عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   مـمـيزة::.. الحُبْ لا يَأتي إلا في الخَرِيفْ\بقلمي (https://www.3rbseyes.com/t401111.html)

يارب سترك يارب 01-27-2014 11:23 AM

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

Lona syr 01-30-2014 03:39 AM

[frame="1 80"]وووووووووووووووين الباااااااااااااااااارت [/frame]

R i m a#! 02-07-2014 11:07 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/YpX14.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كوؤنشييوا
سوري ع التأخير هذي المرة.. السبب مو مثل كل مرة بسبب ظروف
بس سافرت و توي راجعة.. إنجان البارت كانت عدكم من زمانص3
المهم بنزل بارتين اليوم
فقال له سام : و لماذا الرئيس بأكمله قد جاء إلى هنا؟ كنتم تستطيعون إرسال أي محقق ، لماذا الرئيس بشحمه و لحمه هنا؟
ظل يخزر سام بنظرات حادة، ثم اطلق زفرة طويلة، بعدها تجاهل ما قاله سام و كأنه مجرد نكرة امامه بكل جرأة و كبرياء، ثم قال لي: آنسة ديانا ،أليس كذلك؟
ثم امسك الملف الذي كان في يده و ظل يقلب صفحاته، و إلى ان وقف عند احد الصفحات و قال: أم يابانية، و أب امريكي، العمر 19 سنة، لا يوجد أي سوابق ، اسم الام سورا، و الاب مجهول.
ثم اغلق الملف، و ظل ينظر لي بنظرات حادة و قال متمتماً: يبدو بأن قصتها طويلة..
ثم تقدم لي و إقترب حيث سريري، اخرج دفتراً صغيراً و معه قلم، و قال لي: هل رأيت وجه القاتل؟
هززت رأسي نافية، ثم قال لي بعدها: لماذا جئت هنا لامريكا؟
إنعقد لساني، حسناً، ماذا سوف اقول له في رأيكم؟ أنا لا اريد مساعدة الشرطة! إذا تدخلت الشرطة في عملي، فمن المحتمل ان يذهب كل شئ بلا فائدة، فإذا كانت كريستا تغري الناس بمالها، فمن المحتمل بأن الشرطة نفسها سوف تقف في صفها.. أنا بالكاد وضعت الثقة في من كان يعرف ماريا أو يعرفني انا ديانا.. ما رأيكم إذن في ناس غرباء مثل الشرطة..؟ بجانب اننا في امريكا..
إلى ان قطع هذا الرجل حبل افكاري قائلاً: ما الامر؟ هل ابتلعت لسانك؟
كمشت شفتي، و شددت على قبضتي، أليس هنالك من كذبة مقنعة اسكت بها هذا الرجل؟! لا اعتقد بأن اي كذبة سوف تنطلي عليه بهذه السهولة للأن تبدو عليه الفطنة و الذكاء، ماذا افعل؟
إلى ان فتح الباب فجأة، دخلت سيلينا إلى داخل الغرفة و على وجهها إبتسامة كبيرة! و قالت بإستهزاء و هي تمشي بتمايل : لا يجب عليك فعل هذا ، سيدي المحقق.
ثم إقتربت منه ووضعت يديها على كتفه من الخلف و قالت و هي تدلك كتفاه بمرح: ما رأيك أن تدع ديانا و شأنها هنا لكي تأخذ قسطاً من الراحة، فهي مريضة كما تعلم.
كان على وشك أن يستدير لكي يبعدها عنه، لكنها اخرجت من جيبها مسدساً و قالت له بإبتسامة واثقة: لا اريد ان اخسر مصدر متعتي بسبب شخص مزعج مثلك، لو شاركت انت في القضية سوف تزيد الامور تعقيداً لا اكثر، و من المحتمل حتى بأن تفشل مخططاتنا جميعاً.
إلى ان قال سام لسيلينا: لا تكوني مجنونة! ماذا تفعلين؟!
حل الصمت للحظات، بعدها ابعدت سيلينا المسدس و ارجعته إلى جيبها، ثم قالت : أنتم تعرفون ما قد يحدث لو شاركت الشرطة في هذا الموضوع، أليس كذلك؟
فقال لها المحقق اليكس بعجلة: ماذا تقصدين؟
فقالت له: أنا لا الوم غبائك هذا للأنك لا تعرف القصة..
ثم قالت لي انا و سام: ساكوراكو لديها أموال لا حصر لها، كيف نضمن بأنها لم تغري احد رجال الشرطة لكي يعمل كجاسوس؟
ثم قالت و قد علت على محياها ابتسامة ثقة و نظرات كبرياء: هذه حرب! يجب ان تثقوا بنفسكم فحسب!
فجأة دارت سيلينا لتواجه المحقق و هي تقول له فجأة و بدون أي مقدمات: إن كنت تريد ان تشارك معنا، يجب ان تعتبر هذه القضية خارج نطاق عملك، و كأنها هواية شخصية لا اكثر، و إن كان جوابك "لا"، فإنصرف من هنا.
.. شين ..
