عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree69Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 12-17-2012, 04:59 PM
 

_.¤._


ازعجتني أشعة الشمس المسلطة على وجهي في الصباح ،
كما أعلمتني بأن موعد استيقاظي المعتاد قد حان ..
فركت عيني بنعاس شديد .. كنت قد سهرت ليلة البارحة و لم أنل كفايتي من النوم ،
نهضت من السرير القديم ببطء و توجهت إلى النافذة بعيون نصف مغلقة مازلت أفركها بأصابعي ،
وقفت قليلا أمام النافذة أشعر بتطفل غريب على روتيني اليومي المعتاد ،
حسنا ... النافذة كانت مفتوحة بالفعل و ليس علي أن أفتحها هذا الصباح ، خمنت دون كثير من الإهتمام أنني نسيت إغلاقها ليلة الأمس !
مططت ذراعي أحاول طرد الكسل من جسدي ثم مشطت شعري بأصابعي أحاول أن اهدئ من تموجاته التي صارت فوضوية و جنونية حتما بسبب نومي.
شعور بأثار حلم غريب كان يسيطر علي حتى اللحظة ... شعور غير مألوف ، لكنني لم أستطع تذكر ذلك الحلم.
تركت التفكير في هذا الأمر فلدي جولة من الأعمال الصباحية علي إنجازها قبل المدرسة ،
تحركت عائدة إلى سريري و أنا أتثاءب ، و ظللت أتثاءب حتى انتهيت من ترتيب السرير ،

‏استدرت .. و في لحظة مفاجئة تسمرت مكاني لرؤية شخص غريب يرتدي الأسود يقف عند زاوية الغرفة بجانب النافذة ،
‏‏‏‏
أطلقت شهقة مذعورة و اتسعت عيناي بدهشة .. لم أعرف كيف لم أنتبه إليه من قبل ؟!
بقيت أحدق في وجه ذلك الشاب الغريب الذي بدت عليه التسلية وهو يراقب دهشتي ،
لم أره من قبل و إلا لكنت تذكرت بالتأكيد ذلك الوجه الوسيم بشكل غير اعتيادي و تلك العينين الذهبيتين الماكرتين !
ارتفع أحد حاجبيه كما لو أنه ينبهني إلى مرور الوقت و أنا أتأمله دون أن أنطق بشيء ،
أفلحت في أن أتكلم أخيرا و قد أشعرني تعبير وجهه الساخر بالغضب :
_من أنت ؟! و كيف دخلت إلى هنا ؟!
تقدم من مكانه بضع خطوات ليتوقف في منتصف الغرفة .. شعره التمع بلون غريب تحت أشعة الشمس القادمة من النافذة ، كان لون رأسه تقريبا بني محمر !
أمال برأسه جانبا وهو يقول بنبرة أسف عادية جدا كما لو أنه يعرفني :
_من الواضح بأن لديك مشكلة في الإحساس بمحيطك إلينور ، أنا جالس هناك منذ ساعات و أنت تجهلين ذلك و لا تشعرين به !

كلماته لم تزدني سوى حيرة و غضبا :
_كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا ؟! هيا أجبني في الحال من أنت ؟!

ابتسم بسخرية متجاهلا سؤالي راحت عيناه تجريان على طول قامتي الواقفة بإستنفار أمامه ليهز رأسه و يقول بعدها و حاجباه ينعقدان بشفقة مصطنعة :
_لا أصدق ، هل أنت في السابعة عشرة فعلا ؟!
احمر وجهي و قد فهمت قصده ، منعت نفسي بصعوبة من تمرير يدي في شعري الفوضوي أو تمسيد ثوب النوم القطني الكبير الذي كنت ألبسه ،
كان أكبر من مقاسي و أطول بكثير ... بالكاد يرتفع عن الأرض لتظهر قدماي من تحته ،
كنت أعرف تماما كيف أبدو في هذا الثوب الزهري و رسومه الطفولية فشعرت بحرج و غضب لأن غريبا متسللا علق بوقاحة على ما اعتقده ذوقي في الثياب ، بينما الحقيقة أنه أحد الأشياء التي أحصل عليها من مساعدات الميتم !!!
هتفت بغضب :
_أنت ... أنت ...
توقفت أبحث عن كلمات مناسبة أعبر بها ،
لكنه قاطعني بسخرية :
_تحاولين أن تسألي من أنا ؟! أنت تكررين نفس السؤال .. هل أنت بطيئة الفهم دائما أم أن هذا يكون فقط عندما تستيقظين ؟!

احتجت لحظات لألتقط أنفاسي كي لا اختنق بالحنق ، أي صباح هو هذا ؟!
_يالوقاحتك ... لو كنت أجبت سؤالي أول مرة ما كنت كررته ، و الآن وضح نفسك يا هذا قبل أن أنادي على المسؤولين هنا و أسبب لك المشاكل !

ابتسم ببساطة و كأنه ليس معنيا بكلماتي ، جال ببصره في أنحاء الغرفة الصغيرة الفارغة و قال بتهكم :
_تنادين المسؤولين ؟! .. ترى هل تظنينني لصا ؟!
عقدت ذراعي أمامي و رفعت ذقني :
_أنا لن أظن شيئا ... سأترك ذلك للمديرة ، و سوف تقع في ورطة كبيرة يا هذا ...
ضحكاته قاطعت تهديداتي ، ضيقت عيني و أنا أنظر إليه .. الوضع كله لم يكن يعجبني ،
تبا لهذا العابث .. ليس عليه أن يخبرني بشيء ، أنا أعلم أنه على الأرجح غبي جاء ينفذ مقلبا ليستمتع بانفعالي هذا !!
استدرت و توجهت نحو الباب لكنه قال بجدية مفاجئة بعد أن توقف عن الضحك :
_سيث .. واحد من حراس المصدر !
التفت إليه و أنا أعقد حاجبي أظهر له أنني لم أفهم ما قاله ،
واصل بذات الجدية :
_الرقم صفر-واحد-صفر ... الرتبة قائد فرقة .. تخصصي الألعاب النارية !

