أكثر رجولة و جاذبيه الآن .. صحيح !
.. لا رد .. لم يفق ايتاشي من صدمته بعد , ألمه قلبه بمجرد سماعه لضحكتها الحقيرة التي كانت تخفي خلفها الكثير من الشر , هو يعرفها اكثر من أي شخص , على الأقل هو يعرف مدى شرها و مقدار الحقد الذي تكنه لهم .. يكفي انه قد ذاق منها المرّ بجميع أنواعه , تحولت نبرتها الضاحكة إلى نبرة قاسية و أكثر جدية ثم قالت بكراهيه :
_ أعرف ... لو كان هناك سبب ليجعلك تقفز من مكانك .. سيكون الكره الذي تكنه لي.. ولكن اسمع .. عليك مقابلتي! هذا ليس طلبًا بل أمر .. من الواضح انك شديد القلق حيال شقيقك لدرجة تجعلك تبيع شقتك الفاخرة لتنتقل للعيش معه في حي الفقراء ذاك , فإذا أردت حمايته قابلني في المقهى الذي اعتدنا أن نتواعد فيه!
أكملت بخبث : كلانا يعرف كم انا ماهرة بتنفيذ ما اهدد به صحيح ؟ أن لم تكن تريد أي أذى افعل ما أقوله لك ..
ثم أردفت بغنج وقد تغيرت نبرتها مرة أخرى , من يرى تقلباتها المزاجية يقول عنها مختلة :
_ اوه ايتاشي .. كان بإمكانك تفادي تهديدي ولكنك من جلبت هذا الأمر لنفسك و لشقيقك المسكين .. كان عليك تلبية أمرنا من المرة الأولى التي وجهنا إليك الرسالة .. عليك عدم الأستهانه بنا .... من الأفضل ألا تجعلني أنتظر وقتاً طويلاً .. أراك قريباً يا عزيزي .

عاد ايتاشي إلى واقعه على صوت رنين جرس الشقة .. مسح وجهه بتعب و هرع إلى الباب ليفتحه , كانت هيناتا من تقف أمامه , تبتسم بتكلف و كأنها مجبره على ذلك , ظل يتأملها لبضع ثواني ..غريب أمره .. لطالما شعر بالراحة لمجرد رؤيتها .. وجهها البريء و ابتسامتها الناعمة تجعله يبتسم للطافتها لا شعوريًا :
_ ه..هل يمكنني استعمال الهاتف للحظة؟
أحس بارتباكها و علم الآن سبب ابتسامتها المتكلفة .. انها تشعر بالخجل من الطلب .. دعاها للدخول :
_ بالطبع صغيرتي .. ادخلي !
دخلت هيناتا فتبعها ايتاشي وهو يشعر ببعض الخيبة فهي لم تسأل عن حاله بالرغم من أنها قاطعتهم منذ اليوم الذي اتوا فيه من الرحلة مع ساسكي وأصدقائهم .

رأت هيناتا ساسكي يجلس على الأرض أمام الطاولة , دق قلبها و أحست بالارتباك لرؤيته الآن بعدما كان مستولي على تفكيرها هذا الصباح .. لم تشح ببصرها عنه إلا عندما أحست بايتاشي يحدثها , لم تسمع أي شيء قاله فهتفت باضطراب :
_ المعذرة ؟
_ مالذي يشغل ذهنك يا هيناتا ؟
_ أسفه ! مؤخراً اصبحت كثيرة السرحان , لابد وان السبب هو قرب الأمتحانات .
_ عليك أن تطمئني وترتاحي وإلا تجهدي نفسك كثيراً , لقد كنت اسأل عن حالك , هل كنتِ بخير !
_ اه .. اجل بخير و انت ؟
أومأ برأسه و عبث بشعرها قليلاً , رفع سماعة الهاتف و مدها لها , تركها و هو يتسم :
_ خذي وقتك !

شكرته بأبتسامه و تبعته بنظرها إلى ان ذهب و جلس على الأريكة امام التلفاز , ازدردت ريقها ثم نظرت إلى الأرقام بتوتر , هي بالأساس تشعر بالتوتر لاتصالها بالمنزل من هنا و ما زاد عليها هو نظرات ساسكي الحارقة من خلفها , أحست بها منذ الوقت الذي دخلت به , أمسكت رباطة جأشها و ضغطت على الأرقام ثم رفعت السماعة إلى اذنها منتظرة الجواب :
_ مرحباً ...
ألجمت هيناتا و لم ترد على محدثتها , تمنت لو أن من رد هي شقيقتها أو حتى والدها سترضى به و لكن ليس هذه المرأة :
_ الو!! من المتحدث!
ظلت هيناتا صامته ولم ترد على سؤالها , أغمضت عينيها بتوتر شديد , لما عليها ان تواجه موقفاً كهذا , الأسوأ انها ليست وحدها :
_ الو!! .. الو!!! من؟ ..
صمت ساد على المكالمة تعجبت هيناتا ببادئ الأمر ولكنها دهشت عندما سمعت المرأة تهمس لتتأكد من صحة توقعها :
_ ه..هيناتا!!! ... هيناتا هل هذه انتِ يا عزيزتي؟

