عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree82Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 01-12-2013, 12:32 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البكس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
اسمحي لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
بار كالله فيك حبيبتي....نورت الصفحة بضياءك
واطلب منكي ان تبعثي لي رسالة بالبارت القادم رجاءا ان لم يكن هناك ازعاح
بالطبع.....ما في مشكلة حبيبتي
والبارت كما قولت بل القصة باكملها رائعه
الله يخليك......مشكوورة على ردك
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتمني تزوري قصتي التي من تأليفي

http://vb.arabseyes.com/t380184.html
ما في مشكلة.....دقائق لاكتب البارت ثم ساركض نحو قصتك
دمت في حفظ المولى
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






  #52  
قديم 01-12-2013, 02:01 PM
 
۩ sτєρ τσωαяɒs яєvєиɢє۩

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/12.gif');border:7px double rgb(255, 20, 147);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

chapter 3

۩ sτєρ τσωαяɒs яєvєиɢє۩


مدخل
اِشْتَاق...الى اشياء بَعيدَةُ كُلُّ الْبُعْدِ عَنْ طَرِيقِ الْعَوْدَةِ..
اشياء تَاهَتْ وَلَنْ يُعِيدَهَا الزَّمَنَ يَوْمًا ...



خَرَّجَتْ الى الرِّواقِ الصَّغِيرِ الَّذِي تَتَفَرَّعُ فِيه غُرَفِ النَّوْمِ .الْقَتِّ بِنَظِرَةٍ عَبْرَهُ .
.
وَاِتَّجَهَتْ الى اخر غُرْفَةِ فِيهِ بِبَابٍ اُسْوُدَّ قَاتِمٍ .
.
اخرجت نَفْسًا معبا بِالْحُزْنِ وَقَدْ لَمَّعَتْ عَيْنِيِهَا بِبَريقٍ خَافِتٍ اِخْتَفَى فَجاَةً مَعَ ادارتها لِمَقْبِضِ الْبَابِ وَفَتْحِهَا لَهُ ..سَطَعَ ذَلِكَ الضَّوْءُ الْقَادِمِ مِنْ خُيُوطِ اشعة الشَّمِسِ الَّتِي كَانَتْ تَسْقُطُ مَنَّ النَّافِذَةِ دَاخِلَ الْغُرْفَةِ كَانَ بامكانها رُؤْيَةُ ذَرَّاتِ الْغُبَارِ المتراقصة داخل اعماق الْخُيُوطِ الذَّهَبِيَّةِ ....وَقَفَتْ مَلِيًّا عِنْدَ الْبَابِ تُحْدَقُ بِشُرُودٍ الى الْغُرْفَةِ الْخَالِيَةِ تمامًا مِنْ الاثاث .سِوَى مِنْضَدَةٍ خَشَبِيَّةٍ مُهْتَرِئَةٍ تِتِكًا عَلَى الْجِدارِ ذُو اللَّوْنِ النُّحَاسِيِّ تُرَبَّعَ فَوْقَهَا اطار صُورٍ بِجَانِبِهِ كِتَابٌ مَا ..اِقْتَرَبَتْ مِنْهَا وَوَقَفَتْ امامها مُبَاشَرَةَ كَانَ الاطار يَحْمِلُ صُورَةٍ لِثَلاثَةِ اشخاص .تَعَابِيرُ السَّعَادَةِ تظهرعلى مَلاَمِحَهُمْ .سَيِّدَةِ جَمِيلَةِ بِشِعْرٍ ذَهِّبِي وَعُيُونٍ خَضْرَاءَ الْجَمِيلَةِ ...يُحْتَضَنُ كَتِفُهَا رَجُلٌ بِشِعْرٍ بنذقي مَائِلٍ الى الْاِسْوَدِّ وَعَيْنَيْنِ سوداوتين ..وَتِلْكَ الصَّغِيرَةُ الَّتِي تَتَوَسَّطُهُمَا كَانَتْ تُشْبِهُ الى حَدٍّ كَبِيرِ مَلاَمِحَ الرَّجُلِ ..سُرْعَانَ مانزلقت تِلْكَ الدَّمْعَةُ عَلَى خَدِّهَا النَّاعِمِ .
