وااو وااو :okiko::okiko: |
ابدااااااااااااااااااااااااااااااااع كل عاده وقفتي في نقطه حماااااسيه ننتظر القادم بفارغ الصبر |
متابعةة بصمت |
**** فتحتُ عينيَ على أصوات اشبه –بسنفونيات- عذبة و الحان ذات معاني تجلت بحب جميع الخلقّ للاله الواحد التي لم تكن سوى زقزقات العصافير المسالمة الجالسة في اعشاشها الصغيره كنتُ مستلقية على الارض وسط الاعشاش المتفاوتة الاحجام و بعض الازهار الصغيره المتناثرة هنا و هناك! اسرعتُ بالنهوض لابحث عن حيدرّ بعيني الخائفتين "صباح الخيرَ" جاءني صوته ليطمئن قلبي و ما اضطرب فيي و هاج لغيابهِ "صباح النورَ" أقترب بعدما رددت ليجلس بالقرب منيَ , ساد الصمت إرجاء المكان لفترة وجيزة سرعان ما انهاها حيدرّ بصوته الواثق "لا تفكري بما سالتكِ إياه مسبقاً , أنا أسف أتعبتكِ بسببيَ ف..." قاطعتُ حيدرّ بعدما التقت اعيننا معاً "لا , أنا ارغب بأن اخفف عن نفسي , أن أتخلص من بعض ذلك الثقل , أن يسمعني أحد للمرة الأولى و يرشدني للطريق السوي , أنا أرجوك أن تكون الشخص الأول الذي يمسك بيدي و ينتزعني من الظلام إلى النور" بعدما سمع ما قلتهُ و ما لدي هز راسه إيجاباً و ابتسم ابتسامتهُ الحانيه التي تهدءني و تبث الراحة و الاطمئنان إلى روحيَ اغمضتُ عيني بعدما استجمعتُ انفاسيَ و شهقتُ بقوة "تعلق قلبيَ بشابّ التقيتهُ عدة مراتَ حيث اظهر لي اهتمامه و بعد فترة قصيرة من ذلك صرح لي بحبهِ , حاولت فتح احد ابواب الحديث مع اميّ لكن بدون جدوى , إما ابي فهو الأسرع عصبيه , الأقل تفهماً , لم استطع أن الجئ إليه ابداً , أنا كتومة لدرجة كبيرة بطبيعتيَ غير اجتماعية و لا اثق بأحد غير والدتي , لكني لا اعلم حتى الأن كيف وثقتُ به؟ , كيف رأيتهُ ملاكاً رغم انهُ لم يكنَ سوى مجرد شيطان! , أنا مذنبه لأني سمحتُ له تحت مسمى الحبَ أن يدوس على قلبيَ و كرامتي و حريتي! , ظلمني كثيراً , كثيراً جداً , كانت علاقة عابرة منذ البداية بالنسبة له , أعلم انهُ لأمر غريب أن اتكلم مع زوج المستقبل عن حبيبّ سابق خذلنيَ و فطر قلبيَ لكن لا احد لاشكيَ لهُ عن حالي غيرك , لولا أني ارحتُ لك لما فتحتُ فمي بحرفاً واحداً ابداً" ***** كنتُ استمع لها بانصاطَ احاول قدر الامكان ان اكتم غيظي , غيظيَ من ذلك الشخص الذي تتكلم عنهُ زوجة المستقبل بشغف! ابتسامة تخفيَ خلف كلينا الم لا احد بقادر ان يتخيله , هي تبتسم لتصفَ مدى سعادتها القديمة معه , إما أنا فابتسمَ لإريحها و احثها على الكلام و البوح و لادعيَ اكتراثي المصطنع لحديثها الشيق له و عنه فقط! دموع تخرج من العينَ تعبرعن مدى حزن كلينا , هي تبكيَ لاشتياقها له و لاحاديثهما القديمة , أنا ادير لها ظهري لاطبق على انفاسيَ بيدي و اكتم دموعيَ التي خانتنيَ خلف ابتسامة تلاشتَ صنعتها منَ اجلها لم تكن سوى مجرد كذبة على نفسي , ابكيَ لاحتياجها غيريَ بوجوديّ! "لقد انهانيَ يا حيدرّ بحيث جعل جرحنيَ لا يشفي ابداً , جعلنيَ اخشى ان اعيش , اخشى ان ابتسم , اخسى ان اثق , اخشى ان احبّ , أنا حقاً ارغب ان اشفى لاعيشَ بسعادة كالاخرين اود ذلك بشدة" كطفلة تجهشُ بالبكاء ظممتهُا اليَ بقوة **** أن وجدتَ شخصاً يقدر ما فيك و يحميك لن تخشى الدنيا و ما فيها , أنا هذه اللحظة وجدتكَ , فتحتُ عينيَ كطفلة كما تصفني لاجدكَ بجانبيَ يا حيدرّ! , لاجدكَ تواسينيَ رغم انكساركَ , تصبر عليَ رغم المكَ , تتلو ليَ بعضاً من كلام الله عند استيقاظيَ خائفة مذعورة و انت بقمة اشتياقكَ لاهلكَ , بعد يومينّ تحديداً و بعد مشيَ اتعبنا و استنفذ كل طاقتنا استطعنا ان نصل الى مركز شرطة الذي كان قريباً من هذه المنطقة التي نحن فيها , تحدث حيدرّ مع احد ضباط الشرطة مطولاً , بعد فترة من الانتظار خرج و اتجه اليَ "شروقّ اذهبيَ و قوميّ باعطائهم –شهادتكِ- عن حادثة الاختطافَ منذ بداية ما تعرضنا له لهذه اللحظة , سأكون خارجاً انتظركِ هنا" اكتفيتُ بهز راسيَ ايجاباً قبل ان انهضَ و اتجهتُ نحو الباب الذي خرج منه حيدرّ و قمت بطرقه بهدوء حتى اذن لي بالدخول , دخلت و قمتُ بأداء التحية و السلام بعدها رد الضابط و طلب منيَ ان اجلسَ , كان يرتديَ ملابسَ تدل على كونهَ ضابط من تلك النجوم المتعددة المعلقة في زيه العسكريَ , انتابنيَ القلق في البداية لكونيَ اشعرَ بالمسؤلية عن كل ما يصدر منيَ للمرة الاولىَ , طلبَ مني أن اباشر بسرد القصة كما اوصانيَ حيدرّ مسبقاً , و قمت بسردها فعلا بتفاصيلها الصغيره منها و الكبيره كأننيَ اعيشها للمرة الثانية في حياتي! , اكتفى الضابط بتسجيل كل حرف اقوم بنطقه , بعد انتهائي طلب منيَ الانتظار خارجاً كما فعلَ مع حيدرّ قبليَ , اغلقتُ الباب بعد خروجي بهدوء كما فعلتُ عند دخوليَ , اسرع حيدرّ بالنهوض و المجئ اليَ ليصبح قريباً مني "شروق وددتُ ان اقوم بإجراء اتصالَ لخالتيَ لاطمئنهم عنا فنحنُ مفقودين منذ اسابيع" بعد صمتَ وافقتهُ و رافقته حيثَ ذهب لإجراء المكالمة , ردتَ الخالهُ سمية , هيَ انسانة طيبة جداً و متفهمة حقاً في منتصف عمرها , كانتَ قلقة جداً على كلينا , عند سماعها صوته جهشت بنوبة من البكاء و العويل فقد قالت بانها بحثت عنا فيَ جميع انحاء البلاد حتى باتت تظنَ بانهُ اضطر للسفر لامر طارئ ناسياً ان يحيطها علماً سهواً منه لتطمئن و تصبرَ نفسها على عذاب فراقه , كنتُ ارغب ان اتصلَ لوالدتيَ و اطمئنها لكن حيدرّ طلب منيَ ان يحادثها هو عند عودتنا بمفردة للا تتداخل الامور و يتنج عنها سوء فهم , حيدرّ انسانَ محبوبّ أكثر مما ظننتَ , فجميعَ من يعرفه يعجبُ بشخصيتهِ القوية و المتماسكة , فهو ليس مجردّ ذكر بل هوَ رجل بكل معنى الكلمة! , بغض النظر عن سيرتهِ الحسنه و طيبتهِ و اخلاقةِ النبيلة فهو إيضاً وسيم لدرجة كبيرة! جميع فتيات البلدة يعشقنه و يتمنينهَ فهو معروف و ذا سيط لذا فأعداءه كثر كؤلائك العصابة المخيفة التيَ باشرت الشرطة بالبحثَ عن الموقع الخاص بهم كما وصفهُ حيدرّ المتخصص بالتدقيق و صاحبَ الذاكرة القوية , قامت احدى –دوريات- الشرطة بنقلنا الى العاصمة –المنامة- حيثَ كان منزل حيدرّ الكبير الاشبه بالقصورَ , جلسَ حيدر في المقدمة برفقة الشرطيَ الذي يقوم بتوليَ مهمة السياقة إما أنا فجلستُ في الخلف اكتفيَ بختلاس النظر من النافذة و رؤية ما بخارجها , رؤية المدينة التي حرمتُ منها فأنا مشتاقة لابسط ما تحتويه بعد هذه المغامرة التيَ تساءلت في داخليَ *هل ستنتهيَ عند هذا الحدَ*! ***** |
حجززززززززززززز |
الساعة الآن 10:27 PM. |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011