عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree554Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 01-14-2013, 03:13 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الرعب هاروهي
سوغووووووي

انا بصراحه اندمجت وتحمست كتيييير
وخاصة الاحداث
روووووووعه جنان رهييب
حتى الكلمات ما تقدر تصفه من روعة الروايه

حتى اني تأثرت




وانتي اروع حبيبتي
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #32  
قديم 01-14-2013, 03:31 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله

المقطع الثاني ..وعذراُ للتأخير ^^" ستظهر شخصيتيان وهما..
الأفضل أن نتعرف عليهم مع مجريات الأحداث





__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #33  
قديم 01-14-2013, 03:38 PM
 
.


.


.



قرعت قطرات المطر الغزيرة زجاج السيارة الحمراء .. وبرق الرعد بصوت ونور صارخ ..
أضاءت الإشارة باللون الأحمر الوهاج .. إلا أن السائقة أطلقت تنهيدة غير مبالية لتدوس بقدمها بقوة ..
لتقطع ذلك الغضب الأحمر .. وتحكم لنفسها بالحرية .. مخلفة موجه من الماء الهادر ..
.. بعد دقائق ..
مدت يديها المليئة بالأساور لتعدل المرآة الأمامية فقد صدق ظنها بوجود شرطي على دراجة ناريه يتبعها ..
وضعت يدها على قلبها ..ورسمت على شفتيها ابتسامة صفراء ..لتتناثر خصلات شعر أسود على كتفيها ..
داست على المكابح فجأة.. ..لتتوقف ..
ترجل الشرطي من دراجته النارية وقد تصاعد البخار من بين شفتيه إثر الجو البارد..
تقدم نحو السيارة الحمراء ..
انخفض ليحدق بالفتاة لثوان ثم قال بهدوء :
- أتعلمين أي مخالفة ارتكبت للتو ؟!
ابتسمت الفتاة بلطف هزت كتفيها ثم عقدت حاجبيها القصيرين قائلة :
- آسفة ..
رد الشرطي وهو ينظر إلى سيارتها الفارهه بتأمل قائلاً :
- ألست أصغر من أن تقودي سيارة كهذه ..
ثم استدرك قائلاً : بالمناسبة !! ألديك رخصة قيادة ..؟!
فاجأه دموع الفتاة على وجنتيها المحمرتين وهي تمسك بالمقود الجلدي بيدين مرتجفتين ..فقالت بصوت متقطع :
- أمي .. تحتاج للذهاب للمشفى ولم أملك حلاً سوى أخذها بنفسي ..
ثم التفت نحو المرتبة الخلفية وهي تنظر بحزن إلى ذلك الشخص المغطى بالكامل..
ارتبك الشرطي ثم قال باهتمام :
- هل تحتاجين لمساعدة ما ؟! فهي لا تتحرك يجب نقلها بسرعة ..
مسحت دموعها بظاهر كفها وهي تقول بصوت دافئ :
- شكراً .. سأتكفل بالأمر فوسيلتي أسرع .. والمشفى قريب ..
نظر الشرطي إلى عينيها الزرقاوين البريئتين بجدية ثم قال بصوت عميق :
- نعتمد عليك لذا اذهبي حالاً .. واحذري من المتشردين ..
....
انطلقت بسيارتها وهي تحدق إلى المرآة الجانبية حيث ابتعد ثم قالت بصوت حاد :
- من الجيد أنك كنت لطيفاً ..
ألقت بسلاح متوسط الحجم من نوع (بازوكا) من يدها .. ثم دسته بقدمها بالأسفل ..
لمست موضع قلبها بإطراف أصابعها لتعود ملامحها الجادة ويرتفع شعرها الوردي الفاقع المبعثر ..وتوهجت عينيها بلون أصفر ..
انعطفت نحو زقاق ضيق لتتوقف أمام بناية مهجورة مظلمة قد انهارت أغلب أجزائها ..
ترجلت من السيارة .. ثم قامت بفتح الباب الخلفي .. ظلت تتكأ عليه وهي تنظر بتأمل لمن بالداخل ..
ثم أزاحت الفراش الأسود بقوة .. قائلة بصوت حاد ومرتفع :
- ألم تكتفي من النوم أيها السلاح الأخضر؟!

