عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree851Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #291  
قديم 06-14-2013, 08:25 PM
 
وين الباااااارت
v for vendetta likes this.
__________________
  #292  
قديم 06-15-2013, 08:52 AM
 
ساضع الجزء خلال لحظات
__________________
بما انه لا احد يحتاج وجودي .. والدليل علي وقفي مؤقتا
سارحل بهدوء

انا فعلا اسفه جدا

سوف تكمل رواياتي صديقتي المقربه اوركا

http://vb.arabseyes.com/members/882753.html

وساعلم منها اخباركم
وداعا بلا عودة
قضيت معكم اجمل الاوقات
واتمني اني قد طبعت في قلوبكم اشياء جميلة

اعتزااااااااااااااااال نهائي
  #293  
قديم 06-15-2013, 09:31 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im38.gulfup.com/mL7Ra.png');border:3px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=right]






الجزء السابع عشر

وصل وليد الي المنزل بينما كان يقاوم ارهاقه وبعد ذلك ابعد ملاك عن ذراعه لانها مالت علي كتفه في الطريق بعدها اتجه نحو الباب الاخر وفتحه ونادي علي مالك الذي كان نائم بهدوء
وليد بهدوء : مالك .. عزيزي استيقظ
فتح مالك عينيه بنعاس : هل وصلنا
فاؤم وليد رأسه بهدوء : ستنام عندي الليله لا اعتقد انك ستقود وانت نائم
ضحك مالك بنعاس : لا اريد ان ازعجك انت و زوجتك
ابتسم وليد بألم : لا تقلق لن يحدث ايا من هذا
شعر مالك ان هناك امر ما فقرر ان يؤجله للغد فتح باب السياره
وليد بهدوء : غرفتك كما هي
ابتسم مالك : حسنا وانت يجب ان تنام الان
وليد : حسنا
وذهب مالك ودخل الي المنزل وكانه مالك هذا المنزل .






اقترب وليد من ملاك وحملها بين ذراعيه بهدوء واغلق باب السياره وبدأ يسير ودخل بعدها الي المنزل وبدأت ملاك تستفيق
ملاك بنعاس : ما هذا ؟ اين انا ؟
وليد بهدوء : في المنزل .. اكملي نومكِ ملاكي
فتحت عينيها بسرعه لتجد ان وليد يحملها وهي في غرفه المعيشه و وليد يصعد علي السلم
ملاك بقلق : وليد كيف خرجت ؟ لما ؟ ما السبب ؟ ولما انا في يدك .. و ..
قاطعها وليد بهدوء : اهدئي ملاكي لقد سمح لي سليم بالخروج وكنت ساذهب بكِ الي غرفة نومكِ
وانزلها من يده بهدوء بينما هي كانت خجله من هذا الامر فاردت ان تخرج من الموضوع كي تنسي خجلها هذا
ملاك : كم الساعة ؟
وليد بهدوء : الثانية وخمس وثلاثون دقيقه وثلاث ثوانٍ بعد منتصف الليل
ضحكت ملاك في نفسها علي وليد الذي يحسب كل شئ بدقه وهذا الامر ليس بالامر السئ
ملاك بابتسامه : سأحضر طعام السحور
وليد : ساحضره انا ارتاحي
ملاك باستغراب : في الواقع انا من يجب ان يقول هذا الكلام .. خرجت تواً من المشفي
اكملت : هيا وليد يجب ان ترتاح الي ان اضع الطعام
وليد : عندنا ضيف
ابتسمت ملاك بمرح : لا تقلق انه مالك اليس كذلك
اؤم وليد رأسه بهدوء بينما هي ذهبت لتحضر الطعام وصعد وليد الي غرفته كي يبدل ملابسه ويوقظ صديق عمره وطفولته .





انتهت ملاك من تحضير طعام السحور وذهبت وبدأت تضعه علي المائده ( السفره ) بهدوء وبدأت تنظمها وبعد مده طويلة نسيباً انتهت
ملاك في نفسها : " لقد ظلمت وليد كثيرا كيف اعبر له عن اسفي ؟ "
خطرت في بالها اعظم فكره هو في كلتا الحالتين لا يتناول طعام الافطار وهي تثق اتم الثقه انه لن يتناول طعام الافطار
ملاك في نفسها : " بالطبع تلك فكره راائعه يا ملاك .. ستدعوه علي العشاء بعد الصلاة في مكان هادئ كم انا ذكيه "
اخذها الشرود واخذ منها وقت طويل وهي شاردة وتذكرت وليد و مالك فافاقت من شرودها بسرعه وهي تؤنب نفسها ما كان يجب ان تشرد الي هذا الحد وذهبت الي غرفة وليد .








كان وليد يرتدي ملابسه بعد ان خلع تلك الضماضات التي يكرها وبينما يغلق ازرار قميصه طــُرق
وليد بهدوء : تفضل
دخلت ملاك بابتسامه هادئه وخجلت كثيرا حينما وجدته مازال يرتدي قميصه فطأطأت رأسها بخجل
ملاك بخجل : كنت اود ان توقظ مالك لتخبره ان طعام السحور جاهز
وليد بهدوء : حسنا
القت ملاك نظره اليه لتتفاجأ بأنه ازال الضماضات ركضت اليه بسرعه
ملاك بقلق : لما ازلت الضماضات وليد .. هذا خطر .. لم تشفي بعد .. توك خرجت من المشفي
نظر وليد في عينيها ليقرأ كل ما تعتريه الكلمه من قلق الان فقط علم ان ملاكه قلق جدا عليه
وليد بهدوء : لا تقلقي ملاكي سأكون بخير
ملاك : سأتصل بـ سليم كي يذهب بك للمشفي
واتت لتذهب لولا امسك معصمها
وليد بهدوء وبعض من الحده : ملاكي .. قلت انني لن اذهب وأطيعيني اذا سمحتي
ملاك بحزن : اسفه .. كنت فقط قلقه لا اكثر
وليد ببرود : لا تقلقي .. سأوقظ مالك .. اسبقيني
فاؤمت رأسها بحزن و ذهب وليد ليوقظ صديقه بينما ذهبت هي الي الاسفل .







