عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree35Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 05-12-2013, 11:21 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/19.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




قصة يوسف عليه السلام في القرآن



تُعدُّ قصة يوسف في القرآن الكريم نموذجاً من قصص المرسلين. فيها عبرة لمن يعقل، وفيها تصديق ما جاءت به الكتب المنزلة من قبل. وقد وردت القصة في القرآن الكريم في سورة كاملة، وذُكر اسم يوسف عليه السلام في القرآن الكريم ستاً وعشرين مرة، منها أربعاً وعشرين في سورة يوسف.

وكان نزول هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة إلى المدينة. قال النسفي: "إن كفار مكة لقي بعضهم اليهود، وتباحثوا في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فقال لهم اليهود: سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر؟ وقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله) رواه البخاري.

حاصل القصة

كان لـ يوسف عليه السلام أحد عشر أخاً، وكان أبوه يحبه كثيراً. وذات ليلة رأى يوسف في منامه أحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين. فقص على والده رؤياه، فنصحه بألا يقص الرؤيا على إخوته؛ مخافة أن يحسدوه. وسوس الشيطان لإخوته، فاتفقوا على أن يلقوه في بئر عميق. وادعوا أن الذئب أكله. وجده ناس من التجار، فأخذوه وباعوه بثمن بخس، واشتراه ملك مصر، وطلب من زوجته أن ترعاه. وكبر يوسف . أخذت امرأة العزيز تراوده عن نفسه، فأبى فكادت له، ودخل السجن. ثم أظهر الله براءته، وخرج من السجن بعد ذلك، واستعمله الملك على اقتصاد مصر، حيث أحسن إدارته في سنوات القحط. ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وتحققت رؤياه.

تفاصيل القصة

كان يوسف يحظى بحب كبير من أبيه يعقوب، وقد لاحظ إخوته مكانة يوسف عند أبيه، فجعلت الغيرة تعتصر قلوبهم، والحسد يكشر عن أنيابه! تبدأ القصة بإخبار يوسف والده أنه رأى في المنام أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فطلب يعقوب من ولده ألا يقص رؤياه على إخوته؛ إذ إن ذلك سيجعلهم يزدادون حسداً له، وحقداً عليه، وغيرة منه. بيد أن خبر الرؤيا وصل إلى هؤلاء الأخوة الحساد، فخلا بعضهم، وتناقشوا فيما بينهم فيما هم فاعلون، وأجمعوا أمرهم على أن يأخذوا يوسف ويلقوه في بئر عميق؛ ليطفئوا نار الغيرة التي تشتعل في صدروهم.

وبعد أخذ ورد مع والدهم، وافق الوالد الحنون على إرسال يوسف مع إخوته لقضاء بعض الوقت في اللعب واللهو. وبالفعل خرج الإخوة بـ يوسف إلى مكان بعيد، وقد عقدوا العزم على تنفيذ خطتهم، ثم وصلوا إلى مكان فيه بئر عميق، فألقوا فيه أخاهم من غير شفقة ولا رحمة، ثم عادوا أدراجهم، وقد حملوا قميص يوسف معهم، ولوثوه ببعض الدماء؛ ليخفوا حقيقة ما جرى، ويدعوا أن ذئباً ضارياً شارداً هاجم أخاهم على حين غفلة منهم، فأكله! وما أن سمع يعقوب بالقصة حتى شعر أن ثمة أمراً قد دُبِّر، ولكن ماذا عساه أن يفعل، والأدلة بين يديه لا تقوى على إدانة مرتكب الجريمة. فسلَّم أمره إلى الله، طالباً منه الصبر على هذا المصاب الجلل.

ثم ينتقل المشهد القرآني ليخبرنا عن يوسف وقد أصبح في أسفل البئر، وبينما هو على هذه الحالة، إذ بقافلة من قوافل التجار تمر من هنا، ثم تنزل قرب البئر قاصدة الاستراحة والتزود بالماء والطعام، وما إن يلقي بعض رجال القافلة حبل السقاية في البئر طلباً للماء، حتى يتبين لهم أن ثمة غلاماً في البئر، فيفرح بذلك فرحاً شديداً، ويخبر رفاقه بهذا البضاعة التي كسبها من غير تقدير ولا تدبير. ثم إن تجار القافلة يستقر رأيهم على بيع ما وجدوه، ومن ثم يعرضونه للبيع لبعض المارة، فيشتريه بثمن زهيد! ويبدو أن الذي اشتراه كان صاحب جاه ومنصب ومكانة، وكان قبل ذلك صاحب توفيق؛ إذ أن شراءه لهذا الغلام سوف يجلب له الخير في قابل الأيام.