الأنوار مطفئه وصوت لحن عذب عزف عزفاً تناغم مع ذلك السكون ..
تسللت أشعة الشمس من بين الستائر السوداء لتلتمع على مفاتيح البيانو .. وتظهر شعره بلون ذهبي براق ..
توقفت أصابعه عن الحركة وأخفض رأسه قائلاً بهمس :
- مالذي تريده .. ألم أقل بأن لا يتدخل أحد خلال هذه الخمسة أيام ..؟!
ظل الخادم صامتاً وهو يحدق إلى السيد بنظرات حزينة ثم زم شفتيه وعزم على الكلام قائلاً :
- سيدي .. لقد كنت خادماً لك منذ صغرك ..وعاهدت والدتك أن أرعاك .. فرجاء أخبرني بما يضايقك ..
ضرب مفاتيح البيانو بقبضته بقوة لتصدر صوتاً مزعجاً ثم قال السيد ون بغضب :
- إخرس .. أنت لا تعلم شيئاً .. ذلك الشيء .. لقد هرب .. والأدهى من ذلك لم يمت ومكانه مجهول لدي ..
تفاجأ الخادم مما قاله فهذه المرة الأولى التي يرى السيد بهذه الانفعال .. ثم رد بارتباك :
- لم أكن أظن أن أحد أسلحتك ذهب بنفسه .. الأمر غريب ..
تنهد السيد ون وأحنى بظهره باستياء ثم قال بهدوء :
- وهذا مايثير حنقي .. فمن الذي قابله وأوحى له بشيء كهذا ؟! هل هو خصم ..أو أن ..التجربة قد فشلت ..
ثم أمسك بقناعه واتكأ بيده على البيانو وسرح في تفكير عميق ..
ارتسمت ابتسامة حانية عل شفتي الخادم باركر قائلاً في نفسه :
- هذه المرة هناك رابط بينهما .. لن يترك ذلك الشيء يفارقه أبداً ..أرجو أن يكون نافعاً ..
نهض السيد ون ثم قال بصوت هادئ :
- قطعة نادرة كهذه لا يجب أن تلقى في أيدي السفلة من عصابات الشوارع .. لابد من إيجاده ..


وضعت علب المشروبات الغازية في البراد ..ثم انتصبت واقفة وهي تراقب ذلك الشاب المستلقي على الأريكة ..
أغلقت البراد ليختفي نوره .. ثم همست قائلة :
- لابأس .. ستشعر بالخمول قليلاً .. لا تنسى بأنك كنت ميتاً ..
فتح عينيه ببطء لتلتمع بين أهدابه الخضراء ..ثم رد قائلاً بهدوء :
- مالذي حدث لمونتي ؟!
ألقت بنفسها على الأريكة المقابلة وهي تمسك بالقط بين يديها وتمسح عليه قائلة :
- القط ؟! تأثير الألم عليك أقوى إلا أن جسده أضعف ..سيصحو بعد ثوان ..
اتسعت عيني ماريمو ونهض بسرعة قائلاً بانفعال :
- إنه رأسي .. كيف تجعلينه بين يديك ؟!
مكثت الفتاة تحدق إليه بدهشة لثوان .. ثم قطبت حاجبيها قائلة بحدة :
- أأنت غبي أم ماذا ؟! إنه مجرد قط ..من الواضح أنك سلاح لمنظمة ما , من العادة أن تكون الأسلحة نظيفة وذكيه
وضعت أطراف أصابعها على أنفها قائلة بتقزز :
- أنت مثير للاشمئزاز .. أنظر لنفسك فملابسك قذرة .. أخشى بأنهم قد تم التخلص منك ..
ابتسم ليطلق تنهيدة خرجت من أعماقه ثم ألقى بنفسه ليغوص على تلك الأريكة اللينة قائلاً :
- .. المهم أنني فهمت من ذلك بأن الذي بين يديك ليس رأسي .. معلومة جديدة ..
مكثت تراقبه بريبة ثم أخفضت رأسها لتمسح على وبر القط بإصبعها قائلة :
يجب ألا تتحرك كثيراً فجرحك لم يلتأم بعد .. لم أكن أصدق ما رأيت ..فلم يكن لديك قلب ..لماذا ؟!
أنت مجرد سلاح ولكنك لم تكتمل فلديك جانب بشري .. ولكن اختفاء القلب يشكل لي عقدة ما .. فما شأنك ؟!
نظر ماريمو إلى ذلك السقف المتشقق وقد كسته شباك العنكبوت ثم قال بهمس :
- أدعى ماريمو , هذا ما أعرفه فقط
ثم حول ناظريه إلى الفتاة وقال بابتسامة نبعت منها البراءة :
- أنا صديق مونتي فهل تصبحين صديقتنا أيضاً فأنتِ بمثل عمري ..
أغمضت عينيها ومكثت على تلك الهيئة من الجمود واهتز حاجبيها بقلق وكأنها تحاول كبح شعور ما ثم قالت بصوت حانق :
- لقد ..أعطيتك أحد قلوبي ..لأعرف من تكون ..علمت بأنك لست عادياً .. وقد تفيدنا بشيء ما ..لا تجعلني اندم على ذلك ..
ارتسمت ابتسامة واثقة على شفتي ماريمو زادت ملامحه دقة ثم قال بلهجة جادة :
- أنتِ أيضاً لستِ عادية .. لقد تحولت لإنسانة أخرى أمام ذلك الشرطي ..أستطيع القول بأن لديك أربعة قلوب.
ولكل قلب شكل ووظيفة معينه ..كما أن لكل منهم شخصية متفردة لا تمت بالأخرى بصلة ..
عقد الذهول لسان تلك الفتاة وكأنها صفعها بحقيقة مكروهة ثم ارتجفت شفتيها قائلة بتردد :
- كيف عرفت هذا ؟!
مسح بكفه على جرحه الذي كان مخيوطاً بعناية فوق موضع قلبه النابض وقد توهجت من حوله عروق خضراء
نبضت بتناغم منتظم ..ثم أجاب بهدوء :
- لدي قلب قد عاش معكِ يوماً ..من عادة القلوب أن تختزن أكثر من العقول ..
هدأت ملامح الفتاة وأطرقت برأسها لتتناثر خصلات شعرها الوردي على عينيها ..وضمت القط إلى صدرها دون
أن تشعر ..وكأنها تريد إطفاء ذلك اللهب الحارق الذي اختلج في صدرها ..
استيقظ مونتي في تلك الأثناء وأحس بشيء دافئ أدرك أخيراً أنه بحضن فتاة .. فصرخ بأعلى صوته قائلاً:
- مالذي يحدث هنا ؟!
صدمت الفتاة بذهول ورمت بالقط بقوة لتصرخ برعب ..
هوى مونتي على الطاولة التي قصمت ظهره ليستقر على الأرض متألماً وهو يتمتم بتذمر قائلاً :
- تباً .. لم تحتضني فتاة قبل الآن .. وألقى بعدها هكذا ..
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #34  
قديم 01-14-2013, 03:44 PM
 
