عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree676Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #211  
قديم 07-11-2013, 12:43 PM
 
مرحبا كل عام انتي بخير
شو البارت اليوم
__________________
رد مع اقتباس
  #212  
قديم 07-11-2013, 07:37 PM
 
الفصل الثالث....صديقي الجديد

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;border:5px double blue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






[cc=الفصل السابق]
الفصل الثاني....لا ازال صغيرة
[/cc]







الظلام...جميعنا نخاف منه...لا يمكن للبشر ان يتعايشون معه...لا يمكننا ان نحبه....كيف لنا ان نعيش معه؟
لا يمكننا سوى التأقلم مع الظلام...
استخدم حواسك الاخرى...استمع للأصوت من حولك...تحسس الاشياء بيديك...انظر للناس بقلبك....فهذا هو عالم الظلمة....لن ترى بعينيك به ابداً....







اشرقت الشمس لتعلن معها عن بدءِ يومٍ جديد....تسللت خيوط اشعتها الذهبية على ذلك المنزل وحديقته الصغيرة.....
بالرغم من ان اشعة الشمس قد تسللت الى تلك النافذة لتضيء الغرفة وما فيها بنورها الا انها لم تجعل يوكاري تنزعج منها لتستيقظ....ولكن شيئاً اخر قد ايقظها...الا وهو صوت رنين المنبه....

اما في الطابق الاسفل....تحديداً في المطبخ حيث قامت ريكا باعداد الفطور و وضعته على تلك الطاولة الخشبية مستطيلة الشكل....
التفتت الى يوجي الجالس على احد المقاعد يقرأ الصحيفة اليومية ويتناول قهوته الصباحية.....
ابتسمت قائلة "سأذهب وآرى يوكاري...لابد انها استيقظت..."






خرجت من المطبخ قاصدةً السلالم للصعود الى الطابق العلوي.....تسارعت خطواتها عندما سمعت ذلك الصوت الذي ارتطم بالارض.....
توجهت الى السلالم لتجد يوكاري التي سقطت لتوها عن الدرجات....
توجهت نحوها وقالت بقلق "هل أنتِ بخير؟؟"
وضعت يدها على ظهرها قائلة بألم "أجل...انا بخير..."
نظرت ريكا الى السلالم حيث كانت تتكون من بضع درجاتٍ ابتسمت قائلة "من الجيد انها ليست مرتفعة..."
حولت نظرها الى يوكاري لتقول بتوبيخ "لماذا غادرتي الغرفة؟ انتِ لا تستطيعين....."
صمتت بسرعة لتتدارك ما كانت ستتفوه به....انزلت يوكاري رأسها بحزن قائلة "كنت اريد ان احاول السير لوحدي...."
تنهدت ريكا لتساعد يوكاري بعدها على النهوض وقالت "الفطار جاهز...هيا تعالي معي..."







جالسةً على الارض ضامةً قدميها الى صدرها بتململ بينما كانت ريكا ترتب الملابس وتضعها بالخزانة....التفتت ريكا الى يوكاري التي كانت تجلس على مقربةً منها وقالت "انتهيت من ترتيب ملابسك...هيا انهضي واقتربي مني...."
نهضت يوكاري عن الارض وخطت بخطواتٍ بطيئة باتجاه ريكا....
امسكت ريكا بيدها واقتربتا نحو الخزانة لتلمس يوكاري ملابسها الموجودة بداخلها....
ريكا بهدوء "هذه ثياب النوم....اما هذه ثيابك الصيفية الاخرى...."
تحسست يوكاري تلك الثياب لتومئ بعدها برأسها قائلة "حسناً...."

"يقع سريرك خلفك مباشرةً...."

لم تكمل ريكا كلامها اذ ان يوكاري استدارت وبدأت بالسير بخطواتٍ بطيئة وهي تردد بعض الارقام بصوتٍ مسموع الى ان وصلت الى سريرها.....جلست على حافة سريرها قائلة "خمسٌ وعشرون خطوة بين سريري والخزانة...."
حدقت ريكا بها للحظاتٍ لترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها
يوكاري بتساؤل "عمتي...اين تقع دورة المياه؟؟"

"عندما تخرجين من غرفتك توجهي الى الجهة اليسرى....دورة المياه في اخر الردهة...."