واستقر المُقَام بـ يوسف في بيت عزيز مصر، وفي هذا البيت الرفيع كانت لـ يوسف قصة، وأي قصة! تقول القصة: إن زوجة العزيز قد فُتنت بجمال يوسف، فطلبت منه -بعد مقدمات وممهدات- فعل الفاحشة معها! ويا لهول هذا الطلب! كان رد يوسف على طلبها بالرفض القاطع، وطلب الإعانة من الله للخلاص من هذه الفتنة التي حلت به من غير سابق إنذار. بيد أن المرأة المفتونة -وقد انسلخت من حيائها تماماً، وانساقت وراء شهوتها- أصرت على يوسف أن يفعل الفاحشة معها، وفي تلك الأثناء -والحال بين شد وجذب، وطلب ورفض- إذا بالباب يُفتح، وخلفه العزيز، وإذا بالثلاثة وجهاً لوجه: يوسف يسعى ويركض نحو الباب للتخلص من براثن الفتنة، والزوجة لاهثة وراء قضاء شهوتها، والزوج يريد أن يعرف ماذا يجري داخل قصره!؟

ورغم هذا الموقف الحرج، فقد بادرت الزوجة بتوجيه التهمة إلى النزيل الجديد في القصر، وطلبت من زوجها أن يودع هذا النـزيل السجن، أو ينزل به اشد العقاب؛ جراء محاولته تدنيس عرض سيد القصر، وعزيز مصر- بزعمها ! وأمام هذا الاتهام الصريح من المرأة لـيوسف، مع أنها رأس هذه الفتنة، لم يجد يوسف بداً من الدفاع عن نفسه بالحق، وقد دافعت هي عن نفسها بالباطل.

ومن أجل أن يعرف العزيز حقيقة ما جرى، طلب من بعض أعوانه، أن يتبين من أي جهة تمزق قميص يوسف، وبعد التحري والتحقق تبين أن قميص يوسف قد تمزق من الخلف، ما يعني أنه كان بصدد الفرار من الفتنة، إلا أن الفتنة لاحقته، وأمسكت بقميصه ما أدى إلى تمزيقه، فكان هذا دليلاً كافياً على براءة يوسف من هذه الفتنة التي كيدت له.

ثم إن امرأة العزيز تصبح هي وفعلتها حديث الطبقة العليا من نساء مجتمعها. وتسمع المرأة بما يدور على ألسنة النساء من هنا وهناك...إنه حديث يدور هامساً خافتاً...وإذن، فلتتدبر الأمر قبل أن يستفحل، ولتعمل بكل ما تملك من حول وطول لإطفاء نيران هذه الفتنة التي أخذ شررها يتطاير في كل مكان، وهي زوجة سيد مصر!

وكان من تدبيرها وحيلتها، أن دعت النساء إلى حفلة ذات طعام وشراب، وقدمت لهن ما لذَّ وطاب، وكان من جملة ما قدمت لهن فاكهة تسر الناظرين، وقدمت مع كل طبق فاكهة سكيناً لقطعها على عادة كبراء القوم، وفي أثناء انشغال النسوة بتقطيع ما بين أيديهن من فاكهة، طلبت المرأة من يوسف الدخول على تلك النسوة، فما أن رأين يوسف حتى بهرن بجماله، ولم يشعرن إلا وهن يقطعن أصابعهن بالسكاكين ...وإذا بامرأة العزيز تبوح بمكنون صدرها ولواعج قلبها، وتهدد يوسف وتتوعده، بأنه إذا لم يفعل الفاحشة معها، فإن مصيره إلى السجن؛ ليذوق وبال صده، وينال عاقبة امتناعه، وليكون ذليلاً صاغراً.

ولا يجد يوسف أمام هذا السلطان القاهر المتحدي إلا أن يفزع إلى ربه، متضرعاً إليه؛ أن يصرف عنه السوء الذي أحاط به، ويبعد عنه شبح الفتنة التي تحاصره من كل جانب. وقد استجاب الله دعاء يوسف، فصرف عنه كيد تلك المرأة ومن ناصرها من بنات قومها. ثم آل به إلى الأمر أن يدخل السجن، وليكون له فيه أيضاً قصة أخرى.

دخل يوسف السجن -على ما فيه- مُؤْثِراً إياه على فعل ما لا يرضي الله سبحانه، وكان السجن هو الحصن الذي احتمى فيه يوسف من الفتنة ودواعيها، ثم كان فيه ما كان. كان هذا السجن -وكل محنة تحمل في طياتها منحة- هو الطريق الذي سلك بـ يوسف إلى المُلك، الذي أراد الله سبحانه أن يضعه بين يديه، وأن يجعله خاتمة لهذه الرحلة الشاقة على أشواك الابتلاء.

