عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree663Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #166  
قديم 09-19-2012, 05:35 PM
 
حان وقت الأسئلة:
-لماذا اشار كايبا لمايكل بقطع المصروف عن انجل؟
علمي علمك ..
- ما رأيكم بموقف رايتشل مع اختها؟وهل كانت تعني ما تقول؟
فقدت اعصابها معذورة ..:lolz:

-هل سيتصالح سام ورايتشل؟اذا كانت الأجابة نعم فكيف؟ <<اتمنى سماع اراء الجميع لأنني قد استخدم احداها
اكيد يتصالحوا لان هي محقة في كلامها الذي قالته لمادلين او انجل لكن لم تعرف كيف تصغه..
-مالذي اصاب نيك واصبح بهذه الحالة؟ولماذا يستعمل هذه العقاقير؟
هو الاخر فقد اعصابه من المكالمة التي اجراها ..عقاقير لماذا يعني يستعملها !!
اكيد هو مريض..
-تعليقاتكم على البارت؟
روعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
-ما افضل جزء؟
جميع اجزاء البارت رائعة ...

لا تنسوني بلايكاتكم وتقييماتك + حل الأسألة
تستحقي لايك +تقييم وعن جدارة
miss silina likes this.
  #167  
قديم 09-20-2012, 08:42 PM
 
وين البارت
miss silina likes this.
  #168  
قديم 09-20-2012, 09:41 PM
 
البارتات : 23+24+25+26

كان كل من مايكل والكس وانجل وكلير في توتر فهم ينتظرون من الطبيب الخروج وطمأنتهم في حين أتى جاك مسرعاً

جاك:مالأخبار؟
الكس:لا جديد
جاك:هل طال وقت إغمائه؟
نظروا إلى كلير ينتظرون الجواب منها
كلير بصوت مخنوق من البكاء:لا أعلم فقد اتيت وهو على هذه الحالة
انهارت مرة اخرى تبكي فأمسكت بها انجل بهدوء وظلت تبكي على صدرها
جاك يخرج هاتفه:سأتصل بالباقين لأخبرهم عن مكان الغرفة
مايكل بهدوء:من تقصد؟
جاك:اريك مع اخته وويل وسارا ورايتشل
منذ أن سمعت انجل بالأسم الأخير شخصت بصرها وعندما حولت نظرها إلى مايكل وجدته ينظر إليها وهو يراقب ردة فعلها
جاك بعد أن أنهى مكالمته:لقد كانت فكرة قدوم الفتيات سيئة فهن منهارات الأن خاصة رايتشل
همت انجل بالأنسحاب بهدوء بعد أن اجلست كلير على الكرسي لكن اوقفها مايكل
مايكل: إلى اين انتي ذاهبه؟
انجل بدون أن تلتفت: إلى الكافتيريا لأفطر
جاك:وهل هذا وقته؟...
قاطعه وضع الكس يده امام جاك علامة ليسكت
مايكل:بهذه البجامة؟
انجل:أنا لا ارى أي مانع
مايكل:ألا تريدين الأطمئنان على اخيك؟
انجل ببرود يكسر الثلج:سيكون بخير فهو لن يموت على كل حال
ذهبت بدون أي كلمة اخرى
جاك:ما بها اليوم تتصرف بغرابه؟
الكس:قصة طويلة
جاك:يبدو اننا سنبقى هنا طويلاً لذا تكلم


&&&&&&&&&&&&


دخلت انجل إلى الكافتيريا وهي لا تريد أن تبتعد عن نيكولاس لكنها في نفس الوقت تريد الأبتعاد عن رايتشل قدر الأمكان فتوجهت إلى احدى الطاولات التي تطل على الشارع بعد أن طلبت ما تريد اكله...في حين كانت تنتظر قامت بالنظر من الجدار الزجاجي وتأمل الناس فقد كانوا متجهين إلى اعمالهم في الصباح الباكر أما هي واخوتها ففي المستشفى ينتظرون أن تحل علهم المصائب
انجل(هذه حياتي...كلما قلت بأنها تحسنت تنقلب إلى الأسوأ... إلى متى سأظل هكذا؟...مالخطأ الذي قمت به لأستحق هذا؟...استيقظ في الصباح بسعادة ولا تمر ساعة واحدة إلا وقد اصبحت منبوذة من الجميع حتى من اختي)
ابتسمت بسخرية(هه...اختي؟!!...تلك ليست اختي ولن تكون اختي يوماً...لقد كان كل هذا تمثيل من البداية وانكشف الان...لا اصدق يا رايتشل...انتي؟!!...انتي تقولين هذا عني؟!!...لقد احببتك كأختي واكثر ايضاً...حرمت نفسي من اشياء كثيرة من اجلك...تخليت عن احلامي لأرى أبتسامة على محياك...فيكون جزائي هكذا؟...تحسدينني على السعادة...تحسدينني على الشئ الوحيد في حياتي الذي احبه؟...تحسدينني على مايكل؟!!...لم؟!!)
تنهدت بقوة(ااااااااااااااه يا مايكل...لماذا يا اخي؟!!...كل الجروح تطيب إلا جرحك انت...لقد هززت ثقتي بنفسي...لقد بعثرت كياني...لقد اصبحت مشتتة من بعدك...في أوج حاجتي اليك تتخلى عني...لم اعد اميز بين صديقي وعدوي...)
احست برغبة في التقيأ فركضت بسرعة إلى اقرب سلة مهملات وتقيأت فيها حتى احست بأن روحها ستخرج
نظر إليها احد العمال وتفاجأ من شكلها فقد كانت تتقيأ دماً فأتجه اليها بخوف
العامل:هل انتي بخير يا انسه؟
مسحت فمها بالمنديل الذي مده اليها
انجل بصوت متقطع مبحوح:انا بخير
العامل:لكنك اخرجتي دماً
انجل بأبتسامة الم:لا عليك هذا شئ طبيعي يحصل لي منذ الصغر
شكرت العامل واتجهت لدورات المياه لتغسل فمها ووجهها ثم اسندت يديها على المرآة وكذلك رأسها فقد احست بأنه ثقيل للغاية
انجل(ليس مجدداً...لقد عادت إلي هذه النوبة بعد زمن طويل...لا اظن أن النوبة هي الشئ السئ الوحيد الذي سيعود من ماضي...لقد تعبت أين انت يا ابي؟...صغيرتك في حاجة اليك...لقد وعدتني أنك لن تتركني ابداً...لكن يبدو أن القدر اقوى مني ومنك...ما هذه الحياة؟!!...لقد تعبت...ألا يمكنني أن افرح قليلاً)
تنهدت فقد الأب...تنهدت فقد حنان الأم...لكن الأن هي تتنهد فقد دعم الأخ الذي تجربه لأول مرة
مشت وهي تجر خطاها بتعب حتى خرجت من المستشفى وظلت تمشي في الشارع بدون هدف محدد كل ما أرادته هو الأبتعاد عن مسببات الآمها...كانت ترى الأستغراب والدهشة على كل من تمر عليه لرؤيته فتاة ترتدي بجامة وتمشي في الشارع في هذا الوقت لوحدها لكنها لم تعطي اعينهم أي اهتمام حتى توقفت عن ناصية تنتظر أن تفتح الأشارة الخضراء وتمشي لكن توقف عندها سيارة اجرة وقد كان رجلاً في وسط الثلاثينات
الرجل:هل تحتاجين إلى توصيلة؟
نظرت اليه انجل ببرود:لكنني مفلسة وليس لدي ما اعطيك اياه
سكت الرجل قليلاً ونظر إلى طريقه ثم اعاد نظره اليها
الرجل:لا بأس سأقلك مجاناً
انجل:هل انت متأكد؟
الرجل:اجل...هيا اركبي
ركبت انجل وهي مبتسمة فلم تتوقع أنه يوجد اشخاص يقدمون المعروف بدون مقابل هذه الايام
الرجل: إلى أين تريدين الذهاب يا أنسه؟
انجل: إلى بيت في(........)شارع(........)
الرجل:غريب فحي مثل ذلك للأغنياء فقط ثم انه بعيد للغاية فهو في المدينه
ابتسمت انجل فلابد أنه يظنها فقيرة لعدم توفر المال معها
الرجل:بالمناسبة يا انسة هل لي بسؤال؟
انجل:تفضل
الرجل:طوال مسيرتي المهنية في التوصيل لم ارى ابداً فتاة في بداية عمرها تخرج في هذا الوقت مرتدية ملابس النوم
سكتت انجل ولم ترد
الرجل:أنا اسف
انجل:ولما تتأسف فأنت لم تقل شيئاً خاطئاً...ولم ترغم اخو ابي على بيعي لرئيس شركة كبير ولم تشير على اخي بالتخلي عني ولم تجعل اختي تقول كلاماً جارحاً لي ولم تسبب في انفعال اخي مما جعله ينام في المستشفى الأن
سكت الرجل ولم يقل شيئاً لدقائق لكنه تكلم
الرجل:لا أحد مرتاح في هذه الدنيا
انجل:اوافقك الرأي
اردفت بعد ان تقدمت قليلاً:بالمناسبة لم نتعرف...أنا اسمي انجل
الرجل:وانا جورج...سررت بالتعرف اليك
انجل:لماذا ساعدتني يا جورج؟...كان بأمكانك البحث عن شخص اخر لأقلاله لديه نقود
جورج:لا عليك فلا يوجد زبائن كثر في هذا الوقت على كل حال
انجل:شكراً جزيلاً
بقيوا يتحدثون لفترة طويلة
جورج:وها قد وصلنا
انجل وهي تنزل:انتظرني قليلاً
نظرت إلى المنزل الذي لم تزره منذ اشهر عديدة واتجهت فوراً إلى مرأب السيارات


&&&&&&&&&&&&&&&&


خرج الطبيب وطمأنهم على نيك وانه كان انخفاض في السكر لا اكثر ولم يؤثر به لكنه سيمكث في المستشفى ليوم كامل للتأكد من حالته
مايكل:هيا بنا فلا حاجة لبقائنا هنا
ايدوه جميعاً عدا كلير
كلير:مستحيل أنا لن اذهب قبل أن اراه
سالي:غداً سنأتي جميعنا وسنراه
كلير:قلت لا
مايكل:فاليكن سأدخل معها
الكس:لكن...
قاطعه مايكل:لا بأس هيا بنا
دخلت كلير مع مايكل
اقترب مايكل من السرير
مايكل بأبتسامة:مرحبا يا ذئب
نيك بأبتسامة الم:اهلاً
مايكل:كيف حالك؟
نيك بصوت مبحوح:احس...
توقف قليلاً وبلع ريقه:احس بأن لساني ثقيل
مايكل:إذا كانت هذه مشكلتك الوحيدة فستتحسن
نيك:بلى يوجد هناك ما يؤلمني
مايكل:مابك؟
تمتم نيك بكلام لم يفهمه مايكل
مايكل اقترب منه:ماذا قلت؟
نيك:قلبي يؤلمني
بدأ يتسلل الخوف إلى مايكل
مايكل:قل لي مالذي تحس به؟
نيك:احس بأنه...
اردف بصوت تعب للغاية:اظن انني سأموت يا أخي
خاف مايكل بحق وقفز قلبه لصوت اخيه الذي لم يسمعه في حياته فقد كان نيك منذ صغره يخفي بكائه وراء ضحكته ويخفي دمعته خلف ابتسامته لقد كان هو وانجل الوحيدان اللذان يستطيعان تغير جوه إذا غضب
مايكل بحنان:لا تقل هذا يا نيكي فأنت ستكون بخير
امسكت كلير بيده وهي تبكي
نظر لها نيك بتعب وأعاد نظره إلى مايكل
نيك:قلبي مايك قلبي
مايكل بخوف:ما به؟
نيك وهو يشير على كلير:هل تظن بأنها تحبني؟
كلير بسرعه:اجل اجل اقسم لك
مايكل:لا عليك نيك فانت بخير
نيك:هل تظن بأنها ستقبل الزواج بي لو تقدمت؟
كلير بأنهيار:اجل لكن ارجوك لا تذهب
اعتدل نيك في جلسته واخرج من جيبه خاتم الماس:هل تتزوجينني؟
مايكل بصدمة:هل انت بخير؟
نيك:اجل
اردف وهو ينزل من السرير ويركع على قدمه ومن الواضح انه بصحة وعافيه وعاد صوته إلى طبيعته
نيك:لقد كنت انوي التقدم لك في كوخ المزرعة لكن الأمور تفاقمت بعدها
كانت الصدمة معتلية وجه المسكينة فهي لم تتوقع ذلك ابداً
نيك:لقد احببتك من أول مرة رأيتك فيها فأنتي مختلفة تماماً عن جميع الفتيات الآتي اعرفهن فلقد رأيت فيك نفسي لقد رأيت كم انتي نقية وبيضاء مقارنة بأي فتاة اخرى
اردف بصوت عميق:أنا احبك كلير...انا حقاً احبك واعرض عليك الأن تمضية بقية حياتك مع شخص غبي ومتهور واحمق وظريف مثلي
مايكل:اوافقك في الثلاث صفات الأولى لكنني لست متأكد من الاخيرة
نيك وهو مازال ينظر إلى كلير:ليس وقتك الأن مايك
اردف:ماذا سيكون رأيك كلير؟
لحظة صمت لكنها




طالت




طالت



طالت




طالت





واخيراً



مايكل بنبرة مضحكة:الوقت يمر عليك أن تقرري بسرعة فالفتى لم يعد يحتمل
نيك:ليس وقتك الان مايك اقترح بأن تذهب...
قاطعته كلير بصوت هامس:اقبل
التفتت لها نيك بغير تصديق:ماذا قلتي؟...لم اسمعك اعيدي ماقلته؟
مايك بسخرية:رويدك على الفتاة فهي ليست جريئة مثلك
لم يهتم له نيك وامسك بكتفي كلير
نيك:هي كلمة واحدة كلير قوليها وسينتهي الأمر
كلير بصوت محرج للغاية:اقبل
قفز نيك وكأنه في مبارة بسعاده:اجلللللللللل
مايكل:هل ستبقى تتصرف كالأحمق أم تلبس الفتاة الخاتم
نيك بارتباك:صحيح انت محق
البس نيك كلير الخاتم وضمها اليه وابعدها بسرعة وقبلها بلمحة بصر
ابتسم مايكل وخرج ليدعهم لوحدهم قليلاً وعندما رفع نظره وجد سالي مسندة رأسها على الكرسي وقد غطت في النوم ومن الواضح أنها كانت تنتظر كلير فيما ذهب الباقين فاقترب منها بخفة اراد ايقاظها لكنه توقف فهو لا يريد ازعاجها وفي نفس الوقت لا يريد تركها هنا فظل محتاراً لكنه اتخذ قراره وعندما مد يده اراد أن يوقظها لكن بدلاً من ذلك قام بأبعاد شعرها عن وجهها وبقي يتأمله عن مقربه فهو يجد شيئاً غريباً في ملامحها يجذبه فظل يحدق بوجهها ليكتشفه
مايكل(ما بها هذه الفتاة؟...هناك شئ بها يجعلني لا ابعد عيني عنها...ماهو يا ترى؟...وكأن الاقدار تعود لتجمعنا مع بعضنا مجدداً...منذ أن سمعت صوتها في ذلك اليوم)

عودة بالذاكرة


مايكل:اسرع فعلينا أن نحضر عيد ميلاد صديقتك وإلا سترفض الأرتباط بك
اريك وهو يدخل دورة المياه:لن اطيل سأستحم بسرعة ثم انه لا يوجد أي فتاة لا تريد الأرتباط بي
مايكل بأستهزاء:لا تسخر من نفسك يا فتى
جلس مايكل على الكرسي وراء المكتب وهو ينتظر اريك فرنَّ هاتف اريك على الطاولة...رفعه مايكل ليرى من المتصل
مايكل بصوت عالي:إن سفيرة البراءة تتصل
اريك:هذه اختي لا بأس رد عليها وقل لها بأنني استحم
اريك:الو مرحباً
سالي:اهلاً...اريك
سمع مايك صوتها فلم يستطع التكلم فقد كان عذباً للغاية
سالي:اريك اريد أن تحول لي مالاً لكي استطيع تقديم مشروع جديد لأحد المصممين الكبار
لم يعرف مايكل مالذي يقوله لها لكنه جاوب
مايكل:ارسلي رقم الحساب برسالة
سالي بأستغراب:لا تقل لي أنك ضيعته مجدداً...حسناً لا يهم فأنا اعرفك مهملاً كالعادة
مايكل يريد الانتهاء منها:وداعاً
اقفل الخط بدون قول كلمة اخرى
مايكل(من كان يظن يا اريك أن يكون لديك اخت تتمتع بهذا الصوت العذب)
ابتسم بسخرية(مالذي افعله؟...انا خاطب و اخون مع صوت فتاة لم اراها ابداً)
سمع صوت رسالة وعندما فتحها وجدها رقم الحساب فقام بأخذ هاتفه واتصل على احد مساعديه ليحول مالاً كبيراً على هذا الحساب


