عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree22Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-15-2012, 05:02 AM
 
جراح الكلمات ( فعالية ل الرسول الأكرم )




بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته يا شعب القصص و الروايات
كيف حالكم ؟ أتمنى أن تكونوا بأتم صحة و عافية

~~~

أقدم إليكم اليوم قصاصة صغيرة
و أتمنى أن تنال رضاكم و تحوز على اعجابكم

أعتذر كثيرا على ما قد تجدونه فيها من أخطاء

أدعها الآن بين يديكم لتحكموا عليها



الرجاء عدم الرد
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.

التعديل الأخير تم بواسطة أميرةالانمي ; 11-15-2012 الساعة 05:23 AM
  #2  
قديم 11-15-2012, 05:04 AM
 
[/IMG]

مدخل

الكلمات ... سلاح ذو حدين

إن أحسنت استعمالها وجدتها سبيلا إلى الخير و السعادة

و إن أسأته فقد أخطأت خطأ فادحا من الصعب إصلاحه

فاحرص على اختيار كلماتك بحذر

قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم

[IMG][/IMG]

الرجاء عدم الرد
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #3  
قديم 11-15-2012, 05:14 AM
 
[/IMG]

... جراح الكلمات ...

سماء زرقاء , شمس مشرقة و هواء عليل ... انه اليوم المثالي للخروج في نزهة و لكن ...
عضت شفتيها و هي تتذكر ما حدث بينها و بين أعز صديقاتها ...
لا , لن أفكر فيها بعد الآن , لقد انتهى ما بيننا إلى الأبد , قالتها و هي تجمع أشياءها في حقيبتها استعدادا للخروج .
و بينما هي تفعل ذلك سقط شيء ما من محفظتها ... انحنت بخفة و التقطته , لقد كانت صورة يعود تاريخها إلى ثلاث أعوام مضت .
تجمعها بصديقاتها في المرحلة الثانوية , و بكل وضوح تظهر هي و لمياء في الوسط تضحكان بسرور ..
تأملت وجهيهما السعيدين , لا زالت تذكر تلك اللحظة كما لو كانت بالأمس , شعرت بالدموع تنساب من عينيها ,
تتساقط ببطء على الصورة لتفسدها ... مسحت دموعها بكمها و هي تضع الصورة على المنضدة بجانب سريرها و تلتقط مفاتيح
سيارتها عوضا عن ذلك , بعدها وقفت أمام المرآة لتعدل حجابها . ذهبت إلى والدتها و طبعت قبلة حارة على يدها و ودعتها ...
ركبت سيارتها و انطلقت مسرعة إلى حيث اعتادت قضاء إجازة نهاية الأسبوع مع لمياء , كان جزء منها يتمنى بشدة لو يراها هناك ,
فتلك هي عادتهما منذ أن بدأتا حياتهما الجامعية , لديهما ذكريات لا تنسى في ذلك المكان ..ابتسمت برقة و هي تتذكر ما حدث
في آخر مرة اجتمعتا فيها , لقد ضحكتا كثيرا ... وصلت إلى هناك و الحسرة تملأ قلبها ... فهي لم تشاهد لمياء أو سيارتها عند الباب
تنهدت بحسرة و هي تدفع الباب ببطء لتدخل إلى المطعم الذي يحمل كثيرا من الذكريات ... جلست حيث اعتادت الجلوس ,
شعرت بأن هناك جزءا مفقودا من الصورة , فلمياء لا تجلس مقابلة لها ... همست لنفسها : إنني أفتقدها كثيرا ...
أغمضت عينيها و هي تتذكر ما حدث , لقد كانت جلسة مرحة كالعادة , ثم بدأ الأمر بمشادة بسيطة في الكلام , اختلاف آراء لا أكثر ...
و بطريقة ما بدأ يشتد حتى تحول إلى عراك , و ارتفعت الأصوات , بعدها نطقت بتلك الكلمة التي لم و لن تسامح نفسها عليها ,
و لعل لمياء لن تفعل أيضا ... لقد صرخت في وجهها قائلة : لم أتحدث معك أصلا ؟ دعيني و شأني , لقد انتهى ما بيننا ...
و على الرغم من أن عينيها كانتا ممتلئتين بالدموع إلا أنها رأت ملامحها بوضوح , الصدمة و الألم و الخيبة ,
لقد كانت لحظة فقط قبل أن يحل محلها الغضب لتصرخ هي الأخرى : هذا جيد ...
تلك لحظة لن تنساها أبدا , لقد كان قلبها يتمزق و هي تقولها , و سماعها من صديقة عمرها كان بمثابة خنجر اخترق قلبها ...
رفعت رأسها بصدمة و هي تفكر بخوف : لا بد أنها قد شعرت بذلك أيضا عندما قالتها ...
لكنها هزت رأسها بعنف و هي تقول : لقد كان خطأها أيضا , لن أعتذر منها حتى تفعل ...
طلبت فنجان قهوة و جلست حتسيه ببطء ... طرق سمعها صوت شيخ يلقي محاضرة عن الأعمال الصالحة و ما يمنع من قبولها ,
التفتت لترى مصدر الصوت و إذا به مذياع صغير شغله أحد الحضور ... شعرت بكلماته تلامس روحها فاسترخت في جلستها و هي تستمع إليه
صوته .. كلماته .. كانت تلقي شيئا من السكون على قلبها و تخفف من ألمها و حسرتها ...
لكن فجأة سمعت حديثا ألقى الرعب في قلبها , لقد كان يقول :

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا
إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا
أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا.
رواه مسلم


وقفت على الفور و هي تشعر بجسدها كله يرتعش , كيف نسيت هذا ؟ فهي تعرف هذا الحديث و تحفظه ...
استعاذت بالله من الشيطان و التقطت هاتفها من حقيبتها و ضغطت على اسم لمياء بأصابع مرتجفة ...
وضعت الهاتف على اذنها و هي تترقب سماع صوتها , و ترتب في ذهنها ما ستقوله لها ...
طال انتظارها و لم يرد أحد ... أعادت الاتصال مرة و اثنتين و ثلاثا لكن ما من مجيب ...
هل تتجاهلني ؟؟ فكرت بشيء من الغضب ... حسنا اذن سأتصل بمنزلها . وضعت الهاتف على اذنها و هي تنتظر أن تسمع ردا ...
و بالفعل رفعت السماعة , سمعت صوت شقيقتها الصغرى على الجهة الأخرى ..
قالت بشيء من العجلة : السلام عليك و رحمة الله و بركاته يا سارة ...
ردت سارة التحية بشيء من الرتابة : و عليك السلام و رحمة الله و بركاته , أنت فاطمة أليس كذلك ؟
قالت بشي من العجلة : نعم , نعم أنا فاطمة ... أيمكنني أن أتحدث إلى لمياء من فضلك ؟
سمعتها تقول بشيء من الحزن : للأسف لا تستطيعين .. فقد تعرضت إلى حادث سير و ...
لم تتمكن من إتمام كلامها , فقد قاطعتها فاطمة بشهقة رعب و سألتها بسرعة : كيف حالها ؟ أهي بخير ؟؟
طمأنتها بقولها : إنها على قيد الحياة و لله الحمد , لكنها في المشفى الآن ...
سأتوجه إلى هناك حالا .. بهذه الكلمات أنهت المكالمة
دفعت ثمن ما طلبته و سحبت المفاتيح من حقيبتها و هي تسرع نحو سيارتها ... ركبتها و انطلقت بسرعة كبيرة إلى المشفى العام ,
دوامة من الأسئلة كانت تدور في عقلها . لقد كنت حمقاء للغاية .. كيف سمحت لنفسي بفعل هذا ؟ ما ذا لو وصلت متأخرة ؟؟ ماذا لو ...
ضغطت على دواسة الوقود بقوة و هي تحاول إزاحة الفكرة من رأسها .. ستكون بخير إن شاء الله ...
وجدت نفسها أمام المشفى خلال دقائق , أسرعت إلى مكتب الاستقبال و هي تسأل عن الغرفة اللتي تقبع فيها لمياء ...
و ما إن حصلت على رقمها حتى انطلقت إليها ... شعرت بالسعادة و هي تمد يدها لتفتحها , فقد تناهى إلى سمعها صوت صديقتها ,
كانت تقول : فاطمة , أريد الحديث إليها , أريد الاعتذار ...
فتحت الباب و دخلت , دموع السعادة تملأ عينيها , و ابتسامة رقيقة قد رسمت على شفتيها , همست : أنا من عليها الاعتذار ...
تقدمت منها سريعا و مدت يدها لها , صافحتها و هي تقول : اعذريني , لم أقصد أيا مما قلته لك حينها ...
لترد لمياء بابتسامة : أعلم ذلك .. فأنا لم أعني أيا منه أيضا

[IMG][/IMG]

الرجاء عدم الرد
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #4  
قديم 11-15-2012, 05:14 AM
 
[/IMG]

مخرج

هذه هي الجراح اللتي تسببها الكلمات ...

جراح تدمي القلوب و لو لم تظهر آثارها على الأجساد ...

تسبب الفرقة و تنشر الفساد ...

فلنحرص على علاجها قبل فوات الأوان

[IMG][/IMG]


الرجاء عدم الرد
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
  #5  
قديم 11-15-2012, 05:15 AM
 
[/IMG]

الخاتمة

هكذا أكون قد انتهيت ... أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بقراءتها

استوحيت هذه القصاصة من قول رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم - :

((لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ))