نهضت يوكاري عن سريرها وبخطواتٍ هادئة وحذرة توجهت بها نحو الباب قائلة "سأذهب الى هناك....."






داخل الحديقة الخلفية التابعة للمنزل حيث كان يوجي يسقي الاشجار والازهار....رفع برأسه الى السماء حيث كانت الشمس ساطعةً....مسح قطرات العرق عن جبينه لتقع انظاره على تلك النافذة في الطابق الثاني...حدق بها للحظاتٍ ليعود بعدها الى عمله.....

"أحضرت لك العصير...."

التفت ورائه حيث تقدمت ريكا نحوه وهي تحمل صينيةً بها كأس عصير...
ابتسم قائلاً "شكراً لكِ عزيزتي..."
ليأخذ بعدها الكأس منها....ارتشف القليل ليقول بعدها بتساؤل "كيف حالها؟"

"انها بخير...تحاول ان تعتاد على وضعها الجديد...."

"لابد ان هذا قاسٍ عليها...."

حل الصمت بينهما الى ان قطعته ريكا قائلة "ستعود الى عملك غداً؟"

أومأ برأسه قائلاً "أجل...اليوم تنتهي اجازتي..." ثم اكمل بتساؤل "هل أخبرتيها اننا سننقلها الى مدرسةٍ جديدة؟؟"

هزت رأسها نفياً وقالت "لا, لم اخبرها بعد....سيعود الطلاب الى مدارسهم بعد ثلاثة أشهر من الان...."

قاطعها يوجي قائلاً "هل ستكون هذه الفترة كافيةً حتى تعتاد على كونها ضريرة لا ترى؟"

بدأت ريكا بالسير قاصدةً مغادرة المكان وهي تقول "ربما...لا شيء مستحيلٌ بما انني برفقتها...."

راقبها يوجي وهي تدخل الى المنزل من الباب الخلفي وابتسامةً دافئة لم تفارق شفتيه....قال بنفسه "لو أننا رزقنا بأطفالٍ لكنتِ والدةً رائعة لهم..."






في مكانٍ اخر بعيداً عن الاجواء اليابانية.....مروراً عبر قارات العالم لنصل الى احدى الدول الاجنبية الضخمة.....داخل ذلك المبنى ذو الطوابق العديدة المرتفعة حيث كانت واجهته من النوافذ الزجاجية الضخمة....في احدى طوابق ذلك المبنى تحديداً داخل تلك القاعة الكبيرة التي توسطتها طاولةً ذات لونٍ بني كبيرة الحجم حيث اجتمع حولها عددٌ من الاشخاص يرتدون البذات الرسمية للعمل.....

على رأس تلك الطاولة حيث جلس رجلاً بدا انه في اوائل الثلاثينيات من عمره ذو شعرٍ اشقر ذهبي وعينان زرقاوتان يستمع الى الاخرين حيث كانوا يتحدثون ويتناقشون في امورٍ عدة.....كان ينقل نظره بين أولئك الرجال بهدوء.....
التفت الى ذلك الرجل الجالس على يمينه حيث قال "سيد أندريه....ما رأيك انت؟ قدمنا لك كل الحلول التي يمكن ان تساعدنا على الخروج من هذه الازمة...القرار عائدٌ اليك...."

خيم الصمت على المكان....كلٌ ينظر الى ذلك الرجل المدعو بـ أندريه ينتظرون قراره....كان يطقطق على الطاولة باصابع يده اليسرى وبدا انه بفكر بأمرٍ ما.....قال بهمس "اليابان...."

قال احدهم باستغراب "عفواً سيدي....ماذا قلت؟؟"

نهض عن كرسيه الجلدي الاسود ذاك قائلاً "سنستعين برجال الاعمال في اليابان....تعلمون جميعاً التقدم العظيم الذي حققته اسهم الشركات اليابانية قبل فترة في السوق..."

قال احدهم باستنكار "هل تقصد ان يدخل بيننا رجلٌ ياباني؟؟"

نظر له أندريه بطرف عينه قائلاً بحده "وهل من مانعٍ لديك؟؟"

ابتلع الاخير رمقه بخوف وقال باعتذار "انا أسفٌ سيد أندريه...لم اقصد ذلك ابداً...."