عودة للواقع

لفت انتباهه عندما قطبت حاجباها بأنزعاج من صوت خطوات احدهم
احم احم
ابتعد عنها بأرتباك وهو يرى اريك امامه
مايكل(تباً...مالعمل الان؟)
مايكل:اهلاً
اريك بأبتسامة استغراب:هل يمكنني مساعدتك؟
مايكل بثقة:لا اعلم مالذي تتكلم عنه؟
استيقضت سالي على صوتهما وانتبها لذلك
اريك:انت تعرف تماماً مالذي اعنيه...مالذي كنت تفعله بأقترابك هذا؟
مايكل:لقد كنت اريد ايقاظها
اريك:وهل يجب لأيقاظ شخصٍ ما الأقتراب بهذا الشكل؟
مايكل:انت تعرف مقصدي ونياتي
اردف بتمثيل الغضب وهو يريد قلب الطاولة لحسابه:ثم من يترك اخته نائمة في مستشفى ويذهب؟
اريك مازال على ابتسامته الاستفزازية:اتريد اقناعي بأن هذا كل شئ؟
مايكل:بالتأكيد...مالذي قد يكون غير ذلك؟
اريك:فالنأمل ذلك
كانت تنظر لهم سالي باستغراب ولم تفهم شيئاً مما حصل
مايكل:على العموم لقد كنت ذاهباً على كل حال هيا بنا
سالي:ماذا عن كلير؟
نظر اليها مايكل ثم نظر إلى اريك
مايكل بسخرية:هل ارد عليها ام انك ستفسر الأمر بطريقتك؟
اريك بنفس سخريته:رد عليها لكن من بعيد
وجه له مايكل نظرات حارقة
سالي:هل كل شئ على مايرام؟
اريك:اجل لانني لو لم اعرف مايكل جيداً لما كان أي شئ على مايرام
مايكل:هل اعتبر ذلك تهديداً
اريك:اطلاقاً اعتبره مديحاً
مايكل:شكراً
اريك:عفواً
ظلت تنظر لهما سالي بدون أن تفهم شيئاً فهما يتكلمان بالألغاز نسبة اليها
خرج نيك وهو يحاوط خصر كلير
مايكل:وأين تظن نفسك ذاهباً انت ايضاً؟
نيك بسعادة غامرة:سأخرج
مايكل بحزم:لن تذهب إلى أي مكان...هيا اذهب إلى الداخل ونام حتى يكتب لك الخروج
نيك بأستفزاز:لماذا؟...هل تخاف علي؟
مايكل:كف عن السخافة
اقترب منه نيك وحاوط جذعه ووضع رأسه على صدر مايكل بسرعة
نيك:لقد خفت على منذ لحظات فأنت تحبني
امسك مايكل بشعره بقوة مما جعل نيك يترك مايك
نيك:اااااااااه دعني
مايكل وهو يهزه بعنف:هل مازلت تظن أنني احبك؟
نيك:اتركني يا اخاه فانا مرتبط الأن وانوي أن اكون عائلة لا تنزل من قدري أمامهم
تركه مايكل وهو يضحك فهذا هو نيك يضحك من امامه بكلمة واحده
مايكل بعفو:إكراماً لكلير
سالي بصدمة تشير إلى خاتم كلير:كلير انتي...
هزت راسها كلير بأحراج
احتضنتها سالي:تهانينا
اريك يسلم على نيك:حظاً موفقاً رغم شكي في ذلك
نيك:مازلت في بداية حياتي لا تحكم
خرجت انجل من مرأب السيارات وهي ترتجف من البجامة الخفيفة التي لا تقارن بالبرد القارص
وصف للبجامة(قميص بأزرار وبنطلون حرير طويلة بعض الشئ وضيقة قليلاً بيضاء لكنها تعطي مظهراً جذاباً لمن يرتديها خاصة لو كانت على فتاة جميلة مثل انجل)
ركبت السيارة وهي تفرك يديها
جورج بخوف:أنتي لم تسرقي شيئاً صحيح؟
ضحكت انجل بعفوية
انجل:اهدأ فهذا بيتي
جورج:نعم صحيح
انجل:اقسم لك ثم إن ارتدائي لبجامة لا يعني انني فقيرة
جورج:إذا لماذا ليس لديك مال؟
انجل:قصة طويلة دعك منها
جورج بعد أن حرك السيارة: إلى اين تريدين الذهاب الان؟
انجل بحزن:في الحقيقة لا اعلم فأنا ليس لدي مكان لأذهب إليه
جورج:حسناً سنبقى ندور في الشارع حتى تفكرين في مكان ما
(سيكون لك مكان دائماً هنا)
انجل:اظنني وجدت مكاناً اذهب اليه...اتجه إلى(........)
جورج:لك هذا
بعد مدة من الوقت كانت السيارة تسير بين تلك الضواحي الفاخرة وانتقلت تدريجيا إلى تلك المباني المهدمة نصفها والمهجورة بعضها وقد كان مخيفاً للغاية ووكراً لبعض العصابات
دب الخوف في جورج:هل انتي متأكدة من العنوان؟
انجل:انسى اسمي ولا انسى مكاناً مثل هذا
اردفت:اذهب من خلف تلك الناصية ثم التفت إلى اليمين
جورج:كما تريدين
انجل:هاقد وصلنا...هنا المكان
جورج:اتريدين النزول في هذا المكان الموحش لوحدك؟
انجل:لا عليك سأكون بخير
اخرجت مالاً كثيراً من جيبها ومدتها اليه
انجل:تفضل فأنت تستحقه
انصدم جورج من هذا المال كله:لا حقاً يمكنك اعطائي عشر دولارات فقط
انجل:امسك بها فأنا غنية وهذه لن تؤثر شيئاً في حسابي
اخذ جورج المال ومازال منصدماً
جورج:بعد هذه اللحظة لن اقل إلا الفتيات المفلسات ليعطوني هذا الكم من المال
ضحكت انجل:حظاً موفقاً... إلى اللقاء
جورج:وداعاً
كان جورج سيحرك السيارة إلا انها اوقفته
انجل:هل يمكنك أن تعطيني رقمك لكي اتصل عليك عند احتياجي إلى توصيلة؟
جورج:بالتاكيد
اعطاها رقمه ثم ودعته وبدأت بالمشي على الرصيف ودخلت إلى زقاق ومشت في فترة قصيرة حتى قطع عليها ثلاثة رجال
الرجل الاول:حسناً حسناً ماذا لدينا هنا؟
الرجل الثاني:فتاة جميلة بملابس الغسيل
انجل:هذه ملابس نوم ايها الأحمق
نظر الأثنان لبعضهما
الرجل الثالث:هذا يعني أنك اتيتي متجهزة
انجل بغضب مكتوم:ابتعدوا عن طريقي فأنا احذركم
ضحكوا باستخفاف
الرجل الأول:ومالذي ستفعله الفتاة الصغيرة؟...هل ستعضني؟
انجل بسخرية:لماذا هل تظنني كلب حراسة مثلك؟
غضب الرجل من ضحك صديقيه عليه بسخرية فاستقام
الرجل:يبدو أنني يجب أن اعلمك الأدب
مد يده للأمساك بشعرها لكنها ابتعد عن مسارها وامسكت بيده الممتدة ولوتها بسرعة خلف ظهره ووجهته إلى الجدار وامسكت بشعره وضربت برأسه الجدار بقوة ثم دفعته ليسقط على الأرض امام صديقيه
اتى رجل آخر من خلفهم
الرجل:مالذي يحدث هنا؟
الرجل الذي على الأرض والدماء تغطي وجهه:لقد ضربتني يا زعيم
اتجه له الزعيم:من الذي فعل بك هذا؟
انجل بصوت عالي:انا فعلت وانصحكم الأن بالأبتعاد عن طريقي فأنتم لا تعرفون مع من تعبثون
الزعيم:انا الذي سأعلمك مع من تعبثين فأنا بيبل زعيم عصابة الكابوس الأسود
انجل بصدمة:بيبل...المزعج الصغير بي
بيبل بأستغراب:هل تعرفينني؟
انجل بأبتسامة:الم تعرفني؟...أنا انجل الفتاة الصغيرة الشقراء الجميلة
بيبل بدهشة:المشاكسة الصغيرة
انجل:حمداً لله لقد عرفتني
بيبل:تعالي إلى هنا
قامت بمعانقته والابتعاد عنه
بيبل:لا أصدق فلقد كبرتي وازددتي جمالاً
انجل:وانت كذلك لقد كبرت وازددت حجماً فبالكاد استطعت معانقتك
بيبل:هذا ثمرة ثلاث سنوات في صالات الرياضة
اردف:على العموم دعينا من ذلك واخبريني مالذي ذكرك بنا بعد هذا الزمن الطويل فكما اذكر تم استعادتك من قبل عمك
انجل تنهدت:دعك من هذا فلقد حدثت الكثير من الأشياء
لقد كان ينظر اتباعه اليه بدون تصديق فمن عادة زعيمهم أن يعرف فتيات الهوى فقط و لم يكن جميلات ايضاً لكن هذه جميلة للغاية والثراء واضح على شكلها
احد رجاله:زعيم هل تعرفها؟
بيبل:بالتأكيد فمن لا يعرف انجل في هذه المنطقة فهي احد اساسيات هذا الحي
نظر الرجل اليها وقال بأشمئزاز:هذه؟!!
انجل بحدة:اجل هذه أم انك تريد اللحاق بصديقك على الأرض
ضحك بيبل:انتي لا تتغيرين ابداً مازلت مخيفة
نظر لتابعه الذي مازالت الدماء تسيل من انفه
بيبل:تستحق فلقد حذرتك من العبث معها
انجل:عليك أن تعلم رفاقك مع من يعبثون في المرة القادمة
بيبل:على فكرة لم تخبريني لما انتي هنا؟
انجل:ابحث عن الملجأ...هل مازال موجوداً؟
بيبل:اكيد تعالي لنذهب إليه
مشيا في طريقهما إلى الملجأ وهما يتحدثان عما فاتهما



&&&&&&&&&&&&&&&


مايكل:هيا بنا إلى البيت لكن اولاً سنمر على الكافيتيريا لأن انجل هناك
اريك:اتعني مادلين؟!!
مايكل:اجل
اريك:ليست هناك
مايكل:ماذا؟!!
اريك:لقد عدت الأن من الكافيتيريا ولم اجدها هناك
علا صوت مايكل بخوف:مستحيل فلقد قالت بأنها ستكون هناك
نيك:اهدأ مايكل فسنجدها
تركهم مايكل واتجه إلى الكافيتيريا مسرعاً وعندما بحث فيها لم يجدها
مايكل:تباً لقد كان علي أن اعرف بأنها ستفعل ذلك مجدداً
لحق به نيك:مايك اهدأ فهي ستعود كالمرة السابقة فأنجل ليست فتاة صغيرة ثم اتصل بهاتفها لتطمأن عليها
اخرج مايكل هاتفه واتصل عليها وبعد عدة رنات اتاه صوت سارا
سارا:اهلاً
مايكل:سارا هل انجل عندك؟
سارا باستغراب:ظننت انها معكم
مايكل:هل جاك عندك؟
سارا:اجل
مايكل:اعطيه الهاتف
لحظات واتاه صوت جاك
مايكل:اريدك أن تتحقق من سيارة انجل هل هي موجودة؟
جاك:انا انظر اليها الأن من النافذة وهي موجودة
اقفل مايكل الهاتف بدون كلمة اخرى
مايكل بغضب:لقد فعلتها
نيك:اخي رويدك ثم انها تريد البقاء لوحدها قليلاً مالمشكلة؟
مايكل:المشكلة هو أنها لا تملك سيارة أو هاتف فلو قتلت الأن او اختطفت لن يعلم عنها احد
نيك:لا عليك فجهاز الوصل بينك وبين انجل في يدك فلو حصل لها شئ ستعلم ذلك من سوارك
هدأ مايكل قليلاً فكلام اخيه صحيح
اريك:لا يجب أن تخافوا عليها فهي تفضل الأنعزال قليلاً لتفكر فالتدعوها فستأتي بنفسها
مايكل:فالنأمل ذلك


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كان سام متجهاً إلى غرفته بضيق لكن لفت انتباهه صوت تحطم في غرفة كايبا وعندما فتح الباب بسرعة وجد كايبا واضعاً يديه على زجاج النافذة ومسند رأسه عليه ومن الواضح أنه يتنفس بسرعة وعندما دار سام بنظره على الغرفة وجد التحف على الأرض مكسرة فأدرك أن كايبا في حالة غضب شديدة
سام بهدوء:هل انت بخير؟
ما أن سمع كايبا صوت سام حتى هدأ من نفسه
كايبا بصوت ثقيل:من الذي سمح لك بالدخول؟
اتجه سام بهدوء إلى السرير وجلس عليه فهو معتاد على اسلوب كايبا
سام بملل:لا احد لكنني سمعت صوتاً واردت التأكد بأنك على مايرام
تقدم كايبا ليجلس بجانبه:انا بخير
سام بتنهد:لقد حصل اليوم اسوأ مشهد على الأطلاق
كايبا ببرود:اعلم رايتشل وانجل لقد سمعت اصواتكم
نظر له سام بأستغراب:هل انت بخير؟
كايبا:قلت اني بخير
سام بسخرية وهو يشير إلى منظر الغرفة:وما هذا الاعصار الذي دخل إلى هنا؟
انزل كايبا مستوى رأسه إلى كتفيه وشبك يديه
كايبا بتنهد:لقد خيبت ظنها اعطتني الثقة الكاملة فإذا بي أقوم بتقبيلها لا اعلم كيف حدث ذلك حقاً لكنني فقدت السيطرة على نفسي منذ أن رأيت ذلك الـ(........)يقترب منها
اعتدل سام بدهشة من سماع كلمة تخيب الظن والثقة والتقبيل فعرف أن الأمر كبير جداً
سام:اهدأ قليلاً واخبرني مالذي حدث؟


&&&&&&&&&&&&&&&&&&


طق طق طق
سارا:رايتشي افتحي الباب فأنتي لم تتناولي شيئاً
طق طق طق
سارا:رايتشل هيا بنا فأنتي لن تبقي هناك طوال يومك
سمع صوتها ويل واتى اليها
ويل:مالأخبار؟
سارا:مازالت في غرفتها وترفض أن تفتح لأحد
ويل:هل تناولت شيئاً؟
هزت سارا رأسها بالنفي
في داخل الغرفة كانت رايتشل محاوطة قدميها ودموعها لم تتوقف
رايتشل(ياللهي ارجوك أن تصفح عني انجل...لقد قلت كلاماً لم اقصده...لقد كان كلاماً غبياً وتافهاً...ارجوك يا الله اعد احوالنا كما كانت)


&&&&&&&&&&&&&&&&


بيبل:هاقد وصلنا
انجل:وااااااااو لم يتغير شئ ابداً
اردفت:هل مازالت السيدة جينفر رئيسة الدار موجودة الأن؟
بيبل بحزن:لقد توفيت منذ فترة طويلة
انجل بحزن:انا اسفة
بيبل:لا عليك
انجل:من رئيسة الدار الأن ارجوا لا تكون امرأة شريرة؟
بيبل بمرح:انتي لن تصدقي من هي رئيسة الدار
انجل:من؟!!
بيبل:كاتلين وتساعدها سوزي
انجل بدهشة:اتقصد سوزي سوزي وكاتي كاتي
بيبل:اجل
انجل:لكن كاتي تبنت قبل أن اخرج انا
بيبل:اجل لكن عندما علمت بأن السيدة جينفر توفيت اصرت على أن ترأس بالدار لكن عائلتها بالتبني رفضت ومع اصرارها تخلت عنها هذه العائلة
انجل:واااااو تلك الفتاة لن تتغير ابداً فهي تحب فعل الخير دائماً
بيبل:هل سنبقى نتحدث أم ندخل؟
انجل:هيا بنا
دخلوا إلى الملجأ وقد كان قديماً للغاية والجدران متصدعة على مرور الزمن وصوت صرير الأبواب الهالكة هو الوحيد الذي يسمع دخلوا إلى المبنى وقد كان الأطفال يمرحون ويلعبون صحيح أنهم فقراء وثيابهم بالية وفاقدون لأشياء كثيرة لكن رغم ذلك يستطيعون أن يضحكوا
كانت تتأملهم انجل بنظرات حنان ففي يوم من الأيام كانت مكانهم وتحس بأحساسهم
بيبل:أنتي تشتاقين إلى الأيام السابقة صحيح؟
انجل:كثيراً
بيبل وجه نظره للأطفال:لطالما وقفت مثل وقفتك هذه وافكر فيهم من الذي سيرعاهم لو أننا وسوزي وكاتلين لم نكن موجودين
انتبه احد الأطفال اليهم
الطفل:هيه شباب لقد اتى بي
انقضوا الأطفال بمرح على بيبل وابتعدت انجل عنه لهجومهم السريع عليه وهو يضحك
بيبل:حسناً حسناً...اهدأوا الأن لأعرفكم على ضيفتنا
سكت الأطفال الصغار ووجهوا أنظارهم إلى الشخص الجديد
انجل بأبتسامة:مرحباً
الطفل الأول:هل انتي صديقته الحميمة؟
الفتاة الأخرى:انتي جميلة جداً...هل تحبينه؟
نظرت انجل بأبتسامة استغراب إلى بيبل
انجل:هؤلاء الأطفال جريئين للغاية
بيبل بنرة مضحكة:انهم لا يختلفون عنك في صغرك
ضحكت انجل وادنت مستواها لهم
انجل:انا اسمي انجل ويمكنكم مناداتي بأنجي وانا بالتأكيد لست صديقة بيبل الحميمة انا مجرد صديقة له منذ الصغر واعتبره مثل اخي
بيبل بتحسف ومزاح:خسارة
ضحك الاطفال ببرائة
انجل:ثم اجل انني احبه لكن كأخ لا اكثر
بيبل بسخرية:لماذا؟!!
انجل:انا لن اقبل بأن اواعد مزعجاً مثلك
بيبل:لا يهم فأنتي تحبينني ولا تنكري ذلك
انجل:لا اعرف من الطفل هنا هم ام انت؟
بيبل يكلم الصغار:هيا تصرفوا بلباقة كي اعرفكم على الأنسة
وقفوا جميعاً في صف واحد
بيبل:اعرفك على فاير وهو على اسمه شقي للغاية
الطفل ذو الشعر الأحمر الأشعث:مرحباً
بيبل:و سرينا الفتاة المهذبة والمثالية
الفتاة ذات الشعر الأسود والعينين الخضراء:سررت بمعرفتك
بيبل:وهذا جيداي العاقل
الفتى ذو الشعر الأشقر والعينين الخضراء:سرّنا قدومك
بيبل:و جي جي الصغير
الفتى الأصغرهم سنا والبرئ:ملحباً (مرحباً)
ابتسمت انجل لكلامه:اهلاً
بيبل:لقد حاولت تعديل حرف الراء له لكن لا فائدة
اردف:واخيراً تيرا المشاكسة
نظرت لها انجل وصدمت
الفتاة ذات الشعر الأسود والعينين البنفسيجيه:هل تريدين اللعب معنا؟
كانت تنظر اليها انجل بعدم تصديق فقد كانت تشبه اختها تفاني لحد كبير نفس العينين والشعر ونفس العمر ايضاً
سحبتها واحتضنتها بقوة مما جعل الفتاة الصغيرة تستغرب وكذلك الباقين
انجل(لو أن اختي تفاني حية حتى الأن لكانت في مثل عمرها)
ابتعدت عنها وهي تتأمل ملامحها بعينين دامعه وابتسامة
تيرا ببرائه تمسح دموع انجل:عيناك تخرج ماءً؟
ضعفت انجل للغاية من لمسة هذه الطفلة البريئة
انجل:هذا لأن الشخص إذا بكى يخرج ماء من عينيه وتسمى دموع
تيرا:ولماذا تبكين؟
انجل:لأنني اشتقت لك
استغرب الجميع منها
بيبل:انجل هل انتي بخير؟
انتبهت انجل لنفسها ومسحت دموعها واستقامت
انجل:انا اسفة لكنني تذكرت شيئاً محزناً
اردفت بمرح:لقد قلتوا تردونني أن العب معكم؟!!
فاير:اجل العاب الفيديو
بيبل:فيما بعد اذهبوا الأن ونحن سنلحق بكم
ذهبوا الصغار بمرح
انجل:هؤلاء فقط الذي هنا؟
بيبل:طبعاً لا هناك الكثير لكن لابد انهم في الأسفل
انجل:حسناً اين هي سوزي الأن؟
بيبل:في هذا الأتجاه
مشيا حتى وصلا إلى غرفة نوم وقام بطرقها بيبل
سوزي:ادخل
دخل بيبل وانجل ووجدوها تمشط شعرها أمام المرآة
سوزي تنظر إلى بيبل من المرآة:هل جلبت الأريكة التي تكلمنا عنها؟
بيبل:ليس بعد لكن أنظري لمن هنا
نظرت سوزي انجل بملابس النوم في المرآة:كم من مرة قلت لك بأن لا تجلب صديقاتك إلى هنا؟
انجل:سوزي ألم تعرفيني؟
دققت سوزي في ملامحها في المرآة وشهقت بعدم تصديق وسقط المشط من يدها فأشارت للمرآة على انجل
سوزي:حقاً؟!!
هزت رأسها انجل بالايجاب فألتفتت سوزي واحتضنتها بسرعة وابتعدت عنها وهي تنظر لوجهها لتتأكد ثم ضمتها مرة اخرى
سوزي:أنا لا أصدق بأنك حقاً هنا
انجل:وانا كذلك
امسكت سوزي بيدها وسحبتها معها وهي تركض
سوزي:لن تصدق كات أنك هنا
انجل وهي تجاريها في الركض:رويدك على مهلك
وصلتا إلى قاعدة كبيرة بعض الشئ وفيها كان الأطفال يتناولون الأفطار وقد كانت هناك فتاة تمشي بينهم وتلبي احتياجاتهم
سوزي بعالي الصوت:كات انظري من هنا
نظرت اليها كات وهي مستغربة من صوتها العالي وركزت في الفتاة الجديدة علت على ملامحها الدهشة
كات:ان..ج..ل..
انهارت على الأرض وتساقطت دموعها تلو الأخرى
كات:لقد كانت متأكدة من عودتك...لقد علمت بأنك ستعودين
استغربوا من كلامها فلم يعرفوا عن من كانت تتكلم فاتجهت اليها انجل وضمتها وبقيتا على الأرض لفترة
بيبل:هيا يكفي هذا فهكذا ستجعلونني ابكي انا ايضاً
ابتعدت انجل عن كات
انجل:عمن كنتي تعنين بقولك بأنها كانت تعلم بعودتي؟
كات تمسح دموعها:عن السيدة جينفر فقد كانت متأكدة من عودتك ولم تسمح لنا بالأقتراب من غرفتك ابداً وكلما سألناها قالت بأنك ستعودين يوماً ما وستنامين فيها وكانت متأكدة من ذلك
انجل(ياااااااه...لا اصدق...بعد هذه السنين مازلتي تثقين بي يا سيدة جينفر...لقد سببت لك الكثير من المشاكل ومع ذلك كنتي تحبينني جداً...لم ترضي بأن يدخل احد غرفتي لكي لا يعبثوا بأراضي التي تركتها)
كات:اهلاً بعودتك لقد...
قاطعها سحب فتاة صغيرة واضعة ابهامها في فمها لثوبها فالتفتت لها
كات بلطف:اجل يا عزيزتي
الطفلة ابعدت ابهامها:اريد عصيراً
كات:لكي هذا عودي لمكانك الان وسأحضر العصير لك
الطفلة بأبتسامة جميلة رغم فقدها لأحد اسنانها الأماميه:ثانكس
عادت الصغيرة لمكانها وذهبت كات لتأتي لها بالعصير
انجل تهمس لسوزي:تبدو هذه الصغيرة اجنبية
سوزي:انها من اصل بريطاني
انجل:اهااا
عادت كات واعطت العصير للصغيرة وخرجوا من قاعة الطعام ليتحدثوا على راحتهم