مر الوقت سريعاً علي الجميع وتجمع كلا من الثلاثة حول مائده الطعام ( السفره ) وبدؤا يأخذون اطراف الحديث عدا وليد الذي يجيب اجابات مختصره كانت ملاك ربما تشعر بالاستغراب لهذه العلاقه .. علاقة و ليد بـ مالك .. فيبدوا انهم يعرفون بعضهم احق المعرفه والدليل هو حديث مالك لـ وليد وكلامهم الذي ليس مفهوم بالنسبه لـ ملاك التي تشعر وكأنها في فيلم ياباني غير مترجم .. لا تفهم أي كلمه .. ولا حرف مما يقولون
وليد ببرود وهو يحدث ملاك : غدا سأأتي بالخدم كي ينظفوا المنزل
حاولت ملاك تصنع المرح : لا بأس استطيع وحدي
نظر اليها وليد نظره مرعبه وكأنه يقول لها ( هل ستفعلينها ثانيه ؟ ) وكان يقصد هل انتِ ستعصين اوامري فصمتت ملاك بسرعه واستجابت له
ملاك بخفوت : حسنا
مالك بانزعاج وهو يحدث وليد : اتلك طريقه تحدث بها زوجك
اراك وليد رأسه علي الكرسي : تركنا الطريقه الجيده لك
مالك بانزعاج شديد : متحجر ومستفز وبارد كعادتك
في الواقع لم يكن مالك علي خطأ هذا ما تفكر فيه ملاك فـ وليد حقا بارد و متحجر ومستفز للغايه ولكن وليد أصر علي الصموت وليد يتحدث .








حضرت اميرة طعام السحور و التف الجميع حول المائده ( السفره ) وبدؤا في تناول الطعام بعدما ( سمّوا الله ) وبدؤا يتناولون اطراف الحديث ولكن فجأه تحدثت اميره بجديه
اميرة بجديه : عامر .. هل انت معجب بـ كريستينا ؟
خجل عامر كثيرا وطأطأ رأسه بخجل : لما تقولين هذا امي ؟
هيثم بهدوء : بني .. الامر واضح من نظراتكَ لها وايضا هي كانت تلمح عليك
عامر بيأس : لا اعتقد انها من مستواي
امل بذهول : لا اصدق ان عامر يقول هكذا
عامر بهدوء : لنأخذ الامر بجديه قليلا .. لا اعتقد انها ستوافق عليّ
اميره باستغراب : ولما لا توافق عليك .. انت فتي جيد جدا ومهذب ومطيع
عامر بانزعاج : امي لقد خرجتِ من الموضوع واصبحتي تمدحينني
ضحك الجميع عليه
امل بابتسامه : صدقني انا اراهن انها تحبك
عامر : كفي .. لما لا نخرج من هذا الموضوع .. الخير سيقدمه الله
هيثم بابتسامه هادئه : ولكن بني كيف نخرج من الموضوع وكيف ستتزوجها ان لم تقدم انت الخطوه الاولي
عامر بخجل كبير : ابي .. كفي .. انا لم اوافق
اميره : لكني موافقه بل سارغمك علي الزواج منها
عامر بذهول : ترغمينني ؟ ما السبب !
اميره بحنان : عزيزي انا اقرأ في عينيها انها لطيفه للغايه وتلك هي التي ساستطيع ان اءمن مستقبل ابني معها
عامر : حسنا امي سأفكر في الامر
هيثم : حسنا بني خذ من الوقت ما شئت
امل بخجل : ابي .. بخصوصِ انا و وسيم .. هل ستجعلونا نخرج معا
ضحك هيثم بخفه : بالطبع حبيبتي يجب ان تتعرفوا علي بعض اكثر
امل بفرح : شكرا لكم .















مر هذا اليوم بدون أي شئ يذكر بالنسبه لــ ملاك فلقد حدث ما توقعته وهو ان وليد اعتذر منها ولن يأتي ليتناول طعام الافطار فتسائلت بملل ما الذي يشغله لم يأتي لها شهية في تناول الطعام وخاصة ان الخدم قد رحلوا منذ فتره كانت تريد ان تخبرهم ان يتناولوا معها طعام الافطار ولكنها فكرت انهم يريدون ان يتناولوا مع عائلتهم فـ طعام الافطار مع العائله شئ انتهت ملاك من صلاة المغرب وجلست علي سريرها وبدأت ترتشف من العصير الذي اعتدته ومر الوقت وأذنت صلاة العشاء وبعد ان صلت شعرت ان هذا الوقت المناسب لتذهب الي وليد وتدعوه علي العشاء غير انها حجزت من قبل .














نهضت وارتدت ملابسها بسعادة فهذه اول مرة تدعوه فيها وارتدت ( عبائه ذات لون ( سكّري ) جميله للغايه وطويله تصل الي قدميها مثل هذه


وحجاب من نفس اللون و حجاب تحته لونه اسود بطريقه شرعيه ما قلنا مسبقا وحذاء لونه ابيض بكعب شبه عالي ) وبعدها خرجت من المنزل واخذت المفتاح معها و محفظتها التي تضع فيها ( الفيزا كارت ) التي اعطاها لها وليد مسبقا واستأجرت سيارة اجرة وذهبت الي الشركه .






طلب وليد كوب قهوه نظرا لانشغاله وتألمه وارهاقه وبدأ يرتشف منها ولكن بينما يشربه فقد توزان يدها و وقع الكوب علي صدره كان الكوب ساخنا فخلع قميصه بسرعه وبقي عاري الصدر بالطبع يجب ان يخلع ملابسه والا فجسده سيحترق دخلت ( السكرتيرة ) الجديده لم تكن محجبه مما جعل وليد يبغضها لكنه لم يظهر هذا ركضت نحوه
السكرتيره هدي بقلق : سيد وليد اانت بخير
واخرجت منديلا من جيبها واتجهت نحوه و وضعت المنديل علي صدره واتت لتمسح مكان القهوه لكنه امسك يدها بحده ونظر اليها في تلك اللحظه تحديدا دخلت ملاك لتتفاجأ بالذي تراه وفهمت الموضوع مئه في المئه خطأ .





تحجر الدم في جسدها .. و ارتجفت .. واختفت تلك البسمه من وجهها .. و وعينيها بقيت موصوبه علي وليد بصدمه .. هل هذا وليد .. الهذا يقول انه مشغول ويستمتع بتلك الفتاه البلهاء ؟ حتي انها ليست اجمل مني ... حقا وليد لقد خذلتني كثيرا .. كان هذا تفكير ملاك .. ماذا دهاكِ ملاك .. كيف تظنين هذا الظن السوء بـ وليد .. امس ظننتي به وحدث ما حدث ؟ ولكن يا ليت ملاك تستمع لكلامنا ولكنها ركضت بسرعه خارج الشركه وهي تؤنب نفسها لما قد دخلت هنا .. ليتها ماتت قبل ان تري هذا المنظر .. اما وليد فلا يدري ما الذي حدث له ابعد الفتاه عنه بقسوه وارتدي ملابسه بسرعه وخرج دون ان يلقي لها بالا .





