عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-22-2007, 02:07 PM
 
من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..

السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي وأخواني أعضاء عيون العرب أحببت أن أنقل إليكم هذا الموضوع الرائع الذي يحتوي على مجموعه كبيره من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..


الموضوع يحتوي على التالي



1 . عقوبة تارك الصلاة

2. كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم

3. إدعاء أن علياً رضي الله عنه حارب الجن كذب لا أصل له

4. بكاء النبيّ صلى الله عليه وسلم مع جبريل في ذكر النار

5. موضوع هل تريد أن يصلي عليك 70 ألف ملك ؟!

6 قِصةٌ لا تثبتُ عن الصحابي " ثعلبةُ بنُ عبد الرحمن الأنصاري

7 حديث الأعرابي في الطواف

8 حديث علي رضي الله عنه " لا تنم قبل أن تاتي بخمسة أشياء " .

9 . دعاءٌ يذيب صفائح الحديد و يُسكن الماء الجاري ..

10. الحوار بين الرسول صلى الله عليه و سلم و إبليس

11. حديث الدعاء الذى تحتار الملائكة فى أجره

12. عشرة تمنع عشرة

13. مجيء السيدة زينب رضي الله عنها لفتاة في المنام

14. قصة الثعبان مع تارك الصلاة

15. ذكرى للنساء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

16. لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها ؟

17. صحة حديث : "الجنة تحت أقدام الأمهات" ؟

18. أحاديث مشهورة ضعيفة السند

19. كتابة إنشاء الله بدلا من إن شاء الله

20. نشر خبر طلوع الشمس من مغربها على سطح المريخ

21. القول بأن اليهود و النصارى ليسوا كفارا

22. صحة الحديث التالي: قال سبحانه وتعالى( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. وغشيت وجهك بغشاء

23. يا ابن آدم ! لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقياً

24. رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل مرتين

25. أحاديث وقصص لا تثبتُ انتشرت عبر البريدِ الإلكتروني

26. التسبيح والذكر الجماعي في المنتديات

27. حديث( كيف تموت الملائكة)

28. معجزة تهز عرش أفلام أمريكا وأوروبا...

29. سر الخطوط التي في الكف

30. الدعاء الذي هزّ السماء

31. الدعاء الذي يخافه ويكرهه الشيطان

32. يوم القيامة قريب جداً

33. السبع المنجيات

34. دعاء أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم أبو ذر الغفاري

35. وصية الشيطان قبل إعتقاله في رمضان

36. قول البعض ( يا ساتر يا ستار )

37 . قصة بكاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند وفاة ابراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستة عشر شهراً

38. أنواعٍ من الملائكة تُحيط بالإنسان ( حديثٌ غريبٌ جداً ) !

39. حديث : يأتي زمان على أمتي يحبون خمسا وينسون خمسا

40. ( شخصيتك من قلمك ، وما شابهها !

41. إذا قرأها الكافر أسلم...فقرأها أنت يا مسلم

42. أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية

43. يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ( لا أصل له )

44. كيفية التكفير عن الصلوات الفائته / باطل وحديث لا أصل له

45. عشرة أشياء لن يسألك الله عنها ..

46. الدعاء المعجزة

47. دعاء تختم به يومك..شوف كيف تنام مرتاح ...

48. ألوان وأسماء السماوات السبع

49. هل تعلم أن ظلك في الصلاة يكتب الله أكبر

50. اتصلوا على هالرقم..خاصةً بالليل!!

51. الاية رقم (57) من سورة الاحزاب وهم الرقم التسلسلي لجميع المنتجات الدنماركية

52. أسم الجلاله (( الله )) مكتوب داخل جسمك

53. مواضيع باطلة ( رحلة سعيدة ) ( تذكرة سفر مجانية ) وما شابهها

54. خطأ يقع فيع الكثير بشأن كلمة ( تحياتي )

55. علقمة يموت وأمه غاضبة عليه(قصة مكذوبة)

56 . دعاء عظيم قد يكون سبباً في دخولك الجنة

57. الحديث القدسي(أوحى الله إلى داود عليه السلام بالإضافة إلى أحاديث أخرى غير ثابتة

