-7

- أَعْتقِدُ بِأنَني ..!

بَاتت فانتين ليلَتها بِ شقة تشَاك بعد موافقتها على عَرضِهُ الغريبْ !

لَم يكُن ضَوء الصباح جميل بَل كان شبيهً بالمساء بِ سبب كُثرة الثلوج هذا اليوم ..

تشاك وفانتين كانا قد أنهيا الفُطور والصمت قد خيّم على المكَان ، طرق جرس المنزل سَيدًا يحمل معهُ فُستاناً أزرق ، أخذه تشاك وناوله فانتين – هَذا لأجل اليُوم ، لقد طلبت من مُصممة أزياءْ تصميم هذا الفُستان لأجلكِ "

نظرت إليه فانتين بعيني مُكتئِبه – أعلي الذَهاب لمركز غِناء المشاهير !"

- أجل ، يجبْ أن يصدقْ الجميع هَذا التمثيل الزائِف !"

- لا أفهَم لما أخترت هَذه الخُطة من جَدِيد !"

- أعتقد انّ لي أسباب ، ثُم ان المرةُ السابقة لَم أعترف امام الكُل كانت شائعه وأنتشرت من الصَحافة ، اليوم مُختلف !"

طأطأت فانتين رأسُها – نِيت ... هل سيكون على مايُرام بعد ان يعلمْ !"

- هل يهمكِ الأمر ؟"

- لآ ! أنا .. أنا فقط .. أشعرُ بالذَنب "

- ذنب هه ! الذنب يقع على عاتقه ! لا شأن لكِ بذلك "

لم تتحدث فآنتين أكثر ، أكتفت بصمتٍ رهيب .. مرّ الصباحُ دون احداثٍ تُذكر الا ان غآبت الشمس واعلنت قُدوم المساءْ , ذهبت لترتدي ذلك الفُستان ، كان أزرقًا كما ذكرت يَصل لِنصف فخذيها وأكمامه طويَلة ، رَفعت خُصلاتها بِ زَهرة بيضاء ، ووضعت أحمر شفاة خفيفْ ..

- هلّا ذهبنا ؟"

إلتفت تشَاك ليجد فانتين خلفه – مُدهِش ! أنه يلائمكِ تماماً "

بادلته بتبسُم – أجل .."

خرجت فانتين بِ هذا الفستان الازرَق بينما تشاك إرتدى بذلة سَوداءْ كعادته ..

لم ينطقُا بِ أيّ كِلمة طوال الطريقْ إلى ان وَصلا مَركز الغِناء ، فتحت فانتين فاهها – آوه عَظيمْ !

لَم يُعلق تشاك بل نزل من السيارة وتوجه للمركز ، تبعتهُ فانتين بُسرعة ، لَكِنّ تشاك توقف فجأة امام البَوابة لتصتدم فانتين بظهرة ، أمسكت جبينها وتمتمت – آه ، ماهذا الا يُمكنك السير !"

مَدّ تشاك كفه وأمسَك بِ كفها – من هُنا علينا التمثيل ، آنسه فانتين !"

وَضعت فانتين كفها بِ كفه وسارت معه إلى داخل المركز

تبسمت إبتسامة جانبية – هَذا مُحرج .. إننا إننا نبدُو كعاشقين فعلاً "

– هذا سخيف !"

كادت فانتين تنطقْ لَكّن العديد من الاُناس أجتمعوا حَولهم ، ومن بينهم تِلك الصَحافه المُؤذية !

ظهر الارتباك على مَلامِح فانتين وأمسكت بِ كفْ تشَاك أكثر فأكثر ، بينما تشاك كان يُبادل الجميع بإبتسامة ساحِرة

- أعذرونا جَميعاً ، نحنُ ذاهِبان لقاعة غِنائي ، لديّ بعض الاعمال هُناك"

الكثير من الصُور أُخذت لهَم ، والكثير من الفتيات دَبّ الغيض بقلوبهِنّ !