بعد ان خرجت انا من تلك الغرفة التي كنا نبقي فيها ذلك الرجل، إنتظرنا قليلاً، ربما حوالي نصف ساعة، بعدها دخلت أنا و ستيفان له للداخل، فرأيناه جالساً في زاوية يتلوى من الخوف..
تنهد ستيفان بملل، اخرج مسدسه و إقترب من الرجل، جعله ينظر لوجه و قال: إذن، ايها الحثالة عديمة القيمة..
ثم اردف و قد وضع المسدس على جبهة الرجل: هل سوف تبزق بعض المعلومات أم افجر رأسك بهذا المسدس؟
ظل يصرخ بطريقة هستيرية، ثم قال بخوف شديد: سوف اقول لكم!
فإبتعد ستيفان عنه و قال بثقة: فتى جيد.
بعد هذا، دخل الجميع لداخل الغرفة و اغلقوا الباب ورائهم، بينما ضم ذلك الرجل رجليه لصدره، و قال: سيدة الاعمال المشهورة، كريستا، هي من قالت لي بأن أقتل هذه الفتاة في منزل المغني المشهور لوكا، بمقابل مبلغ مغري.
اوز: ألم تقل لك شئ غير هذا؟!
فقال لنا بصوت عال و كأنه يترجانا بأن نصدقه: الامور الشخصية للعميل ليست من عملي! رجاءاً صدقوني!
إيزابيل بخيبة أمل: نهاية مسدودة اخرى..
أطلق ستيفان زفرة طويلة، ثم وجه المسدس نحو الرجل و قال: إذن انت حثالة بدون فائدة بعد كل شئ.
وضع الرجل يديه على رأسه و قال بطريقة هستيرية: لا تفعل!
ضغط ستيفان على الزناد، لكن لم يحدث شئ، فقال ستيفان بدون مبالاة: آه! نسيت بأنني قد افرغت جميع الرصاص البارحة..
تقدم نحو الرجل و هو يحمل المسدس، و جلس على ركبتيه و قال بإبتسامة ماكرة: ما رأيك إذن، سوف اعرض عليك خياران أمامك..
ثم قال: إما ان اذهب لكي احضر ذخيرة المسدس و افجر بها رأسك الفاسد، أو تعلم كطعم .
.. بعد 3 أيام ..
.. ديانا ..
خرجت من المشفى بعد ان تحسنت حالتي، بينما المحقق اليكس قد اغلق ملف القضية، و أصبح يعمل معنا خارج نطاق عمله، لا اعرف ماهي اسبابه، لكن سيلينا قالت لي بأن احذر منه إلى حين ان نعرف اسبابه الشخصية، بجانب انه قد اصبح على علم بجميع القصة، مع اننا قد اخذنا الكثير من الوقت لكي نفهمه الوضع و آخر الاحداث، و هنا نحن الآن متوجهون إلى منزل لوكا في السيارة..
و نحن في السيارة، سألني المحقق اليكس فجأة: ديانا، قلت أنت بأنك قد تذكرت والدك، صحيح؟
ثم سألني: هل تتذركين اسمه؟
فأجبته بعد فترة من الصمت الطويل: الين، هذا ما تذكرته.
فإذا به يبتسم إبتسامة طيبة غير مناسبة على وجه الجاد، اكاد ارى دموعاً قد تجمعت في مقلته، إلى ان قالت سيلينا بمكر له: اووه؟ هل تبكي؟
مسح وجه بسرعة، ثم قال بغضب طفولي: لا ابكي! لقد دخل غبار في عيني!
إلى ان سأله سام: هل تعرف الين؟
فأجاب: حسناً، كان ابي يعمل في نفس المكان الذي تديره عائلة ترانسي قبل وفاة السيد الين، لذا كنت اقضي بعض الوقت معه و مع ماريا..
ثم اردف: لذا منذ اول نظرة لديانا، تذكرت ماريا، لكنني لم اتوقع ان قصة مثل التي حدثت لك سوف تحدث على الواقع.
فكرت للحظات في ان اسأله عن علاقته اكثر بوالدي و ماريا، لكنني تراجعت، يبدو بأن علاقته بهما ليس لها علاقة بتاتاً فيما اعمل عليه الآن، بجانب ان عقلي لا يتحمل قصص و عواطف اكثر مما يحمله الآن.
. . .
في منزل لوكا، إستقبلتنا إيزابيل و هي تسأل عن حالي؟ و عن المحقق اليكس، حدثت محادثات بيننا طويلة، و كأننا نهرب من الواقع نوعاً ما، هذا ما احسسته، لكن في النهاية سوف نرجع له، فليس لدينا ملاذ آخر..
اخذتنا إيزابيل إلى القبو حيث ذلك الشخص الذي اطلق الرصاص علي، رأينا في الاسفل الفرقة، بجانب شين، ستيفان و اوز..
توجهنا لهم، فسألني شين: كيف حالك؟ هل انت بخير؟
هززت رأسي موافقة، إلى ان قال ستيفان و هو مكتف اليدين و ينظر للمحقق : إذن، من هذا الشخص؟
سيلينا: قصة طويلة سوف نخبركم إياها لاحقاً، لكن الآن..