حَمَّلَتْ الاطار وَقَبَلَت الصُّورَةَ وَهِي تَهْمِسُ : انا اُحْبُكُمَا كَثِيرَا .
وَضَعَتْهُ مَكَانَهُ وَمَسَحَتْ دَمَعَتْهَا لِتَحْمِلَ حَقِيبَتَهَا وَتَنْزِلَ الى الاسفل .
.
ساشتاق الى الْمَنْزِلِ كَثِيرَا!... اِعْتَرَفَتْ بِحُزْنٍ .
وَكَادَتْ الذِّكْرَياتُ تَخْنُقُهَا .فَتَحَتْ بَابَ الْمَنْزِلِ وَخَرَجَتْ وَهِي تَرْمِي بِكُلَّ شئ وَراءَهَا .
ذِكْرَياتُهَا .
.
امالها .
.
.
وهمومها .
- هاَي الن تُوَدِّعِينَي عَلَى الاقل ؟.
.
-سُكُوتٌ !..هَمَسَتْ بِدَهْشَةٍ .وَهِي تُحْدِقُ بِهِ يتكا عَلَى الْجادِرُ وَيَعْقِدُ يَدِيهِ عَلَى صَدْرِهِ .
-انا..اسفة.قَالَتْ مُتَلَعْثِمَةً وَهِي تَكْنِسُ رَاسَهَا .وَحَاوَلْتِ ايجاد مُبَرِّرٍ وَلَكِنَّهَا لَمْ تَفَلَّحْ .
-حَمْقَاءَ...هَمَسَ بِسُخْرِيَّةٍ .
- حَسَنًا حَسَنًا.
اِقْتَرَبَتْ مِنْه وَاِحْتَضَنَتْهُ بِبُطْءٍ وَهِي تَهْمِسُ باسى وَكَانَتْ انفاسها قَدْ اِضْطَرَبَتْ بِسَبَبِ الْمَشَاعِرِ الَّتِي اِجْتَاحَتْ فُؤَادَهَا الصَّامِدَ .
- الى اللِّقَاءِ سُكُوتَ ..اِعْتَنِي بِنَفَسِكَ .
صَدَقَ مَنْ قَالَ ان الْوَدَاعَ صَعْبٌ .اِبْتَعَدَتْ وَحَاوَلَتْ الْاِبْتِسَامَ وَلَكِنَّ شِفْتِيِهَا اِرْتَعَشَتَا .وَلَمْ تَسْتَطِعْ التَّحَكُّمَ فِي اِرْتِجَافِ يَدِيهَا..بَلْ جَسَدِهَا كَامِلًا .
-اِهْتَمَّ بِالْمَنْزِلِ مِنْ اُجْلِي ...حَسَنًا ؟
اِقْطِبْ حاجِبِيِهِ بِحَيْرَةٍ وَهَمَسَ:اِهْتَمَّ بِالْمَنْزِلِ ؟.
هَزَّتْ رَاسَهَا بِبُطْءٍ..وَاِخْتَفَتْ عينُهَا الْيُمْنَى خَلْفَ سَتَائِرِ خُصْلَاتِ البنذقية الَّتِي تَدَلَّتْ عَلَيهَا .

صَحَّحَ مَا قَالَتْهُ قَائِلًا :انا اسف...يا عَزِيزَتِي وَلَكِنْ سَوْفَ يُطَرُّ الْمَنْزِلُ لِلْاِعْتِناءِ بِنَفَسِهِ رَيْثَما نَعُودُ
زَاحَ بِنَفَسِهِ قَلِيلَا وَظَهَرَتْ حَقِيبَتَهُ الْمَرَمِّيَّةِ عِنْدَ قدميَهُ .
اِتَّسَعَتْ عَيْنِيِهَا بِذُهُولٍ وَهَمَسَتْ: هَلْ سِتَّاتِي مَعَِي ؟
- بِالطَّبْعِ ...فَانَا لَدِّي وَعْدَانِ لَا اريد مُخَالَفَتَهُمَا .وَعْدُ صَدَاقَتِنَا وَوَعْدُ وَالدِّيكِ..هَلْ تَتَذَكَّرِينَ ؟
لَمْ تَسْتَطِعْ كُبِتَ دَموعِهَا اُكْثُرْ مِنْ هَذَا..فَاُنْفجُرَّتْ باكِيَةِ وَهِي تَرْتَمِي فِي حِضْنِهِ الدافئ
رَبَّتَ عَلَى ظَهْرِهَا وَرَاحَ يُدْلِكَ شَعْرَهَا الْحَرِيرِيِ وَهُوَ يَبْتَسِمُ بِعُذُوبَةٍ ...
لحظات ...حَتَّى كَانَ كِلَاهُمَا جَالِسَانِ فِي الْعَرَبَةِ الَّتِي سَبَقَ وَحَجَزَهَا سُكُوتِ..وَالَّتِي سَتَتَكَفَّلُ بِنقلِهُمَا الى الْجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ مَمْلَكَةِ كاستوريا .

