عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه (https://www.3rbseyes.com/forum62/)
-   -   الذاكرة لا تعني الحياة لكن..... (https://www.3rbseyes.com/t349194.html)

ÇλtΎ SãΣǻ ♬ 12-12-2012 09:49 PM

الروايه خوراافيهه راائعه تجننن حبيييتهااا مرررره اتمنى تكمليييها ^^

يتبع...
اكره ذي الكلمه ~~

1- توقعات؟
اعتقد ان المغامره والحماس راح يبدا من البارت القاادم ^^

2- انتقادات غير (البارت قصير لأن المتحانات حجر في طريق الكتابة...)؟
في اخطاء املائيه كثييير لكن لا باس فـ روعه البارت تغطي عليها ^^

3- رأيكم بالبارت؟
اسلوب سردك جميييل جدا تستحقين وسام القلم الذهبي ^^


انتظر البارت القاااادم بفاااااااارغ الصبببررر


سي يووووووووووو :hmmm:

وردة المـودة 12-14-2012 03:03 PM

عجبني الرد أكثر
رغم ان صراحة هذي أسوء قصة كتبتها
فرحت لأنها راقتكِ....
أتمنى ان الجزء التالي يكون جيدا كفاية و يرضيكِ
و شكرا لانتقادك سأحاول اصلاح ذلك في المستقبل
و لن تري حينها ....يتبع........:eww:

وردة المـودة 12-17-2012 01:53 PM

ابتسم بخبث و أجابني بصوتٍ عالٍ: ليس لدي وقتٌ لأمضيه في هذا المكان مع فتاةٍ رقيقةِ القلب أتت لتنقذ الناس من انفجارٍ فضيع...يا لكِ من غبية لتظني أنني سأعتمد على فتاةٍ مثلك......
ضحك ضحكةً جنونية جعلتني أشعر بالقشعريرة من الوقوف بجانبه و مد يده بعدها ليضعها فوق أذني و يبعد خصلات شعري عن السماعة و يأخذها بجهاز الإرسالِ المتصلِ بها .... أتظنين أنكِ تستطيعين خداعي..أنا أيضاً أحتاج هذه الأ,راق و بما أنكِ لم تستجيبي أجبرتني على ما أفعله الآن.....
أبعدت يده بسرعة و جعلتُ أنظر له بخوف مما سيفعله الآن.....
تقدم بضع خطوات ليمد يده نحو امرأةٍ شابة بيدها طفل لا يكبر عن عدةِ شهور و عيناه ظهرت على حقيقتها... عينان لا تحملان أي رحمةٍ و شفقة و بدأ بجرها و هي تصرخ خوفاً و فزعاً على نفسها و على الطفل الذي تحتظنه بين يديها...
أصمتَ الإمرأة بصرخةٍ منه: اصمتي...اصمتي و إلا سأغلق فمكِ بنفسي...
لا أعلم أ أنا أرتجف الآن؟...أهل أرتعد خوفاً من الموت؟...كل ما أعرفه أن تلك المرأة و طفلها لا يجب أن يموتا...تقدمت بسرعه نحوه لأحاول إبعاده عنها: أتركها ...
من الطبيعي أن لا يفعل ذلك لكني لم أتركه و اسمررت في محاولةِ إبعاده: قلت أتركها ياهذا...
أبعدني بضربةِ سلاحه لأسقط أرضاً فبقيت أوجه نظراتي الغاضبة نحوه و أنا أفكر في الذي سأفعله....فخطرت ببالي فكرة فالكامرات تعمل و من المؤكد أن فايك و كاي ينظران لنا الآن فنهضتُ و قلبي مطمئنٌ بعض الشيء بأنهما لن يدعا هذا الوضع يستمر لكن ذلك الفتى كان يتصرف و كأنه يقرأ أفكاري و أطلق النار على جميع الكامرات الموجودة في ذلكَ القسم....
و قال لي : ها قد أبعدتُ الأمور المزعجة...
نظر لي بحدة و كلما رأيتُ الوضع هكذا كل لساني عن النطق و قال و هو يمد يده نحو المرأة: الآن...دعي الحقيبة تنزلق تجاهي..
أمسكتُ الحقيبة بيدي الإثنتين و قلت بتلبك: اترك..ها أولاً.
بدأ بالضحك الجنوني مرةً أخرى و توقف ليظهر ملامحه الشيطانية الغاضبة: لا جدوى بالحديث معك...يجب أن أعطيكِ مثلاً لعواقب عنادك...
لم أعي لأي شيء بالخصوص حين سمعتُ صوت طلقةٍ و سقوط المرأة أرضاً دونَ حراك .... بقيت متيبسة و مصدومة كان يتحدث و أسمعه و أسمع صوت صراخ الطفل الذي سقط هو الآخر باكياً على الأرض ...كان الفتى يتحدث بكلماتٍ قاسية: انظري, لو لم تكوني بهذا العناد لما ماتت هذه المرأة المسكينة بسهولة ...اقترب مني بخطواته البطيئة و أنا أذهب للخلف من خوفي لكنه وصل لي و أراد انتزاع الحقيبةِ من بين يدي فلم أدعه و بدأت بمقاومته....