ثم اردفت و قد تبدلت نظراتها إلى الجدية :كيف حال الرجل الذي اطلق الرصاص على ماريا؟
فقال اليكس بصدمة: ل-لحظة! إذن من اطلق النار موجود هنا! هل كذبتم في التقارير؟!
كريس بهدوء: هدئ من روعك..
.. شين ..
نظر ذلك الرجل للأسفل و كأنه يفكر و يتخذ قراراته، بعد برهة من الزمن رفع راسه نظر لنا جميعاً و قال: لماذا تفعلون هذا؟
ثم اردف: أنا لست ساذجاً لكي اصدق بأن ما تفعلونه من أجل ديانا هي مجرد طيبة، مالمغزى من هذا كله؟
فإلتزم كل الحضور الصمت، و لاذوا بالسكون و النظر لاسفل، إلى ان إبتسمت سيلينا من طرف فمها و قالت للمحقق : ألم اقل لك؟ لو تدخلت الشرطة سوف تفسد مخططات الجميع.
إلى ان قال ستيفان مغيراً الموضوع: لقد قلنا للرجل بأن يتعاون معنا، لكنه قد رفض.
سيلينا و هي تضرب على ظهر المحقق بمرح و تقول: جاء دورك، محقق اليكس!
لوكا بسذاجة: ماذا تقصدين؟
فقال سيشل للوكا بضيق: هل أنت احمق لتلك الدرجة؟
إنتصب المحقق على رجليه و عدل معطفه و نظارته، ثم دخل الغرفة حيث الرجل، ظل الباب مفتوحاً لكي نراقب ماذا يفعل، تقدم له و اخرج بطاقة الشرطة الخاصة به، و قال له: معك رئيس قسم القضايا الجنائية، اليكس.
ثم جثا على ركبتيه و قال: ما فعلته ليس بإرادتك، أليس كذلك؟ كل ما اريده هو أن اصل إلى رأس هذه المشكلة لكي ينتهي كل شئ، أنت لا يجب عليك حتى القلق، فلم يحدث لك شئ بما ان في عهدة الشرطة، لكن..
ثم اردف: إذا رفضت التعاون، فسوف يكون لدينا تصرف آخر معك.
. . .
بعد ان حل الليل، رجع المحقق و سيلينا إلى منازلهم، بينما سام قال بأنه سوف ينام في منزل لوكا إلى أجل غير مسمى..
بينما انا دخلت غرفتي بعد ان ارتديت ملابس النوم، رفعت يدي للأعلى و انا اتثائب ، توجهت للسرير و ألقيت نفسي عليه كالصخرة التي في الماء.. بدأت اتسائل كيف حال الجميع في اليابان؟ يوزان.. هاروكا.. الرئيسة سيري.. سايا و فومي.. كوجو.. حتى هارو.. هل هم بخير؟ هل بدأت افتقدهم حقاً؟ ماذا سوف يحدث الآن؟ و بعد هذا؟
قطع حبل افكاري صوت طرق الباب، فإنتصبت على رجلي، توجهت نحو الباب و فتحته، فرأيت ديانا و هي تقف و تنظر للأرض..
فقلت لها بنوع من التعجب: ه-هل حدث شئ؟ هل جرحك يؤلمك؟
فإذا بها تضع يدها على صدرها من جهة اليسار حيث القلب، و تقول بصوت مرعوب : لا، أنا اتألم هنا..
ادخلتها حيث غرفتي و اغلقت الباب، جعلتها تجلس على السرير ،كانت هادئة بشكل غير طبيعي، حسناً، هي هادئة مع جميع الناس تقريباً و لا تتكلم للأي أحد، لكنها مختلفة معي، احس بأنني كنت أول شخص قد فتحت له عالمها في حياتها، أول شخص قابلته، منذ ذلك اليوم في فصل الخريف، في المقبرة، و كأنها فراشة تنتظر ان يخرجها احد من شرنقتها..
ظللت انظر اليها انتظرها ان تنطق و لو كلمة واحدة، بدون فائدة! بجانب انها كانت بملابس النوم، ذوب أبيض بدون أكمام، لبرهة راودتني أفكار غير محببة، فرفعت الغطاء الذي على الفراش و غطيتها به مباشرة!
جلست على السرير قربها، حيث كان الفراش يغطي رأسها مثل الرداء، فسحبت الرداء فسحبت هي ايضاً، وضعت جبهتي بجبهتها و قلت لها: مالذي يشغل بالك؟
فإذا بها تتكلم اخيراً و تقول: كنت افكر في ما قاله المحقق اليكس..
أنا لست ساذجاً لكي اصدق بأن ما تفعلونه من أجل ديانا هي مجرد طيبة، مالمغزى من هذا كله؟
ثم تابعت كلامها:ريفين يلاحق والده، ووالده يريد ان يقتل التي غشته، التي من المحتمل بانها امي، سيلينا تبحث عن المتعة فحسب، جولي يبحث عن قاتل والده..
فقلت لها محاولاً تهدأتها: هناك إيزابيل و-
قاطعتني و قالت: إيزابيل من المحتمل بأنها تريد ان تعرف قصة توما، لا اعرف اسباب الفرقة..