58. قول ( جعله الله في ميزان أعمالك ) وهذا تعبير خاطيء

59. عندما بكى ملك الموت

60. الحديث الذي جمع فأوعى

61. قصة / الاية التي ابكت ابليس

62. قصة المرأة المتكلمة بالقرآن الكريم

63. خمسة أشياء كلنا نريد الحصول عليها

64. الدَّقِيقَةُ مِنْ عُمُرِكَ ... نَشْرةٌ بِدْعِية

65. لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات

66. القبر يناديك كل يوم خمس مرات

67. دعاء : لا إلهَ إلاّ الله الجليلُ الجبّار

68. ثلاثين دعاء ... لثلاثين يوم في رمضان

69 . لماذا الحمار يري الشيطان والديك يرى الملائكه

70 . ملاك قادر على كل شيئ إلا شيئ واحد

71. ما هو الشئ الذي لا يعلمه الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-22-2007, 02:11 PM
 
رد: من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..

الحمد لله ربّ العالمين ... والصلاة والسلام على نبيّنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصاحبه الغرّ الميامين ..

وبعد :

فقد بدا لي والدين النصيحة أن أجمع في هذا الموضوع كلّ ما يمرّ عليّ من مواضيع وأحاديث وقصص متداولة وبخاصّة في الشبكة العنكبوتيّة لأحذّر الناس من نشرها وتدوالها فيما بينهم ..

ولا بدّ للمسلم أن يتثبّت في كلّ ما ينقله حتى لا ينسب إلى دين الله ما هو برئ منه ..
فيضل الناس عياذا بالله ..

ولنا في سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أبلغ عبرة حيث إنهم كانوا يتهيّبون من نقل أيّ شئ صغر أو كبر حتى يتثبّتوا منه ..

وأكتفي في هذه العجالة بمثال واحد ...

عَنْ ‏عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏قَالَ : قُلْتُ ‏لِلزُّبَيْرِ :‏ " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏: " ‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .

رواهُ أبو داود (3651) ، وصححهُ العلامةُ الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (3102) .

قال " صاحب عون المعبود " تعليقاً على الحديثِ :

" وَفِي تَمَسُّكِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ اِخْتِيَار قِلَّة التَّحْدِيث دَلِيل للأصح فِي أَنَّ الْكَذِب هُوَ الْإِخْبَار بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَاف مَا هُوَ عَلَيْهِ , سَوَاء كَانَ عَمْدًا أَمْ خَطَأً , وَالْمُخْطِئ وَإِنْ كَانَ غَيْر مَأْثُوم بِالْإِجْمَاعِ لَكِنَّ الزُّبَيْر خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار أَنْ يَقَع فِي الْخَطَأ وَهُوَ لَا يَشْعُر لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَأْثَم بِالْخَطَأِ لَكِنْ قَدْ يَأْثَم بِالْإِكْثَارِ إِذْ الْإِكْثَار مَظِنَّة الْخَطَأ . انتهى .

فالحذر .. الحذر يا إخواني من نقل ما يتداوله الناس فيما بينهم حتى نتأكّد ونتثبّت فيما ننقله ... وإلا وقعنا في الكذب والعياذ بالله .. نسأل الله العافية ..


قال الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( بتصرّف يسير ) :

كثرت في الآونة الأخيرة النشرات التي تشتمل على مقالات لا صحة لها وعلى أحاديث لا صحة لها وعلى أذكار لا أساس لها في دين الله ... كثرت في الملصقات وعلى المساجد وتبث بين المصاحف وتنشر حتى في المدارس ... وهذا فيما أراه غزو عظيم فكري وعقدي .... إنهم يريدون من عامة الناس أو إنهم يصلون بهذا العمل إلى أن يتبع المسلمون في دين الله ما ليس منه وإلى أن يتعبدوا لله تعالى بالجهل والعمى والضلال .إن هذه نتيجه هذه الأفعال سواء كان فاعلوها يقصدون هذا الفساد أو كانوا ينشروها بحسن نية .