~~~~~

اتصفوا بالتسامح و سامحوني على التقصير ...

في أمان الله يا أحبتي ^.^


[IMG][/IMG]
__________________


صرخت صديقتي في لحظة عتاب بحرقة : " أكرهك " .
فهمت أنها تُحبني جداً و أنها لذلك عاتبتني بشدة و قد صح حدسي فقد اعتذرت مني حين هدأت و أخبرتني بأنها لم تعني ما قالته.
تفهمتها جيداً و قدرت خوفها علي رغم أنه أرعبني .

ما شعرت بشيء حينها لكن و حين أدرت ظهري عائدة شعرت بحرقة في صدري و تلألأت الرؤية أمامي ، أيضا شعرت بقطرة باردة تدحرجت على خدي !!!
كم كانت موجعة .


..


"أميرةالانمي":



.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احتجاجات في مختلف بلدان العالم على الفيلم الأميركي المسيء للنبي الأكرم (ص) Ahlladerama نور الإسلام - 1 09-13-2012 06:16 PM
إلى الأكرم منا جميعا إلى كل الشهداء في كل مكان ياسمينة البنفسج خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 09-13-2012 11:14 AM
آخر كلمات لرسولنا الأكرم قتيبة الهيتي نور الإسلام - 1 05-30-2007 07:37 PM
بيان السيد الحسني لنصرة ارسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وبيان نصرة القرآن الكريم الفتى العراقي نور الإسلام - 0 09-18-2006 02:16 PM


الساعة الآن 04:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011