اخذت ملاك سيارة اجره وذهبت متجهة نحو منزل والدها و وليد كان خلفها بسيارته
وليد بغضب : تبا .. تبا .. تبا .. سحقا لهذا .. ايتعمدون جرحي
حاول تهدئة غضبه : اهدء وليد اهدء .
فتحت ملاك باب منزل والدها و دخل وليد خلفها بسرعه
اميرة : ابنتي ما الامر
قالت اميره هكذا وهي تنظر لدموع ملاك التي تبكي بحرقه فركضت اليها بقلق واجلستها علي الاريكه بينما ارتمت بين احضان والدها الذي كان يجلس من مده وحينما رأها قلق عليها واحتضنها بحنان .






فدخل وليد واتي امل و عامر
امل بقلق : ما الامر اختي
بدأت ملاك تبكي بين احضان والدها : يخونني .. وليد يخونني
صرخ عامر : مستحيل
صرخت ملاك هي الاخري : لقد رئيته عاري الصدر والفتاه تضع يدها علي صدره وهو ينظر اليها
وليد بهدوء : ملاكي .. انا ..
ملاك بغضب وهي تبكي : اخرج من حياتي وليد .. انا اكرهك
كان الجميع مصدوم من كلام ملاك و المشكله ان وليد لم يبدي أي تفاعل وكانه معتاد علي هذا
عامر بهدوء : اسمعي ما سيقوله
وليد بحزن : ملاكي .. لقد فهمتي الامر خطأ
صرخت ملاك : قلت اخرج من حياتي .. وليد
اقترب وليد منها وركع علي قدميه وامسك يديها بينما الجميع ينظر له وبعدها قـبــّل كلا يديها بهدوء
وليد بحنان : ملاكي .. انا لم اخنكِ قط .. انه سوء تفاهم فــ ...
سحبت ملاك يديها من يد وليد بقسوه وقاطعته بتلك الصفعه المؤلمه التي اعطتها لــ وليد المذهول .. لم يكن يتوقع ان تفعل ملاكه شيئا كهذا .. بل لم يكن يتصور حتي كانت ملاك تبكي بحرقه والجميع كان مذهولا مما فعلته مما اصاب عامر بالغضب الشديد فكيف تفعل هذا بصديقه
صرخت ملاك في وجه وليد : اخرج من حياتي .. اخرج من المنزل
اكملت وهي تنهض وقالت بألم وحرقه : ان لم تخرج من المنزل سأخرج انا
وليد بحزن : لا بأس ملاكي .. ساخرج
اقترب عامر منها في غضب وسخط شديدين ورفع يده كي يصفعها فكيف تتجرء علي فعل هذا وتطرده من المنزل وتقول له كلام جارح وتصفعه ايضا امام الجميع ولكن يد قويه امسكته كان يعتقد انه والده ولكن نظر اذ هو وليد ابعده وليد عن ملاك بقسوه واوقعه ارضا
وليد بحده : لا اريد ان يؤذي احد زوجتي لا بكلام و حتي بالتعرض لها
اكمل بهدوء : انا سأخرج من المنزل وسأتركها لكم لتأتي في أي وقت لي وان سمعت حتي انها مسها احد بسوء اقسم بالله انني لن ارحم احد
اقترب وليد من ملاك بحنان : تستطيعين القدوم متي شئتي ملاكي .. وحينما تعلمين الموضوع اتمني ان تثقي فيّ
صرخت فيه ملاك حتي بحّ صوتها : قلت لك اخرج
تنهد وليد وخرج من المنزل بحزن فما يؤلمه هو كيف لملاك ان تظن به هذا الظن .





كان الجميع مذهولا لهذا الموقف حتي عامر فلو كان شخصا اخر اجزم انه لن يرحم ملاك وضعت ملاك كلتا كفيها علي وجهها وبدأت تبكي بحرقه فما كان لـ أمل الا ان تأخذ اختها وتذهب بها الي غرفتها كي ترتاح قليلا .





(( وهذا ما حدث ))
كان هذا صوت وليد البائس واليائس بعد مرور خمس ايام من الذي حصل وكان يحكي لصديقه مالك علي الامر احتضنه مالك بحنان
مالك : ارجوك اهدء .. مصيرها ستعلم الامر
وليد بألم : لا استطيع العيش دونها مالك .. الا تفهم
مالك بحزن : بلي وليد .. افهم قصدك ولكن يجب ان تتماسك
اكمل بحزن شديد : حتي انك لا تأكل و لا تأخذ دواءك ولا تفطر الا كوب عصير او قهوه وطوال الوقت لا تخرج من الشركه اجزم انك احيانا تنام هناك
تنهد وليد بألم وهو بين احضان صديقه : لا حياة ولا طعم للمنزل من دونها
نهض مالك وحاول تصنع المرح : هيا عزيزي ادعوك لتناول الافطار في مطعك المفضل
القي وليد بجسده المنهمك علي السرير : لا اريد
نظر مالك الي ساعة يده : بقي نصف ساعة .. هيا ساخرج لك ملابس
وليد بألم : لا اريد مالك
مالك بحزن : بل تريد وليد .. انا احتاج ان اكون معك قبل ان ارحل
تجاهل وليد تلك الكلمه من مالك لانه لا يريد ان يسمع المزيد من كلام الفراق والوادع يكفي كثيرا ما حدث له هذه الايام نهض وليد بعدها
مالك بابتسامه : من هنا ( دورة المياه )
وليد ببرود : اعلم
اخذ الملابس من مالك ودخل الي ( دورة المياه ) بينما كان مالك ينظر بألم الي المكان الذي كان فيه وليد كان وليد موجود في منزل مالك .






طرق وسيم باب منزل ( هيثم ) لتفتح له أمل كانت أمل سعيدة بقدومه ونظرت الي نهي التي بجواره فابتسمت
امل بمرح : تفضلا
وسيم بابتسامه : مرحبا بمخطوبتي
امل بخجل : اهلا وسيم
فضحك وسيم بخفه علي خجل امل ودخل الي المنزل وتحديداً ( غرفة المعيشه ) .