حمله ماريمو من ذيله ورفعه إلى الأعلى وهو مستلقي وظل ينظر إلى وجهه العابس ثم قال بهدوء :
- أنت .. لقد حسبت أنني أتحدث مع نفسي طوال الوقت ..لقد جعلت مني أحمقاً ..
فغر مونتي فاه قائلاً بسخرية :
- لا تنكر بأنك دعوتني بالقط فعن أي نفس تتحدث ..؟! ثم لا تحملني هكذا ..أنا قط محترم ..
ظلت الفتاة تقف مشدوهة وهي تراقب ذلك الحوار العجيب وأحاطت بها دوامة من التفكير وتردد في نفسها :
( القط يتحدث .. هل من الممكن أن يكونا قد مرا بتجربة واحدة !)
عضت شفتها السفلى وعقدت حاجبيها لتبرز العروق في جبينها ونطقت بانفعال :
- إنهما من ابتكار منظمة ما .. سلاح خطير جداً .. كيف لم أنتبه على وشمه ؟!
استرخت لتخفض كتفيها وتبعثر شعرها بيدها قائلة بضيق :
- كيف لشيء كهذا أن يجوب الشوارع ؟! يجب أن يصل الأمر لكلاود..أخشى أن يكون فخاً كسابقة ..
ظل ماريمو يدلك ظهر مونتي وهو على بطنه الذي ظل منسجماً بشكل عجيب وهو يقول :
- لم أكن أعلم بأن فتاة ستنقذنا .. وماريمو بخير ..هذا جيد .. بالمناسبة ما اسمهـ..
قاطعته الفتاة مشيرة إلى نفسها بيدها قائلة بجدية :
- أدعى (كريمسون) بمعنى اللون القرمزي وبالطبع الاسم المستعار ..
أشاح مونتي بعينيه بلا مبالاة ثم قال بحدة :
- لن أكون متملقاً وسأقولها وبكل وضوح ما دافعك لإنقاذنا ؟!
توجهت إلى البراد وفتحته ثم انخفضت ليكسوها نوره وهي تقول بثقة :
- نحن في عصر لا يقبل بالأغبياء .. بالأمس احتفلنا بالسنة ( 2109) إلا أن الشوارع ظلت خاليه والسبب
واضح .. فهذا هو عصر تحكمه المنظمات الضخمة.. والقوي ينهش لحم الضعيف بلا رحمة ..
بحثت مطولاً ثم نهضت وهي تمسك بعلبة تونا مفتوحة وأخذت تنظر إليها باستياء قائلة :
-لابأس أن تكون طعام القط .. سأذهب لشراء شيء ما ..
اهتزت حاجبي مونتي لشعوره بالإهانة مجدداً فقال بضيق :
- بالطبع أنا القط هنا ..
أحس ماريمو أنه يجب أن يقول شيء ما فنهض عن الأريكة وقال باهتمام :
- أنا سأذهب لشراء ما تريدين ..
ارتدت معطف طويل أزرق وصل إلى منتصف ساقيها واعتمرت قبعتها الصوفية وهي تقول بهدوء:
- إنك سلاح مهم ..يجب أن تبقى هنا .. مالدافع لفكرة كهذه ؟!
صمت ماريمو لوهلة وكأنه يلتقط كلمات مبعثرة وصعبة ..ثم قال بحماسة :
- الخروج .. في وقت كهذا خطير .. كما أنني رجل ..من عادة الرجل أن يحمي الفتاة ..
توقفت يديها عن تعديل قبعتها ثم أخفضتهما ببطء .. والتفت إلى ماريمو بابتسامة وهي تقول بصوت ذكوري :
- أنا رجل الآن ..
تفاجأ مونتي برؤيتها فقد كانت بهيئة رجل في سن الخمسين .. قد تفرقت على وجهه خصلات شعر بيضاء ..
له ملامح حادة وقاسية وعينين بلون السماء ضيقة شكلاً وواسعة معنى ..
جلست على العتبة الخشبية وهي ترتدي حذائها الأسود ذو العنق الطويل قائلة :
- يوجد دورة مياه في الممر الأيمن فاغتسل وبدل ثيابك .. وإن تحدث إليك شخص ما فلا تعره اهتماماً ..
أغلقت الباب من خلفها ولم يلبث حتى طمس وجودة الجدار ! ..
دس مونتي التونة في فمه وظل يمضغها قائلاً بتعجب :
- حقاً العالم غريب .. كيف تستطيع فعل ذلك ؟! عموماً بوجودي مع شخص مثلك يمكنني توقع أي شيء ..
نظر حوله باهتمام فقد كانت الغرفة قديمه قد كسيت جدرانها بجرائد ومقالات ممزقة ..ثم قال بتنهيدة:
- يبدو أننا لسنا لوحدنا هنا.. فمن الشخص الذي طلبت منا تجاهله ؟!وذلك الكلاود ..
على كل حال لن نستطيع الخروج من مكان كهذا فهي لم تكلف نفسها أن تأمرنا بعدم التحرك ..
تحركت شفتي ماريمو قائلاً بصوت هادئ:
- أي أنها تثق بقدراتها وقدرة هذا المكان أيضاً ..لازال تحليلي للمجريات السابقة ناقصاً ..
أجاب مونتي بفم مملوء :
- أكرهك حين تتحدث هكذا ..
مشى ماريمو باتجاه الحائط المتشقق وأخذ يحرك ناظريه بين صور الجرائد المعلقة فقد كان محتواها صور
للمشاهير والسياسيين وأصحاب السلطات ثم قال بصوت جاد :
- ناقصة جداً ..
لوح القط بذيله منادياً بصوت مرتفع :
- أوي ..ماريمو إلى أين أنت ذاهب؟!
أجاب وهو يخرج من باب الغرفة متجهاً نحو الممر :
- أنا ذاهب لأغتسل ..وأغير ثيابي .. أيقنت بأني قذر أخيراً ..
ضحك مونتي ساخراً وأكمل طعامه وهو يقول :
- الفتيات .. تباً لهن .. لقد خلقن لإظهار عيوبنا فحسب ..
أدخل مخلبه الصغير بين أسنانه لينكشها وهو يعقد حاجبيه بقلق حل عليه فجأة قائلاً في نفسه :
- لما أبدوا بارداً هكذا .. فأنا لا أعلم من أكون ؟! ..ربما لأن ماريمو يشاركني هذا الشعور ..
احمرت وجنتيه وهو يتذكر وجوده بين يدي كريمسون الحانيتين ..
هز رأسه بعنف محاولاً تشتيت تلك الأفكار قائلاً بتوتر :
- هذا ما يغيظني أكثر .. فكيف لقط أن يتأثر بالبشر .. فهل أنا بشري أم ماذا ؟!
تمدد على ذلك السجاد المهترئ و الذي محيت ألوانه بفعل الزمن ثم قال باسترخاء :
- لا أعلم مالذي يحدث من حولي ..أنا أستسلم عن التفكير ..

