عندما رأيتها تبتسم بشكل طيب هكذا، وضعت يدي على خدها، فبدت ملامح الخوف على وجهها مباشراً، إقتربت منها. .أكثر. .أكثر. .


لكني قلت في وقت لاحق في خاطري:لا، هذه الفتاة لا تستحق أن أفعل بها هكذا . .


فإبتعدت قليلاً عنها ووضعت رأسي على كتفها بينما ظلت هي جامدة من الحيرة، و أنا واضع رأسي على كتفها قلت لها:لقد وافقت على تقبلك كعضوة في الفرقة.


إلى أن أحسست بيديها تلتف حول جسمي و تقول بصوت حنون:أنا سعيدة. .


(البارت 4 الحين بيبدأ)


. .ايومو. .


لا استطيع النوم، لا استطيع الجلوس في هدوء، استيقظ على صوت بكاءه، و أنام على نومه، لقد إنقلبت حياتي رأساً على عقب منذ أن سافرت أمي و أخذت معها الخادمة التي تعتني بهذا الكتكوت الشرس! إلى أن فاض بي الكيل من الغضب و الملل من هذه العيشةّ! فقررت أن أجد حلاً لهذا الموضوع! و الشخص الوحيد الذي لديه حل لهذه المشكلة هي. . "ميو"!


في صباح يوم جديد، لبست ملابسي، و حملت الكتكوت المتوحش معي إلى مبنى العمل، كان لدينا موعد للتدريب، أما ميو كان لديها موعد للرقص، على كل حال حملت هذا الكتكوت المتوحش معيو أنا أحمل ايضاً حقيبة مستلزماته، عندما وصلت رأيتهم كلهم ينتظروني! هل تأخرت لهذه الدرجة؟


بدأ تاكويا فتح الموضوع و قال:من هذا؟


فأجبته:إنه الكتكوت المتوحش.


فظل الجميع يحدق بي بإستغراب، ثم قلت لهم:أ-أقصد أخي الصغير! إسمه "كوتا".



إقتربت ميو منه و أخذت تلاعبه و هي تقول:لطيف مثل أخيه.


زيرو:لكنه لا يشبهك، أليس كذلك؟


اكيرا:نعم، نعم.


كانامي:لكن لماذا حضرته هنا؟ هنا مكان للعمل و ليس للأطفال.


فقالت ميو و هي تحمل كوتا و تبتسم ببرائة لكانامي:على كل حال، إنه لم يسبب مشاكل لنا.


بينما كانوا جميعاً يتناقشون، قطعت حديثهم و قلت لهم:لدي طلب لكم!


فصمت الجميع، و ظلوا يحدقون فيني بنظرات غريبة، إلى أن قلت لهم و الابتسامة المصطنعة على وجهي: في البداية دعونا نجلس!


جلس الجميع على الكرسي، بينما كانت ميو تعد الحليب لكوتا، على كل حال، بدأت الحديث و قلت لهم مباشراً و بدون مقدمات:ما رأيكم أن تعتنوا بأخي الصغير.


تاكويا بنبرة غاضبة:و أين أمه؟


فأجبته:في الحقيقة حتى أمي لم تكن تعتني به، بل الخادمة.


اكيرا:إذن أين الخادمة؟


فأجبته بإحباط:سافرت أمي و أخذتها معها! و منذ ذلك اليوم. .


ثم اكملت:أستيقظ في منتصف الليل على بكائه، و منذ أن تشرق الشمس يفتح عينيه، و علي أن أحضر له الحليب مع أني لا اعرف كيف، و دائماً ما استيقظ فأراه مبللاً سريره و علي غسله، و دائماً ما يبكي بدون سبب!


تاكويا و يده على خده و بصوت هامس:حياتك بائسة. .


فقالت ميو و هي تطعم كوتا المرضعة و تبتسم:هكذا الاطفال. .


. .ميو. .


و أنا كنت أطعم أخ ايومو، شعرت بالسعادة، لطالما كنت أعشق الاطفال، أحس أنهم براعم الحياة، ربما يكونون متعبين و أنا أوافق هذا الرأي، لكن الحياة لا تسير بدونهم. .


تفاجأت عندما إقترب ايومو مني و مسك يدي برجاء و قال:أرجوك، أرجوك! هل يمكنك الاعتناء به فقط ليومين لحد ما ترجع أمي و معها الخادمة من السفر!


إبتسمت له إبتسامة مصطنعة و قلت له:أ-أنا لا أدري! أقصد أنها مسؤولية كبيرة!


فقال لي:أرجوك!


. .ايومو. .


فجأة أحسست بشئ يضربني بعيداً، و يوقعني على الارض، رفعت رأسي فرأيت اكيرا يقول:هذا يكفي!


ثم قال:سوف نعتني به. .


تاكويا بضجر:لماذا تستعمل صيغة الجمع "نعتني"؟


قمت من مكاني و مددت يدي عالياً و قلت لهم و أنا خارج من غرفة الاستراحة:إذن، اعتمد عليكم يا رفاق!


خطيت خطوة واحدة بس، فأحسست بشئ يسحبني من قميصي يقول:إلى أين أن ذاهب؟ قلت بأننا سوف "نعتني" به جميعاً!و أنت منا!


إلتفت له و قلت :لا بد أنك تمزح؟


. .ميو. .