بدأت حوارت السلام والاخبار وما الي ذلك الي ان قال وسيم
وسيم : اين ملاك ؟
هيثم بحزن : هل تعلم الامر
وسيم هو الاخر بحزن : حينما قال لي وليد لم اصدق وحالته مؤخرا لم تعجبي
ما ان سمع عامر شئ عن حالة وليد حتي اقترب من وسيم
عامر بقلق : لما ؟ ماذا حدث معه ؟
وسيم بحزن : تأخرت فتره علاجه و يأكل ولا حتي يتناول طعام الافطار سوي كوب عصير ويمضي وقته ليل نهار في العمل واحيانا لا ياتي البيت وحينما اساله اسمع لاول مره نبره اخي الباردة تحولت الي نبره يآآئسه
ضغط عامر علي يده بألم : اين هو ؟
وسيم : مع صديقه مالك
اميره بقلق : اتمني ان يكون بخير
هيثم بهدوء : انا حقا لا افهم ما الذي حدث بالظبط ليجعل ملاك حبيسه غرفتها
قصّ عليهم وسيم كل ما في الامر واعتلت الصدمه ملامح الجميع
اميرة بذهول : اهذا حقا ما حصل
وسيم : اقسم بالله العلي العظيم ان هذا ما حدث
امل بسرعه : سأنادي علي ملاك لتسمع ما قلته
وذهبت بسرعه نحو غرفة ملاك وطرقتها وبعد مده اتت هي وملاك .
كان ملاك وجهها شاحب و عينيها حمراء من كثره البكاء وترتدي العبائه السوداء والحجاب الاسود التي زادتها كآآبه وكأنها تفعل حداد علي شخص ما وجلست بجوار نهي بعدما القت السلام عليهم قصّ وسيم عليها الحكاية ولكن ..
نهضت ملاك بغضب وألم : لا اصدق .. مستحيل ان اصدق هذا
عامر بغضب هو الاخر : الي متي ستظلين هكذا ملاك .. يجب ان تثقي فيه
وسيم بهدوء : حسنا ساتصل لك بـ الفتاه ولتخبركِ هي الامر
ملاك : حسنا اذن انتظر
اتصل وسيم بها واعطاها عنوان المنزل و اتت بعد مده ليست بطويله و دخلت الي غرفه ملاك ودخلت خلفها ملاك .






ملاك : اخبريني الامر كامل اذا سمحتي
كانت التي تدعي هدي هذه تحب وليد و خبيثه جدا لنري ما الذي ستقوله
هدي بدلال : للاسف كذبوا عليكِ عزيزتي وليد يحبني وانا اعشقه واخبرني انه سيتزوج مني حالما يتخلص منك
اعتلت الدهشه والصدمه وجه ملاك لم تستطع الحراك بل شلت تماما ومع ذلك لا تصدقها فـ وليد يستحيل ان يفعل شئ كهذا نضهت بعدها هدي وخرجت من المنزل وترتسم ابتسامة خبيثه علي وجهها .






عامر بقلق : في الواقع اشعر بالقلق من تلك الفتاه
هيثم بهدوء : الا ترون تلك الابتسامة الجانبية الخبيثه ؟
امل بقلق شديد : سأذهب الي ملاك ولاراها
واتجهت بالفعل نحو غرفة ملاك وفتحتها لتجد ملاك المصدومه وتنظر الي الفراغ بشرود فازدرأت لعابها .






امل بقلق : اختي
نظرت ملاك اليها وتحجرت الدموع في مجري خديها امسكت امل يد ملاك
امل بهدوء : يريدونكِ في الخارج
فذهبت ملاك معها دون ان تبنس ببنت شفه .






( سيتزوجها )
قالتها ملاك وهي جالسه علي الاريكه بصدمه بينما نظر الجميع اليها بذهول هنا غضب وسيم
وسيم بغضب : هل ستصديقها ملاك ؟ هل ستكذبي اخي الذي تزوجك وتحملك ؟ هل ستكذبين الشخص الذي لا يريد ان يجرحك باي كلمه ويخفي عليكِ شيئا اكاد اجزم ان عرفتيه ستموتين من الحسره
نهض بعدها بألم : علي كل حال .. ان رئيتي اخي الان ستعلمين ماذا اقصد .. هو لا يستطيع العيش دونكِ ملاك .. صدقيني
وسيم بحزن : هيا خالتي نهي
نهضت نهي واوصلت امل الاثنين علي الباب .






امل بحزن : اسفه وسيم
وسيم بابتسامه : اعتذري لها مكانا عني فلقد انفعلت كثيرا يا ..
اقترب منها وهمس في اذنها : يا حبّي
خجلت امل وصعدت دمائها في وجهها علمت نهي انها اعترف لها بشئ اخجلها فاكتفت بابتسامه رسمت علي شفتيها
امل بخجل : انت لم تفعل شئ .. ساخبرها
وسيم : الي اللقاء
امل : الي اللقاء .. احترس من نفسك ... في امانة الله
وسيم : في حفظ الله
وذهبا علي الفور .






كان وليد يمشي بهدوء وحزن بينما مالك يمشي بجواره
مالك بذهول : يا الهي كل هذه المده ولم تمسها ؟
نظر اليه وليد : انت لن تخبر احدا
اؤم مالك رأسه : لكن لماذا ؟
وليد بحزن : اخبرتك انني لا اريد ان افعل أي شئ يزعجها انا احبها مالك لذا يجب ان احافظ عليها ولا اجعلها تغضب
مالك بحزن : ارجوك لا تحزن
اكمل بمرح : هيي وليد سأذهب لشراء شئ انتظرني هنا
وليد بهدوء : حسنا
مالك بابتسامه وهو يلوح له : الي اللقاء
وليد بانزعاج : هيا بسرعه ولا تتأخر
ذهب مالك الي الضفه الاخري لا يدري لما وليد شعر ان تلك هي المره الاخيره التي سيري فيها صديقه كما شعر نفس الشعور حينما توفي والديه وللاسف شعوره كان صادقاً بكل ما تحتويه الكلمه من معني .








