عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree1396Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #591  
قديم 07-10-2013, 06:24 AM
 
[cc=فكك]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zanooba1121 مشاهدة المشاركة
حجزززززززززز
سيتاخر ردي
[/cc]

أهلا حبيبتي
بارت رائع ,غامض ,غريب
:
شروق
المسكينهه بعد أن وجدت ضالتها يحدث هذا لها
حقاً صدمهه
حيدر
ااه ماذا حدث لكك يا حيدر
تغير تماماً
أمممممم لكني وضعت عدهه أحتمالات
* ممكن يكون فقد ذاكرتهه
* أو سيطر ع عقلهه بواسطهه شيء ما
لأنهه حتى لو فقد ذاكرتهه لا أتوقعهه سيفعل هذا
::::
مباركك عليكك الشهر
شكراً للبارت
أرجوكك أكملي الروايهه
حنن معكك للنهايهه
أنتظر القادمم بشوق
في حفظ الرحمن
__________________



-
إمنحني قُوّة الضوء يا خالق الضوء،

امنحني صبر الأمس على البقاء حيّاً في هذا اليوم يا خالقَ الأمس!

  #592  
قديم 07-10-2013, 10:58 AM
 
بالراحة بالرحة علي !!!!
ايه دا ؟
رجعت ولقيت الدنيا متلخبطة ....
حيدر ...؟؟؟؟؟؟!! حيدر ايه الي حصله في قفزة كبيرة في الاحداث من الجرف والى حيدر لئيم مش معقول طب حتى لو افترضنا انه فقد ذاكرته لاي سبب مستحيل طباعة تتغير ! حيدر انسان لطيف لم كان لطيف مع شروق انقذها بالمستشفى رغم انه ما بيعرفها ... والان هو افتراضا ما بيعرفها فرق شاسع بين الموقفين على قولة شروق اكيد اتعرض لغسيل دماغ او خطرت في بالي فكرة
يكووووووون ....



اخوه التوأم؟! وهو الي كان محتفظ بام حيدر الي هي كمان حيرتني فين كانت كل السنين دي صراحة ما ادري ليه اقتنعت نوعا ما بالفكرة دي وحسيتها منطقية يعني تعامل حيدر اثناء المساومة عالرقم السري وردود افعاله هو الي اسمه ... خخ ما تذكرت وزي ما قلت امه الي وضعها فعلا غريب اعتقد ان القادم يحمل المزيد من الكوارث
المهم
ايليا
صدق ان الحب اعمى ياابني دي متجوزة خخخ يعني قدرة ما يلزقه الا فيها لكن بجد هو انسان رائع صراحة حبيته كمان هههه اه يا حيدر احدهم يننافس مكانتك خخخخخ

شروق:
البنت دي سبحان الله مكتوب لها الشقاء بصورة غريبة قلبي بيتقطع مع كل حرف بتقوله مسكينة بس لو تشوف الجانب المشرق في اثنين مستعدين يضحو بحياتهم عشانها وصحيح صدق انها بنت جحودة ما اتذكر انها شكرت ايليا طب عالاقل عبريه عموما اقدر ظرفها النفسي ربنا يكون بعونها لس املي كبير ان النهاية تكون تحفة وتزيل كل الكآبة المخيمة على اجواء الرواية
كملي الرواية ولا تفكري حتى بتوقيفها بتلاقيني حصلت شروق ها
بليز كمليها بليز بليز انتظر التكملة على نار لا تسيبني اتحرق لحسن انا استويت الى الان خخخخ
دمت بود:wardah:
__________________


اللهم انصرهم وثبت اقدامهم واربط على قلوبهم وانزل السكينة عليهم واثبهم فتحا مبينا واجعل لهم من لدنك سلطانا وليا نصيرا
اللهم ارحم شهداءهم وتقبلهم بقبول حسن ونقهم من خطاياهم كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وامطر عليهم شآبيب رحمتك واسكنهم فسيح جناتك ...
اللهم انصرنا وارحمنا وغفر لنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا رب العالمين