تركني للحظة ليدير سلاحه و يقطع صوت الطفل الباكي بعدةِ طلقاتٍ من سلاحه... هذه المرة حقاً لم أستطع الحراك و بقيتُ كمجسمةٍ هامدة لا أستطيع حتى ذرف الدموع لما رأيته..
ما هذا القلب القاسي الذي لديه... ها هي دماء الطفل الصغير الذي لم يكد يفتح عينيه الصغيرتين قد بقت مفتوحتين و لا تتحرك جفونه...دمائه السائلة تكاد من سيلانها أن تصل إلي....ليس لدي حتى قوة تحريك أناملي الآن..........
" لماذا لم يأتِ كاي و فايك لإنقاذهما؟!...لماذا لا يتدخل أحد؟!! ... الجميع فزع و خائف ... ما الذي يجب علي فعله الآن؟...إن لم أعطه الحقيبة...؟ و إن رأى الأوراق مزيفة؟...كاي, أرجوك أنقذني من هذا المأزق...؟"
عاد إلي و سحب الحقيبة دون أن أقاومه.... و بدأ بفتحها ليرى أوراقاً بيضاء خالية فنظر لي بغضب يكاد يفقد عقله..: أين هي الأوراق..؟!!!
انحنى و وضع سلاحه تحت ذقني : أجيبيني و إلا قتلتكِ كما فعلت مع تلك الرأة.
كلامه لم يهمني بعد ما رأيت لكني كنت أود التفوه و لو بحرف يمنعه من المزيد... لكن لم أستطع فعل ذلك, فكأني لا أعي ما يحدث حولي و هو من رأيته لي هكذا أرادَ أن يطلق النار و أنا يابسة و كأني لا أعلم أن بطلقةٍ من هذا السلاح سيكون مصيري الموت.......