يقيم يوسف في السجن مع رفاق سجنه، وسرعان ما يكسب حب رفقائه له، وينال ثقتهم؛ بما تجلى لهم من سمو أخلاقه، وعلو نفسه، وسداد رأيه، ونفاذ بصيرته. ثم ها هو ذا يصبح المرجع في تفسير الأحلام التي يراها أهل السجن -وما أكثر ما يرى السجناء من أحلام- وذات يوم يسأله شابان من رفاق السجن عن رؤيا رأياها...كان أحدهما قد رأى في المنام أنه يعصر عنباً، ليصنع منه خمراً، وأما الآخر فكان قد رأى أنه يحمل خبزاً فوق رأسه، والطير تأكل منه. فوجد يوسف من حسن ظنهما فيه مُنْطَلَقاً إلى أمر هو أعظم وأنفع لهما من تأويل رؤياهما، وهو دعوتهما إلى الله الواحد القهار. فبدأ يبين لهما وحدانية الله، وأنه سبحانه هو الإله الذي يستحق العبادة دون سواه من الآلهة، التي لا تملك من أمرها شيئاً.

وبعد أن أوصل يوسف رسالته الدعوية لهذين الشابين، أخذ في تأويل رؤيا كل واحد منهما، فأخبر الأول أنه سوف يسقي الخمر لسيده، وأخبر الثاني أنه سوف يصلب، والطير تأكل من رأسه. وأنهى تأويله لهما بقوله: إن كلا الأمرين قضاء من الله حاصل، لا مرد له ولا دافع.

ثم أقبل يوسف على الشاب الذي توقع له النجاة، وطلب منه أن يلتمس له من سيده -عزيز مصر- فك أسره، وإطلاق سراحه. ثم يخرج الشاب من سجنه، وينشغل بأمور حياته، ويقابل سيده، ويقدم له الخمر، إلا أنه ينسى أن يبلغه رسالة يوسف التي حمَّله إياه إليه.

وكان من أمر ملك مصر أن رأى رؤيا شغلت باله، وأقضت عليه مضجعه، ولم يجد بين صفوف حاشيته من يؤولها له. وبينما الحال كذلك، إذا بصاحب يوسف الذي نجا من السجن يتذكر يوسف، فينطلق إليه مسرعاً، ويسأل يوسف عن تأويل رؤيا الملك، ثم يعود إلى الملك كالسهم، ويلقي بين يديه تأويل ما رآه، ويقع ذلك التأويل من الملك موقعاً حسناً، وعندها يهتف الملك بمن حوله طالباً منهم إحضار يوسف؛ ليكون إلى جانبه مستشاراً، ومعاوناً له في إدارة شؤون مصر.

بَيْد أن يوسف يأبى أن يستجيب لدعوة الملك، ولم تشغله فرحة الخروج من هذا القبر، الذي أطبق عليه تلك السنين الطويلة...عن أن يطلب التحقيق في أمر سجنه. ومن ثم يطلب من الملك أن يحقق في هذا الأمر؛ ليعيد له الاعتبار، ويُعْرَفُ صاحب الحق من الباطل.

وها هن النسوة يمثلن في مجلس الملك؛ لكشف النقاب عن ملابسات اعتقال يوسف، ويسألهن الملك عن هذا الحدث الذي كان بينهن وبين زوجته...ولا يسع الزوجة إزاء هذا الموقف إلا الاعتراف بحقيقة ما جرى، ومن ثم تخبر زوجها أنها هي التي طلبت من يوسف فعل الفاحشة معها! وقابل طلبها بالرفض والامتناع.

وتشتد رغبة الملك -وقد قامت الأدلة على براءة يوسف وعفته ومروءته- في لقاء يوسف، ويقع من نفسه موقعاً متمكناً؛ إذ رأى فيه الرجل الذي يجد عنده سداد الرأي، وصدق النصح، وحسن التدبير ما يقيم ملكه على دعائم قوية. وهكذا كان يوسف إلى جانب الملك يشرف له على موارد الدولة الاقتصادية، ويدبر له صادرها وواردها.

مضى الزمان يطوي الليالي والأيام، و يوسف يدير اقتصاد مصر ويدبره، ووقعت مجاعة في أرض كنعان التي كان يعيش فيها يعقوب وأبناؤه. وكانت مصر بفضل تدبير يوسف قد أعدت لهذا الأمر عدته؛ فادخرت كثيراً مما زرعت وحصدت، وبهذا أصبحت مصر في تلك الأيام المجدبة محط رحال الوافدين إليها، يطلبون الزاد والغذاء.