بسرعة أغلقت هيناتا الهاتف و اتضح الفزع على وجهها , كانت فزعه لا لسبب قوي , فقط لا تريد أن تحدثها .. تجاهلتها لسنوات لا تريد أن تأتي الآن وتكلمها ببساطه هكذا , كان ساسكي وايتاشي يتابعان تحركاتها الغريبة وكلهم فضول لمعرفة مالحاصل معها , رن الهاتف مرة أخرى فرفعته هيناتا بسرعة :
_ هيناتا !! اوه يالهي .. أنها انتِ !
وانطلقت في موجه بكاء أربكت هيناتا و جلعتها تشعر بالاقشعرار , أخيرا نطقت لتقول بجفاء :
_ توقفي عن البكاء رجاءً!
ظلت الأخرى تشهق بخفوت إلى ان هدئت ثم هتفت هامسة بأسى :
_ لقد أخذت وقتاً طويلاً للاتصال , هل انتِ بخير ؟
_ بخير , هل ابي موجود ؟!
_ أنا أسفه يا هيناتا .. اه يالهي .. ما كان علي القبول و تخريب حياتك .. انتِ اصغر من أن تتحملي ذلك .. أنا أسفه !
شعرت هيناتا بضيق في صدرها و كانت لا تطيق سماع أي كلمة عن ذلك الموضوع , قالت بحدة :
_ لو لم تكن الفكرة برأسك لما وافقتِ ولكنك كنتِ تخططين لذلك منذ البداية .. هل أبي هنا ؟
_ لا يا عزيزتي هذا ليس صحيحاً .. أنا .. أنا أحب والدك أكثر من أي شيء .. وهو كان في حاجتي لرعاية شقيقتك الصغرى ..
ضاقت هيناتا ذرعاً منها , فهتفت بقسوة :
_ هه أعذار , كنت هناك لرعايتها , لم نكن بحاجتك يوماً .. كنت مجرد دخيلة و مازلتِ !
سمعت شهقتها المصدومة من قول هيناتا , لم تأبه هيناتا فقد أرادت إن تخرج ما بقلبها من غل عليها :
_ ابي كان فريسة سهله بالنسبة لك , رجل بالأربعين أرمل , له ابنتين أحداهما صغيره و أنت كنتِ سكرتيرته الجميلة , ظللت تلعبين بذيلك امامه حتى ألتفت إليك !
_ لا تقولي شيئاَ ستندمين عليه يا هيناتا !
_ توقفي , توقفي .. لا أريد سماع شيء أخر .. انتِ السبب في تشتيت عائلتي .. سأظل ألومك طوال عمري
تنهدت هيناتا بارتياح بعد كل ما قالته و أردفت بقلة صبر : هل أبي في المنزل أم لا ؟!
عم السكوت لبرهة لتقطعه المرأة قائلة بأسى : غير موجود !
_ وهانابي؟
_ في منزل صديقاتها !

هذا ما إرادته هيناتا .. أخذ وعطاء لا تبرير مواقف و طلب غفران فقد فات الأوان على ذلك ..
أغلفت الهاتف في وجهها و بقيت تنظر إليه بفراغ بداخلها , ربما بالغت بردة فعلها ! هزت رأسها بقوة : ااااه لا أعرف ...
استدارت بجسدها إلى حيث الأخوين ينظرون إليها بأسى , شعرت بالخجل , نست تماماً بأن هناك من سمعها ..
_ سحقاً ..
هرعت هاربة من أمامهم و تركتهم غارقين في تساؤلاتهم .


دخلت إلى المقهى ورائحة عطرها الزكية تسبقها , هرع النادل بمجرد رؤيتها وحياها بأدب وابتسامة واسعة فهذا هو عمله , رفعت يدها لتنزع نظراتها الشمسية , جالت بنظرها إنحاء المكان الجميل , استنشقت رائحة القهوة المركزة ثم ابتسمت وهي تتذكر الأيام التي ولت , قادها النادل إلى طاولة لشخصين بناءً على طلبها , قدم لها كوباً من الماء فشكرته بهدوء .

مرت دقائق فأخذت تنقر بأصابعها الطويلة الطاولة الخشبية بنفاذ صبر , سرعان ما أخرجت من حقيبتها مرآة صغيره , أخذت تصلح من مظهرها بملل واضح , أتى النادل إليها و دون أن تتعب عنقها وتلتفت إليه , قالت :
_ لا أريد طلب شيء , أنا بانتظار شخص ما ؟
لم يبرح النادل مكانه مما جعلها ذلك تنظر إليه بنظرات متسائلة بتكبر :
_ الجميلات لا ينتظرن أحد .. بل أنهم من يأتون إليها .

ابتسم بثقة وغمز لها وهو يضع كوباً من القهوة بجانبه قصاصه ورق صغيرة كتب عليها رقم هاتف , يظن نفسه قد رفعها بكلامه السخيف .. أظهرت صوتاً ينم عن السخرية و تفحصته من رأسه إلى أخمص قدميه , كان حسن المنظر , متوسط الطول , و لا بأس بجسده ولكن معاييرها كانت تطلب أعلى منه , ابتسمت لتقول بكل غطرسة :
_ الجميلات أمثالي لا يكلمن أشخاصًا بشاكلتك .