تذكر وقوفك يوم العرض عريانا **** مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا
والنار تلهب من غيظ ومن حنق **** على العصاة ورب العرش غضبانا
اقرأ كتابك يا عبدي على مهل **** فهل ترى فيه حرفـــا غير ما كان
فلما قرات ولم تنكر قراءته **** وأقررت اقرار من عرف الاشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى***وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا





اللهم أحسن وقوفنا بين يديك
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
اللهم أجرنا من الناراللهم أجرنا من خزي النار
اللهم أجرنا من كل عمل يقربنا إلى النار
اللهم أدخلنا الجنة مع الأبرار
برحمتك يا عزيز يا غفار
آمــــيــــن













التعديل الأخير تم بواسطة لوزيميا ; 07-10-2013 الساعة 11:08 AM
  #593  
قديم 07-10-2013, 05:15 PM
 
Lightbulb





* * *



لأني أحببتكِ , تعلمتُ فن الصمت .. لأني لا أريد أن أخسركِ سأبتعد .. متحملا هجير الفراق , من يقول أن الحب لا ينمو إلا باللقاء لم يعرف الحب الحقيقي لأن الحب يكون أكبر عندما نفترق –بصمت- .. عندما يكون الموقف أكبر من كل حرف و يتجه كل منا لطريقه المحتم و المقدر .. نتجه لمصائرنا بقلوب راضية تدرك أن الرضا بالقدر من الإيمان .. لم يكتب لنا أن نلتقي سوى في لحظات الحلم التي نخطها نحن ! .. أحلام اليقظة التي نرسمها و لا نصحو منها سوى على صرخة دمعة تداعب أوجاننا .. حقيقة شعوري معكِ أشبه بمعركة بين ثلاث أطراف , -أنتِ و أنا و نفسي- أتعلمين بأن معركتي الأعظم هي تلك التي خضتها مع نفسي و التي أخسر أمامها دائماً و التي اشعر بصغري و قزمي .. ليالي كثيرة وجدتني انتثر أمام نفسي و أعجز أن ألمم شتاتي .. أحتجتكِ بجانبي و لم أجدكِ عندها بكيت كثيراً لأني أدركتُ أنكِ أشبه بالمستحيل .. أحبتتكِ بكل ما بي من شعور و تمنيتكِ كأعظم أمنية كانت تدور في بالي حبيبتيَ و لم أخبركِ بذلك .. لأني وطنت نفسي على الجفاف .. و قررتُ أن أزرع الكثير من الأشواك حول قلبي لتخفي ورود حبي و لهفة اشواقي .. و الأن أتمنى أن أخبركِ أني بلا قلب بالرغم أني أشعر بقلبي حينها يحتضر عندما انكر وجوده .. أتمنى أن أخبركِ أني كنتُ كاذب في حبي لكِ و أني لا أعرف الحب .. و لكنيَ سمعتُ صوت الحب يبكي لأني استصغرته رغم صغري أمام نفسي .. أخبرتكِ أن الحب كذبة .. رغم أنه اصدق حقيقة في حياتي .. أخبرتكِ .. أني بخير رغم اني اتهالك .. !! , فهل تشعرين بي .. ؟ , أم أني اصبحتُ بالنسبة لكِ تمثال بلا إحساس .. تمثال له صورة البشر و لكنه خالي من الداخل كالطبل أجوف .. صدقيني لا أنتظر منكِ شيء سوى أن تبتسمي عندما يداعبكِ طيفي .. و عندما اصمت لأنها تعني بأنكِ اخترقتيني كالضوء عندما يخترق الزجاجة و يستقر بداخلها ..


. . .




