[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;border:8px ridge orange;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بسم الله والحمد لله

الإصغـاء فـن وحيـاة !

أن مهارة الإصغاء مهمة لأنها تعلمنا كيفية التواصل مع الآخرين وأننا بدونها لن ننجح في كثير من علاقاتنا وكثيرون لا يعرفونها ,, لأن نعمة حسن الإصغاء لا يمكلها إلا قليلون ممن وهبها الله لهم ,, وكثيرا ما يخلطونها بالاستماع ,, غير مدركين أن هناك فرقا بينهما .

في معظم الأحيان نسمع أشياء كثيرة لكننا لا نصغي لها , ولعل أكبر مثال على ذلك ,, حين تقام المؤتمرات وتميل لتسأل الشخص الذي يجلس بجانبك إذا اضطررت للخروج قليلا والعودة، عن ما كان يقال يجيب بكل بساطة لا أدري !!
وحينها يكون الأمر مثيرا للسخرية لأن حسن الإصغاء هو ما يفيد في أوقات كتلك ,,

والمتعارف عليه بين بعض الناس عبارة تقول إن الله عز وجل خلقنا بأذنين وفم واحد لنسمع أكثر مما نتكلم، وبغض النظر عن مدى صحة تلك العبارة أجدها تحمل معنى ساميا نفتقده كثيرا، حتى في المجالس الاجتماعية ومجالس السمر نظل نتسابق لنقتنص فرصة للحديث دون أن نعطي الطرف الآخر مجالا للتعبير عن رأيه، أو حتى إكمال حديثه.
وفي دوائر العمل نجد في بعض الأحيان أن الوقاحة تصل بكثيرين إلى أن يقاطعوا الحديث أثناء الاجتماعات، والغريب أن الآخرين يتقبلون ذلك بأريحية دون أن يشعروا أن في ذلك قلة احتراما للشخص ,,

وحينها أتساءل لماذا يقوم البعض بمثل هذه الأفعال ؟!،
هل هي طريقة لإبراز أنفسهم أمام الآخرين ؟
كأن يظهروا بمظهر العارفين بكل شيء ؟
والأهم هل يوجد من يعرف كل شيء ؟
ومن يمثل كيف يكون لدينا قدرة للتميز بين الخطأ والصواب، إذا لم نصغ حقا لكل كلمة وحرف وهذا لا يتضمن الإصغاء بالكلام فحسب بل يجب أن نراقب حركات الشخص وتعبيرات وجهه لأنها يجب أن تطابق كلام الشخص وحتى نغمة صوته يجب أن تتماشي مع نوع الحديث الذي يطرحه ,,

وهنا يبرز سؤال مهم .. هو,,
لماذا نفتقر إلى هذه المهارة ؟
هل هي مشكلة في الطريقة التي تربينا عليها ؟
ام هي مجرد فروقات فردية تنبع من مدى وعي الفرد بالرغم من أنني أذكر أننا حين كنا صغارا كانوا لا يسمحون لنا بمقاطعة أحاديث الكبار، وإن علينا الانتظار حتى تحين فرصة للحديث بل ويجب أن نزن كلماتنا جيدا قبل أن نطلقها من أفواهنا .

الانسان الناجح هو المصغي والمستمع للناس
بل حسن الاصغاء هو من اخلاق النبوة
وهذه باحاديث كثيرة متواترة عنه صل الله عليه وسلم
وهذه من احترام الشخص لنفسه يكون مصغي
واذا كان حسن الاصغاء \يكون قد بلغ منزلا مهما في احترام الناس واحترام مشاعرهم وكسب ودهم وحبهم
الموضوع سمة من سمات الخلق القويم \
وهو مهم جدا لتربية ابنائنا
بعد ان نكون نحن من نمتلك هذه الميزة
اعتقد نجاح الانسان باصغائه
وحسن اصغائه دليل شجاعته

وفي الأخير تظل هناك وجهة أخلاقية من حيث المبدأ لأنه بالتأكيد حين نحكي لشخص ما عن شيء معين نحب أن يصغى لنا ,, ولذلك يجب أن نصغي للآخرين بقلوبنا قبل عقولنا .

برأيك هل ما ذكرت موجود عندنا بالمنتدى ؟
الا تعتقد ان هذه المهارة مهمة لك ولحياتك ؟
هل مارست يوما حسن الاصغاء مع من تتكلم ؟
أيمكن ان يؤدي الاصغاء الى نشوء ود وتفاهم ؟

تحيتي لكم وانا مثلكم
اتعلم هذا الفن النبيل الجميل
عراقي بغدادي

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________

__________________

شكرا للموضوع الرائع

اللهم اجعلنا من الذين سمعوا واطاعوا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الاحزان

أعتقد أن حسن الاصغاء فن لا يتقنه الكثيرون , وتختلف باختلاف القدرات من شخص لآخر ..
لكن الاستماع يمكن زرعه في الطفل منذ الصغر..
وكثيراً ما يتحول الاستماع إلى اصغاء والعكس صحيح في المقام الواحد , لكن بالنهاية سواء هذا أو ذاك يجب
على المتلقي أن ينصت ويصغي جيداً حتى يستطيع أن يأخذ الطرف الآخر المساحة الكافية لشرح وجهة نظره
وفي الوقت نفسه تتاح لك الفرصة لأن تأخذ نفس المساحة ..ولعل أبرز مثال هو ما نراه على شاشة الفضائيات
من مقاطعات ومشاحنات وصاحب الصوت الأعلى هو من يكسب ..فهى قضية أزلية عندنا نحن العرب

انا معاك
المستمع ممكن ان يتحول الى مصغي
ولكن لا يمكن لمن كان مصغي ان يتحول الى مستمع
لان الاصغاء هو ادب وخلق سامي
ولا يمكن ان يتخلى هذا الشخص مهما كان الموضوع
عن ادبه ودماثة خلقه !!!
الكل يستمع ويحس الاستماع يمكن وهذه نسبية
اما الاصغاء وحسن الاصغاء
هذا صار طبعا من صميم الانسان
تحية لك ولاصغائك اخ فارس
اشكر لطفك ومروك :wardah: