عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة

قصص الانمي المُستَوحاة و المصوَّرة لقصص الانمي المقتبسة و المصوره

Like Tree905Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #386  
قديم 06-24-2013, 11:24 PM
 


الفصل التاسع ( الشعور بالذنب )


ببطء شديد فتحت عينيها .. كانت الصورة مشوشة قليلا ... لكنها سرعان ما اتضحت ... كانت في الغرفة التي اعطتها اياها اراشي ... فور ان ادركت ان الصباح قد حل ... رفعت يدها لترفع بعض خصل شعرها الوردي عن جبهتها .. وهي تكتم تنهيدة طويلة داخلها ... بقيت مستلقية على سريرها الواسع ... لم تدرك كم امضت من الوقت وهي تراقب السقف وتضع يدها على جبهتها ... لكنها اخيرا ارادت النهوض ... ازاحت الغطاء .. واعتدلت في جلستها ... ثم نهضت ببطء ومشت بهدوء نحو النافذة ... فتحتها لتهب عليها رياح باردة و قوية .. فأغلقتها بسرعة ... نظرت الى الشاطئ .. كانت الامواج عالية .. وتضرب الصخور التي على اطراف الشاطئ ... تأملت الجو العاصف لفترة ...


ساكوورا ... هيا استيقظِ ايتها الكسولة ...


تفآجأت عندما سمعت هذا الصوت فنظرت خلفها .. كانت اراشي تنادي عليها من الطابق السفلي ... اطلقت تنهيدة صغيرة ومشت نحو خزانتها لتختار بعض الملابس من التي اشترتها بالامس مع اراشي لترتديها ... فور ان فتحت خزانتها .. بدأت تحرك الملابس المعلقة لتبحث عن شيء ما ... وفجأة وقعت عيناها على حقيبتها الوردية الموضوعة في طرف الخزانة ... تفآجأت قليلا .... مدت يدها وسحبتها ... ثم اغلقت الخزانة ببطء ... مشت وجلست على طرف سريرها واضعة الحقيبة امامها ... فتحتها بهدوء ... ثم مدت يدها داخلها ... بعد لحظات سحبت ذراعها وهي تمسك البوم صور كبير ... عاودتها مقتطفات من الليلة التي تسبق مغادرتها القرية


( فلاش باك )


((((ابتسمت هيناتا ومدت الهدية لساكورا في خجل فأمسكتها ساكورا وبدأت تفتحها برقة وتفآجأت ان رأتها البوم صور جميل جدا ... وبه العديد من الصور لساكورا والاصدقاء ... ومنها صور التقطت دون علمها فكانت مضحكة ... ضحكت ساكورا من اعماقها على الهدية وضمت هيناتا بحرارة )))


( نهاية الفلاش باك )


ابتسمت ساكورا بهدوء فور تذكرها لتلك الليلة وفتحت الالبوم ... الصورة الاولى كانت للفريق السابع .. تأملتها ساكورا طويلا ... ثم قررت اخيرا فتح الصفحة الاخرى ... احدى الصور كانت تظهر فيها اينو وهي تأكل بعض الرامين بشراهة وتنظر الى الكاميرا بصدمة وبجانبها تن تن وهي غارقة في الضحك عليها .. ابتسمت ساكورا ثم نقلت نظرها الى صورة اخرى ... كان فيها لي يمسك برقبة نيجي ويقربه منه ليتصورا معا ... بينما نيجي منزعج جدا ويحاول ابعاد لي عنه .. اطالت ساكورا النظر اليها ... خطر في بالها لي .. كم تغير بعد موت ناروتو ... بتعب فتحت صفحة اخرى .. وما ان وقعت عيناها على الصورة حتى اهتز قلبها ... لم تكن تعلم ان احد ما يصورها حينها ... كانت واقفة هي وناروتو على الجسر الخشبي فوق النهر ومتكئان على سوره ... ساكورا تنظر امامها بملل الى النهر .. وناروتو ملتفت اليها وينظر اليها بشرود وعلى شفتيه ابتسامة هادئة ... شعرت ساكورا ان يداها ترتجفان قليلا ... لم تكن تعلم وقتها انه ينظر اليها بخلسة هكذا ... ولكن هذه الصورة وضحت لها الكثير ... لم تدرك ساكورا كم من الوقت كانت تراقب الصورة ... لكنها تعلم انها امضت الكثير حتى عادت الى رشدها ... لم تشأ اكمال مشاهدة الصور .. فأغلقت الالبوم ببطء ونهضت متوجهة الى الخزانة لتغير ملابسها ...


هل أتحدثُ مع نفسي هنا ؟؟؟


ارتعشت ساكورا فور سماعها لصوت اراشي الغاضب ... رفعت رأسها لترى اراشي جالسة امامها على الطاولة وتنظر اليها بتعجب ... شعرت ساكورا بالحيرة فلفت نظراتها حولها ... كانت في المطبخ تتناول الافطار مع اراشي ...


ساكورا ؟؟؟ ارجوكِ قولي شيئا ... منذ متى وانا احدث نفسي ؟؟


اعادت ساكورا نظرها الى اراشي بسرعة .. ادركت انها كانت شاردة الذهن ... فمنذ رؤيتها للالبوم .. لم تستطع استيعاب أي شيء ... ربما غيرت ملابسها ونزلت للمطبخ ... لكنها لا تذكر كيف لم تسمع صوت اراشي .. الا عندما تحول الى اشبه بالصراخ ... استجمعت قواها وقالت بتعب : اسفة اراشي ... لا اشعر انني بخير ...


تفآجأت اراشي قليلا وقالت بقلق : حقا ؟؟؟ ما الامر ساكورا ؟؟؟ هل انتِ مريضة ؟؟؟


حركت ساكورا وجهها لليمين ثم الى اليسار نافية وقالت : لا لا ... فقط مجرد صداع خفيف ... سيزول عندما اصل المشفى وابدأ بالعمل ...


لم تتغير نظرات اراشي القلقة فقالت : عن أي صداع تتحدثين ؟؟ ان لون بشرتك يميل للصفرة ساكورا ... هل انت متأكدة انك بخير ؟؟؟


ابتسمت ساكورا بصعوبة لتطمئنها وتقول : اجل .. كل ما في الامر انني في الامس سهرت ُ قليلا ... لهذا انا تعبة قليلا ... لكنني سأتنشط عندما اتناول افطاري


اطلقت اراشي تنهيدة وقالت : حسنا ... لكنني لست واثقة من كلامك ... سآتي لأطمئن عليك في المشفى ...


نظرت اليها ساكورا ثم قالت : كلا لا داعي ... سأكون بخير ... ثقي بي


قالت اراشي بحزم : قلت سآتي ...


تعجبت ساكورا ثم قالت بخضوع : كما تشائين ...


اعادت ساكورا نظرها الى الطعام وبدات تأكل ببطء ... لكن اراشي لم تكن تأكل ... كانت شاردة في طبقها ... تريد التكلم .. لكنها مترددة ... اخيرا قررت التحدث ... رفعت رأسها لترى ساكورا تأكل بتعب ... قالت : ساكورا ... اريد ان اسألك سؤالا ...


نظرت نحوها ساكورا بهدوء وابتلعت الطعام قائلة : تفضلي


ظهر التردد على وجه اراشي من جديد .. ثم استجمعت قواها وقالت : في الامس .. كنت في حالة غريبة ... اقصد ... عندما وصلنا ... سمعت صوتك تتحدثين في غرفتك ... قلقت عليك وعندما صعدت ... وجدتك في حالة يرثى لها ... كنتِ كمن رأى شبحاً ... ما الذي حصل لكِ ؟؟؟


ابتسمت ساكورا بعد سماعها لسؤال اراشي وقالت بهدوء حزين : هذا يحصل لي منذ مدة طويلة ... اقصد كلما اكون وحدي ... اتوهم اشياءً ... وفي الامس ... تخيلت صديقي الذي مات... هذا كل شيء اراشي ..


تعجبت اراشي ثم قالت : لهذا كنتِ تبكين طوال الليل ؟


اومأت ساكورا برأسها ببطء ... تنهدت اراشي ثم قالت بحزن : لا بد ان هذا صعب عليكِ .. ان تتوهمي رؤيته .. ثم تعودي للواقع .. بعد ان مات


لم تقل ساكورا شيئا لفترة ... لكنها في النهاية قالت: اتعلمين شيئا ؟؟؟ منذ اللحظة التي علمت انه مات ... الى الان ... ما زلت اشعر بأنني في حلم ... حلم طويل يأبى ان ينتهي ... كل صباح ... استيقظ على أمل انني سأراه ... على أمل انني عندما اذهب للمشفى .. اجده في غرفته نائما .... لكنني ارى العقد على رقبتي ... وادرك انني ...


توقفت ساكورا عن الكلام ... تجمعت بعض الدموع في عينيها ... حركت نظرها في ارجاء الغرفة لكي لا تبكي امام اراشي ... لاحظت اراشي ذلك .. اطلقت تنهيدة طويلة وصمتت ...


سحقا


هذا ما قاله ماتسودا في نفسه وهو يقف في مطبخ منزله ويعد الافطار بملل .. اكمل قائلا : أتيا ليلة البارحة وتناولا العشاء عندي ... تحملت هذا ... لكن ان يبقيا ليلة كاملة .. هذا كثير جدا ...


بماذا تفكر ايها العجوز ؟؟


التفت ماتسودا بكسل للخلف ليرى اكيرا واقفا عند طاولة الطعام ويتناول شيئا ... اضاق ماتسودا من حدقتا عينيه قائلا لملل : افكر في مدى خفة دمكما ...


تفآجأ اكيرا ثم ضحك وقال : اجل ,.. نعلم هذا ...


اطلق ماتسودا تنهيدة وعاد الى المائدة ... ابتسم اكيرا وبدأ يساعده بهدوء ...


مضى ذلك النهار ببطء على كل من ساسكي وأكيرا ... بما ان اليوم يوم اجازتهما ... فلقد بقيا عند ماتسودا ... شاعران بالملل ... كان ساسكي جالسا على الكنبة في وسط غرفة المعيشة يقلب القنوات في التلفاز بملل ... واكيرا جالسا على الكنبة المجاورة للنافذة يراقب الشارع ... اغلق التلفاز بضجر واطلق تنهيدة طويلة ... نظر اكيرا اليه بصمت ... ثم نهض ومشى اى امامه وقال : اعطني جهاز التحكم ...


نظر اليه ساسكي بتعجب .. ثم مده اليه ... امسكه اكيرا وجلس بجانبه ثم اضاء التلفاز وبدأ يقلب بالقنوات .. طُرق الباب فجأة فتوقفا عن النظر الى التلفاز ... نهض ساسكي ليفتح ... اما اكيرا اعاد نظره الى التلفاز ... وضع جهاز التحكم بجانبه ثم رفع يديه ووضعها تحت رأسه بحركته المعهودة ... كان صوت التلفاز منخفضا ... دخل ماتسودا الى المنزل وهو يحمل بعض الأكياس في يده ... نظر اليه اكيرا بابتسامة .... وضع ماتسودا الاكياس على الطاولة وهو يقول : اتمنى انكما تناولتما الغداء ...


أتى ساسكي من خلفه وجلس على الاريكة وهو يقول بملل : كنا ننتظرك ...


تفآجأ ماتسودا وأبعد نظره عن الاكياس وقال : سحقا ... لم أكن اعلم بهذا ... كنت في موعد ... وتناولت الغداء مسبقا ... انا حقا اسف ..


تعجب أكيرا وساسكي ونظرا الى بعضهما بتعجب ... ثم نظر اكيرا الى ماتسودا بابتسامة وقد ازاح يديه من تحت رأسه قائلا : لا بأس ... سنتاوله خارجا ...


ثم نظر الى ساسكي قائلا : صحيح ساسكي ؟؟


نظر اليه ساسكي بهدوء ثم قال : لا مانع لدي ...


اتسعت ابتسامة اكيرا ثم نظر الى ماتسودا ونهض من على الكنبة وهو يقول : حسنا اذن


رفع يده لينظر الى الساعة ثم قال بهدوء : انها الخامسة ... ما رأيك ساسكي هل نذهب الان ؟؟


أومأ ساسكي برأسه بهدوء .. ابتسم اكيرا وقال: هيا بنا ..


نهض اكيرا ومشى نحو الباب محييا ماتسودا .. لحقه ساسكي بصمت ... نظر نحوهما ماتسودا وهما يرتديان معاطفهما ... كان اكيرا يرتدي بنطالا جينز اسود وكنزة بنية .. ومعطف جلد اسود ... بينما ساسكي يرتدي بنطالا جينز ازرق وقميصا كحلي ومعطفا اسود ... مشى نحوهما ماتسودا ... انتهى اكيرا من ارتداء حذائه ووقف ... بينما ساسكي ما يزال يرتديه ... وقف ماتسودا بجانب اكيرا ووضع يده على كتفه قائلا بابتسامة : انا حقا اسف لأنني جعلتكما تنتظران ..


شعر اكيرا بشعور غريب فور ان وضع ماتسودا يده على كتفه ... تعجب من هذه الاحاسيس التي يشعر بها ... أزاح ماتسودا يده بعد لحظة والتفت الى ساسكي الذي لا يزال يربط حذائه ... قائلا بمزاح : هل تريد مساعدة في ربط حذائك ايها الطفل ؟؟


نظر اليه ساسكي بانزعاج قائلا : اغلق فمك


ضحك ماتسودا بينما ساسكي وقف اخيرا .. عدل هندامه ثم نظر الى اكيرا ... تفآجأ ساسكي من حالة صديقه ... كان شاردا وينظر الى الارض بصدمة ... تعجب ساسكي وقال : هل أنت بخير اكيرا ؟؟؟


استيقظ اكيرا من شروده ... تصنع الابتسامة فورا وقال : أه .. أجل طبعا ... هيا لقد تأخرنا ...


مشى ساسكي وفتح الباب ثم خرج ولحقه اكيرا وهو متعجب من ذاك الشعور الغريب ...


أغلقت ساكورا الملف الذي بين يديها ثم قالت : حسنا اذن .. سأذهب لفحصها الان ...


أومأ الممرض برأسه ثم خرج من مكتب ساكورا .. التي بدورها نهضت وأمسكت الملف ثم فتحت الباب وخرجت ... ألقت نظرة على الملف وهي تمشي ثم قالت في نفسها : الغرفة رقم 306 .. جيد ليست بعيدة ...


مشت الى ان وصلت السلم ... صعدته بسرعة ووصلت الى الممر الطويل المحتوي على غرفة المرضى .. بدأت تنظر الى الابواب باحثة عن وجهتها ... وصلت اخيرا فطرقت الباب ثم فتحته ... كان في الغرفة سرير واحد وعليه إمرأة مستلقية ... فور أن رأتها صاكورا قالت بابتسامة : مساء الخير ..


نظرت اليها المرأة ثم ابتسمت بضعف وقالت : اهلا بك ... انتِ الطبيبة التي تدربين طاقم الاطباء في هذا المشفى ..


مشت ساكورا ووضعت الملف على الطاولة بجانب السرير قائلة بابتسامة : أجل ... كيف حالك الان ؟؟


اومأت المرأة برأسها ثم قالت : متعبة ... هذا الالم في مفاصلي لا يذهب ابدا ... لم اترك مسكن او أي دواء ولم اجربه ... لذلك أتيت فور أن اخبروني عنك .. اتمنى ان لا ازعجك


ضحكت ساكورا وقالت : عن أي ازعاج تتحدثين يا خالة ؟؟؟ هذه وظيفتي هنا ... اذا سمحت مد ذراعك لأفحصها


مدت المرأة ذراعها بهدوء ... بدأت ساكورا تفحص الذراع بصمت ... دخل فجأة شاب الى الغرفة .. نظرت المرأة اليه ثم ابتسمت وقالت : اهلا بك بني .. لم تتأخر ابدا


نظر الشاب اليها ثم قال : هذا لأنك طلبت مني الا اتأخر يا امي ...


حرك نظره ليقع على ساكورا التي كانت مركزة جدا في عملها وتدون بعض الملاحظات على الملف ... حرك يديه نحو امه بحركة أي انه يسألها من هذه .. فابتسمت المرأة ثم قالت : هذه هارونو ساكورا ... الطبيبة التي احضرتني لأتعالج عندها ..


رفعت ساكورا رأسها بابتسامة فابتسم الشاب بهدوء .. عادت ساكورا الى عملها ... سحب الشاب كرسيا وجلس عليه وبدأ يراقب ساكورا وهي تعمل بصمت ... بعد دقائق رفعت ساكورا رأسها لتقول بابتسامة : لا تقلقي يا خالة ... حالتك ليست بالشيء الصعب .. سأعالجك فورا ...


ابتسمت المرأة بفرحه ... مدت ساكورا يديها ووضعتها على ذراع المرأة وانطلقت تشاكرا خضراء .. بعد لحظات ابتعدت ساكورا وابتسمت قائلة : والان .. لن تشعري بالالم مطلقا ...


تفآجأ الشاب ووالدته ... نظرا الى بعضهما .. ابتسمت ساكورا ثم قالت : اسمحي لي .. يجب ان اذهب ...


خرجت ساكورا وهي تحمل الملف متوجهة الى مكتبها ...


يبدو انك مستمتع .. اوتشيها ...


تفآجأ ساسكي فور سماعه هذه الكلمات من اكيرا الذي يجلس امامه وكلاهما يتناولان الطعام ... توقف ساسكي عن الاكل وقال : هل لديك مانع ؟؟ اوزوماكي


ضحك اكيرا ثم قال : بالطبع لا ... لكنني اراك مستمتعا جدا ... بما انه ليس على حسابك ..


قال ساسكي بملل : انت بخيل جدا يا رجل ..


ابتسم اكيرا ثم قال : امزح امزح ...


نظر اليه ساسكي ثم عاودا تناول الطعام ... نظر اكيرا الى الساعة .. فكانت توشك ان تصبح السادسة ... عاد الى طبقه وبدأ يأكل .. بعد لحظات قال ساسكي : سيبدأ المهرجان قريبا ...


نظر اليه اكيرا ثم قال : أجل ... صحيح ..


تنهد ساسكي ثم نهض وقال : حسنا .. انا ذاهب .. ولا سيقتلني ذاك العجوز ...


ابتسم اكيرا : كما تشاء .. انا لدي بعض الاعمل سأنهيها ثم آتي ...


اومأ ساسكي برأسه ثم خرج من المطعم ... بينما اكيرا راقبه من النافذه وهو يبتعد ... ثم نظر الى الطعام وعاد الى الاكل ...


دخلت اراشي المكتب بسرعة ... تعجبت ساكورا ونظرت اليها ... كانت تلهث من التعب ... قالت ساكورا : ما الامر ؟؟؟


التقطت اراشي انفاسها وقالت وهي تتكأ على المكتب بتعب : لقد تعبت ... لم استطع ايجادك بسهولة ...


ابتسمت ساكورا ونظرت اليها قائلة : هكذا اذن ... أخبرتك الا تأتي ...


نظرت اراشي الى ساكورا بانزعاج قائلة : هل تقولين هذا للتي امضت نصف ساعة وهي تبحث عنك ؟؟؟


ضحكت ساكورا ثم نهضت لتقف امامها قائلة : اسفة كنت امزح ...


تنهدت اراشي ثم قالت : اذن .. هل انت بخير الان ؟؟؟


اتسعت ابتسامة ساكورا وقالت : اجل ... بأفضل حال ... لقد ذهب الصداع كما اخبرتك ...


ابتسمت اراشي بارتياح ثم قالت : حسنا ... لقد اطمأننت عليكِ ... سأذهب الان ...


تفآجأت ساكورا ثم قالت : بهذه السرعة ..؟؟ الى اين ؟؟؟؟


مشت اراشي نحو الباب قائلة : اعتذر .. لدي عمل مهم الان ... سأراكِ في المنزل ..


ثم خرجت ... همست ساكورا بهدوء : وداعا ..


ثم جلست على المكتب ...


مشت اراشي في ردهة استقبال المشفى وخرجت .. نزلت السلم الكبير .. ومشت بينما أكيرا كان يصعده في نفس الوقت ... تلاقت اعينهما .. ازاح اكيرا نظره واكمل الصعود .. بينما اراشي لم تكترث ابدا واكملت النزول ... وكل منهما ذهب في طريق ... اكيرا الى المشفى ... واراشي خارجة منها ....


مشى أكيرا وتوجه نحو السلم ليصعده .. وصل الى وجهته .. الا وهي مكتب ساكورا ... كان على وشك أن يدخل .. لكنه سمع صوتها يناديه من الخلف


اكيرا ؟؟؟


التفت ليرى من خلفه .. فوجدها واقفة تحمل ملفا بتعجب ... نظر اليها بصدمة ثم ابتسم وقال : ساكورا ...


ابتسمت ساكورا ومشت لتفتح باب مكتبها واشارت له ان يدخل ... دخل أكيرا ثم تبعته ساكورا واغلقت الباب خلفها لتقول : لم أتوقع أن اراك هنا ابدا ...


مشى اكيرا ليجلس على المقعد الذي بجانب المكتب من الامام ... ثم بعد ان جلس نظر الى ساكورا التي لا تزال واقفة عند الباب وقال : أتيت حسب اتفاقنا ...


تعجبت ساكورا ومشت لتجلس على المقعد خلف المكتب وهي تقول : إتفاقنا ؟؟؟


نظر اليها اكيرا بتعجب وقال : أجل ... هل نسيت ؟؟


وضعت ساكورا يدها عند ذقنها وكأنها تحاول التذكر .. ثم بعد لحظات ضربت يدها بالاخرى لأنها تذكرت وقالت : أجل ... أجل ... زيارة القبر ... لقد نسيت تماما ...


ابتسم اكيرا ثم اعتدل في جلسته ناظرا الى الامام ليقول : يبدو أن العمل الكثير بدأ يتعبك


ضحكت ساكورا ثم اقتربت بالمقعد المتحرك نحو المكتب لتتكأ بيدها على الطاولة وتقول : يبدو هذا ... والان ... متى تريد الذهاب ؟؟؟


تعجب أكيرا ونظر اليها وقال : لقد اتفقنا على هذا ساكورا ... أم أنك نسيتِ ؟؟؟


أضاقت ساكورا من حدقتا عينيها بعدم تصديق لتقول : عن ماذا تتحدث اكيرا ؟؟؟


ازداد تعجب اكيرا ثم قال : ساكورا ... انتِ متأكدة انك بخير ؟؟؟


لم تذهب تلك النظرة من على وجه ساكورا ... ضرب أكيرا جبهته ثم نهض وقال : هيا هيا لنذهب قبل ان تنسي من انا ..


ثم سحب ساكورا وخرجا من المكتب ...


بينما في مكان اخر دخلت اراشي مكتب تاكا بهوء وجلست على الكنبة في طرف الغرفة ... نظر اليها تاكا ثم قال : سيبدأ المهرجان قريبا ... وكذلك مهمتك ...


اومأت اراشي برأسها في ملل لتقول : اعلم هذا ... ما زال امامي ساعة كاملة ..


تنهد تاكا وقال : اذن تعالي وساعديني في هذه الحسابات ..


تذمرت اراشي في نفسها ثم مشت وبدأت تساعده بملل ...


هذا الذ ما تذوقته في حياتي ...


تنهد ساسكي بملل وقال : هذه سابع مرة تقول هذه الجملة اليوم ... ماتسودا ...


رفع ماتسودا رأسه ونظر الى ساسكي وفمه مليء بالطعام الذي اشتراه من احد المحال المعروضة في الشارع ثم قال : كف عن التذمر ... ساسكي ...


ازاح الاخير وجهه الى الناحية الاخرى بانزعاج ... نظر ماتسودا الى الاطفال الذين يجرون حوله في كل مكان ... ثم صمت قليلا وكأنه يفكر وبعدها ابتسم وقال : اعلم المكان المناسب لرؤية المهرجان كاملا ...


نظر اليه ساسكي ببرود ... مشى ماتسودا بسرعة مبتعدا .. تعجب ساسكي ثم اطلق تنهيدة وبدأ يلحقه بملل ...


في الجهة الاخرى من القرية ... بعيدا عن كل تلك الاضواء ... في احدى الشوارع المظلمة .. حيث لا يضيئها الا تلك المصابيح على طول الشارع ... كان اكيرا وساكورا يمشيان بهدوء ... متجهان الى المقبرة ... إحتاجت ساكورا جهدا كبيرا في منع نفسها من البكاء ... لطالما تخيلت انها في حلم ... ولكنها الان ستذهب الى الشيء الوحيد ... الذي سيجعلها تصدق ان ما تعيشه الان .. هو الواقع المؤلم ... لاحظ اكيرا شرودها فابتسم بهدوء قائلا : لم يتبقى الكثير ... أوشكنا على الوصول ...


استيقظت ساكورا من شرودها ثم تحسست العقد ببطء قائلة : اجل ...


بعد دقائق كانا يقفان هناك .. امام بوابة المقبرة ... اكيرا استمر في المشي الى الداخل ... بينما ساكورا لا تزال واقفة بصدمة .. شعر اكيرا انها ليست بجانبه فنظر اليها بتعجب .. ثم قال : ماذا هناك ؟؟؟ الن تأتي ؟؟؟


لم تتحرك ساكورا من مكانها ... كانت تقف بلا أي حركة تمسك بعقدها ... نظر اليها اكيرا بصمت ... ثم اعاد نظره الى الامام بهدوء معطيا ظهره لها ... بعد لحظات استطاعت ساكورا سماع صوته يقول : اعتقد انه مشتاق اليكِ الان ...


تعجبت ساكورا ونظرت اليه ... التف قليلا حتى ترى نصف وجهه الايمن فقط ثم قال بابتسامة هادئة : هيا بنا ... ساكورا ... كي لا نتأخر عليه ...


احتاجت ساكورا عدة دقائق حتى تستيقظ من حالتها ... ثم مشت ببطء الى ان وصلت امامه ... ابتسم وعاود المشي وساكورا بجانبه ....


استمرا في المشي بين القبور لعدة ثواني ... اكيرا يبحث عن القبر بهدوء ... وساكورا تمشي خلفه بصمت ... الى ان توقف اكيرا فجأة .. اصطدمت به ساكورا فجأة ... ترنحت وقالت بتعجب : ماذا حصل أكيرا ؟؟؟


مشت قليلا الى جانبه لترى ما سبب وقوفه ... لتقع عيناها على شاهدة القبر ... وقد نُقش عليها { أوزوماكي ناروتو }


همست ساكورا بصوت ضعيف : أ ... ألقبر ...


نظر اليها اكيرا بحزن ... تراخت قدميها فجاة ... ادركت انها لن تستطيع الوقوف اكثر .. فمشت ببطء ... وأخفضت نفسها شيئا فشيئا ... حتى لامست الارض ... شعرت ان قلبها توقف ... بدات تحاول استعادة انفاسها ... واكيرا واقف خالفها ينظر اليها بصمت ... مدت ساكورا يدها ببطء شديد .. ارادت لمس شاهدة القبر ... لكنها ما ان شعرت ان اصابعها لمستها ... حتى سحبتها بسرعة ووضعتها عند قلبها بصدمة وحزن ... تجمعت تلك الدموع الحارقة في عينيها من جديد ... سمعت اكيرا يقول لها بحزن : كنت اعلم انك سحزنين لرؤيتك القبر ... انا اسف .... ما كان علي احضارك ....


حركت ساكورا وجهها نافية لتقول بصوت شبه باكي : لا تقل هذا ... اردت على الدوام ان ارى قبره ... ولكن في النهاية ...يبدو انه لن يتغير أي شيء ...


تعجب اكيرا من كلامها وكأنه لم يفهمه ... فقال لها : ساكورا ... ما الذي تقصدينه ؟؟؟


ابتسمت ساكورا بسخرية قائلة : طوال وقت وجودي هنا .. كنت اشعر انه بقربي بطريقة ما ... كأنه موجود لكنه يخفي ذلك عني ... ذاك الشعور كان كبيرا لدرجة انني صدقته ...


اطلقت ضحكة ساخرة واكملت : صدقت انه يمكن ان يكون على قيد الحياة ... ومن حين الى اخر يرتداد المشفى ليطمئن علي .. ويحاول جاهدا الا اراه ...


لم يسمع اكيرا صوتها تكمل كلامها .. فاقترب قليلا ليرى دموعا على وجهها ... ازاح وجهه الى الناحية الاخرى وكأنه يحاول الصمود ... ويمنع نفسه من افشاء سر كبير ... تحسست ساكورا العقد ... وبعد لحظات رفعت رأسها لترى القبر ... ثم قالت : ناروتو ... لا اعلم ان كنت تسمعني ... ولا اعلم ان كنت تشعر بوجودي الان .... لكنني .... لكنني اريد القول .....انني فعلا اسفة ....


اجهشت فجأة بالبكاء وضمت نفسها بقوة لتكمل : اسفة عن كل مرة جرحتك بها ... اسفة عن كل مرة اعتمدت فيها عليك بكل شيء ... اسفة لأنني لم استطع علاجك .... اسفة لأنني


قاطعتها يد اكيرا التي وضعت على كتفها فجأة وهو يقول باختناق : هذا يكفي ساكورا ... انت تعذبين نفسك ...


ابتعدت ساكورا عنه لتصرخ وهي تبكي : انت لا تفهم شيئا ... انت لم تعرفه ... ناروتو كان على الداوم موجودا بجانب من يحتاجه ... كان لا يرفض طلبا من أي شخص ... انت لا تعرف عدد القلوب التي غيرها ... وعدد الناس التي انقذها ... ورغم هذا ...


تراخى صوتها قليلا لتقول وهي تبكي : رغم هذا ... لم يستطع انقاذ نفسه ...


بقيت تبكي بحرارة واكيرا واقف بجانبها بصمت يراقب القبر ... بقيا لمدة اشبه بالطويلة على هذه الحال ... ساكورا تبكي وتضم نفسها ... واكيرا بصمت يراقب القبر ... ويشعر بالاختناق الى ان قرر اخيرا الكلام قائلا : لو كنتِ مكان ناروتو ... هل كنت ستسعدين ان رأيته يبكي عند قبرك ؟؟؟؟!!


تعجبت ساكورا ورفعت رأسها لتنظر الى اكيرا بعينان مليئتان بدموع حارقة فوجدته ينظر امامه بهدوء ... اعادت نظرها الى القبر ... تخيلت قليلا ما قاله ... ان ناروتو كان واقفا عند شاهدة قبر منقوش عليها اسمها ... ويبكي بحرقة ... تألمت قليلا لتخيل هذا ... فقالت بعد صمت طويل : كلا ...


ابتسم اكيرا ثم انحنى ليجلس بجانبها وقال : اذن تأكدي ان بكائك هكذا يعذبه ...


اخفضت ساكورا نظرها الى الارض ودموعها تتساقط بهدوء ... احتاجت فترة لتستوعب ما يقوله ... لكنها اخيرا قالت ببرود مصطنع : تقول هذا لأنك لا تعرفني ولا تعرفه ... لطالما كنت انانية وبغيضة وتافهة ... كنت لا اهتم بأي شيء يخصه ... كل ما يهمني هو ذاك الفتى الهادئ ... لم اكترث يوما بكمية الالم الذي جلبته له ...


ابتلعت ريقها بصعوبة وكأنها تحاول نزع الغصة من حلقها ثم اكملت بسخرية : لا ادري ما عدد المرات التي تجاهلته فيها ... او اهنته فيها ... او حتى جرحته .... لكنه ولو لمرة واحدة ... لمرة واحدة فقط ...


توقفت عن الكلام .... نظر اليها اكيرا بتعجب قائلا : ماذا ؟؟؟


رفعت ساكورا يدها ثم مسحت دموعها بهدوء ... لم تكن تدري كم اصبح شحوب عينيها كبيرا ... لكن هذا كان واضحا لأكيرا الذي بقي ينظر اليها بتعجب شديد ... لم يصدق ان هذه ساكورا التي يعرفها ... لم يعتقد انها يمكن ان تكون بهذا الضعف يوما .... المرة الوحيدة التي رآها تبكي بهذه الحرارة عندما رحل ساسكي من القرية ... قطعت ساكورا حبل افكاره قائلة : لنذهب اكيرا ...


ازداد تعجب اكيرا ونظر اليها بسرعة .. نهضت ببطء ملقية نظرة اخيرة على القبر ... ذاك الذي يحوي بداخله اقرب اصدقائها ... نظرة وداع مليئة بالالم ... ارادت البقاء لفترة اطول .... لكنها ان بقيت لثانية اخرى ... ربما تنهار من جديد ... مثلما حدث معها عندما سمعت بخبر موته ... عضت شفتيها حين تذكرت تلك الحالة التي كانت فيها .. كل ما كانت تشعر به هو الالم .... ولا شيء غيره ... اطلقت تنهيدة كبيرة كانت تحبسها منذ مدة ... ثم مشت للخلف لتخرج من المقبرة ... تاركة خلفها شابا ينظر اليها بصمت ... وهي لا تعلم ... كمية الشعور بالذنب التي يشعر بها الان ...


اخيرا وجدته ...


ابتسم ماتسودا بفخر ... ثم نظر الى خلفه ليجد ساسكي يلحق به بتعب ... اعاد نظره امامه ليقول بسعادة : هنا بإمكاننا رؤية كل العروض دون أي ازعاج ...


ثم وضع كل الطعام الذي يحمله على الارض وجلس على حافة سطح احدى البنايات ,,, تنهد ساسكي بملل ثم مشى ليقف بجانبه قائلا بتذمر : ألهذا جعلتني الحقك كل تلك المسافة ؟؟؟


ثم ببطء جلس ساسكي حذو ماتسودا .... بدأ يراقب اضواء المهرجان بصمت ... تفآجا ان وجد قطعة دجاج امامه ... نظر بتعجب الى الشخص الذي يجلس بجانبه ... فكان ماتسودا مادها اليه ... ابتسم ساسكي بهدوء وامسكها وبدأ يأكل ببطء ... ابتسم ماتسودا ونظر امامه بهدوء ...


في نفس الوقت في مكان اخر ... كان ذاك الشاب يمشي بجانب الفتاة الوردية وكلاهما صامتان ... اكيرا يفكر بحجم الالم الذي ذاقته ساكورا بسبب كذبته ... وساكورا تفكر بكم انها فعلا اشتاقت لصديقها الاحمق ... تنهدا فجأة معا ... نظرا الى بعضهما بتعجب ... وازداد التعجب عندما وجد كل منهما الاخر ينظر اليه .. اطلقا ضحكة صغيرة ... ونظرا امامها من جديد وقد اختفى ذلك البرود بينهما قليلا ... كان اكيرا يقلب نظره في ارجاء الحي وكأنه يبحث عن شيء يقوله ... لكنه سمع ساكورا تقول : اكيرا .. هل نستطيع المرور على مقهى صغير ؟؟


تعجب اكيرا ونظر اليها وهما لا يزالان يمشيان ثم قال : بالطبع ولكن لماذا ؟؟


ابتسمت ساكورا بهدوء قائلة : اشعر بالبرد قليلا ... اعتقد ان بعض الشاي الساخن سيدفئني ..


بادلها اكيرا الابتسامة ثم اعاد نظره امامه .. وقال : بالطبع ستشعرين بالبرد ... مع هذا المعطف القصير والخفيف ...


تعجبت ساكورا قليلا ونظرت الى ملابسها .. في الواقع كانت ترتدي كنزة وردية بقبة مرتفعة وبنطالا اسود اللون ومعطفا طويلا نوعا ما اسود اللون بنقشات وردية على اطرافه وقبعة خلفيه ... اعادت نظرها الى اكيرا لتقول : كلا ... ليس قصيرا او خفيفا ...


ابتسم اكيرا ثم قال : بلى ... لكنك قصيرة لهذا يبدو عليك انه طويل


تعجبت ساكورا ونظرت اليه بصدمة لتقول بانزعاج : انا لست قصيرة .. انت الطويل


لم ياتها أي رد من اكيرا ... فقط ابتسامة صغيرة على شفاهه ,,, نظرت اليه بانزعاج قليلا ثم ازاحت وجهها للناحية الاخرى ... قال في نفسه وهو ينظر اليها : لا تزالين كما انت ساكورا


ثم اطلق ضحكة صغيرة ليكمل : تنزعجين بسرعة ... وقصيرة ايضا


لم يكن الذهاب للمقهى فكرة جيدة .. ففور ان جلسا ليشربا الشاي ... اصطدم اكيرا بالنادل الذي يحمل صينية مليئة بالاكواب ... لتقع على ساكورا ... صدم اكيرا والنادل وتفآجآ ... لكن صدمتهما كانت اقل بكثير من صدمة ساكورا التي كانت تنظر الى ملابسها بعينان متسعتان ... اغلق اكيرا عينيه وهو يتذكر هذا ... كأنه يحاول نسيان الدمار الذي حل بالمقهى نتيجة غضب ساكورا ... مشى ببطء خلفها ... كانت تمشي بغضب شديد متجهة الى منزلها ... استجمع اكيرا نفسه ليقول بخوف : ا...أنا اسف ساكورا


اتاه رد ساكورا الغاضب : اغلق فمك ... هذا المرة العاشرة التي تعتذر فيها ...


تنهد اكيرا بهدوء وهو يمشي خلفها حتى وصلا الى منزل ساكورا .. او بالاحرى اراشي ... فتحت ساكورا الباب .. نظرت الى اكيرا ... تعجب اكيرا ودخل ببطء وهو مدهوش من روعة المنزل ... اغلقت الباب ببطء ومشت نحو السلم لتصعد الى غرفتها ... اتاها صوت اكيرا يقول : وماذا افعل انا ؟؟؟


التفتت بانزعاج لتنظر اليه وهو يقف عند طرف السلم فقالت : افعل ما تريد .. سأغير ملابسي واتي


ثم عاودت الصعود بغضب .. اطلق اكيرا تنهيدة ثم وضع يديه في جيوبه وبدأ يتمشى ذهابا وايابا في الردهة ... استمر في الانتظار لعدة دقائق .... بدأ اكيرا يشعر بالملل ... بدأ يقلب نظره في المنزل ... وجد زهرية جميلة موضوعة على الطاولة الصغيرة بقرب النافذة ... اقترب اليها قلليا ... حملها وبدا يتأملها ... لفها قليلا ... اتاه صوت صراخ ساكورا من اعلى السلم : اتركها


تجمد في مكانه ونظر للخلف فوجد ساكورا واقفة عند اعلى السلم وتسحب شعرها من اسفل العقد ... وضع المزهرية بخوف على الطاولة والتف ليذهب نحوها ... لكن قدمه اصطدمت بالطاولة من غير قصد ... توسعت عينا ساكورا وهي تراقب المزهرية تتحرك في مكانها ... التف اكيرا بسرعة ليمسكها لكنه دفعها بالخطأ للأمام فسقطت على الارض وتكسرت ... ركضت ساكورا بغضب على السلم وهي تصرخ : اكيـــرا أيــها الغــبي ..


التف اكيرا بسرعة بخوف ووضع يداه امامه متوقعا لكمة على وجهه وهو يقول : لم اقصد هذا ... لم اقصد هذا ...


لكن ساكورا استمرت في الركض وهي مستعدة لتوجيه لكمة قاضية له فتلك المزهرية كانت لوالدة اراشي الميتة ... لكن قدمها التوت فجأة ... توسعت عيناها وهي تنزل السلم ولم تستطع السيطرة على حركتها ... نظر اليها اكيرا بخوف ثم صرخ :احذري ستسقطين ...


لكن ساكورا كانت تنزل السلم بسرعة كبيرة لدرجة انها لم تتحكم في نفسها فتعرقلت ووقعت على الدرج لتسقط بسرعة ... تفآجأ اكيرا وركض ليساعدها وهو يصرخ : ساكوراا ..


أه .. أين أنا ؟؟


رفع أكيرا رأسه ونظر الى صديقته بقلق ثم نهض من على الكنبة المجاورة للسرير واقترب منها ليقول : هل انت بخير ساكورا ؟؟؟


نظرت اليه ساكورا بتعجب ... ثم اعادت نظرها حولها .. كانت في غرفتها على سريرها وهناك ضمادة على رأسها ... تحسست الضمادة بألم ثم اعتدلت في جلستها وهي تقول : ماذا حصل ؟؟ لا اذكر شيئا ...


اطلق اكيرا تنهيدة ارتياح لأنها بخيرعلى ما يبدو ثم قال : لم استطع الامساك بك عندما سقطت ... وعندما وصلت اليك .. كنت فاقدة الوعي ... أحضرتك هنا ولففت الضمادة حول جرح رأسك .. لحسن الحظ ان اصابتك لم تكن بليغة ..


ثم ابتسم بهدوء ... نظرت اليه ساكورا ثم اعادت نظرها الى السرير ... نظر اكيرا الى ساعته ثم همس : الثامنة ... اعتقد انهما ما زالا في المهرجان ....


نظرت اليه ساكورا بتعجب لتقول : المهرجان ؟


رفع اكيرا عينيه من الساعة لينظر الى ساكورا التي تجلس على سريرها بتعجب ويقول : اجل ...


تنهدت ساكورا بملل ثم قالت : كم هذا محبط ... لو كنت اعلم لكنت ذهبت اليه بدلا من قضاء اليوم مع فاشل


تعجب اكيرا ونظر اليها بسرعة فابتسمت واطلقت ضحكة صغيرة ثم قالت : امزح امزح


ابعد اكيرا عينيه عنها ببرود لتقع على حقيبة موضوعة بجانب السرير ... نظر اليها قليلا ثم ابتسم وقال : اما زالت هذه الحقيبة تتنقل معك ؟


نظرت ساكورا الى الاتجاه الذي ينظر اليه ثم ابتسمت وقالت : اجل اتقد هذا


ضحك اكيرا ثم اتجه نحوها وحملها ثم قال : لماذا لم توضبيها بعد ؟؟


رفعت ساكورا عينيها وكأنها تفكر بعذر ثم قالت بابتسامة : تكاسلت قليلا


ابتسم اكيرا ثم وقف عند حافة السرير ووضع الحقيبة بين يديه ثم نظر الى ساكورا وكأنه يطلب الاذن بفتحها فأومأت له برأسها أي لا بأس ...


اتسعت ابتسامته وفتحها ببطء ثم وضع الاغراض على السرير .. ابتسمت ساكورا ثم قالت : لقد قمت بوضع كل الملابس في خزانتي .. لكن هذه الاغراض .. اردتها ان تبقى مخبأة ...


اختفت ابتسامة ساكورا ثم ظهر بعض الحزن على وجهها ... شعر اكيرا بالذنب قليلا لكنه ابعد عينيه عنها ببطء ونظر الى الاغراض ... وجد البوم صور وزجاجة عطر ... وصورة لساكورا وبقية الفتيات ... امسك الصورة وقربها من عينيه قليلا ثم ابتسم وقال متصنعا عدم المعرفة : هل هن صديقاتك ؟؟


رفعت ساكورا رأسها لترى الصورة ثم ابتسمت وقالت : اجل ...


اتسعت ابتسامة اكيرا ثم اعاد نظره الى الصورة بهدوء ... قالت ساكورا بسعادة : هل ترى الفتاة ذات الشعر الاشقر ؟؟


اومأ اكيرا برأسه فأكملت : انها اعز صديقاتي .. اسمها اينو وهي مزعجة الى درجة كبيرة ... لكنها موجودة متى ما احتجت اليها ... واما الفتاة التي بشعر كحلي ... فاسمها هيناتا .. انها انثوية لدرجة تجعلني اشعر انني رجل .. وخجولة ايضا ... لكنها مخلصة ووفية ... اما الفتاة ذات الشعر البني فهي تن تن ... انها الفتاة التي تحاول تقريبنا من بعضنا ... تقيم حفلات لنا فقط وتدعونا على حسابها ... وهي صادقة في مشاعرها ...


ابتسم اكيرا ثم قال : يبدو انك تحبينهن كثيرا ..


قالت ساكورا بابتسامة كبيرة : اجل ... فهن صديقاتي ...


بادلها اكيرا الابتسامة ثم مشى ووضع الصورة عند الطاولة الصغيرة بقرب السرير ... ابتسمت ساكورا ... عاد اكيرا الى الاغراض ... امسك البوم الصور وفتحه ... وقعت عيناه على صورة الفريق السابع ... تأملها بشرود قليلا ثم قلب الصفحات ببطء ... الى ان وقعت عيناه على الصورة التي يظهر بها هو وبجانبه ساكورا وهو ينظر اليها بابتسامة كبيرة بشرود ... شعر بالخجل قليلا ثم نظر الى ساكورا بسرعة ... كانت تنظر الى عقدها بصمت ... تنهد بارتياح ... ثم اعاد نظره الى الصورة .. قائلا في نفسه : سحقا ... من الذي صورنا في ذلك الوقت ؟؟؟ لم اكن اعلم بأن منظري محرج لهذه الدرجة ... كان يجب ان انتبه لتصرفاتي ... كم كنت احمقا ...


يبدو انك رأيتها ...


تعجب اكيرا ونظر الى ساكورا التي كانت تنظر اليه بابتسامة حزينة ... اومأ رأسه ببطء وقد اعتلى وجهه بعض الحمرة ... قالت ساكورا : هذا هو ناروتو ... لا اعتقد ان ساسكي كن اراك أي صورة له ...


ابتسم اكيرا ثم قال : لم يفعل ...


ابتسمت ساكورا ... عاد اكيرا الى الالبوم ثم قلب الصور ببطء ... اغلبها كانت مضحكة لاصدقائه ... ولكن هناك صورة استوقفته ... صورة لساي وشيكامارو وتشوجي ومن الخلف ساكورا وهو يمدان اصابعهما ليضعان تلك العلامة على رؤسهم من الخلف كالبلهاء .. ابتسم اكيرا على هذه الصورة ... سمع صوت ساكورا يقول بتعجب : اكيرا ... لدي سؤال لك ..


نظر اليها اكيرا بتعجب ثم وضع الالبوم على الطاولة وقال : ما هو ؟؟


قالت ساكورا : انت تعلم الكثير عني ولكنني لا اعلم أي شيء عنك


ازداد تعجب اكيرا ثم ابتسم وقال : ما الذي تريدين معرفته ؟


ابتسمت ساكورا واغمضت عينيها وهي تفكر ثم قالت : اعني .. عن والداك واصدقائك .. مخطوبتك .. هذه الاشياء ...


ضحك اكيرا قليلا ثم ابتعد وجلس على الاريكة بجانب السرير ثم وضع يديه خلفه رأسه وقال : حسنا ... لنقل ... لقد مات والداي منذ صغري ... لم اذق حنانهما ابدا ... وبالنسبة لأصدقائي .. فأنا لدي الكثير ... لكنني اضطررت للفراق عنهم لفترة ... ولا تعلمين كم انا مشتاق لهم ...


ابتسمت ساكورا ثم قالت : ومخطوبتك ؟


تعجب اكيرا وقال : سايا ... ما بها ؟؟؟


اتكأت ساكورا للخلف قليلا لتقول : كيف تعرفت عليها ؟؟؟


شعر اكيرا بالتردد قليلا .. سيؤلف كذبة كبيرة الان ... ولكنه لا يجيد الكذب ... استبطأت ساكورا رده فقالت : اكيرا ؟؟؟


نظر اليها الاخير وقال بابتسامة مترددة : نعم ..


قالت ساكورا بتعجب : لم تجبني ...


قال اكيرا بابتسامة : لم تكن خطبتنا شيئا متوقعا ... ما اعنيه ,,, انا وسايا كنا مجرد زملاء في الشركة ... و ... وساسكي كان يتعامل معها كثيرا .... ثم عرفنا على بعضنا ... وبدأت صداقتنا تزداد ... ثم انتهينا بالخطبة ...


ضحكت ساكورا ثم قالت : لم اتوقع هذه القصة من شخص مثلك ..


تعجب اكيرا وقال : لماذا ؟؟


ابتسمت ساكورا ثم قالت : اعني ... منذ ان التقيتك وانت تتصرف بطريقة غريبة ... كل لحظة تمر يختلف بها مزاجك ... احيانا تعاملني بلطف ... واحيانا اخرى ببرود ... لهذا توقعت ان قصة خطبتك ستكون غريبة ايضا ...


ضحك اكيرا ثم نظر الى النافذة ... تأمل الستارة التي تطير من فترة الى اخرى بسبب الهواء ثم قال بهدوء : كل حياتي غريبة بالاصل ...


تعجبت ساكورا ونظرت اليه فوجدته شاردا ينظر الى النافذة ... ساد الصمت للحظات الى ان قال اكيرا : مررت بتجربة لم اعتقد يوما ان تحدث لي ... اعني ... هل تخيلت انك ستكونين السبب في معاناة اشخاص كنت طوال حياتك تكافحين لكي لا يعانوا ؟؟؟


ازداد تعجب ساكورا ثم قالت : لـ ... لم افهم


ابتسم اكيرا بسخرية ثم نهض ووقف وهو ينظر الى البحر ثم قال : أطلت عليك .. كان من المفترض ا ن اوصلك واذهب ... والان ساسكي سيقتلني لتأخري ...


لم تختفي نظرات التعجب من عيني ساكورا ... مشى اكيرا نحو الباب لييخرج فقالت ساكورا بسرعة : توقف ... لم افهم ما قلته قبل قليل ... عن أي تجربة كنت تتحدث ؟؟؟


توقف اكيرا عن المشي وصمت للحظة .. كان ينظر الى الارض بشرود ... تعجبت ساكورا اكثر لرؤيته بهذه الحالة من التشتت ... إلى ان اتاها صوته يقول : ماذا سيكون شعورك لو كنتِ تخفين سرا ...


توقف عن الكلام قليلا .. وصل التعجب عند ساكورا اعلاه لتقول بتردد : سر ؟؟؟


اكمل اكيرا بهدوء : سرٌ كبير ... وتجبرين نفسك ان تشاهدي اقرب الاشخاص اليك يعاني بسبب هذا السر ....


رفع يديه فجأة ليضعها خلف رقبته قائلا بمرح : اعتقد ان هذا سيكون مؤلما حتى الموت ...


عاود المشي قليلا ثم قال وهو يقف امام الباب بابتسامة : اراك لاحقا ... نامي جيدا فعيناك منتفختان كثيرا كجدتي


اختفى التعجب فجأة وظهر الغضب على وجهها لتصرخ عليه بينما هو ينزل الدرج ليسمع صوتها : ما الذي قلته ايها الاحمق ؟؟؟


ابتسم بهدوء وفتح الباب ثم خرج واغلقه خلفه ...


بينما في غرفة ساكورا ... استلقت على سريرها وضمت الغطاء حولها اكثر قائلة في نفسها بانزعاج : ذاك الاحمق .. اصبح يزعجني كثيرا ... وكأنه يتعمد ذلك ,,,


اغمضت عيناها ثم فتحتهما بسرعة لتقول في نفسها : لكن ... ترى ما الذي قصده بكلامه قبل قليل ؟؟ ... كان كمن يريد التكلم والافصاح عن شيء كبير في صدره ... لكنه لا يتسطيع ... آآه .... كم من الصعب ان افهمك .. اكيرا ...


في الحي المجاور لمنزل ساكورا كان اكيرا يمشي وهو يضع يديه في جيوبه وينظر امامه بصمت ... صدر شعاع خلفه فجأة اضاء المدينة بأكملها .. تعجب ونظر خلفه ... كان الدخان يتطاير من مبنى رئيس القرية ... توسعت عيناه بصدمة ليقول : م.. مستحيل ... لا يمكن ان ...


توقف عن الكلام وبدأ بالركض متجها الى المبنى وهو يتمنى ان لا يكون ما يفكر فيه صحيحا ...


سحقا ... لقد تعرض الرئيس للهجوم ...


هذا ما صرخ به احد رجال الشرطة الى زملائه .. ثم بدأو يركضون نحو الدرج في المبنى ... ظهر امامهم فجأة شاب غريب ... تعجبوا جميعا حتى قال احدهم : ما الذي تفعله هنا يا هذا ؟؟؟ ابتعد عن طريقنا ...


ابتسم الشاب بسخرية وقال : اتيت لأنجز مهمتي ...


ازداد تعجب رجال الشرطة .. تقدم احدهم للأمام قائلا بحدة : ابتعد والا اضطررنا لاستعمال القوة ..


ضحك الشاب فجأة على جملته الاخيرة ثم فتح عينيه ونظر الى الرجل بهدوء قائلا : يبدو انك لم تتعرف علي بعد ...


قال رجل الشرطة الذي يقف في الخلف بتعجب : ايعقل ان تكون ؟؟؟


اتسعت ابتسامة الشاب الشريرة قليلا ليقول : اهاتا نيشي ...


ظهر الرعب فجأة على وجوه الجميع ... حتى تشجع احدهم ليقول بارتباك : هـ ...هذا مستحيل ... لا يمكن ان تكون انت ...


تقدم نيشي للأمام قليلا ثم رفع يده ليخلع معطفه مستعدا للقتال ثم قال : ان لم تصدقني .. فدعني اثبت لك ... لكن قبل ذلك ... اريد القول ... جميل ان يعود المرء الى وطنه ...



اطلقت اراشي ضحكة طويلة ثم قالت وهي تقف في المكتب او بالاصح حطام المكتب : هل ستعتذر الان ام ماذا ؟؟؟


كان رئيس القرية مرميا على الارض والدماء تعلو جبهته وهناك جرح عميق في صدره .. رفع يده ليضعها على جرحه ثم استجمع قوته وقال : تريدينني ان اعتذر لأنني حميت قريتي من قاتلة ؟


ابتسمت اراشي برضا وقالت : شكرا على المديح ... لكن هذا لن يفيدك فقد أجزمت على قتلك ...


بدأ الرئيس يتنفس بصعوبة ... ثم قال وهو يلهث : لماذا تريدين قتلي ؟؟


حركت اراشي سيفها قليلا لتضعه على رقبة الرئيس ثم قالت : ممم... سؤال جيد ... اعتقد انك لديك الحق في معرفة السبب... فأنت ستموت على أي حال ... لنقل ان هناك مخططا كبيرا في رأس سيدي ... وانت تقف عثرة في الطريق ... هل فهمت الان ؟؟؟


ظهر وميض بنفسجي فجأة بجانبها وبعد لحظات كان نيشي واقفا وهو يكت ملابسه ... رفع عينيه ليرى اراشي تنظر اليه ببرود وتمد السيف حتى وصل طرفه الحاد عند رقبة الرئيس الذي كان متمددا على الارض ويضع يده فوق جرحه .. تنهد نيشي بملل قائلا : الم تقتليه بعد ؟؟؟


قالت اراشي وهي تحرك السيف قليلا حتى سال بعض الدم من رقبته : اردت ان استمتع قليلا معه ...


مشى نيشي مبتعدا نحو الثقب الكبير في الحائط الناجم عن الانفجار ليقول : انهي هذا بسرعة ... لا اريد ان اتأخر اليوم ايضا ...


نظرت اليه الاخيرة بملل ثم قالت : كما كنت دائما ... الا تحب ان نعذبه قليلا ؟؟


رفع نيشي قدمه ووضعها على حافة الحطام ثم قال : توقف عن الثرثرة وافعليها ... هذا امر ..


اطلقت اراشي تنهيدة ثم اعادت نظرها الى الرئيس وقالت بأسف : لا يمكنني ان استمتع حتى في قتلك ... اعتذر ولكن يجب ان انهي هذا بسرعة ...


رفعت يدها لتقتله ولكن هناك شخص امسكها من الخلف ... التفتت بتعجب ولكنها فور أن رأته ابتسمت بخبث لتقول في نفسها : كما توقعت ...


كان اكيرا واقفا وهو يمسك بيد اراشي وينظر اليها بحدة ... التفت نيشي للخلف ثم قال في نفسه : لم اظن اننا سنذهب دون لقائه ...


سحبت اراشي معصمها من يده واندفعت للخلف رافعة قدمها لتركله لكنه وضع يديه امام وجهه وتصدى ضربتها وابتعدا كلاهما للخلف قليلا ... اتخذ اكيرا وضعية الاستعداد وقال في نفسه وهو يفكر في طريقة لقتالهما : كم هذا سيء ... لا استطيع استخدام أي تقنيات امامهما ... وساسكي لم ياتِ بعد ... لا بد ان اقاتلهما ولكن كيف ... القتال اليدوي لن ينفع ... فكما يبدو ان كلاهما يمتلكان مهارات قوية ...


ادرا عينيه الى اليمين قليلا لتقع على رئيس القرية المستلقي هناك بين الحياة والموت ثم اكمل في نفسه : نسيت هذا ... كيف سأعالج الرئيس ... لابد من حل .... ولكن كيف ....كيف ...


مشى نيشي للأمام ببطء ثم وقف امام اكيرا على بعد مسافة كبيرة قليلا ثم قال بابتسامة : من انت ايها الصغير ؟؟


حرك اكيرا عينيه الى الشاب الواقف امامه ثم ابتسم وقال : كنت سأطرح السؤال نفسه ...


اطلق نيشي ضحكة صغيرة ثم قال : يبدو انك واثق جدا من نفسك ..


اتاه رد اكيرا بنفس الابتسامة : ويبدو انك تحب الثرثرة ...