"حيدرّ"


لا أعلم من تكون تلك الفتاة التيَ قابلتها مساءاَ! .. و لما بكت عند رؤيتها لي كأنها تعرفني منذ مدة طويلة جداً! , ليس مهماً على إية حال .. توجهت مع اصدقائي إلى احدى الملاهي الليلية –و العياذ بالله- لألتقي بريم كما وعدتها مسبقاً .. عند وصولنا قامت هي بأستقبالنا و الترحيب بنا نحن الأربعة لكنها خصتني بالقبلات و أصرت كالعادة أن أجلس بجانبها لتقطيع كعكة عيد ميلادها و إطفاء الشموع معاً , كنتُ أبتسم أمامها للا تشعر بشيء برغم الألم الذي اشعر بهِ لسبب ما يبدد راحتي و يجعلني أشعر بتأنيب الضمير

بعد انتهائنا من تقطيع الكعك صفق الثلاثة بحرارة قبل ان يقوموا بتهنئة ريم , أخذنا نشرب بأفراط للأحتفال بهذه المناسبة و نتبادل أطراف الحديث بينما تفكيري في مكان آخر و بالتحديد في كلمات تلك المرأة التي بات لا يفارق تفكيري ..
>>تذكر<<باللون الأسود . .
بعد أن فتحتُ عيني بصعوبة و رأيتُ نفسي مستلقاً على السرير في المستشفى رأيتها وافقة بجانبي تمسك يدي بقوة بينما عينيها مغرقة بالدموع .. قلتُ بصعوبة و بصوت متقطع : إ..إين أنا؟ , سمعتها ترد بصوت خافت و هيَ تربت على جبيني بيدها : لقد تعرضت لحادث مروع لكنك الحمدالله بخير لم تصب بأذى , إين أنا و لما لا اذكر شيء! , من تكون هذه المرأة الغريبة و لما هي معي هنا! , بعد ثوانً من الصمت قمتُ بطرح هذا السؤال عليها : من أنتِ؟ بعد أن سمعت سؤاليَ الأخير هذا أجهشت بنوبة بكاءاً قوية و هي تضع يديها على وجهها سرعان ما أخرجها الدكتور من الغرفة ..
>>بعد أسبوع من الموقف<<إستذكار آخر
جاءت لتقف أمامه مباشرة و قالت بصوت مبحوح بعدما امتلأت عيناها بالدموع : حيدرّ .. حيدرّ هذا أنت صحيح؟

. . .

طرد شبح التذكر ذاك صوت ريم و يديها الممسكة بمعصمي بعدما احست بشرودي قائلة : حيدرّ لما أنت صامت .. بما تفكر ؟ , حاولت تغير دفة الحديث قائلا بصوت مرح بعض الشيء : آآه .. كنت أفكر ما إذا يمكننا أن نخرج غداً في موعداً ما معاً .. رآيتها تبتسم ليَ قائلة بنفس نبرة صوتيَ : آآمم .. موافقة بشرط , قلتُ بتعجب : شرط ! .. ما هو! , اقتربت مني لتهمس قرب أذني قائلة بدلال : أن يكون في شقتك .. أحمر وجهي عندما أحسستٌ بالثلاثة قد سمعوا ما قالته ليَ ..




* * *




"شروقّ"