+++++++++++++

سام بدهشة:هل حقاً هذا ما حصل؟

هز كايبا رأسه بالايجاب
سام بغضب:ذلك السافل الحقير الـ(........)
كايبا:دعك منه الأن فقد نال ما يستحق واكثر
هدأ سام وفكر في الجزء الآخر الذي قاله كايبا وعرف بأن هذا ما يجعله غاضب فجلس بتماثل مع كايبا
سام بهدوء:اسمعني جيداً ما فعلته لم يكن خاطئاً بل كان ردة فعل عادية تجاه ما حصل
كايبا:سام لقد قبلت الفتاة رغماً عنها لا يوجد تبرير اخر لما حصل...انا حتى الأن لست مصدقاً لما فعلته لقد فقدت السيطرة تماماً على نفسي...انه تصرف احمق وطائش من قبلي
استقام بغضب وضرب الجدار بقبضته:ألا تفهم دافعت عني امام اخيها...أنا كايبا الذي يخافني الجميع ولا يأمنون مكري هذه الفتاة وثقت بي ثقة عمياء...وقفت في وجه اخاها وقالت بأنها تستأمنني على نفسها وبعد هذا كله اقوم بخيانتها وطعنها في الظهر...كيف لي ذلك؟...فهي لن تحس بالأمان معي بعد اليوم لقد فقدت ثقتها بي
ضرب على المكتب بقهر في حين كان سام ينظر إلى كايبا وهيجانه بدهشه فهو لم يرى هذا الوجه ابداً من كايبا فحتى الأن هو ليس متأكد من أن كايبا يعي ما يقول
سام:هدئ من اعصابك يا رجل وفكر قليلاً فأنا متأكد بأنها نسيت الأمر الأن
كايبا بصوت حاد:هذا شئ لا ينسى
سام بغضب مكتوم من تأنيب صديقه لنفسه:احقاً مالذي تنوي فعله الأن؟
كايبا:لقد فكرت كثيراً واتخذت قراري
اردف بأعتدال في وقفته:سأعيدها إلى ابيها واسلمه اوراق وصايتها
تجمد سام من سماعه لكلام كايبا
سام:ماذا؟!!
كايبا:لقد انتهى الأمر واتخذت قراري
سام بصراخ:هل جننت؟!!
سكت وهو ينظر لكايبا بأستفهام لكن كايبا ردعه بنظرات باردة
سام بهدوء بعد أن خطرت له فكرة:وهل ستنسى حبك لها؟
كايبا بكبرياء:لا تخدع نفسك فأنا لم احبها ابداً
سام بمكر:جيد إذاً هذا يعني أنه يوجد لدي فرصة معها
نظر له كايبا بأستغراب:ماذا؟
سام:هيا كايبا...بربك...انت تعلم أن انجل فتاة مذهلة
اردف:لا تفهمني خطئاً انا احب رايتشل صحيح لكن انجل تفوقها جمالاً وذكاءً و...
لم يلبث سام إلا وقد وجد نفسه معلقاً على الجدار وكايبا ممسك بياقته
كايبا بصراخ:لو اقتربت منها سام سأشرب من دمك...هل فهمت؟
ابتسم سام بسخرية:ارأيت أنت تحبها وتغار عليها لدرجة انك مستعد لقتل صديقك من اجلها
تركه كايبا بعد أن فهم خطته واتجه عائداً ليجلس
سام:تعرف أنني احب رايتشل ولن اتخلى عنها ابداً ثم انك تحبها وأنا لن اغدر بك أبداً
لم يصله رد من كايبا
سام:صدقني أنا افهمك كايبا...إنك في مرحلة انكار تام لمشاعرك...لا ضير إذا اعترفت لها بمشاعرك فهي الوحيدة التي تستطيع فهمك
كايبا بأنزعاج:سام يكفي
سام:لا...ليس بعد...لا تبعدها عنك كايبا عندما يكون لديك الخيار لتبقى معها إلى الأبد فهذا الخيار لن يكون سانحاً طوال الوقت...اعترف لها بحبك فهي تبادلك نفس المشاعر
كايبا:ليس الأن فلو فعلت ذلك ستظن أنها مرغمة على حبي وانا لا اريد ذلك
سام:ماذا لو كانت تحبك اساساً؟
كايبا انزل رأسه لمستوى كتفيه:حتى ولو كانت كذلك ستكون تحت امرتي وأنا اريد ترك حرية الخيار لها فذلك سيجعلني احس بأنني افرض نفسي عليها
حدق به سام بنظرة اعجاب ممزوجة بأستفهام
كايبا بأنزعاج:مالأمر الأن؟
سام:أنا محظوظ حقاً لأنك صديقي
كايبا بأستغراب:ماذا؟
سام:لا أصدق بوجود رجل بمواصفاتك
استقام كايبا وتركه
كايبا بسخرية:لا تنتظر مني خطبتك يا انسه
سام:نعم نعم تظاهر بعدم الاهتمام لكنني اعرف بأنك تحب المديح
كايبا:اقفل فمك
اردف كايبا بعد أن شرب من كأس ماي:لم تخبرني؟...ما قصة رايتشل وانجل؟
سام:لا اعلم


&&&&&&&&&&&&&&&


سوزي:ههههههههههههه...لقد هجرته الكثير من الفتيات؟
بيبل:ليس الكثير
انجل:اليكن عنه
كات:على العموم مالذي ذكرك بنا بعد هذا الوقت الطويل؟
انجل:لأكون صريحة معكم ليس لدي مكان اخر اذهب اليه
سوزي بخوف:مالذي حصل؟
انجل:لا شئ لكنني اردت الأبتعاد قليلاً عن جو المشاكل
كات تريد الحد من اسئلة سوزي وبيبل التي ستبدأ:هيا لكي ادلك على غرفتك القديمة
مشت خلفها انجل وهي تتأمل المكان التي عاشت فيه اجمل سنين حياتها فلقد كانت تعيش بسلام كل ما يهمها هو اللعبة التي ستعلمها للعصابتها الصغيرة
كات:هاقد وصلنا
نظرت انجل إلى الباب
انجل(الباب نفسه لم يتغير والنقوش مثلما تركتها تماماً)
امسكت بقبضة الباب لتفتحه وأشارت كات إلى سوزي وبيبل ليتركوها وحدها
كات:إذا احتجتي إلى أي شئ سنكون في الأسفل
هزت لها انجل رأسها بأنها فهمت ودخلت إلى غرفتها بقيت تتأملها فلم يتغير فيها أي شئ حتى مكان الأشياء والعابها موجودة في مكانها وكأنها تركتها في الأمس
انجل(اااااااااااه...لقد كنتي تعرفين بأنني سأعود لآجئة إلى هنا فأبقيتي كل شئ على حاله)

عودة بالذاكرة
انجل تنظر إلى السيدة جينفر ترتب اغراضها
انجل:سيدة جينفر لا اريد أن اذهب كفي عن ترتيب اغراضي
السيدة جينفر تحارب دموعها وتبتسم:لا يا عزيزتي فأنتي ستذهبين إلى بيت جديد وتتعرفين على اناس جدد وتبقين مع اخيك ما رأيك؟
انجل:لكنني لا اريد التعرف على اناس جدد اريد البقاء معك هنا وكاتلين وبيبل وسوزي و كول
نزلت دموع السيدة جينفر فهي لم تعد تتحمل:اسمعيني يا عزيزتي انتي ستذهبين لفترة قصيرة ثم ستعودين اتفقنا؟!!
انجل بمرح:حسناً ما دمت سأعود
عند باب الملجأ ودعت انجل جميع اصدقائها الذين بدأوا بالبكاء وهي تقول لهم بأنها ستعود
انجل:سيدة جينفر انتبهي على غرفتي فأنا لن اطيل الذهاب وسأعود اتفقنا
السيدة جينفر تبتسم من بين دموعها:حسناً يا عزيزتي سأقفلها حتى عودتك لكن انتبهي على نفسك
ذهبت انجل وهي تلوح لهم


عودة للواقع


نزلت دمعة قامت بمسحها بسرعة لذكراها هذه ثم تمددت على السرير وضمت وسادتها التي كانت محشوة بالقطن بدل أن كانت تنام على وسائد محشوة بالريش لكن هذه الوسادة القطنية مريحة للغاية وتجمع دموع انجل منذ صغرها وحتى وهي كبيرة الان مازالت تضم دموعها ولا تخرجها ابداً وقد بدأت مسيرة دموعها الصامتة
انجل(لماذا ابكي...هل لأنني وحيدة؟...اجل أنا وحيدة فلا احد يهتم بي...يمثلون بأنهم يحبونني ويخدعونني بضحكاتهم لكنهم انكشفوا في النهاية وأولهم رايتشل فقد اخرجت ما تكنه لي من حقد طوال تلك السنوات وما أن تعرضت لعقبة صغيرة تخلوا عني جميعاً)
(اردف:أنا وصلت إلى نهاية المطاف أما أنتي فمازلتي في البداية ستواجهين الكثير من العقبات لذا ليس عليك أن تستسلمي
مادي بسخرية:اذا كانت هذه بداية حياتي فليس علي أن اتأمل خيراً
دين:هذا الخطأ بعينه...فلو استسلمتي الان ستصبحين فريسة سهلة للجميع عليك المتابعه حتى لو تقفلت جميع الابواب في وجهك قومي بفتح نافذة لكن لا تبقي في مكانك دون حراك وتنتظرين من الجميع أن يساعدوك فسيأتي اليوم الذي لا تجدين فيه احد موجود لأجلك عندها ستنهار جميع دفاعاتك
مادلين باستغراب(هذا ما حصل لي اليوم بالضبط)
دين:أنا استثني طبعاً من كلامي ذلك الشاب الذي يحبك بشدة فهو سيكون بجانبك في محنك وعندما تسقطين سيكون هو من بالاسفل ليمسك بك وسيمسح دمعتك إذا نزلت فإذا عثرتي على ذلك الشاب فأنا انصحك بأن لا تضيعيه من يدك)
انجل(أين هو ذلك الرجل الذي تتكلم؟...المشكلة هي أنه سبب جروحي وآلآمي لقد تخلى عني عند حاجتي اليه...ليته يحتضنني الأن و يقول لي بأن كل شئ سيكون بخير...أين انت يا سيتو؟...أنا حقاً في حاجة اليك...لما لا تستطيع الرأفة بي؟)
نامت وهي تأمل أن تتحقق احلامها البائسة