مشت على تلك الثلوج البيضاء وسط شوارع لوس أنجلوس الخالية و إلتمعت أغصان الأشجار الشائكة التي كانت تطل
على البحيرة ببريق آسر .. وتردد صدى صوت ضحكات المشردون من أرباب الشوارع ..
التفت إلى الخلف لترى أثر خطواتها ثم أشاحت بوجهها الذي تلبسه الحزن والوجوم ..
قاطع سكونها صوت الرجل قائلاً بصوت مرتفع :
- إذن طلبك هو بيتزا من الحجم الكبير وأربع فطائر ولترين من العصير ..أليس كذلك سيد روبرت ..
أومأت برأسها ثم انتبهت لوجود علبة من الحلوى بجانب المحاسب ..ثم قالت بصوت رجل :
- أريد تلك الحلوى التي بشكل عصا ..
ابتسم الرجل وضحك قائلاً بمزاح :
- ماذا ؟! هل كونت عائلتك من جديد ؟!
قطبت حاجبيها العريضين واللذين تخللهما الشيب .. وانقبض قلبها وتمدد بألم ..ودت لو صرخت قائلة اخرس ..
مد الطلب من نافذة صغيرة فاستلمته .. ثم ودعه وأغلقها وسمع بعدها صوت الأقفال فمن النادر وجود محل
مفتوح دوماً ..وسط تلك الحانات القديمة .. المليئة بالمشردين و المجانين ..وربما الأفخاخ ..