كنتُ ساكنة حد الجمود لم انطق بكلمة واحدة منذ أن تركنا حيدرّ و ابتعدنا .. أحسستُ بأني قد تركتُ روحي معه فبتُ جسد بلا روح , بعد دقائق من المشيء المتواصل قام إيليا بدعوتي لتناول العشاء رفضتٌ بداية فأي نفس تلك قابلة لتناول شيء بعد ما مررتُ بهِ لكن صوت معدتي هو ما جعله يمسك يدي بقوة و يجرني معه قاصدين أحد المطاعم التركية رغماً عني .. جلستُ مقابلة له بصمت أنظر للفراغ , التقط قائمة الطعام بيده و أخذ يختار ما سيتناول بعد ثوانً قام بسؤالي و حاجباه مرفوعان يوحيان بالتعجب : شروقّ ما هذه الوجبه؟ , آراني ما كان يتحدث عنه في القائمة .. لقد كانت وجبة خليجية تقليدية متعارف عليها لدينا , أجبتُ بصوت منخفض : تدعى –مجبوس- .. حدق إلي بتعجب ثما سأل : و مما تعد ! , أخذت أستذكر فرفعت بصري للأعلى حتى أحسستُ بهِ يضحك بصوت منخفض لكنني سرعان ما أجبته قائلة : من طبخ الأرز و سلقه بالماء مع الدجاج ثما يضاف عليهِ بعض البطاطا و الطماطم و القرفة و الملح و البهار , لقد كان يستمع بأنصات و حالما انهيتُ كلامي أرتفعت صوت ضحكته فقلت بغضب : ماذا هناك لما تضحك؟ .. بعدما انهى ضحكه رد بصوت مرح : لا شيء لكن شكلكِ الطفوليَ عندما أخذتي تفكرين ذكرنيَ بشخص ما أعرفه .. بادلته الأبتسامة بأخرى حتى جاء النادل ليأخذ الطلب , قال إيليا : أعتقد بأنني سأختار هذا ال-المجبوس- مع عصير البرتقال <وجه نظره إلي ثما قال> و أنتِ؟ , قلتُ بصوت خافت : مثلك .. قام النادل بكتابة ما قاله إيليا ثما غادر , كنا جالسين على طاولة مطلة على نافذة زجاجية كبيرة , كنتُ محدقة للخارج بشرود .. أنا فعلاً أود أن أتحول لعصفور في هذه اللحظة لأحلق على جناحيَ ذاهبة لحيدرّ فلا اتركه ثانية لأي سبب كان و تحت أي ظرف حتى إن عاملني بشكل سيء , قاطع تفكيري صوت إيليا : تفكرين به , صحيح؟ .. لم أقل شيء فأردف قائلا : أسف لأني لم أستطع أن أفي بوعدي بأسترجاع خاتمكِ .. قلتُ بأبتسامة : لا بأس ذلك الخاتم أخر ما أفكر بهِ الأن على إية حال .. ساد الصمت ثانية الإرجاء حتى احضر الطعام , أخذ إيليا يتناول بشراهه كبيرة إما أنا فأكتفي بأدعاء تقطيع الدجاج رفع إيليا بصره نحوي ثما قال بصوت عالاً بعدما أبتسم أبتسامة عريضة : لـذيـذ حقـاً , ذكرتُ حيدرّ فهو دائماً ما يفعل ذلك لأكل كالأطفال .. لما تفعل مثله! .. أتتعمد ذلك! تصرفاتك و طيبتك .. بعدما أحس بأن تلك الطريقة لم تأثر فيي قال بحزم : لا أظن بأن حيدرّ يرغب أن يراكِ ضعيفة هكذا .. نظرتُ إليه بتمعن ثما قلتُ : لا أعتقد بأن ذلك يهمه بعد الأن , رد معلقاً على كلامي بنفس النبرة : لا تيأسيَ لا بد أن هناك خطباً ما حدث له فهو غير طبيعي , كلماته تلك شجعتني قليلاً و مدتني بشيء من الأمل الذي كنتُ أحتاجه فأبتسمتُ له و باشرتُ تناول الطعام بهدوء .. عند خروجنا من المطعم بدء المطر بالهطول فأحتمينا منه تحت أحدى المظلات القريبة , الجو كذلك أخذ يبرد تدريجياً بعد دقائق تلقيتُ إتصالاً فأخرجتُ هاتفي من الحقيبة و قربته من أذنيَ صعقت عندما جاءَني صوتُ خالتي لقد قالت ليَ بأنها عادت منذ فترة للبحرين و إنها ترغب بمحادثتي لأمر طارئ جداً لا يحكى على الهاتف , أخافتني نبرة صوتها فأسرعتُ بالرحيل دون ان انطق بحرف لحق بي إيليا فتوجهنا للقصر ..