شعر بالإهانه من جملتها , أنكس رأسه متحاشياً نظراتها التي زعزعت ثقته بنفسه , عاد إلى أدراجه و هو مستعد لأي تعليق ساخر من أصدقاءه بالعمل , سمعها تنادي عليه فالتفت بحنق ليسمعها تقول وهي تدفع بكأس القهوة :
_ أنا لم اطلب أي شيء بعد , أبعده عن وجهي !
عاد ليأخذه وهو مستسلم , يالقسوتها , كان بإمكانها رفضه بطريقة أرحم و ألطف من تلك .

تنهدت بقرف :
_ ذلك الحقير ايتاشي , سوف يندم ! لقد حذرته بعدم جعلي انتظر طويلاً .
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها ببرود , نظرت إلى اسم المتصل فتغيرت ملامحها و رفعته بسرعة إلى إذنها لتقول بخفوت و نبرة جدية :
_ نعم سيدي !
الطرف الأخر : هل أتى !
بارتباك : ل..لا , (أردفت بسرعة): ولكنه سيأتي قريباً أنا متأكدة .. لقد أرسلت له رسالة نص...
_ يبدو أن سحرك قد ذبل يا ريسا ..
فتحت عيناها بتفاجئ لتسمعه يردف بنبرة رتيبه بدأ وكأنه يناقش نفسه :
_ هل أخطأت بتوليتك هذه المهمة ياترى ؟ .. كرهك و بغظك لتلك العائلة المتسببة في قتل شقيقك الأصغر هو من جعلني أوليك هذه المهمة! هل أصبح من الصعب التحكم في مشاعرك الخاصة يا ريسا ... !!
أجابته بحنق :
_ لا ياسيدي ..
_ اذاً لا تخيبي أملي .
_ أجل سيدي .. لن أفعل .
أغلقت الهاتف بعد تنهيدة طويلة أطلقتها , عقدت حاجبيها بغضب و أخذت تكتب رسالة نصيه .


كان إيتاشي يتجول في البيت بذهن مشغول , نهاه ساسكي :
_ توقف عن الدوران هذا مزعج !
_ أجل .. أجل أنا أسف !

تعجب ساسكي من أفعال أخيه الغريبة , هذا غير أسئلته التي باتت مزعجة لحد كبير , فما دخله فيمن يقابل ! تذكر سؤاله الغبي قبل ايام : *هل أحسست بأن احد يراقبك هذه الفترة ياساسكي؟* ليجيبه ساسكي بانزعاج : *عداك انت لا أظن* .

أخذ ساسكي ينظر إلى أخيه ببرود , ثم سأله ببساطة :
_ هل هي هيناتا من يشغل بالك هذه اللحظة ؟
توقف ايتاشي عن حك رأسه بتوتر , ما كان يفكر به أعظم مما يظنه ساسكي و لكن ما جرى قبل قليل لهيناتا كان شيئاً غريب سماعه منها , يبدو أن الأمور مبعثرة في عائلتها يال المسكينة هي ليست الشخص الذي يقدر على التعامل مع هكذا مواقف , هي لطيفة و طفولية وذات شخصية ضعيفة , أسرع بالجلوس أمام ساسكي وهو يقول :
_ بما أنك ذكرتها , هل سمعت ما دار بالمكالمة !
_ بالطبع سمعت فقد كنت هنا ايضاً !
_ صحيح يال غباء سؤالي !
تنهد ساسكي بهدوء وهو يشعر وللمرة الأولى بأن الجو بينهما غير مكهرب كما العادة :
_ تلك الصغيرة بدت مكتئبة جداً .
صمت ساسكي فأردف ايتاشي : يجب أن نفعل شيئاً , كأن نحضر لها بعض الوجبات الخفيفة , سمعت أن الفتيات يحببن هذه الأشياء عندما يكن في مزاج سيئ .
أجاب ساسكي ببرود كما المعتاد : هذا ليس من شأننا .
_ لا أظن ذلك , لقد سمعنا و رأينا ما حدث لذا أصبح من شأننا , كما انها هيناتا و ليست شخصاً غريب .
عقد ساسكي حاجبيه و أراد أن يخبره بأن يبتعد عنها و لا يفعل شيء ولكن هاتف ايتاشي رن في تلك اللحظة .. حمد الله وشكر الهاتف على إيقافه عن قول أي شيء غبي .