كان الأمر سينتهي لكن صوت كاي بمناداتي فزعاً جعلني أعي قليلاً و أتذكر وعدي الذي قطعته له....حتى لو لم يكن الموت مهما لي فهو سيحطم كاي, لذا نهضت مبتعدة عن الفتي متجهة نحو كاي بفزع .....
نهض الفتى: كيفَ استطعتَ المجيء....
مد يده أمامي و أجاب بثقة: بالطبع بقتل أفرادكَ المزعجين...
عندما سمعتُ ما قال ابتعدت عنه للخلف حتى اصطدمتُ بالجدار الذي خلفي..." كاي يقتل...لا ليس صحيحاً... أسفكَ دماً!!!!..."
الفتي يتحدث مع كاي: لقد أخبرتها أن لا تخدعني لكنها خدعتني تماماً...أخبرت الشرطة , أتت برفقتك, لم تأتِ بالأوراق..... لذا دفع الثمن بعضُ الأبرياء و هي أيضاً ستدفع الثمن غالياً....ربما بقتلكَ أنت.
غضب كاي و مد سلاحاً لا أعلم كيف وصلَ له نحو الفتى: أصمت.
ابتسم ذاك الشيطان البشري بسخرية : منذ متى أصبحت شجاعاً أيها الرئيس ..كاي..
لم يجبه كاي و بقي ساكناً...
.....
أطلق الفتى رصاصةً على قدم كاي لينحني ألماً .... شعرتُ حينها أن تلك الطلقة اخترقت قلبي لتسلب عقلي....
انطلق صوتي لأصرخ باسمه متجهةً نحوه...مددت كفي نحو قدمه لتمتلئ دماً...إن حدث أكثر من هذا فلن أحتمل....
وضع كاي يده على كتفي: ابتعدي الآن.
لم أجبه و بقيتُ مكاني أحاول أن أجد طريقة لإيقاف نزف قدمه....
صرخ حينها: أرجوكِ ابتعدي...
نظرت لعينيه الغاضبتين اللتان تعبران عن قلبه المحترق كالجمر فتمتم بهدوء: أتوسل إليكِ ,دعيني أتصرف معه, يكفي ما فعلته لحد الآن....يكفي ما حدث لكِ بسببه ...
صمت للحظة وهو ينظر لما حوله:انظري, كل هؤلاء في خطر...و الشرطة في مأزق في الخارج مع أعوان هذا الفتى....دعيني أنقذ هؤلاء الآن....
كان يعرف الحزن الذي في داخلي و القلق الذي لا أستطيع التعبير عنه فنظر لي بجدية: دعيني أكون صريحاً, أنتِ لا تذكرينني...لا تعرفين من أكون , لذا لا بأس لو مت هنا... لن يكون شيئاً سيئاً...
نطقتُ بشئ واحد حينها و اختفى كل شيئ عن ناظري: أنت أحمق كاي.....
............................
" صوته يجري في أذني...نظراته أمام عيني....قلقه , توتره...."
فتحت عيني و تمتمتُ بشئٍ ما لم أفهمه فسمعت جواب كاي: نتالي..!!
حينها لم أتمالك نفسي و شرعت بالبكاء دون أن أتحدث معه....
لم يتكلم هو أيضاً لكنه حرك يده لتمسح دموعي مرةً أخرى و بؤبؤتيه الفضيتان تنظران لي كأنها تعتذر ...رفعتُ يدي لأمسكَ قميصه بسرعة و أومي برأسي على صدره...
تحركت شفتي قائلة بهدوء و بطء : لماذا..؟...لماذا لم تنقذهما, لماذا...؟ ....
توقفت كلماتي ليجيبني بوضع يده الدافئة على رأسي..: لم نستطع...؟
أحسست أن هذا الجواب لا يشفي غليلي و لا يهون من المصيبة و الصدمة التي واجهتني ......: ذلك الطفل...ما كان يستحق طلقات رصاص..أتفهم..؟ ..ما ذنبه!؟ ... لو أنني لم أصر على الإحتفاظ بالحقيبة لما حدث ذلك.....فزع تلك المرأة أمام عيني...صراخ ذلك الطفل ما زال يدور في أذني......
وضعت قوة أكبر في قبضتي على قميص كاي ليعرف كم أنني مصدومة مما حدث....