&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد حلول المساء
كان البيت هادئاً للغاية فجو الكآبة يخيم على المكان حتى نيكولاس المسكين لم يسعد بخطبته لفقدان انجل لكن مايكل لم يخرج ليبحث عنها وهذا ما استغربه الجميع في حين أن مايكل متأكد من عودتها كالمرة السابقة
في غرفة الأستقبال كان نيك وجاك والكس وويل وسام اريك وجميع الفتيات بمن فيهم جوليا المرغمة على البقاء معهم تحسباً لنزول كايبا...وموكوبا كان يعلم فنيسا كيفية المبارزة اما بالنسبة لرايتشل فلم تخرج من غرفتها فهي لا تريد مواجهة اعينهم الآئمة
سمانثا:سأذهب لتحضير العشاء يبدو أننا لن نأكل اليوم
نيك:اسفون لكننا معتادون أن تقوم انجل بالطبخ عادةً
سمانثا تغير الموضوع:لا عليكم فنحن اصبحنا من اهل البيت الان
جاك:هل تريدين المساعدة؟
ويل بصراخ:لاااااااااااااااااااااا...انا لا انصحك بأن تقبلي بمساعدته فكل ما سيفعله هو انتقاد طبخك
ضحك كل من جاك وسارا اللذان فهما قصده
اريك:لا عليك لن اسمح له انا بالذهاب
جاك بسخرية:ولما تغار على زوجتك فأنا لن انظر إلى امرأة حامل
اريك:جاك الزم حدودك
الكس:اهدأوا أنا سأذهب
اردف يكلم سمانثا:فالترتاحي انتي ايضاً فلا يناسبك الأجهاد...سأذهب
سمانثا:شكراً الكس انت طيب للغاية
نيك:انت لا تعرف كيف تطبخ فتعال واجلس
الكس:لا حاجة لذلك ثم مالشئ الصعب في ذلك؟
نيك بسخرية:هذه ليست عملية جراحية ايها الطبيب لتستهين بها انه طبخ وهو صعب جداً
الكس بغرور لا يناسبه:سأتعلم
كلير بلطف:أنا سأتي معك
امسك بها نيك واجلسها:انتي لن تذهبي فالتذهب فتاة غيرك
الكس:دعها لك أنا لا اهتم
بافي:الأمر لا يستحق كل هذا النقاش أنا سأذهب
جاك بحدة استغربها الجميع:لماذا؟...هل نفذت الفتيات لكي تذهبي أنتي؟
بافي:وما شأنك انت؟
الكس لكي ينهي خلاف قبل أن يبدأ:متى يصبح لي صديقة اغار عليها؟
كلير:فالتذهب جينا اذن فهي لم تفعل شيئاً طوال النهار
جينا بأرتباك:ححسناً لكنني لا أعرف كيف اطبخ
الكس بأبتسامة:لا بأس سنتعلم
كانا في طريقهما للذهاب لكن اوقف الكس صوت نيك
نيك:الكس
التفت له الكس:ماذا؟!!
نيك بصوت انوثي يقلد الكس:لا بأس سنتعلم
امسك الكس بوسادة الأريكة ورماها على نيك وكادت أن تصيب كلير إلا أن نيك ابعدها بسرعة
الكس بسخرية:يالك من منقذ
ذهب الكس بدون كلمة اخرى
جاك يهز رأسه بأسى:لا أعلم متى ستكبران
جوليا(يالسخف... إلى متى سأظل جالسة مع هؤلاء الأغبياء؟...إن هذا كلام بيوتفل علي أن ابقى هنا وانتظر كايبا)
سام:عن اذنكم
جاك: إلى أين؟
سام:سأذهب إلى كايبا وأحثه على النزول
جاك:حسناً
جوليا(واخيراً لم نكد ننتهي...حمداً لله بأن مادلين ليست هنا)
ذهب سام وتذكرت سالي مايكل فهو ليس موجوداً أيضاً
سالي:أين مايكل؟
جاك:في غرفته
اريك:لما لا ينزل؟
جاك بغموض:لا بد أنه يريد البقاء لوحده قليلاً
فكرت سالي قليلاً وراودتها فكرة جيدة لكنها كانت مترددة ثم حسمت امرها ووقفت
اريك: إلى أين؟
سالي:سأذهب واتفقد الكس وجينا فلابد من انهما احرقا شيئاً
نيك بسخرية:الشئ الوحيد الذي يحترق الان هو الكس بسبب فرحته بوجوده معها
كوردليا:انتبهي يا سالي لكي لا تقطعي عليهما أي لحظة رومنسية
بافي:ستقتلك جينا لو فعلتي ذلك
سالي:ههههههههههههه...لكم ذلك
ذهبت سالي إلى المطبخ ووجدت الكس يقرأ كتاب الطبخ ويقول لجينا مالذي عليها فعله
سالي:كيف تبليان؟
لم يعطيانها أي اهتمام فقد كانا مشغولين فيما يقومان به
سالي:غريب
كانت في طريقها للخارج لكن لفت انتباهها قارورة المياه المعدنية على الطاولة فأخذتها واتجهت إلى الأعلى ثم توقفت عند غرفة مايكل ترددت في طرق الباب
سالي(لا بأس سأطرق الباب واعطيه المياه فهو لم يشرب أو يأكل شيئاً منذ الصباح)
طرقت الباب عدة طرقات
مايكل بصوت طويل وممدود:ادخل
استغربت سالي من صوته ودخلت فوجدته مسند رأسه على قاعدة الكرسي ومن الواضح أنه في حالة استرخاء
سالي بارتباك:مرحباً
استغرب مايكل من الصوت وفتح عينه ونظر إلى مصدره فوجدها سالي
ارتبكت سالي من نظراته اكثر وامسكت بملابسها بقوة لتتأكد من ارتدائها لها فنظراته ثاقبة للغاية
سالي:اردت أن اقول لك بأن الجميع في الأسفل مجتمعون لذا...
توقفت وهي تنظر إليه بخوف فهو لم يغير نظراته الغريبة
سالي:اسفة لأزعاجك سأذهب الأن
اتجهت سالي للباب لكنه اوقفها
مايكل:لما اتيتِ إلى هنا؟
سالي:لقد قلت لك...
قاطعها استقامته من الكرسي واقترابه منها مما جعلها ترجع بضع خطوات بسيطة
مايكل بعد أن ادنى نفسه إلى مستوى وجهها ونظر في عينيها مباشرة:لا تكذبي
سالي:اقسم لك
ظل مايكل يحدق في عينيها ليجد اشارة بانها تكذب لكن جميع الأشارات في عينها تقول الصدق
مايكل:سأنزل بعد دقائق
سالي:حسناً
التفتت لتمشي لكنها توقفت ومدت له قارورة الماء
سالي:لقد جلبت لك هذه فقد رجحت بأنك قد تكون عطشاً فأنت لم تشرب شيئاً منذ الصباح
نظر مايكل باستغراب للماء لكنه اخذها التفتت سالي لتمشي لكنه اوقفها صوته من جديد
مايكل:شكراً
سالي بأبتسامة:لا شكر على واجب
ذهبت سالي وبقي هو يفكر ونظر إلى الماء
مايكل(ما سبب اهتمامها هذا؟...هي لطيفة بحق...لقد لآحظت أنني لم انزل...انها تهتم بي...لكن لماذا؟)
صوت داخله(لا تكبر الأمر...فقد جلبت لك مياه لا اكثر فإذا بك تحكم عليها بأنها تحبك...لا تخدع نفسك فالفتيات متشابهات لا تنسى ذلك)
مايكل(لا...ليس هذه فهي ليست مثلهن...هي اطهر منهن...هذه لطيفة بالفطرة...مالذي اصابك يا مايكل؟...لقد اصبحت هذه الفتاة تشغلك كثيراً في الأونة الاخيرة)
طق طق طق
كايبا:ادخل
دخل سام
سام:مرحباً
كايبا:اهلاً
سام:الجميع في الأسفل والعشاء سيجهز قريباً لما لا تأتي؟
كايبا:مشغول قليلاً
سام:تفكر بمادلين صحيح؟
كايبا:نوعاً ما
سام:يمكنك مكالمتها عندما تعود الان هيا بنا إلى الأسفل فالـ...
اعتدل كايبا في جلسته وقاطعه:لحظة واحدة الم تعد حتى الان؟
سام بأستغراب:لا
كايبا بحدة:منذ الصباح؟
سام:اجل
استقام كايبا بسرعة واخذ معطفه وهاتفه وخرج وهو يسرع في خطاه وسام خلفه يهدئه
عند الباقين كانوا يضحكون لكن سكتوا عندما سمعوا صوت الخطوات القوية على الدرج
جوليا ابتسمت(واخيراً أتى)
لكن استغربوا عندما كان كايبا مسرعاً نازلاً من الدرج واتجه إلى الباب وخرج
اريك باستغراب:سام ما به كايبا؟
موكوبا:هل اخي سيتو بخير؟
سام:لا شئ خطير فقط امور شركة عادية



&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد ساعة كاملة
كايبا:هل انت متأكد بأن هذا هو المكان الصحيح؟
التابع:اجل سيدي فأنا تبعتها حتى دخلت إلى هذا المبنى
دار كايبا بنظره على الحي الفقير و القديم وتوقف عند المبنى التي دخلته انجل
كايبا يكلم رجاله:انتظروا هنا حتى إشارة أخرى
مشى بأستغراب إلى هذا المبنى وخطر على باله سؤال وجيه وهو مالذي قد تفعله انجل في مكان مثل هذا فقام بفتح الباب الخارجي ودخل وضغط الجرس ولف بنظره على الفناء وقد كانت في العاب كسرة نصفها مدفونة والواح تزلج للأطفال فسمع صوت فتح الباب من خلفه وعندما التفت لم يجد احداً فنزل بنظره إلى الأسفل فوجد طفلة صغيرة للغاية
الطفلة بأبتسامة كبيرة:مرحباً
كايبا ببعض الأستغراب:مرحباً...هل انجل هنا؟
الطفلة بأستغراب:لا
صوت فتاة من الداخل
سوزي:الينا من عند الباب؟
عندما امسكت سوزي بالباب وفتحته استغربت
سوزي:هل يمكنني مساعدتك؟
كايبا:هل انجل اندرسون هنا؟
سوزي:اجل
كايبا:اريد مكالمتها
سوزي:بالتأكيد تفضل
دخل كايبا وهو يتأمل البيت المتهالك ودلته سوزي إلى غرفة الأستقبال
سوزي:اعذرني رجاءً
كانت ستذهب لكنها توقفت ونظرت اليه
سوزي:عفواً لكنني سبق ورأيتك من قبل لذا هل يمكنني أن أسأل عمن تكون...
قاطعها عندما شدت الينا لباسها فنظرت اليها
سوزي:مالأمر الينا؟
الينا تمد لها ورقة مقطوعة من صحيفة وتشير على كايبا:هو...هنا
اخذت سوزي الورقة بأستغراب ونظرت اليها فشهقت عندما قرأت المكتوب
كانت صورة لكايبا في الصحيفة ومكتوب عليها أن رجل الأعمال الناجح سيتو كايبا قد وقع صفقة جديدة مع شركة(..........)
سوزي:انا اسفة سيد كايبا فأنا لم اعرفك...دقائق وتكون انجل هنا امامك
كانت ستذهب بسرعة لكن كايبا اوقفها
كايبا:أين هي الأن؟
ترددت سوزي في أخباره لكنها تكلمت
سوزي:هي نائمة
كايبا بأستغراب:أين؟!!
سوزي:في غرفتها في الطابق العلوي
كايبا:خذيني اليها
تفاجأت سوزي لكن لم يكن لديها خيار غير أن تمشي للطابق العلوي وهو خلفها وبعد فترة قصيرة من المشي توقفت عند اخر غرفة في الدور والبعيد عن الباقيات ايضاً
سوزي:انها هنا
كايبا:ماهذا المكان على كل حال؟
سوزي بأستغراب:ملجأ للأيتام بالطبع
كايبا:حسناً إذاً
ذهبت سوزي وطرق كايبا الباب

في الداخل استيقظت انجل على صوت طرق الباب فتأكدت بأنها كاتلين أو سوزي يطمئنون عليها فتجاهلتهم لكن الطرق عاد مجدداً فمشت إلى الباب بكل تعب وهي تجر خطواتها جراً ثم فتحت الباب بكل كسل وظلت تنظر إلى الطارق وهي مازالت بين عالم الأحلام والواقع أما كايبا فقد صدم من شكلها فقد كانت انثى بكامل صفاتها الجمالية امامه بل بالأحرى ملاكاً بحق بقي يتأمل تفاصيل جسمها بذوبان فالبجامة البيضاء الطويلة قليلاً تعطيها مظهراً طفولياً ومازاد الطين بلة هو شعرها الحريرالمسدل على اكتافها بعشوائية مما زاد من جاذبيتها وتصرفاتها الطفولية عندما قامت بفرك عينها وهي تحاول التركيز بمن عند الباب فلآحظ صدمتها لرؤيته موجوداً أمامها انتبه اكثر إلى عينيها التي اتسعتا منه ومن الواضح أنها كانت تبكي بسبب عينيها المحمرتان وانفها الصغير المتورد ودموعها الجافة على خدها لكن قطع عليه تأمله هو صوتها المبحوح من البكاء
انجل بصدمة:انت هنا!!!!!!!
انزل كايبا رأسه واغمض عينيه وهو يحاول كبح مشاعره لكي لا يتهور كالمرة السابقة
كايبا بهدوء:مرحباً
انجل بأرتباك فهي لم تستوعب وجوده هنا:ااهلاً...مالذي تفعله هنا؟
كايبا:هل هكذا ترحبين بضيوفك؟
انجل:بالتأكيد لا
اردفت بعد أن فتحت الباب اكثر:تفضل
دخل كايبا وهو ينظر إلى الغرفة الصغيرة جداً والمزدحمة ايضاً فهو لم يعتد رؤية غرف صغيرة مثل هذه منذ زمن فبقيت انجل تبحث عن مكان ليجلس فيه لكن...
كايبا:سأظل واقفاً
انجل بهمس مبحوح:اسفة لكن المكان ليس واسعاً كما ترى فأنا لم اتوقع زواراً
كايبا:ما به صوتك؟
انزلت رأسها ولم ترد عليه
كايبا:هل كنتي تبكين؟
انتظر ردها لكن لم يحصل شئ
كايبا بحدة:أنا اكلمك
رفع وجهها وصدم بالدموع الغزيرة على خدها وما أن رأته ينظر اليها بصدمة خرجت منها شهقة قوية وجثت على الارض واضعة يدها على فمها لتكتم شهقاتها فجثى كايبا لمستواها ووضع يديه على كتفها
كايبا:لماذا تبكين؟!!
دفعت يديه عنها بانفعال
انجل بأنهيار وبكاء:بسببك فأنت تهينني وتذلني وتعذبني وتقتلني في اليوم ألف مرة ثم تقول لماذا ابكي؟
اردفتها بشهقات متتابعة سريعة
كايبا وهو مصدوم من حالتها:رويدك وافهميني مالأمر؟
انجل:افهمك ماذا؟...بأنك كسرتني عذبتني اهنتني جعلتني مصدر شماتة للذين لا يستحقون لقد كنت شامخة سابقاً لكن الان اصبحت مهزوزة من الداخل...
صرخت:بسببك
امسك بكتفيها بقوة وقال بصوت عالي بعض الشئ:يكفي ذلك
خارت جميع قواها وعبرت عن ما في داخلها بدموعها الهادئة فهي لم تعد تتحمل المزيد من الألم
انجل بصوت حزين وهامس:لقد دمرت حياتي لقد تخلى عني اخي بسببك لقد تعرض لي صديقك بسببك و
اردفت وهي تضرب على صدرها بقهر:جعلت اختي تكرهني...اختي الوحيدة تكرهني أنا
اردفت برجاء:ارجوك سيتو دعني اعد إلى البيت أنا حقاً ارجوك
صدم كايبا من نظرة الرجاء والكلام الذي يسمعه لكنه غير مصدق بأن مصدره انجل فأنجل لا ترجو احداً ابدا فكيف لو كان هو فقام بأحتضانها بقوة في محاولة لتهدأتها والألمام بشتاتها فهو لم يستوعب أن كل ما بها من جروح بسببه هو
حاولت تحرير نفسها من بين يديه لكن تجد نفسها تتمسك فيه اكثر فقد احست بشئ يجذبها إليه...هي تحس بالأمان والراحة معه لكن في نفس الوقت لا تستطيع أن تستمر في حبه فهو سيحطمها لا محالة
انجل تضرب على صدره بخفة وتعب:لماذا؟...لماذا؟
لم تسمع رده لكنها قامت بالسعال بقوة فأبعدها عنه ليرى ما بها فقامت بالركض بسرعة إلى دورة المياة أما هو فأستقام ومشى بهدوء ليجلس على السرير ويسمع صوت سعالها القوي تبعه صوت تقيأها
خرجت بعد خمس دقائق وقد نال التعب منها وجلست على السرير بجانبه بأنهاك
كايبا منزل رأسه إلى مستوى كتفيه ومغمض عينيه ومشبك اصابعه:لا تظني بأنني راضيٍ بهذا الحال
انجل بهدوء:إذاً دعني اذهب
كايبا:اطلبي أي شئ اخر غير هذا
انجل:لكنني لا أريد شئ اخر غير ذلك
كايبا ببرود:لا أستطيع
انجل بصوت حزين:لماذا؟!!
كايبا يحاول أن يثبت نفسه لكي لا يضعف أمامها:لا أستطيع
انجل:مالذي فعلته لك؟
سكت فلا يوجد رد على سؤالها
انجل بصوت مرتجف:ما ذنبي انا؟
كايبا:لا ذنب لك
انجل:إذاً لماذا تفعل بي ذلك؟
كايبا تنهد:اعرف بأنك لن تصدقني لكن هذا لمصلحتك
انجل:أي مصلحة...
قطع عليهم طرق كاتلين الباب والدخول فقامت انجل بمسح دموعها فوراً
كات:لماذا انتم هنا؟!!...اصعدوا إلى الأعلى فالمكان واسع هناك
قامت بفتح نافذة صغيرة في السقف فنزل منها سلم إلى الأرض وخرجت بعد ذلك
انجل تثبت صوتها المرتجف:هيا بنا إلى الاعلى فهي محقة فالمكان واسع هناك
صعدت على السلم وصعد خلفها وتفاجأ بالمنظر الذي رآه فقد كان كحديقة جميلة لم تسقى اعشابها منذ زمن طويل وعندما حول نظره اليها وجدها واقفة عند السور وتنظر إلى مباني الحي فأقترب منها
كايبا ينظر إلى الحي:هذا الملجأ الذي كنتي فيه صحيح؟
انجل بصوتها الناعم:اجل
كايبا:لما لم تعودي إلى البيت؟
انجل:اردت البقاء لوحدي قليلاً
كايبا:في المرة القادمة عليك اعلامي بالمكان الذي تريدين الذهاب اليه
انجل:وما حاجتك لتعرف في حين يخبرك رجالك الذين يتبعوني
كايبا:هذا لسلامتك فيمكنك اعتبارهم حراس شخصيون
انجل:فاليكن
كايبا ببرود:لقد قلتها من قبل انجل وسأعيدها الأن
اردف:لا تعاندي فأنظري مالذي اوصلك اليه عنادك كل ما عليك فعله هو تنفيذ اوامري بدون أي اعتراض حينها ستعيشين بسلام معي
انجل:لكنني انفذ كل ما تطلبه مني
كايبا(هي محقة...مالذي تريده من الفتاة بالضبط سيتو فقد اصبحت تصرفاتك متناقضة)
كايبا:فقط افعلي ذلك
انجل بخضوع:لك هذا
كايبا:وأنا مستعد بأن افتح معك صفحة جديدة
انجل:اتفقنا
كايبا:جيد...الأن هيا بنا لنعود
انجل:لكن...
قطع عليها نظرته وفهمت عليه
انجل:كما تريد
نزل كايبا ونزلت هي خلفه وقامت بتوديع الفتاتان المنصدمات من ذهابها بهذه السرعة لكنها وعدتهن بأنها ستعود لزيارتهم قريباً ومشى معها إلى السيارة وامر رجاله بالذهاب إلى الشركة وركبت هي معه في سيارته وقاد عائداً إلى المزرعه وكان الصمت هو سيد الجو طوال الطريق فلا يريد أي منهما الكلام خصوصاً في هذه الأجواء المشحونه لكن عينا انجل تمردتا واقفلت اجفانها بهدوء تام
وصل كايبا إلى المزرعة بعد الطريق الطويل ونظر اليها فوجدها نائمة فلم يرد ايقاظها فيكفي ما أتاها منه حتى الان فمشى بالسيارة حتى وصل إلى الباب الخلفي للمطبخ واتصل بسام
سام بنعاس:اهلاً كايبا
كايبا بصوت خافت:هل هناك من هو مستيقظ؟
سام: لا أظن
كايبا:إذاً تعال إلى الباب الخلفي للمطبخ وافتح لي الباب
سام بأستغراب:أنا في طريقي
نزل سام إلى الاسفل وفتح باب المطبخ فدخل كايبا وهو حامل انجل بين يديه مما سبب صدمة لسام
سام بهمس:هل هي بخير؟
كايبا:اجل هي نائمة فقط...جد لي طريقاً إلى غرفتها
مشى سام امامه واتجهوا إلى غرفتها فدخل كايبا وبقي سام في الخارج
وضعها على السرير بهدوء وغطاها باللحاف وكان سيخرج لكن لفت انتباهه وجهها التعب فوضع يده على خدها
كايبا(انا اسف)
كلمة اراد نطقها بأعلى صوت لكنها تأبى أن تخرج من فمه فتركها وذهب للخارج وما أن اقفل الباب حتى فتحت انجل عينيها واقفلتهما مجدداً
انجل(أنا لا افهمك يا سيتو...ماهي ماهية مشاعرك تجاهي؟...انت بالتأكيد لا تحبني لكن تصرفاتك تقول العكس... إلى متى سأبقى على هذا الحال؟...من يحب لا يعذب هكذا...أنا أحبك فلما يكون جزائي هكذا؟)


