رواية "أجناحة الكامي" لعشاق الخيال

البارت الأول

كانت في طريقها للمدرسة كانت كالعادة تسير بملامحها الهادئة والباردة دخلت من البوابة وسرعان ما توقف الجميع عن الكلام فهم يعرفون من تكون هذه الفتاة بالضبط ويعلمون كم هى سريعة الغضب لا تبستم أبداً دائمة الشجار لذا لم يتجرء أحد ويتحدث معها أو يصادقها..جلست في الكفتريا ورمت حقيبتها على الكرسي الذي بجوارها وأرتدت ناظرتها الطبية والتى تبين مدى جمالها وذكاءها..أمسكت الجريدة وهى تتابع الأخبار وترتشف القهوة التى طلبتها منذ قليل..
ثم فجأة تغيرت ملامحها حين قرءت ذلك العنوان "جريمة قتل لعائلة كاملة "..ضغطت على الجريدة بكل قوتها حتى مزقتها وتجعيد الغضب ظهرت على ملامحها والتى أخافت المجودين في الكفتريا..نظرت لهم فوجدتهم يخفون توترهم بالحديث أو شرب قوته أو النظر للكتاب وتفكيرهم شاغر بالذي أغضبها..
ترن ترن ترن <رن الجرس يعلن بدء الحصة

وقفت وهى تصر على أسانها أخذت حقيبتها وسارعت للداخل..
طرقت الباب وسمعت صوت الأستاذ يأذن لها بالدخول..
طالعها بنظرة حادة :لما تأخرتي؟..
راقب الجميع الموقف منتظرين ماذا سيحدث؟..
قالت بصوتها الهادئ وهى تزيل النظارة من عينيها لتسطع عينها بلون الأزرق المائل للأخضر وكأنه جوهرة : من تكون؟..
قال بصوته القوي :لا تجاوبي على سؤالي بسؤال..تكلمي لما تأخرتي؟..
دخلت وببرود قالت :لست مضطرة لأن أقول..
أمسكها من يدها وقال بغضب :أنا أستاذك ويجب عليكِ أحترامي..
ظهرت الشرارة في عينها ولكن أظهرت عكس هذا في صوتها :أترك يدي..
قال بأبتسامة مريبة :وأن لم أفعل..
ظهر الغضب الكامل على وجهها وكادت أن تلكمه ولكنه مسك يدها وقال بهدوء نسبي :ليس من الأدب ضرب الأستاذ "وبقوة"صحيح..
كان الطلاب وكأنهم في سينما منهم من يناظر الموقف بصمت وأخرون يأكلون طعامهم..
همست بصوت غاضب :من تكون؟..
أبتسم وقال بهمس :بعد أنتهاء الدوام ترقبي الى أن يذهب الطلاب جميعاً ثم تعالي الي السطح وهناك سوف تعلمين من أكون..
طالعته بنظرة أستحقار :سنرى..
قال وهو يكلم الطلاب :هدووووووء جميعاً يبدو أن الأنسة قد أساءت الفهم وهى الأن ستعتذر عن ما سببته.."ثم طالعها بأبتسامة"
بادلته النظرة وهى تصر على أسنانها :لم أتعود الأعتذار لأحد..
قال بصوته الساخر :ولكنكِ ستعتذرين..
أحست أن هناك شيئ قد نغز معصمها فوضعت يدها على مصعمها بألم :اااه..
قال ببرود :ماذا هناك؟..
رفعت بصرها له بنظرة غاضبة "أيها الوغد عرفت من تكون"..دخلت الفصل وجلست على مقعدها بصمت..