وضع يده الأخرى خلف ظهري و بدأ يشد يده بقوة: لم يكن خطأكِ..... لو لم تفعلي ذلك لكل من كان هناك للاقى المصير ذاته........
هدأت بعد فترة لكني لم أستطع إبعاد فكرة أنه لو لم أفقد ذاكرتي لما حدث كلُّ هذا....
سمعت صوته يقول: صغيرتي....
لكن هذه المرة لم أغضب و لم أشعر بالاستياء حتى بل أحسست أنّني أود سماع هذه الكلمة أكثر و أكثر.......
.........................
دخل فايك و شيوري معلنين فرحهم من انتهاء القضية و القبض على ذاك الفتى الذي كان ذكره بداية كابوسٍ أخرى على عقلي....
شيوري اقتربت و بيدها باقةً من الورود المتنوعة و بدأت بتقبيل وجنتي: مرحباً عزيزتي, الحمد لله على سلامتك...
أجبتها ببرود و ابتسامةٍ باردة: شكراً لك...
تقدم فايك أيضاً و بدأ بشرحِ ما حدث: لحسنِ الحظ أننا وصلنا في الوقتِ المناسب..و إلا لما كان كاي حياً و لانفجرت القنبلة....
سألته بفضولٍ بداخلي: هل كانت القنبلة في ذلك المكان..؟
أجابني و كأنه يجيب عن أمرٍ طبيعي مما أزعجني: كما توقعتُ لا...قد كانت في الحقيقة متجر " كيوشيرو"....
..: أين يقع هذا المتجر...؟
وضع يده على رأسه مجيباً..: لا تهتمي فأنتِ لا تذكرين.
أنزلتُ رأسي أفكر..(( لكن مازال هناك الكثير من الأمور الغامضة...))
................
عاد كل شيءٍ طبيعياً و عدت للجامعة بعد فترةٍ بسيطة......
جلست مع صديقاتي الثلاث جلستنا المعتادة ,و نحنُ كذلك بدأت شيوري بالحديث: و أنتِ يون, أما حان أن تنهي موضوعكِ مع كوتارو....
يون تراوغ بنظراتها و الخجل بادٍ بوضوح الشمس الساطعة: ألا ترون أن الجو اليوم لطيف بعكس الأسبوعِ الماضي.
يوي بسخرية: ها قد عرفنا الإجابة....
أما أنا فلم يعجبني تهربها الدائم فأمسكت يدها بانفعال و قلتُ لها: أما حان الوقت لإنهاء كل شيء, لا تكذبي على نفسِك...أتفهمين؟
أنزلت يدها بقوة و أجابتني و الدموع تكاد تهطل على وجنتيها الحمراوتان: لقد أنهيته..لكنه غير مقتنع, و بدلاً من التفكير بحياتي فكري بحياتكِ الخاصة التي مازالت معقدة بسبب تفكيركِ اللاعقلاني.....ها هو كاي الأحمق يظهر بتصرفاته مدى اهتمامه بك لكنكِ تعاملينه كخادم يلبي طلباتكِ و رغباتك.... و ماذا أفعل حيال ذلك؟...
صمت للحظات فهي لم تكن مخظئة رغم جهلها بخطبتنا و فجأة بدأت بعض الصور تظهر أمامي....
.............
كاي يؤشر علي أمام بوابةِ المدرسةِ الثانوية بابتسامةٍ قد اعتلت على وجهه فاتجهت نحوه لأسمعه يسألني: هل كان يومكِ جيداً صغيرتي...؟
رميت حقيبتي على يديه مجيبةً بحدة و أنا أصعد السيارة الرمادية: خذ , و لا تثرثر كثيراً أيها العجوز فرأسي يكاد ينفجر من الألم.
صعد السيارة و وضع الحقيبةَ بالخلف: حسناً, كما تشائين...
نظرت له بتعجرفٍ و قلت: لا ترمِ حقيبتي هكذا..إنها ليست كأغراضكَ الرخيصةِ يا هذا....
..............
خرجتُ من المطبخ و بيدي صحنٌ من الفاكهةِ المتنوعة و كان كاي ماراً من أمامي فتوقف قائلا بهوء: أتستطيعين أن تأتي لي بطبقٍ أيضاً,أحس ببعضِ الضعف...
