عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree554Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2013, 06:14 PM
 
A moment of pre-death~




بسم الله الرحمن الرحيم


.
.
.


لاأخفيكم توتري ..

وربما إحساسي بأنني أنظر إلى مرآة سوداء اللون أردت أن أرتمي إليها ولكن فوجئت بأنها قبري ..


لحظة ماقبل الموت ..

مهما أختلفت الشخصيات والطبائع ستظل تلك اللحظة مرعبة وبها هالة من اليأس والحزن وربما البكاء ..


ولكن لماذا أبكي .. !

إن كنت قد أديت مهمتي في هذه الحياة كاملة .. وانتهى عملي هنا ..

وداعاً ..سأموت بين وجوهكم التي رسمت عليها ابتسامة يوماً ..

وشيء آخر ( ومن المحزن أن تموت قبل أن تكمل أكل حلوى العصا باللونين الأحمر والأبيض )

ليس هذا حديث كندوش وإنما حديثه .. والقط أيضاً !



أسلوباً وفكرة وهدف وشخوص سنعيشها على مدى طويل .. بإمكانكم أن تملوا من الآن ولكن أستطيع أن أرى تلك الردود التي تريدها أجزاء وأجزاء ولكنها جزء واحد طويل مرضي ومشبع ^^



(-•♥ نوع الرواية ♥•-)

كوكتيل ولكنها تميل إلى العنف والإجرام والنواحي النفسية ..


(-•♥ كلمة كندوش ♥•-)

عذراً فقد وضعت القصة دون تكلف ,,وذلك لرغبتي الملحة في أن تشاركوني طرح قصتي من بدايتها ..
وكل بارت سيكون عبارة عن مقطع طويل جداً تنتهي فيه عقدة ما ( ليس بالضرورة أن تنتهي)..

كلي أمل أن تستمتعوا بكل حرف وبكل كلمة وبكل معنى.




بحفظ الرحمن ~





يتبع..
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #2  
قديم 01-07-2013, 06:17 PM
 
(-•♥ شخصيات هذا المقطع ^^♥•-)




__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #3  
قديم 01-07-2013, 06:21 PM
 
.


.


.


تك ..تك...تك .
.إيقاع منتظم لصوت قطرات ماء على دلو صدئ ..
تصاعد البخار من بين أنياب قط أسود قد استلقى على سلة قمامة معدنية .
انتفض ليتطاير رذاذ المطر عن فروه الناعم .. ثم استرخى وهو يراقب الشارع المظلم الذي خلا من أي كائن
انسدلت أجفانه ليغلق عينيه ببطء محاولاً النوم وسط تلك الألوان الصاخبة التي ضجت بها الجدران القديمة ..
تحركت أذنيه لسماع صوت مكابح سيارة ..فرفع رأسه بسرعة لتلمع عينيه الصفراوين بضوئها..
ترجل منها رجل ذو معطف أسود يضع على عينيه نظارات سوداء وبيده حقيبة صفراء اللون ..
نظر الرجل حوله للحظات ثم حول ناظريه لساعته ..وأخذ يتنهد بارتباك واضح ..ويتمتم بتذمر ..
ظل القط ينظر إليه ببرود ..تحرك أنفه الصغير لرائحة ما ..ثم نظر إلى سيارة زرقاء توقفت أمام السابقة ..
مشى الرجل بضع خطوات عن سيارته باتجاه الشخص الذي نزل للتو ..
مد القط جسده لينزل عن القمامة ثم هرول ناحية السيارة الأولى ..
وضع يديه بداخل السيارة وهو يحدق إلى تلك الشطيرة المغلفة التي تربعت على الكرسي الآخر ..
حول ناظريه إلى الرجلين الذين تبادلا الحقائب بينهما وكانا يتحدثان بكلام غير مفهوم للغة القطط ! ..
الوضع آمن وهادئ..فقفز القط إلى الداخل وأمسك بالشطيرة بين أنيابه .. وأدار جسده بسرعة إلى الخارج ..
إلا أن وقوف الرجل فجأة أمام باب السيارة دفعه لأن يختبأ تحت الكرسي على عجل برفقة شطيرته ..
ركب الرجل وأغلق الباب من بعده وأدار محرك السيارة ..
أخرج من جيبه هاتفه المحمول وضغط على رقم واحد ثم قال بصوت مسموع: ..
- تمت المهمة سيدي ..

تحركت السيارة بسرعة متوسطة وظل الرجل يهز رأسه بانسجام مع صوت الموسيقى الصاخب المنبعث من مسجله ..
بينما استمتع القط بجو دافئ وحفله غنائية مشبعه من تحت ذلك الكرسي ..