هناك كانت خالتي في الأنتظار حالما وصلنا حدقت لأيليا بتعجب شديد فقلتُ لها أنه من ساعدني فلولاه لم أكن لأقف هنا أمامكِ , تفهمت ذلك ثم طلبت منا الجلوس للتحدث في شأن ذلك الأمر الطارئ .. بالكاد فتحت فاهها أخيراً لتقول بصوت يملؤه الحزن : بحثنا عنكما كثيراً يا بنتي حتى عجزنا .. و بينما كنا في حالة الترقب تلك جاءنا أتصال من المستشفى هنا يقولون فيهِ بأن حيدرّ في حالة خطرة جداً .. لم أعلم ما أفعل حينها إلا أن آتي بسرعة برفقة سارة لأكون برفقة حيدرّ فهو بمثابة أبني الوحيد .. لقد صدمت عندما اخبروني أنه قد فقد الذاكرة .. <<أخذت تجهش بالبكاء الشديد بعكس بكائي الهادئ .. سرعان ما استجعت قواها لتكمل>> عندما خرجتُ من عنده لأتفقد سارة التي كنتُ قد تركتها تنتظر خارجاً لم أجدها بحثتُ عنها كثيراً يا شروقّ و عندما عدتُ لاتفقد حيدرّ رأيته قد اختفى هو الأخر .. أخذت تبكي كثيراً بينما أعانقها أنا حتى فقدت الوعيَ حركتها منادية آياها فلم ترد أقترب إيليا ليقوم بحملها و وضعها على أحدى الكراسي الطويلة .. أسرعتُ بالخروج من القصر كالمجنونة لكن إيليا لحقني و قام بأمساك معصمي بقوة لردعي عن التقدم أكثر .. حاولتُ أن احرر نفسي منه لأذهب لحيدرّ لكنه لم يدعني أقوم بذلك و قال لي بدل ذلك بصوت عالاً موبخاً إياي : توقفي إيتها الغبية أستذهبين له! .. إين ستجدينه في وقت كهذا وسط هذا الظلام و المطر! .. ماذا ستقولين لشخصاً فقد ذاكرته للتو ! .. أفهمي فأنتِ لم تعودي تلك التي تعني لهُ شيئاً لن يستقبلكِ إستقبالاً حاراً بل سيرميَ بكِ بعيداً كالمرة الماضية .. , أخذتُ ابكيَ بقوة بسبب ما سمعت من كلام قاساً يكفيني ما سمعته من خالتي حتى الأن .. صفعته بقوة ثما رحلت تاركة إياه في حالة من الذهول ... أخذتُ اجري وسط الأمطار الكثيفة كأني أحاربه بكل قوتي أدوس الأرض المليئة بالماء و الوحل .. توقفتُ في منتصف ذلك الممر عندما لمحتُ شخصاً كحيدرّ فعلاً و لكن برفقة فتاة ما كما يبدو! ..

أقتربتُ أكثر لأقف في نهاية الممر –آي قريباً منهم- لقد كان في حالة يرثى لها تماماً بنصف وعيه إن صح القول! .. كان يتكئ عليها لتساعده على الحركة .. أهو ثمل؟ .. حيدرّ ذلك الشخص بل الملاك المنزل من آجلي انبل من قابلتهم في حياتيَ يقوم بفعل ذلك ! .. كأن صدمتي الأولى لم تحطمني لأصدم ثانية برؤيتي لوجه تلك الفتاة بعد أن تمكنتُ من معرفتها .. إنها ريم بنتُ خالة رونق! .. لما هيَ معه! , لقد كانت ترتدي بنطالاً احمراً مع معطف بجلد النمر مفتوح بينما تحته قميص بلون التراب الفاتح مع حذاء أسود بكعب عالاً علي الأعتراف بأنها تبدو جميلة رغم المطر الذي بللها مع حيدرّ فوجهها مليئ بمستحضرات التجميل ..