.
.
.
يرجى عدم الرد
[/ALIGN][/SIZE]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية







التعديل الأخير تم بواسطة vἿƝȖṨ ; 01-12-2013 الساعة 06:05 PM
  #53  
قديم 01-12-2013, 04:10 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/12.gif');border:7px double rgb(255, 20, 147);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
۩ sτєρ τσωαяɒs яєvєиɢє۩




استندت براسها على ظهر النافذة..الصغيرة.وهي تسمع طقطقات حوافر الخيلين الابيضين اللذان يجران العربة بسرعة...
تاملت المناظر المتحركة وهي تتنهد عميقا..لحظات...حتى سمعت سكوت يقول:خذي...لقد نسيت ان اقدمه لك صباح اليوم.
التفتت اليه مستغربة لتنتبه الى ذلك المشبك الجميل المزين بالوان قوس قزح ...
- شكرا لك..ابتسمت بسعادة وخطفته من يده بسرعة وتاملته باعجاب..كم كانت تعشق هذه الاشياء الظريفة وهي لاتزال شغوفة بها الى هذا اليوم.
ابتسم بهدوء...وانحى الى الامام وهو يكلم السائق عبر تلك الفتحة المستطيلة: متى سنصل بالضبط؟
التفت اليه السائق وهمس بتفكير: ربما بعد ساعتين...او اكثر.
- ماذا؟..هتف بذهول.
- وهل كنت تتوقع اننا سنصل بعد دقائق؟ تشدقت بهدوء وهي ترمي بنظرها نحو نافذتها مجددا...وشردت في التفكير
اما عن سكوت فقد تنهد بضجر ونظر هو الاخر عبر نافذته...وراح يستمتع برؤية المناظر الخلابة...وهو يرى تموج الحقول والمروج الخضراء ويسمع حفيف الاشجار الشامخة المصطفة على حافة الطريق تحيي كل مار عبرها..
ولم يمضي الكثير من الوقت...حتى اسدلت اجفانهما بتعب...وغرقا في دوامة احلاهما..بينما اليس تسند براسها على كتفه وهو يضع راسه على راسها..
اما عن السائق فقد كان نظره متسمرا على انعراجات الطريق وكل مرة يضرب لحاف الخيلين بقوة...

:glb::glb::glb::glb::glb::glb::glb::glb:

نزل عن ظهر حصانه بقفزة رشيقة...واخد يدلك شعره الابيض الحريري...وابتسامة ساحرة تشق شفتاه الدقيقتان.
سرعان ما امسك لحافه وساقه نحو الاسطبل الخشبي الكبير..الذي يحتضن الحضيرة الواسعة.
انتبه الى ذلك الرجل...الذي كان منشغلا في تمشيط وتنظيف احدى الخيول السوداء...حينما ناتبه اليه هتف بمرح: اهلا بك ايها الامير جوليان...لم تتاخر هذه المرة في العودة.
اجابه جوليان قائلا ببرود: لقد بدات امل نفس الاماكن كل يوم...
قال الرجل وهو يتقدم نحوه...وظهرت تعابير القلق على وجهه وهو يتامل وجه جوليان الشاحب قليلا :
- هل انت بخير...ايها الامير؟ لقد سمعت انك قد سكرت البارحة ايضا..
تضايق جوليان من سؤاله فقال وهو يشيح بوجهه عنه :لا تقحم نفسك انت ايضا فيما لا يعنيك...
ابتسم الرجل بحنية وهمس بخفوت: لا باس...اعلم انك تمر باوقات صعبة هذه الايام
تنهد جوليان باسى...وتنحنح قليلا وهو مغمض العينين...لقد كان مخطا حين صرخ في وجه السيد كارلوس..
قاطع تفكيره صوته الهادئ الحنون: دعني اتكفل بامر الخيل...وانت اذهب وارتاح قليلا.
هز جوليان براسه ببطء...ومد له لحاف الخيل وهو يقول ببرود:ارجوك...اهتم بالخيل كلير جيدا.
ابتسم كارلوس وقال بهدوء: لاتقلق عليها..
اكتفى جوليان بابتسامة هادئة...وخرج وترك الرجل يسيق الخيل كلير نحو مكانها المخصص.
عبر الحديقة الشاسعة التي تزينها النافورات والتماثيل الاغريقية الرائعة...ليخطو الى داخل القلعة الفاتنة التي تعلوها ابراج مدببة بلون بني باهت...ونوافذها الطويلة الزجاجية.
وقف عند البهو قليلا...وشرد مع التحف المعلقة على الجدران المرمرية ذات اللون الذهبي الملوكي...قبل ان يتوارى الى مسامعه صوت انوثي مرح:
- مرحبا...جوليان..هل انتهيت من جولتك؟
- نعم...قالها ببرود وهو يحدق الى اخته القادمة من اخر الرواق المتصل بالبهو..وخلفها تتبعها وصيفتها الشخصية.
- ما رايك لو نعزف على البيانو...انا وانت الان؟ قالتها بابتسامة عريضة وهي تتعلق بذراعه الصلب.
- انا متعب الان...ساصعد لانام قليلا...اجابها وهو يبتعد عنها بتثاقل..وكان قد دس يديه في جيبه.
تنهدت هي باسى وعينيها اليائستان تحملقان به...همست :بالرغم من انني اخته الكبرى...الا انه لايمتثل لاوامري مطلقا..
تنهدت للمرة الثانية...واسانفت المسير الى قاعة الاستقبال لتلحق امها.

صفق باب غرفته ذو اللون السكري المحترق بقوة...وتنهد عميقا وهو يتكا عليه.
كانت غرفته خيالية...باعمدة شامخة ومزخرفة تاطرها على الجوانب...وسرير يتوسط الغرفة كبير جدا يقبع على منصة رخامية مستديرة تتقدمها ثلاث درجات صغيرة...جدران الغرفة ارجوانية...سوى الجدار الذي كان مقابلا للسرير فقد كان مصنوعا باكمله من الزجاج القوي...امامه وضعت طاولة صغيرة بيضاء وكرسي متارجح فاخر..
وفي الركن الايسر من الغرفة وضع هناك بيانو ضخم بلون اسود لامع بجانبه منضدة ارتصت بها قنان من الشراب بكل انواعه والوانه...
سار نحو الجدار الزجاجي وحدق الى الخارج بهدوء...تناسبت مع ملامحه الفاتنة الارستقراطية...فمن لم تقع عينيها عليه ولم تاسرها جاذبيه ووسامته الطاغية...حتى ولو كانت متلبسة وراء قناع بارد طول الوقت.
ولكنه لم يكن مباليا...فقط يواعد الفتيات لكي يغيض عائلته الحاكمة وخاصة اباه الحاكم...شعر بالانزعاج حين همس
لم لم ياتي دانييل...بعد؟
بدات نفسه تضيق...وصك على اسنانه بقوة...فالوحيد الذي يفهمه ويثق به ليس موجودا معه وهذا بسبب والده ذلك اللعي...!..زفر عميقا وحاول ابعاد هذه الافكار عن راسه ووجد الحل الوحيد هو الاستحمام..
لذا توجه نحو سريره ورمى سيفه الذهبي على ظهره باهمال...ثم تلاه قميصه الابيض المطرز بخيوط ذهبيه على حوافه
فظهرت عضلات بطنه المشدودة والرائعة...وايضا ندبته الكبيرة الموجودة اعلى صدره.
جلس على حافة السرير ونزع حذاءه...اتجه نحو دولابه الذي كان مختفيا في الجدار...اخرج منشفة حريريةواتجه نحو حمامه الفاخر المرفق...