كان مالك في منتصف الطريق وما هي الي لحظات حتي تناثرت دماءه ووقع علي الارض بينما كان يتلفظ انفاسه الاخير صدمه ، ذهول ، حزن ، دموع .. لا يدري أي شعور شعر به وليد آنذاك ركض وليد نحوه بينما تجمعت الناس ركع وليد بصدمه بجوار صديقه ونظر لتلك الدماء احتضن وليد رأس مالك بقوه
وليد بألم وحرقه : ارجوك مالك لا ترحل .. لا تتركني
مالك بتعب : ملاك تحبك وليد تحبك جدا
ابعده وليد عن صدره : لا تقلق عزيزي ستكون بخير
صرخ وليد فيهم : اتصلوا بالاسعاف
مالك بألم : لا تقلق وليد .. ساموت
مالك بتعب : أشهد ان لا اله الا الله .. وان محمد رسول الله
واغمض مالك عينيه
صرخ وليد ليطفئ نار المه : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالك .






انتفضت ملاك من مكانها لا تدري لما ولكن شعرت بشعور غريب اقتربت اميرة منها
اميرة : حبيبتي ما الامر
ملاك بحزن : لا .. لا شئ .
دقيقة خلف دقيقة .. ساعة خلف ساعة .. يوم بعد يوم .. ومر 10 ايام حتي الان .. مرت عليكم كالثواني اعزائي .. لكنها علي ابطالنا الم .. فراق .. حزن .. دموع .. حرقه .. بكاء .. كل هذا .. ملاك اغلب الاحيان داخل غرفتها لا تخرج منها تصلي الصلوات وتجلس في غرفتها .. اما وليد .. ههه كيف اصف لكم شكله ... من يراه يظن انه جسد بلا روح .. يخرج في ساعة مبكره الي العمل ولا يعود الي في وقت متأخر واحيانا ينام هناك .. وجهه اصبح شاحبا جدا وتأخر كثيرا جدا جدا في علاجه .. اصبح رأسه يؤلمه لكنه لا يبالي .. بل علي العكس يثق في ان الذي يتالم القلب فقط .. كيف لا وهو قد شاهد موت صديقه كموت والديه .. وملاكه التي تظن انه يخونها .. لقد تعب كثيرا ويتمني ان يموت في أي وقت كي يرتاح من هذا الالم .





((ماذا الان الن ترجعي له ؟))
قالها والد ملاك هيثم بينما كان الجميع جالسا يتناول طعام الافطار
ملاك بألم : كيف ارجع له وهو منذ خمسه عشر يوماً لم يسأل فيّ
اميرة : ربما مشغول
ملاك بحده : وهل انا اهم من عمله الاحمق ؟
نظرت امل الي عامر : ماذا تفعل عامر
كان عامر ممسك بـ ( الكاميرا ) الخاصة به ويحاول ان يلتقط عدة صورة
عامر : لا شئ اصور
امل بانزعاج : من اين تأتي بهواياتك تلك
عامر : اصمتي امل الا تري انني مشغول
هيثم : بني اجلس لتتناول فطورك وبعدها اكمل تصوير
عامر بابتسامه : لا يا ابي اكتفت بـ كوب عصير
خطرت لملاك فكره لتعرف من الصادق والكاذب وعلمت ان هناك كاميرات مراقبه في الشركه بل في كل شركة يجب ان تكون هناك كاميرات مراقبة لذا ستذهب الي هناك
نهضت ملاك : اتجه بي الي الشركه
اميرة بسعادة : هل سترجعين له
ملاك بهدوء : بالطبع لا ساري شئ ولاعلم من الصادق والكاذب
عامر : حسنا .






ركبت ملاك بجوار عامر الي سيارته وكانت ترتدي عبائه سوداء وحجاب اسود وبدأ عامر في القيادة بسرعة ليست بكبيره
عامر بهدوء : ستندمين
ملاك بذهول : ماذا تقول
صرخ فيها عامر وكانت اول مرة يصرخ علي اخته : لن يسامحكِ وليد ابدا .. لقد صفعته وجرحته وظلمته كثيرا ان كنت مكانه لقتلتك
ذهلت ملاك من كلام اخاها وبدأت تبكي بصمت وتذكر عامر فجأه كلام وليد





((انا سأخرج من المنزل وسأتركها لكم لتأتي في أي وقت لي وان سمعت حتي انها مسها احد بسوء اقسم بالله انني لن ارحم احد))



تنهد عامر بعد ان تذكر تلك الكلمات وبذراعه الاخري احتضن اخته وضمها اليه
عامر : انا اسف ملاك لقد انفعلت قليلا
ملاك وهي تبكي : هل تعتقد انني ظلمته
عامر بحنان : نعم
ملاك بألم : لكن طوال هذان الاسبوعان لم يأتي اليّ ولم يسأل عن احوالي
عامر بيأس : انا قلق عليه فلم اسمع اخباره منذ اسبوعان ولم يذهب المسجد
ابتعدت ملاك عن اخاها ومسحت دموعها
ملاك بقلق : حقا ؟
اؤم عامر رأسه : نعم
ملاك باستغراب : لما لم تخبرني
نظر اليها عامر بعد ان توقف : انتِ حتي لم تطيقي أي شخص ينطق اسمه ملاك
انزلت ملاك رأسها بألم بينما اطلق عامر تنهدية قويه تدل علي اسفه الشديد علي حال وليد
عامر بهدوء : هيا عزيزتي وصلنا
اؤمت ملاك رأسها بهدوء وخرجت دون أي مقاومه وذهبت مسرعتاً نحو مكتب وليد .