********
في مكان أخر
:سيدي يبدو أنها صارت بين أيدينا الأن..
:ههههههههه سوف نرى يا ريكو كيف ستفلتين من بين يدي..وأخيراً سأقضى عليكِ بيدي هتين..
:سيد رين..يبدو أن هناك مشكلة صغيرة..
تغيرت ملامح رين وهو يقول بحدة :وما هى تكلم ياجون..
جون بتوتر :لقد..أقصد..
رين بغضب :تكلم..
جون :منظمة الكامي أرسلت قواتها لحراستها وهم منتشرون في المدرسة..
رين :وما المشكلة نقتلهم جميعاً..
جون :المشكلة ان هذه المنظمة قد ظهرت جديدة وقد عرف أنها ذات قوة رهيبة لا يتفوق عليها أحد..ويزعمون أن ريكو هى أميرتهم..
رين وقف وهو يقول بأنفعال :في هذه الحالة يجب أن نمسك بها قبلهم ..هيا أرسل قرقة هناك..ماذا تنتظر..
جون يهم بالذهاب :حاضر سيدي..
رين يجلس ويحك ذقنه بضيق :لقد شوهتي وجهي في ذلك اليوم وها أنا سأنتقم منكِ..أنتظري..

**********

بعد أنتهاء الدوام

كانت جالسة في الصف لوحدها تلعب بالقلم وهى تناظر الساحة حتى تفرغ من الطلاب..وبعد أن ذهبوا جميعاً..وقفت وأتجهت لسطح المدرسة وأستقبلتها هنالك الريح ونعومة الجو أجبرتها أن تضع أبتسامة صغيرة وتغمض عينها..
:ليست من عادتكِ الأبتسام..ريكو..
أتسعت عينها وهى ترى ذلك الشخص الذي لم يغب عن بالها أبداً أدعت عدم معرفتها :من تكون؟..
صدرت ضحكتها الكبيرة والساخرة وقال :هل نسيتني بهذه السهولة؟..
وضعت ريكو بيدها في جيب بنطالها الخلفى وقالت بهدوء :أنا لا أتذكر وجهك أبداً..
أقترب منها وهو يبتسم :أذاً هل نسيتي السيد رين؟..
أحست ريكو أن الوقت توقف بالنسبة لها وسرعان من تذكرت ذلك اليوم
:أتركني..أتركني..أبي..أمي..
كانت تلك الصغيرة تبكي بهسترية وهى تناظر السكين في يدي ذلك الرجل..
قال بأبتسامة شريرة :أهدئي أنا فقط سأغرزها في جسدك ولن تشعري بشيئ بعد ذلك..نيهاهههههههه..
أقترب منها ليكي يطعنها ولكنها صرخت بقوة هزت أرجاء القصر وظهر نار من يدها لتشعل وجه ذلك الرجل..
:اااااااااااااااااااااااااااه..ماذا فعلتي؟..
أبتعدت عن المكان وهى تصرخ وتبكي تبحث عن مخرج..وهى في حالة صدمة مما حدث قبل قليل..كان هنالك من يراقب المنظر وقد ذهب خلفها حتى توقفت أمام غابة وألتفت للخلف لترى النيران تشتعل في قصر والدها..
الدموع لا تريد التوقف مازالت تسيل..تذكرت مشهد وهى ترى والدها والدتها بين الدماء وأخواتها عبارة عن أشلاء..أحست بيداً تمسكها من الخلف وضربتها على رأسها لتفقد الوعي..

الواقع..

ريكو ببرود :أنت جون صحيح؟..
جون يبتسم بسخرية :نعم..أنا جون..قاتلك الجديد..
أخرجت ريكو السكين وأقتربت منه لكي تطعنه ولكنه فاجئها بأمساك يدها قال :يبدو أن الحسناء تستعجل على موتها..
ثم أمسك بالسكين ورماه ومسك مسدسه وهو يرفعه في وجهها :مؤسف أن جمالك لن يستمتع برؤيته أحداً بعد الأن..ههههههه..
كانت هادئة وتكتف يدها ولا يبدو عليها التوتر قالت بسخرية :كلامك سخيف أتعلم..
جون بحدة :يبدو أنكِ تريدين أن تموتي..؟!
ريكو :هههههههه فعلاً لم أضحك منذ زمن..أطلق النار ياسيد ولنرى ما نهاية هذه المقدمة الطويلة..أتعلم لقد بدءت أشعر بالنعاس..
جون بأبتسامة :لا تستعجلي.."حرك مقبض المسدس "لم أكن أعلم أن المهمة سهلة هاكذا..
وبدء يركز عليها منتظراً أطلاق النار..
و......

نراكم في البارت القادم ^^


الي اللقاء

بقلمي " ياسمين "