والذي أوصيكم به من على هذا المنبر وأجل الله تعالى به وأعتقد أنه واجب عليّ أن أنصحكم به أن تحذروا من هذه النشرات حتى تعروضها على أهل العلم ذوي البصيرة ليتبين ما فيها من صحة وضعف .

لا تنشروها ولا تعتمدوها ولا تعملوا بها إلا بعد أن يتبين لكم صحتها من ذوي العلم المؤثوقين في علمهم علما وفقها وأمانة .

وأهيب بإخواني أن يشاركوني في هذا المشروع الطيّب بشرط أن يذكروا مصدرا معتبرا في حجّتهم على كلامهم من شيخ موثوقٍ بعلمه عسى أن يكون مرجعا لنا جميعا في معرفة ما لم يثبت لنحذره ونحذّر الناس منه ... وقد قيل بأن الإمام أحمد بن حنبل حفظ ابنه عبدالله مائة ألف حديث ثم قال له: هذه كلها موضوعة فابحث عن الصحيح.




الاستدلال بالأحاديث الضعيفة

السؤال السادس من الفتوى رقم (6398) :

س 6 : هناك أحاديث كثيرة جداً في كتب السنة ذات المعاني الصحيحة وتفسيرات للآيات مقبولة إلا أنها ضعيفة ، السؤال : هل يجوز ذكرها في الدروس والخطب والتحديث بها ؟
ج 6 : المشروع : ألا يذكر المسلم في خطبه ومواعظه ودروسه إلا بما صح عنه صلى الله عليه وسلم .

وفي الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة ما يشفي ويكفي ويغني عن ذكر الأحاديث الضعيفة

، والحمد لله على ذلك، لكن يجوز عند أكثر أئمة الحديث ذكر الحديث الضعيف إذا اقتضت المصلحة الشرعية ذلك بصيغة التمريض مثل: يروى ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أما الأحاديث التي نص أهل العلم على أنها موضوعة فلا يجوز للمدرس والواعظ وغيرهما ذكرها إلاّ لبيان أنها مكذوبة .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو
عبد الله بن قعود

نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي

الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

جمع وترتيب
الشيخ أحمد بن عبد الرزاق الدّويش

المجلد الرابع صفحة 368
والله الموفق

التعديل الأخير تم بواسطة شاهي ; 08-22-2007 الساعة 04:36 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-22-2007, 02:14 PM
 
رد: من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..

2. كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم

تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز
إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغاة ، آمين .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان: (هذه وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف) قال فيها: (كنت ساهراً ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية، والأحكام الشريفة رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيخ أحمد، قلت لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي، ولا الملائكة. لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال: فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار. ثم ذكر بعض أشراط الساعة، إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية. لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد، إلي بلد، ومن محل إلى محل، بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو كان مديوناً قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة، وقال: والله العظيم ثلاثاً هذه حقيقة، وإن كنت كاذباً أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن يكذب بها كفر)


هذه خلاصة ما في الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة، تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرنا لك أيها القارئ زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عندما تهيأ للنوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة!

زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة، هي من أوضح الكذب، وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريباً في هذه الكلمة إن شاء الله ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أنها من أوضح الكذب، وأبين الباطل، فلما اطلعت علي هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها، لظهور بطلانها، وعظم جراءة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة، أو فطرة سليمة، ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس، وتداولها بينهم وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها، لبيان بطلانها، وأنهل مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان، أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح، عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة .

ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية، عن هذه الوصية، فأجابني: بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد، وأنه لم يقلها أصلاً، والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور، أو من هو أكبر منه، زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم علي في النوم أو اليقظة، وأوصاه بهذه الوصية، لعلمنا يقيناً أنه كاذب، أو أن الذي قال له ذلك شيطان، ليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم لوجوه كثيرة منها:

1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو أنه يحضر المولد أو ما شابه ذلك، فقد غلط أقبح الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأٍ عظيم وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم. لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذباً بيناً، أو غالط ملبس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح، ودرج عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، قال الله تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}[1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع)) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

2- الوجه الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول خلاف الحق، لا في حياته ولا في وفاته، وهذه الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة، من وجوه كثيرة- كما يأتي- وهو صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف ، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أو في غيرها.

ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته، من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه، ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقاة الضابطين، ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم، وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين، لكان أحدهما: منسوخاً لا يعمل به، والثاني: ناسخ يعمل به، حيث أمكن ذلك بشروطه، وإذا لم يمكن الجمع ولا النسخ وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظاً، وأدنى عدالة، والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها.

فكيف بوصية لا يعرف صاحبها، الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تعرف عدالته وأمانته، فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها، وإن لم يبين فيها شيء يخالف الشرع، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها، وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله!

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعدة من النار)) وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، وكذب عليه كذباً صريحاً خطيراً، فما أحراه بهذا الوعيد العظيم وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة، وينشر للناس كذب هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن من نشر باطلاً بين الناس ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلانها وإظهارها، حتى يعلم الناس رجوعه عن كذبه، وتكذيبه لنفسه؛ لقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[2] فأوضح سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة: أن من كتم شيئاً من الحق لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل، ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين، كما قال عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}[3] الآية .

ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر، يريد أن يلبس على الناس ديناً جديداً، يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه، وحرمان الجنة ودخول النار لمن لم يأخذ بتشريعه، ويريد أن يجعل هذه الوصية التي افتراها أعظم من القرآن وأفضل، حيث افترى فيها: أن من كتبها وأرسلها من بلد إلى بلد، أو من محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

وهذا من أقبح الكذب ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية، وقلة حياء مفتريها، وعظم جرأته على الكذب؛ لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد إلي بلد، أو من محل إلى محل، لم يحصل له هذا الفضل إذا لم يعمل بالقرآن الكريم، فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية وناقلها من بلد إلى بلد. ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد، لم يحرم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمناً به، تابعاً لشريعته، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية، تكفي وحدها للدلالة على بطلانها وكذب ناشرها، ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى.

وفي هذه الوصية- سوى ما ذكر- أمور أخرى كلها تدل على بطلانها وكذبها، ولو أقسم مفتريها ألف قسم، أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه بأعظم العذاب وأشد النكال، على أنه صادق لم يكن صادقاً، ولم تكن صحيحة، بل هي والله ثم والله من أعظم وأقبح الباطل، ونحن نشهد الله سبحانه، ومن حضرنا من الملائكة، ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين- شهادة نلقى بها ربنا عز وجل-: أن هذه الوصية كذب وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخزى الله من كذبها وعامله بما يستحق.

ويدل على كذبها وبطلانها، سوى ما تقدم أمور كثيرة :

الأول منها: قوله فيها: ( لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً علي غير دين الإسلام). لأن هذا من علم الغيب، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته، وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته. لقول الله سبحانه: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ}[4] الآية وقوله تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ}[5] وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة، فأقول يا رب أصحابي أصحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[6]))
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-22-2007, 04:14 PM
 
رد: من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..

شكرا لك أخي موضوع جميل يستاهل التتبع والقراءة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-22-2007, 04:28 PM
 
رد: من أخطاء + مواضيع وقصص غير ثابته + أدعية وأحاديث باطلة وضعيفه لا يجوز تداولها ونشرها ..

شكرا لك أخي موضوع جميل يستاهل التتبع والقراءة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الادعية و الاحاديث الضعيفة التي كثر تداولها بين الاعضاء .كل حديث ضعيف معه تعقيب و فتوى alassiya نور الإسلام - 18 07-16-2007 05:15 PM
هل لكم أن تساعدوني في بحثي؟؟!! KaLaMaNtEnA نور الإسلام - 3 04-18-2007 11:32 PM
ما معنى الزكاة؟ omaymah نور الإسلام - 6 04-15-2007 04:16 PM
مواضيع لا تنشرها !!!!!!!!!!!!! fares alsunna نور الإسلام - 4 03-02-2007 12:28 AM


الساعة الآن 05:03 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011