فتح ايتاشي هاتفه ليرى انها رساله مرسلة من نفس الرقم الذي كانت تأتيه منه رسائل عديدة طوال الأسبوع ولكنه بمجرد ما إن يقرأها حتى يحذفها , كان محتوى الرساله .. اسم لشارع و مقهى يعرفه جيداً وفي نهاية الرسالة كتب *عذرتك تلك المرات وقلت لنفسي انه من الممكن أن يكون قد نسي المكان ولكن الآن لا عذر لك .. تعال حالاً .. أنا في انتظارك*

تغيرت ملامح ايتاشي إلى الجدية فأستغرب ساسكي وسأله ببراءة :
_ هل هناك شيء ؟

رفع ايتاشي رأسه إلى ساسكي وظل يتأمله , تجاهل تلك الرسائل ظننا منه ان تهديداتها هذه المرة خاطئة و على الرغم من هذا ما زال مشككاً في كونهم يرمون بتلك التهديدات عرض الحائط , لذلك لن يفرط في أخيه ويسمح لهم بأذيته , ابتسم بهدوء بعدما رأى نظرات ساسكي المستغربة لابد وانه قد اطال التأمل :
_ لاشيء يذكر , لقد استدعيت للعمل !
وقف : انا ذاهب .
اومأ ساسكي رأسه بغير اهتمام , وعاد لكومة كتبه .


كان ايتاشي طوال الطريق وهو يفكر و يرتب الجمل التي سيتفوه بها أمام تلك المرأة , علية أن يكون حذراً في تعامله معها , لن يسمح لها بالأقتراب منه و فعل مافعلته قبل سنوات مضت , وقع مرة في الخطأ ولن يكرره خصوصاً بعد أن علم بحقيقة شعورها نحوة , قفزت الذكريات إلى عقله , ذكريات قبل سنتين تقريباً ..


حيث كان يجلس منتظراً في ردهة المنزل الفخم , ينظر تارة إلى ساعته وتارة إلى أعلى الدرج المغطى بسجادة حمراء , كان مستعداً لرؤيتها تأتي إليه من الأعلى مسرعة وتقفز فوراً لحضنة كما تفعل عادتًا , استمر بنهيها و تحذريها بأن الركض على الدرج خطير جداً ولكنها دوماً ما تجيب بغنج *هذا غير مهم ان كنت سأراك حينها*

ولكن ... لاشيء مما كانت تفعلة عادتًا حصل هذه المرة , رأها تنزل من أعلى الدرج بكل هدوء و رزانه و بدت ملامحها أكثر جدية وقسوة غير الملامح الطفولية التي اعتاد أن يراها , تابعها بنظراته إلى أن نزلت عن أخر درجة و وقفت هناك مسمرة تحدق به بنظرات رفض تصديقها .. الأشئمزاز .. لا لا كانت نظرات حاقدة أكثر منها مشمئزة , ازرد ريقة و قد أيقن أن هناك شيء سئ قد حصل !

سألها بقلق : هل انتِ بخير ريسا ؟
ابتسمت بخفه وتوجهت إلى الطاولة التي وضعت عليها أكواب و الشراب و سطل مليئ بالثلج ثم قالت :
_ ابداً , انا بأحسن حال .. ألا ترى فستاني المشجر .. اني في افضل مزاج .
لم يصدقها تماماً ولكنه أجابها بأطراء : تبدين جميلة .
اومأت برأسها وهي تجهز كأساً لنفسها .. كانت تعطيه ظهرها بينما هو واقف في وسط الغرفة , قالت بعد صمت دام لبعض الوقت :
_ وانت تبدو ... هزيلاً .. متعباً .. يال المسكين .
عقد حاجبه بأستغراب .. كان متعباً بحق و الهالات السوداء حول عينيه تعطيه منظر الأموات مع بشرته الشاحبة لقلة التغذية و لكن هذه المرة الأولى التي تحدثه هكذا حتى انها لاتبدو قلقة حياله , أردفت وهي ترمي بعض الثلج في الكأس :
_ كيف حال والدك ؟ هل خرج من المشفى ؟
جلس ايتاشي وحاول ان يبدو هادئ التصرفات , ريسا لاتبدو على طبيعتها اليوم :
_ لقد زادت حالته سوءً ..
انقطع صوته فقد تألم لتذكر حالة والده طريح الفراش , ألتفتت ريسا بجسدها الرشيق واتكأت على الطاولة بيدها اليسرى , وبيدها الأخرى أمسكت الكأس و ارتشفت القليل منه , قالت بهزء :
_ جيد !!!
صدم ايتاشي من قولها , انتصب بوقفته قائلاً بتفاجئ :
_ مالذي يجري معك ريسا ؟ انتِ مختلفة !
_ انا الآن كما تبدو عليه شخصيتي الأصلية , ماكنت عليه معك كان مجرد .. تمثيل .
زادت صدمته , كل شيء اصبح سريعاً الان .. بدأ وكأن الحظ العاثر يريده طريحاً :
_ ماذا !
أقتربت منه بخطى باردة :
_ هل يصعب عليك التصديق ؟ أجل , كنت امثل دور حبيبتك , لأكون منصفه كانت اوقاتًا لابأس بها استمتعت كثيراً خصوصاً ذلك الوقت عندما كنت تسافر في إلى بلدان جميلة , و كنت تصرف علي الكثير من الأموال , ااه احببتك وقتها .. اما الان فلقد أفسلت شركة عائلتك , توفيت والدتك , أصبح طريح الفراش , ما حاجتي بك ؟ أصبحت لاشيء ....