وضع يده بجيب بنطاله الاسود ليبدأ بالسير تحت انظار الجميع وهو يقول "اجمعوا لي اسماء امهر رجال اعمال اليابان وأشهرهم بالسوق....واحضروا لي القائمة الى مكتبي....."

ليغادر بعدها قاعة الاجتماعات تلك ليتبادل بعدها العاملون النظرات باستغراب......







وفي مساء ذلك اليوم حيث جلست يوكاري مع ريكا و يوجي يتناولون طعام العشاء.....
كان كلا من يوجي وريكا يراقبان يوكاري التي كانت تواجه صعوبةً بتناول طعامها لوحدها....

ريكا: "يوكاري, دعيني أساعدك على....."

قاطعتها يوكاري قائلة "لا يا عمتي...اريد ان اتناول الطعام وحدي...."

حدقت ريكا بها للحظاتٍ لتنظر بعدها الى يوجي الذي أومأ برأسه وكأنه يقول دعيها وشأنها....

يوجي بهدوء "ستعودين الى مقاعد الدراسة بعد ثلاثة أشهرٍ يا يوكاري...."

توقفت يوكاري عن تناول طعامها لتقول بارتباك "مـ..ماذا؟؟ هل سأذهب الى المدرسة؟"

أومأ برأسه قائلاً "أجل, وما المانع من ذلك..!! سأقوم بتسجيلك بأحدى مدارس العاصمة وتلتحقين بها...."

طأطأت برأسها قائلة "ولكن...وانا على هذه الحالة...كيف سأتدبر أموري يا عمي؟"

"امامك ثلاثة أشهر حتى تعتادي على كل شيء....كما ان المدرسة التي ستذهبين اليها يعمل بها صديقي...سيهتم بكِ هناك..."

خيم الصمت على المكان بعد كلمات يوجي الاخيرة تلك ويوكاري شاردة الذهن....
استفاقت من شرودها حينما تحدث يوجي قائلاً "والان اسمعيني جيداً يا ابنتي...لا أريدك ان ترهقي نفسك كثيراً...لا تتعرضي لصدماتٍ قوية قد تتآثرين بها...."

ريكا باستغراب "ماذا؟"

يوجي بارتباك "أقصد...بسبب الحادث الذي تعرضت له...لا أريدها ان ترهق نفسها كثيراً, حفاظاً على صحتها...هذا كل ما في الامر..!!"

حدقت به ريكا باستغراب بينما قالت يوكاري "لا تقلق يا عمي..سأكون بخير..."








ظلامٌ دامس غلف المكان....لا تعلم اين تقف....ما هو ذلك المكان....
تلفتت حولها بخوفٍ وهي لا تعلم ماذا تفعل....ارادت ان تخطو بضع خطواتٍ للأمام الا ان قدميها خانتاها....كانت متسمرةً في مكانها والخوف واضحٌ على قسمات وجهها....
صوتٌ تردد في أرجاء المكان قائلاً "هذا هو الظلام....ستبقين آسيرته طوال حياتك....لن تستطيعي التحرك في عالمي....انتِ سجينتي الان...."

امسكت رأسها بكلتا يديها لتجلس بعدها على الارض وقد آخذ الخوف مآخذه في قلبها.....ضمت قدميها لصدرها لتدفن رأسها بينهما وهي تتمتم قائلة "مهما حاولت التعايش مع هذا الظلام فأنا لن أنجح ابداً....سأبقى آسيرة الظلمة....سأكون عبئاً على غيري لا أكثر...."

رفعت برأسها عندما شعرت بذلك النسيم الذي هب ليداعب خصلات شعرها السوداء برقة....بصيص آملٍ لاح بالافق من بعيد.... ضوء قد سطع من بعيد...وقفت على قدميها وهي تنظر الى ذلك الضوء...
ترقرقت عيناها بالدموع قائلة "أمي...ابي...."

ركضت باتجاههما لترتمي باحضانهما وشهقات بكائها قد تعالت...

"لقد اشقت لكما...لا تتركاني وحيدةً بعد الان..."

مسحت على رأسها بحنية قائلة "نحن دائماً معك يوكاري...."
نظرت الى والدتها وهي تمسح بدموعها قائلة "ستبقيان برفقتي...اليس كذلك؟؟"

نظرت الى والدها الذي قال بحنان "نحن بالفعل برفقتك يوكاري...لن نتركك وحيدةً ابداً..."