إبتعدا عَنْهم وسارا معًا إلى ان دخلا القَاعة المُخصصة لتشاك

لَم يكُّن هنا سِوا فرِيق عمله ، تقدمت سيدَة في الثلاثين – آوه آوه ، انتّ تعُود لفتاتِك ثانية "

أظهر تشاك إبتسامته الساحرة من جَدِيد - هذا صَحيح ، لم نستطع العيشْ بطريقان مُختلفان "

- إنها جَميلة ! فتاتك جميلة ! "

قال ذلك شاباً من فريق العمل قَاصداً بذلك فانتين

أحمَرتْ وجنتي فانتين وأيقنت انهَا في مَوقِفًا مُحرج !

- شُ شُكرًا لك "

قطع تشَاك خجلهَا عِندما قال لمُديرة اعمالة – هَل قاعة المركز الاسَاسية جاهِزة ؟ اريد الغِناء والتعريف بفانتين "

- أجل ، ثمة الكَثيرْ من المُعجبين هُناك "

- حسناً ، ممتن لمجهودكِ "

بادلته بإبتسامة ، بينما تشاك سَحب فانتين معه ، لتلك القاعة العملاقة !

نطقت فانتين بتوتر – مَ ماذا تفعل "

فتحَ بابْ القاعة دُون الرد عليهَا !

عَمّ الصُراخ مُنذ اول خُطوة خطاها تشاك داخل القاعة وخاصة صُراخ الفتياتْ !

تقدم وعلى ثغرة إبتسامة تسحُر الحظور ،اما فانتين المُرتبكة جلست بالمقعد اللأخير دُون ادنى كِلمة

كانتْ تُطأطأ رأسَها والإرتباكْ قد أخذ مساحته داخل جسَدها

- تشاك .. تـبــ .."

توقفت عن هَواجِيسها فجأة ورُفع رأسها بقوة ، فتحت فاهها

ودُون إرادتها بات قَلبهُا يخفق !

( " I hate you more than anything else, I hate you more than anything else ! your dress makes me feel nauseous to hell Because you Devil ، ")

كان ذلك صَوت تشاك ، إنها المَرة الأولى الي تسَمعهُ فانتين وجه لوجه .. وضَعت يدها على قَلبها – جَ جميل ! لقد تغلغل بجوفي "

دُون سَابِق إنذار نطق تشاك بِمكبر الصُوت – أود التعرِيف بحبيبتي "

أرتجفت فانتين وجحظت عينيهَا ، (- لا يُمكن لا يُمكن )

رددتْ ذلك وقد وقفت بِ توتر ، كانت تسير والابصار مُوجهه عَليها وقفت بجانب تشاك وهَمت بالحديث – فانتين ، أُ .. أدعى فانتين شارلي ، أبلغ 20 ربيعًا ، أنا حَ حَبيبةُ المُغني تشَاكْ "

عَمّ صُوت التصفيق بالمكان ، لَكِنّني لا أعُم الجميع فثمة الكثير من الحاسدِين لم يُصفقوا أبَدا وعلى رأسِهم تِلك الفتاة ذات الخُصلات الكستنائية تمتمت – تِلك اللقيطة ! "

شَدت قبضَها وهمست لحارسها الشخصي – يُمكننا الخُروج من هُنا !"

أمسكت بفستانها الطويل وخرَرجت من القاعه ..

...

...

صقط كَأس العصير من يديّ نِيت صَرخ بِ أنهيار – هَذا فضيع ، مُستحيل ، لايمكن هذا ، بحق الله ماهذا !"

أصقط جميع أكوابْ العصير من الطاولة ، ليصَدأ صَوتْ الزُجاج بالمكان – هذا .. هذا هُراء ، فانتي فانتين ليسَت فتاتهُ حقاً ! "

أمسَكْ رأسَه ليَصرخ بِ شدّة ، رَكضت تِلك الخادمة ويدها تُغطي ثغرها صَرخت مُناديه – لقد إنهار السيد !"

..

..