وصلت ملاك الي مكتب وليد لم يكن نادر موجود فاستغربت وقبل ان تذهب الي ( غرفة التحكم ) سمعت صوت وليد الصادر من مكتبه فاقتربت وبدأت تسترق السمع
وليد وهو يصرخ : قلت لكِ اخرجي
استطاعت تمييز صوت نادر : ارجوك وليد اهدء
وليد بوعيد : نادر ان لم تخرج تلك الفتاه من امامي اقسم انني لن ارحمها
نادر بقلق : وليد لا تنسي انها فتاه
وليد بغضب شديد : لتذهب الفتيات للجحيم ما داموا جميعهم هكذا
شعرت هدي بالخوف وبدأت تبكي بصمت تنهد وليد وهو ليس في حالة جيده مطلقا فما ان يمسه احد حتي يهب فيه ويصرخ في وجهه فهو تألم كثيرا هذه الايام موت صديقه وملاكه الذي لا يريد ان يفهم أي شئ تنهد وليد بغضب
وليد بغضب طفيف : ارسلها لـ مدينه اخري فلن اطيق النظر فيها
استطاعت ايضا ملاك تمييز هذا الصوت الذي تكرهه وهو صوت هدي وهي تصرخ وتبكي : ارجوك لا سيد وليد اجعلني اكون هنا بجو ..
قاطعها وليد بصراخه و بحده : ومن انتِ حتي تكوني معي لستِ زوجتي ولستِ محرمة لي حتي
هدئ وبكل جراءه : انا احبك سيد وليد
ذهل الجميع حتي ملاك الواقفه تسترق السمع وتترقب وقلبها يخفق بقوة اجابه وليد الذي لم يبدي أي تفاعل سمع صوت خطوات وليد تبتعد اما عن وليد فلقد امسك مسدسه الذي غالبا ما يحمله و صوب تجاهها فصرخت بخوف بينما امسك نادر ذراعه
صرخ نادر : ماذا دهاك وليد اتريد قتلها ستأخذ اثماً لن يغفر لك الله ابدا
صرخ وليد : اتركني عليها .. اريد قتلها .. اخرجوها من امامي الان
صرخ نادر علي هدي : اخرجي
خرجت هدي وهي في حالة يرثي لها ولم تأخذ بالها من ملاك الواقفه بصدمه .
كم تتمني ان تكون هي الان بجوار وليد تهدئه فسمعت صوت نادر
نادر بهدوء : ماذا دهاك
وليد بـألم : لا اعلم نادر .. اصبحت سريع الغضب من موته
موته ؟؟ موت من يا وليد ؟ من تقصد ؟ من مات ؟ وهل لهذه الدرجه يهمك ؟ كان هذا تفكير ملاك التي لا تعلم ان مالك قد مات فانسحبت بهدوء وذهبت الي غرفة التحكم بسرعه وفي الطريق وجدت نادر قد اتي بغضب شعرت بالخوف للوهة ربما يكون قد اكتشفها .








نظر اليها نادر ببعض من الاستغراب ورقت ملامحه و ازليت هذه الغمامه السوداء التي كانت مشتعله بالغضب
نادر بهدوء : سيدة ملاك .. ما الامر
اصيبت ملاك بارتباك شديد فهي بين نارين اما ان تقول له الحقيقة واما ان تكذب وتذهب الي وليد الذي لا تطيق النظر اليه لكنها شعرت ان الحقيقه دائما ما تنجدها من مواقفها وان كانت الحقيقة ليست لصالحها لذا حاولت التحدث بهدوء
ملاك بهدوء : اتيت الي ( غرفة التحكم ) لاري .. لاري ..
شعرت بارتباك شديد فتنهد نادر
نادر بهدوء ويأس : لتري ان كان وليد صادق ام كاذب في كاميرا المراقبه ؟ اليس كذلك !
ذهلت ملاك من ذكائه هذا كيف علم الامر فاؤمت رأسها خجلا
نادر و هو يمشي : تعالي خلفي سيدة ملاك سأدلك وساريكِ انكِ ظلمته
اؤمت ملاك رأسها بخجل وتبعت نادر الي ان وصلا الي غرفة شبه مظلمه لا يظهر منها الا شاشات حاسوب مضيئه .






(( مستحيل ))
قالتها ملاك وهي تضع كلتا يديها علي فمها بذهول وهي تري ما عرض علي الشاشه وكم هي ظلمت وليد بصراخها هذا وتلك الهوجاء هدي اخبرتها ان وليد يحبها هي طأطأت ملاك رأسها علي الارض بأسي وحاولت الا تبكي وان تكتم دموعها
نادر بهدوء : لا وقت لبكاءكِ سيدتي واما عن وليد فهو سيسامحك
ملاك بصوت باكي : اين هو ؟
نادر بنفس نبرته : في ( المقابر )
ملاك باستغراب : ولما ذهب هناك ؟
نادر بحزن : لقد توفي صديقه مالك منذ 10 ايام وهو لا يفتئ الا وان يذهب الي هناك كل يوم
ذهلت ملاك بشده الهذا السبب كان لا يسأل عليها .. كم تشعر بالخزي والعار علي الذي فعلته بـ وليد .. كم هي حمقاء بلهاء هوجاء نهضت من الكرسي بتألم وانكسار .. فبعد ان جرحته وصفعته وفوق كل هذا لم تكن ولم تقف بجواره حينما مات صديقه .. لهذا هو لم يسأل عنها ولم ياتي اليها
ملاك بألم : سأذهب اليه
نادر بحزن شديد : اسف لانه قد وصل الخبر مني .. هل اوصلك
ابتسمت ملاك بوهن : لا شكرا فعلت الكثير لاجلي سيد نادر معي .. اخي الي اللقاء
وذهبت بسرعه وهي تركض حتي انها لم تختصر وركبت المصعد بل بدأت تجري علي السلالم وكانت عبائتها تعيق حركتها فهي طويله نوعا ما وصلت بسرعه الي عامر .






اقتربت منه والدموع متحجره في عينيها : اذهب عامر سارحل وحدي
عامر بذهول علي حال اخته : ما الامر .. ما الذي حدث
ملاك وهي لا تقوي علي الكلام : قلت لك اذهب عامر .. صدقاً ساكون بخير
نظر اليها عامر للحظات بشك بينما حاول اخفاء قلقه علي اخته فلم اتت وهي شاحبة الوجه هكذا والعبوس اخذ جزءا كبيرا من وجهها
اؤم عامر رأسها بهدوء فاخته اعند مما يتصور : حسنا ملاك اتصلي بي
اؤمت ملاك رأسها بألم وذهبت واستقلت سيارة اجرة بينما ذهب اخاها الي المنزل .






وقفت سيارة الاجره عند المنطقه المطلوبه ودفت ملاك الاجرة للسائق ونظرت الي هذا المكان .. يا الهي لم تزره منذ مده بعيده .. مكان مخيف حقا .. من يصدق اننا جميعنا سنكون هنا يوم ما .. ومن يعلم ربما لن يتذكرنا احد .. نفضت تلك الافكار من عقلها وبدأت تبحث عن الشخص الذي اتت اليه وسرعان ما عرفته من ملابسه السوداء وركوعه هذا امام قبر ما فخمنت انه صديقه .