وقصد إخوة يوسف مصر طلباً للتزود بالطعام، وشاءت الأقدار أن يجتمعوا بأخيهم يوسف من غير أن يعرفوه، بيد أنهم أخبروه أنهم أولاد يعقوب. ومنذ اللحظة التي رأى فيها يوسف إخوته، أخذ يدبر أمراً بينه وبينهم. وها هم أولاء يطلبون منه التزود بالطعام، وها هو ذا يرفض تزويدهم بالطعام إلا بعد أن يأتوا بأخ لهم من أبيهم؛ ليكون ذلك دليلاً على صدقهم فيما قالوه من أنهم أبناء يعقوب.

ويعود الأبناء إلى أبيهم، وما يكادون يلتقون به حتى يخبروه بأنهم منعوا من التزود بالطعام إلى أن يأتوا بأخ لهم..ولم يجد يعقوب بداً من التسليم بالأمر الواقع، فسمح لهم باصطحاب أخيهم معهم، وأخذ عليهم عهداً بأن يأتوه به، ولا يضيعوه كما ضيعوا أخاهم من قبل! وقبل أن تتجه القافلة تلقاء مصر ثانية، نصحهم أبوهم ألا يدخلوا مصر من باب واحد، بل يدخلوها من عدة أبواب؛ مخافة أن يحسدهم الناس؛ إذ كانوا على درجة من الجمال.

ويصل الركب ثانية إلى مصر، ويلتقي يوسف بأخيه، ويخلو به، ويضمه إليه، ويخبره أنه أخوه. وكان يوسف قد دبَّر حيلة لإبقاء أخيه إلى جانبه، فأمر بعض أعوانه أن يضع مكيال الطعام ضمن أمتعة أخيهم من غير أن يشعر أحد منهم بذلك، وسار الأمر وفق ما خُطط له، وقبل أن تنطلق القافلة برحلة العودة، إذا بمنادي الملك يخبر القافلة بأن مكيالاً قد سُرِق، وأنه لن يُسمح بالمغادرة للقافلة إلا بعد أن يتم تفتيش متاع القافلة، ومعرفة السارق.

وبدأت عملية تفتيش الأمتعة، ثم استخراج المكيال المسروق من متاع الأخ، وما أن رأى إخوة يوسف استخراج المكيال من متاعه حتى أُسقط في أيديهم، ورجوا يوسف أن يأخذ أي واحد منهم، ويطلق سراح أخيهم؛ لأن أباه لا يتحمل فقده. وجاء الجواب بالرفض القاطع.

وعاد الركب بالطعام وتركوا خلفهم أخاهم، وهم حائرون في أمرهم، كيف سيكون موقفهم من أبيهم؟ وماذا سيقولون له؟ وهل سيصدقهم هذه المرة ؟

علم يعقوب بما حدث، ولم يجد أمامه إلا الصبر على هذا المكروه، والاستسلام لأمر الله، والرجاء في رحمته وإحسانه. لقد نكأ هذا الجرح الجديد جرحاً قديماً، كان غائراً في أعماق نفسه بسبب فَقْدِه لـيوسف، وها هو اليوم يفيد ابنه الثاني.

ويمضي يعقوب في موقفه هذا مع ربه، وشكاته إليه، والوقوف بباب فضله، غير يائس أبداً من فضله سبحانه، ثم يتوجه إلى بنيه طالباً منهم البحث عن يوسف وأخيه، وحاثاً إياهم على عدم اليأس من فضل الله ورحمته، فلم يسعِ الأبناء إلا الاستجابة لطلب أبيهم، فأعدوا العدة، ويمموا وجههم ثالثة إلى مصر للبحث عن يوسف وأخيه.

وها هم الإخوة بين يدي يوسف، يرجونه ثانية أن يطلق سراح أخيهم...فيرى يوسف ما أصاب أهله من ضرٍّ، وما حلَّ بهم من ضيق، فيرق لحالهم، ثم يسألهم سؤال المعاتب: هل علمتم ما فعلتم بـ يوسف عندما كان صغيراً؟ فيتعجب الإخوة من هذا السؤال، ويستفسرون منه إن كان هو نفسه يوسف، فيأتي الجواب بالإيجاب. وهنا يشعر الإخوة بالندم على ما كان منهم، وأنهم كانوا على طريق ضال في الكيد الذي كادوه له.

