عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2013, 02:37 AM
 
شرم الشيخ... لقاء الخضر وموسى حيث مجمع البحرين

الاكتشاف الأثري الجديد يضيء مزيدا من المناطق المعتمة في تاريخ مصر القديم


11 / 02 / 2013
بعد حوالي 14 قرنا من نزول القرآن الكريم، تم التعرف على تفاصيل جديدة في قصة لقاء الخضر وموسى – عليهما السلام – نتيجة للبحث الأثري، مما يفتح الطريق في المستقبل للكشف عن تاريخ الأقوام البائدة التي ورد الحديث عنها في القرآن.

أحمد عثمان أحمد

تقول القصة القرآنية إن النبي موسى عليه السلام التقى بالخضر – الذي وصف بأنه كان عبدا صالحا – عند مكان قيل إنه مجمع البحرين. وكان موسى عليه السلام قد رغب في لقاء الخضر لما علم من علمه وحكمته. ولما كان موسى متعجلا في التعرف على تفسير ما يقوم به الخضر من أفعال – خاصة أنه كان يقوم بتصرفات غريبة – اشترط عليه العبد الصالح ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه هو نفسه عن تفسير ما فعل.

فقد ذهب موسى ومعه فتاه يشوع بن نون اعتقد انه يوشع وليس يشوع كما جاء في كثير من التفاسير للقاء الخضر، وأخذ معه حوتا "سمكة" وضعها في سلة ليأكلاها عند الجوع. واستراح الرجلان فوق صخرة عند مجمع البحرين، إلا أن الحوت هرب من سلته إلى البحر بينما كان موسى نائما. وعندما استيقظ من نومه أدرك أن هذا هو مكان اللقاء، وبالفعل ظهر الخضر في هذا الموقع وسار معهما على ساحل البحر. وعندما مرت بهما سفينة طلبا من أصحابها أن يأخذوهما معهم إلى مقصدهم. وعندما رست السفينة في نهاية الرحلة ظل الخضر وحده في السفينة بعد أن تركها أصحابها، واقتلع لوحا من ألواحها حتى يغرقها. تعجب موسى من هذا الفعل الغريب مستنكرا ما فعله الخضر، بعد أن سمح لهما أصحاب السفينة بركوبها بغير أجر، فلم يصبر على هذا وراح يسأله عن سبب ما فعله. إلا أن الخضر لم يجبه عن تساؤله حتى وصل إلى نهاية اللقاء، وقال له إن أصحاب السفينة التي خرقها كان وراءهم ملك يأخذ السفن غصبا، فقام هو بإعطابها حتى لا يستولي عليها الملك.

تضارب الآراء

ولما كانت القصة القرآنية لم تحدد المكان أو الزمان الذي تم فيه لقاء موسى والخضر، حاول المفسرون منذ قديم الزمان التعرف على زمان ومكان اللقاء، فذهب البعض إلى أنه كان في بحر فارس أو بحر الروم أو الأردن أو غيرها من البحار، دون التأكد من صحة أي منها. ذلك أن الذي نعرفه عن حياة النبي موسى سواء من القرآن أو التوراة، لا يذكر أنه غادر الأراضي المصرية إلى غيرها من البلدان. وظل الأمر سرا لا يعرفه أحد إلى أن تمكن رجال الآثار في العصر الحديث من حل اللغز الذي حير الباحثين، استنادا إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة وصور الأقمار الصناعية.

فقد توصل الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير البحوث الأثرية في سيناء بمصر، إلى أن مكان لقاء موسى والخضر -عند مجمع البحرين- يقع في منطقة رأس محمد بالقرب من مدينة شرم الشيخ، جنوبي شبه جزيرة سيناء، عند النقطة التي فيها يلتقي فيها خليج العقبة بخليج السويس. وفي هذه المنطقة التي يلتقي عندها الخليجان تم العثور كذلك على صخرة كبيرة، وهي الوحيدة التي تتوسط مدخل الطريق إلى رأس محمد.

فكرة التوحيد

كما تبين من مصادر التاريخ المصري القديم أن الملك حورمحب – آخر ملوك الأسرة 18 الذي حكم منذ أكثر من 3500 سنة – هو الملك الذي قرر الاستيلاء على السفن الخاصة، لاستخدامها في أعمال الحكومة. فقد وصل حورمحيب إلى الحكم بعد حكم ملوك العمارنة -إخناتون وتوت عنخ آمون- الذي قامت فيه أول ثورة دينية في تاريخ مصر.

فقد رفض الملك إخناتون ابن أمنحتب الثالث الديانات المصرية القديمة، ونادى بعبادة إله واحد أطلق عليه اسم "آتون" ليس له صورة أو تمثال. وقام إخناتون بإغلاق المعابد وتسريح الكهنة، حتى لا يعبد في مصر إلا آتون الواحد، إلا أن الناس لم يفهموا رسالته التوحيدية في ذلك الوقت حيث كانوا يؤمنون بتعدد الآلهة.

‏كان الاعتقاد المصري القديم يقوم على أن الأرض ملك للإله، يقوم الملك الذي هو ابنه بإدارتها نيابة عنه. وفي أيام الأسرة الثامنة عشرة أصبح آمون معبود طيبة "الأقصر" أبا للفرعون وإلها لكل المصريين يحكم البلاد باسمه. إلا أن حالة جديدة تماما ظهرت بعد ذلك عندما خرجت الجيوش المصرية إلى بلاد الشام في الشمال وبلاد النوبة في الجنوب وأخضعتها لسلطة الملك المصري. وإذا كان الملك يحكم مصر نيابة عن أبيه آمون، فبأي حق يحكم هذا الملك البلاد الأجنبية الخاضعة له؟ وهنا ظهرت محاولات لتفسير هذا الوضع الجديد الذي لم يكن له وجود قبل عصر الإمبراطورية وحاول البعض القول بملكية آمون للأراضي الأجنبية كذلك. إلا أن الملك إخناتون جاء ليقول بوجود معبود واحد لكل البشر في مصر كما في بلاد الشام والسودان.

اكتشاف المكان

وبعد أن مات إخناتون وابنه توت عنخ آمون، جاء حورمحب ليعيد الديانات القديمة ويعيد تنظيم الدولة بعد التدخل من أتباع إخناتون. قرر حورمحيب تحويل مدينة زارو الحربية – قرب القنطرة الحالية – إلى سجن كبير، جمع فيه الخارجين على القانون كما أرسل إليه أتباع ديانة إخناتون. ولما كانت سفن الملك لا تتسع لهذا العدد الكبير من السجناء، فقد أصدر حورمحيب مرسوما يتيح له الاستيلاء على المراكب الخاصة، لاستخدامها في نقل المعتقلين. وتم العثور على مرسوم الملك حورمحيب منقوشا أسفل البرج العاشر بمعبد الكرنك في مدينة الاقصر بصعيد مصر.

وهكذا توصّل رجال الآثار في العصر الحديث إلى التعرف على مكان وزمان لقاء موسى والخضر – عليهما السلام – بعد أكثر من 14 قرنا من البحث والدراسة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقاء مع فضيلة الشيخ محمد العريفي نفوله نور الإسلام - 2 08-25-2011 09:52 AM
حصري لقاء الشيخ اسامة بن لادن رسلان صادق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 07-22-2011 05:56 AM
لقاء مفتوح مع الشيخ الفاضل ناصر العقل الشافعي نور الإسلام - 2 01-09-2009 07:03 PM


الساعة الآن 05:59 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011