لا .. لا ما الذي يحدث .. سقطتُ إرضاً بعدما رأيتهما يدخلان ذلك المكان الذي بد لي كالشقة ثم يغلقان الباب , علا صوت بكائي الأرجاء وسط ذلك المطر الغزير الذي أختلط في وجهي مع دموعيَ ليزيد حمرة عينيَ , احسستُ بيد أحدهم تمسك كتفي من الخلف بقوة تنتشلني من الأرض فتجعلني أقف على قدماي مجدداً , التفتُ ورائي فوجدت إيليا المبلل بالمطر .. امسك ذراعيَ و قادني معه حتى توقفنا في مكان مظلل .. انحنيتُ على الأرض حتى جلستُ معانقة لقدماي بقوة ثم قلتُ بصوت منخفض و مبحوح : أنا أسفة .. لقد كان معك حق في كل كلمة قلتها , انحنى إيليا ليجلس بجانبي راداً على كلامي : ليس عليكِ الأعتذار إبداً .. <<صمت قليلا لكنه سرعان ما قال>> ربما القدر جعلكِ في طريقي لأصحح خطأي القديم .. التفتُ له بتعجب ثما قلت مرددةً ما قاله بعدما مسحتُ الدموع من عيني : تصحح خطأك؟ .. حرك رأسه إيجاباً ثما أكمل : أنا لا أختلف عن عبدالله , اتسعت عيناي و انعقد حاجباي عند ذكر أسم ذلك الحقير لكني لم أقاطعه فجعلته يكمل كلامه .. إيليا قال بعدما نهض من مكانه : لقد.. قمتُ بقتل إحلام فتاة كانت كالزهرة مليئة بالنشاط و الحيوية في لحظة خدعني الشيطان فيها فأندفعت نحو غريزتي.. حتى نسيت وجود الرب.. <<بدءت عيناه تدمع>>أتمنى لو استطيع إعادة الزمن لأطلب السماح فقط.. لقد كانت تحبني جداً.. لدرجة كبيرة كانت دائماً مستعدة أن تقدم لي كل شيء.. لكنني بالمقابل لم أفعل شيئاً لها سوى إعطائها امل كاذب و المزيد من الألم .. كانت تنتظرني كثيراً و تسامحني أكثر .. تدرك تماماً أني لستُ وفياً لها و بالرغم من ذلك تتجاهل و تقدم لي الحب الصادق! .. اهددها دوماً بالفراق ابكيها اعذبها و اقهر قلبها .. لذتُ بالفرار كالجبان بعيداً لأحدى البلدان المجاورة لعدة أيام بعدما أذيتها جداً .. أصبح جميع من في القرية يتحدث عنها و ينعتها بالفاجرة ظناً منهم أنها من سلمت نفسها –للرجل المجهول مقابل المال-.. تلقيتُ إتصالاً غير حياتيَ كلها بعد فترة.. لقد كانت أختها الكبيرة.. أخبرتني بأنها لم تعد موجودة بعد الأن بسببي فقد قامت بقتل نفسها شنقاً لتنقذ أهلها من تلك الفضحية فلا أحد سيقبل بها .. قالت إيضاً بأنها قد كتبت ليَ رسالة قبل رحيلها .. بعد ذلك عدتُ .. أعترفتُ بكل شيء لأهلي و لأهلها و للقرية بأكملها وضحتُ فيها الأمور.. كرهني الكل خصوصاً أهلها إما أمي و أبي فقد تخلوا عني و لم يعوداً يسألان عني فأرسلاني للدراسة و العيش في الهند , لقد كنتُ مصدومة حقاً بعدما قاله لي خصوصاً عندما ابتعد ليصبح تحت المطر مجدداً كأنهُ يريد منه أن يغسل ما قام بهِ في الماضي ! ..