انعكست أنوار مدينة لوس أنجلوس الملونة على عيني القط الذي تأملها بهدوء .. ثم نظر إلى الرجل
الذي أطفأ الموسيقى بسرعة وأخرج هاتفه من جيبه على عجل قائلاً :..
-تباً .. لقد أخبرته وانتهى الأمر .
ثم أجاب على المتصل قائلاً بجدية شابها الخوف : ..
- أنا قريب جداً .. بقي المنعطف الأخير فقط ..
أغلق الهاتف بعصبية ورماه على الكرسي المجاور.. ثم شد قبضته على المقود قائلاً بغضب :..
-تباً ..لمَ لا يعطينا طائرات إذن ..

توقفت السيارة أخيراً وترجل الرجل وهو يرمي مفاتيحه لأحد موظفي الاستقبال قائلاً بانفعال :..
- أركنها في مكان رائع ..وإياك أن ألمح خدشاً ..فهمت ؟!
نزل القط بسرعة بينما أومأ المضيف برأسه للرجل بارتباك ...وهو يضم المفاتيح بين كفيه ..
تمدد القط على الرصيف المجاور وهو يتثائب ..ثم اتسعت عينيه فجأة لرؤية ذلك البناء الضخم الذي أمامه ..
والأهم من ذلك وجود عدد كبير من الرجال الذين يحملون حقائب صفراء .. أي أن لكل واحد منهم شطيرة ..
كانوا يدخلون ويخرجون من ذلك المكان الذي شيد بطريقة هندسية مميزة ..
هرول القط بسرعة قبل إغلاق ذلك الباب الزجاجي وقد أخفى وجوده انحناء المضيف ووجوده بين قدمي أحد
الموظفين الذي دخل إلى ذلك المبنى العجيب ..
مشى على تلك الأرض الرخامية الباردة التي انعكس عليها وجهه الأسود وعينيه اللامعتين ..
لم ينتبه إلى السلم الكهربائي أمامه فسقط على وجهه ليرتفع نحو طابق آخر ..
نظر إلى تلك السلالم المعقدة التي حفته والغرف المتشابهة والمتعددة من حوله .. والقبب المزخرفة بالأعلى ..
سقط على أنفه حين وصل أخيراً.. فهرول مسرعاً ناحية عربة للتنظيف ليندس بين أدواتها ..
وضع عامل نظافة مناشف داخل العربة ثم دفعها ناحية المصعد حيث دخل وضغط زر الطابق الأخير ..
ظهر صوت جرس ليفتح المصعد ويخرج العامل وهو يجر العربة من الخلف ..
حملق القط إلى شخصين يقفان أمام غرفة ما .. وكان أحدهما يقضم شطيرة باللحم بتلذذ ..
قطب الآخر حاجبيه قائلاً بعتاب :
- أنت .. هذه غرفة مهمة وأي خطأ قد يتسبب بقتلك ..فالقي بها قبل قدوم أحد ذوي الشأن ..
عبس الرجل وقال بملل :
-لا خيار فنحن لم نأخذ استراحة منذ الأمس ..سحقاً .. أي مهمة هذه؟!
ثم ألقى بالشطيرة بعنف في سلة المهملات بجانبه .. ففغر القط فاه ليسيل لعابه ونزل من العربة بسرعة نحوها ..
اختبأ داخل سلة المهملات خفية.. ثم ظهرت أصوات الرجلين وهما يقولان باحترام : تم توصيل المعدات ..
أطل القط برأسه وهو يحمل اللحمة بفمه ليرى جموعاً من رجال ونساء بحدود الثمانية يرتدون ملابس بيضاء غريبة ..
كان هناك رجل أوسطهم كبير في السن وله لحية بيضاء ونظارات سميكة أشار بيده ليرحل الرجلين ..
ثم وضعها على مربع أحمر مضيء فتحول للأخضر وفتح الباب عن آخره محدثاً صوتاً ثقيلاً ..
نزل القط ودخل برفقتهم وهو ينظر حوله بفضول كبير وأغلق الباب من خلفهم وتحول القفل إلى الأحمر ..
كانت الغرفة دافئة جداً وصممت على شكل قبة وبها العديد من الأجهزة المعقدة والغريبة ..
كان كل واحد منهم منهمك على جهاز ما .. أما ذلك العجوز ظل ينظر إلى زجاجة طويلة بها شيء غير واضح ..
اقترب القط منه فلمح مخلوقاً غريباً أخضر اللون لم يكن له هيئة أو ملامح وكان يبدو كجلي بمفهوم قط مشرد !
التفت ذلك العجوز فجأة وقال بصوت جاد :
- لتغلق الطاقة الكهربائية .. ولنعتمد على طاقته فحسب ..
اندس القط بسرعة تحت فراش أبيض وفوق شيء لين ودافئ توسط تلك الغرفة المربكة ..
انطفأت الأنوار وخفتت أصوات الأجهزة وعم الهدوء المكان لم تمض لحظات حتى انبعث نور أخضر قوي ..
انعكس على نظارات أولئك العلماء بشكل ساطع وقوي ..
ظلت عيني ذلك العالم العجوز على ذلك الكائن الأخضر حتى بدا يتلاشى تماماً ويدخل بخاره في أنابيب متعددة ..
أظلمت الغرفة في عيني ذلك القط وهو يلمح بشكل ضبابي ذلك البخار من حوله .. ثم فقد وعيه تماماً ..
رفع العالم العجوز يده وقال بحزم :
- ليخلى المكان حالاً .. ويبعد عنه أي إشارة كهربائية أو طاقة إنسان كامنة .. ولمدة ثلاثين دقيقة ..
أخليت الغرفة فوراً وغلف بابها بصفيحة حديديه عازلة وأنيرت باللون الأحمر ..