نزل عامر من سيارته بحزن ودخل الي المنزل بينما اقتربت والدته اميرة منه بقلق جلس عامر بتعب علي الاريكه التي في ( غرفة المعيشه ) وجلست امامه اميرة والقلق بادي علي وجهها
اميرة بقلق : بني .. ما الامر ؟ هل تصالحا ؟
عامر بحزن : لا اعلم يا اماه .. ابنتك لم توافق ان اذهب بها الي المكان الذي تريده
اميرة بحزن هي الاخري : ربما تريد ان يكونا وحدهما
عامر بيأس : لا اعلم امي .. لا اعلم
نهضت اميره : سأحضر طعام الافطار بني اتريد شئ ؟
عامر وهو يستلقي علي الاريكه : الا تظنين انه مازال الوقت باكرا بقي ساعتين
اميرة بابتسامه واهنه : لا اعتقد يجب ان ننهي بسرعه
اؤم عامر رأسه : حسنا سأنام قليلا اوقظوني بعد ساعه
اميره : حسنا
ودخلت اميرة الي المطبخ بينما اغمض عامر عينيه متناسيا ما حدث في هذا الواقع ولو للحظه .






اقتربت ملاك منه بينما نظرت الي وليد المطأطأ برأسه وشعره علي عينيه ودموعه تنهمر كالشلال وراكع علي قدميه بجوار قبر صديقه بدا وليد منهارا تماما اقتربت ملاك منه اكثر وجلست بجواره ربما هو لم يشعر امسكت ملاك يد وليد وهي راكعة مثله لتشعر بارتجاف يده .. ما هذا ؟ هل هذا هو وليد ؟ الصارم .. البارد ؟ القاسي ؟ الذي لا يمتلك ذرة مشاعر .. اهذا هو حقا ؟ بينما وليد شعر بهذا الملمس الدافئ الذي طالما عشقه فعلم من صاحبته فلم يرد النظر ولم يتمني للحظه ان تري ملاكه هذه الدموع مرة اخري
ملاك وهي تبكي : كفي وليد
وليد والدموع في عينيه : ليته اخذني انا مكانه .. ليته لم يذهب
لم تستطع ملاك كبح مشاعرها فاقتربت منه وقبلته من خده الايسر بحنان نظر وليد الي الارض بصدمه وحاول ان يستوعب الامر فلم يتوقع ان تفعل هذا ملاك نظر اليها ليتفاجأ بدموعها واخيرا اطلق العنان لمشاعر قلبه فذهب بسرعه بين احضان ملاكه وبقي يبكي بشده علي صدرها بينما ملاك وضعت يدها خلف ظهره بألم فهي لم تكن تتمني ان تري هذا المنظر من وليد
وليد وبدا في صوته الارتجاف : اشتقت اليه كثيرا ملاكي ... لقد رحل مثلهم
ملاك بألم : ارجوك وليد انت هكذا تكذّب القدر .. اهدء .. هو لن يسرّ ان رأي حالتك
نهضت ملاك وامسكت يده بينما هو ذهب معها دون أي مقاومه و ركبت سيارته وجعلته بجوارها وبقيت هي تقود لان وليد في حالة لا تـسمح له بالقيادة .





(( اشتقت اليه ))
قالها وليد بكل ما تحمله الكلمه من ألم ودموعه التي تنهمر دون انقاطع بينما هو ممتد علي الاريكه و رأسه علي فخذ ملاك التي تمسد علي شعره بهدوء شعرت ان هذا هو الوقت لـ رد الدين يجب ان تقف مع وليد في محنته مثلما وقف وليد معها في كل المواقف
ملاك بألم : ارجوك وليد .. لا تفعل هذا بنفسك
لم يستجب وليد لكلامها بل اكمل قائلا : تناثرت دماؤه امامي ملاكي بينما انا لم افعل شئ كنت احمقاً
ملاك وهي تبكي : وليد هذا القدر وقضاء الله يستحيل ان توقفه لا تبكِ رجاءا وليد ارجوك
وما هي الا لحظات حتي لم تعد تسمع أي شئ لا صوت وليد ولا أي شئ نظرت اليه لتجده نائم فــ ابتسمت بألم وابتعدت عنه واتت بوسادة ووضعت رأسه عليها وذهبت لتأتي بـ غطاء دافئ له ووضعته عليه بقيت ملاك تداعب خد وليد ونظرت الي وجهه كان بدا مسالماً وهو نائم بينما الارهاق بادي علي وجهه لقد ظلمته كثيرا وفوق هذا هو في اسوء حالاته الان .





ذهبت ملاك الي غرفتها واتت بكتبها في غرفه المعيشه وبقيت تدرس بقي علي الامتحانات اقل من اسبوع بدأت ملاك تدرس بصمت وتارة تنظر لكتابها وتارة لـ وليد النائم كان يبدوا عليه الهدوء الشديد وكم هو وسيم حينما يكون نائم هذا ما قالته ملاك في نفسها .






بعد مرور ساعة شعرت ملاك بتحرك وليد فعلمت انه بدأ يستفيق ووضعت الكتاب علي الاريكة واقتربت منه بحزن بينما هو فتح عينيه بتعب فتذكر ما حدث واكتفي بصمته وهدوءه بينما ينظر للسقف بشرود اقتربت ملاك اكثر وركعت علي قدميها بحزن
ملاك بحزن و تردد : وليد
اطلق وليد صوت شارد يدل علي كلمة ( نعم )
ملاك بحزن شديد : اسفه
وليد بألم : ألم تلك الصفعه .. وألم صراخك .. لن يفيده اسفكِ في شئ
ملاك بصدمه : وليد
بدأت تبكي بصمت : انا اسفه جدا وليد ..لقد ندمت .. لقد كنت مخطئة حينما لم اثق فيك
لم يتحمل وليد بكاء زوجته العزيزه وحبيبته الوحيدة والذي من اجلها يعيش نهض بتعب ومسح دموعها بحنان
وليد بهدوء : اهدئي ملاكي .. اعلم انه ليس من قصدك .. سامحتك
ابتعدت ملاك عنه بنفور وصرخت فيه وهي تبكي : لا استحق ما تفعله لاجلي وليد .. لقد صفعتك .. وصرخت فيك اكثر من مره .. ولم اثق فيك .. و اصدك واقسوا عليك .. وفوق كل هذا لا تريد ان تري دموعي .. ( ( أي قلب تملك وليد أي قلب ؟ ) )
وقد اعلت في صوتها في اخر جمله بينما نهض هو بتعب وضمها الي صدره بينما هي بدأت تبكي علي صدره بحرقه وضغطت علي قمصيه الاسود بألم شديد
ملاك بألم وهي تبكي : لما تفعل هذ وليد ؟
لاول مرة تسمع ملاك تلك النبرة الدافئه من وليد
وليد وهو يهمس في اذنها بدفء : لاني احبك
صدمت ملاك وخلجت لابعد الحدود بعدها ابعدها عن صدره وللحق لم تشأ الابتعاد نظر وليد الي كتب ملاك فعلم انها كانت تدرس
ملاك بخجل : سأذهب لاحضر طعام الافطار
اؤم وليد رأسه بهدوء فهو يعلم انه بقي علي اذان المغرب اقل من ساعة ونصف ورحلت ملاك بينما جلس وليد علي الاريكه .