فتح الباب الزجاجي ليندفع البخار مكوناً سحباً معتمة .. ثم ملئ رئتيه بالهواء تعبيراً عن الانتعاش المطلق ..
اقترب من المرآة ومسح عنها البخار بيديه ثم نظر إلى وجهه الذي تفرقت عليه خصلات شعره الأخضر المبلل
بسط يديه على المرآة وحدق إلى وجهه بشرود تام ثم قال بهدوء :
- هذا الوجه .. موجود في قاموسي ..
لمح من خلفه بالمرآة ملابس متعددة معلقة بأحد الجدران .. فابتسم بحماسة ..
أخذ يجربها الواحد تلو الآخر ..أحمر بلا أكمام .. أزرق بقبعة .. زي بأحزمة معقدة ..
أخيراً .. ابتسم برضى لشعره المنكوش وقميص أسود عادي رسم عليه هيكل عظمي أصفر وسروال جينز يصل إلى منتصف ساقيه ..
فجأة .. قاطعة حبوره ..صوت أنين لشخص يتصاعد شيئاً فشيئاً مكوناً صدى مريعاً ..
أطل ناحية المرر الذي بدا لانهاية له سوى الظلام.. ومازال ذلك الأنين مستمراً ..
مر في ذهنه حديث كريمسون وهي تقول (وإن تحدث إليك شخص ما فلا تعره اهتماماً )
فهدأت ملامحه وعزم على تجاهل الأمر .. ومشى نحو الممر المعاكس للصوت قائلاً بهمس :
- آسف يا صديقي.. إنها الأوامر ..
--
استقرت شطيرة مقضومة على كومة الثلج ..الذي تلون بلون الدم القاني ..
تعالى البخار من بين شفتيها ليلامس دفئه ملامحها الرجولية الحادة ثم همست قائلة :
- حمقى .. لقد اخترتم نهايتكم بأنفسكم..
انتفض جسده بعنف ولم تقوى ساقيه على حمله من هول المنظر فسقط وهو يزحف على تلك الثلوج الحمراء هارباً ..ويصرخ بجنون ..
انخفضت لتجمع ما سلم من الطعام المبعثر وتعيده للكيس الذي بيدها ..
ثم قامت لتمشي بمحاذاة أكوام من الأشلاء وأجساد رجال محروقة قد تعالى الدخان منها ..
تدلى بعضهم من على أعمدة الإنارة .. التي اخترقت ثيابهم وأحشائهم الممزقة..
مشت على الرصيف ثم رفعت بصرها إلى واجهة إحدى المحلات المحطمة لينعكس وجهها الذي ليس ملكها ..
قد حفرت به تجاعيد الزمن أخاديد وشقوق ..وظلت تلك العينين السماويتين ترمقها بحنان ..وتردد صوت مارميو
( فأنا رجل )
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #35  
قديم 01-14-2013, 03:55 PM
 
انخفضت بسرعة وانكمشت على نفسها وهي تضغط بكفيها المجعدتين على وجهها بقوة ..
ثم أجهشت بالبكاء ..
أخفضت يديها من على وجهها المبلل بالدموع ونظرت إليهما بتفاجؤ وهزت رأسها نافية وهي تقول :
- مالذي أفعله ؟!