عبرتُ منه دونَ أن أرمقه بنظرة و صعدت السلم: المطبخ أمامك... تفضل و خذ ما تشاء, فأنا لا أستطيع.....
.............
نظر لي عمي بعينيه الحنونتين ليسألني: هل كاي يزعجكِ كثيراً حبيبتي؟
أجبته و أنا مغمضةً عيني ,متكتفةَ اليدين, واضعةً رجلاً فوق الأخرى: و ماذا تنتظر من ابنك يا عمي...دائم الطلبات, يفكر بالفطور و الغداء و العشاء.....ليتك هنا لتنقذني من قبضته....
يوجه عمي كلامه القاسي لكاي المسكين: ألم أخبرك أن تحترمها و تعاملها بشكلٍ لائق؟! ......إن اشتكت مرةً أخرى سترى ما لا يعجبك...
كاي يبتسم بتوتر مجيباً: آسف, سأكون أكثر لطفاً يا أبي...
..............
قاطعني صوت يوي: أينَ أنتِ ؟..نتالي,نتالييييي...
لم أكن أكاد أصدق شيئين,الأول أني تذكرت و الثاني أنني كنت قاسية لهذا الحد.... لكن الفرحةَ غلبتني و بدأت بحضن صديقتي بسرعةٍ و انفعال: لقد تذكرت...يوي لقد تذكرت...
يوي تحاول الابتعاد عني : عفواً, ماذا تقصدين؟
أما شيوري لم تكد تصدق و بدأت باحتضاني هيَ الأخرى: أخيراً ....
وجهتُ نظري ليون..: شكراً لك..لقد أعدتِ ذكرياتي...
باتت مندهشة لا تعي مغزى حديثي الغريب.....
................
أتى كاي كعادته لكن هذه المرة تقدمت و ركبت السيارة بابتسامةٍ مختلفة فابتسم مبادلا الابتسامة: هل أنتِ بخير؟
أجبته مباشرةً: أجل...ماذا عنك؟
استغرب مني لكنه أجابني: أنا كذلك...هل حدث شيءٌ ما؟!
صمتُّ و لم أجب....
لكن بعدما وصلنا و دخلنا المنزل أسمعت ما أخرجه عن وعيه فرحاً: أراك ارتديت القميص الذي اشتريته لك...هل أحببته؟
صدِمَ و أدار وجهه نحوي: هل....؟ هل تذكرتِ...أخبريني منذ متى أخذته؟
صعدت من السلم قائلة: ما تقصد؟ ..... اشتريته في الشهر الماضي..
أتى خلفي مسرعاً و أدارني تجاهه: لا أصدق..
ابتسمتُ بخبث و أبعدته عني: ما ردة الفعل هذه؟..هل أزعجكَ ذلك؟.....
بات يؤشر بيده: لا...لم أقصد ذلك.
اعتلى صوت هاتف كاي الخلوي ليعرف أنه فايك: ماذا هناك؟...حقاً, هل استيقضت...؟
...............
كنتُ أمشي مسرعة أود أن أرى تلكَ الفتاة فقط...ليس لأجلها,بل لأجلي ...كي أحصل على النقطةِ المفقودة.....
دخلت الغرفة 209 كما قالوا لي و رأيت الفتاة و بجانبها والديها الفرحين باستيقاضها....
حولَّت بؤبؤتها نحوي لتقول...: أتيتِ؟...كنتُ أعلم أنَّكِ ستأتين.
تشجعتُ متقدمة نحوها..: هل تعرفينني؟
أجابتني: هاجي أخبرني عنكِ....
أجبتها مستغربة: هاجي...!!!
نظرت لوالدتها قائلة: أمي...إن لم تمانعي أود التحدث معها على انفراد.
أجابتها بهدوء و خرجت مع زوجها: لا بأس حبيبتي......
حاولت الفتاة الجلوس لكني منعتها: لا تتحركي..
استقرت قليلاً ثم بدأت حديثها: اسمي ميواكو... مخطوبة هاجي, الفتى المدعو بالكابوس....
أدهشني حقاً ذلك: مخطوبته..؟!!
ابتسمت مجيبة: من الطبيعي أن تستغربي...بعد كلامه معكِ.
جلستُ على المقعد الصغير بجانب السرير: أجل, لم أتصور ذلك أبداً....