+++++++++++++++++++++

مر اليوم الثاني بهدوء تام ولا شئ يذكر غير أن سام اخبر مايكل والجميع أن انجل عادت بالأمس واخفى حقيقة وجود كايبا معها طبعاً وقال إنها عادت بنفسها أما انجل بقيت في غرفتها ولم يسمع عنها أحد أي شئ ونفس الحال لرايتشل التي تترد عليها سارا وسمانثا في محاولة لأخراجها وجعلها تتناول الطعام فهي لم تأكل شئ منذ يومين

الساعة الثالثة عصراً من اليوم الثالث
كانت سارا نازلة من الدرج وقابلتها سالي وهي صاعده
سالي:مابك؟
سارا بوجه حزين:لا شئ
سالي:رايتشل لم تفتح صحيح؟
هزت سارا رأسها بالإيجاب
سالي:لا عليك أنا متأكدة بأن كل شئ سيكون على ما يرام
سارا:هذا ما آمله
سمعتا صوت خطوات احدهم نازلاً من الدرج وقد كان سام ومن الواضح انه سمع حديثهم لكنه لم يهتم واكمل طريقه إلى الأسفل بهدوء
سارا:على كل مالذي كنتي تريدين من صعودك؟
سالي:لقد اردت المرور على انجل فموكوبا كلم سمانثا وقال بأنه يريد رؤيتها فهو مشتاق لها
سارا بتعاطف:ااااه يا عزيزي موكوبا...لابد بأنه لا يعلم بالذي حدث
سالي:بلى فلقد سمع اريك وسمانثا يتحدثون عن الأمر
سارا:هيا بنا لنتفقد انجل إذاً
ذهبتا إلى غرفة انجل وطرقتا الباب بهدوء وكررتا ذلك مرتين وثلاث واربع لكن لا فائدة فعادتا خائبتين إلى غرفة التلفاز حيث الجميع هناك
موكوبا يكلم سالي:مالأخبار؟
سالي:أنا اسفة
انزل موكوبا رأسه بحزن
كايبا يهمس لموكوبا:موكوبا مالأمر؟
موكوبا:لا...لاشئ
كايبا:لا تخفي علي
موكوبا بأستياء:كل مافي الأمر انني لم ارى مادلين منذ يومين
استغرب كايبا من كلامه(يبدو انه تعلق بها كثيراً)
اخرج كايبا هاتفه ليتصل عليها لكن موكوبا امسك بيده مما فاجئ كايبا
موكوبا:ارجوك لا تفعل فهي ستأتي رغماً عنها...دعني أنا اذهب لمكالمتها ارجوك
كايبا بصدمة(هل هو جاد بأمساكه ليدي لكي لا أكلمها؟...اخوه الصغير موكوبا الذي يحبه يقوم بالوقوف في وجه كايبا لكي لا يزعج انجل...لقد بدأت هذه الفتاة حقاً تطغى على معالم حياته حتى على اخوه الصغير)
عاد كايبا لهدوئه:إن لم تنجح سأفعل انا
موكوبا:لك هذا
ذهب موكوبا إلى الأعلى بأصرار
في الداخل كانت مستلقية على السرير منذ وضعها كايبا عليه وتسمع طرقهم واصواتهم وهم يرجونها للخروج لكنها تتجاهلتهم فهي لا تثق بهم بل بالأحرى هي لا تثق بأحد
انجل(كاذبون...مخادعون...خائنون...أنا لا اثق بهم ولن اثق بأحد مطلقاً...فأنا لن اترك لهم المجال لكي يحطمونني مجدداً...فقد تخلوا عني من قبل وسيفعلون ذلك مجدداً...أنا لن اعتمد على احد بعد الأن...حتى مايكل تبين انه اسوأ منهم جميعاً...لا أصدق أن اخي مايكل يتخلى عني...بلى لقد فعل فهو أول من تخلى عني وتبعه الجميع...لقد تركني في أوج حاجتي اليه...لكن سترى يا مايكي...سأثبت لك بأنني لست بحاجة اليك...من الأن فصاعداً سأعتمد على نفسي ولن انتظر من احد المساعده...أنا انجل ماغريت وسأري الجميع وجهي الحقيقي الان...سأريهم مدى صلابتي وقوتي وتربية ابي فيَّ...)
قاطع تفكيرها صوت طرق الباب مجدداً فلم تعطه أي اهتمام لظنها انهما سارا وسالي مجدداً لكنها سمعت صوته البريء والذي يتجسد فيه معنى الطيب والحب
موكوبا:مادلين هل انتي هناك؟
طق طق طق
موكوبا:مادلين افتحي لي الباب هذا انا موكي
ما أن سمعت صوته الصغير حتى ضعفت امامه فلم تستطع أن ترده كغيره فأستقامت واتجهت إلى الباب بلهفة وعندما فتحته وجدته امامها وقد نظر إليها وكأنه متركب لذنب ما ففتحت له يدها بأبتسامه فقام برمي نفسه بين يديها وهو يشد على قميص بجامتها فهو يشعر معها بحنان الأم الذي فقده لأنها الوحيدة التي تهتم بكل شئ به صحيح أن سيتو يهتم به لكن مادلين تهتم بأدق التفاصيل ودائماً ما يشعر بالسعادة معها أما انجل فما أن تراه حتى تنسى همومها كلياً فأسلوبه البريء يبعث الدفئ في صدرها وتحس أنها مسؤولة عن شئ قيم في حياتها
موكوبا:أنا اسف
انجل وهي تضم راسه إلى صدرها اكثر:على ماذا؟
موكوبا:اشعر أن كل هذا بسببي
ابعدته عن صدرها وحاوطت وجهه اللطيف بيديها
انجل بأبتسامة:بالطبع لا فكل مافي الأمر هو مشاكل عائلية بسيطة بيني وبين اخوتي لا تشغل بالك بها
موكوبا:هل هذا يعني أن كل شئ سيعود كما كان؟
انجل:بالتأكيد
قامت بأحتضانه مجدداً
انجل(اسفة موكوبا لكنني كذبت عليك فمن المستحيل أن يعود أي شئ كما كان)
كايبا يتحسس نبضها ويختبر مزاجها:صباح الخير
انتبهت له انجل وعرفت مالذي يفكر
انجل بهدوء:مساء الخير
كايبا:لقد اطلتي في نومك
انجل:عذراً لكنني كنت تعبه
كايبا بتمثيل أمام موكوبا:سلامتك هل تحتاجين الذهاب إلى المستشفى؟
انجل:اطلاقاً انا بخير الأن
اردف وهو ذاهب:حسناً إذاً هيا بنا إلى الأسفل
ذهب كايبا وبقيت انجل وموكوبا وانتبهت انجي إلى وجه موكوبا الغريب
انجل:موكي
التفت لها موكوبا:اجل؟!!
انجل:هل انت بخير؟
موكوبا بأبتسامة مرح:بالتأكيد
انجل:حسناً قل لي كيف تريد مني أن اعوض عنك غيابي ليوم كامل
موكوبا بتفكير:اممممممم لا اعلم...اوه تذكرت
اردف باستياء:لقد وعدتني بأن تأخذيني مع فنيسا إلى متجر الألعاب لكنك لم تفعلي
ضربت انجل جبينها:اخخخخخ لقد نسيت تماماً...حسناً هيا بنا الأن فهناك متجر العاب قديم جداً كنت اذهب إليه في صغري سنذهب انا وانت إليه الأن لنرى إن كان مازال مفتوحاً
موكوبا بحماس:مذهل سأرى متجراً كنتي تزورينه سابقاً
انجل:ههههههههه...اجل
موكوبا:ستذهب معنا فنيسا صحيح؟
انجل:بالتأكيد
موكوبا:سأذهب لأخبر سيتو
ذهب موكوبا ودخلت انجل إلى الغرفة لتبدل ملابسها وعندما نظرت في المرآة رأت البجامة التي لم تبدلها منذ يومين فتذكرت كل شئ في لمح البصر فنفضت رأسها في محاولة لأبعاد هذه الأفكار المزعجه ودخلت لتستحم بسرعة وارتداء (تشيرت ابيض مرسوم عليه حصان بالأسود كبير يشبه الرعد ممسك بقلادة مكتوب عليها حرف الm وقد كان هدية من مايكل عندما حضَّرت أول طبق في حياتها وارتدته مع تنورة قصيرة جينز فاتح وارتدت فوق التشيرت جاكيت من الفرو الضيق على جسدها لونه اسود وحذاء بوت(اعزكم الله)فرو لونه اسود)
قامت بتجفيف شعرها بالمنشفة لكن جزءً كبيراً منه لم يجف لذا قامت بلفه على شكل ذيل فرس وفي طريقها للخروج لمحت كاباً في الخزانة لونه اسود ومرسوم عليه حصان بالأبيض فأخذته ولبسته ليغطي شعرها المبلل ونظرت إلى الطاولة ورأت هواتفها الثلاثة فلم ترد أن تأخذها كلها لعدم اتساع جيبها فأخذت الهاتف الخاص بكايبا فقط ثم نزلت للأسفل وعندما اقبلت على غرفة التلفاز وجدت الجميع موجودون بأستثناء رايتشل فحمد ربها
انجل تكلم موكوبا بدون أن تعطي للباقين أي اهتمام:هيا بنا؟!!
موكوبا:هيا
انجل:سنأخذ فنيسا معنا يا اريك
اريك:لا بأس فقد قال لي موكوبا
سمانثا بسخرية:لو أنه احد ابناء عم امها لما جعلتها تذهب معه
اريك بصبر:هذا لأنني لا اثق بهم فمن الجيد أنني اسمح لها بالذهاب مع خالها
وضعت سمانثا يدها عى خصرها بغضب:هل تعني أنك تثق بها اكثر من ابناء عمي؟
اريك يمسك اعصابه:ليس هذا ما عنيته
سمانثا:لكنك قصدته
وضع كفيه على وجهه ليخفف من حدة غضبه فهي حامل بأبنه ولا يريد ازعاجها
اردفت تشير إلى انجل بسخط:انها لم تتعدى ال20 من عمرها وتحت امرة صديقك ومع هذا تثق بها اكثر من اخي ألم تفكر في أنها قد تخطف موكوبا الأن ومعه فنيسا ليحررها كايبا...
قاطعها اريك بغضب وصراخ:سمانثا اذهبي إلى غرفتك
ذهبت سمانثا بغضب وصدم الجميع من كلامها السام ومن الواضح أنها لا تحسب حساب ما تقوله فوجهوا انظارهم إلى انجل فوجدوها منزلة رأسها ولم تبدي أي تعبير لأن الكاب قد غطى وجهها أما بالنسبة لجوليا فقد كانت تبتسم بشماتة ولو كان بيدها لصرخت بفرح
انجل بهدوء متصنع:هل جلبت سترتك موكوبا؟
موكوبا منزل رأسه بأستياء من كلام سمانثا:اجل
انجل:هيا بنا
مشت إلى الباب وخلفها موكوبا وفنيسا الصامتين أما الجميع فقد كانوا في حالة ذهول مما سمعوا واخوة انجل مختلفين عنهم تماماً حيث انهم كانوا في حالة ثوران لكن حاولوا اخفاء ذلك قدر المستطاع
اريك منزل رأسه لمستوى كتفيه بأحراج من كلام زوجته:اسف جميعاً فهي تغضب بسرعة عندما تكون في فترة الحمل
الكس:لا عليك نحن متفهمون للوضع
عم السكوت وقد كان مايكل ينظر لكايبا ويفكر في إذا كان سيصدق كلام سمانثا أم لا

في الخارج

فتحت انجل الباب وركبت السيارة وشغلت المحرك ومشت بهدوء متجهة إلى المتجر
فنيسا تفرك يديها بأرتباك:مادلين
نظرت انجل للمرآة:اجل؟!!
فنيسا:ارجوك لا تستائي من ماما فهي غاضبة و...
انجل بأبتسامة:لا عليك فأنا لم افكر في كلامها اطلاقاً فهي لم تعرف ما تقول من الغضب انسي الأمر الأن
انجل(أنا لست متفاجأة من قولها ذلك...فكما ذكرت سابقاً هم مخادعون ويرتدون اقنعة مزيفة فقط للتقرب مني لكنني لن اسمح لهم صحيح أنني سأسكت على كلامها لكن هذا لا يعني أنني بدأت اتراجع بل العكس تماماً فانا في تقدم كبير)
ابتسمت بخبث لأول مرة في حياتها
موكوبا:مادلين...
انتبهت اليه انجل
انجل:اجل عزيزي
موكوبا:لماذا يناديك مايكل دائماً بأنجل؟
ضحكت انجل:لأنه اسمي الحقيقي ولا تسأل كيف اتفقنا؟
موكوبا:كما تريدين لكن هل يمكنني أن اناديك انا ايضاً بأنجل؟
انجل:بالطبع
فنيسا:وانا اريد ذلك ايضاً
انجل:لك هذا
ذهبوا إلى المتجر لكنهم وجدوه مقفلاً فبحثوا عن واحد اخر ووجدوا وانتظرتهم انجل حتى ينتهون فدارت بنظرها ووجدت مطعماً قريباً
انجل(كم أتضور جوعاً...لكن ليس لدي مال فمايكل اوقف بطاقاتي المصرفية)
ابتسمت بسخرية(يالسخرية القدر أنا اصنف من اغنى الفتيات في العالم وليس لدي المال لشراء طعام لي)
تذكرت شيئاً مهماً(لحظة واحدة...ما حاجتي للبطاقات المصرفيه عندما يكون لدي المال نفسه)
اتجهت إلى سيارتها وفتحت الدرج الصغير في مكان مرافق السائق واخرجت ظرفاً وبه الكثير من المال
انجل:شكراً جاكي

عودة إلى الماضي

جاك:اسمعيني جيداً انجي لقد وضعت في جميع سيارتك مبلغاً كبيراً من المال تحسباً في حال تعطل سيارتك في مكان منعزل أو شئ من هذا القبيل