قاطع تفكيرة صوت سائق سيارة الأجرة وهو ينبهه : لقد وصلنا وجهتك سيدي ؟
_ آه اجل , كم الأجرة ؟
ناول السائق ماله و خرج من الباب , داعب نسيم الهواء البارد خصلات شعره الناعم , ظل لثواني يتأمل أسم المقهى , هذا المكان حيث ألتقوا فيه اول مرة .. لم يكن لقاء بالصدفة كما كان يعتقد بل كان لقاء مدبراً له من قبل ريسا , ولكنه كالغبي صدق ما كانت تقوله , منذ البداية لم يكن سوى أداة تستغل لتدمير عائلته .

فتح باب المقهى على مصراعيه لتدخل رائحة القهوة جيوبة الأنفيه , شعر لبرهه بالراحة النفسيه وتمنى لو أنه أتى إلى هنا لأحتساء كوباً من القهوة .. ولكن كلها أمنيات .. ربما في وقت لاحق ولكن الأن الوقت مختلف وغير مناسب , ألتفت إلى الجهه اليمنى ليجد العديد من الزبائن ولكن ما شدة هو تلك المرأة التي تجلس بالركن و تتأمل شكلها في المرآة من يراها يظن انها طفولية ولا تعرف للمكر , سيخدعون كما خدع هو بها .

حياه النادل بأبتسامته الواسعه وردها له ايتاشي و أخبره أنه على موعد بتلك الفتاة , ابتسم النادل بأزدراء فقد كان هو نفسه من ذاق وقاحة تلك المرأة قبل قليل , خطى ايتاشي ببطء وهو يعد الخطوات التي يخطوها نحوها , عندما رأته ريسا يمشي ناحيتها بنفس عنفوان لقائهم الأول ابتسمت لا إرادياً ابتسامة مسرورة و وقفت لتضمة ونست تماماً جميع تحذيراتها لنفسها بعدم الخضوع لمشاعرها , أظهر ايتاشي ملامح متقززة على وجهه و صد حضنها مما جعلها تتسمر في مكانها خجلة , جلس بهدوء وقال بجفاء :
_ انهي ما أردته !
تنحنحت وجلست بسرعة قباله , بقيت تنظر إليه وهي تشتمه على اذلالها هكذا , كبتت غيظها بسرعة وعادت لتقول بأبتسامة متصنعة :
_ تبدو أكثر وسامة ..
تنهد ايتاشي وكان بادياً على وجهه الملل من هذه الجمل الواهيه التي تقولها , ضحكت لتقول :
_ واكثر جموداً عن ذي قبل ..
استندت بمرفقيها على الطاولة لتقترب منه أكثر وقالت بصوت ناعم :
_ هل افادك درسي عن صعوبات الحياة لتلك الدرجة !!
نظر إليها ببرود وتذكر ماقالته له في يوم انفصالهم , على الرغم من انه شعر بالأسى لقصتها الحزينة و لكن لم يكن سبباً مقنعاً لجعلها تنتقم منهم هكذا , تمتم ايتاشي ببرود :
_ ريسا .. ارحميني من مقدماتك التافهه و ادخلي فوراً في صلب الموضوع .
ضمت كتفيها بيدها وقالت بصوت مرتعش ساخر : اوووه ~ يال البرودة في صوتك .
هل سببت لك كل ذلك الألم لتكرهني لتلك الدرجة ! صدقني لم يكن حزنك يقد....
قاطعها : لا يهمني حقاً مقدار حزنك .. (تنهد بقلة صبر): هلًا اسرعتي بقول مالديك! صوتك يشعرني بالتقزز ..
شعرت ريسا بدهشة طفيفة و لكنها اعتدلت في جلستها وقالت : لك ذلك .. ستكون أخر تفاهه اقولها .
ابتسمت بسرعة و أردفت وهي ترفع حاجبها : ولكن هكذا سيكون مملاً بالنسبة لي .. ما رأيك لو عدنا لرؤية بعضنا البعض !
تحرك ايتاشي من مكانة بعدما انهت جملتها و دفع الكرسي للخلف ليصدر صوتاً جعل الزبائن ينتبهون لهم , دهشت ريسا من سرعتة في القفز عليها و أمساك ياقة قميصها بكل قسوة , سمعته يهمس في اذنها بكل انواع الحقد :
_ هل من المسلي رؤيتي و أخي نتعذب ؟ ألم يكفيك مافعلته لنا ...
ظل ايتاشي على هذة الحاله ثم أبتسم عندما أحس بأرتجافتها بين يديه وضحك بخفه كأنه أدرك شيئاً , أبتعد عن أذنيها قليلاً ليصبح وجهه ملاصقاً لخدها , همس بصوت ناعم و نبرة هزء :
_ قولي الحقيقة ريسا .. هل كنتِ تكنين لي بعض المشاعر! .. هل رؤيتي تجعل قلبك يخفق بقوة حتى تخافين من سماعي لصوته! هيا .. لن أخبر احداً ...
تمالكت ريسا نفسها وابعدته بعنف , جلس على الكرسي و أمر النادل بالأبتعاد و أن كل شيء بخير , فلا اصابات ولا صفعات من السيدة الجميلة , شعر ايتاشي بطعم النصر للمرة الأولى , كانت كلماته مرتجله ولكنها أوفت بالعمل , قال بهدوء :
_ أرى انه حال الوقت أن تتحدثي بما تريدينه عوضاً عن اللعب هنا وهناك .. هذا سيرضي رئيسك ...
أخذت ريسا تعدل خصلات من شعرها الذهبي بعبث إلى أن قالت بصوت جدي ولكنه مهتز :
_ ه .. يريد أن يعرف أن كان والدك قد حدثك عن المستندات السرية التي خبأها قبل موته ..
رفع حاجبه لتكمل ريسا قولها : في الحقيقة هو يعرف أنك تعرف بها ولكنه يتباهى فقط .. يريد أن تخبره بمكان تخبئتها ..
_ و إلا ..
أجابت : وإلا لن يدعك تهنئ بعيشك ..
ضحك ايتاشي بسخرية : ذلك اللعين ظننت أن كل شيء سهل الوصول بالنسبة إليه ولكنه عجز عن الوصول لهذه المستندات السهله ..
لقد كذب ايتاشي فهو لا يعلم عن أي مستندات لعينه تتحدث عنها ولكنه حاول اقناعها بأنه على علم بها وقد نجح فقد رأى علامات التصديق على وجهها , أردف :
_ وهل ارسلك إلي لتحاولي اغرائي و استخلاص المعلومات مني ؟ يالها من طريقة بذيئة لن تنجح معي !