تفوهت بكلماتٍ غريبة لم أفهمها و زادت تعجبي: كل ما حدث لكِ هو بسببي ..
الفضول استولى علي: أنتِ...ماذا تقصدين؟!
أجابتني : هناكَ غدةٌ سرطانيةٌ برأسي, يقولون أن هناكَ احتمال ضعيف لشفائها بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ أو أنني سأموت بعد عدةِ أشهر....عائلتي ليس لديها الإستطاعة المالية لذلك و هو لهذا......
صمتت لحظات و كأنها لا تستطيع إتمام حديثها لكني لم أكن لأتركها قبل أن أعرف كلَّ شيء : و ماذا بعد...؟
أكملت :.... بدأ بالعمل الشاق... لكن حظه لم يحالفه كلما ذهب لعملٍ حصلَ لهُ شيء فطُردَ أو لم يكن راتبه جيداً كفاية...لا أعلم ما الذي حصل , أتى إلي يوماً و أخبرني أن كلَّ شيء سيكون على ما يرام و قد حصل على عملٍ مناسب يعطونه راتباً كافياً من مرةٍ واحدة.... تسائلتُ كثيراً عن ذلك العمل لكني كنتُ أعلم أنه لن يجيبني ما دام لم يخبرني ..... مضت فترة و هو يتحدث معي عن عمله هذا حتى أتى إليَّ في منتصفِ الليل , خرجتُ معه و رأيتُ وجهه المصفر...تحدثت معه و استفسرت عن تصرفه الغريب فانفجر بالبكاءِ محبطاً و هو يقول " لم أنجح...تلكَ الفتاة أخذت الأوراق..."
فهمتُ بعد فترة من الكلام أنه اتفق مع رجلِ أعمال أن يسرقَ له بعضَ الأوراق التي لا يعلم ما بها و سيستلم مبلغاً باهضاً لذلك.... نهض مستشيضاً غضباً و هو يقول أنه سيحصل على تلكَ الأوراق بأيِّ وسيلة .... أخبرته بمعارضتي لكن لم يفِد......
قاطعتُ حديثها: لم أتصور أن هناك غبياً سيخاطر لشيءٍ لا يعرفه .
سألتني باستفسار: ما الذي تعنينه؟
أجبتها بسؤالٍ آخر: هل تعلمين ما بتلكَ الأوراق؟
قالت بانزعاجٍ بادٍ عليها: لا..
أجبتها ببطء: إنها أوراق اتفاقياتٍ غير قانونية و رسائل مسؤولين كبار في الحكومةِ بينها... أتعلمين ما تستطيع هذه الأوراق فعله؟
لم تجب لكن ملامحها أبدت على وجهها الذهول....
طلبتُ منها أن تكمل فأكملت : .... كلَّ يومٍ أتى بشيءٍ جديد من خططٍ جهنمية لم أتصور أنها ستخطر على باله , لم أكن أعرفه بتاتاً...كل ما كان يفكر به كيفية الحصول عليها لتسليمها حتى أخبرني أنه سيقلب الدنيا رأساً على عقب ليحصل على نقود العكلية الجراحية....حتى علمت أنه سيضع قنبلةً لتهديك...لم أحتمل أفعاله , قلت في نفسي لعله إن مت سيتوقف عن فعلِ ذلك فذهبتُ للبناء الذي يعمل في بنائه لأرمي نفسي و يرى ما يحصل لي.
....: لكن صديقي رأياكِ فوراً, و ماذا عن كلمةِ الكابوس الذي كتبتها على يدك؟
أجابتني بحزن واضح: أكره هذا اللقب الذي وضعه لنفسه...كتبته ليعي أن موتي بسبب أفعاله....
بقيَ سؤالٌ واحد في ذهني..: كيفَ علِمتِ بأن تلك الفتاة التي تمتلك الأوراق هيَ أنا؟
جلست بصعوبة رغم منعي: أخبرني هاجي كلَّ شيءٍ عنكِ و عن ابن عمك كاي أيضاً ... كان يقول أنه يقول لكِ كلماتٍ لطيفة لإثارتك و إغضاب ابن عمك كي تنهيا الموضوع بسرعة...
غضبت لسماعي هذا: إنه جيد بهذا...الآن لا أود رأيته أبداً.
طرق كاي الباب : هل أستطيع الدخول؟