..

صالة فسيحة , كسيت جدرانها بستائر مخملية قاتمة وزخارف تعلوها لوحات ضخمة ذات إطارات بارزة ,
رسمت فيها وجوه كئيبة حملت ملامح البؤس والحيرة ...
الإنارة ذهبية هادئة انعكست على ذلك البيانو البني القاتم بشكل ساحر ..
كان أمامه شاب يعزف بانسجام تام لحناً تتفطر له القلوب تأثراً.. وقد غطى ملامح وجهه قناع أبيض بفتحه لعين واحده
رسم عليه بالسواد نقوش متداخلة .. حفته خصلات شعره الشقراء المنسدلة..
وقفت من خلفه امرأة بدت في العشرينات ذات جمال فائق زاده تبرجها المبالغ .. ضمت كفيها وقالت بحبور :
- سيد ( ون ) .. مهارتك في عزف سيمفونية (بيتهوفن ) لنصف القمر لا مثيل لها .. حقاً من أعذب ما سمعت ..
ثم مسحت دمعتها بطرف منديلها الحريري .. علها توصل مشاعرها الرقيقة لذلك السيد المحترم .
توقف عن العزف وقال بصوت رخيم وهادئ :
-هل انتهى صنع سلاحي الخاص ؟!
انحنى رجل قدم للتو قائلاً باحترام شديد :
- لقد تم الأمر .. ويجب أن نمكث نصف ساعة لحين ..
قاطعه السيد ون قائلاً بتنهيدة :
- جيد .. قم بالتخلص بكل من علم بهذه المهمة .. حتى الحرس منهم ..
ثم نهض من على كرسي البيانو ليبين طوله الفارع وارتدى قفازه بهدوء .. وهو يمسك بالآخر ..
نظر إليه الرجل بقلق شابه الخوف ثم قال بتردد وصوت منكسر :
- سيدي .. لقد تخلصنا منهم فور انتهاء المهمة .. ولقد جئت لإخبارك بالأمرين ..بقي أنا فقط ..
أدخل السيد ون يده في دفء جيب معطفه الأبيض, وأخرج مسدس ذهبي اللون برأس كاتم للصوت وقال بهدوء :
- كنت مخلصاً لي فكن فخوراً ..
ثم رفع عينه من خلف القناع ونظر إلى الفتاة التي ظلت ترتجف خوفاً وتحرك رأسها بنفي فقال بحدة :
- اهدئي .. ما كان عليك أن تستمعي لعزفي ..فهو قاتل ..


..
فتح القط عينيه ببطء أخيراً وهو يعلو وينخفض من فوق ذلك الشيء اللين والدافئ من تحته ..
انزاح الفراش عنهما ليسقط أرضاً .. ويكشف عن شاب مستلقي وهو يغطي عينيه براحة كفيه..
شاب أبيض وزخارف لوشم غريب قدغطت نصف جسده ووجهه ..وله شعر أخضر منكوش وملامح دقيقة..
اتسعت عيني القط عن آخرها .. ورفع الشاب رأسه باستغراب إلى القط واتسعت عينيه الخضراوين أيضاً ..
أطلق الاثنان صرخة مفزعة ليضرب صداها في أرجاء الغرفة .. سكنت في لحظة واحدة ..
أمسك القط فمه بيديه وقال برهبة :
- ماذا حدث لي .. أنا .. أصرخ ..
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #4  
قديم 01-07-2013, 06:22 PM
 