فقلت لها: لا تقولي هذا الكلام، أنا موجود، كذلك ستيفان و اوز و سام..
فإذا بالدموع تسقط فجأة من عينيها و تنقش لوحة على الفراش، فقالت بصوت ضعيف: حتى لو عرفت من أنا، حتى لو استرجعت ذاكرتي، حتى لو تذكرت ماضيي ..
ثم رفعت رأسها و هي تنظر لي، و العبرات قد شقت طريقها على خدها مثل تقلبات المطر و ترنح الامواج، و قالت: ماذا سيحدث بعد هذا؟
ها؟ إنها على حق، اكره ان اعترف بغبائي، لكن.. إنها على حق.. ماذا سوف يحدث بعد ان تعرف من هي؟
. . .
في صباح اليوم التالي، حسناً، لا يمكنني ان اعتبره "صباحاً" للأنني لم انم طوال الليل، ديانا قد غطت في سباة عميق على سريري، بينما ان جلست افكر في ما قالته ، "ماذا سوف يحدث بعد هذا؟".. ليس هنالك الوقت للتفكير.. يجب ان ننفذ الخطوة الاخرى..
.. بعد مرور اسبوع ..
شارف الصيف تقريباً على الانتهاء هنا، لكنه لم ينتهي بعد، و ها قد بدأ الخريف بقرع الابواب اخيراً..
كنا جميعنا موجودين في منزل لوكا، و انا اقصد، أنا، ديانا، إيزابيل، لوكا، كريس، سيشل، ستيفان، اوز، اليكس،سام ، ريفين، سيلينا، و الرجل الذي اطلق النار على ديانا.. لا اعرف ما اشعر به الآن.. لكني احس بأجواء كثيفة تضرب على صدري، و كأننا قد وصلنا إلى نهاية المطاف، حيث عاصفة هوجاء سوف تهب و تسحق من امامها..
قطع حبل افكاري سيلينا و هي تقول: استمعوا إلى الخطة، أي خطأ قد يكون قاتلاً، ما سوف نقوم به الآن هي اشبه بالمراهنة تقريباً، او يمكنكم القول بأننا سوف نواجه شئ اشبه بالعاصفة.
عندما نظرت لريفين، رأيته مكتفاً يديه و قد بدت على وجه ملامح التوتر، على كل! بدأت سيلينا الكلام و هي تقول: سوف نستخدم هذا الرجل ، حيث سوف يذهب حيث ساكوراكو أو كريستا او اياً يكن! سوف يكون حسب توقعاتي في أحد العمارات العالية، هناك سوف يكون اوز و ستيفان على سطح عمارة بجانب العمارة التي سوف يدخلها الرجل إلى كريستا.
ثم قالت بإبتسامة لستيفان و اوز: إن احسستما بأن هذا الرجل قد فعل اي خطأ، اطلقا النار عليه فوراً، فقد ثبتنا في ملابسه لاقط لكي نسمع ما يقول.
ريفين: مهلاً سيلينا! لماذا نحن هنا اذن؟
فقالت له: ألم اخبرك؟ بأن عاصفة سوف تهب..
ثم قالت و هي تعد على اصابعها: انا لا اخطئ ابداً، و إن كانت توقعاتي صحيحة، سوف يشارك ابي و جولي في هذا ايضاً.
فقالت ديانا بهدوء: من المحتمل ان نلقى توما، كارولينا، كريستا حبيبة سام، و ذلك الشاب الغامض المدعو جاك.
. . .
بعد ان اوصلنا الرجل حيث العمارة المنشودة، و اوز و ستيفان قد اتخذوا مواقعهم على حسب خطط سيلينا، كنا نحن المتبقون داخل السيارة بالقرب من العمارة ننتظر، فإذا بريفين قد اخرج مسدسان من جيبه و اعطاني اياهم انا و ديانا..
فسألته :لماذا تعطينا هذا؟
فأجابني: توقعات سيلينا تكون صحيحة بنسبة 95%، لذا يجب ان تأخذوا احتياطكم.
.. الراوية ..
في محل اوز و ستيفان، كانا قد وصلا لسطح العمارة المنشودة، وضع اوز الضمادة على عينه ووجه مسدسه لكي يصيب الهدف تماماً في اي حالة، بينما ستيفان وضع يده على خصره و قد ثبت اللاقط على اذنه، فجأة قال لاوز: اسمعني اوز..
ثم اردف: إذا حدث لي شئ، احم ماريا.
فإذا به يسمع الرجل يتكلم قائلاً لتلك المرأة التي بالكاد يستطيع رؤية وجهها من الزجاج: مرحباً، سيدة كريستا، كيف حالك؟
بعدها حل الصمت فجأة، توقع ستيفان بأنهما سوف يقولون أي كلام في اللحظات القادمة، لكن تواصل الصمت، صمت يتبعه صمت، إلى ان قال ستيفان متمتماً: غريب.. لماذا هم صامتون هكذا؟
فقال له اوز: ما الخطب؟
فقال ستيفان بعدم ارتياح: لا، هذان الاثنان لم يتكلمان لفترة طويلة.