:glb::glb::glb::glb::glb::glb::glb::glb::glb:

حمل سكوت حقيبتيهما الموضوعة في المقعد الخلفي وهو يتامل اليس التي كانت تنزل مسرعة من الجانب الاخر للعربة...ابتسم واغلق الباب ووقف بجانب السائق الذي لا يزال جالسا في مكانه..ابتسم وهمس بهدوء وهو يرمي بنظراته نحو الافق التي بدات تتبعثر فيه الوان الغروب..
- هل تتوقع ان تصل الى القرية قبل غروب الشمس..؟
نظر السائق هو الاخر الى الافق...وهمس بهدوء:لا اظن ذلك...
- حسنا اذا...اهتم بنفسك واحذر من الحيوانات البرية التي تقطع الطريق ليلا..
- شكرا لك...وحظا موفقا لكما..قالها السائق بمرح وضرب لحاف الخيلين لينطل شاقا طريقه مسرعا.مخلفا خلفه الغبار..
زفر سكوت بعمق..ونظر الى اليس التي كانت منشغلة بتامل ما حولها من مناظر..شعر بالقشعريرة التي تسري في جسده بعد ان ايقن انه لم يعد بين احضان قريته بعد الان..
كانا واقفان وسط السوق الضخمة ولاكثر تنظيما مما عهداه في سوق القرية...اذ لم يكن اي احد يعرض بضاعته على قارعة الطريق.
يبنما هناك طريق خاص للمشاة وطريق اخر للعربات...لتفادي الازدحام.
متاجر فاخرة المظهر...واجهاتها الزجاجية الامامية تعكس رقيها..ونبلاء يتبخترون بثيابهم الباهظة الثمن في مشية تكاد تكون بالنسبة الى كل من اليس وسكوت... حمقاء!
- لقد تغير الجو تماما...اليس كذلك؟ قالتها اليس باندهاش.
- بالطبع...انظري من حولك..حتى طريقة تحدثهم مع بعضهم مختلفة عما عهدناه في قريتنا.اجابها وهو يحوم بعينيه على الجموع المنهمكة في التسوق والثرثرة...و كان محقا بذلك...فقليل منهم من تراه يبتسم ابتسامة صادقة او يضحك من كل اعماق قلبه..
ضاقت عيناه بحدة وهمس:ليسوا سوى مجموعة من الذئاب..
امسكته اليس من يده وهمست بصوت خفيض :هيا بنا...لقد تاخر الوقت.تنهد عميقا واتجهوا الى الساحة التي تصطف بها العربات..تشاوروا مع احدى السائقين...سرعان ماركبوا العربة...اونطلقت بهم هذه المرة الى ذلك القصر الضخم المتربع على الهضبة المنخفضة...والغابات المظلمة والحقول والمروج تحوم من كل جهة حوله...يشق طريقه بينها ذلك النهر الطويل...القادم من اعلى الجبال الشامخة المصطفة خلف القصر...والذي يصب في البحيرة البهية والمتلؤلؤة تنعكس على سطحها الوان الغروب...
عبروا ذلك الجسر الخشبي المقوس الذي تمر تحته مياه النهر العذبة..فكان المنظر اسرا اعجب كل من اليس وسكوت به.
هذه المرة...لم تدم سوى عشرة دقائق...حتى وصلوا اخيرا الى وجهتهم...فتحت البوابة المدببة الحديدية.
سرعان ماركض الحارس الذي يلبس ثيابا سوداء على جانب صدره شعار المملكة الذهبي..
القى بنظرة نحو اليس وسكوت الجالسان في المقاعد الخلفية...ثم قال وهو يوجه كلامه الى السائق: من هؤلاء؟
- لقد قدما الى طلب العمل..
- من اين اتيتما؟.نظر عبر النافذة التي تجلس بجانبها اليس..
تكلم سكوت بضجر: من قرية ادرشان...
- حسنا...اتجه من ذلك الاتجاه بينما انتما اعبرا المدخل الخلفي الى الدور الاول...
السائق: حسنا...شكرا لك..ضرب لحاف الخيل فانطلق في الاتجاه المعاكس للاخر التي تعبره سوى عربات النبلاء وذوي النفوذ العالي...وتوقف بذلك الباب الابيض المزدوج المنقوش بالاسود..نزلا من العربة بسرعة...فتكفل سكوت بدفع اجرة العربة بينما اليس انشغلت بانزال الحقيبتين...وكان جسدها قد انقبض فجاة وبدات نوبة من الارتجاف تتسلل اليه من اخمص قدميها الى اعلى راسها...
قدمت نحوهما سيدة تلبس لباس الخدم الاسود الكئيب...وسالتها بحيرة:هل لي ان اعرف من انتما...؟
اجابتها اليس بشئ من الارتباك: لقد...لقد قدمنا لطلب العمل.