أمسك الشاب بالقط المندهش من أعلى ظهره ووضعه فوق رأسه بحركة تلقائية ليختفي بين شعره المنكوش وقال بملل :
- تباً .. أحتاج لدورة المياه ..
نظر الشاب حوله ببرود وهو يحك خده الموشوم ليستقر بصره على باب الغرفة المصفح ..ثم فرقع أصابعه قائلاً :
- هذا هو .. دائماً أنسى مكانه ..
نزل من الفراش ليشده صوت اهتزاز السلاسل في قدميه ويديه .. فحدق إليهما باستغراب ..ثم نظر لزيه السماوي القصير ..
ظهر صوت القط من فوقه قائلاً بقلق كبير :
- مالذي يحدث هنا ؟!أنا أقلد تصرفات البشر .وأتكلم . قل لي أنه حلم ..أرجوك ...
ثم شد شواربه البيضاء حتى كادت تتقطع وقال بخوف وفزع :
- لا . أنا إنسان ..ربما تحولت لقط ؟! أم أنني مجرد قط أصبح يتكلم ..أم أن الأمر مختلف تماماً ..لا أذكر شيء ما
قاطع صراخه المنفعل .. صوت ذلك الشاب قائلاً ببرودة الثلج :
- أتعرف ما هذا الشيء البارد المتشبث بقدمي ويدي ؟!
أخفض القط عينيه قائلاً بخيبة ولهجة ساخرة :
- جيد فأنا أعلم من أحدهم ..
ثم تنهد قائلاً : إنها أصفاد لمنعك من الحركة ..
انتبه القط لما قاله أخيراً ..فاتسعت عينيه قائلاً بصراخ :
- لما أنت مقيد ؟! هل نحن في مصيبة ما .. لا أستطيع أن أحتمل أكثر ..
مد الشاب يده بين رجليه وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ثم قطع الأصفاد كما تقطع ورقة بمقص ..
ورفع كلتا يده لتتدلى السلسة بينهما ثم لعقها لتتبخر وتنقطع وكأنما أذيبت في سائل حارق..
حرك ذراعيه وكتفيه ودق بعنقه .. ثم قال بهدوء :
- حسناً .. هكذا أفضل ..
بقي القط فاغراً فاه بدهشة ثم مسح على وجهه قائلاً بتعب :
- حسناً .. كل شيء محتمل اليوم علي أن أهدأ ..
نظر القط إلى الشاب باهتمام ثم قال بجدية :
- هل تعلم أي شيء يخصك .. اسمك , عنوان منزلك مثلاً.أو قمامتك المفضلة ..فربما كنت قطاً مشرداً ؟!
صمت الشاب قليلاً وكأنه يرتب كلماته ثم قال بابتسامه : لا أعلم .. وأنا مستعد لاستقبال مالديك ..
ضحك القط وأشاح بوجهه قائلاً بسخرية :
- لا بأس ما رأيك ..سأعطيك اسماً..وهو ماريمو .. وهو بمعنى الأعشاب الخضراء باللغة اليابانية ..مناسب لك صحيح ؟
ثم أكمل ضحكته الساخرة ..
ظل الشاب في شرود متأملاً اسمه الجديد ثم قال بابتسامة بريئة :
- إنه جميل .. هل تود أن أعطيك اسماً .. لتكون سعيداً مثلي ؟!
بترت ضحكته ثم عقد القط حاجبيه قائلاً بغضب :
- كنت أحاول إغاظتك ..المهم .. أعطني اسماً بعد أن نخرج من مكان كهذا .. فلقد كنت مقيداً ..
ثم نظر حوله بوجه حائر نحو أنابيب الاختبار والمعدات والأجهزة وهو يقول :
- وجودنا في مختبر وعلى فراش واحد يدل بأننا تعرضنا معاً لتجربة ما .. لذا هناك أناس سيأتون لرؤيتنا ..
علينا أن نخرج من هنا .. هذا ما يخبرني به حدسي .. فلا أدري لمَ أنا متشائم نوعاً ما ..
نظر ماريمو لفتحه التهوية بالأعلى وقال بتساؤل :
- هل سأصبر لحين خروجي منها ؟!

..
نظر إلى ساعته الذهبية التي تدلت منها سلسلة تعلقت بسترته البيضاء ..ثم همس قائلاً :
- يبدو بأن الوقت قد حان لكي يرى كلانا الآخر .
انحنى أحد كبار الخدم قائلاً بلهجة رسمية :
- تم تنظيف الصالة سيدي وتبديل البيانو لأنه تلطخ ببعض الدماء , واكتمل تجهيز المكان لكما ..
ظل السيد ( ون) صامتاً وما زاد سكونه وجود قناعه الغامض على وجهه ..ثم هب هواء من الشرفة ليحرك
خصلات شعره الأشقر وقال بصوت عميق :
- هل تعتقد بأنه سيكون جيداً .. أو أنه سيكون مثل سابقيه .. فأنا ..
اعتدل الخادم واقفاً وهو ينظر إليه بحزن لصمته .. ثم ابتسم بدفء قائلاً :
- سيد (ون) اسمح لي بأن أقول لك أنك تمتلكه بين يديك .. لذا ..
قاطعه السيد (ون) قائلاً بهدوء :
لا أحتاج لتلك الابتسامة الزائفة .. فقد رأيتها مراراً وهي تصيبني بالاشمئزاز ..
انحنى الخادم بسرعة وبقلق وقطب حاجبيه قائلاً برجاء :
- آسف لهذا .. أرجو أن تعذرني لحماقتي ..
قام السيد من كرسيه باتجاه الباب ثم توقف أمامه قائلاً :
- قم بإلغاء مواعيدي للخمسة أيام المقبلة .. أرجو ألا يتدخل أحد ما بيننا هذه الفترة .. فالأمر شخصي ..
رفع الخادم رأسه قائلاً بقلق ودهشة كبيرين :
- ولكن يا سيدي .. قد تتأذى .. فيجب عندها حمايتك ..
أطلق السيد ون ضحكة قصيرة وهادئة قد شابتها السخرية ثم أمسك بقناعه وشد بأصابعه عليه قائلاً بهدوء :
- كم هذا مثير للشفقة.. فأنا وحش أيضاً ..هل من المقدر أن تلتقي الأرواح ..؟!