لم ينتظر اكيرا رد الشاب .. اندفع فجأة رافعا يده ليلكمه لكن نيشي صدها بذراعه فرفع اكيرا قدمه بسرعه ليضربه لكن نيشي انخفض بسرعة ومد يده ليلكم اكيرا لكن الاخير قفز وظهر خلف نيشي ثم ركض من جديد وهو عازم على لكمه .... التفت نيشي ثم قال بصوت حاد : سيطرة ...


توقفت قدما اكيرا عن الركض فجأة ... تعجب كثيرا ونظر الى الارض ثم اعاد نظراته امامه ... ابتسم نيشي وقال : توقعت اننا سنستمتع لكنك ضعيف جدا على مايبدو ....


اكمل في نفسه : او تتصنع الضعف ...


رفع يده وظهرت هالة سوداء حولها ... شعر اكيرا بالدوار قليلا ... بدأت الدنيا تلف حوله .. توقف نيشي عن ما كان يقوم به ليصد ضربة وشيكة من خلفه ... تراجع قليلا ولكن التشيدوري اصابت كتفه ابتعد نحو اليمين بينما ساسكي ضرب التشيدوري التي كانت بيده في الارض بعد ان تفاداها نيشي ... وقع اكيرا على ركبتيه وهو في حالة غريبة من الانهاك ... اتاه صوت ساسكي : هل انت بخير ؟؟ اكيرا ...


اومأ اكيرا برأسه ببطء ... قال نيشي وهو يمسك بكتفه الذي ينزف : لا تقلق فتقنيتي لم تكتمل بعد ... اتيت في اخر لحظة ...


نظر ساسكي الى نيشي ببرود ثم بدا يصنع الاختام ليكون تشيدوري جديدة ... ابتسم نيشي ثم رفع يده ليوقفه ثم قال : لا داعي لأن تهدر قواك هنا ... فنحن ذاهبان ... اليس كذلك اراشي ؟؟؟


اومات اراشي برأسها ثم اختفيا في وميض ذهبي ... نظر ساسكي حوله فلم يجدهما ... اطلق تنهيدة بغضب ثم قال : لقد هربا ...


التف قليلا ليرى اكيرا جاثيا على ركبتيه بتعب ... مشى بقلق وانحنى امامه ليقول : هل انت بخير ؟؟؟


لم ياته رد لفترة ... الى ان وقف اكيرا بصعوبة وهو يضع يده على جبهته ثم قال بانهاك : شعرت ان طاقتي تنتزع من جسمي بقوة ... وكأنني افقد روحي واحد ما يسحبها ببطء ...


تنهد ساسكي وقال : المهم انك بخير الان ...


ساد الصمت قليلا بينهما لكنهما تذكرا شيئا معا وتفآجئا ثم قالا بصوت واحد : الرئيس ....


نظرا للخلف قليلا لكنهما وجدا ورقة في المكان الذي كان فيه ... تعجب ساسكي ثم مشى قليلا ورفع الورقة ليجد مكتوبا عليها : لقد اخذت الرئيس للمشفى ... حاولا ان تلحقاني .... ماتسودا ...


تنهد ساسكي ثم نظر الى اكيرا بابتسامة فبادله الاخير الابتسامة ...


على جبل عالي في القرية ظهرت اراشي ونيشي فجأة ... كان نيشي يمسك بجرح كتفه بتعب شديد واراشي واقفة خلفه بقلق الى ان قالت : هل انت متأكد انك بخير ؟؟


قال نيشي ببرود : انا بخير ... سأعالج جرحي بنفسي ...


قالت اراشي بسرعة :لكن جرحك عميق جدا ولن تستطيع علاجه ...


اتاها رده الغاضب ليقول : وماذا تريدين مني ان افعل اذن ؟؟؟


صمتت قليلا كأنها تفكر ثم اتت على عقلها فكرة فقال: وجدتها ...


نظر نيشي اليها بتعجب فقالت بابتسامة : اعرف الشخص المناسب لعلاجك ...


رفع نيشي حاجبيه باستغراب وصمت ...


بعد لحظات كان ماتسودا واكيرا واقفان في المشفى امام غرفة العمليات حيث تم ادخال الرئيس للتو ... واما ساسكي كان يشرح ما حصل باختصار لرئيس الشرطة ... بعد ان انتهى مشى قليلا نحو صديقيه ... قال اكيرا وهو ينظر اليه : هل انتهيت ؟


اومأ ساسكي برأسه بصمت .. تنهد اكيرا ثم نظر امامه ... قال ماتسودا : هل انت متأكد انك اصبته ؟


قال ساسكي بهدوء : اجل ... واصابته بليغة ايضا ... لا استبعد ان يموت خلال ساعة ان لم يجد من يعالجه ,,,


قال اكيرا : من سيعالجه ؟؟؟ انه مجرم ومن المؤكد انه لن يستطيع الذهاب لأي مشفى ..


اومأ ماتسودا برأسه ... قال ساسكي : اتمنى ذلك .. يبدو انه ليس عدوا سهلا ابدا ...


تعجب اكيرا وقال : ماذا تعني ؟؟


صمت ساسكي لبرهة ثم قال : لقد شعرت بالتشاكرا خاصته ... لقد كانت كبيرة جدا ... لا استبعد ان يكون بقوتي او اكثر ...


تعجب اكيرا ثم قال بسخرية : انت تبالغ ...


قال ساسكي بحدة : الم ترى ما فعله لك خلال ثواني ؟؟؟ لو لم اصل لكنت في عداد الموتى الان


صمت اكيرا ثم نظر امامه بصمت ... قال ساسكي في نفسه : ذاك الشاب ليس طبيعيا ابدا ... هذه اول مرة اخشى فيها من عدو لي ... ما رأيته منه كان اقوى من أي شخص اخر .... اتمنى ان لا اضطر لقتاله مجددا ...


استيقظت ساكورا على صوت جرس الباب ... تنهدت بملل ثم نهضت وهي نقول بصوت عال : قادمة ...


نزلت الدرج بسرعة ثم امسكت مقبض الباب وفتحته ... ظهرت علامات التعجب على وجهها ... رأت صديقتها الشابة وبجانبها شاب يمسك بذراعه التي تنزف ...


قالت ساكورا بخوف : اراشي ... هل كل شيء بخير ؟؟؟ من هذا ؟؟؟ وماذا حصل له ؟؟؟


قالت اراشي : سأشرح لك كل شيء ... لكن هل تستطيعين علاجه ؟؟؟


ابتسمت ساكورا ثم قالت : بالطبع ... هيا ادخلا بسرعة ...


دخلت اراشي وكذلك نيشي ... اغلقت ساكورا الباب خلفهما ببطء ... كم كانت ساكورا سعيدة لأنها ستساعد صديق اراشي ... فهذا اقل ما تفعله لها بعد معروفها معها ... ربما لم تكن تدرك كم من المشاكل التي دخلت الى حياتها مع دخول هذان الاثنان ...




















يتــــــــــــبع


الاسئلة


ما رأيكم بالفصل ؟؟؟


افضل مقطع ؟؟؟؟


ماذا سيحدث للرئيس ؟؟؟


كيف ستكون ردة فعل ساكورا حينما تعلم بسر اكيرا ؟؟؟؟


توقعاتكم للقادم بشان ..(ساكورا/نيشي/اكيرا/ساسكي) ؟؟؟
ماذا حدث لمزهرية اراشي ؟ خخخخخ امزح
__________________
[]
  #387  
قديم 06-24-2013, 11:35 PM
 
حجز ..
+
متابع لقصتك ..

haruno sally likes this.
  #388  
قديم 06-24-2013, 11:39 PM
 
حجز
haruno sally likes this.
  #389  
قديم 06-25-2013, 12:05 AM
 
اعتذر من الذين لم ارسل لهم الرابط
يجب ان اذهب لأنام فغدا لدي فصل فيزياء ولا اريد النوم اثناء الحصة xD
دعواتكم
__________________
[]
  #390  
قديم 06-25-2013, 12:32 AM
 
رأيي البارت جميل كالعاده دام اللي كاتبته هارونو سالي
افضل مقطع نارو ساكو
اما الرئيس اتوقع انوا يعييش
رده فعل ساكورا تصرخ وتغضب على ناروتو
اتوقع مزييد من ابداعك
haruno sally likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
。◕‿◕。 صــور انـ♥ـــمي |||♥|||رآح تعجـ ..^-^.. ـــبكم صدقـ |||♥|||ـونــღـي。◕‿◕。 cup cake!~ صور أنمي 24 07-17-2013 05:29 AM


الساعة الآن 12:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011