تاوهت السيدة ذات الشعر الاسود القصير وقالت بهدوء وهي تشير الى الباب: هيا تفضلا...سادلكما على رئيسة الخدم لتنظر في امركما..
تبعاها بصمت...وتعابير الانزعاج بادية على ملامح سكوت...وهو يعترف ان الامر لم يعجبه مند ان وطات قدماه مدخل السوق.
بينما اليس كانت تواكب الامر منذ بدايته...وهي تشعر بالتفاؤل ينبض داخلها جراء الخطوة التي خطتها نحو حلمها...حتى ولو كان مسموما بلذات الانتقام..
عبر ثلاثتهم ذلك الرواق ذو الجدران الكرمالية اللون...والمزهريات الضخمة الفوشية اللون تزين كل زاوية منه..تزينها بدورها ورود حمراء تنشر شذى جميلا.
وصلت بهما الى المطبخ الملكي الضخم...وانذهلا كلاهما من ضخامته وفخامته ايضا وعدد العاملين فيه.
- انتظرا هنا...ساعود بعد قليل.انتهت من جملتها واسرعت الى داخل المطبخ التي تنبعث منه الروائح الشهية...
بينما وقفا كلاهما امام بابه...وسكوت يتكا على الجدار ويعقد يداه على صدره..
همس بضيق: ان الامر لم يعجبني مطلقا...
- سينتهي الامر بسرعة...لاتقلق..اجابته بصوت خفيض.
- ساكون ممتنا...لو عينت مدربا للخيول..قالها بملل.
- انا لااهتم...حتى لو عينت منظفة للمراحيض.قاطعها انفجار سكوت ضاحكا..
- ماذا؟ انا جادة في كلامي..
- حقا...ان تصورك بذلك الشكل مضحك جدا...قالها بسخرية
- فلتصمت ايها الاحمق..همست بها بغضب.
وانتبهت الى قدوم سيدة اخرى حادة الملامح بشعر ارجواني قصير يصل الى لحمة اذنيها وعينين خضراوتين...تتبعها السيدة التي قابلاها منذ قليل بالاضافة الى انسة تبدو في عمر اليس...جميلة الملامح.
نطقت ذات الملامح الحادة...ولم تكن سوى رئيسة الخدم: لقد قيل لي انكما قد اتيتما في طلب عمل؟
اليس:نعم..هل هناك اي اماكن شاغرة؟
- بالطبع...ولكن قولا لي مالذي تختصان به؟
اشارت اليس الى نفسها وهمست بهدوء :انا مختصة في النتظيف والطبخ...وهو مختص في ترويض الخيول. قالت جملتها الاخيرة وهي تشير الى سكوت الذي كان كل الوقت صامتا.
- جيد اذا..انت تعالي معي سادلك على المكان...بينما انت.ونظرت الى سكوت :اذهب برفقة اليانور لتدلك على الاصطبلات وتكلم مع رئيسها...
توردت خدي المدعوة اليانور...وهمست بصوت لطيف:فلتتبعني يا سيدي...
حمل سكوت حقيبته وغمز الى اليس بشكل جذاب وهو يخطو الى الخلف ببطء...همس بصوت دافئ :اهتمي بنفسك عزيزتي...تاملته اليس بملل وزفرت عميقا واتجهت مع رئيسة الخدم..
بينما سكوت مشى بجانب المدعوة اليانور...التي كانت تختلس احيانا النظر اليه بخجل لطيف..
ولاكن مان رمقها بحدة حتى سمرت عينيها بسرعة على الرواق المؤدي الى الحديقة الخلفية...وهي تتعثر احيانا في مشيتها.
كانت اليانور جميلة وملائكية الملامح...بشعر عسلي فاتح حيوي...وعينين زمرديتين تجذب كل الانظار.وقامة متوسطة مع جسد نحيل ومتناسق تخفيه دائما تحت ملابس عملها الفضفاضة.
كان كلاهما صامتا طول الطريق...فقد كان سكوت يفكر في اليس وهو يشعر بالقلق عليها..حاول طرد هذه الفكرة من راسه لاكنه لم يفلح لهذا فتح فمه قائلا: هل انت تعملين هنا؟
نظرت اليه اليانور بسرعة وهي تفرغ شفتيها الكرزيتين قليلا...كانت مندهشة ومتفاجئة لانه تكلم معها فهي لم تكن تنتظر منه ان يتكلم معها.. لذا اجابته متلعثمة :نعم...منذ وقت طويل...تستطيع ان تقول منذ طفولتي.
شعر بالاندهاش...هل تعني انها قضت طفولتها كاملة في هذا...السجن ان صح التعبير؟
- الم تشعري يوما بالملل؟ شعر بالفضول لاجابتها.
فلمع شئ في عينيها...جذب سكوت قالت بعدا بهدوء:لقد تكيفت مع الامر مع مرور الزمن..بقي يحدق الى ملامحها لبرهة...قبل ان ينظر الى النوافذ المتصلة بالسقف العالي والمزخرف...وكانت السماء قد تلبست بحلتها الغاسقة..