--
فتح الباب من ذلك الحائط فجأة وهب هواء قوي و قارص تسللت معه نتفات الثلج إلى داخل الغرفة ..
رفع مونتي رأسه عن السجاد ونظر باهتمام نحو الباب فقد كان هنالك شخص ضبابي فارع الطول يقف أمامه
بدا الشخص يترنح في مشيته ثم اتكأ على الجدار وانغلق الباب من خلفه ..
أخفض مونتي رأسه ونظر إليه بحدة من أسفل الأريكة قائلاً في نفسه :
- لقد استجاب له ذلك الحائط لابد من أنه واحد منهم ..ربما يكون ذلك الكلاود ..
تقدم الشخص بخطواته المتداخلة ثم هوى على وجهه ليسقط على الأريكة وهو يتمتم بكلمات لا معنى لها ..
تحرك أنف القط ثم قال بسخرية في نفسه :
- لقد شرب كثيراً .. لا أظن بأنه كلاود .. لسبب ما ..
ثم دقق النظر إلى ملامحه الهادئة فقد كان شديد الوسامة وله شعر بلون النحاس تخلله خصلات ذهبية طويلة ..
ويرتدي زياً أنيقاً بني اللون كأنما حيك ليناسبه تماماً ..وقد ثنى أطراف أكمامة بطريقة مرتبة لا تدل على فعلة ..
فتح عينيه ذات لون الفيروز و التي حفتهما رموش ذهبية كثيفة لينظر إلى القط نظرات ناعسة..
ارتبك القط لنظرته الغريبة ونحى رأسه بحركة آلية وقال في نفسه بتوتر :
- يمتلك نظرة قاتلة .. ماذا علي أن أفعل ؟! يجب أن أتصرف كقط لا أكثر ..
أصدر مونتي صوت مواء غريب وتمنى حينها لو يقتل نفسه السخيفة ..
ولكن الشاب أغمض عينيه متجاهلاً له .. فثار مونتي من الغيظ وتمنى لو يملئ وجهه الوسيم خدوشاً ..
ظهر صوت ماريمو من نهاية الغرفة وهو مقبل قائلاً :
- المكان أوسع مما تصورت .. ولكن لاشيء مثير للاهتمام ..
غشيته الرهبة لسماع ذلك الصوت فنهض متكأً على الأريكة وهو يحدق إلى ماريمو باستنكار ودهشة كبيرين ..
ظل ماريمو ينظر إليه بملامح هادئة وهو يدخل يديه في جيبي بنطاله الأمامي ..
اعتدل الشاب واقفاً وقد مزجت ملامحه بالحيرة.. اقترب من ماريمو بخطوات ثابتة ..حتى توقف أمامه مباشرة ..
مد إصبعه السبابة ليلصقه وسط جبين ماريمو الرطب ونزل به حتى وصل بين عينية ..
ثم حول ناظريه إلى القط بسرعة غطت إثرها خصلات شعره الكثيفة ملامحه ..
استنكر مونتي هذا الفعل ولكن لم يلبث حتى انهال السؤال عليه كالصاعقة ..
حين تحركت شفتي ذلك الشاب قائلاً بصوت هادئ:
- هل تستطيع الكلام أيها القط ؟!
قاطع ذلك الجو المريع دخول كريمسون وهي تحتضن أكياس الطعام بين يديها .. نظرت إليهم ثم قالت بهدوء:
- كلاود لم تأتي منذ شهرين .. المهم .. ما رأيك به ؟! ألا يبدو مريباً ؟!
أخفض كلاود يده من على جبين ماريمو إلا أن نظراته القاتلة ظلت متعلقة به ..ثم قال بجدية :
- كيف عثرتي على شيء كهذا ؟!
خلعت قبعتها الصوفية ونفضت شعرها الوردي ثم عدلت ياقتها وهي تقول :
- لقد عثرت عليه في الحديقة العامة .. فجلبته إلى هنا .. من النادر وجود سلاح مهمل ..
ألقت بالكيس على تلك الطاولة القديمة لتصدر أنيناً مزعجاً .. ثم قالت بتنهيدة :
- آسف .. فهو فاسد تقريباً ..إلا أنه جيد للأكل ..
ألتفت كلاود إلى القط مجدداً ثم ابتسم بطريقة مرعبة مريبة ونطق بصوت اخترق قلبه :
- ماذا ؟! هيا تحدث ؟! ألم تكن سبب مشاكل ذلك السلاح الأخضر ؟!
نظرت إليه كريمسون باستغراب وقالت بصوت اختفى تدريجياً :
- هل تحدث معك .. لقد فقد وعيه مع ماريمـ..
ظل مونتي مشدوهاً لما يدور من حوله واختفت الأصوات ببطء من مخيلته وظل يحدق إلى ماريمو الذي بانت
ملامحه الهادئة بين خصلات شعره المبللة .. وقد تجسد فيه صورة شاب يحمل ملامحه ذو شعر أسود ..
قطع تفكيره أن حمله كلاود بعنف وهو يقول بصراخ :