ثم قال لاوز فجأة: اوز، هل تستطيع رؤيتهم بوضوح؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

R i m a#! 02-07-2014 11:08 PM

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im33.gulfup.com/YpX14.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

ثم قال لاوز فجأة: اوز، هل تستطيع رؤيتهم بوضوح؟
ركز اوز نظره لكي يرى الرجل من خلال النافذة مع تلك المرأة، كانوا جالسان على كرسي مقابلان لبعضهما، فإذا به يرى الرجل يمرر ورقة إلى تلك المرأة، فقال اوز بإستغراب: انهما يتبادلان اوراقاً..
فإذا بستيفان يأخذ اللاقط و يرميه بعيداً بسرعة! اخرج هاتفه بسرعة لكي يتصل بسيلينا و هو يقول بغضب: اللعنة! كيف غاب عن بالنا هذا الشئ؟!
فسأله اوز بإستغراب: ماذا حدث؟
فأجابه ستيفان بغضب: انهما لا يتكلمان، ليسا بحاجة للكلام حتى، فهما يتبادلان رسائل مكتوبة للتواصل!
فجأة! و بين انصاص الثانية التي انهى فيها ستيفان جملته، سمع كلاهما صوت رصاصة قد دوت في الافق تعلن بداية حرب لرغبات شخصية! إنطلقت تلك الرصاصة لتشق صدر ستيفان و تفجر كوامن جسمه! سقط على الارض و الدماء تنتشر على رقعة الارض مثل عين قد تفجرت للتو، بينما اوز قد تجمد مكانه، ثقل جسمه، لم يستطع الحراك او حتى الكلام، ماذا حدث للتو؟ كيف؟ متى؟
أفاق اوز من صدمته، توجه لستيفان و جعله يقابل وجه، و قال له: ستيفان! ك-كيف؟ ماذا حدث للتو؟
ثم قال و هو يأخذ هاتف ستيفان ليتصل بأحدهم، أي احد! لا يريد ان يرى روحاً تخرج من شخص مرة اخرى، نعم! سوف يتصل بالاسعاف، فإذا بستيفان يمسك يده لكي يمنعه، و هو يقول له بصعوبة: لا تكن سخيفاً، إذا اتصلت بالاسعاف فسوف نكون نحن على الغلط، فكريستا تستطيع إخراج نفسها بكل سهولة، بجانب..
ثم قال و الدموع قد تفجرت لتشارك الدم امسية احزانها: انتهى دوري، دعني استرح قليلاً.
شهق شهقة قوية كاد نفسه ان ينقطع مع انفاس ستيفان التي تكاد ان تنفذ من الحياة، واصل ستيفان كلامه: كل ما اردته هو حماية ماريا بعد خسارتها لوالدها، كان هذا مثل العهد الذي قطعته على نفسي لكي اعيش عليه ! لكن بعد ان سمعت خبر وفاة ماريا، احسست بأنني قد فقدت معنى حياتي..
ثم اردف: حتى الآن لم استطع حمايتها إلى آخر لحظة في حياتها، هل سوف تفعل أنت هذا العمل عني؟
فقال له اوز و الدموع محبوسة خلف قضبان الكبرياء المصطنع: أنت سوف تفعلها ايها الاحمق! لذا دعني-
قاطعه و قال له: اسمعني ،ليس هنالك شئ سوف يتغير لولا التضحيات..
ثم اكمل و هو يبتسم: أنا مثلك، وقعت في حبها..
ثم اردف: لكنها بالفعل قد وجدت شخصاً تحبه ،لذا انا لم اكن اريد ان اقف في طريق سعادتها، كنت اريد ان احمها لكي تجد السعادة الحقيقية في النهاية، لذا هل سوف تقوم بهذا العمل عني؟ هذه هي..
ثم لفظ انفاسه الاخيرة لينطفئ ضوئه عن هذا العالم: امنيتي الاخيرة.
اغمض عينيه و بان وجه الخال من معالم الحياة بدموع قد ذرفها في آخر لحظة لفتاة قد احبها، في تلك اللحظة ادرك اوز، و هو نفس الشئ الذي ادركه ستيفان منذ مدة، و هي بأن الحب نهاية العقل، مع انهما قد ادركا هذا الشئ، لماذا يواصلان في حماية فتاة قد احباها؟ الجواب هو بأن هذه الفتاة قد انقذتهنا من ظلام العقل و القلب.. هل فهمتم؟
إنتصب اوز على رجليه، و قد سالت على خده دموع حارة تحمل في طياتها هالات من الحقد و الغضب، فنظر حيث جائت الرصاصة، ليرى تلك الفتاة ذات الشعر الاسود المموج، كارولينا، و هي تقف على سطح احد العمارات القريبة
وقف برهة من الزمن يفكر، ماذا يفعل؟ هل ينزل حيث ديانا و الاخرين؟ أم يحمل ستيفان الميت.. لكن إذا حمله سوف يلفت الانظار بالتأكيد، ماذا يفعل؟
إنتهى به التفكير بالاتصال إلى سيلينا لكي يخبرها بما حدث، عندما اتصل ووضع الهاتف على اذنه لكي يكلم سيلينا، ردت عليه بالفعل! ما إن فتحت الخط، حتى سمع صوت انفاسها المتسارعة و كأنها تجري أو ماشابه، فسألها: سيلينا، لقد فشلت الخطة-
قاطعته و هي تقول بنوع من الغضب: إنسى امر الخطة! لقد حدثت امور غير متوقعة غيرت الحال بأكمله!