كنت على وشك تصديق طريقة كلامه التي بدت كالجنود ، الكلمات ، و الأرقام ،
لكن عبارته التي أضافها ... "ألعاب نارية" غيرت كل شيء !!!
ألن تفيديني المكنسة القديمة في شيء غير التنظيف في هذه اللحظة ؟!!
خاطبته و أنا أمسك بمقبض الباب :

_حسنا تابع السخرية يا فتى الألعاب النارية ... لو تنتظرني للحظات قصيرة فقط فسترى كيف سأجعلك تندم على مزاحك الثقيل !!
مالت شفتاه بابتسامة جميلة ساخرة :
_أمازلت تهددينني بمديرتك السمينة المخيفة ؟!
_ستخيفك بالفعل ! انتظر و سترى كيف ستبكي كطفل صغير أمامها عندما تتصل بالشرطة ... "سيد متسلل" !!
_هممم .. أؤكد لك أن قصة "المديرة المخيفة" لا ترعب سوى الفتيات الصغيرات أمثالك !

غير معقول كيف قلب علي الأمر !! ... تركت مقبض الباب و توجهت نحوه لأقف بغضب شديد أمامه ،
إنه غباء مني أن أتركه يستفزني لكن السخرية المطلة من ذلك الوجه الوسيم كانت لا تطاق !!
صحت بوجهه :
_أنا لا أخاف أحدا !!
ابتسم من جديد ليقول متهكما :
_عظيم .. و لا أنا !
فكرت مجددا بمكنسة التنظيف .. كم سيكون شعورا رائعا أن أضربها الآن على رأسه النحاسي اللون !
لكنه فاجأني .. و كمصاب بإنفصام الشخصية عاود يتحدث بجدية مرة أخرى :
_أنا هنا بسبب أمنيتك ليلة أمس إلينور ...
توقفت للحظة عن خيالاتي الغاضبة لأنظر إليه بصدمة :
_كيف تعرف عن ذلك و كيف تعرف اسمي ؟!
هز رأسه :
_لقد أخبرتك .. أنا أحد حراس المصدر .. اسمي سيث ، نحتاج أن نتحدث قليلا ... ساشرح لك كل شيء لو هدأت !
_أنا لا أفهم ما تقول و ليس لدي وقت لمزيد من الترهات !
ارتفع طرق على الباب المقفل و من خلفه صوت السيدة براون المسؤولة عن شؤون الفتيات و كأنه الدليل على كلماتي :
_إلينور ... استيقظي هيا لقد تأخر الوقت ... إلينور لماذا بابك مقفل ؟!
حولت عيني المتسعتين عن الباب إلى وجه ذلك الشاب الغريب الذي أصبح هادئا ،
ارتفع الطرق على الباب مرة أخرى ..
_غادر !!!
همست له بعصبية شديدة ، لكنه ما كان عازما على تنفيذ ما أقول ، سألني :
_لماذا ؟! ألم تهدديني باخبار المسؤولين ... هيا افعلي !
همست مجددا من بين أسناني المطبقة و أنا أحاول أن لا أرتعب من قرع الباب و صياح السيدة براون الذي يوشك أن يصبح هيستيريا :
_ثمة فرق بين ذهابي أنا لإخبارهم و بين أن يجدوك هنا فجأة بأنفسهم ، و الآن .. اختبئ .. ارحل .. افعل أي شيء !!
علق ببساطة مستفزة :
_أنت خائفة .. قلت أنك لا تخافين أحدا !
ثارت أعصابي فصرخت :
_قلت لك إختبئ في الحاااااال !!!
السيدة براون سمعتني و راحت تصيح :
_إلينور أنا اسمع أنك مستيقظة ؟!! .. لماذا لا تجيبيني ؟! مع من تتحدثين ؟!!

ضحك ذلك الشاب العجيب في وجهي الشاحب قلقا مما سيحدث تاليا ،
كانت ضحكته الخافتة غير ساخرة للمرة الأولى ... مال برأسه نحوي و قال :
_لا تخافي يا صغيرة !

تراجع إلى الخلف بخطوات سريعة حتى وصل النافذة ، غمز لي و هو يضع أصبعه أمام شفتيه هامسا :
_سأرحل بهدوء الآن .. لكنني سأعود مجددا كي نتحدث ... إلى اللقاء إلينور !
و قبل أن أستطيع الاستيعاب كان قد أنسل برشاقة خارجا من النافذة ليقفز إلى أسفل ... أسفل غرفتي التي تقع في الطابق الثاني !!!
أسرعت إلى النافذة بذعر و نظرت إلى الأسفل لكني لم أجد أحدا .... لم أجده ....

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتــــــــــــــــي "" الحب الأولــــــــــــــــــ """ .. رومانسية - مدرسية وطبعا كوميدية ..اتمنى المتااابعة ضحكتي ماركة روايات و قصص الانمي 447 03-02-2017 11:30 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 11:13 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011