بقي الأثنان يحدقان بعيني بعضهما .. احدهما يحاول بشتى الطرق العثور بأستماته على الصفات الطيبة القديمة التي عهدها من الشخص الأخر ولكن دون جدوى فما فعله كان قاسٍ جداً .. و الأخر مليئ بالندوب القديمة التي استولت على عقله وقلبه حتى أصبح من المستحيل أن يسامح على مافعله به الشخص الأخر .. انطلقت اغنية من جهاز الموسيقى ليدخل كل منهما في عالم .. كلاهما يعتقد ان كلمات الأغنية تصف حالته الآن ... ♫ ♪


لا استطيع تذكر كم سنة مرت من بعد أن افترقنا ♪
لكني أبكي في كل مرة أفكر بك.♪
لماذا انا متلهفة لرؤيتك اليوم ؟♪
صوت قطرات المطر يجعل قلبي يرتجف♪
نادمة لأني أعطيتك حبي ♪
نادمة لأني تعلقت بك ♪
نادمة لأني احتفظت بك♪
لماذا علي أن اواجه الألم لوحدي ؟♪



صعدت درجات السلم الخشبي بخطوات رتيبه وهو يتمتم ببعض الكلمات الساخطة :
_ سوف أقتل ذلك الأحمق ايتاشي لو لم تبتهج الحمقاء الاخرى!
وكان ساسكي يحمل بيده كيس شفاف به بعض الوجبات الخفيفة , ظن بفعله لما قاله ايتاشي سيجعل هيناتا تبتهج ولو قليلاً , وقف أمام باب شقتها و شعر بأنه غبي بوقوفه هكذا , مالذي سيقوله لها بالضبط .. حتى لو دخل الآن و سلمها الوجبات ألن تشك فيه وتشعر بالغرابة , انها المرة الأولى التي يفعل لها شيئاً حسبما يعتقد .. أراد العودة إلى ادراجه وتناول الوجبات و لتحزن هيناتا كما تريد ستستيقظ غداً وتنسى احداث اليوم! .. اوقف نفسه عن التفكير هكذا .. لما هو بتلك القسوة ؟ انها فتاة وحيدة و تملك المشكلات العائلية كما حاله ! ايضاً انها هيناتا .. ليست شخص اخر بأمكانه تركها .. هيناتا ! طل يردد اسمها كثيراً .. مالذي فعلته له هذه الفتاة حتى اصبح لاينفك يفكر بها .. عندما تبتسم و عندما تحزن و عندما تبكي يفكر بها .. يكره عندما يلمسها أحد .. بأستثناءة طبعاً .

حرك ساسكي رأسه طارداً هذه الأفكار من رأسه .. وعزم على الذهاب إليها .. على كل حال هو يشعر ببعض الملل .. رن الجرس وانتظر فتحها للباب ..