فسألها بنوع من الرعب :ماذا تقصدين؟
بعد فترة من سماع انفاسها المتتالية، هدأت انفاسها المرهقة اخيراً، و كأنها قد توقفت عن الجري و ثبتت في مكانها، بعدها قالت لاوز و هي تأخذ انفاساً جديدة لداخل : عندما كنا في السيارة، تم إطلاق النار علينا، لذا انا خمنت بأن كريستا هذه تريد ان تخفي كل من لهم علاقة بماريا سابقا!
ثم سألتني فجأة: كيف حال ستيفان؟
كمش اوز اشفته بمرارة، حاول ان يخرج بعض الكلمات لكنه لم يجد كلمات مناسبة، عندها نظر لستيفان الملقي على الارض، و قد فرغ جسمه من الروح تماماً، و أصبح بارداً، تماماً مثل الاموات، إنه ميت.. لا مجال لكي يعود لنا مرة اخرى.. لا مجال لكي يتشاجر معه مرة اخرى.. فإذا بأوز من غير ان يعلم و على غفلة.. سالت دموع حارة مغموسة في بحر الندم..
طالت مدة صمته طويلاً، كانت الدموع تتكلم، لكن للأسف الدموع لا تملك صوت لكي تعبر عن الحال، فقالت سيلينا بصوت ضعيف عندها: كيف سوف اقول لماريا..
ثم قالت لي بجدية: يجب ان تتحرك انت ايضاً.
مسح دموعه و مرارة الحقد تشتعل في قلبه، ثم سألها: أين انتم الآن؟
فأجابته: لقد تفرقنا لكي يصعب عليهم أن يجدونا ..
ثم اردفت: أنا الآن مع ريفين و المحقق اليكس، الفرقة و إيزابيل معاً، أما ماريا فهي مع شين و سام.
.. عند سيلينا و ريفين و المحقق اليكس ..
بعد ان تم إطلاق النار عليهم و هم في السيارة، و تفرق شملهم، و كل واحد منهم قد ذهب في جهة اخرى، كانت سيلينا و ريفين قد توقفا عند أحد الازقة لكي يأخذوا انفاسهم ، فهم قد كانوا مطاردين من قبل رجال بملابس سوداء..
قالت سيلينا لاخيها: دعنا نذهب حيث محطة القطار.
فسألها: لماذا؟
فأجابته و هي تعض على اصبعها :لو دخلنا القطار سوف نكون بأمان تقريباً، للأن القطار مزدحم و سريع و من الصعب عمل اي هجمات داخله او خارجه، المحطة ليست بعيدة عن هنا، لكن يجب ان نكون اسرع في الجري.
وافقها اخوها الرأي جاهلاً بما يحمل المستقبل من مصائب و هوائل قد تدمي الذاكرة.. توجهوا نحو محطة القطار و نزلوا لاسفل حيث كانت، بالفعل نجحوا! نجحوا ووصلوا بأمان إلى محطة القطار..! وقفوا ينتظرون القطار و هو في طريقه.. كان على وشك ان يأتي..!
فجأة! خرجت يد الموت من بين الناس، و دفعت سيلينا حيث سكة القطار، في نفس الوقت الذي كان فيه القطار قد طاف علينا، في تلك اللحظة رأى ريفين القطار، و رأي جثة اخته و هي تطير في ذلك النفق المظلم!
ظل واقفاً كالجلمود لا يفعل شئ، حاله كحال البشر الذين شهدوا ما حدث! أي قلب بشري متحجر يفعل هذا؟
توقف القطار، أما جثة الفتاة قد كانت بعظام مطحونة و ضلوع مكسورة، جمال قد تشوه، و دماء قد اريقت! تجمع الناس حول الفتاة الميتة، بينما ريفين لا يزال جامداً مكانه بدون أي حركة! بجانب ان المحقق قد تمالك اعصابه بالكاد، و توجه حيث النفق و حاول تهدأة الناس بإعتباره رئيس في قسم الشرطة!
أما ريفين لا يزال مكانه، كان يحاول إستيعاب ما حدث للتو، لكن بدون جدوى! إلى ان لمح ظل ملك الموت، كان شابا ذو شعر اسود مموج يصعد الدرج لكي يخرج من محطة القطار، نظارته الشمسية كانت تغطي على عينه عديمة الرحمة، كان توما..
فكر ريفين في ان يذهب خلفه، لكنه لم يستطع بسبب زحمة الناس، إلى ان رجع المحقق اليكس له، و قال له: لقد استدعيت قسم الشرطة، لذا..