ويطوي يوسف سريعاً صفحة الماضي الأسود، ويغطي على كل آثارها بالصفح الجميل، وطلب المغفرة على ما كان منهم. ثم يطلب يوسف من إخوته أن يحملوا قميصه، ويلقوه على وجه أبيهم؛ كي يرتد إليه بصره. وينطلق الركب فرحين بما يحملونه من أخبار سارة يبثونها إلى أبيهم. وما أن يشارفوا على الوصول حتى يخبر يعقوب أنه يجد ريح يوسف ، ويدخل الأبناء على أبيهم، ويلقوا القميص على وجهه، فيعود إليه بصره بإذن الله. ثم يخبروه بما جرى بينهم وبين أخيهم يوسف، ويطلبون منهم المسير معهم إليه ليلتئم شمل الأسرة.

ويصل يعقوب وأبناؤه إلى مصر، ويدخلون على يوسف، وما أن يرى يوسف أباه بعد هذا الفراق الطويل حتى يقبِّله، ويرفعه على المكان المخصص لجلوسه احتفاء به، ثم يتوجه مناجياً ربه، بالشكر والحمد له على ما أنعم عليه من نِعَم، وما أفاض عليه من عطاء، طالباً منه أن يتوفاه على دين الإسلام، وأن يلحقه بعباد الله الصالحين

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
ليلى
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 07-23-2013, 01:01 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/19.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







وقفات مع قصة يوسف في القرآن


المتتبع لقصة يوسف كما ذكرها القرآن الكريم يستدعي منه الوقوف معها عدة وقفات، وهي:

الوقفة الأولى: جاءت قصة يوسف في معرض واحد في القرآن الكريم، وهذه الظاهرة لم تُعْهد في قصة نبي من الأنبياء، حيث يتكرر ذكرها في أكثر من سورة، أو في مواضع متباعدة من السورة، حتى لتجيء بعض القصص في أكثر من مائة موضع في القرآن الكريم، فما الحكمة في عدم تكرار قصة يوسف عليه السلام؟

أجاب العلماء عن هذا السؤال بأكثر من جواب، وأقوى ما أُجيب به: أن قصص الأنبياء عليهم السلام إنما تكررت؛ لأن المقصود بها إفادة إهلاك من كذبوا رسلهم وآذوهم؛ والمواقف التي يعيشها النبي تستدعي ذلك التكرير؛ ذلك لتكرير تكذيب الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلما كذبوا أُنزلت قصة منذرة بحلول العذاب، كما حلَّ على المكذبين؛ ولهذا قال تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين} (الأنفال:38)، وقال أيضاً: {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين} (الأنعام:6)، وقصة يوسف لم يقصد منها ذلك.

الوقفة الثانية: ذكر سبحانه في فاتحة سورة يوسف قوله: {نحن نقص عليك أحسن القصص} (يوسف:3)، ذهب بعض المفسرين إلى أن (التفضيل) هنا على غير حقيقته، بمعنى أنه ليس هناك مفاضلة بين القصص القرآني وغيره من القصص، والصواب أن التفضيل في الآية على حقيقته، وأن هذا التفضيل ليس واقعاً بين القصص القرآني؛ إذ القصص القرآني كله على مستوى واحد من الكمال المطلق، الذي ليس بعده كمال ولا جمال، وإنما المفاضلة هنا بين القصص القرآني وغيره من القصص البشري. قال ابن عاشور: "وقصص القرآن أحسن من قصص غيره من جهة حسن نظمه، وإعجاز أسلوبه، وبما يتضمنه من العبر والحكم، فكل قصص في القرآن هو أحسن القصص في بابه، وكل قصة في القرآن هي أحسن من كل ما يقصه القاص في غير القرآن. وليس المراد أحسن قصص القرآن، حتى تكون قصة يوسف عليه السلام أحسن من بقية قصص القرآن".

الوقفة الثالثة: قوله تعالى: {ولقد همت به وهم بها} (يوسف:24)، اختلف المفسرون في معنى (الهمِّ) الذي همَّ به يوسف: أهو همُّ عزيمة؟ أم همُّ رغبة؟ وهل هو همُّ فعل؟ أم همُّ ترك؟ وصريح لفظ القرآن أنه همَّ بها، وأنها همَّت به، بمعنى أن كلاً منهما همَّ بصاحبه، وأقبل عليه، فلا معنى إذن للتفرقة بين لفظين متساويين لفظاً ومعنى، وهما في مقام واحد.

كذلك اختلف المفسرون في تأويل قوله سبحانه: {لولا أن رأى برهان ربه} (يوسف:24)، اختلفوا في هذا (البرهان)، أهو مَلَك جاءه من الله يحذره مما يُدعى إليه؟ أم هو شيء وجده في نفسه، فغلب به نفسه، فكان ذلك (برهاناً) من الله له، يرى به طريقه المستقيم؟ أم كان هذا (البرهان) صورة أبيه يعقوب، وقد تمثل عاضاً على أصبعه، محذراً من إياه من هذا الخطر الذي يتهدده؟ إلى غير ذلك من التأويلات لهذا (البرهان).