..

سقط وسط حاوية نتنه لتتناثر القمامة وقشور الفواكه منها وتستقر على ذلك الرصيف المظلم ..
صرخ القط الأسود من وسط الحاوية بضيق :
- أبعد قدمك عني .. لقد انتهى بنا الأمر في قمامة ..
ثم أردف قائلاً بسخرية :
- وكأنني كنت أعيش في غيرها ..
نهض ماريمو ووضع القط المنزعج على رأسه وقال باستغراب وهو يطل منها :
- لم أكن أتوقع أن تلك الفتحة ستقود إلى هنا .. من الجيد أنني سلكت الطريق الآخر لتلك الفتحة الضيقة ..
صمت القط لوهلة ثم قطب حاجبيه قائلاً بتردد :
- أجل .. تفكيرك جيد بعض الشيء ..من الغريب أنك تستمع لأوامري ..
ثم انتبه لشرود ماريمو وهو يحدق إلى القمر بذهول تام ثم مد يده الموشومة وكأن يتلمسه ..ثم قال بهمس:
- ذلك الكوكب الدائري المنير .. أشعر بأنني لم أره منذ زمن ..
التمع القمر في عيني القط وهو ينظر إليه بتأمل ثم قال بسخرية :
- ما هذا الجو العاطفي فجأة ..ثم .. ألم تكن بحاجة لدورة المياه ..؟!
ابتسم ماريومو ببلاهة قائلاً :
- لم اعد بحاجة إليه ..

..
توقف صدى صوت خطواته عند ذلك الباب الفولاذي وحرك بصره في أنحاء المختبر الخالي من أي كائن
تقدم ناحية جهاز به أنبوب نابض يضخ سائلاً أخضر اللون ولمسه برفق ثم قال بهمس :
- لقد ذهب ونسي قلبه , مما يجعلني أتساءل .. هل التقى بكائن ما ؟!
أخفض رأسه وقال بصوت حانق :
- تياً لحياتك ..


..
انتبه القط الأسود لماريمو وهو يمسك بقلبه ويلهث بتعب فقال باستغراب :
- هل أنت بخير ؟!.. تبدو مريضاً ..
انعكست صوره ماريمو على واجهة محل لبيع الحلوى وهو يمد يده ليمسح البخار عن زجاجها .. ثم قال بهدوء:
- لا .. شعرت بوخز خفيف لا أكثر .. ولكنه مؤلم نوعاً ما ..
تساقطت نتفات الثلج في أرجاء الطريق الخالي لتغطي وريقات الأشجار التي غرست على الأرصفة ..
نظر القط نحو السماء المظلمة المتلبدة بالغيوم ثم قال باستياء :
- اكتمل وضعني البائس .. فالجو يزداد برودة ..
حرك ناظريه إلى ماريمو الذي كان يرتدي قميصاً سماوياً يصل لنصف ساقيه وقد احمرت قدميه الحافيتين
وهي بين الثلوج اللامعة..ولازالت القيود المقطوعة في معصميه النحيلين ..
ثم نحى القط وجهه قائلاً بتردد :
- أوي ..ماريمو ..ألا تشعر.. بالبرد ؟!
هز ماريمو رأسه نافياً ليتصاعد البخار من بين شفتيه ثم قال مشيراً إلى الداخل :
- هناك حلوى ..لذا سأذهب لأخذها ..
مشى ماريمو نحو باب المحل بينما صرخ القط قائلاً بانزعاج :
- غبي .. مالذي تظنه بذهابك بهذه الملابس .. ومن أجل حلوى ..هل تمتلك نقوداً أساساً ؟!