يوكاري بضيق "لا أريد الابتعاد عنكما...لم يبقى لي احدٌ من بعدكما...انا لا ازال بحاجةٍ الى حنانكما..."

عانقتها والدتها وقالت "يوكاري, انتي فتاةٌ طيبة القلب ولطيفة...ستجدين من يحبك بقدر حبنا لك....ابتسمي دوماً ولا تستسلمي...لا تجعليهم يشعرون بضعفك, قولي "لا" لليأس والاستسلام..."

بادلتها يوكاري العناق بقوة لتبتعد بعد ذلك والدتها عنها لتكفكف دموعها....طبعت قبلةً دافئة على جبينها لتتلاشى بعدها تلك الصورة من امامها وكأنها سراب....


استيقظت من نومها وهي تصرخ قائلة "لا تذهبي...امي...!!"
ضربات قلبها متسارعة....قطرات العرق على جبينها....دموعها تعانق وجنتيها....
الساعة الرقمية بجانبها اشارت الى الثالثة والنصف صباحاً....

ضمت قدميها الى صدرها وهي شاردة الذهن تتنفس بصعوبة...وضعت يدها على جبهتها لتقوم بعدها بوضعها على صدرها قائلة "كان مجرد حلم...لكنني شعرت..." صمتت لتكمل بعدها قائلة "شعرتُ انها بجانبي حقاً...."

استلقت على سريرها من جديد وهي تمسح دموعها عن وجنتيها....اخرجت ذلك القرط الذهبي من تحت وسادتها لتضمه الى صدرها....اغمضت عينيها وقالت "اعدك امي...لن أجعل اليأس رفيقي...الا يكفي ان الظلام صديقي..!!"








وفي صباح اليوم التالي حيث كان يستعد يوجي للمغادرة....كان يرتدي بزة العمل الخاص به....
توجهت ريكا برفقته الى الباب الخارجي حيث ركن سيارته امام المنزل...
التفت لها قائلاً "اتريدين ان احضر لكِ شيئاً عند عودتي من العمل؟"

هزت رأسها نفياً وقالت "لا, ولا تنسى ما اخبرتك به...."

ابتسم قائلاً "لا تقلقي...سأحضر عصاً معي, ستساعد يوكاري كثيراً في المشي...."






اما في الطابق العلوي....تحديداً داخل غرفة يوكاري حيث كانت تجلس على سريرها شاردة الذهن....تراود الى ذهنها ذلك الحلم...احتضانها لوالديها...قبلة امها الدافئة....
ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها لتقول بعدها "كان حلماً جميلاً ليته استمر طويلاً...."
نهضت عن سريرها لتمحو لمحة الحزن تلك بابتسامة ملئها التفاؤل
"حسناً...لن استسلم ابداً...ساجعل والداي فخوران بي..."

بدأت بالسير ببطء نحو الباب قاصدةً الخروج وهي تردد بعض الارقام الى ان وصلت الى السلالم....وكالعادة سقطت عنها....
وضعت يدها على ظهرها قائلة بألم "الى متى سأبقى اسقط من هنا؟؟"

اسرعت ريكا بالتوجه نحو يوكاري التي سمعت صوت الاصطدام ذاك... قالت بقلق "هل انتِ بخير؟"
أومئت يوكاري برأسها بمعنى أجل....اقتربت ريكا منها بخطواتٍ هادئة لتجثي بجانبها...مسحت على رأسها قائلة بحنان "يجب ان تكوني حذرة عند استخدام السلالم...."

شيءٌ ما آثار انتباه يوكاري تلك الاثناء...تحدثت قائلة "عمتي...هلا خطوتي بضع خطواتٍ بالقرب مني...!!!"
نظرت لها ريكا باستغراب لتنفذ بعدها ما طلبته منها...
استلقت يوكاري على الارض وضحكت قائلة "صوت خطواتك تختلف عن خطوات عمي...استطيع الان تمييزها بسهولة..."

حدقت ريكا بها للحظاتٍ لتبتسم بعدها...
زحفت يوكاري باتجاه السلالم لتصعد تلك الدرجات زحفاً الى ان وصلت للأعلى....وقفت على قدميها وحاولت نزول الدرجات وهي تمسك بمسند السلالم تحت انظار ريكا التي كانت تراقبها بصمت....