والذي حمل المفسرين على هذه التأويلات أمران:

أولهما: أنهم ألزموا لفظ {ربه} في الآية معناه المطلق، وهو الدال على ربوبية الله سبحانه، ولو أنهم نظروا إلى المعنى الآخر لكلمة (رب)، وأنها تجيء بمعنى (السيد) لخرجوا من ذلك الحرج الذي وقعوا فيه، وهم يحاولون أن يجدوا تأويلاً لقوله تعالى: {لولا أن رأى برهان ربه}، فإن (لولا) حرف يفيد امتناع شيء لوجود شيء، أي: إنه لولا وجود برهان ربه لأمضى عزيمة الهمِّ بها، وهم يدفعون أن يكون يوسف قد همَّ فعلاً.

ثانيهما: أنهم يرون في النبي أنه ينسلخ عن طبيعة البشر، فلا تتحرك له شهوة، ولا تندفع في كيانه رغبة..مع أن النبي بشر قبل أن يكون نبياً، وحين يلبس ثوب النبوة، لا يخلع ثوب البشرية، ويبقى من بشرية النبي كل مقوماتها، وما فيها من عواطف، ونوازع، وشهوات، وبهذا تتجلى عظمة النبي حين تتسع نفسه العظيمة لثوب النبوة، والاحتفاظ بها في طهرها، وبهائها، مع مغالبته لأهواء النفس البشرية وشهواتها.

وعلى هذا، فالذي يقتضيه المقام والسياق أن همَّ يوسف كان همَّ فِعْلٍ، لا همَّ تَرْكٍ، وأن {برهان ربه} هو برهان سيده العزيز، وأن هذا البرهان هو إشارة معروفة، كان يشار بها عند مجيء العزيز إلى بيته؛ حيث يكون ذلك إعلاناً لخدمه، وحرسه؛ ليكونوا جميعاً على أُهبة الاستعداد لاستقباله، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: {وألفيا سيدها لدى الباب} (يوسف:25)، أي: أنه ما كادت امرأة العزيز تداني يوسف، وما كاد يوسف يدانيها حتى رأى حركات القصر تنبئ عن مَقْدَم العزيز، وأنه ما كاد يفلت من بين يديها، ويتجه نحو الباب، حتى كان العزيز بالباب! وإذن، فيكون قوله سبحانه: {إنه ربي أحسن مثواي} (يوسف:23) مقصوداً به العزيز؛ فإنه لا يخون سيده الذي أكرمه بالعدوان على زوجه.

وقد ذكر البيضاوي كلاماً يؤكد ما تقدم، حيث قال: "قصدتْ مخالطته، وقصد مخالطتها، والهم بالشيء قصده والعزم عليه، ومنه الهُمَام: وهو الذي إذا هم بالشيء أمضاه. والمراد بهمه عليه الصلاة والسلام ميل الطبع ومنازعة الشهوة، لا القصد الاختياري، وذلك مما لا يدخل تحت التكليف، بل الحقيق بالمدح والأجر الجزيل من الله من يكف نفسه عن الفعل، عند قيام هذا الهمِّ، أو مشارفة الهمِّ".

هذا، وقد ذهب ابن عاشور مذهباً آخر هنا، معتبراً أن المراد بـ (الرب) في الآية هو (الربُّ) الذي بمعنى الربوبية، وجعل الآية من باب التقديم والتأخير: وأن التقدير: لولا أن رأى برهان ربه، لهمَّ بها، فقدم الجواب على شرطه؛ للاهتمام به. ولم يقرن الجواب باللام التي يكثر اقتران جواب (لولا) بها؛ لأنه ليس لازماً؛ ولأنه لما قدم على {لولا } كره قرنه باللام قبل ذكر حرف الشرط. وبالتالي فإن يوسف عليه السلام لم يخالطه همٌّ بامرأة العزيز؛ لأن الله عصمه من الهم بالمعصية بما أراه من البرهان.