انتهاء البارت
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية







التعديل الأخير تم بواسطة vἿƝȖṨ ; 01-12-2013 الساعة 06:23 PM
  #54  
قديم 01-12-2013, 04:15 PM
 
ساعود....لاقوم بالتعديل للمرة الثانية ولوضع اللاسئلة
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






  #55  
قديم 01-12-2013, 06:30 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://vb.arabseyes.com/backgrounds/12.gif');border:8px double purple;"][CELL="filter:;"][COLOR=rgb(75, 0, 130)][ALIGN=center]
ارجو ان تَكُونُوا قَدْ اِسْتَمْتَعْتُم بالبارت .

الاسئلة
1 / مَا رايُكَ بالبارت ؟ الْوَصْفَ ؟ الاحداث ؟
2 / مِنْ هُوَ دانِيِيلُ يا تُرى ؟
3 / هَلْ سَتَلْتَقِي اِلْيَسْ ام سَيَطُولُ ذَلِكَ ؟
4 / واخيرا..اِنْتِقادَاتٌ...اراء...تَشْجِيعَاتُ...
دُمْتُم فِي حِفْظِ الْمَوْلَى
سلامُ
اختكم
sisina



مَخْرَجُ
اين اِخْتَفَتْ احلامي الضَّائِعَةَ ؟
اين اِخْتَفَتْ براءتي الْمَعْهُودَةَ ؟
اين اِخْتَفَى ظِلُّ الاشجار الَّذِي صَنَعْتُ مِنْه بَيْتًا ؟
لَقَدْ ضَاعَتْ هَذِهِ الاشياء وَلَنْ تَعُودَ
[/ALIGN][/COLOR]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________









إضغط على الصورة لزيارة روايتي الحالية






 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
sєє τнє sĸy lɪĸє нɪs ωнɪτєиєss мy нєαяτ | جًمْآعٍيٌ ~ جِين. أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 137 12-13-2012 11:24 AM
vєиɪcє cɪτy ℓσvєяs ♥ مُشَارِكَهـْ M α я ш α ћ سفر و سياحة 7 10-12-2012 01:35 AM
............ Dяєαм иєωَ ,,♡♥! Dяeάm ❤ عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 5 10-06-2012 08:50 AM
yσυ ωɪℓℓ вє ɪи мy нєαяτ - مُشآركةةِ .. مَنفىّ ❝ صور أنمي 30 09-06-2012 03:17 PM


الساعة الآن 01:57 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011