نجحت بالوصول الى نهاية السلالم من غير ان تقع....قالت بسعادة "لقد فعلتها..."
ريكا بابتسامة "هذا رائعٌ...يوكاري"
لتصعدها من جديد وتنزلها مرةً اخرى وقد بدت سعيدة بذلك....

جلست على الارض متكأةً بظهرها على الحائط...قالت بتعب "انا سعيدةٌ يا عمتي...لقد رأيت امي ليلة امس..."
نظرت لها ريكا باهتمام قائلة "حقاً؟؟"

"اجل...هي و ابي..رأيتهما,لقد كان اجمل حلمٌ اراه الى الان...انا حقاً سعيدة..."
ترقرقت عيناها بالدموع لتكمل قائلة "قالت انها ستبقى بجانبي دوماً...انا واثقةً من انها تراقبني من مكانٍ بعيد...سأجعلها فخورةً بي..."

اقتربت ريكا منها لتقوم بضمها قائلة "بالطبع سيكونان فخوران بكِ يا يوكاري..."
ابعدتها عنها قائلة "والان, هنالك اشياءٌ كثيرة يجب ان تتعلميها قبل حلول موعد المدرسة...."
يوكاري بحماس "وانا مستعدة يا عمتي..."







بعد مرور ثلاثة أشهر

كانت تقف امام الباب بثيابها المدرسية تلك....تنورةً تصل الى ركبتيها زرقاء اللون...جاكيتٌ ازرق منقوشٌ عليه شعار المدرسة وقميصٌ ابيض...رافعةً شعرها الاسود بشريطةً زرقاء وعلى ظهرها تحمل حقيبتها ذات اللون الاحمر القاني....

ريكا بحماس "هل انتِ مستعدة؟؟"

يوكاري وهي ترتجف بطريقة مضحكة "أأ...أجـ...أأجل...."

ريكا بغضب مصطنع "ما هذه النبرة يوكاري؟ على ماذا اتفقنا...؟"

شدت يوكاري على قبضة يدها....اغمضت عينيها لتأخذ نفساً عميقاً...فتحت عيناها قائلة "سأذهب الى المدرسة...لن أسمح للخوف بطرق ابواب قلبي...انا قوية وأستطيع التغلب على كل شيء..." ثم لوحت بالعصا التي كانت تحملها بيدها وقالت "وهذه العصا ستكون رفيق دربي..."

ابتسمت ريكا قائلة "هذا جيد...أريد ان آرى هذه الكلمات تنطبق على الواقع لا ان تبقى مجرد كلام..."

أومئت يوكاري برأسها قائلة "أجل, عمتي..." ثم وضعت يدها على أذنها اليسرى حيث كانت ترتدي قرط والدتها...تحدثت قائلة "وأمي ستكون معي ايضاً اينما ذهبت...."
حدقت بها ريكا لتبتسم بهدوء....قطع حديثهما صوت زامور السيارة القادم من الخارج....
توجهت يوكاري نحو الباب قائلة "سأذهب الان...عمي بانتظاري..."

راقبتها ريكا وهي تخرج من باب المنزل عبوراً بذلك الممر المؤدي الى المخرج....كانت تسير وتتحرك بحرية وكأنها ترى كل شيءٍ امامها...ركبت بالسيارة مع عمها ليغادران بعدها...

ريكا بهدوء "اتمنى ان تكون بخير...لقد تعبت معها خلال الاشهر الفائتة...اتمنى ان يأتي تعبي بنتيجةٍ...." لتتنهد بعدها








داخل السيارة حيث كانت يوكاري جالسةً بجانب يوجي وقد بدت علامات التوتر عليها...وضع يوجي يده على كتفها قائلاً "لقد وصلنا..."
ابتلعت رمقها ببطء و تصنعت الابتسامة قائلة "هيا بنا..."
نزلا من السيارة ليدخلان عبر بوابة المدرسة متوجهان الى غرفة المدير حيث تعرفت يوكاري على مدير المدرسة ليصطحبها بعد ذلك الى فصلها....

