عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree1191Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #56  
قديم 11-26-2012, 08:56 AM
 
السواك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/133
اليوم سوف نتكلم سويا عن السواك وفوائده
فقد اكتشف في عدة أبحاث طبية وصيدلانية أن... السواك المأخوذ من شجرة الأراك
غني بالمواد المطهرة والمنظفة والقابضة والمانعة للنزيف الدموي والعفونة والقاتلة للجراثيم
وأيضا السواك يحتوي على مواد عديدة ومفيدة لا توجد بأي معجون
وأن المواد التي ثبت وجودها في السواك أكثر من 25 مادة طبيعية لا غنى عنها في سلامة الأسنان ونضارتها
ولقد ورد في السواك أكثر من مائة حديث...
قال الإمام الصنعاني (فوا عجبا لسنة تأتي فيها الأحاديث الكثيرة ثم يهملها كثير من الناس بل كثير من الفقهاء فهذه خيبة عظيمة) [ انظر سبل الإسلام: فضل السواك
فوائد السواك
قال الإمام ابن القيم في فوائد السواك
طيب الفم
يشد اللثة
يقطع البلغم
يجلو البصر
يذهب بالحفر
يصح المعدة
يصفي الصوت
يعين على هضم الطعام
يسهل مخارج الكلام
ينشط للقراءة والذكر والصلاة
يطرد النوم
يعجب الملائكة
يكثر الحسنات
ومن الفوائد المكتشفة حديثا
أفضل علاجي وقائي لتسوس أسنان الأطفال لاحتوائه على مادة الفلورايد ..
يزيل الصبغ والبقع لاحتوائه مادة الكلور..
تبيض الأسنان لاحتوائه مادة السيلكا ..
تحمي الأسنان من البكتيريا المسببة للتسوس لاحتوائه مادة الكبريت والمواد القلوانية ...
يفيد في التئام الجروح وشقوق اللثة وعلى نموها نموا سليما لاحتوائه لمادة تراي مثيل أمين (Trimethylamina) وفيتامين (ج) ...
أفضل علاج لترك التدخين ..
متى يستحب استخدامه
عند الوضوء
عند الصلاة
عند قراءة القرآن
عند تغير رائحة الفم بترك الأكل أو أكل ماله رائحة أو طول السكوت أو كثرة الكلام
عند إرادة النوم
عند الاستيقاظ من النوم
عند الدخول إلى المنزل وملاقاة الأهل
بعد الأكل، فلقد أجمع أطباء الأسنان على أهمية تنظيف الفم بعد الطعام بالمضمضة واستخدام السواك
.....والآن ...
بعد كل ما قرأنا سويا .. اما آن لنا أن نسترجع هذه السنة العظيمة المفيدة
ويكفينا انها ترضى الرب تبارك وتعالى
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 11-26-2012, 09:00 AM
 

حسن الجوار






عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَنْ يَأْخُذُ مِنْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ ، فَيَعْمَلُ بِهِنَّ ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟

قَالَ : قُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ

قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا


ثُمَّ قَالَ : اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا،وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا ، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.)

أخرجه أحمد (2/310 ، رقم 8081) ، والترمذي (4/551 ، رقم 2305) ، وقال : غريب ، والبيهقى في شعب الإيمان (7/78 ، رقم 9543) .
قال الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 637 :أخرجه الترمذي ( 2 / 50 ) و أحمد ( 2 / 310 ) و الخرائطي في \" مكارم الأخلاق \"
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 100 في صحيح الجامع.




حث الإسلام على الإحسان إلى جميع الجيران , وجعل ذلك ودليلاً على صدق الإيمان , ولقد عظَّم الإسلام حق الجار

وأوصى الله تعالى في القرآن الكريم بالإحسان إليه فقال جلّ شأنه :

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

الجار ذي القربى : يعني الجار القريب .

والجار الجنب : يعني الجار البعيد الأجنبي منك .


قال أهل العلم : والجيران ثلاثة :

1ـ جار قريب مسلم ؛ فله حق الجوار ، والقرابة ، والإسلام .

2 ـ وجار مسلم غريب قريب ؛ فله حق الجوار ، والإسلام .

3 ـ وجار كافر ؛ فله حق الجوار ، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً .

فهؤلاء الجيران لهم حقوق : حقوق واجبة ، وحقوق يجب تركها .

وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار,
عَنْ مُحَمَّدٍ بن زيد.

قال : سمعت ابْنِ عُمَرَ يقول : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِى بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.