الوقفة الرابعة: قوله عز وجل: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين * وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء} (يوسف:52-53). ذهب أكثر المفسرين - وهو الذي يدل عليه السياق - إلى أن هذا من كلام امرأة العزيز، وأنه معطوف على قولها قبلُ: {أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين} (يوسف:51)، وذهب البعض إلى أنه من كلام يوسف عليه السلام، تعقيباً على قوله للرسول الذي جاءه يدعوه للقاء الملك، فكان جوابه: {ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم} (يوسف:50)، فيوسف لم يُرِد بهذا أن يفضح الحرائر، ولكنه أراد أن يبرئ نفسه، وأنه لا سبيل إلى تبرئة نفسه إلا بالكشف عن هذا الأمر، ولا سبيل للكشف عنه إلا بسؤال هؤلاء النسوة، فهو يقول لنفسه معتذراً من هذا الطلب الذي طلبه، معللاً له: {ذلك ليعلم} أي: فعلت هذا الذي طلبته من الملك؛ ليعلم العزيز أني لم أخنه في أهله، منتهزاً غيبته، واشتغاله بالحكم؛ وليعلم العزيز أيضاً {أن الله لا يهدي كيد الخائنين} أي: لا يجعل الله للخيانة وأهلها سلطاناً في الحياة.

ثم يعود إلى نفسه، فيذكر أنه همَّ بامرأة العزيز، بعد أن همت به، وبعد أن عرضت مفاتنها ومغرياتها عليه، في أكثر من موضع، وفي أكثر من موقف، يذكر يوسف هذا، فيعترف على نفسه بهذا الهم الذي كان منه، فيقول: {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء} إنها نفس بشرية، من شأنها أن تميل مع الهوى، وأن تغرى بالسوء {إلا ما رحم ربي} أي: إلا ما كان من رحمة الله، ودَفْعِه هذا السوء عن عباده المخلصين.

الوقفة الخامسة: قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} (يوسف:84)، قد يسأل سائل هنا: كيف يكون الجزع والحزن من أنبياء الله؟ وأين الصبر الجميل الذي وطَّن يعقوب عليه السلام نفسه عليه عند استقبال هذا المصاب؟

وفي الجواب يقال: إن هذا الحزن الكظيم -أي: الدفين الذي لا يُباح به- ليس بالذي يعارض الصبر الجميل، أو ينتقص من مشاعر التسليم لله، والرضا بقضائه، وخاصة ما يتصل بعاطفة الأبوة؛ إذ ليس من الصبر الجميل في شيء أن تجف عاطفة الأبوة، وتتجمد مشاعر الحزن على فقد الابن. ثم إن هذا الكظم للحزن، وحبسه في القلب هو في ذاته وجه من وجوه الصبر الجميل؛ حيث لم يتشكل هذا الحزن في صورة لطمٍ للخدود، أو شقٍ للجيوب، أو نياحٍ على الأحبة. أما شكاته، وبثُّ حزنه، أي: إذاعته والتصريح به في صورة من الشكوى إلى الله، فهو عبادة خاصة، وولاء مطلق لله، وطمع في رحمته، ولجوء إلى فضله وإحسانه.

فيعقوب عليه السلام يشكو إلى الله، وهو يعلم من الله ما لا يعلم أبناؤه، ومن علمه أن هذه الضراعة إلى الله، والشكاة إليه هي عبادة خالصة. وولاء لله رب العالمين. إنه يشكو إلى سيده، ومالكه، وخالقه، ومَن بيده الأمر كله. وليست هذه الشكوى إعلاماً لله بحاله؛ فالله سبحانه يعلم كل شيء علماً أزليًّا، وإنما هذه الدعوات هي عبادة لله بما يستولي على العبد منها من مشاعر الحاجة، والعَوَز إليه سبحانه.

الوقفة السادسة: كان لقميص يوسف عليه السلام شأن في هذه القصة؛ فقد كان القميص أول الأمر يحمل بصمات يوسف، التي تشهد بكذب إخوته، تلك البصمات التي استدل منها يعقوب على كذب بنيه حين جاءوه ملطخاً بدم كذب، مدعين أن الذئب أكل يوسف، في حين أن القميص كان سليماً. وأيضاً فإن عزيز مصر قرأ على قميص يوسف البصمات التي تدل براءته، حين رآه قد قُدَّ من دبر، لا من قُبُل. وكذلك، كان هذا القميص الذي بعث به يوسف إلى أبيه شفاء لبصره. أما كيف كان لهذا القميص أن يعيد إلى يعقوب بصره بمجرد أن أُلقى عليه، فللمفسرين أقوال عديدة في هذا..

فمن قائل : إنه آية من آيات الله، أجراها الله سبحانه بين يدي نبيين كريمين: يعقوب، ويوسف عليهما السلام.

ومن قائل : إن ذلك لم يكن أمراً معجزاً، وإنه جاء على سنن الطبيعة، ومألوف الحياة، وأن الذي ذهب ببصر يعقوب هو شدة الحزن، وأن الذي يعيد إليه بصره الذاهب، هو شدة الفرح، وهذا مما يعلمه يوسف بما علمه الله تعالى من تأويل الأحاديث.