طرق الباب ليدخل بعدها الى الفصل حيث وقف الطلاب احتراماً له...
قال بهدوء "لدينا طالبةٌ جديدة ستكون معكم منذ اليوم..."
التفت الى يوكاري التي اتجهت نحوه اعتماداً على مصدر صوته...ابتسمت قائلة "انا ادعى ماساهيرو يوكاري...اعتنوا بي جيداً..." لتنحني بعدها لهم

ابتسم المعلم قائلاً "اهلاً بكِ بيننا....اجلسي هناك..." وأشار بيده الى المقعد الثالث بالقرب من النافذة حيث جلست هناك فتاةٌ بشعرٍ بني قصير...
بقيت واقفةً مكانها من غير تحرك...
تحدث المدير قائلاً "سيد جين....يوكاري فتاةٌ ضريرة..."
تبادل الجميع النظرات باندهاش....
جين بارتباك "لم اكن اعلم..." ثم التفت الى احد الطلبة قائلاً "ساعدها للوصول الى مقعدها..."







وفي الخارج حيث وقف المدير برفقة يوجي....
تحدث يوجي قائلاً "اتمنى ان تعتنوا بها جيداً يا حضرة المدير..."
ابتسم المدير قائلاً "لا تقلق سيد يوجي...ستكون بخير.."
ابتسم يوجي له بأمتنان ليقول بعدها بتساؤل "أين اجد الاستاذ تاتسويا؟؟"






لنعد الى ذاك الفصل حيث كانت تجلس يوكاري بهدوء بينما تلك الفتاة التي كانت بجانبها تنظر لها بين الفينة والاخرى....
شعرت يوكاري بتحركات تلك الفتاة فقالت بتساؤل "هل هنالك امرٌ ما؟؟"
قالت بارتباك "لا..لا شيء..."

يوكاري بهدوء "ولكنك تسترقين النظر الي...اليس كذلك؟"

قالت باندهاش "وكيف عرفتي ذلك؟"
ابتسمت يوكاري قائلة "لقد شعرت بذلك..."

"انتِ رائعة...بالمناسبة انا ادعى هوتارو...ولكن الجميع ينادوني بـ هارو.."

يوكاري بابتسامة "سعدت بمعرفتك...هارو..."

في تلك الاثناء قطع حديثهما صوت المعلم جين القائل بغضب "هارو ايتها المزعجة....الن تتوقفي عن الكلام؟"

هارو بتجهم "لقد اخبرتها عن اسمي لا غير...."

جين بغضب "سوف اقوم بمعاقبتك...اريدك ان..."
قطع حديثه صوت الجرس الذي اعلن عن انتهاء الدرس....
هارو بفرح "رائع...انتهى الدرس..."
حمل الاستاذ جين اغراضه قائلاً "لكن عقابك سيكون بالدرس القادم..." ليخرج بعدها من الفصل
هارو بتجهم "الاستاذ جين يكرهني كثيراً..."

ضحكت يوكاري قائلة "ولكن الحق عليكِ...ما كان يجب ان تتكلمي اثناء الدرس..."
التفتت هارو لها قائلة بضيق "ليس انتِ ايضاً..."

في تلك الاثناء اقترب منهما فتى بشعرٍ اشقر مائلٌ للحمرة وعينان خضراوتان....وقف امام طاولة يوكاري لينحني الى مستواها....قرب وجهه من وجهها....
شعرت يوكاري بانفاسه القريبة منها مما جعلها ترتبك....قالت بتساؤل " ما...ما الامر؟"
لوح امام عينيها عدة مراتٍ ليتنهد بعدها قائلاً "فتاةٌ جميلة....لكنها لا ترى...هذا مؤسفٌ جداً...لن تستطيعي رؤية أوسم فتى في المدرسة كلها..."

يوكاري بتساؤل "ومن يكون هو؟"

قال ذلك الفتى بغرور وهو يشير الى نفسه "بالطبع انا..."
وما ان انهى كلماته تلك حتى تلقى ضربةً على رأسه من هارو....وضع يديه على رأسه بألم بينما قالت هارو بغضب "ريو ايها الاحمق...الن تتوقف عن ذلك؟"

ريو بألم "انتِ شريرة...دائماً تضربينني لأنني اقول الحقيقة..."
تلقى ضربةً اخرى منها ليصرخ قائلاً بألم "حسناً...حسناً لن اعيدها...اعدك..."

كانت يوكاري تستمع لهما لتضحك بعدها....التفت ريو لها وقال بابتسامة "انا ادعى ريو...اجلس في الجهة المقابلة لك..."