اهتز جرس باب المحل فرفع طفل بصره ناحية ماريمو الذي أخذ ينظر إليه ..وتحديداً إلى حلوى معه ..
تشبث القط بشعره ثم انخفض بسرعة وهو يقول بهمس :
- تباً .. لا تضعني في موقف محرج,هل ستأخذ حلوى طفل!من الأفضل أن نخرج قبل أن يلاحظنا صاحب المحل
مشى ماريمو ليتعدى الطفل المندهش ناحية رفوف الحلوى وأخذ يتفحصها بتمعن .. ثم قال بصوت مرتفع :
- هل لديك الحلوى التي تشبه العصا وباللونين الأحمر والأبيض ..
أجاب صاحب المحل دون أن يزيح بصره عن صحيفته :
أجل .. في الرف الثاني يميناً .. العلبة الصفراء..
مد ماريمو يده إليها فأوقفه صوت الطفل قائلاً بحماسة :
أنت (جورمين) لقد رأيتك في المانجا .. فلديك شعر أخضر .. ولديك قط آلي ولكنه كان أجمل كثيراً ..فهذا بشع ..
اهتزت حاجبا القط قائلاً بانفعال في نفسه :
- يوما بائس إنه أشبه بالجحيم ..
بينما ظل ماريمو ينظر إليه بهدوء وبملامح صافية ثم قال :
- أنا أريد هذه الحلوى .. التي تشبه العصا ..
إلتمعت الدموع في عيني الطفل وقال بحزن :
- أنت فقير ولاتستطيع شرائها بعد أن قام الوحش بنفيك,أليس كذلك (جورمين) لذا سأعطيك الحلوى التي معي
انخفض ماريمو بمستوى الطفل وأخذها قائلاً بلهفة :
- أنت شخص لطيف ..
فعبس القط قائلاً بسخرية :
- إنها مجرد حلوى مغطاة باللعاب .. لمَ كل هذه السعادة ؟!
بتر حوارهما صوت امرأة وهي تقول بصوت مرتفع قلق :
- مالذي تفعله .. جيمي ..
ثم سحبت يد الطفل بقوة وأدارت بظهرها وهي ترمق قيد ماريمو ووشمه المبالغ بخوف .. قائلة :
- لابد من أنه مجرم من نوع ما ..لا تتحدث مع أمثالة ؟!!
ثم سحبت صحيفة صاحب المحل بقوة وانخفضت إليه هي تقول بقلق وبصوت منخفض :
- ذلك الشخص ألا يبدو مريباً .. اتصل بالشرطة أرجوك ..
نظر صاحب المحل حوله باستغراب قائلاً بصوت مرتبك :
- عن أي شخص تتحدثين . . سيده جونز .
اعتدلت المرأة واقفة وهي تراقب المكان ثم قالت بجدية :
- أكاد أقسم بأنه كان هنا .. كيف خرج إذن ..دون أن نلاحظه .
ثم أمسكت بكتف ابنها قائلة بحزم :
- جيمي ..لقد رأيته .. قل له ذلك ؟!
ظل ينظر إليها بذهول ثم هز جيمي رأسه نافياً قائلاً ببراءة :
- لم يدخل أحد غيرنا ..
ردت السيدة بانفعال وقلق كبيرين :
- لا تحاول إخفاء الحقيقة .. لقد كنت تحادثه ..
ظل الطفل صامتاً وعلى وجهه الحيرة بينما قال صاحب المحل بتنهيدة :
- سيدة جونز لابد من أنك متعبه .. فلم يدخل أحد غيركما فالوقت متأخر كما تعلمين ومن النادر قدوم أحد ما ..
ظل القط يراقب ما يحدث أمامه بدهشة كبيرة ثم قال بصوت متقطع :
- إنهم لا يرونا .. وذلك الطفل نسي ما حدث وكذلك صاحب المحل .. مالذي قمت بفعله !!
ارتسمت ملامح غريبة على وجه ماريمو وحرك عصا الحلوى للأعلى ثم قال بصوت واثق :
- تلك المرأة ستموت .. وذلك الطفل سيبكي دماً ..
صدم القط مما قاله ثم أردف قائلاً :
- هل ستقتلها لأنها فقط نعتتك بالمجرم .. !!
تحرك جرس المحل ببطء وهو يرن إثر خروج السيدة وطفلها منه ..
ظل ماريمو يراقبهما وقد تساقطت عليهما الثلوج ثم تحركت شفتيه قائلاً :
- إنها تتذكر ما حدث بيننا وهذا دليل بأنها ستموت في مكان ما..
رد القط بانفعال :
عن ماذا تتحدث .. وكيف تجزم بشيء كهذا ؟!
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #5  
قديم 01-07-2013, 06:25 PM
 