- أجب ..
أمسكت كريمسون بذراع كلاود محاولة منعه قائلة بصوت مرتفع :
- توقف عن ذلك .. إنه مجرد قط وربما يكون خطراً ..ألم تنسى ما حدث لنا من تلك المنظمة فالوشم متشابه ؟!
دفعها من كتفها ليقول بصوت مبحوح : ابتعدي .. فردت بصراخ : ماذا بك ؟! لم تكن ..
بترت كلماته دهشتها لرؤية كلاود بهذه الحال فقد أحاطت بعينية هالات سوداء وبدا شاحباً و مخموراً ..
قطبت حاجبيها لما تكهنت في نفسها .. هزت رأسها ببطء قائلة بتساؤل :
- مالذي حدث لأول مرة أراك بهذه الحال ؟! ولم تشرب من قبل ؟!
هدأ غضبه وانخفض رأسه بين كتفيه ثم ألقى بمونتي إليها ..لتتلقفه ..
جلس أرضاً واتكأ بظهره ورأسه على الجدار وخلل شعره بأصابعه وظل يحدق إلى ماريمو ثم قال بهدوء :
- يجب أن نتخلص منه ..
أخفضت كريمسون عينيها ونظرت إلى مونتي وكأنها تحاول إخفاء دهشتها قائلة لكلاود :
- ولكن ألا يبدو مختلفاً عن السلاح السابق لأنه قد نشر وبائه وقتل منا الكثيرين فور وصوله إلى هنا ..
أما هذا فقد كان ملقى في الحديقة منذ الأمس لذا ..
قاطعها كلاود قائلاً بجدية :
- إنه أكبر منا بكثير .. ويختلف عن سابقة .. له فكر مستقل كبشري وربما أرسل ليدمر من تبقى منا ..
ارتسمت ابتسامة واثقة على
شفتي ماريمو جعلت كلاود يفاجأ بأمر غير متوقع كهذا ..
رفع عينية الحادتين لتلتقي بعيني كلاود مباشرة ثم قال بصوت أشد وثوقاً :
- لا بأس ..قم باختباري فإن أخفقت ستكون سيدي المطاع وسأقتل نفسي نزولاً عن رغبتك
وإن حققت ما تريده سأكون أنا سيدك ..
ارتبكت كريمسون لكلام عظيم كهذا ..فلا أحد سبق وأن تجرأ بمثله على كلاود ..
ضحك كلاود ضحكة خفيفة حملت الكثير من الثقة وأخفض يده من على وجهه قائلاً بصوت مثير :
- تبدو ممتعاً .. لا بأس ..التحدي القادم سيكون مع (منظمة أنجلوس الصغرى).. سنقبل بكل شروطها .. وستكون زيارتنا لهم غداً .
تنهدت كريمسون بضيق لحديث كلاود ثم قالت بخيبة :
- لا أسلحه خارجية لدينا و لا مال .. وقد فشلت مهمتنا الأخيرة ومات عشرون شخص منا وبقي أربعة ..
كيف نقيم تحدياً مع منظمة أكبر منا بكثير ونحن بحال كهذا !!..
رد كلاود ببرود وهو يعقد كفيه :
- لا بأس سنقايضهم بسيارتنا حتى يقبلوا بهذا التحدي فنحن ..
قاطعه ماريمو قائلاً بصوت شد وثاقه بالحزم :
- لقد عاملتني كسلاح قبل قليل .. سأكون كافياً لهم إن خسرنا ..
وضع كلاود يده تحت ذقنه ومسح بظاهر إصبعه على شفته السفلى وكأنه قد سرح في تفكير عميق ..
لمحت كريمسون ملامح الرضى على وجهه .. فقالت على مضض :
- جيد .. فلقد اشتريت سيارتي للتو ..
ظل مونتي بين يديها صامتأً بتعجب شديد وقد جال فكره بعيداً وهو يقول في نفسه :
- كيف يحدث هذا ؟! أنا أعرف ماريمو ..منذ زمن وقد كان بشعر أسود ..لقد تأكدت للتو .. فصوته وأسلوبه
وثقة العالية على الرغم من نفسه المكسورة ..
عقد حاجبيه بحزن قائلاً : هل أفسدت حياته حقاً ؟!وكيف حدث ذلك ؟!
رفع كلاود إصبعية السبابة والوسطى متكأ بذراعه على ركبته قائلاً بجدية :
- أنا وأنت سنتبع حرفياً القوانين .. ستكون تحت تصرف تلك المنظمة بالكامل ..لا أريد أن ألمح منك اعتراضاً أمامهم ..
تصرف بعقلك بالكامل و انسى بأنك سلاح لفترة .. وتذكر دوماً بأن مصيرك بن أيديهم ..
فإن خسرت فإنك لهم .. وإن ربحت فإنك ستكون سيدي .. ولا مانع لذلك عندي فتلك المنظمة تحوي رجالاً
أشداء..يشبهون بكلاب الجحيم ..لذا فالأمر مصيري .. وهو متعلق بك فحسب ..