لم يكمل كلامه عندما رأى وجه ريفين، جمد في مكانه، إلى ان وضع ريفين قبعته على رأسه و قال: آسف ايها المحقق، لكنني سوف اذهب وحدي..
ثم اردف : هذه اول مرة اكون فخوراً لكوني ابن ابي، لكنني سوف اريه ما يستطيع ابن قاتل فعله.
.. عند ماريا و شين و سام ..
.. شين ..
توقفنا منذ زمن عن الجري للأن ليس هنالك احد يلاحقا، غريب صحيح؟ هذا ما شعرنا به نحن الثلاثة.. توقفنا عند أحد الاماكن المهجورة بعد ان خرجنا من المدينة تقريباً، كان هنالك رجال بملابس سوداء يلاحقوننا، لكنهم بعد ان وصلنا إلى حدود المدينة اختفوا من الوجود.. و كأن الارض قد انشقت و ابتلعتهم!
فقال سام لنا: لدي شعور سئ بشأن الامر، كانوا يطاردوننا ثم اختفوا فجأة..
صمت للحظة، ثم قال فجأة و كأنه قد فهم الوضع: هل جعلونا نخرج من المدينة لكي نكون في هذا المكان المهجور عمداً-
قطع كلامه، عندما سقطت ديانا فجأة على الارض! لم يكن بمفعول رصاصة مثل كل مرة، سقطت على الارض و عانقتها، عندما نظرنا خلفنا، رأينا رجل ضخم يحمل عصا خشبية قد ضربها على رأسها بها!
و بغفلة، انقض اثنان آخران علينا و ثبتانا بإحكام بحيث لا نستطيع الحراك، قيدانا بحبال من قش متين، ما إن قيدانا، حتى اخذونا و اخذوا ديانا فاقدة الوعي حيث ذلك البناء المهجور، و كأن كل شئ كان مخططاً مسبقاً !
تركوني أنا و سام في المكان، و ادخلوا ديانا إلى غرفة و دخل معها من ضربها على رأسها، نغزني قلبي في تلك اللحظة! فقلت للأحد الرجال الاثنان الذين كانوا معنا بغضب: ماذا تحاولون ان تفعلوا بها؟!
فإذا بنا نسمع ذلك الصوت الانثوي الرقيق بشكل مؤسف جداً، فهذا الصوت لا يستحق أي معالم الانوثة التي فيه، كان صوت كريستا حبيبة سام و هي تقول لنا: لا تتعجلوا.
شهق سام شهقة قوية حينها، بينما انا حولت نظري حيث مكان الصوت، فرأيت كريستا و هي تقف بكل كبرياء و غرور، فقلت متمتماً بغضب: ايتها الوغدة..!
تقدمت لنا و قالت: قالت لي السيدة كريستا بأن اهتم بأمر سام، لكن لم اتوقع بأن تكون ماريا مع سام.
فقلت لها: ماذا تحاولون فعله بديانا؟
فأجابتني: السيدة كريستا تريد ان تراها، فهي لم تقتل لذا لا تقلقوا، انت ايضا يا شين لم يحدث لك شئ، فأنت لا تشكل أي خطر، لكن نفس الامر لا ينطبق على سام..
فقلت لها: ماذا تقصدين؟
فأجابت: السيدة كريستا تريد ان تتخلص بكل من له علاقة بماريا سابقاً.
ثم قالت: هؤلاء يعتبرون خطراً، كل واحد منهم لديه شئ قد يؤدي إلى الجحيم، لذا يجب ان نرسلهم إلى الجحيم قبل ان يتم إرسالنا نحن.
ثم قالت و هي تبتسم: لكن يبدو بأن احد الرجال قد اراد ان يحظى ببعض المتعة مع ماريا حال ما تستعيد وعيها.
ثم قالت للرجلان الاثنان اللذان كانا معها بحزم: إذهبا و احرسا المكان من الخارج.
إنصرف الرجلان، بعدها واجهت كريستا سام وجهاً لوجه، بينما .. سام.. كان منكساً رأسه للأسفل بحيث لا نستطيع رؤية ملامح وجه..
اخرجت كريستا مطرقة كانت في جيبها، تقدمت لسام و رفعت بنطاله لاعلى و اخذت تحدق في رجليه الاصطناعتين، فقلت لها بتردد: ماذا سوف تفعلين؟
فجأة، مددت رجليه، و اخذت تحطم ساقيه الحديدتين بالمطرقة و كأنها روح الحرب قد تجسدت في انسان، هل رأيتم كيف تكون الحرب سعيدة بأكل الناس ؟ هكذا كانت كريستا في تلك اللحظة، هل اعمى المنصب عينيها لتلك الدرجة؟
بينما سام كان لا يزال منكساً رأسه للأسفل، إلى ان رأينا دمعة حارة قد نزلت من عينه، فقالت له كريستا و هي تضحك: ما الخطب؟ هل انت خائف من ان لا تمشي مرة اخرى؟
ثم اردفت: لطالما كنت ترفض المساعدة من الناس حتى انا، لكنني لطالما اعتقدت بأنك طيب القلب لدرجة السذاجة، لذا لا داعي لكي تكون خجلاً.