ابتسمت يوكاري قائلة "سررت بلقائك..."
انحنى قليلاً ليهمس بأذنها قائلاً "لا تقتربي من هارو كثيراً...انها فتاةٌ شريرة لا تعرف الرحمة..." توقف عن الكلام عندما شعر بوقوف هارو خلفه وقد كانت مستعدةً لضربه....
قال بخوف "كنت اقصد...ان هارو فتاةٌ جميلة طيبة القلب حنونة...انها صديقةٌ رائعة..."
هارو بغرور "هذا ما كنت أريد سماعه منك..."
ليضحك ثلاثتهم بعد ذلك....







انتهى دوام يوكاري بالمدرسة ذلك اليوم...تعرفت به على اصدقاءٌ جدد وكانوا لطفاء معها...وتعرفت على اقسام المدرسة بمساعدة هارو و ريو اللذان كانا برفقتها طوال الوقت....جرت الامور بخيرٍ كما تمنتها... وها هو جرس المدرسة يعلن عن انتهاء الدوام في المدرسة ليعود الطلاب الى منازلهم.....
وقفت يوكاري امام بوابة المدرسة برفقة هارو و ريو....
ريو بفرح "حسناً...اراكما غداً..." ليلوح لهما مبتعداً عن المكان

يوكاري بسعادة "شكراً لكما...لقد قضيت وقتاً ممتعاً هذا اليوم..."

"ونحن ايضاً...رفقتك ممتعة يا يوكاري..." ثم قالت بتساؤل "اين منزلك؟ هل ستعودين وحدك؟"

"لا, سيأتي عمي لاصطحابي..."

هارو باستغراب "عمك؟؟"

أومئت يوكاري برأسها قائلة "اجل..انا أسكن مع عمي و زوجته منذ وفاة والداي..."
هارو باندهاش "انا..انا اسفة...لم اكن اعلم.."
يوكاري بابتسامة "لا عليكِ...اتعلمين كنت خائفةً من ان آتي الى المدرسة هذا اليوم...ولكنني سعيدةٌ جداً الان..."
ابتسمت هارو برقة ثم قالت بتساؤل "أين كانت مدرستك القديمة؟"

"كنت أسكن مع والداي بـ أوساكا...ولكننا جئنا الى العاصمة لنقضي الاجازة هنا..." طأطأت برأسها حزناً من غير ان تكمل كلامها...
لاحظت هارو حزن يوكاري و ضيقها...نظرت الى السماء وقالت "أتعلمين...ريو فقد والدته ايضاً..."

يوكاري باندهاش "حقاً؟؟"

"أجل...قبل عدة سنوات توفيت والدته...كان دائماً حزيناً على فراقها...الا انه الان قد اعتاد على ذلك..."
ثم اكملت بفرح "انه مبتسمٌ دائماً وفتى مرح...لقد تخطا محنته بسرعة..." ثم التفتت الى يوكاري لتكمل فائلة "وانتِ ايضاً...انا واثقةً من انك ستتخطين محنتك هذه..."
كانت تسمتع يوكاري لها باصغاء لتبتسم بعدها بأمتنانٍ على تشجيع هارو لها...قالت بتساؤل "هل تعرفين ريو منذ زمن؟"

"اجل..كنا في نفس المدرسة الابتدائية...وانتقلنا سويةً من مرحلةٍ الى اخرى...انه اكثر اصدقائي قرباً..بالرغم من انه مزعجٌ احياناً..."

"لماذا قال لي انه اوسم فتيان المدرسة؟"

هارو بتجهم "هذا لان والدته أجنبية..لقد ورث ملامحه من والدته..لذلك يقول الجميع انه أوسم الفتية..وهو صدق ذلك..." لتضحك بعدها...
ضحكت يوكاري بخفة لتقول بعدها "انتما رائعان..."








وفي مكانٍ اخر....داخل ذلك المبنى الكبير المكون من طوابق عدة...داخل احدى غرفه الكبيرة ذات الاثاث الفخم والراقي...مكتبٌ بني اللون من الخشب الفاخر...لوحاتٌ فنية علقت على تلك الجدران ذات اللون الحليبي....ساعةٌ كبيرة علقت على الحائط بعقاربها ذات اللون الذهبي....طاولةً زجاجية توسطت المكان حولها مقاعدٌ مخملية...
جلس ذلك الرجل صاحب الشعر الاشقر على كرسيه الجلدي الاسود خلف مكتبه الفخم يراجع بعض الاوراق...
طرق احدهم الباب ليدخل بعدها...توجه نحوه ليضع امامه مجموعة من الملفات وقال "سيد أندريه...هذا طلبك..."