عودة للواقع

انجل:انت حقاً مذهل
طلبت ما تريد اكله واخذت الطلب الذي جهز في دقائق ثم ذهبت إلى المتجر ووجدت موكوبا وفنيسا لم ينتهيان بعد فأنتظرتهما ودفعت حساب ما قاما بشرائه نقداً وركبوا السيارة متجهين إلى المزرعة وقد كانوا فرحين بألعابهم لكن لفت نظرها سيارة غريبة سوداء خلفهم توقعت أن تمر من جانبها لكنها لم تفعل والغريب أيضاً أن ثلاث سيارت سوداء خرجت من خلفها فبدأت انجل بالشك وهي ترى احدها تقترب فقامت بصدم انجل من الخلف واهتزت السيارة
انجل بغضب:هل فقد عقله؟
عادت تلك السيارة مجدداً وصدمتهم من الخلف فصرخت فنيسا
انجل:تباً
قامت بالأسراع وهذه الأربع سيارات خلفها وتحاول أن توقفها لكن انجل ماهرة في القيادة ولم تستطع اللحاق بها بحيث انها كانت تلتف من المنعطفات بسرعة كبيرة ومهارة عالية
انجل:موكوبا اذهب إلى الخلف مع فنيسا
كانت فنيسا تصرخ بخوف وموكوبا الخائف يهدئها
انجل بأنشغال في محاولة لتضليل السيارات السوداء:اربطا حزام الأمان فالطريق وعرة
واخيراً رأت المزرعة امامها فضغطت على دواسة الوقود لتسير السيارة بأقصى سرعة ولم تتوقف إلا في فناء المزرعة حيث أنها حطمت البوابة فالتفتت إلى موكوبا وفنيسا
انجل:اذهبا للداخل بسرعة
ركض موكوبا وفنيسا ودخلوا على الباقين بفزع وتكلموا في آن معاً وبخوف
انجل...رجال يطاردوننا...انجل في الخارج
ركضوا جميعاً إلى الخارج فزعين وهم يرون انجل مقبلة عليهم
مايكل:مالذي حدث؟...هل انتي بخير؟
انجل:انا بخير لا عليكم كل شئ على ما يرام
كايبا:مالذي حدث؟
نظرت اليهم انجل وهي لم ترد اخبارهم لكنها مجبرة على ذلك
انجل:لقد كان هناك من يطاردني لا اكثر...
قاطعها مايكل:الكس جاك نيك اذهبوا للبحث عنه بسرعة
الأخوة الثلاث:لك هذا
ذهبوا بسياراتهم يبحثون في محيط المزرعة الخارجي وشاركهم سام وبقيت انجل معهم واخبرتهم بالذي حدث
كايبا:لا بأس هل انتي بخير الأن؟
انجل بأستغراب:اجل
مايكل:في المرة القادمة خذي الحراس معك
انجل:حسناً
انجل(غريب فلقد توقعت بأن يغضبوا بشدة)
دخلوا إلى المنزل وبقي كايبا ومايكل في الخارج
سارا بقلق:انجل هل تأذيتي؟
نظرت لها انجل ببرود:انا بخير
اتجهت إلى موكوبا وفنيسا:هل انتما بخير؟
الأثنان:اجل
انجل:اسفة لقيادتي السريعة
موكوبا:لقد كانت مذهلة فعندما التفتي من ذلك المنعطف ظننت اننا سنسقط في البحيرة و...
قاطعته انجل ليسكت:شكراً إن هذا لطف منك
استقامت وهي تكلم اريك:انا اسفة حقاً كل هذا بسببي...
جوليا:بالتأكيد هو بسببك فلو انتبهتي لما كان...
قاطعها اريك:لا عليك لم يحصل شئ
بافي بقوة:وهاهو أبو الفتاة تكلم فلا دخل لكي انتي لتدافعي
سكتت جوليا بغضب فلا تستطيع أن ترد عليها لكن لو كانت بيوتفل موجودة لعرفت الرد المثالي ثم اتت سمانثا
سمانثا:البوابة الخارجية محطمة مالذي حصل؟
ذهبت انجل إلى غرفتها فهي لا تريد الأشتباك مع سمانثا أو جوليا في أي حديث
تنهد اريك وهو يعلم بأنها ستغضب:تعالي إلى الغرفة وسأخبرك بما حدث
عند انجل فسخت الكاب و معطفها الصوفي وابقت التشيرت ثم اخذت حاسوبها المحمول واتجهت إلى الفناء الخلفي للمزرعة وجلست على العشب الأخضر النقي فهي لا تريد أن تقابل أحداً وبقيت تتجول في الأنترنت بملل حتى توقفت عند إعلان مهم وهو عن أن احد التجار المشهورين في سوق الأسهم قام بشراء نسبة كبيرة في إحدى الشركات فظلت تفكر بسوق الأسهم هذا فهو ليس بفكرة سيئة
انجل بمكر(هذه ليست بفكرة سيئة اطلاقاً فهي تشبه اللعبه من يكون ذكياً يفوز بسهولة...لكن المشكلة هو من أين آتي برأس المال فمبلغ كبير مثل هذا لا ينبت على الأشجار...لحظة واحدة أنا املك مبلغاً ليس بالكثير لكنه يعتبر بداية محفزة...جيد لقد وجدت رأس المال بقي يدي اليمنى الذي اعتمد عليه فأنا لا استطيع أن أتفرغ للأسهم طوال الوقت فلدي الكثير من الأعمال الأخرى...أنا احتاج إلى شخص اثق به ويكون وفياً لي مهما حدث...شخصاً يمكن الأعتماد عليه)
فرقعت بأصبعها(بالضبط...وجدته...ليس هناك شخص انسب لهذه المهمة اكثر منه لكن يجب أن اجهزه جيداً وابعده عن حياة الشوارع وإفهامه بأنني اعطيه فرصة حياته وعليه ألا يضيعها من يده...)
كلير:مرحباً
نظرت إليها انجل ببرود:اهلاً
كلير:اتمانعين جلوسي معك؟
انجل:بالتأكيد لا
جلست كلير:إذاً كيف هي الأحوال معك مادي؟
انجل:جيدة ومن الأفضل أن تبدأي بمناداتي انجل
كلير بأستغراب:لماذا؟
انجل:لأنني أحب هذا الأسم
كلير:كما تريدين فلقد سبق وسمعت نيك يناديك بهذا الأسم
انتبهت انجل للخاتم بيد كلير
انجل بأستغراب:كلير أنتي تضعين هذا الخاتم في المكان الخاطئ فمن يراه الأن يظن بأنك مخطوبة
كلير بأحراج:هذا لأنني كذلك
انجل بصدمة:حقاً؟!!
اردفت بأبتسامة وضمتها:تهانينا الحارة...من هو سعيد الحظ؟
كلير:نيكولاس
اختفت ابتسامة انجل فوراً:ماذا؟
كلير بأستغراب:ما بك؟
حدقت فيها انجل للحظة بأستغراب ثم وجهت نظرها للأمام ببرود:تهانينا اتمنى لك حياة سعيدة معه
كلير:لماذا تغير وجهك عندما علمتي بأنه نيك؟
انجل:لا شئ فقط فاجأتني لا اكثر ثم ألا تظنين بأنك استعجلتي في الموافقة فأنتي لم تعرفيه جيداً؟
كلير:ومن قال هذا فعندما كنا في المنتجع فوق بقيت معه لأكثر من ست ساعات نتحدث وقد عرفته جيداً لقد كان مذهلاً للغاية فهو ليس كغيره من الرجال
انجل بسخرية:هذا ما قالته الكثير من الفتيات قبلك
كلير:مالذي تقولينه؟
انجل:اسمعيني يا عزيزتي نيك معروف بأنه واعد العديد من الفتيات
كلير:لقد اعترف لي بذلك قبل أن يتقدم لي
انجل:احقاً...إذاً قولي لي مالذي يضمن لك بأنه لا يلعب بك كغيرك من الفتيات؟
كلير:لأنه يحبني
انجل:تماماً مثل الذي قاله للعديد من الفتيات قبلك
كلير:أنا متأكدة من ذلك
انجل:تتصرفين مثل اخر فتاة حطم قلبها
كلير بغضب:ما مشكلتك انجل ألا تحبين الخير لي؟
انجل:ولأنني احب الخير لك اريدك أن تبتعدي عنه
كلير:لماذا؟
انجل بحدة:اتظنين بأن بقائك معه لست ساعات فقط جعلك تعرفينه جيداً؟...اسمعيني يا كلير أنا اخته وامضيت معه حياتي كلها واعرفه اكثر منك مليون مرة ولذلك أنا انصحك بأبتعاد عنه فهو سيحطم فؤادك
ذرف كلير دموعها وقالت بأنفعال:شكراً على النصيحة لكنني احب نيك ولن اتخلى عنه ابداً حتى ولو كان لا يحبني
تركتها وذهبت وهي تركض للداخل
انجل(اسفة كلير لكن هذا لمصلحتك انتي ونيك)
قطع عليها تفكيرها هو صوت شجار اريك وزوجته العالي بشأن ما حدث ورأت اريك يخرج بغضب وهو لم ينتبه لوجودها فأخرج علبه السجائر ووضع واحدة في فمه وقام بأشعالها وهو يسحب منها الدخان بغضب وينفثه براحة حينها انتبه لوجود انجل تنظر اليه بأستغراب فنظر إلى سجارته
اريك:عذراً
انجل:لا عليك
تقدم وجلس بجانبها على العشب الأخضر
اريك:أنا اسف حقاً بشأن ما قالته سمانثا...
قاطعته انجل:دعك من هذا فلقد نسيت الأمر كلياً
اريك:انا حقاً لا اعرف مالذي استطيع تبرير موقفها به
انجل:انسى الأمر فهي كانت غاضبة لا اكثر ثم انه يحق لها فكيف لك ألا تثق بأخاها؟
اريك:من الذي اراه في مجال عملي لا تلوميني
عرفت انجل انه يتكلم عن ادارة الشركات وأنه لا يستطيع أن يثق بأحد
اردفت :بالمناسبة لما لا تقلع عن التدخين فهو مضر بالصحة
اريك:أنا مقلع عنه لكنني اعود إليه فقط عندما تحمل سمانثا
انجل:جيد فنحن لا نريد فقدك
اريك بنبرة مضحكة لتغير جوه:هل هذا يعني أنكم تحبونني؟
انجل بسخرية:لا تغتر بنفسك
ضحك اريك:اعلم بأنكم لا تستطعون الأستغناء عني
انجل:أجل خاصة كايبا ومايكل
اريك:أرأيتي أنا محبوب للغاية
انجل:ههههههه...انت متزوج بأمرأة جميلة يا اريك لا تنسى ذلك
اريك بأبتسامة ينظر إلى الأمام:انتي محقة فهي أجمل زوجة على الأطلاق والأطيب لكنها تغضب بسرعه وغيورة جداً
انجل:هون عليك فهي حامل وعليك أن تضع هذا في عين الأعتبار
اريك:أعلم ولهذا انوي أن اتركها لوحدها قليلاً فهي لم تعد تطيق مني أي شئ
انجل:لا تفكر في ذلك حتى فهي في هذا الوقت بالذات في حاجة ماسة إليك فإن تركتها الأن ستنهار وسيؤثر ذلك على الجنين
نظر اليها اريك بأستغراب فبعد الكلام الذي قالته سمانثا مازالت تقف إلى جانبها
اريك(إن هذه الفتاة طيبة حقاً ومتسامحة وتأخذ الأمور بعقلانيه وهذا بالضبط ما يحتاج إليه كايبا فإن أمعنا النظر سنجد كل ما يكمل كايبا متجسد فيها)
اريك بحقن:كايبا ايها الغبي
انجل بأستغراب:لماذا؟
اريك:لا اعرف كيف يترك فتاة مثلك
اشاحت انجل بوجهها للجهة الأخرى وسمعوا صوت احدهم
سمانثا بأنفعال:كيف لك هذا؟
نظروا لها واستقاموا بفزع من شكلها المخيف بحيث أنها كانت منهارة تبكي وغاضبة في نفس الوقت
اريك:عزيزتي اهدئي
سمانثا:غبي كايبا لأنه يملكها وانت لا صحيح؟
اريك:لقد فهمتي قصدي خطأً
سمانثا:وكيف لي أن افهم الأمر غير هكذا فمنذ البداية وانت تحبها وهي كذلك كانت تخطط للحصول عليك
انجل:سمانثا الأمر ليس كذلك
سمانثا:احقاً الست انتي من قلتي انك تريدين الحصول عليه في الحانة؟
انجل:وهل صدقتي ذلك؟...لقد كانت مزحة
سمانثا:بلى حقيقة فعندما تعبت قليلاً تخلى عني وبحث عن فتاة اخرى حتى ألد ابنه وأعود زوجته المثيرة مجدداً لقد سمعتكما تتحدثان عن التخلي عني
امسك اريك بكتفيها بغضب وصرخ:أيتها المجنونه انا احبك...احبك ولا اميل إلى أي فتاة اخرى غيرك...ألا تفهمين
سمانثا صرخت:كاذب
سكتت عندما احست بأنه صفعها وصرخ عليها بجنون
اريك:اتي غبية ولن تثقي بي ابداً...عندما تعودين إلى حالتك الطبيعية اتصلي بي
دفعها عنه بغضب وذهب فركضت إليها انجل بخوف
انجل:سمانثا عزيزتي
دفعتها سمانثا:ابتعدي عني فكل مابي من مشاكل بسببك فأنتي تسببين المشاكل لمن حولك لما لا تخرجين من حياتي ايتها المتطفلة
تركتها وذهبت إلى غرفتها
انجل تنهدت(رائع هاهو يومي يزداد سوءاً اكثر فاكثر...لكنها محقه فأنا اسبب المشاكل لمن حولي حقاً...كل من يقترب مني ادمر حياته بدون قصد...مالذي علي فعله لأعيدهما لبعض...)
قاطعها سماع صراخ سمانثا فهرعت إليها ودخلت غرفتها بدون استئذان فوجدتها ممسكة بطاولة المرآة وباليد الأخرى ممسكة بطنها
انجل تسندها بخوف:مابك؟
سمانثا بصراخ من الألم:بطني بطني يا مادي يؤلمني
دخلت سالي وقد كانت في طريقها إلى المطبخ لكنها سمعت الصراخ واتت
سالي بفزع:مالأمر؟
انجل:لا اعلم اظن بأن سمانثا ستلد
سالي:مستحيل بقي شهران
قاطع حوارهما صراخ سمانثا
انجل:سنأخذك إلى المستشفى
سمانثا تعض على شفاتها من الالم:بسرعة
اخذت انجل هاتفها واتصلت بدون وعي على كايبا لأنه الرقم الوحيد في هاتفها

بعيداً عنهم قليلاً

كايبا:لك هذا لكن سيكون ذلك خارج دوام العمل
مايكل:لا مشكلة لدي عدا الأمور الأستثنائية طبعاً
قاطعهم صوت هاتف كايبا فأخرجه واستغرب اتصالها ففي العادة هو من يتصل
كايبا:اجل؟!!
وما أن رد عليها حتى تكلمت بسرعة
انجل:سيتو تعال بسرعة ارجوك لأن سمانثا ستلد
لم يفهم كايبا الأمر جيداً
كايبا:اهدئي قليلاً وافهميني مالأمر
توقف مايكل وهو ينظر إليه بأستغراب
كايبا:حسناً حسناً...لا باس انجل سأجلب السيارة حالاً...هدئي من روعك قليلاً...انا في الطريق
اقفل كايبا
مايكل:مالأمر؟
كايبا:علينا الذهاب الأن فيبدو أن زوجة اريك ستلد
مايكل بصدمة:ماذا؟!!
كايبا:ليس هناك وقت للشرح هيا بنا
ذهبا الأثنان بسرعة وجلبا السيارة إلى الباب الخلفي للمطبخ وما أن اوقفاها حتى خرج مايكل من السيارة ونادى بصوت عالي:انجل
خرجت انجل وسالي وكل منهما تمسك بيد سمانثا التي بالكاد كانت تستطيع المشي وساعدوها بالركوب إلى السيارة وانطلقوا بها إلى المستشفى

قبل ربع ساعة
كانت كلير تركض وهي متألمة من كلام انجل واصدمت بأحدهم فأمسك بها وعندما رفعت رأسها وجدته نيك
نيك يمسح دموعها:ما بك؟
كلير:لا شئ
نيك:دموعك لا تدل على ذلك
كلير:حقاً إن كل شئ بخير فلا تشغل بالك
بقي نيك يضغط عليها وكلما حاولت الخروج يحاصرها حتى اعترفت له بالذي حصل فضمها إليه
نيك بهمس:لا تظني أنني في يوم من الأيام قد اتخلى عنك فأنتي كل شئ في حياتي
كلير من بين شهقاتها:إذاً لماذا قالت ذلك؟
نيك:لا اعرف
نيك(مالأمر يا انجي؟...هل بدأتي تنقلبين علي؟...علي معرفة ما يدور في رأسك...فأنتي لم تعودي طبيعية)


في المستشفى
كان الجميع في الخارج ينتظرون الطبيب ليطمأنهم على سمانثا
مايكل:أين اريك؟
انجل بهدوء:لقد ذهب لا اعرف إلى أين
كان الجو هادئ لكن انتفضت انجل من صوت صراخ سمانثا المرعب وخرج بعدها الطبيب
الطبيب:أين زوج السيدة؟
مايكل:ليس موجوداً مالأمر؟
الطبيب:عليه التوقيع هو أو شخص من عائلتها على أوراق الولادة المبكرة
صدموا جميعاً مما قال
سالي:لحظة هي مازالت في بداية الشهر السابع
الطبيب:إن لم نقم بالعملية الأن فقد تموت هي أو الجنين
صدمة اخرى حلت عليهم لكن الطبيب لم يكن لديه وقت لذلك
الطبيب:هاه من سيوقع؟
كايبا:أنا صديق زوجها وفي مكانة اخيه سأوقع عنه
الطبيب:هذا ممنوع للأسف
سالي:أنا اخت زوجها ويمكنني التوقيع
الطبيب:هذه حالة استثنائية وسيكون هذا مسموحاً في حالة وجد هناك من يضمنك
مايكل:أنا سأفعل
الطبيب:لا بأس بذلك هيا بنا فليس لدينا الكثير من الوقت
ذهب مايكل وسالي وبقي كايبا وانجل وعم السكوت
كايبا:مالذي حصل بالضبط؟
انجل:مالذي تعنيه؟
كايبا:لا تظني بأنني صدقت ما قلتيه منذ لحظات فأريك لا يترك زوجته مطلقاً
انجل:الأمر وما فيه أن اريك وسمانثا تشاجروا
عم السكوت مجدداً إلا أن قاطعه صراخ سمانثا المتواصل فحول نظره كايبا إلى انجل الخائفة
كايبا:دعينا نذهب من هنا
وافقته الرأي ومشت معه إلى مطعم قريب من المستشفى وجلسا على طاولة متقابلين وطوال هذا الوقت انجل تفكر ولم تنتبه لأي شئ
انجل(ياللهي ارجو أن تكون بخير...وارجو أن يكون الجنين بخير أيضاً...مالذي سيفعله اريك لو عرف...سيجن جنونه فهو سيعتقد بأن هذا بسببه)
كايبا:انجل
انتبهت انجل:مالأمر؟
كايبا:مالذي تريدين تناوله؟
نظرت إلى النادل ومن الواضح انهما ينتظران ردها منذ فترة
انجل:لا شئ شكراً
كايبا بصبر:يجب أن تطلبي
انجل:لا رغبة لي في ذلك
كايبا(تباً إن لديها كبرياء وعزة نفس هائلة ومزعجة في نفس الوقت فهي لم تطلب لعلمي بأن اخاها قطع عنها المصروف وظنها بأنها ستسغلني)
كايبا:انتي لم تتناولي شيئاً منذ ثلاثة ايام
في هذه اللحظة كانت انجل تدعو ربها بأن لا تصدر معدتها أي صوت لكي لا تفضحها
انجل تكابر:لكنني لست جائعة
كايبا يكلم النادل فهو يعرف عنادها وكيفية كسره:اجعله مزدوجاً
ذهب النادل
انجل:أنا حقاً لست جائعة لذا الغي الطلب
قاطعها صوت معدتها التي تنوح وتصيح من اجل الطعام فنظرت إليه وتوردت وجنتاها بشدة وهي ترى ابتسامته مع رفعه لأحد حاجبيه بأستغراب فأقفلت عينيها ووضعت جبينها على يديها المسندة على الطاولة بأستقامة ووصلها صوته الساخر
كايبا:هذا واضح
اطلق بعدها ضحكة خفيفة زادت من احراجها
انجل تصرخ داخلها(يااااااااااااالاااااححححرااااااج)
بأستياء(الم تستطع معدتي التحمل لدقائق اضافية...لكنني لألومها فأنا حقاً جائعة لم اكل منذ ثلاثة ايام فحتى الطعام الذي اشتريته اليوم لم استطع تناوله والرائحة في هذا المطعم زكية ومشهية لكن لن اقبل بأن يصرف علي ابداً)
رفعت عينيها إليه فوجدته مشبكاً يديه ومسند ذقنه عليها وهو ينظر اليها بأبتسامة ثقة ممزوجة بأستمتاع لأحراجها فأرجعت نفسها على الكرسي ووضعت يديها على حجرها وعندما رفعت عينيها إليه مجدداً وجدت أنه لم يغير شيئاً من وضعه
انجل بنبرة استياء ممزوجة بطفولة يناسب شكلها:ماذا؟!!
كايبا يمثل الأستغراب:ماذا؟!!
سكتت انجل فهي لا تستطيع القول له بأن يبعد نظره عنها
أما هو فقد كان مستمتعاً للغاية بالنظر إليها وهي محرجة فلطالما جذبه انوثتها ودلعها العفوي و الغير متصنع لكن تذكر الحاجز بينه وبينها فتغير وجهه تماماً واعاد نفسه على الكرسي ووضع رجلاً على الأخرى واغمض عينيه
انجل بأستغراب(مابه؟...لقد كان مبتسماً منذ لحظات مالذي غير حاله الأن؟...لابد انه تذكر شيئاً ما)
اخرج كايبا هاتفه واتصل على اريك فلم يرد واتصل مرة اخرى ولم يرد وكرر مرة ثالثة فرد عند اخر رنة
اريك بصوت غريب:ماذا تريد؟!!
استغرب كايبا من صوته:أين انت؟
اريك يمد كلامه:بعيييييد بعييييد جداً
كايبا:هل تعرف بأن زوجتك في المستشفى؟
اتاه صوت تحطم زجاج عند اريك ومن الواضح انه كأس
اريك بخوف وتعلثم:ممم...مالأمر؟
كايبا:ستلد مبكراً عليك أن تأتي الأن
اريك: أي مستشفى؟
كايبا:مستشفى(..........)
اريك:أأنا فيي طريقي...
اقفل منه وهو ينظر إلى الهاتف بأستغراب
كايبا(مابه يا ترى؟)
انجل:كيف تقبل الأمر؟
كايبا:جيد تقريباً