بعدما خرجَا لفانتين وتشَاك ، جَلسا على طَاوِلة الطعام بأحد مطاعم المركز ، نطق تشاك – سأذهب لأحظار أكَوابْ القَهوة ، لاتتحركي"

وَضعت فانتين رأسها على الطاولة بعدما ذَهب تشاك

- هَذا الحِذاء يُضايقني حقاً "

رفعت رأسها من جديد لترى الكثير من الفتية والفتيات مُجتمعين

- ماهذا ؟ أنني فضُوليه ، للحد الذي أود ان أرى مالذي يفعلونه "

وقفت وتوجهت لَهم وجدت تِلك الفتاة وكأنها تُوقع لهم فتحت فاهها – إنها المُغنية ميلا تُوكين ، يجب أن أحصُل على توقيعها "

كانت تتحمَل الزِحام لأجل الوصُول لتِلك الميلا ، لمحتها ميلا من بينهم ، جحظت عينيها ووقفت فجأة – آوه آوه ! أرى فتاة تشاك هُنا !"

كانت تُظهر إبتسامة مُزيفه على ثغرها ، بادلتها فانتي بإبتسامة طيبة – أجل أنا فانتين ، أنني من أشّدِ مُعجبيكِ هَل لكِ أن تُوقعي لي ؟"

..

خرج تشاك ومعهُ كوبين القَهوة توجه للطاولة ولم يجد فآنتين !

أدار بصيرته إلى ان لمح فُستانها الساطع ، وضع كوبين القهوة وتوجه إليها ، ماإن إقتربْ حَتى طُرق قلبه ، وإقتربت حاجباه ، أخذ تِلك الورقة من يدِ فآنتين وبتوضيح اكثر أخذ التوقيع ورماهُ أرضَاً ، جحظت عينيّ ميلا وهي ترى تشاك هُنا !

صرخت – مالذي تفعل هل تغار من ان تكُون فتاتك احد مُعجبيني !"

نظر إليها والغضب يشتعل بعينيه لَكِنه اظهره بسخر !- مُتغطرسة "

سَحب يد فانتين وخرجا من المركز لتبقى ميلآ والغضَب بادٍ عليها !

نعَم مِيلا مُغنية شهيرة كَ شُهرة تشاك تماماً وفانتين من أشَد مُعجبيها ! إنها لصدفة سخيفة !

فَتح تشاك الباب لفانتين وأدخلها للسيارة بقوة !

فتح بابه هُو الآخر وملامحة الغاضِبة تُرعب فانتين ، صرخت بأسى – لما تُعاملني هكذا ؟ اقمتُ بأمرٍ سيء !"

لم يرد تشاك ابداً بل تابع سَيرهُ ددون أدنى كِلمة ، أغمضت فانتين عينها وأخذت تِلك الهواجيس تُسيطر عليها (-لماذا ؟ لماذا يُعاملني هكذا ، بينما الفتيات الاخريات كَ ملكاتٍ أوروبا المُدللات ! آه هَذا مُؤسِف ) صمتت بعدما وضعت يدها على قلبها وباتت تنظر من النافِذة ، الى ان وَصلا الشقة ، نزلا والكُل فِي دَوامة مُختلفه !

كانت السَاعة العاشرَة ليلاً لذا قال تشاك انهُ سينام

أما فانتين فقد تناولت العشَاء وجلست تُحدق بالتلفاز حتى مرّت ساعة ، فكرت بالصعود للسطح ، رُبما تستطيع ترتيب فِكرها ، أخذت معطفها الابيض وهمت بالصُعود ، جلست على الارض الجامدة ووجهت بصيرتها إلى القَمر – إنك كالقَمر ، تتقلب مزاجيتك كَثيرًا أحياناً تُعتم واحياناً أُخرى تبدو مُشع ، وبكلتا الحالتين أنا لا أستطيع أن أجارِيك ، أنت بعيد عنيِ بعييد جِدًا تشاك "، ملامحها كانت تُشكل بأسًا شديداً ، وعينيها لم تكَن على مايُرام كانت حزينة ، حزينة بِ شكلاً ملحوظ رددت ذلك اللحَن (I hate you more than anything else ، I hate you more than anything else )

لحَنتهُا بِشكلاً مُذهل وكأنها تدربت عليها مئةُ عامْ !