في الداخل سمعت هيناتا صوت الجرس و لم تكن بنيتها الوقوف وفتحه .. من المتوقع انه ايتاشي قلق عليها .. لاتريد ان تشرح أي شيء خصوصاً له .. رن الجرس أكثر من مرة وجدت هيناتا انه مصر تماما الأصرار , فوقفت بتعب وتنهد , رأت وسادتها قد امتلئت بالدموع ولو عصرتها لملئت كوب من الماء , سارت إلى ان وصلت للباب و الجرس مازال يرن , كان بالسيب الضيف مرآه جديدة معلقة , علقتها لتتفحص شكلها النهائي قبل الذهاب للمدرسة , رأت هيناتا شكلها و دهشت كانت عيناها حمراوين وانفها قد أحمر بشدة هذا غير اثار الدموع التي حفرت على خدها , كانت ستعود لتغسل وجهها ولكن الجرس ازعجها ففتحت الباب وهي شبة منزعجة , رأت ساسكي هو من يقف امامها وعلى وجهه علامات الأنزعاج .. مابه ياترى ؟ هو انزعج لانها لم تفتح الباب ؟ هه .. من المفترض ان تكون هي المنزعجة من صوت الجرس العالي ..
_ ماذا هناك ؟
أجابته بعدائية لم تكن تقصدها ولكن بمجرد رؤيتها له احست بأن عليها ان تكبت مشاعرها ولا تنفجر و تقول شيئاً تندم عليه مثلما فعلت اليوم على الهاتف مخاطبة زوجة والدها ..
اصطنع ساسكي الفزع والخوف وعاد إلى الوراء وهو يهتف : آآه تبتدين كالأشباح ...
لو كانت بوقت غير هذا لضحكت ولكنها الآن ليست بمزاج مناسب , غريب .. كان عليها أن تضحك فهذه حالات نادرة تراه فيها يلقي النكت بعفوية وليس لمقصد خبيث .. بالأضافة إلى ان مظهرها لم يكن بذلك السوء ليدعوها بالشبح .. أم انه كان ؟ تنهدت فالحقيقة انها كانت مخيفة قليلاً .. لم تعتقد انها ستصبح شاحبة هكذا .

اغمضت عيناها بأرتياح وفتحتها على وسعها عندما أحست بالألم في أنفها , رأت ساسكي يبتسم بخبث وهو يقرص انفها ويدفعها للداخل ليدخل معها ويغلق الباب خلفه .. صرخت :
_ مؤلم ... آآآي اتركني يا ساسكي ...
_ عديني بأن تبتهجي و تكفي عن البكاء المرير هذا !

ما خطب ساسكي!! مالذي يقولة بحق الأله ؟ هل ضرب رأسه و نسي شخصيته الباردة ؟ لماذا يحدثها بتلك الطريقة الودية و الأسوء يداعبها على الرغم من أن مداعبته غليظة .. بكل شيء شديد حتى في لعبه .. كان عليها ان توافق وتعدة لأنها ألمها .

تركها أخيراً بعدما أخذ موافقتها , ظلت هيناتا تمسح انفها الذي ازداد حمرة وو من ثم مسحت دمعة متألمة نزلت على خدها و أخذت تراقب ظهره و ملايين الاستفهامات تدور بعقلها .. بينما ساسكي بقي يتأمل الشقة التي هي متشابه لتصميم شقتهم .. لم يسبق له أن دخل هنا .. مما يجعله أول فتى يدخل شقة هيناتا .. حتى قبل ايتاشي .. أستدار ناحيتها ليراها مازالت واقفه مكانها .. أبتسم وهو يمد الكيس في الهواء :

_ اسرعي واغسلي وجهك لنأكل !

أذعنت لأمرة و ذهبت لدورة المياة .. لقد عزمت مع نفسها وهي تبكي قبل قليل على تجاهل ساسكي و عدم التقرب منه كثيراً و لكن الأمور لاتسير كما تريد .. مسحت وجهها .. أمسكت معدتها وهي تشعر بالجوع .. تذكرت انها لم تأكل شيئاً منذ الصباح .. فعادت إلى ساسكي الذي كان قد جهز الطاولة وملئها بأنواع الوجبات .. بعضها تحبها والبعض منها لا تطيق رائحته .

جلست أمامه بكل هدوء ولم ترفع بصرها إليه .. ستأكل وهي صامته .. بالطبع تشكره لجلب الطعام في وقته و رداً لفعله الطيب ستتجاهل كونه استغل وقت ضعفها ودخل المنزل بلا دعوة ..
رأته يمد لها قطعه صغيره من الكيك المحشو بالمربى :
_ هل أصبحتِ بخير الآن ؟
تناولت مابيده وأكلته على مهل , شهقت بصوت مسموع بعدما أنهته , تفاجئ ساسكي و تسائل بصوت قلق :
_ هييي .. هيناتا !!

انطلقت هيناتا في موجة بكاء اخرى , فقط ارادت أن تبكي .. ليست سعيده لأنها تبكي أمامه ولكن لاخيار امامها لقد كبتتها منذ مجيئة ولكنها لم تعد تقدر على ذلك .. الخطأ خطأه .. لماذا ايضاً اصبح لطيفاً هكذا بدون سابق انذار ؟ عندما تكلمت مع نفسها قبل قليل و قررت ان تتجاهله بدت مرتاحه لتلك القرارات ولكنه بكل سهولة و ليونه أزعجتها أتى وبعثر كل شيءحتى بدون علمه بمشاعرها .. كيف لو علم ؟


نادمة لأني أعطيتك حبي ♪
نادمة لأني تعلقت بك ♪
نادمة لأني احتفظت بك ♪
لماذا علي أن اواجة الألم لوحدي ؟♪
لقد حاولت أن اكون فتاتك الوحيدة ♪
هل فهمت يوماً قلبي ؟♪
الأن اصبحنا بوصلة للحب المحطم ♪
دموعي تنهمر وتتشربها شفتاي الجافة ♪
اوه ماذا علي أن افعل الآن ؟ لا استطيع أن أمحوك من تفكيري !♪