* * *



"حيدرّ"



استيقظتُ على اشعة الشمس المزعجة التي داعبت عيني صباحاً .. آآه أنهُ يوم جديد مليئ بألم الرأس! .. خرجتُ من الغرفة بتعب لأقصد المطبخ لعلي أجد فيهِ ما يوقف هذا الصداع فافوجئت بريم التي كانت تعد قهوة ساخنة .. عندما رآتني أبتسمت ثما قالت : صباح الخير عزيزتيَ .. جلستُ على الكرسي و أنا أضع يدي على رأسي بقوة .. أقتربت مني ثما أمسكت يدي قائلة : ما بك حبي؟ .. رددتُ بصوت منخفض : أنا بخير .. القليل من الصداع فحسب , أبتسمت لي ثما نهضت من جديد متوجهة إلى القهوة التي كانت تعدها .. أغلقت النار ثما قامت بسكبها في كأسين و وضعتهما في صينية الطعام ثما جاءت بهما نحوي مجدداً و قدمت لي أحداهم .. بعد فترة احسستُ بالتحسن قليلاً , لقد كنتُ ارتدي بلوزة بنية اللون طويلة الأكمام مع بنطال طويل باللون الكحلي مصنوع من القطن إما عن ريم فقد كانت ترتدي بلوزة قصيرة الأكمام باللون الوردي ضيقة بعض الشيء مع بنطال قطني باللون الأسود .. شعرها البني الحريري الذي يصل لنصف ظهرها منسدل على كتفيها .. بعد أن احتسينا القهوة بهدوء قامت بأخذ الصينية من جديد و غسل الكؤوس , كنت انظر إليها بينما هي تفعل ذلك ..

و فجاءة عاد الألم من جديد و لكن من نوع آخر ..

























حٌب المرأة أوفىَ من حب الرجل , و لكن أحذر أن تخونها .. فِخيانتها أقوىَ ! , قلبُ المرأة بهِ غرفة واحدة وحيدة .. يدخلها رجل واحد فقط و إنِ خِرج مَنها لا تِدخل إي كان بها .. و لكنَ قلبَ الرجل فندقُ كبير بهِ عدداً لا نهائيَ من الغرف و لكن من هيَ التي تسَكن جناحهِ الخاص؟ ..


* * *


تراا ظليت 5 ساعات اكتب هالبارت و أكثر واحد تعبت و أنا أكتبه
متأكده أنه عجبكم < آحم آحم واثقة البنت :kesha:
الموهممَ الزبدة يلاا ردو كفاية مدلعتكم بمناسبة رمضان :$$
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الوفاء ; 07-10-2013 الساعة 05:26 PM
  #594  
قديم 07-10-2013, 05:46 PM
 
رائعة
__________________


M A N A R


بأيِ ذنبٍ أحرقتَ قلبي إلى هذه آلدرجه آلبشِعه ، هل لأنني أحببتك بِصدقٍ؟

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم":- "" لعنَ الله مَن غيَّرَ منارَ الأرض""

انتمَاء للدّيجور: "منآر ♥ : »✖● هدؤؤء مآ بععد عآصِفههْ "...~ ❥ ‏
  #595  
قديم 07-10-2013, 06:04 PM
 
ابدعتي
ومجهود واضح
تم التقييم
__________________


اذكروا الله كثيراً كونوا بخير دائماً ابتسموا..سامحوني على اي خطأ واخيراً أهدونا دعوات بظهر الغيب


القرآن الكريم-لسعادتك

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النهاية هي البداية ملاك الوفاء أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 99 01-05-2013 08:24 PM
ما النهاية:( mint soul نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 1 03-01-2012 06:56 PM
من البداية الصعبة إلى النهاية الناجحة أمين المكتبة علم النفس 0 09-06-2011 03:40 AM
خياطة فستان طفلة من البداية الى النهاية FATIMA27 إقتصاد منزلي 9 08-13-2010 11:20 PM
شرح كامل بالتفصيل لنظام سيسكو Cisco من البداية الى النهاية نبيل المجهول أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 01-13-2010 10:00 PM


الساعة الآن 03:39 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011