أَخْرَجَهُ أحمد 2/85(5577) و\"البُخَارِي\" 8/12(6015 و\"مسلم\" 8/37(6780) .

وفي هذه الوصية جعل النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان إلى الجار من علامات الايمان فقال : \" وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا\"

وعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ.)

أخرجه \"أحمد\" 4/31 (16484) و\"الدارِمِي\" 2036 و\"مسلم\" 1/50 (85) .

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم:
"والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه\".( رواه مسلم ).

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
أَنَّهُ قَالَ: (خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ.)

أخرجه أحمد 2/167(6566) و\"الدارِمِي\" 2437 و\"البُخَارِي\" في \"الأدب المفرد\" 115 و\"التِّرمِذي\" 1944 .


ولا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران
لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

يَقُولُ :
(
حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ ، وَيَشْهُدُ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ).
- وفي رواية حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : رَدُّ السَّلاَمِ ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ.)


أخرجه أحمد 2/540(10979) و\"البُخاري\" 1240 و\"مسلم\" 5701 .

2- كف الأذى عنه:

وهو من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار،
فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير , عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

(وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ ، قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : الْجَارُ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ
، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا بَوَائِقُهُ ؟ قَالَ : شَرُّهُ.)


أخرجه أحمد 4/31 (16486) و\"البُخاري\" 8/12 (6016) .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.)

أخرجه أحمد 2/372(8842) و\"البُخاري\" في \"الأدب المفرد\" 121 و\"مسلم\" 81 .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ:قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا ،
قَالَ هِيَ فِي النَّارِ )،


قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنَّ فُلاَنَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا ، وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلاَ تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟
قَالَ : (هِيَ فِي الْجَنَّةِ.)

- وفي رواية : قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ فُلانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ ، وَتَصُومُ النَّهَارَ ، وَتَفْعَلُ ، وَتَصَّدَّقُ ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ)
قَالُوا : وَفُلانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ ، وَلا تُؤْذِي أَحَدًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ).

أخرجه أحمد 2/440(9673) و\"البُخاري\" في \"الأدب المفرد\" 119 .

بل إن من يؤذي جيرانه يستحق لعنة الله قبل لعنة الناس , عَنْ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اطْرَحْ مَتَاعَكَ عَلَى الطَّرِيقِ أَوْ فِي الطَّرِيقِ "
فَطَرَحَهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَيْهِ يَلْعَنُونَهُ،
فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ ؟
قَالَ: " وَمَا لَقِيتَ مِنْهُمْ ؟
" قَالَ: يَلْعَنُونِي،
قَالَ: " فَقَدْ لَعَنَكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ النَّاسِ "
قَالَ: فَإِنِّي لَا أَعُودُ أَبَدًا يَا رَسُولَ اللهِ

قَالَ: فَجَاءَ الَّذِي شَكَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْفَعْ مَتَاعَكَ، فَقَدْ أَمِنْتُ أَوْ كُفِيتَ

وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَكِيمٍ: " إِنَّ لَعْنَةَ اللهِ فَوْقَ لَعْنَتِهِمْ "

رواه الحاكم في مستدركه 4/183 , وقال الذهبي قي التلخيص : على شرط مسلم.

وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ فقال:
((أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك , قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك))

أخرجه البخاري في تفسير القرآن برقم4477 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 86.

وفي مسند الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم: ((لأن يسرق من أهل عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره))

أخرجه أحمد من حديث المقداد بن الأسود برقم 23342.


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
من حق الجار أن تبسط له معروفك، وتكف عنه أذاك.

وقال علي للعباس رضي الله عنهما:
ما بقي من كرم أخلافك؟ قال: الأفضال على الإخوان، وترك أذى الجيران.

ذكر صاحب كتاب "فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب"
ابن بسام محمد بن خلف المرزبان المؤرخ، المترجم، الأديب، البغدادي المتوفى 309هـ
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال:
"رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قتيلاً، فقال: ما شأنه؟ قالوا: إنه وثب على غنم بني زُهْرة فأخذ منها شاة، فوثب عليه كلب الماشية فقتله؛ فقال: قتل نفسه، وأضاع دينه، وعصى ربه، وخان أخاه، وكان الكلب خيراً منه".