جلست فوق الكرسي أمام الطاولة المزينة بالدببه الوردية و الأقلام و الكتب النظيفة , دعكت ساكرا رأسها المبلل بالمنشفة و من ثم مدت يدها لتلتقط عود شوكولا و أكلته بنهم , سمعت صوت والدتها تدعوها :
_ ســـاكـــرا .. مهما كان ما تفعلينه .. اتركيه و انطلقي لاستذكار دروسك وإلا حبستك في الغرفة و اصادرت جميع اجهزتك ..
صاحت الأخرى لترد عليها بتذمر :
_ أمــــي !! هل خيبت أملك مرة ؟ في كل سنوات دراستي احصد أعلى الدرجات لماذا تأمريني هكذا ؟
عليـــك أن تنتبهي أكثر لريو .. فدرجاته في الأسفل دوماً .. اخاف عليه حقاً من الرسوب يا أمي ...
لم يأتها رد فأبتسمت بخبث لابد وأن والدتها أسرعت للبحث على ريو شقيقها الأصغر .. سرعان من على صوت الوالدة وهي تنادي :
_ ريـــــــــــــــــــــــــــــــــــو!!!
فانطلقت ساكرا في نوبة ضحك هسترية ’ كانت تريد فقط تضييع الوقت .. انهت استذكار الدروس بسرعة والآن هي تشعر بالملل .

ألتفتت فوراً لنافذتها عندما سمعت صوت اصتدام شيء بالزجاج .. لبرهه ظنت انها تتوهم ولكن و للمرة الثانية قام أحدهم برمي حجر صغير .. رفعت حاجبها بغضب ووقفت وهي متوعدة بأنه لو كان هذا من فعل ابناء الجيران ستعصر ادمغتهم الصغيرة .. ولكنها دهشت عندما رأت ناروتو يقف تحت خلف سور منزلهم ويبتسم ابتسامتة الحمقاء , صاحت متسائلة :
_ ناروتو مالذي تفعله هنا محاولاً تدمير نافذتي !
_ هاها هذا مضحك .
و أردف : أتيت لأني احتاج لمن يدرسني ولم أجد سواك !
اجابت ساخرة : واخيراً استيقظت على نفسك وقررت ترك مقعدك في المرتبه الأخيرة لشخص أخر .
_ توقفي عن السخرية مني .. فلولا وعد جيرايا لي بأنه سيجلب لي سيارة لما صحيت ..
تسائلت ساكرا : ساسكي ؟ لما لم تذهب إليه ؟
_ يقول انه مشغول .. وانا اعرف انه يتجاهلني ذلك الصديق السيء ..
بقيت ساكرا تفكر مع نفسها و اخيراً قررت بأن عليها مساعدته فبالأخير هي ايضاً ستتستفيد لو أن ناروتو حصل على سيارة .. ضحكت على نفسها يالها من صديقة مصالح .
_ ادخل , سترحب بك امي ريثما أغير ملابسي ..
_ حسناً .[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


اعطوني ارائكم عنه .. هل نال على رضاكم ؟ :ha3::wardah::wardah:
ماتوقعاتكم للقادم ؟

التعديل الأخير تم بواسطة L Y D I A ◊ ; 08-20-2013 الساعة 07:21 AM
  #127  
قديم 08-20-2013, 06:54 AM
 
حجز 1
__________________

نوركم في :
روايتي الأولى ،، تغير روتين حياتي ~ ❤❤
http://vb.arabseyes.com/t420141.html#post6530810

نوركم في موضوعي :
http://vb.arabseyes.com/t418604.html#post6474377

اللهم صلِ وسلم على محمد :glb:
  #128  
قديم 08-20-2013, 07:14 AM
 
حجز2 ><
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك

اللهم انك اعطيتنا الاسلام من غير أن نسألك ,
فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .
  #129  
قديم 08-20-2013, 07:25 AM
 
الباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارت رووووووووووووووووووعه بل مذهل

اتمنى منك انك ماتتأخرين زي كذا مرره ثانيه

المهم اني متحممممممممممممممممممسسسسسسسسسسسسسسه للبارت القادم

لا تتأخريين هاه ولا :dam::dam::dam:

ولاتنسين إعلامي عند نزول البارت القادم :kesha:

جانا:wardah:
__________________

نوركم في :
روايتي الأولى ،، تغير روتين حياتي ~ ❤❤
http://vb.arabseyes.com/t420141.html#post6530810

نوركم في موضوعي :
http://vb.arabseyes.com/t418604.html#post6474377

اللهم صلِ وسلم على محمد :glb:
  #130  
قديم 08-20-2013, 12:21 PM
 

حقزززززز
ساعود لاحقا
__________________



-
إمنحني قُوّة الضوء يا خالق الضوء،

امنحني صبر الأمس على البقاء حيّاً في هذا اليوم يا خالقَ الأمس!

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لازم هاي الاشياء تكون في البيت!!♥مشاركتي♥ خفايـا الروح نكت و ضحك و خنبقة 29 09-15-2016 07:19 PM
♥♥♥♥ظلـمونى وقتــلونى♥♥♥♥ / أول رواية لي *<{RiN}>* أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 45 03-02-2015 01:17 AM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011