حبك اقسى من قساوة الحياة
 

القصة عن فتاة استولى على قلبها حب شاب لا مبال، لا يعطي قيمة لشيء، وغير مسؤول، تعلقت به وهو ايضا تعلق بها، لكن ما من اب يتخلى ابنته، ويتركها دون ان يحميها من حضن حب خاطئ وقعت به، فمنع ارتباطهما حتى يلاحظ تغير الشاب حيث يصبح قادر على تحمل مسؤلية عائلة

القصة:

تردد صدى خطاها في تلك الشوارع الشاحبة باللون الرمادي التي انعكس عليها لون السحاب، تلك الشوارع الفارغة من الناس بعد توقف المطر ، ملت عيناها السماويتين من مراقبة السيارات المارة في الشارع وهي تمشي ذهابا وايابا، محاولاة تجنب ان تدوس على بقع الماء في الارض، وتفرك يديها من البرد كلما نفحت نسمة باردة تلاعب خصل شعرها الاسود... وبعد طول انتظار، اتت سيارة قرمزية مكركعة بدى لونها فاقع الاحمرار بين تلك الشوارع الكئيبة، اقتربت تلك الفتاة السمراء من السيارة وانحنت قليلا لتطل براسها من النافذة الى داخل السيارة، لترى شابا في العشرينات، اسود الشعر والعينين، حنطوي البشرة، يرتدي معطف رمادي ووشاح ازرق فاتح، استندت الى نافذة السيارة وقالت: "لقد تأخرت ايها الاحمق" فرد الاخر بصوت حنون محاولا تبرير تأخره: "تعرفين زحمة السير في هكذا اوقات، الان هيا ادخلي السيارة لاوصلك" ثم قال بنبرة ساخرة" لا تقلقي بشأن البرد، ساشغل المكييف هههه" فردت عليه "كأن لسيارتك مكيف، لا شيء فيها يعمل الا الراديو" الاخر:"وهل من شيء اهم من الراديو؟ انت تعلمين كم احب الاخبار" هي: "الاخبار او الاغاني؟ بالمناسسبة، كيف جرى انك اليوم لا تستمع... او بالاحرى لا تسمع العالم معك الاغاني" فقال بحزن مصتنع:" لقد خربت اليوم الراديو"
- هي: كم هذا رائع! لم يعد في السيارة شيء يعمل
- هو بنبرة ساخرة: بلى... انها توصلك الى حيث تريدين
- هي: بعد الف معاناة
- هو: لما انت غاضبة هكذا اليوم، انت لم تسلمي علي حتى
- هي: هل وجدت عملا؟
- هو: عدنا الى الاسطوانة نفسها
- هي: انت تعلم ان ابي لن يقبل بزواجنا قبل ان نجد عملا
- هو: ساجد عملا، ارتاحي الان و دعينا نقضي بعد الاوقات الممتعة
- هي: كالعادة، انت تقول لي هذا الكلام منذ ثلاثة اعوام، وكلما وجدت عملا تتركه لانه لا يناسبك
- هو: هيا دعينا من هذا الموضوع، بدأت اصاب بالصداع...(ابتسم بحنية وقال لها) الى اين تودين الذهاب؟
- فردت عليه ولا زال علامات الغضب على وجهها: الى منزلي
- هو (ولازالت تلك الابتسامة تعلو محياه): هيا كفي عن هذا، منذ زمن لم نخرج سويا
- هي: انت تبذر الكثير ولا تعمل، اتري د ان نتزوج بعد مئة عام؟
- هو: (وقد بدل تلك الاب تسامة بغضب طفيف) حسنا، كما تريدين، فلتذهبي الى بيتك

وبعد معاناة استطاع ان يشغل السيارة ومشوا، اوصلها الى بيتها، ودعته بجفاف وصعدت السلالم، طرقت الباب، فتحت لها امها، فقالت: " نانسي! اخيرا وصلت، ذاك العادل... دائما يتأخر في توصيلك
- نانسي: كم انت ناكرة للجميل، بدلا من ان تشكريه لايصالي تشتكين منه
- الام: لقد تبرع بنفسه، فليفعل ذلك بشكل صحيح
- نانسي : لا يهم... لا اريد ان اتكلم مع احد... لقد مللت

دخلت الى غرفتها، استلقت على السرير دون ان تغيير ملابسها، اغمضت عينيها وتنهدت بمرارة، وبقيت ساكنه هكذا لفترة وجيزة، بعد برهة فتحت عيناها وظهرت امامها صورة لعادل موضوعة على احدى رفوف مكتبة على الحائط، كان مبتسم ابتسامة حنونة تسكن القلوب، نظرت الى الصورة بألم وقالت له: "انا احبك كثيرا، ولكن لما تفعل هكذا، جد اي عمل وسنرتبط ونعيش بسعادة وهناء" تقلبت على سريرها وهي شاردة الذهن تفكر كيف سيكون مصيرها لو ان اباها لم يعارض ارتباطهما وكيف كانت ستكون الحياة معه دون ان يعمل

هنا سانهي الفصل الاول، واتمنى ان ينال اعجابكم، ولا تحرموني من بعد الردود الجميلة متلكم ^^ لاكمل القصة

حلووووووووووووووووووووه حييييييييييييييييييييييل

متاااااااااابعه تجنننننن البداااتااااايه اعجبتني وانا متابعه
مشكووووره يااااااي حلوووه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

تحياتي.....

شكرا ^^