الوقفة السابعة: قال سبحانه في أول سورة يوسف: {نحن نقص عليك أحسن القصص} (يوسف:3)، وقال في آخرها: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب} (يوسف:111)، فدل على أن هذه القصة من أحسن القصص، وأن فيها عبرة لمن اعتبرها. ونحن نذكر تالياً بعضاً من العبر والدروس التي تضمنتها هذه القصة:

- أنه لا دافع لقضاء الله تعالى، ولا مانع من قدر الله تعالى، وأنه تعالى إذا قضى للإنسان بخير ومكرمة، فلو أن أهل الأرض اجتمعوا عليه، لم يقدروا على دفعه ورفعه.

- أن الحسد سبب للخذلان والنقصان، وأنه رذيلة إذا سيطرت على النفوس، أفقدتها رشدها وصوابها وتقديرها الصحيح للأمور.

- أن الصبر مفتاح الفرج، كما في حق يعقوب عليه السلام، فإنه لما صبر فاز بمقصوده، وكذلك في حق يوسف عليه السلام.


- تكشف قصة يوسف عليه السلام عن ضعف الإنسان، وعن قوته معاً؛ فالإنسان ضعيف إذا استسلم لهواه، وأعطى زمامه لنفسه الأمَّارة بالسوء. وهو قوي إذا رجع إلى سلطان عقله، واستمع إلى وحي ضميره، وعرف قدر إنسانيته، واستشعر أنه خليفة الله في أرضه، وأنه إنما خُلِق ليسود ويحكم، وأنه لن يسود ويحكم إذا كان عبداً لأهوائه وشهواته ونزواته، وأنه يسود ويحكم إذا أحكم السيطرة على شهواته، واستعلى على دواعي نزواته.

- تحريم الخلوة بالنساء غير المحارم؛ لما تفضي إليه من تحريك الشهوات، والوقوع فيما حرم الله؛ إذ ميل الرجل إلى المرأة، وميل المرأة إلى الرجل أمر فطري، وكثيراً ما يؤدي الاختلاط إلى الوقوع في الفاحشة.

- أن همَّ الإنسان بالفعل، ثم رجوعه عنه قبل الدخول في مرحلة التصميم والتنفيذ لا مؤاخذة فيه، قال القرطبي: "الهمُّ الذي همَّ به -يوسف- ما يخطر في النفس ولا يثبت في الصدر؛ وهو الذي رفع الله فيه المؤاخذة عن الخلق، إذ لا قدرة للمكلف على دفعه".

- أن من الواجب على المؤمن إذا ما دُعي إلى معصية أن يستعيذ بالله من ذلك، وأن يُذكِّر الداعي بضررها، وبسوء عاقبة المرتكب لها.

- أن يوسف عليه السلام خرج من هذه المحنة مشهوداً له بالبراءة، قال الرازي: "واعلم أن الذين لهم تعلق بهذه الواقعة: يوسف عليه السلام، والمرأة وزوجها، والنسوة، والشهود، ورب العالمين شهدوا ببراءته عن الذنب...وإذا كان الأمر كذلك، فحينئذ لم يبق للمسلم توقف في هذا الباب".

- أن الإنسان إذ وجد في نفسه الكفاءة لأداء عمل معين، يستطيع عن طريقه أن يخدم دعوته وأمته، فإنه لا بأس من أن يطلب ذلك العمل.

- اقتضت سنة الله في خلقه، أنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فسبحانه يأتي بالرخاء بعد الشدة، وباليسر بعد العسر، وبالفرج بعد الكرب.

- أن الآباء العقلاء لا يمنعهم خطأ أبنائهم من محبتهم ورعايتهم والحرص على سلامتهم.

- أن النفوس النقية التي أضاء الله بصيرتها، ورزقها الإيمان القوي، والعزم المتين، لا تفقد الأمل في رحمة الله مهما اشتدت عليها المصائب، ومهما نزل بها من المحن.

- من يتدبر قصة يوسف عليه السلام يزداد إيماناً واعتقاداً بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن معاصراً ليوسف عليه السلام.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
ليلى
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 07-24-2013, 08:24 PM
 
جزاك الله عنا كل خير
نسمة قلب likes this.
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 09-22-2013, 10:46 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشق خطاب مشاهدة المشاركة
جزاك الله عنا كل خير
مشكور اخي الباشق
بارك الله فيك
__________________
ليلى
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لۈ حيَـآتڪ قصـَۂ ، ، فمَـآذآ سيَڪۈن عنۈآنهَـآ . .!* الدلع كلو حوارات و نقاشات جاده 4 09-09-2010 07:02 AM
مـن قصـص ملــوك الفراعنــة نبيل المجهول أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 02-10-2007 04:26 PM


الساعة الآن 03:15 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011