في مكان ليس ببعيد
وقع كل من مايكل وسالي الأوراق وخرجا واتجها إلى غرفة سمانثا وجلسا على الكرسي
ارخى مايكل رأسه بتعب على الكرسي لكن سمع صوت شهقاتها المكتومة فنظر إليها بأستغراب ووجدها منزلة رأسها ويغطي شعرها البني الطويل وجهها
وضع يده ومسح على شعرها:كل شئ سيكون بخير
سالي من بين شهقاتها:ارجو ذلك
عرف بأنها في هذه اللحظة لا تحتاج إلا إلى صدر لتبكي عليه فلم يجد احداً افضل منه لهذه المهمه فضم رأسها إلى صدره وقامت هي بدورها بالتمسك بقميصة وتركت العنان لشهقاتها
سالي:لم لا نستطيع أن نسعد قليلاً؟
اردفت بعد شهقة قوية:لما علينا أن نتعذب اكثر فأكثر؟
يشدها مايكل الى صدره اكثر:لا عليك فالأمور ستعود كما كانت

++++++++++++++++++++++++++++

نعود إلى المطعم

وضع النادل الطعام على الطاولة وذهب
كايبا:فالتأكلي
انجل:لقد قلت لك...
قاطعها:مالذي قلته عن عنادك؟
انجل:أنا لا اعاند انا فقط اثبت لك بأنني لست جائعة
تنهد كايبا وتكلم بصوت عميق:لا تكابري على حساب نفسك انجل
انجل:لا...
قاطعها بحدة:لا تجبريني على استخدام طريقة اخرى معك
انجل:قلت لك...
كايبا:كلي الأن وهذا امر
سكتت بعد كلمته فلا نقاش بعدها
امسكت بالشوكة وبدأت بتناول الطعام من صحنها بهدوء وللحق كانت جائعة و حمدت ربها بأنه امرها بذلك فقد كان افضل امر تلقته منه حتى الأن
أما هو فقد اكتفى بشرب العصير لأنه ليس جائعاً اطلاقاً فسبب قدومه إلى هنا هو لأجلها فهو يعرف كبريائها وكان عليه ارغامها لمصلحتها
كايبا(انظر لنفسك سيتو...لقد اصبحت شخصاً مختلفاً...فمنذ متى وانت تهتم لمصلحة شخص اخر غير نفسك؟...لكن هي مختلفة...انت تهتم في حين اكلت أو لا...وما يثبت ذلك هو قدومك بها إلى هنا...هل انت واثق ايضاً إذا كنت قد هرعت إليها عندما اتصلت بك من اجل سمانثا أو من اجلها هي؟...الأمر ليس بالتعقيد الذي تظنه كايبا فأنت تحبها وليس هناك مبرر اخر...لكن ما يربكك هو مشاعرها من ناحيتك...لا تعرف إن كانت تحبك أم لا...فقد تكون لا تكن لك أي مشاعر ابداً...أو قد تكون تكرهك حتى لأنك سببت لها الكثير من المشاكل بحياتها...أو قد تكون تحبك لأنك...هه فالنعترف سيتو...انت ليس لديك أي حسنة واحدة تشفع لك أمامها...كل ما سببته لها هو الألم)
بقي يتأملها وهي تأكل برقة ونعومة طبيعية وليست كغيرها من الفتيات التي تتصنع لتثيره فهي عفوية وهذا اكثر ما يشده اليها
انتبهت إلى عينيه التي لم تفارقها فتوقفت عن الأكل وظلت تنظر إليه بنفس نظراته حتى انتبه لها بعد دقائق
كايبا:ما بك؟
انجل:كنت سأسألك الشئ نفسه
اغمض عينيه كايبا بعد أن فهم قصدها
كايبا:لقد كنت افكر لا اكثر
انجل:في ماذا؟
رفع كايبا بصره:في...
سكت عندما رأى اريك من زجاج المطعم يمشي بسرعة إلى المستشفى فاستقام بسرعة مما فاجئها
انجل باستغراب:مالأمر؟
وضع كايبا حساب ما تناولوه على الطاولة
كايبا:ابقي هنا
ذهب بسرعة للحاق بأريك وهو يناديه وادركه عند باب المستشفى فأمسك بيده ولفه لجهته
كايبا:مابك انا انايدك منذ ساعة؟
اريك في حالة يرثى لها:دعني فأنا لن اتركها تذهب
افلت يده من كايبا لكنه امسكه مجددا و بقوة
كايبا باستغراب وحده:تمالك نفسك وقل هل انت بخير؟
بالكاد يستطيع اريك اسناد نفسه:كل هذا بسببي علي الذهاب لها والأعتذار فهي قد تذهب وأنا لن اسمح بذلك فأنا احبها اتسمع كايبا انا احبها ولن ادعها تذهب
كايبا يشد على اسنانه:تباً انك ثمل
سحب اريك يده:دعني
ركض اريك إلى داخل المستشفى وكان سيلحقه كايبا عدا أن اوقفه شد احدهم ليده
انجل بخوف:هل اريك بخير؟
اخرج كايبا مفتاح السيارة من جيبه واخذ يد انجل ووضع المفتاح فيها
كايبا بحدة:اذهبي إلى السيارة حالاً
ذهب كايبا يجري لكي يدرك اريك قبل أن يقوم بشئ احمق
ترددت انجل في اللحاق بكايبا او الذهاب إلى السيارة فقررت الأنصياع لأوامره وذهبت للسيارة وهي تتمنى أن يكون كل شئ بخير


عند كايبا كان في طريقه إلى قسم العمليات لكن سمع صوتاً عالياً فعرف مصدره وعندما اتجه إليه وجده اريك وممرض يحاول منعه من الدخول إلى الغرفة فقام كايبا بالأمساك به وجره بقوة إلى دورات المياة وحصل شجار بينهما لكن كايبا كان الغالب رغم تفاديه ايذاء اريك وهذا عكس ما فعله اريك عندما قام بدفع كايبا بكل قوته ليصطدم بالمرآة الكبيرة التي تكسرت إلى اشلاء واحداها انغرزت في جبين كايبا الأيسر لكنها صغيرة ولم تؤثر به
كايبا يسند نفسه بغضب:انسى انني سأتعاطف معك بعد الأن
قام كايبا بلوي يد اريك والأمساك بشعره ووضع رأسه تحت صنبور المياه وفتحه لينزل الماء فوق رأسه بقوة حتى يستيقظ...بقي ممسكاً به رغم مقاومة ايرك لكنه تركه عندما خارت قواه بعد مقاومات عديدة وابتعد عنه ليسند نفسه على الجدار
ابعد اريك رأسه من تحت الماء وجلس مسند ظهره للجدار وعم السكوت للحظات
اريك:شكراً يا رجل
كايبا بهدوء:لا حاجة للشكر
سمع كايبا صوت بكاء وعندما وجه نظره وجده اريك يبكي فصدم للغاية
كايبا:اريك!!!!
رفع اريك رأسه وتكلم بحسرة:هي هنا بسببي أنا لو أنني لم اغضبها لما حصل لها ذلك...كل هذا بسببي...أنا غبي...
قاطعه إمساك كايبا بياقته ورفعه إلى مستواه
كايبا بغضب:بل ستكون غبياً لو بقيت هنا تبكي كالفتاة الصغيرة وزوجتك في أمس الحاجة إليك...لذا تمالك نفسك واذهب إليها
تركه كايبا وتوجه إلى خارج المستشفى بغضب وعندما اقبل على السيارة تذكر أن انجل داخلها فركب بهدوء ومد يده إليها بدون أن يلتفت
كايبا:هاتي المفتاح
اعطته انجل المفتاح بأستغراب من مزاجه فقام بتشغيل المحرك ومشى بالسيارة بسرعة
انجل:الن نبقى من اجل...
قاطعها بحدة:لا
سكتت انجل وارادت أن تنظر إلى الطريق لكن اوقفها رؤية شئ في المرآة من جهة كايبا مما جعلها تشهق بقوة فالتفت لها كايبا باستغراب
كايبا:مالأمر؟
انجل بصدمة:انت تنزف
نظر كايبا في المرآة لما تقصده ووجد الدم يسيل من الجهة اليسرى لجبينه بسبب قطعة المرآة الصغيرة
كايبا ينظر للطريق:لا يهم
انجل بخوف تلف وجهه ناحيتها:سيتو دعني ارى الجرح
ابعد كايبا وجهه عنها:لا حاجة لذلك
انجل:على الاقل فالنعد إلى المستشفى ليضمدوه
كايبا بغضب مكتوم:قلت انه لا حاجة لذلك
رفعت نفسها وثنت ركبتها ووضعتها على مكان جلوسها وامسكت باليد الأخرى مسندة الرأس بسبب السرعة الشديدة لتقابل كايبا وتكون في مستواه
انجل:ليس من الجيد أن تنزف هكذا
كايبا بحدة:انا لست بحاجة إلى المساعدة
انجل:بل انت بحاجة إليها فلا تكابر الأن على حساب نفسك
كايبا بغضب شديد لأنها اقتبست كلامه:انجل اقفلي فمك لأن مزاجي سئ فلا تزيديه اكثر
انجل:لكن سيتو...
قاطعها بغضب:لا اريد سماع كلمة اخرى...
قاطعه وضع يدها الناعمة على يده الممسكة بالمقود بحنان
انجل بعذوبة:اوقف السيارة لأتفقد الجرح ارجوك
سكت كايبا وتبدد غضبه في لحظة وهو ينظر إلى عينيها الساحرة
انجل بنظرات رجاء:من اجلي
اوقف كايبا السيارة بهدوء في وسط الشارع الذي كان خالياً من سيارات وهو مازال ينظر إليها
انجل:دعنا نعود للمستشفى ليفحصوه
هز كايبا رأسه بالنفي وبنظره غريبة
انجل:هل يمكنني رؤيته؟
هز كايبا رأسه كالمرة السابقة لكن هذه المرة بالإيجاب
انجل:ارجع رأسك قليلاً للخلف
ارجع كايبا رأسه واسنده على الكرسي واغمض عينيه وهو يحس بيديها الرقيقة تداعب جبينه
انجل:انت تنزف بشدة...سأحاول إخراج هذه القطعة الصغيرة
فتح عينيه ووجد وجهها قريب منه لكنها لم تنتبه له فهي مشغولة بجرحه فلفت انتباهه شكل حاجبيها اللذان يرتجفان وكأنها هي التي تتألم وليس هو فأقفل عينيه مجدداً فهو لا يستطيع تحمل قربها منه هكذا بدون فعل شئ فهو يريد أن يحتضنها بقوة لتكون قريبة من قلبه لا يريد أي شئ آخر غير أن تكون بين يديه
انجل وهي تمد يدها امامه:لقد اخرجتها
نظر كايبا ليدها التي تحمل قطعة الزجاج والمتلوثة ايضاً بدمه
كايبا:عمل جيد
انجل:هل يوجد أي لصقة جروح؟
كايبا:في الصندوق الصغير
فتحت انجل الصندوق في مكان الراكب واخرجت منه علبة تحتوي على لصقة الجروح ثم اعادت نظرها إليه
انجل:بقي أن امسح هذا الدم
نظرت من حولها وهي تبحث عن منديل أو منشفة لكن خطرت في بالها فكرة
وجه نظره إليها بأستغراب عندما رأها تقطع طرف قميصها بحيث كشفت عن بطنها وخصرها لكنها لم تهتم ولفتها وسكبت عليها القليل من الماء ومسحت بها جبينه وامتدت حتى اسفل ذقنه ووضعت بعدها لصقة الجروح بتأني لكي لا تؤلمه
انجل:اسفة لكن لم اجد شيئاً اخر لأمسح به
كايبا وهو في حالة يرثى لها من الذوبان بسبب لمستها وانوثتها:لا عليك
لوهلة احس بأنه طفل صغير وحيد ترفق به يدها الدافئة...هو في حاجة إليها...بحاجة إلى ملء الفراغ في داخلة بصورتها الملائكية...لقد سعد للغاية من اهتمامها به فلم يهتم به احد بقدرها...لقد رأى في عينها خوفها عليه...بعث ذلك شعوراً غريباً بالأرتياح في قربها...تمنى لو أنها تبقى هكذا معه للأبد
كايبا(هذا بالضبط ما أنا في حاجة إليه...احتاج إلى هذه اليد الحنونة...لما لا استطيع إبقائها معي دائماً...هي ملك لي لكنني لا استطيع التحكم بها...ليس من هذه الناحية...اريدها لكن هناك ما يعيقني...أنا لا اهتم فلن اتركها ابداً...فمعها اشعر بأني في النعيم الحقيقي...هي تستطيع إيقاظ شخص مدفون داخلي...انه سيتو الحقيقي...تركته في ظلمة اعماقي منذ سنوات طويلة لكي لا يضعفني لكنه معها يكون مصدر قوتي...لا أعلم مالذي حل بي لكنني اشعر بالراحة النفسية معها فهي تستطيع بطريقة ما امتصاص غضبي وتحويله إلى...لا اعرف بالضبط لكنها شئ مهم لا استطيع التخلي عنه)
فجأة امسك بيدها
انجل بخوف:آلمتك صحيح؟
كايبا بصوت عذب:اجل لكن ليس في جبيني بل في صدري
استغربت انجل من كلامه واستغربت اكثر عندما رأته يقترب منها لكن...
طوووط طووووط
قطع عليهم صوت سيارة في الخلف تريد المرور ولم تستطع لأن كايبا اقفل الطريق
كايبا بتذمر:تباً
عادت انجل لمكانها بعد أن انتهت وعشّق كايبا ناقل الحركة بغضب ومشى بالسيارة وهو يريد قتل من قطع عليه أما انجل فقد كانت تفكر في معنى كلامه وعندما انزلت رأسها رأت قميصها الممزق فتحسرت لأنه هدية من مايكل لكن كان عليها فعل ذلك في النهاية فالغاية تبرر الوسيلة


في المستشفى

اقبل اريك على غرفة سمانثا بعد تردد دام ساعة كاملة ووجد سالي واضعة رأسها على صدر مايكل وغاطة في نوم عميق أما مايكل فواضع يده على كتفها ومرجع رأسه على الكرسي فأبتسم اريك بسخرية فلو كان بيده لخنق مايكل بيديه الأثنتين لكن سيتدبر امره مع اخته لاحقاً فقطع عليه خروج الطبيب من الغرفة
اريك بلهفه:مالأخبار؟
الطبيب:من انت اولاً؟
اريك:انا زوجها
الطبيب:اطمأنك بأن حالتها مستقرة والولد في غرفة الحضانة
اريك:هل ستكون بخير؟
الطبيب:اجل
اريك:اريد رؤيتها
الطبيب:اسف لكن لا استطيع فهي ستبقى في العناية المركزة لمدة 24 ساعة فالتعد غداً وستراها
اريك:لا استطيع يجب علي رؤيتها الأن
الطبيب:انا اسف لا يمكنني السماح لك بذلك
اريك بيأس:شكراً على كل حال
ذهب الطبيب واستيقظ مايكل على بداية حديثهم
مايكل:ستكون بخير اهدأ
نظر اليه اريك:شكراً
اردف بغضب وسخرية بعد أن انتبه:بالمناسبة اتمنى أنك استمتعت بنومك
استغرب مايكل من نبرته واتسعت عيناه لما يقصده فوجه نظره إلى سالي وانتبه إلى وضعهما امام اريك فأقفل عينه بقوة وهو يشتم داخله فلم يكن منه إلا أن وضع يده على كتفيها ليبعدها لكنه توقف قبل أن يلمسها فهكذا سيكون فظاً وقليل التهذيب وأعاد نظره إلى اريك وهو مشتت ومتردد
مايكل(تباً يالهذه الورطة...مالذي اقحمت نفسي فيه؟)
مايكل ببرائه:أنا حقاً لا استطيع
اريك بأشمئزاز:لا تتعب نفسك حتى
تركهم وذهب فهو لا يستطع تحمل رؤية هذا المنظر
مايكل:اريك يا رجل انت لا تفهم...
اريك بدون اهتمام:سأتظاهر بأني لم ارى شيئاً