أغمض ماريمو عينيه ليرتب تلك الصور المبعثرة أمامه وقال بهمس :
- اللعاب .. فقد عرفت منه ماذا سيحل بذلك الطفل من أحداث.. وخلاياه موصولة بأمه .. فهي تعلم بأنها ستقتل بيد زوجها في زمن ما ..
و تتذكرني على الرغم من أنني مسحت ما حدث خلال الخمس دقائق الماضية إلا وجود الحلوى المفضلة لدي
ثم فتح عينيه الحادتين وقال بصوت عميق :
لن تفيدني تقنيته المسح في حالة شخص سيموت بعد خمس دقائق ..
ارتجف القط قائلاً بصوت متقطع :
- انتظر .. بما أن تقنيتك لن تفيد على شخص سيموت .. لمَ لم تراك عندما اختفيت إذن ؟!
خرج ماريمو من الباب الزجاجي دون أن يقوم بفتحه واستقرت قدمه على الثلوج لتغرس فيها ثم قال بجدية :
- هذا تقنية أخرى .. لا علاقة لها بما فعلت للتو ..
صمت القط وقد أحاط به الذهول والحيرة ثم قال :
- من تكون ؟!
أجاب بابتسامه لطيفة :
- أدعى ماريمو . .
اهتزت حاجبي القط بانفعال وقال بصوت ساخر :
- معلومة جديدة .
مشى ماريمو على الرصيف المغطى بالثلج وهو يحرك الحلوى بين شفتيه أوقفه صوت القط قائلاً :
- انتظر ..إلى أين تريد الذهاب .. ثم أنني أريد أن أرى ما سيحل بتلك المرأة وطفلها ؟!
توقف ماريمو عن المشي ثم قال بصوت جاد :
- إنهم لا يحملون معلومات قيمه .. فهل أنت مهتم بالإطلاع على مدى فعاليتي فحسب ؟!
رد القط بتردد :
- نوعاً ما .. و ربما نتمكن من إنقاذهما .
أخفض ماريمو رأسه وابتسم قائلاً بصوت عميق :
- إنقاذهما ؟! ومالذي سنجنيه من شيء كهذا ؟!
قطب القط حاجبيه ثم قال بضيق :
- لا أدري .. ولكن ألا يجب أن يساعد البشر بعضهم بعضاً ..
تنهد ماريمو وأزاح شعره عن عينيه ثم شد عليه قائلاً :
- بشر .. مساعدة .. كلمات جديدة في قاموسي ..على كل حال لقد فات الأوان ولكن سألبي رغبتك ..
اهتز القط لحركته فتشبث على شعر ماريمو الذي مشى بخطوات سريعة .. وقال في نفسه بقلق :
- هذا الشخص ..يتحدث وكأنه آلي .. ولكن لا أدري مالذي يجعلني مهتم به ..أشعر وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد.

زقاق ضيق ومظلم بجانب مبنى قديم متهالك وبه العديد من الخرد القديمة الصدئة التي تسربت من بينها المياه ..
تردد في أرجائه صوت طفل باكي ..وصوت عدة ضربات بجسم معدني ..
تسللت خيوط الشمس التي أشرقت ببطء بين شقوق المبنى لينعكس ضوئها على حلوى لامعه ..
التفت رجل في العقد الرابع من عمره وقد تصبب عرقاً وهو يلهث بشده محدقاً بماريمو وبدهشة وخوف كبيرين ..
نظر القط برهبة إلى المرأة التي غرقت بدمائها أمامه والقضيب المعدني الذي بيد الرجل ..
وأخيراً الطفل وقد فقأت عيناه فاختلطت دموعه بدمه ..فبدا وكأنه يبكي دماً ..
شتت ذلك الصمت صراخ الرجل قائلاً صوت أجش مبحوح :
- مالذي تفعله هنا ؟! ستمـــــــــــــوت ..
رد ماريمو بهدوء :
- لقط طلب القط مني ذلك .. وليس لدي أي مهمة ضدك .
صمت الرجل وهو يحدق بعينين متسعتين إلى القط الذي لوح له بلطف مصطنع ..
ثم صرخ لتناثر اللعاب من فمه الذي توسع صراخاً قائلاً بحنق :
- لا تدعي بأنك مجنون فهذا لن يغفر لك ..ستقتل ..
ثم أقبل راكضاً إلى ماريمو بجنون ..فصرخ القط بفزع :
- لم أكن أتوقع وجود قاتل مجنون ..لنهرب ..
فجأة تناثر الدم على تلك الكتل المعدنية الصدئة وتطايرت أشلاء صغيرة من خلفها ذراع الرجل ممسكة بالقضيب
اتسعت عيني القط عن آخرها وهو يراقب الرجل وهو يصرخ متألماً ممسكاً بذراعه التي أصبحت كقطعة مفرومة
ثم رفع عينيه الصفراوين ليرى يده المبتورة معلقه بواسطة القضيب على الجدار الحديدي بالأعلى وهي تتقاطر دماً ..
ثم حول ناظريه لماريمو الذي مازال يداعب الحلوى بين شفتيه ولم تتحرك يديه قط ..
لهث الرجل بصعوبة وهو يزفر بألم كبير ثم قال بصوت متقطع :
- مالذي فعلته ؟!
نظر إليه ماريمو بوجه بارد وقد تحرك الوشم ليعود لمكانه ثم قال :
- مهما حاولت القفز فلن تستطيع الوصول ليدك المعلقة .. محو أدلة جريمتك ... مشروع قد باء بالفشل ..
احتدت عيني الرجل ورد بحقد كبير مزج بالألم :
- مالذي تريده ؟! لا تقل لي بأنك عميل سري ..أو محقق حقير ..
ابتسم ماريمو بلطف ثم قال :
- أردت أن أري القط ما يريده فحسب .. ولست مهتم بجريمتك ..وعذراً فقد انتهت مهمتي هنا ..
أدار ماريمو بظهره مغادراً وسط حيرة الرجل الذي جثا على ركبتيه وقد حفه صراخ الطفل الصغير وقطرات
دمه من ذراعه المعلقة ..