ظل اكيرا و ايومو يتشاجران لمدة، بينما كان كانامي يكتب، لقد كان يؤلف مقطوعة موسيقية لبيانو، و زيرو يشاهد التلفاز، أما تاكويا فقد كان يحدق بي، فنظرت للجانب الآخر و قلت له:م-ماذا؟


ثم قال لي:هل تعرفين كيف تعتنين بالاطفال؟


فأجبته:نعم، مع انني ليس لدي اخوة.


ثم إلتفت إلى كانامي الذي كان يمسك بالقلم في يده، فوجدته ماسك به بغضب شديد حتى أن عروقه قد بانت! لاشك بأنه كان منزعجاً من صوت شجار اكيرا و ايومو! في آخر لحظة تكسر القلم بين يديه من كثر الضغط عليه!


إلى أن قلت له بخوف:ك-كانامي-


قطع كلامي ووقف من مكانه و قال بغضب:إخرسا!


عندما ضرخ تلك الضرخة التي إهتز المكان عند سماعها، إنفجر كوتا في البكاء و هو بيدي، فوضعته على كتفي بهدوء لكي يصمت. .ثم قلت لهم و إبتسامة مصطنعة على وجهي:هذا يكفي، الاطفال يخافون من الصوت العالي!


فجلس الجميع على جملتي على الكراسي و عم الهدوء المكان، إلى أن سألت ايومو محاولة فتح موضوع:هل تقول أنك لا تعرف كيف تعد الحليب؟


فأجابني:لا.


فقلت له بصدمة:إذن، كم يوم جعلت هذا الطفل بدون طعام؟


ايومو:يومان-


قاطعته و قلت له :هل جننت؟ إذن ما تطعمه؟


ايومو:في الحقيقة، أعطيه ماءً فقط، و موز. .


. .ايومو. .


عندما سألتني ميو عن هذه الاسئلة، احسست بالخوف، لا تسألوني عن السبب! للأنني حتى لا اعرف لماذا؟ لكنها عندما سألتني شعرت بالتوتر، بجانب أن الجميع كان يراقبني و يحدق بي بنظرات. .


بعد أن إنتهت من أسألتها، و جاوبتها أنا، وضعت يدها على رأسها و قالت:هكذا الاولاد، لا يتحملون مسؤولية لمرة واحدة. .


ثم قامت من مكانها و كوتا بيدها و جعلته يستلقي على الكرسي فقد كان نائماً، ثم قالت و هي تمدد يديها للأعلى و تقول:سوف أذهب قليلاً للأشتري أغراض لكوتا. .


ثم اكملت:أما أنتم اعتنوا به جيداً!


قبل أن تخرج سرحت شعرها على شكل ذيل الحصان، و لبست نظارة، ووضعت قبعة و معطف طويل لكي لا يعرفها أحد، فأنتم تعرفون الصحافيين و المعجبين هذه الايام. .على كل حال خرجت ميو. .كان الوضع مستتباً حالياً. .خصوصاُ بأن الكل منشغل و كوتا نائم. .


. .ميو. .


عندما كنت في المتجر، إشتريت حفاظات للأطفال، و حليب، و مستلزمات اخرى من هنا و هناك، دفعت للبائع و توجهت راجعة للمبنى، و أنا في المصعد كنت قلقة عليهم جميعاً، للأن من البادي أنهم ليست لديهم فكرة على كيفية الاعتناء بالاطفال، هكذا الرجال دائماً لا يتحملون مسؤولية! لكن صدق من قال:داخل كل رجل طفل صغير، فمهما كان يظلون أطفالاً في عيني. .


على العموم، وصلت إلى غرفة الاستراحة اخيراً، فتحت الباب فرأيت زيرو يلقيه للأعلى و يعيده إلى يديه، بينما كان كوتا فرح باللعب، إبتسمت ووضع الاغراض و مكان و خلعت المعطف و النظارة، و جلست، ثم نظرت لساعة فرأيتها 6:00 مساءاً، عندها إستلقيت على الكرسي و قلت إلى ايومو:أوقظوني إذا إحتجتم شيئاً.


فقالت:ن-نعم. .


اغمضت عيني قليلاً، لكني فتحتها بعد دقائق عندما اوقظني ايومو و قال:استيقظي!


فتحت عيني و قلت له بهدوء:كم مرة و أنا نائمة؟


فأجابني تاكويا:خمس دقائق.


وضعت يدي على رأسي و قلت:إذن، ماذا الآن؟


إلتفت إلى الجانب الآخر فرأيت كانامي يحمل كوتا و هو يبكي، قمت من على الكرسي و أخذت كوتا و قلت لكانامي:يبدو بأنك لست جيداً بالاعتناء بالاطفال ايضاً. .


فقال لي:كان يلعب مع زيرو، عندما بدأ في البكاء اعطاني إياه!


إلى أن فتح الباب بقوة ، فخرجت فتاة ذات شعر زهري مثلي، و عينان زرقاوتين براقتان، كانت هذه معلمة الرقص اسمها "رينقو" إختصار "رين". .دخلت رين بقوة و بشكل مفاجأ إلى الغرفة و قالت:مشكلة!



--------------------------


احلى جزء؟


احلى شخصية؟


إقتراحات، إنتقادات؟


ما هي المشكلة؟