وقال كذلك:
كان للحارث بن صعصعة ندماء لا يفارقهم، وكان شديد المحبة لهم، فخرج في بعض منتزهاته، ومعه ندماؤه، فتخلف منهم واحد
فدخل على زوجته، فأكلا وشربا، ثم اضطجعا، فوثب الكلب عليهما فقتلهما، فلما رجع الحارث إلى منزله وجدهما قتيلين فعرف الأمر،

فأنشد يقول:

3- تحمل أذى الجار:
تحمل أذى الناس وبخاصة الجيران درجة رفيعة من درجات الإيمان قال تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) [المؤمنون:96].

وقال (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) [الشورى:43].

و لنا في رسول الله أسوة حسنة ، و نعلم قصة اليهودي الذي كانت هديته اليومية لرسول الله صلى الله عليه و سلم كيسا من القمامة على باب البيت ، فإذا خرج عليه الصلاة و السلام ذات يوم و لم يجد القمامة علم أن جاره المؤذي منعه مانع ، فذهب ليطمئن عليه فإذا هو مريض.

عن مطرِّف يعني ابن عبد الله قال كان يبلغني عن أبي ذر حديثٌ، وكنت أشتهي لقاءه، فلقيته
فقلت يا أبا ذر، كان يبلغني عنك حديثٌ،
وكنت أشتهي لقاءك قال لله أبوك، لقد لقيتني فهات، قلت حديثٌ بلغني أن رسول الله حدثك،
قال
«إن الله عز وجل يُحب ثلاثة ويبغض ثلاثة» قال فما إخالني أكذب على رسول الله قال فقلت فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل ؟

قال «رجل غزا في سبيل الله صابرًا محتسبًا فقاتل حتى قُتل، وأنتم تجدونه عندكم مكتوبًا في كتاب الله عز وجل»

ثم تلا «يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ» الصف ، قلت ومن ؟

قال «رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت.

أخرجه الطيالسى (ص 63 ، رقم 468) ، والطبرانى (2/152 ، رقم 1637) ، والحاكم (2/98 ، رقم 2446) وقال : صحيح على شرط مسلم . والبيهقى (9/160 ، رقم 18282) .
صحيح الترغيب والترهيب 2/347.

وكان يقال:
ليس من حسن الجوار ترك الأذى، ولكن الصبر على الأذى.

وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله:
ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود وقال :
إن لي جار يؤذيني ويشتمني ويضيق عليّ فقال ابن مسعود: اذهب فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه .

قال منصور الفقيه يمدح بعض إخوانه من جيرانه:



ولهذا قيل:

مروءة الرجل صدق لسانه، واحتمال عثرات جيرانه، وبذل المعروف لأهل زمانه، وكفه الأذى عن أباعده وجيرانه.

عين الأدب والسياسة وزين الحسب والرياسة لعلي بن عبد الرحمن بن هذيل ص 431.

ويروى أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كان له جار نصراني يؤذيه دائما كان بينه وبين بيته طاقة " فتحة "

كان ينزل غائط الرجل النصراني علي الشيخ وكان الشيخ ينظفه كلما وجده وفي يوم كان الشيخ سينتقل لمنزل آخر
وذهب للرجل النصراني
وقال له إن الجار الجديد قد لا يتحمل وأنه كان ينظف هذا الغائط كل يوم لكن لا يدري هل الجار الجديد يتحمل أم لا ؟
فأسلم الرجل النصراني من حسن جيرة الشيخ.


4- تفقده وقضاء حوائجه:
عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم .
رواه الطبراني والبزار وإسناده حسن .

وعَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قال لقد أتى علينا زمان أو قال حين وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم ثم الآن الدينار
والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه.)

أَخْرَجَهُ البخاري في (الأدب المفرد) 111 وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (81) حسن لغيره.


__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #58  
قديم 11-26-2012, 02:05 PM
 
__________________
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 11-26-2012, 02:07 PM
 
__________________
رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11-26-2012, 02:08 PM
 
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اذكر الله..... و صل على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم بصورة jihadnet موسوعة الصور 122 07-02-2012 10:33 PM
تعريف بمحمد رسول الله رسول الامه الإسلاميه SCORPIONKING نور الإسلام - 8 06-15-2010 10:05 AM
قالوا عن رسول الله (صلي الله عليه و سلم) !!! دعوة لمعرفة رسول الانسانية مها12 نور الإسلام - 8 04-05-2010 09:20 PM
حمله الا رسول الله )) اين محبين رسول الله ؟؟ * نور * نور الإسلام - 1 08-17-2009 01:03 AM
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قتيبة الهيتي نور الإسلام - 4 01-12-2007 03:31 PM


الساعة الآن 04:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011