مرت تلك الايام علي خير لم يحدث أي شئ يذكر عدا ان ملاك بدأت تحدث وليد وتقربت منه تقرب بسيط أي تحاول بشتي الامور ان تخرجه من عزلته ومن بروده هذا وبقي علي امتحاناتها يوم لم تكن ملاك تترك الكتاب من يدها فهي مازالت علي التحدي ولم تنسي تحدي عامر مطلقا وهي مصممة علي ان تكون اكبر طبيبة جراحة وتشعر مؤخرا او رأت مؤخرا ان وليد يتناول ادوية كثيره كانت تريد ان تسأله ما هي ولكن ربما يجرحها مثل اول مرة تقابلا لذا حاولت ان تتناسي الامر ولا انكر انها كانت قلقة جدا اما وليد فلم يكن يريد ان يشغل بال ملاك لان ملاك تدرس الان وهي في وقت حرج وحتي هو ايضا من العمل للمنزل للمسجد للدراسه للنوم هذا هو جدوله الوحيد الذي لا يغيره اطلاقا ويضطر ان يأخذ دوائه غصبا فالالم يلاحقه من كل جانب اما عن امل فلقد تقربت اكثر من وسيم وعلمت انها لم تخطأ حينما اختارته بل علي العكس تماما تشعر وكأنها محظوظة به كثيرا .


يتبع ...









1- ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟ ما افضل مقطع وما السبب ؟
2- هل ستفوز ملاك بالتحدي ؟ وكيف سيكون الامتحان ؟
3- ما التصنيف لهذا الجزء ؟
4- هل تعتقدون ان ملاك ستعرف مرض وليد ام لا ؟





جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب و v for vendetta





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
بما انه لا احد يحتاج وجودي .. والدليل علي وقفي مؤقتا
سارحل بهدوء

انا فعلا اسفه جدا

سوف تكمل رواياتي صديقتي المقربه اوركا

http://vb.arabseyes.com/members/882753.html

وساعلم منها اخباركم
وداعا بلا عودة
قضيت معكم اجمل الاوقات
واتمني اني قد طبعت في قلوبكم اشياء جميلة

اعتزااااااااااااااااال نهائي
  #294  
قديم 06-15-2013, 10:17 AM
 
1- ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟ ما افضل مقطع وما السبب ؟
بارت حلو بسلي انتقاد ليش وليد بسرعه سامحها على الصفعه ؟؟
وكمان مابينتي موت مالك بتفصيل
افضل مقطع بكاء وليد ع القبر المني كتير

2- هل ستفوز ملاك بالتحدي ؟ وكيف سيكون الامتحان ؟

نعم فهي عنيده ومثابره ربنا يكون صعب لكن ملاك ذكيه


3- ما التصنيف لهذا الجزء ؟
حززززززززززززززززززين


4- هل تعتقدون ان ملاك ستعرف مرض وليد ام لا ؟
لابد ان تعرف فهيالان قريبة منه


انتظر جديدك ابدعتي

__________________
سبحانك اللهم وبحمدك ،
أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
  #295  
قديم 06-15-2013, 11:20 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/24.gif');background-color:rgb(46, 139, 87);border:1px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]مررررررررررررحبا
كيف الحال ان شاء الله بخير؟!؟

يا الهي الى الان هذا الجزء اكثر الاجزاء التي انزلتها حزناً فعلا حزين على ابعد حد ومسكين وليد لما الكل يموت امامه احزنتني حالته <<ثرثرت كثيراً اليس كذالك:heee:

والان الهوم ورك

1- ارائكم ؟ انتقاداتكم ؟ ما افضل مقطع وما السبب ؟

امممم ارجوك اجعلي البارت القادم مفرح ولا توجد به لحظات حزن فجرعة الحزن التي اذقتها لابطالنا مررررررررره<<<وعلى فكر لو زودتي الحزن اكثر كان بكيت بس مااعرف كيف استحملت

وايضا حبيبتي اللون الذي كتبته بس الحوار يتعب العين وايضا لم استطع قرأته فقد ظللت الجزء وقرأته اتمنى ان تغيريه

افضل مقطع اممممممممم

امل بحزن : اسفه وسيم
وسيم بابتسامه : اعتذري لها مكانا عني فلقد انفعلت كثيرا يا ..
اقترب منها وهمس في اذنها : يا حبّي
خجلت امل وصعدت دمائها في وجهها علمت نهي انها اعترف لها بشئ اخجلها فاكتفت بابتسامه رسمت علي شفتيها
امل بخجل : انت لم تفعل شئ .. ساخبرها
وسيم : الي اللقاء
امل : الي اللقاء .. احترس من نفسك ... في امانة الله
وسيم : في حفظ الله
وذهبا علي الفور . امل ووسيم يبدوان كطيري حب ههههه احببببببببببببهما

2- هل ستفوز ملاك بالتحدي ؟ وكيف سيكون الامتحان ؟

سيكون الامتحان صعب لكن ملاك ستفوز بلتحدي ان شاء الله

3- ما التصنيف لهذا الجزء ؟

حزين كثييييييييييير مع لمسه رومانتك

4- هل تعتقدون ان ملاك ستعرف مرض وليد ام لا ؟

يجب ان تعرف اجعليها تعرف فهذا زوجها ومتاكده من انها ستساعده

والان اشعر اني قد اطلت بلكلام اليس كذالك اعذريني

والان لك خالص ودي
دمتي بحفظ الرحمن[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
v for vendetta likes this.
__________________







التعديل الأخير تم بواسطة ☆-Rain ; 06-16-2013 الساعة 02:45 AM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"لا تتركيني..ايتها الشمس"..روايتي الاولى مـــدى روايات و قصص الانمي 338 07-04-2014 05:43 PM
روايتي الاولى :"فــتــاتــي" ارجو المتابعة ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 801 11-10-2013 05:09 PM
روايتي الاولى"جرحني فرحك" JORDAN*FIRST أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 12-07-2012 12:13 AM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011