...

مرر أصابعه على قناعه وهو يراقب باهتمام تام قلب ماريمو الذي تغير ليخفق بشدة من بين تلك الأنابيب ..
همس السيد ون قائلاً بجدية :
- لابد من أنه تعرض لشيء ما إحتاج به إلى الطاقة .. وهذا سيء .. سيمحو كافة ما أريده ..إن قابل المزيد من الناس ..
ثم احتدت عينه من خلف فتحه القناع وقال بغموض :
- تجربة فاشلة ..لا تستحق سوى أن تمحى ..


..
ارتفع نور الشمس على المباني وارتفعت معها مياه النافورات لتنثر المياه اللامعة من تلك التماثيل الحجرية
وبدأ الطلبة بالاندفاع خارج بيوتهم وهم يرتدون أزياء المدرسة ..
وقامت بقية المحلات بفتح أبوابها وعمت الطرق حركة السيارات الصاخبة ..
جلس ماريمو تحت ظل شجره في حديقة صغيره معزولة وهو يراقب تلك الأجواء المضطربة الغريبة ..
ظل القط صامتاً وقد علته علامات الحزن والحيرة ..
تحركت الحلوى ليقول :
- مابك ؟! تبدو هادئاً ..
أجاب القط بهدوء :
لقد شاهدت ما يكفي ليجعلني أخرساً ..الطفل ..وأنت ..
قاطعه صوت ماريمو وهو يشير إلى طالب قائلاً بحماسة :
- أنظر .. إنه بمثل عمري تماماً .. أتسائل إلى أين يذهب ؟!
نظر القط بملل إلى ذلك الشاب الذي بدا في السابعة عشره وهو يعبر الطريق بحذرمرتديا زي المدرسة ثم أجاب:
- بالتأكيد سيذهب إلى المدرسة .. أتعلم بدأت تثير اشمئزازي ..
رفع ماريمو رأسه قائلاً ببراءة :
- ومالسبب مونتي ؟!
أجاب القط بعصبية مكبوتة :
- أراك متحمساً لمواقف سخيفة وبارداً كالثلج في مواقف عصيبة .. ثم ماذا تقصد بمونتي..!!
ضحك ماريمو بخفة قائلاً :
- إنه اسمك .. آسف لأني لم أعطك اسماً لحين هذا الوقت ..
صمت القط وارتسمت على فمه ابتسامه هادئة قائلاً في نفسه : مهما ارتكبت من أمور غريبة تظل شخصاً أعرفه
منذ زمن ..فأجد نفسي تقبل حماقاتك مرغماً .. ولا أعلم السبب ..فما هوعمر معرفتي بك حقيقة ..
قطع تفكيره نهوض ماريمو وهو يشد قبضتيه قائلاً بحماسه كبيرة :
- لنذهب حيث يذهب .. سنرى ذلك الشيء المسمى بالمدرسة . فهي جديدة على قاموسي ..
رد مونتي بسخرية :
- لابأس .. فقد سرقت منها الشطائر المشئومة دوماً ..وهذه المرة لن أحذرك ..فأنت السيد هنا ..
تباً لكل منا اسماً غريب وفاشل ..
مشى ماريمو بخطوات سريعة على الأعشاب الباردة ..

..
تلمس ذلك الأنبوب اللين النابض حتى استقرت يده في منتصفه ثم قال بصوت بارد :
- من المؤسف موتك .. فقد عولت عليك كثيراً ..
ثم صرخ ليسحق الأنبوب بين أصابعه وتتناثر منه كتل خضراء لامعه ..


..
اتسعت عيني ماريمو بألم ثم أمسك بصدره ونزف سائل أخضر من فمه وتقوست ساقيه النحيلتين .. ثم مد يده
المرتجفة إلى ذلك الطالب الذي ركب سيارة ..وكأنه غريق يتمسك بقشة ..
صرخ مونتي في ذهن ماريمو بصوت مكتوم تداخل مع الألم :
- ماريمو ..أجبني مابك ؟!
اهتزت حاجبيه وهو يلتقط أنفاسه التائهة ثم رد قائلاً بصوت متقطع :
- لم تنته بعد .. الحلوى ..
سقطت الحلوى على تلك الأعشاب الطرية وانهار جسده إلى جوارها جثة هامدة عانقت ذلك العشب الملتوي البارد ..

...

انتهى البارت الاول ( 1) بانتظار آرائكم ..
للفكرة ..الشخصيات..الأسلوب ^^
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيلم انمى الاكشن و القوى الخارقه First Squad The Moment Of Truth مترجم و جوده عاليه mostafa200788 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-22-2012 02:11 AM
صور Death Note , تقرير Death Note , صور Death Note2010 اهداء الى l_kareem_l Utchiha itachi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 01-11-2011 07:27 PM
Even In Death بقايا جروح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 04-29-2007 09:26 PM


الساعة الآن 10:26 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011