أومأ ماريمو برأسه موافقاً وقد فعل ذلك طوال حديث كلاود وكأنه يستعجله الانتهاء ..ثم قال بحماسة :
- هل تكون صديقنا أنا ومونتي وكريمسون فأنت بمثل عمرنا ..
لم يستطع كلاود كتم ضحكته ..فاهتز كتفيه وهو يومئ برأسه ضاحكاً بعذوبة وصفاء ذهن ثم قال بابتسامة :
- إما أن تكون سيدي أو تكون ملكاً لغيري ..أين الصداقة من هذا ؟! لذا انس الأمر ..
فغرت كريمسون فاها بذهول ودهشة قائلة في نفسها بصدى غريب :
- أي تأثير هذا ؟! هذه أول مرة أبكي .. وهذه أول مرة أسمع ضحكة نقية من كلاود..
مر في ذهنها صدى كلماته السطحية العميقة في آن واحد ( فأنا رجل )
قسمت الشطائر على أطباق من ورق فوق تلك الطاولة الخشبية ..ثم توقفت للحظة ..
ارتسمت على وجهها علامات الارتياح و تنهدت لتتحرك شفتيها قائلة بهمس :
- لقد أعاد إلي إحساس مفقوداً .. حماية رجل لي ..لقد مر زمن طويل ..
أدخلت يدها لتخرج ماتبقى من الطعام فانتبهت لما بقي في الكيس كان الحلوى !!
ترددت كثيراًفي التقاطها .. فلم تجد مبرر لشرائها له .. ثم رمتها إلى ماريمو قائلة بانزعاج :
- لقد عانيت من أجلها .. علمت بأنك تفضلها عندما وجدتك ..
التقطها ماريمو ونظر إليها بفرحة كبيرة ثم بسعادة غامرة :
- الحلوى .. أنا سعيدة جداً .. شكراً كريمسون ..أنتِ لطيفة جداً..
قامت و مشت إلى جواره ذاهبة نحو الممر وهي تحمل بعض الشطائر قائلة :
- سأذهب لماكس لقد تأخر موعد حقنته ..
أوقفها صوت كلاود الجامد قائلاً :
- فليمت .. فهو من قتل نفسه بنفسه بتفكيره السطحي السخيف..من يستحق العيش هو القوي فحسب ..
ردت كريمسون بصوت لا يحمل أية معنى :
- لا أريد أن يزيد عدد قتلانا فنحن في أمس الحاجة لكل فرد ..
مكث ماريمو يمص الحلوى لينساب طعمها الحلو بحبور قائلاً في نفسه :
- ذلك الأنين إذن ..كان لماكس .. ربما كان بمثل عمري ..
ثم نظر إلى كلاود باهتمام قائلاً بابتسامته البريئة :
- ألن تأكل ..
- لقد ذهب ..
قالها مونتي وهي يجلس بجانب ماريمو على ذلك السجاد بصوت غريب وغامض ..
فرد ماريمو متنهداً :
- لابأس فسنلتقي غداً ..
نظر مونتي إلى ماريمو طويلاً وكأنه يحاول جمع شتات تلك الصورة الممزقة .. ثم قال بهدوء :
- هل تثق بنفسك إلى هذا الحد ؟! فهذا تحدي ذو أطراف ونتيجة مجهولين ..
بقي ماريمو صامتاً وهو يداعب الحلوى بين شفتيه ثم قال بهمس :
- لقد حملت الشعور نفسه أليس كذلك ؟! أقصد صورة شاب بشعر أسود .. لهذا بقيت صامتاً ..
أشاح مونتي برأسه متجاهلاً تلك الحقيقة الغامضة وابتسم بسخرية قائلاً :
- ليس هذا فحسب .. فذلك الشخص يمتلك عينين مرعبتين .. لقد أخرسني تماماً ..إنه القائد هنا ولا أستغرب ذلك ..
ماريمو كن حذراً ..ليس لأنك صديقي السخيف ..ولكنك ربما تكون أنا ..

ـــــــــــــــــــــــــــ

تم البارت..بانتظار آرائكم المحفزه وتوقعاتكم
بحفظ الله ^^
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيلم انمى الاكشن و القوى الخارقه First Squad The Moment Of Truth مترجم و جوده عاليه mostafa200788 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-22-2012 02:11 AM
صور Death Note , تقرير Death Note , صور Death Note2010 اهداء الى l_kareem_l Utchiha itachi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 01-11-2011 07:27 PM
Even In Death بقايا جروح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 04-29-2007 09:26 PM


الساعة الآن 04:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011