نظر أندريه الى تلك الملفات ليقول بعدها "يمكنك الانصراف..."
انحنى له باحترام ليغادر بعدها المكان....

بدأ بالاطلاع على تلك الملفات....واحداً تلو الاخر....الى ان توقف عند احد الملفات....التي كانت تحمل صورة يوجي...بدأ بالاطلاع على ملفه بتمعن...قال باهتمام "هذا مثيرٌ جداً....ماساهيرو يوجي..."








مهما كنت تعتقد بأنك وحيداً...ستجد من يهتم لامرك ويحبك من غير علمك...يراقب خطواتك بهدوء....يتتبع اخبارك بصمت...لانه يحبك

مهما كنت تعتقد نفسك بأنك قوياً ولست بحاجةٍ الى اصدقاء....سيآتي يوماً تسقط به...ستشعر بالضعف...ستحتاجهم بجانبك...

هكذا هي الحياة...جميعنا بحاجةٍ لأشخاصٍ يهتمون بنا...يقفون بجانبنا...نشعر بحبهم واهتمامهم بنا...يقولون لنا "بأن كل شيءٍ سيكون بخير..."







ولهون بخلص البارت
اااسفة كثير على التأخر...سااامحوني

يا رب يكون البارت عجبكم
وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول الشهر المبارك
ينعاد عليكم بالصحة والعافية يا رب

وبما اني تأخرت عليكم ما في أسئلة اليوم
يلا انبسطوا

بس مو تكتبوا لي ردود سطحبة :n3m:
بدي ردود حلوووة ورأيكم الصريح بالبارت والاحداث





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

















رد مع اقتباس
  #213  
قديم 07-11-2013, 07:39 PM
 
حجز 1
للعضوة wings of light

سوووري بس انا وعدتها
نشوى# and hartent like this.
__________________

















رد مع اقتباس
  #214  
قديم 07-11-2013, 07:47 PM
 
Wink

[cc=سابقاً]حجز 2[/cc]


السلام عليكم احلاام غلاتي

كيفك ؟؟

المووهم

حبيت ادلي اعتراافي بووايتك الرائععةة وطريقتكي الفريدة في صيياغةة الاحدااث:hmmm::looove:

في الحقيقةة انا استمتع في قراءة بارتتات روايااتكـ الدميلةة :a7eh:

وبعد لما يجيني الملل ادخل الروايةة واعيدد ع الباراتاات






دمتي في حفظ المولى وانتظرـرر الباارت القاادم :7b::glb::rose:

التعديل الأخير تم بواسطة نشوى# ; 07-12-2013 الساعة 02:32 AM
رد مع اقتباس
  #215  
قديم 07-11-2013, 08:13 PM
 
البارت روعه مشالله بس مره ثانيه ارسلي الرابط هههههههههه ميرسي ع البارت الحلو مثلك
__________________
عندما كنت صغيره كنت أظن أن السعاده هي ملك للأخرين فلا تضيع أبدا
كما هي ألعابي اضعها في مكان فأنسى أين وضعتها وأبكي حزنا لفراقها

_____________________________________

روايتي الاولى انا ما كرهتك لكن دعيت ربي وقلت ليتني ما عرفتك


http://vb.arabseyes.com/t384670.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
▐وَيڪفِي أڪوَن بِدِنْيِتـﮗ ذڪرَى سَعِيْدَة تُسْعِدڪ •• ڛمِّيٺگ ڠڸٱيَ ❤ مدونات الأعضاء 180 09-07-2012 02:28 PM
~ آوعدڪ مـآ تشوف ذيڪ آلآبتسـآمـﮧ // وآوعدڪ لآآغيب عن عينڪ وآروح ! jaroo7 شعر و قصائد 0 02-25-2012 02:38 PM
فڪرت آسيبك وابتعد عن دنياڪ لڪن خالف القلب تفڪيري .. قطه عراقيه حواء ~ 2 01-22-2009 03:59 PM


الساعة الآن 08:11 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011