فقال لها و هو لا يزال ينظر لاسفل: انت مخطئة..
ثم رفع رأسه وواجها ودمعة حارة قد سالت على خده، و إبتسامة حزن قد نقشت على محياه و قال: انا اشعر بالشفقة عليك لا اكثر، كريستا.
ثم قال و الابتسامة لا تزال مرسومة عليه: أنت قد اريتني عالماً جديداً بعد ان خسرت عالمي القديم، لقد اريتني حزن هذا العالم و جماله..
ثم اكمل كلامه و الدمعة قد سالت بوضوح امام وجه كريستا المصدوم من كلماته : لهذا انا اشعر بالشفقة عليك، عندما اصبحت عمياء لا تستطيعين رؤية جمال هذا العالم إلا بالمنصب و المال.
فإذا بها تلطمه على وجه بقوة، ثم انتصبت على رجليها و قالت بنوع من الغضب و الحماقة: اخرس! ماذا تعرف انت عني؟! لقد عشت حياتي مجللة بديون والدي! و الآن لا تريدني أن اذهب وراء المال! على عكسك انت الذي تربى في دار الايتام و تبنته عائلة ثرية يخرج الذهب من قصورها! كنت اعيش في فقر رغم مال ابي الذي بدأ ينفذ بسبب القمار! عشت في الفقر لدرجة انني تمنيت الموت!
فسألها: هل تقولين بأنك تفضلين الموت على العيش في الفقر؟ و تفضلين خيانة من وثق فيك من اجل المنصب و المال؟
فقالت فوراً: بالطبع-
قاطعتها انا و قلت لها بغضب: اخرس ايتها الخائنة!
فنظرت إلي بنوع من الاستصغار، فقلت لها بغضب: مهما كانت الحياة صعبة التي تعيشينها، يجب ان تكوني ممتنة للأنك على قيد الحياة!
ثم قلت لها: لقد ركلتي السعادة التي جائت لحد قدميك بعيداً عندما ابتعدت عن سام و عنا، و الآن تقولين بأنك سعيدة للأنك تملكين المال؟ أي عقل صغير تمتلكينه!
فإذا بها ترمي المطرقة على الارض، و تخرج مسدساً من جيبها ! اطلقت النار على رجلي و ذراعي، فعانقت الارض و انا اتلوى من الالم الذي ضرب جسمي كالوحش الكاسر! تقدمت كريستا لي ووجهت المسدس نحوي مباشرة، و قالت :جاهل مثلك يجب ان يقود لسانه، للأنك لا تعرف بان الحب هو نهاية العقل.
فجأة! سمعت صوت اطلاق النار! هل مت حقاً؟ لكن لا شئ قد تغير؟ ماذا يحدث بالضبط؟!
رفعت رأسي قليلاً لكي ارى ماذا يحدث، رأيت سام و قد توسعت عينه بشكل كبير، كان مرعوباً و العرق يرشح من جبينه، و كأنه قد رأى ملك الموت على شكله الحقيقي! حولت نظري لكريستا، فرأيتها قد عانقت الارض و بحر من الدماء قد تفجر من كوامن جسمها! عدلت جلستي، فرأيت ديانا و هي تحمل مسدساً في يدها، لم ارى وجهها للأنها كانت تنظر للأسفل، فجأة! توجهت حيث كريستا الملقية على الارض، ووجهت المسدس نحوها ببطئ..
شهقت شهقة قوية حينها! و قلت لها: د-ديانا.. ماذا تفعلين؟ توقفي..!
لم تتوقف، بل واصلت في حركتها و ثبتت المسدس نحوها ، بينما كانت كريستا تصارع الموت و هي تحاول مد يدها إلى المسدس الذي قربها، إلى ان حست بظل ديانا، فرفعت نظرها للأعلى بصدمة، و نحن نشاهد غير مصدقين ما يجري! قالت ديانا بنبرة لم اعهدها منها من قبل: كيف تجرؤين على فعل هذا بشين ؟
كل ما سمعته في تلك اللحظة هو صوت كريستا الذي قد اغرق في بحر الخوف قائلاً: فليساعدني احدهم.. إنها حاصدة الارواح..
فصرخت على ديانا في تلك اللحظة : توقفي!
بعد ان اكملت جملتي مباشرة، ضغطت ديانا على زناد المسدس و نزعت روح كريستا من جسمها! هذه.. هذه ليست ديانا.. ديانا التي اعرفها .. ديانا الفتاة التي احبها لا تفعل هكذا..
إبتلعت ريقي و قد تملكني الخوف انا و سام بشكل قاتل! و قلت لديانا بصوت مرعوب: ديانا.. لا..
ثم قلت لها بحزم: من أنتِ؟
دارت لي عندها، رفعت رأسها للأرى عينيها قد تبدلت من الاخضر الزمردي إلى الباهت و هي تقول لي بإبتسامة تدخلت على دهاليز الرعب :أنا ماريا ترانسي بالطبع، شين!
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

meme_gaun 02-07-2014 11:35 PM

رائع واو جميل


الساعة الآن 07:30 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011