أجابته ميواكو: تفضل....
دخل لتسألني : هل هذا كاي؟
أجبتها بابتسامة: أجل, ابن عمي و خاطبي....
أحسست بذهول كاي لكنني لم أعتنِ به....أما عن هاجي فهو ليسَ يشراً الآن, لقد أصبح سفاحاً لا شفقةَ بقلبه.....
استعدت لحظات قتله للمرأة و طفلها فنهضت مودِّعةً ميواكو ...
ميواكو:إلى أين؟
أجبتها و أنا أتجه نحو الباب : المقبرة...
..............
وقفتُ بيت تلكَ القبور المغطاة تحت صخورٍ رمادية نقشت فوقها بعض الحروف .....
كاي واقفٌ بجانبي: لم تكن غلطتك.
أجبته ببرود و أنا أنظر للقبرين الذان أمامي....: ربما, لكني لن أنسى أبداً كيف كانت لحظات موتهما أمام ناضري...
..............
أصواتُ تبريك تعتلي من حولي و ابتسامةُ والدي أدخلت الإطمئنان في قلبي....
أما أخي فقد جلسَ بجانبي و هو يمد نحوي هديته الصغيرة: مبروك عيدُ ميلادك.
أخذتُ الهدية بشوق و فتحتها لأصدم من الصرصار البلاستيكي الذي يقفز أمامي ....: سأقتلك.
نهض أخي هارباً قائلاً لكاي: أيها البطل, أقذها من هذا الصرصار..
قال ذلك و بدأ بالضحك ساخراً مني ....
أما كاي فقد كح موقفاً الضوضاء ليقول ما يريدُ قوله منذ زمن أمام عائلتنا و أصدقائنا المقربين ..لكنه توتر و بدأ بصوتٍ هادئ: لقد...وددتُ القول..أنني و.....
قاطعه صوت الجرس لينهض أخي ذاهباً لفتحه: أنا سأذهب....
اتجهتُ نحوَ كاي: أتصور أنه ريوكي...تأخر.
أجابني: إنه هكذا دوماً.
قلت بانزعاج: لماذا وافقتَ على مجيئه؟
أجابني بهدوء: لقد أصر علي ...
دخل ريوكي بابتسامته العريضة: هل قطعتم الكعك قبل وصولي؟... ذلكَ ليسَ عدلاً...
جلس ريوكي معنا لكن عينيه كانت متجهةً نحو شخصٍ معينٍ فقط و كأنه انتقل لعالمٍ آخر ......
بدأ كاي مرةً أخرى بالكلام: لقد...
فقاطعه والده: قل بدون مقدمات يا فتى...
أما أبي فأكمل هو الآخر: أكمل فقد أصبحنا نتضرع جوعاً....
فأكمل معلناً خطبتنا....
قال ريوكي بعد تصفيقه: الحمد لله...لن تضرني نتالي إن تكلمت عنهما بعد الآن.
نهضت نحوه لأضربه: ماذا قلت؟
..............
تفرق الجميع و تصرفات ريوكي بجانب كاي أصبحت غريبة كثيراً فقال له: ما بك ريوكي..أنتَ لستَ على ما يرام....
ريروكي و هو شارد الذهن: أخبرني كاي, من هي تلك الفتاة الواقفة هناك....؟
ابتسم كاي: لم أعلم أن النوع الهادئ هو المفضل لديك...
فأجبته بنفسي: إنها زميلتي يوي....
قال لي كاي بصوتٍ خافت: يبدو أن هناك قصة جديدة ستبدأ...... المهم أن لا تكون يوي صعبة المراس مثلك......
صرخت بوجهه فوراً: كاي....
ابتسم بخبث: وافقتِ و انتهى الأمر.....
هدأت قائلة: تباً.....


((تم))
سأدع باب التعليق المفتوح لكم.......:eww:

Super Black 12-17-2012 02:20 PM

رادع وأكثر ننصح رائع
والنهاية مرررة حلوووه

nane* 12-17-2012 02:55 PM

&&& شكرا على النهايه كانت رائعه انا متشوقه لروايتك القادمه &&& لاتتاخري &&& الرسلي الربط&&


الساعة الآن 08:23 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011