في البيت

جينا بقلق:ارجو أن يكونوا بخير
بافي تدور ذهاباً واياباً بتوتر:لا بد بأن هناك خطباً ما
كورديليا:أنا لست مطمأنة
سارا:اهدءوا فكل شئ سيكون على ما يرام
كلير:محقة
الكس:لا داعي للقلق فلقد قال مايكل بأنها ستلد وستكون بخير
ويل:لكنها ولادة مبكرة لا تنسى ذلك
جوليا تبرد اظافرها بدون اهتمام:لا اعرف لما تكبرون الموضوع فهي ستنجب طفلاً لا اكثر وهذه ليست اول مرة
بافي بغضب:إن لم تسكتي سأضع هذا المبرد في فمك الكبير
جوليا بغضب:فالتجربي
تقدمت بافي لكن كوديليا وسارا امسكتا بها فهم يعرفون بأنها متهورة وتفعل ذلك
جاك:نقطتان لبافي وصفر للسكرتيرة
نيك يشجع:هيا بافي هيا
همس لجاك:كم احب شجار الفتيات
ضحك جاك على اسلوب اخيه
جوليا:ياللسخافة
بافي بسخط:اقتربي لكي اريك السخافة بعينها
خافت جينا بأن لا تستطيع الأمساك ببافي في الوقت المناسب فما كان منها إلا أن دفعتها بكل ماتملك من قوة لترجع بافي بقوة إلى الخلف واستقرت على حجر احدهم وعندما رفعت رأسها وجدته جاك تجمدت في مكانها للحظة ونسيت بأنها جالسة على رجلي رجل غريب لكن ايقظها من صدمتها صوت ضحك نيك العالي الذي استقام من جانب جاك فهرعت لتستقيم لكنها صرخت بألم فقد كان هناك من يمسك بشعرها
بافي والدموع في محجريها من الأحراج والالم:دع شعري
جاك بأبتسامة سخرية ومن الواضح انه مستمتع:أنا لم المسك حتى
عندما ركزت جيداً وجدت انه محق فهو مبعد يديه عنها تماماً أما خصلة شعرها فهي عالقة بأحد ازرار صدره
انزلت بافي رأسها وهي في موقف لا تحسد عليه وتحاول تحرير نفسها فأحس جاك بحقارته لأستغلاله فتاة صغيرة
جاك ببرود:لا تتحركي لكي افك شعرك
قام بحركة سريعة بتحرير شعرها وعندما احست بذلك ركضت بسرعة إلى غرفتها وما أن خرجت حتى تفجرت نوبة ضحك بين الموجودين
نيك:يالك من محظوظ...لما لا يحصل لنا شئ مثل هذا؟
عدل جاك جلسته بثقة ولم يهتم لكلام نيك
نيك يكلم جينا:انتي مصدر خير علينا اتعرفين ذلك؟
جينا بأبتسامة:شكراً...وإذا اردت أي شئ اطلب فأنا جاهزة
قالت ذلك وهي تشير إلى كلير التي وكزتها بمرفقها
نيك:الم اقل لكم بأنها وجه خير...انتي فعلاً مفيدة للغاية
جينا:شكراً بشرط أن تدفع
نيك:هاه جاك فالتدفع لها مقابل اتعابها
جاك بمكر:حسنا سأدفع لك إذا فعلتي ما قمتي به منذ لحظات بكلير ودفعتها علي
ضربه نيك بقوة على كتفه
نيك:هي لن تفعل هذا إلا إذا بادلتني بمكانك
جاك:لما مكاني بالذات؟
سام:في مكانك تستطيع الحصول على الغنائم
ضحك الجميع على كلامهم
كلير تردها على جينا:يبدو هذا العمل مربح جينا
جينا:بالتأكيد
كلير:إذاً سأعمل به وادفعك على الكس ولنرى مالذي سأستفيده؟
صفقت كل من كورديليا وسارا ونيك
نيك:افضل فكرة على الأطلاق
سارا:ستستفيدين الكثير والكثير
جينا بغضب:يالسخافتكم فلا دخل لألكس بأمر
الكس الذي حضر على اخر كلمة:أي امر؟
نظرت إليهم جينا بتوسل ألا يقولوا له فضحكوا على حركاتها البريئة
سام يساندها:دعك من هذا فهم يتحدثون عن مشروع مربح
كلير بمكر:وأنا التي سأترأسه
جوليا بغيرة منها:انتي بالكاد خادمة لدى السيد كايبا فكيف تكونين رئيسة لمشروع ما لذا انصحك بأن تكملي عملك كما هو
صدم الجميع من وقاحتها وحقارتها
كورديليا:ايتها ال.......
قاطعها نيك بحدة وتهديد:وانتي إن لم تقفلي فمك لن تكملي مسيرتك المهنية على يدي
جاك بهمس:اهدأ نيك فهي مع كايبا وتعتبر ضيفة
كوردليا تهمس لسارا:حمداً لله بأن بافي ليست هنا وإلا قتلتها
عم السكوت للحظة وقطعه نيك:كلير تعالي
استقام وتبعته مبتعدين عنهم صحيح أن نيك مرح ومستهتر لكن عندما يغضب يصبح جدياً فيحترم كل اخوته مزاجه
ويل يغير الجو:إذاً الكس ليس هناك شئ جديد عن الخيل؟
الكس:ليس حالياً
قاطعهم دخول كايبا ومعه انجل وما إن رأتهم جوليا حتى استقامت بغيرة
جوليا بتصنع للأنوثة:سيد كايبا اهلا بعودتك
سارا بحقن تهمس لكورديليا:اين انتي يا بافي؟
كايبا ببرود:اهلاً
جاك:ماهي الأخبار؟
اكتفى كايبا بقول:كل شئ على ما يرام
جوليا تمثل الاهتمام لجرحه:سيد كايبا مالذي حصل لوجهك؟
نظر إليها للحظات وما استغربه انه لم يحس بمثل الشعور الذي احسه تجاه خوف انجل عليه
كايبا ببرود:لا شئ مهم
اردف يكلم الموجودين عامة:عن اذنكم
ذهب إلى الأعلى وغضبت جوليا بعدم اهتمامه بها
الكس:مالأخبار انجي؟...هل سمانثا ستكون بخير؟
انجل:لقد انهيت مكالمة مع مايكل للتو وقد قال بأن سمانثا انجبت ولداً بحمد الله وهي الان في العناية المركزة وستكون بخير
تعالت اصوات الفرح بمولود جديد أما جوليا فقد كان يملأ قلبها الحقد
جوليا بأستحقار:مالذي فعلته اندرسون هذه المرة وجلبتي للسيد كايبا من مشاكل؟
لم ترد عليها انجل ووجهت كلامها للفتيات
انجل:اين موكوبا؟
جوليا:هيه انا اكلمك
سارا لم تعط جوليا أي اهتمام:انه في الأعلى مع فنيسا فنحن لا نريدهم أن يتأثروا
انجل:عمل جيد
ذهبت انجل وهي ترى جوليا تحترق في مكانها من القهر
جاك يهمس لألكس:ذكرني مجدداً لماذا لا نقوم بسحقها
الكس:لأن كايبا اتى بها وورطنا بجعلها ضيفة فوق اعناقنا
جاك:شكراً للتذكير
الكس:على الرحب والسعة


في الأعلى

اقتربت انجل من غرفة موكوبا وفتحت الباب فوجدت موكوبا وفنيسا جالسين على الأرض وكايبا على السرير
انجل تتراجع:عذراً
كايبا:لا بأس تعالي فهما يتبارزان
اقتربت انجل وهي ترى موكوبا منشغلاً في التفكير وينظر إلى اوراقه فأخذت كرسياً وقربته بحيث يكون موكوبا وفنيسا متقابلان وانجل وكايبا بجانبهما متقابلان ايضاً فأصبحوا على شكل مربع
انجل تبعثر شعر موكوبا:تبدو لطيفاً عندما تفكر
موكوبا بأستياء:أنا افكر لا تقطعي علي
انجل ترفع يديها بأستسلام:اسفة لم اقصد
كايبا:الأمر لا يستحق كل هذا التفكير عليك القيام بخطوتك
موكوبا:لو انك لم تساعدها في التقدم على اخيك لكنت فائزاً الأن
انجل:هل ساعدها؟
موكوبا:اجل
اقتربت انجل لترى اوراق موكوبا
انجل:اقترح بأن تضع الورقة الثالثة من اليمين
فعل موكوبا ما اشارت إليه انجل
كايبا يرفع حاجبه بأبتسامة:هذا غش
انجل:نفس الشئ فعلته مع فنيسا
كايبا:هذا لأنها لم تفز عليه اطلاقاً
فنيسا:لقد طلبت منه المساعدة
انجل:وبما انك طلبتي منه المساعده فأنا سأساعد موكي ايضاً
كايبا:بالمناسبة...هل تبارزين؟
انجل:ليس تماماً فأنا اشاهد لا أكثر
كايبا:إذاً انتي تعرفين كيفية المبارزة؟
انجل:تقريباً
كايبا:كيف تعلمتي؟
انجل:مشاهدة العديد من المبارزات فكما ترى نحن في مدينة مزحومة بالكثير من المبارزين
كايبا:جيد...ألا يوجد سبب آخر؟
انجل:اظن فأنا اعمل في شركة مختصة في هذا النوع من الألعاب لذا من الطبيعي أن اتعلمها
هز كايبا رأسه بأنه فهم وبقيوا يتبارزون هؤلاء الصغار ببعض المساعدة من كايبا وانجل وفي النهاية...
كايبا:أنا ذاهب الأن ابقي معهما إلى نهاية المبارزة وليناما بعدها
انجل بأبتسامة:حسناً
استقام كايبا واردف بنبرة مضحكة:لا تكوني حيادة
انجل:مستحيل فهم اطفال في النهاية
ذهب كايبا وهو مبتسم


في المستشفى وصل صوت إلى مسمع سالي وهو وصول حالة طارئه إلى غرفة العمليات فأيقظها شكل الممرضين المسرعين وفركت عيناها فيبدو أنها اطالت في النوم وعندما رفعت رأسها وجدت مايكل مبعد وجهه للجهة الاخرى فأبتعد عنه بأحراج وهي تلوم نفسها
سالي:هل اطلت في النوم؟
مايكل:ليس تماماً
سكتت بأحراج ثم ردت بلهفه:هل سمانثا بخير؟
مايكل:هي بخير الأن وقد انجبت فتى
تهلل وجه سالي بالفرح:لقد اصبحت عمه
مايكل بأبتسامة:للمرة الثالثة
تذكرت سالي فمدت لسانها بطفولية:اوه صحيح
ظل ينظر لها بأبتسامة فحتى الأن هو لم يحدد بعد مالذي تختلف به عن الفتيات الأخريات
سالي بجدية:الم يأتي اريك؟
مايكل:بلى فقد اطمئن على زوجته وذهب
سكتت ثم اردفت بصدمة وتسرع:لحظة هل رآني عندما كنت...
لم تستطع إكمالها عندما وجدته يهز رأسه بأبتسامة فأرجعت نفسها على الكرسي وهي تسب نفسها لأنها فتحت فمها وما احرجها اكثر هو رؤية اخاها لها على صدر صديقه...ياللحراج
مايكل:لا تقلقي هو لم يقل شيئاً فهو يعلم بأني اعتبرك مثل اختي انجل
نظرت إليه سالي:مثل اختك انجل؟!!
هز مايكل رأسه بالإيجاب
سالي(بعد هذا كله يقول مثل اخته...على العموم ذلك افضل من غيره الذين يستغلون الفتيات)
سالي:أين اريك الأن؟
مايكل:لا فكرة لدي فقد ذهب
سالي:كيف تقبل الأمر؟
مايكل:بشكل لا بأس به
سالي:ارجو أن تستيقظ سمانثا بصحة
مايكل ينظر إلى ساعته:هيا بنا فالوقت تأخر
كانت سالي ستعارض لكنه اصر عليها وعادوا للمزرعه


عند انجل
انجل:لقد انتهت المبارزة بفوز موكي
فنيسا بأستياء:لقد كدت افوز عليه بمساعدة عمو سيتو
موكوبا:لا عليك ستصبحين ماهرة لكن عليك التدرب اكثر
انجل:هيا إلى النوم
مع رفضهم لذلك إلا أن انجل اصرت بشدة واوصلت فنيسا إلى غرفتها وغطتها
فنيسا:انجل
انجل:اجل عزيزتي؟!!
فنيسا:هل ماما وبابا سيكونون بخير؟
انجل:بالتأكيد عزيزتي...كل مافي الأمر أنني احببتك جداً لذا قلت لهم بأن يذهبوا ويتركوك معي
فنيسا:لقد اشتقت إلى ماما
انجل:لماذا هل مللتي مني؟
فنيسا:لا لكن هذه أول مرة تتركني
انجل:لا عليك ستأتي عما قريب
فنيسا بسعادة:حقاً؟!!
انجل:بالتأكيد أما الأن فنامي وقولي اسم ماما وبهذا ستحلمين بها
فنيسا:حسناً
غطتها انجل وقبلت وجهها وعندما استقامت لتخرج تفاجأت بوجود كايبا عند الباب ووجهه لا يبشر بخير
كايبا بغموض:تعالي ورائي حالاً
استغربت انجل من اسلوبه فتبعته بصمت حتى وصلت إلى غرفته فدخلت واقلفت الباب خلفها
كايبا ببرود:هلا وصفتي لي شكل السيارات التي تبعتكم اليوم؟
انجل بأستغراب:اربع سيارات سوداء من شركة أودي
كايبا:هل حفظتي رقم احد لوحات السيارات؟
انجل:لا
كايبا:اليس من الغريب أن تغفلي عن رؤية لوحات السيارات؟
انجل:مالذي تعنيه؟
كايبا:ما أعنيه هو أنه من الغريب ظهور هذه السيارات في نفس اليوم الذي لم يرافقك فيه الحراس
انجل:هل من المفترض أن يعني هذا شيئاً لي؟
كايبا:يعني بأن هذه ليست أول مرة يراقبونكم
اردف بهدوء:اليس كذلك؟
استغربت انجل فهي لم تخبره بذلك من قبل
كايبا:تكلمي
انزلت رأسها:صحيح
كايبا:وهاقد وصلنا للمطلوب...منذ متى وهم يراقبونك؟
انجل:مرة واحدة وهي عندما كنا على الشاطئ وعدت بسرعة
كايبا:الم تظني أنه يجب اخباري؟
انجل:اجل لكن انا...
قاطعها بغضب:انتي ماذا؟...أنا لا اهتم لأي عذر سخيف ستقولينه لي كل ما عليك معرفته بأن ما يخص موكوبا يخصني ولست انتي من تقررين ما هو الصحيح والخطأ...أنا من يفعل واقول لك الأن بأن تنتبهي لنفسك لأنه إذا تكرر الأمر مجدداً فلن تلومي إلا نفسك...هل فهمتي؟
لم ترد عليه وهي منزلة رأسها بصمت منذ تكلم
كايبا:لم اسمعك؟
انجل بهمس:مفهوم سيدي
صدم كايبا للغاية فهو لم يتوقع يوماً بأن يسمع كلمة سيدي منها أبداً...تمنى في هذه اللحظة بأن يقوم برفع وجهها ويرى ماهية تعابيرها لكنه يجب أن يتمسك بموقفه لكي لا تستهين بالأمر
كايبا:لا ترغميني على التفكير بما قالته سمانثا اليوم
نظرت إليه انجل بصدمة فكيف له بأن يفكر بأنها قد تقوم بأذاء موكوبا
كايبا:يمكنك الأنصراف الأن
لم تتحرك من مكانها من شدة الصدمة وهو يرى في عينيها الكثير والكثير من الكلام الذي تريد قوله
كايبا:قلت اذهبي الأن
سحبت نفسها بكل هدوء وذهبت بدون قول كلمة واحدة أما هو فقد ضرب على الطاولة بغضب وتحسف على كل كلمة قالها
أما هي فأتجهت إلى غرفتها ورمت بنفسها على السرير بتعب وتفكر بكلامه
انجل(مالذي حصل له؟...فلقد كان طيباً منذ لحظات فإذا به ينقلب فجأة...عندما نكون بعيدين عن الناس ولوحدنا يكون رائعاً ومذهلاً للغاية ولطيفاً ايضاً لكن عندما نختلط بأصدقائنا فهو يتغير فجأة...كم اكره هذه الشخصية المزاجية...إذا كان مستمتعاً معي طوال اليوم لماذا يزجرني الأن؟...أنا لا يمكنني تحمل مزاجيته وتقلباته هذه...فكلما ضحكنا واستمتعنا مع بعض قلت بأنني واخيراً استطيع الوصول إليه لكنه يفاجئني عندما يقوم بحركة واحدة يقلب بها الموازين...أنا لا يمكنني تحمل مزاجيته وتقلباته هذه...لكن لا خيار اخر لدي)
نفضت هذه الأفكار من رأسها لكي تستطيع النوم براحة

نهاية البارت

الأسئلة<<مع كل بارت طويل لازم اسئلة طويلة
- مالذي حلّ برايتشل؟
- ماذا سيحصل بين اريك وسمانثا؟
- هل سيصدق كايبا كلام سمانثا؟وهل ستضطر انجل الى فعل ذلك يوماً ما؟
- من هم الرجال في السيارات السوداء؟
- لماذا اصرت انجل على كلير بالأبتعاد عن نيك؟
- ما افضل بارت ؟

أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأسفة ما لح اقدر ابعت رسائل التنبيه

  #169  
قديم 09-21-2012, 12:51 AM
 
واااااااااااااااااااو الرواية روووووووووعه يسعدني اكون اول رد على هالبارت وهذه الأساله^.^
- مالذي حلّ برايتشل؟ربما حزينة بسبب شي حصل من انجل بدون ماتعرف او اي شي ثاني^.^
- ماذا سيحصل بين اريك وسمانثا؟الله اعلم
- هل سيصدق كايبا كلام سمانثا؟وهل ستضطر انجل الى فعل ذلك يوماً ما؟ان شالله ما يصدقها كايبا ويارب يا رب ما تضر تفعل هذا لان هذا بيحطمها عند القراء وخصوصا انا
- من هم الرجال في السيارات السوداء؟عاد هذه اللي بموت واعرفها:kesha:
- لماذا اصرت انجل على كلير بالأبتعاد عن نيك؟اممم ما اعرف بس اتوقع اختبار او شي من هالقبيل
- ما افضل بارت ؟الاول
miss silina likes this.
  #170  
قديم 09-21-2012, 12:58 AM
 
نسيت اقول لو ماكان عندك مانع ممكن تخبريني بالبارت الجديد واللي يعافيكي.^
miss silina likes this.
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايــة ريم وخالد .. بقلمي ..اسم الكاتبه..ستظل عشقي الذي يمزقني وانت لاتشعر خـبـلات لـلابـد❤ روايات و قصص بالعاميه 5 07-21-2012 02:39 AM
حـصريـا روايــة انــت لــي/كاملة ()همسة دلع() أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 01-27-2012 11:18 PM
روايــة يكتبونك يرسمونك ولا هم يتخيلونك لا حشى مايلمسونك بقلم بقايا روح زهـرة الـليلـك قصص قصيرة 11 08-20-2010 07:43 AM


الساعة الآن 03:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011