تمتمت – لَم أستطع حِفظها كاملة "

- أنالت اعجابُكِ ؟"

إنتفظ جَسدها وإلتفتت لخلفها ، كان ذلك تشاك ومن غَيرهُ هُنا ، وضع ذلك الوشاح على كتفيها ونطق – لقد إنتفظتي ، لا ألومكِ الشتاءُ قاسٍ هذا العام "

لم تستوعب فانتين قدُومه لذا نطقت بسرعة – ألستّ .. غاضب !"

- أعتقِد ان مزاجيتي تتقلب كَثِيراً "

قال ذلك وجلس بجانبها

- آه .. كُدت اعتقد بأنني سأطرد "

- لأنكِ بلهاء "

قال جُملته بِسُخرية ونطق من جديد – لَم تُخبريني ، أنالتْ أُغنيتي اعجابكِ !"

نطقت بهدُوء – أجل .. كان صَوتك ساحِرًا "

إبتَسم لها وخيّم صمتً بسيط ، نطقت فانتين فجأة – أغنيتك .. أ ..أكنتّ تقصِد بِها أحدًا ، كَلماتُها قاسية حقاً !"

إلتفت إليها وبعينيه نظراتْ غَريبة ، إنتفظ جَسدها ونطقت بسرعه – إن .. إن كُنت لاتُريد الاجابة ، انا لاأجبركَ تشاك"

تنهد وأجاب – أجل ، كُنت أقصَد بِها أحداً ، كُنت أقصِد حبيبتي السَابِقة ، مِيلا تُوكين "

باتت عينيّ فانتين جآحظة ، إرتجفت وإرجفت شفاهها معها ،

تَمت الاستوعابْ لِكّن ذلك كان بطيئاً !

نطقت بِ صَدمة – أتقصِد أنّ ، أنّ ميلا حبيبتك ؟"

- اجل "

- آه ، هذا لا يُصدق "

أظهرت تبسُمً مُزِيف ونطقت من جَدِيد – لما لا تعيش معَك ، وقَد تكلمتما بِ لكنةُ شر اليوم ! أنا لا أفهُم حَقاً "

- قُلت انها حبيبتي ألسَابِقة ، لم تعد حبيبتي الآن "

- آه "

صَمتت قليلاً لَكنهَا تابعت – صُوتها .. جَميل ، لدي العديد من أُغنياتها "

- حقاً ؟ أنا أعكُس رأيُك تماماً "

- ألأن صَوتها لا يُعجبك تفارقتما !!"

- هَذا فضيع ! بالتأكيد لا "

- إذاً لِما ! لِما أتجهتما لطريقٍ مُختلف "

- فانتين .. انا لسَت مُلزمً على الاجَابة ، لا أريد اعادة الماضي .. منْ فضلكِ "

صمتت فآنتين لبُررهه لتعاود النُطق من جَدِيد بإبتسامة ذابله – أنا .. أنا أشعُر بالبرد ، سأدخُل لغرفتي "

وقفت وهمت بالدُخول دون ان تستمع لرد تشاك ..

نظر تشاك للقمر وضَوءِه السَاطِع – أعِدكِ بأن أنساكِ ، ولَن يَمرًُ كل شيءٍ على مايُرام ، سأنتقِم خير إنتقام ، سأقتُلكِ مِيلا .. سأقتُلكِ بفانتين "

وَقف هُو الآخر وتوجه للداخل ..

إرتمت على السَرِير وتنهَدت بأرهاق – أشعر بأنهاكٍ حقاً "

وََضعت كفُها الصغير على قَلبهُا ، شعرت بِ الحُزن يسكُن تقاسِيم وجهها – إنها خطيئَة عُظمى ، لقائي به لخطيئةً عُظمى ، كَيفَ اُوقف خفقان قلبي ! لِما قد يُحذرني ! أنا لا أستطيع إيقاف ذلك النبض .. أنهُ ينبض حالما أسمعُ إسمَه! لا أعلمُ لماذا ، حَتى انني أُعمى عن خَطاياه سُحقاً ! أعتقِد ، أعتقد بأنني .. أحببتُه "

*إنتهَى*

أعتذر لكُون الجُزءْ مُمل >.<

أراكُم قريباً ، مع رُدودكم العظيمه ^()^

Afnan_camellia